horken sonic
19-05-2005, 06:19 AM
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/subject2.jpg
كان يا مكان في سالف العصر والأوان ..
بداية كل قصة روتها لنا جداتنا .. ولكنني لست جدتكم ..
أنا مجرد راوية .. صوت يفسر لك الأحداث ..
يكفي حديثاً عني .. علي أن أبدأ برواية القصة وإلا سأفقد وظيفتي ..
لنبدأ ..
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/fasel2.gif
في زمن بعيد .. عندما كان الكون فتياً .. كان هنالك أربعة تنانين تتجول في العالم ..
لكنها ليست تنانين عادية ..
كل منها يمثل طاقة أو مادة معروفة ومهمة في ذلك الزمان ..
كانوا : تنين الماء وتنين الهواء وتنين الأرض وتنين النار ..
كانت أعمارهم طويلة إلى حد لا يوصف .. وكلما ماتوا, ولدوا من جديد ..
كانوا يسيرون بين الناس .. ولكن ليس كتنانين, بل كبشر ..
فكل تنين يمتلك القدرة على التحول إلى بشري .. يصبحون نسخاً متطابقة مع اختلافات بسيطة في المظهر ..
في حالتهم كان هذا البشري صبياً في الرابعة عشر من عمره .. صبي بريء المظهر..
ولكن يستطيع استعمال قدرة التنين الكامنة داخله..
تريدون صورهم؟ لا أعرف أين وضعتها .. قد تكون هنا ... هممم... هاهي !!
إنها صورهم في الشكل البشري.. ليست من نفس الحجم, لا أعلم لماذا..
تنين الماء
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/water2.jpg
تنين الهواء
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/air2.jpg
تنين الأرض
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/earth2.jpg
تنين النار
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/fire2.jpg
لن أقول لكم أنهم كانوا جميعاً طيبين .. فهذه كذبة ..
كانت لهم رغباتهم .. كل تنين لديه أحلام مختلفة عن الآخر ..
ولكنهم اشتركوا في حلم واحد .. الحصول على القوة .. القوة التي بها يحكمون الأرض كالملوك لكل تنين منطقته ..
تسألون لمَ لم يحكموا الأرض؟ .. بالطبع كالعادة كان هنالك شخص أو تنين ناقص ..
هذا التنين بالذات عندما ظهر أخيراً, لم يظهر كتنين .. أعرف, المسألة مربكة.. لقد ولد كصبي عادي..
لم يظهر بين التنانين الأخرى في نفس زمن ظهورهم, لأن الطاقة التي يمثلها لم تكتشف بعد .. طاقته مهمة لنا حالياً..
هل عرفتم من يكون؟ بالطبع عرفتم .. فأنا لا أروي لمغفلين ..
إنه تنين الكهرباء..
هاهي صورته:
تنين الكهرباء
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/electricity2.jpg
بمجرد ضمه إليهم سيمتلكون القوة اللازمة للحكم .. ولكن ..
ماذا لو كان لصديقنا تنين الكهرباء رأي آخر؟
المدينة: سيرونا.
المكان: غرفة في أحد بيوت الأحياء الراقية.
الاسم: اليكس.
ماذا يفعل في الوقت الحاضر: كالعادة يعبث بأحد الأجهزة.
" ثوان تفصلني عن تتويجي كأول مخترع لـ .. لـ.. لا يهم .. سأجد الاسم لاحقاً " همس اليكس بحماس وهو يصل ذلك الشيء الغريب بمقبس الكهرباء " الآن .. ستعمل!! " ..
ولكن لم يحدث شيء, كل ما حدث هو ظهور بعض الدخان والرائحة الكريهة ..
" اليكس!! .. ماذا فعلت بحاسوبي المحمول؟!" صاحت فتاة اقتحمت غرفة اليكس "لا تقل لي أن هذه جثته!!" ..
" لا تصرخي يا لين رجاءاً.. خذي حاسوبي بدلاً منه وتقبلي التعازي القلبية الحارة . " قال وهو يتأمل وجهها الغاضب " فقط لا تخبري والدي .. رجاء؟ دعيه يستمتع بإجازته مع أمي." ..
" يا ألهي.. حسنا .. " قالت وهي تتنهد بعمق " عليك أن تتعلم ألا تأخذ أغراض الآخرين دون أذن .. أنت لست طفلاً. " انحنت لتأخذ جهازه " من الجيد أني توقعت ذلك, وحفظت كل ملفاتي على اسطوانات . " استدارت لتخرج من الباب وتغلقه خلفها ..
