مشاهدة النسخة كاملة : كيف تسبّح الكائنات الخالق! ( موضوع حلو.. سبحان الله )!
الأمير القلق
12-05-2005, 09:33 AM
قال الله تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ".
إن تحقيق العبودية لله مطلب شرعي لا بد من تحقيقه، بل إن الله عز وجل خلق الكائنات كلها لعبادته، من إنس وجن، وملائكة وحيوان، ونبات وجماد، وغيرها من الموجودات، فطرها الله سبحانه على توحيده والإعتراف بألوهيته والإقراق بفقرها واحتياجها وخضوعها له جل وعلا.
وقد خلق الله مخلوقات لها عبوديات تضخها، وكثير من هذه الحيوانات تقدم عبوديتها لخالقها أحسن من كثير من البشر، فهذه الدواب تسجد لربها. " ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون ". ومن عبوديتها أن هذه الدواب تخاف من يوم الجمعة لأنها تعلم بأن الساعة تقدم يوم الجمعة، وكثير من الإنس في غفلة، روى الإمام أحمد بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من دابة إلا وهي مصيغة – أي منصتة ومستمعة – ليوم الجمعة خشية أن تقوم الساعة ".
ومن عجيب عبودية هذه الدواب لربها أنها تستريح إذا مات رجل فاجر في هذه الأرض.
روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بجنازة فقال: " مستيرح ومستارح منه. فقالوا: يا رسول الله، ما المستريح وما المستراح منه؟ قال: إن العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله تعالى، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب ".
وللحديث بقية..
تحياتي،،
الأمير القلق
12-05-2005, 09:36 AM
يتبع..
سبحان الله.. إن الدواب تنزعج من وجود الفاجر في الأرض؛ لأنه مبارز لله عز وجل، لذا فإذا مات الفاجل، استراحت منه البهائم .. سبحان الله.. حتى البهائم والدواب تميز بين أولياء الله وأعداء الله، وكثيرون من الإنس في غفلة.
ومن هذه الدواب والحيوانات – البقرة – . روى البخاري في صحيحه: " بينما رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها، فقالت: إنا لم نخلق لهذا.. إنما خلقنا للحرث. فقال الناس: سبحان الله.. بقرة تتكلم! فقال عليه الصلاة والسلام: فأني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر ".
فالبقرة تكلمت بأمر الله عز وجل لتفهمه سوء استخدامه لها، وأن هذا يتنافى مع العبودية لله، وأنها لا تضرب بدون مبرر، وإنما خلقت للحرث ونحوه، وأنها تؤدي العبودية التي أمرت بها.
ومن عبودية الدواب العجيبة عبودية الذئب!
روى الإمام أحمد بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: " عدا الذئب على شاة فأخذها فطلب الراعي فانتزعها منه، فأقفى الذئب على ذنبه، قال: الا تتقي الله تترع مني رزقاً ساقه الله إلي. فقال: يا عجبي! ذئب مقعٍ على ذنبه يكلمني كلام الإنس! فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد رسول الله بيثرب، يخبر الناس بأنباء ما قد سبق، قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة، فزواها من زاوية من زواياها، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي: الصلاة جامعة. ثم خرج فقال للراعي: أخبرهم فأخبرهم، فقال: يا رسول الله صدق والذي نفسي بيده ".
وللحديث بقية..
تحياتي،،
الأمير القلق
12-05-2005, 09:37 AM
يتبع..
ومن عبودية الدواب عبودية الديك، وأنه يدعو للصلاة، قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه أحمد: " لا تسبوا الديك فإنه يدعو إلى الصلاة ". وفي رواية أبي داوود: " فإنه يوقظ للصلاة ".
سبحان الله! إذا كان سبّ الديك لا يجوز لأنه يأمر بالمعروف ويدعو إلى الصلاة، فكيف بالتعرض لغير الديك – ممن يدعو للصلاة ولغيرها من أبواب المعروف، وينهى عن أبواب المنكر المختلفة والمنتشرة في مجتمعات المسلمين.
