قال الله تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ".
إن تحقيق العبودية لله مطلب شرعي لا بد من تحقيقه، بل إن الله عز وجل خلق الكائنات كلها لعبادته، من إنس وجن، وملائكة وحيوان، ونبات وجماد، وغيرها من الموجودات، فطرها الله سبحانه على توحيده والإعتراف بألوهيته والإقراق بفقرها واحتياجها وخضوعها له جل وعلا.
وقد خلق الله مخلوقات لها عبوديات تضخها، وكثير من هذه الحيوانات تقدم عبوديتها لخالقها أحسن من كثير من البشر، فهذه الدواب تسجد لربها. " ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون ". ومن عبوديتها أن هذه الدواب تخاف من يوم الجمعة لأنها تعلم بأن الساعة تقدم يوم الجمعة، وكثير من الإنس في غفلة، روى الإمام أحمد بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من دابة إلا وهي مصيغة – أي منصتة ومستمعة – ليوم الجمعة خشية أن تقوم الساعة ".
ومن عجيب عبودية هذه الدواب لربها أنها تستريح إذا مات رجل فاجر في هذه الأرض.
روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بجنازة فقال: " مستيرح ومستارح منه. فقالوا: يا رسول الله، ما المستريح وما المستراح منه؟ قال: إن العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله تعالى، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب ".
وللحديث بقية..
تحياتي،،