" نجوت بأعجوبة.. في العادة لا تعفو عني بسهولة هكذا.. " قال وهو يلتقط حقيبته المدرسية ويخرج من غرفته متوجهاً للطابق السفلي " ماذا لو عرفت بأمر الـ.. "
" اليكس!!" قطعت جملته صرخة أخرى قادمة من الطابق السفلي..
" أعتقد أنها عرفت.. "مسح على شعره الأشقر و أخذ نفساً عميقاً " لن تسامحني هذه المرة. " ..
" حتى الفرن؟! " قالت لين وهي تخرج من المطبخ تتبعها الطاهية التي أخذت تردد " ولد شقي .. ولد شقي جداًً !" .
" هل هذا صوت حافلة المدرسة؟ .. علي الذهاب.. " ركض بأقصى طاقته متخطياً شقيقته والطاهية ومتجاهلاً نداءاتهما " المدرسة لا تترك لنا فرصة أبداً! " ..
ركب الحافلة وهو يحمد الله على وصولها لأول مرة في حياته .. عندما يعود للمنزل ستنسيان الموضوع .. ولن تخبرا والديه عند عودتهما من السفر ..
"مرحباً فيكتور ." ألقى التحية على زميله وهو يلقي بنفسه على الطرف الآخر من مقعده" يوم جميل أليس كذلك؟ " ..
" ماذا فعلت اليوم؟ .. الغسالة أم السيارة؟ " رد فيكتور بشك " أخبرني هيا. " ..
" الفرن." تنهد وهو يغلق عينيه " أقسم لك بأنه كاد يعمل .. ولكن لا اعرف ماذا حصل!! " ..
" عليك أن تتوقف عن ذلك ..أنت تعرف ذلك. " فتح فيكتور كتاب الرياضيات " لدينا امتحان رياضياتٍ اليوم, إن كنت مهتماً "
" من قال ذلك؟ " فرت الدماء من وجهه .. بعد علامته في الاختبار الماضي .. ستكون كارثة " رباه .. فيكي .. يا أفضل طالب في العالم.. أنت صديق المدرسين .. ألم تقرأ الأسئلة؟ "
" وإن فعلت؟ " نظر له بطرف عينه " ما الفرق الذي سيصنعه ذلك؟ " ..
" أرجوك .. أنقذ عنقي من لين. " قال وهو يضم يديه متوسلاً " أرجوك؟ " ..
" لقد قلت لو .. فأنا لا أعرف الأسئلة, بالله عليك, كيف سيتركونني أقرأها؟ " أعاد نظره للكتاب ..
" حسناً أذاً .. سأنسخ الأجوبة منك .. واحرص على جعل خطك مقروءا, لا تكتب بالهيروغليفية لو سمحت. " عقد ذراعيه أمام صدره..
" وإن أمسكتك المعلمة؟ .. قد تشك بي أيضاً. " قلب صفحة من الكتاب " من سينقذ عنقي أنا؟ "..
" لا عليك .. أنت المفضل لديها .. كما أن نظرة واحدة مني ستجعلها تعطيني علامة كاملة. " ابتسم بشر مفتعل..
" أستعمل نظرتك الخارقة الآن .. فقد وصلنا. " أغلق كتابه ووضعه في حقيبته " سيكون لديك وقت للمراجعة, فالامتحان في الحصة الأخيرة. "
" أرحتني كثيراً ." قال اليكس متهكماً .. هل ستنقذه مذاكرة سريعة وهو الذي لم يفتح كتابه سوى مرة واحدة؟ " على كلٍ .. فلتكن ورقتك مستعدة للنسخ. " ..
أخذ الوقت يمر سريعاً على غير العادة .. ودقت ساعة الصفر ..
" أنا أثق بأنكم لن تجدوا أية صعوبة في اجتياز هذا الامتحان.. " أخذت المعلمة بتوزيع الأوراق " حظاً موفقاً .. يمكنكم البدء."
نظر اليكس إلى ورقته .. ما هذا؟ أذكر جذر العدد 36؟..
جذر؟ .. أين سمع هذه الكلمة؟ .. صحيح .. إنه شيء له علاقة بالرياضيات .. هممم .. ما الإجابة يا ترى؟..
" في الفقرة الرابعة وضعت لكم سؤالاً للأطفال .. يمكنكم اعتبار علامتها هدية مني, بالطبع عليكم حلها أولاً. " جاء صوت المعلمة من فوقه " هل تواجه مشكلة ما؟ "
" كلا.. كلا .. أنا أحب التأني فقط ." قال وهو يبتسم بعصبية ..