ولك أن تعجب ، أخي القارئ ، من عبودية النباتات ، فهذا الشجر الذي نص القرآن على سجوده بقول الله جل في علاه : " والنجم والشجر يسجدان " .. والأعجب ما رواه ابن ماجة عن ابن عباس – رضي الله عنه – قال : " كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل وقال : إني رأيت البارحة فيما يرى النائم كأني أصلي إلى شجرة ، فقرأت السجدة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي ، فسمعتها تقول : احطط عني بها وزرا ، واكتب لي بها أجرا ، واجعلها لي عندك ذخرا . يقول ابن عباس : فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ السجدة فسجد ، فسمعته يقول في سجوده مثل الذي أخبره الرجل عن قول الشجرة " .
سبحان الله! هذا الشجر يسمع الأذان ويشهد للمؤذن، فعن أبي سعيد الخدري قال: " إذا كنت في البوادي فارفع صوتك بالأذان، فإن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يسمعه جن ولا إنس ولا شجر ولا حجر إلا شهد له ".
إن هذا الشجر يلبي مع تلبية الحاج والمعتمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من قلب يلبي إلا لبى ما عن يمينه من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا".
وللحديث بقية..
تحياتي،،
الأمير القلق
13-05-2005, 09:06 PM
والتكملة:
أما البحر فله عبوديات عدة، لكن من أعجبها ما جاء في مسند الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث القدسي عن رب العزة: " ليس من ليلة إلا والبحر يشرف فيها ثلاث مرات يستأذن الله تعلى أن ينتضح عليهم فيكفه الله عز وجل". وفي رواية: " مامن يوم إلا والبحر يستأذن ربه أن يفرق ابن آدم والملائكة تعالجه وتهلكه، والرب سبحانه وتعالى يقول دعوا عبدي ".
فيا سبحان الله! البحر يقصر ويغضب، ويستأذن الله في كل ليلة أن يهلك ويغرق الناس.
هل تعلمون بسبب ماذا؟!
إنه بسبب معاصي ابن آدم وعدم تحقيق ابن آدم العبودية المطلوبة منهم، فيعظم على البحر أن يرى ابن آدم وهو يعصي الله فيتألم لذلك ويتمنى هلاك ابن آدم، ولكن الله تعالى بحلمه ولطفه ورحمته بنا يقول: دعوا عبدي.
ومن عبودية الكائنات عبودية الجبال لله تعالى: " أما سجودها مغني قول الله تعالى: " ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب، ومن يهن الله فما له من مكرم. إن الله يفعل ما يشاء" .
فأما تسبيحها قال تعالى: " وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين" .
وخشية الجبال " لو أنزلها هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله ".
فالجبال مع صلابتها وقسوتها تخشع لله عز وجل، وكثير من الإنس في غفلة، انظر إلى قول ابن القيم، رحمة الله وهو يتكلم عن عبودية الجبال، يقول: " هذا مع أنها تسبح بحمده وتخشع له وتسجد وتشفق وتهبط من خشية الله وهي التي خافت من ربها وفاطرها وخالقها على شدتها وعظم خلقها من الأمانة، إذ عرضها عليه وأشفقت من حملها. ومنها الجبل الذي كلم الله منها كلمه، ومنه الجبل الذي تجلى له ربه فدك، ومنها الجبل الذي حبب الله رسوله وأصحابه إليه، ومنه الجبلان اللذان جعلهما الله سوراً على بنيه، وجعل الصفا في ذيل أحدهما، والمروة في الذي الآخر، وشرع لعباده السعي بينهما، وجعله من المناسك.
ومنها جبل الرحمة، ومنها جبل حراء، فسبحان الله من اختص برحمته من شاء من الجبال والرجال.
وإن شالله يعيبكم الموضوع الصغير..
ويعم الخير على الجميع..
انتظروني لآتي ببقية المواضيع المشابهة لهذي..
تحياتي،،
فان دام
14-05-2005, 11:30 AM
جزاك الله خير ..
وبارك الله فيك ..
موضوع قمه في الروعه ..
الأمير القلق
16-05-2005, 08:47 PM
جزاك الله خير ..
وبارك الله فيك ..
موضوع قمه في الروعه ..
وإياك أخوي الغالي..
وإن شالله بحاول إنشر المواضيع المفيدة مثل هذي..
ادعولي..
تحياتي،،
جميع حقوق برمجة vBulletin محفوظة ©2025 ,لدى مؤسسة Jelsoft المحدودة.
جميع المواضيع و المشاركات المطروحة من الاعضاء لا تعبر بالضرورة عن رأي أصحاب شبكة المنتدى .