ابتعدت أخيراً ..
"سؤال أطفال أليس كذلك؟ .. تضع سؤالاً يليق بطلاب الجامعة وتسميه هدية .." تردد هذا الصوت في عقله ..
كان صوتاً غريباً .. لم تكن أفكاره.. أخذ يتلفت حوله .. الكل مشغول بالامتحان ..
" السؤال الأول.. الناتج هو 6 .. ثق بي." وكيف يثق به .. أنه مجرد صوت في خياله! ..
ربما توتره هو السبب.. على كلٍ .. سيكتب الإجابة ويرى ماذا سيحصل ..
توالت الأسئلة وتوالت معها الإجابات ..
عمود على المستقيم .. 34 .. الخط المركزي.... لا يوجد لها حل في هذه المجموعة ..
أشياء لا يذكرها اليكس .. دون شعور منه امتلأت الورقة بالإجابات .. ووجد نفسه يرفع يده ليسلم ورقته ..
أنهى بقية التلاميذ الامتحان بسرعة, فكان لدى المعلمة وقت لتصحيح الأوراق..
" أعتقد أن أحدنا تحسن كثيراً .. " رفعت رأسها للتلاميذ " والبقية ساء مستواهم .. " نهضت من كرسيها " اليكس نيومان, حصل على الدرجة الكاملة! " ..
درجة كامـ .. مستحيل! .. هذه سابقة ..
" هو الوحيد الذي عرف إجابة السؤال الثاني.." نظرت للطلاب باستياء " بالرغم من ترديدي للإجابة طوال الأربعة دروس الفائتة, لم يعرفها سواه .. صفقوا له. "
ليس من المفترض أن يصفقوا له هو .. هو لم يفعل شيئاً .. الصوت هو الذي أجاب على جميع الأسئلة ..
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/fasel2.gif
الفصل الثاني
" كان ذلك رائعاً.. " قال فيكتور بإعجاب وهما يتجهان للحافلة المدرسية" وتقول أنك لم تدرس! .. يا لك من مخادع . "..
" أنا لم أفعل .. صدقاً! " هتف اليكس " لقد .. عدني أولاً أنك ستصدقني. "
" حسنا. "جلس فيكتور في مقعده " تفضل. "
" لقد كان هناك صوت في رأسي - كلا لم تكن أفكاري - صوت غريب علي.." جلس بجانبه " وكأن أحدهم داخل رأسي .. لقد كان مخيفاً بعض الشيء .. شعرت كأنني مختلف ..شعرت بأني لست أنا! " ..
" أوه .. صحيح .. أسمع يا اليكس إن لم ترد الاعتراف بمذاكرتك فلا داعي لاختلاق القصص... إنه ليس بالأمر المهم! "
" كنت أعلم أنك ستقول هذا! " قال بضيق " لا بأس .. ربما أنت على حق .. قد تكون ذاكرتي أقوى مما أتخيل, فساعدتني على تذكر شرح المعلمة. "..
جلسا صامتين لبقية الوقت .. كان يعلم بأنه لن يصدقه .. هذا شيء طبيعي ..
إنه يعلم بأنها حماقة .. ولكن .. ولكنه شعر بأن أحدهم في رأسه..
" إلى اللقاء اليكس " نهض فيكتور من مقعده " لقد وصلت لمنزلي. " ..
" حسناً .. أراك لاحقاً"
ترى.. هل يعتقد فيكتور بأنه مجنون؟ .. أو ربما شخص يريد المزيد من الاهتمام ..
ما هذا الغباء .. لا يمكن أن يفعل ذلك..
"أنا لست من هذا النوع .. " همس لنفسه بغضب..
ربما هي مجرد هلوسات ..
لقد وصل.. ترجل من الحافلة وراقبها تبتعد ساهماً .. ما الذي يحصل له؟ ..
التفت ليجتاز البوابة الخارجية ولمح شيئاً .. بل شخصاً خلف إحدى الأشجار في الركن البعيد من الحديقة .. هناك بالقرب من نافورة المياه ..
وضع حقيبته بجانب البوابة وأخذ يسير بهدوء .. إن كان لصاً .. فسيكون مغفلاً ليسرق في وضح النهار ..
وصل للمكان الذي لمحه فيه .. سمع حركة عن يمينه فانقض على مصدرها ..
" هل أنت غبي أم ماذا؟! " هتف وهو يهم بلكمه " تقتحم ملكيات خاصة في وضح النهار؟! "..
توقفت يده في منتصف طريقها للكم اللص المزعوم ..
لقد .. لقد كان أمام نسخة مطابقة له .. ذات العينين والأنف الصغير والشعر .. لحظه واحدة..
شعر أزرق؟! .. وعينان زرقاوان؟!
" أنا لست لصاً.. " قال الصبي وهو يحاول التملص من قبضة اليكس " أردت التحدث إليك فقط. "..
تركه اليكس يفلت .. إنه ..إنه نسخة مطابقة منه!!
" هل وفقت في الإجابات؟ " اخذ يصلح من هندامه " لم أكن واثقاً من الفقرة الثالثة. "
" كيف عـ- " ضاقت عيناه" ..أنت!! .. أنت الصوت الذي كان في رأسي! "..
" قوة رائعة أليس كذلك؟ " قال الفتى وعيناه تبرقان " تفيدني كثيراً. "..
" قوه؟ "
" سأشرح لك كل شيء .. ولكن أليس من اللباقة أن تدعوني للدخول" أصلح شعره " سأفهمك كل شيء. "
لم يكن من عادة اليكس دعوة شخص وجده في حديقة منزله للدخول .. ولكن شيئاً ما جعله يرغب بذلك.. ربما الفضول..
"اتبعني" مشى بجانبه وهو لا ينفك يحدق به .. "تفضل" فتح الباب..
" اليكس أين- " فوجئت لين عند رؤية صبي يشبه أخاها تماماً فلم تكمل جملتها..
"إنه.."أراد اليكس التعريف عنه .. ولكنه صدم بحقيقة انه لا يعرف أسمه..
" وايمر دانيلز " بادرها الصبي " مسرور بلقائك آنسة..؟ "
" لين نيومان.. " دققت بملامحه" هناك شبه كبير بينك وبين أخي يا سيد دانيلز. "
" يخلق من الشبه الكثير.. " ابتسم وايمر " أنا حديث في مدرستهم. "
" أوه .. حسناً .. " استدارت لتخرج من المنزل " أراكما لاحقاً " تمتمت وهي تغلق الباب " أطفال هذه الأيام .. صبغة زرقاء.. يا الهي!"..
" اليكس .. هل يوجد مكان نستطيع التحدث فيه بحريه؟ " أخذ يتأمل منزله " اعتقد أن هنالك الكثير من الغرف في منزلك. "
" لنذهب لغرفتي .. " تقدمه ليدله على الطريق..
" ما أكثر الأجهزة! " قال وايمر وهو يتأمل طاولة اليكس المليئة بالأجهزة " هل نجحت في تشغيل أي منها حتى الآن؟ "
"كلا .. أرم .. هل تود أن تخبرني ما الأمر؟" جلس على سريره " كيف تسللت إلى عقلي؟ "
" حسناً .. سأبدأ بالحديث ولكن لا تقاطعني " جلب كرسياً ووضعه أمام اليكس ثم جلس عليه " من زمن بعيد .. كان هنالك أربعة تنانين .. تنين ماء ونار وأرض وهواء .. كلهم كانوا يعيشون معاً, لكل تنين قدراته التي يستعملها متى دعت الحاجة لذلك .. ولكن كان ينقصهم تنين واحد .. تنين الكهرباء, بالطبع لم يكن موجوداً حينها لأن الكهرباء لم تكتشف بعد .. ولكنه ولد .. ولقد وجدناه أخيراً " ..
" عندما تقول نحن .. أنت تعني.. "
" أجل .. أنا تنين .. تنين الماء " ابتسم وكأن ذكر ذلك يسعده" بالطبع أنا الآن لست في شكلي الطبيعي. "
" هاهاها .. لقد كدت تنال مني! " انفجر ضاحكاً " تنين؟ .. هل أنت مجنون؟ "
" ألم تسأل نفسك كيف عرفت بأمر الإجابات؟ .. بل الأهم, كيف عرفت أنت الإجابات " عقد حاجبيه " ألا تعتقد أن ذلك مثير للشك؟ "
توقف عن الضحك فجأة .. قد يكون على حق .. ولكن .. تنين!؟
" أثبت لي ذلك! " لمعت فكرة في رأسه " أثبت لي أنك تنين! "
" حسناً .. لن أستطيع التحول في غرفتك دون اختراق السقف بالطبع .. كما أنني أفضل أجسادكم.. إنها ناعمة.. ولكن, قل لي .. " ابتسم في تحدٍ " هل يوجد لديك ماء؟ "
"هنا.." أشار لكأس من الماء على طاولته " أخدم نفسك. "
" أنظر واندهش.. "
أخذ وايمر يحدق بالكأس ..
بدأ الماء يفيض .. وينساب على الكأس .. ولكنه ظل على الطاولة ..
وبعد أن خرج كل الماء من الكأس, تجمع في نقطة واحدة, ثم أخذ أرتفع في الهواء ككتلة هلامية ..
"يا ألهي!! " نهض اليكس ولمس الكتلة .. " استطيع إدخال يدي فيها .. أنظر! "
"اخرج يدك" قال وهو يحرك الكتلة ناحية النافذة " سألقيها .. "
ما أن ألقاها حتى أسرع اليكس ناحية النافذة..
" لن تجدها .. ستمتصها التربة.. " ابتسم وايمر..
" رائع!" التفت إليه " لابد أنك سعيد بهذه القوة.. "
" في الواقع ليس تماماً .. تنين الهواء يستطيع تحريك الأجسام الجامدة .. بتحريك جزيئات الهواء " قال بتبرم " أما أنا فلا أتحكم سوى بالسوائل .. لايهم .. صديقي اليكس .. أنت تنين الكهرباء!! " ..
" ....."
" اليكس؟ "
" أنت لا تعني ذلك!!" هتف غير مصدقٍ " لا يمكن!"
" بل يمكن .. و هذا سبب هوسك بالأجهزة الإلكترونية .. الكهرباء يا صديقي.. " تأمل الأجهزة المكومة على الطاولة " وبالنظر للنتائج.. أستطيع القول أنك لم توفق في استخدام طاقتك. " نهض من الكرسي " لو تعاونت معي.. سأعلمك كيف تشغل هذه الأشياء بغض النظر عن وصلاتها و كيف تصنع برقاً وتطلق كهرباء صافية من يديك! "
" رائع!!" إنه حلم أي شخص.. قوى خارقة .. القدرة على إطلاق الكهرباء..
"أمسك هذه" انتزع المصباح وأمسك بطرف السلك " حاول تشغيله. "
أمسك اليكس طرف السلك .. مستحيل..
"لم يحدث شيء" قال بضيق " أعتقد أنك جئت للتنين الخاطئ."
" ركز!" قال بحماس " صف ذهنك من كل شيء. "
أخذ اليكس يحاول .. انه يريد فعل هذا .. إنه شيء رائع ..
يجب أن يعمل .. يجب ..
" لقد أضأته!!" صاح وايمر بسعادة " لقد فعلتها!! .. كنتُ واثقاً بقدرتك "..
أخذ اليكس يتأمل يده .. أيعقل ذلك؟ .. هاتان اليدان .. كهرباء؟ ..
" مع بعض التدريب ستتطور.. " أعاد المصباح إلى مكانه.." إنها عطلة نهاية الأسبوع .. سيكون لدينا وقت للتدرب. "
قد يكون على حق .. اليكس هو التنين الخامس..
****
كان يا مكان في سالف العصر والأوان ..
بداية كل قصة روتها لنا جداتنا .. ولكنني لست جدتكم ..
أنا مجرد راوية .. صوت يفسر لك الأحداث ..
يكفي حديثاً عني .. علي أن أبدأ برواية القصة وإلا سأفقد وظيفتي ..
لنبدأ ..
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/fasel2.gif
في زمن بعيد .. عندما كان الكون فتياً .. كان هنالك أربعة تنانين تتجول في العالم ..
لكنها ليست تنانين عادية ..
كل منها يمثل طاقة أو مادة معروفة ومهمة في ذلك الزمان ..
كانوا : تنين الماء وتنين الهواء وتنين الأرض وتنين النار ..
كانت أعمارهم طويلة إلى حد لا يوصف .. وكلما ماتوا, ولدوا من جديد ..
كانوا يسيرون بين الناس .. ولكن ليس كتنانين, بل كبشر ..
فكل تنين يمتلك القدرة على التحول إلى بشري .. يصبحون نسخاً متطابقة مع اختلافات بسيطة في المظهر ..
في حالتهم كان هذا البشري صبياً في الرابعة عشر من عمره .. صبي بريء المظهر..
ولكن يستطيع استعمال قدرة التنين الكامنة داخله..
تريدون صورهم؟ لا أعرف أين وضعتها .. قد تكون هنا ... هممم... هاهي !!
إنها صورهم في الشكل البشري.. ليست من نفس الحجم, لا أعلم لماذا..
تنين الماء
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/water2.jpg
تنين الهواء
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/air2.jpg
تنين الأرض
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/earth2.jpg
تنين النار
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/fire2.jpg
لن أقول لكم أنهم كانوا جميعاً طيبين .. فهذه كذبة ..
كانت لهم رغباتهم .. كل تنين لديه أحلام مختلفة عن الآخر ..
ولكنهم اشتركوا في حلم واحد .. الحصول على القوة .. القوة التي بها يحكمون الأرض كالملوك لكل تنين منطقته ..
تسألون لمَ لم يحكموا الأرض؟ .. بالطبع كالعادة كان هنالك شخص أو تنين ناقص ..
هذا التنين بالذات عندما ظهر أخيراً, لم يظهر كتنين .. أعرف, المسألة مربكة.. لقد ولد كصبي عادي..
لم يظهر بين التنانين الأخرى في نفس زمن ظهورهم, لأن الطاقة التي يمثلها لم تكتشف بعد .. طاقته مهمة لنا حالياً..
هل عرفتم من يكون؟ بالطبع عرفتم .. فأنا لا أروي لمغفلين ..
إنه تنين الكهرباء..
هاهي صورته:
تنين الكهرباء
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/electricity2.jpg
بمجرد ضمه إليهم سيمتلكون القوة اللازمة للحكم .. ولكن ..
ماذا لو كان لصديقنا تنين الكهرباء رأي آخر؟
المدينة: سيرونا.
المكان: غرفة في أحد بيوت الأحياء الراقية.
الاسم: اليكس.
ماذا يفعل في الوقت الحاضر: كالعادة يعبث بأحد الأجهزة.
" ثوان تفصلني عن تتويجي كأول مخترع لـ .. لـ.. لا يهم .. سأجد الاسم لاحقاً " همس اليكس بحماس وهو يصل ذلك الشيء الغريب بمقبس الكهرباء " الآن .. ستعمل!! " ..
ولكن لم يحدث شيء, كل ما حدث هو ظهور بعض الدخان والرائحة الكريهة ..
" اليكس!! .. ماذا فعلت بحاسوبي المحمول؟!" صاحت فتاة اقتحمت غرفة اليكس "لا تقل لي أن هذه جثته!!" ..
" لا تصرخي يا لين رجاءاً.. خذي حاسوبي بدلاً منه وتقبلي التعازي القلبية الحارة . " قال وهو يتأمل وجهها الغاضب " فقط لا تخبري والدي .. رجاء؟ دعيه يستمتع بإجازته مع أمي." ..
" يا ألهي.. حسنا .. " قالت وهي تتنهد بعمق " عليك أن تتعلم ألا تأخذ أغراض الآخرين دون أذن .. أنت لست طفلاً. " انحنت لتأخذ جهازه " من الجيد أني توقعت ذلك, وحفظت كل ملفاتي على اسطوانات . " استدارت لتخرج من الباب وتغلقه خلفها ..
" نجوت بأعجوبة.. في العادة لا تعفو عني بسهولة هكذا.. " قال وهو يلتقط حقيبته المدرسية ويخرج من غرفته متوجهاً للطابق السفلي " ماذا لو عرفت بأمر الـ.. "
" اليكس!!" قطعت جملته صرخة أخرى قادمة من الطابق السفلي..
" أعتقد أنها عرفت.. "مسح على شعره الأشقر و أخذ نفساً عميقاً " لن تسامحني هذه المرة. " ..
" حتى الفرن؟! " قالت لين وهي تخرج من المطبخ تتبعها الطاهية التي أخذت تردد " ولد شقي .. ولد شقي جداًً !" .
" هل هذا صوت حافلة المدرسة؟ .. علي الذهاب.. " ركض بأقصى طاقته متخطياً شقيقته والطاهية ومتجاهلاً نداءاتهما " المدرسة لا تترك لنا فرصة أبداً! " ..
ركب الحافلة وهو يحمد الله على وصولها لأول مرة في حياته .. عندما يعود للمنزل ستنسيان الموضوع .. ولن تخبرا والديه عند عودتهما من السفر ..
"مرحباً فيكتور ." ألقى التحية على زميله وهو يلقي بنفسه على الطرف الآخر من مقعده" يوم جميل أليس كذلك؟ " ..
" ماذا فعلت اليوم؟ .. الغسالة أم السيارة؟ " رد فيكتور بشك " أخبرني هيا. " ..
" الفرن." تنهد وهو يغلق عينيه " أقسم لك بأنه كاد يعمل .. ولكن لا اعرف ماذا حصل!! " ..
" عليك أن تتوقف عن ذلك ..أنت تعرف ذلك. " فتح فيكتور كتاب الرياضيات " لدينا امتحان رياضياتٍ اليوم, إن كنت مهتماً "
" من قال ذلك؟ " فرت الدماء من وجهه .. بعد علامته في الاختبار الماضي .. ستكون كارثة " رباه .. فيكي .. يا أفضل طالب في العالم.. أنت صديق المدرسين .. ألم تقرأ الأسئلة؟ "
" وإن فعلت؟ " نظر له بطرف عينه " ما الفرق الذي سيصنعه ذلك؟ " ..
" أرجوك .. أنقذ عنقي من لين. " قال وهو يضم يديه متوسلاً " أرجوك؟ " ..
" لقد قلت لو .. فأنا لا أعرف الأسئلة, بالله عليك, كيف سيتركونني أقرأها؟ " أعاد نظره للكتاب ..
" حسناً أذاً .. سأنسخ الأجوبة منك .. واحرص على جعل خطك مقروءا, لا تكتب بالهيروغليفية لو سمحت. " عقد ذراعيه أمام صدره..
" وإن أمسكتك المعلمة؟ .. قد تشك بي أيضاً. " قلب صفحة من الكتاب " من سينقذ عنقي أنا؟ "..
" لا عليك .. أنت المفضل لديها .. كما أن نظرة واحدة مني ستجعلها تعطيني علامة كاملة. " ابتسم بشر مفتعل..
" أستعمل نظرتك الخارقة الآن .. فقد وصلنا. " أغلق كتابه ووضعه في حقيبته " سيكون لديك وقت للمراجعة, فالامتحان في الحصة الأخيرة. "
" أرحتني كثيراً ." قال اليكس متهكماً .. هل ستنقذه مذاكرة سريعة وهو الذي لم يفتح كتابه سوى مرة واحدة؟ " على كلٍ .. فلتكن ورقتك مستعدة للنسخ. " ..
أخذ الوقت يمر سريعاً على غير العادة .. ودقت ساعة الصفر ..
" أنا أثق بأنكم لن تجدوا أية صعوبة في اجتياز هذا الامتحان.. " أخذت المعلمة بتوزيع الأوراق " حظاً موفقاً .. يمكنكم البدء."
نظر اليكس إلى ورقته .. ما هذا؟ أذكر جذر العدد 36؟..
جذر؟ .. أين سمع هذه الكلمة؟ .. صحيح .. إنه شيء له علاقة بالرياضيات .. هممم .. ما الإجابة يا ترى؟..
" في الفقرة الرابعة وضعت لكم سؤالاً للأطفال .. يمكنكم اعتبار علامتها هدية مني, بالطبع عليكم حلها أولاً. " جاء صوت المعلمة من فوقه " هل تواجه مشكلة ما؟ "
" كلا.. كلا .. أنا أحب التأني فقط ." قال وهو يبتسم بعصبية ..
ابتعدت أخيراً ..
"سؤال أطفال أليس كذلك؟ .. تضع سؤالاً يليق بطلاب الجامعة وتسميه هدية .." تردد هذا الصوت في عقله ..
كان صوتاً غريباً .. لم تكن أفكاره.. أخذ يتلفت حوله .. الكل مشغول بالامتحان ..
" السؤال الأول.. الناتج هو 6 .. ثق بي." وكيف يثق به .. أنه مجرد صوت في خياله! ..
ربما توتره هو السبب.. على كلٍ .. سيكتب الإجابة ويرى ماذا سيحصل ..
توالت الأسئلة وتوالت معها الإجابات ..
عمود على المستقيم .. 34 .. الخط المركزي.... لا يوجد لها حل في هذه المجموعة ..
أشياء لا يذكرها اليكس .. دون شعور منه امتلأت الورقة بالإجابات .. ووجد نفسه يرفع يده ليسلم ورقته ..
أنهى بقية التلاميذ الامتحان بسرعة, فكان لدى المعلمة وقت لتصحيح الأوراق..
" أعتقد أن أحدنا تحسن كثيراً .. " رفعت رأسها للتلاميذ " والبقية ساء مستواهم .. " نهضت من كرسيها " اليكس نيومان, حصل على الدرجة الكاملة! " ..
درجة كامـ .. مستحيل! .. هذه سابقة ..
" هو الوحيد الذي عرف إجابة السؤال الثاني.." نظرت للطلاب باستياء " بالرغم من ترديدي للإجابة طوال الأربعة دروس الفائتة, لم يعرفها سواه .. صفقوا له. "
ليس من المفترض أن يصفقوا له هو .. هو لم يفعل شيئاً .. الصوت هو الذي أجاب على جميع الأسئلة ..
http://img.photobucket.com/albums/v239/Lily-Evans/fasel2.gif
الفصل الثاني
" كان ذلك رائعاً.. " قال فيكتور بإعجاب وهما يتجهان للحافلة المدرسية" وتقول أنك لم تدرس! .. يا لك من مخادع . "..
" أنا لم أفعل .. صدقاً! " هتف اليكس " لقد .. عدني أولاً أنك ستصدقني. "
" حسنا. "جلس فيكتور في مقعده " تفضل. "
" لقد كان هناك صوت في رأسي - كلا لم تكن أفكاري - صوت غريب علي.." جلس بجانبه " وكأن أحدهم داخل رأسي .. لقد كان مخيفاً بعض الشيء .. شعرت كأنني مختلف ..شعرت بأني لست أنا! " ..
" أوه .. صحيح .. أسمع يا اليكس إن لم ترد الاعتراف بمذاكرتك فلا داعي لاختلاق القصص... إنه ليس بالأمر المهم! "
" كنت أعلم أنك ستقول هذا! " قال بضيق " لا بأس .. ربما أنت على حق .. قد تكون ذاكرتي أقوى مما أتخيل, فساعدتني على تذكر شرح المعلمة. "..
جلسا صامتين لبقية الوقت .. كان يعلم بأنه لن يصدقه .. هذا شيء طبيعي ..
إنه يعلم بأنها حماقة .. ولكن .. ولكنه شعر بأن أحدهم في رأسه..
" إلى اللقاء اليكس " نهض فيكتور من مقعده " لقد وصلت لمنزلي. " ..
" حسناً .. أراك لاحقاً"
ترى.. هل يعتقد فيكتور بأنه مجنون؟ .. أو ربما شخص يريد المزيد من الاهتمام ..
ما هذا الغباء .. لا يمكن أن يفعل ذلك..
"أنا لست من هذا النوع .. " همس لنفسه بغضب..
ربما هي مجرد هلوسات ..
لقد وصل.. ترجل من الحافلة وراقبها تبتعد ساهماً .. ما الذي يحصل له؟ ..
التفت ليجتاز البوابة الخارجية ولمح شيئاً .. بل شخصاً خلف إحدى الأشجار في الركن البعيد من الحديقة .. هناك بالقرب من نافورة المياه ..
وضع حقيبته بجانب البوابة وأخذ يسير بهدوء .. إن كان لصاً .. فسيكون مغفلاً ليسرق في وضح النهار ..
وصل للمكان الذي لمحه فيه .. سمع حركة عن يمينه فانقض على مصدرها ..
" هل أنت غبي أم ماذا؟! " هتف وهو يهم بلكمه " تقتحم ملكيات خاصة في وضح النهار؟! "..
توقفت يده في منتصف طريقها للكم اللص المزعوم ..
لقد .. لقد كان أمام نسخة مطابقة له .. ذات العينين والأنف الصغير والشعر .. لحظه واحدة..
شعر أزرق؟! .. وعينان زرقاوان؟!
" أنا لست لصاً.. " قال الصبي وهو يحاول التملص من قبضة اليكس " أردت التحدث إليك فقط. "..
تركه اليكس يفلت .. إنه ..إنه نسخة مطابقة منه!!
" هل وفقت في الإجابات؟ " اخذ يصلح من هندامه " لم أكن واثقاً من الفقرة الثالثة. "
" كيف عـ- " ضاقت عيناه" ..أنت!! .. أنت الصوت الذي كان في رأسي! "..
" قوة رائعة أليس كذلك؟ " قال الفتى وعيناه تبرقان " تفيدني كثيراً. "..
" قوه؟ "
" سأشرح لك كل شيء .. ولكن أليس من اللباقة أن تدعوني للدخول" أصلح شعره " سأفهمك كل شيء. "
لم يكن من عادة اليكس دعوة شخص وجده في حديقة منزله للدخول .. ولكن شيئاً ما جعله يرغب بذلك.. ربما الفضول..
"اتبعني" مشى بجانبه وهو لا ينفك يحدق به .. "تفضل" فتح الباب..
" اليكس أين- " فوجئت لين عند رؤية صبي يشبه أخاها تماماً فلم تكمل جملتها..
"إنه.."أراد اليكس التعريف عنه .. ولكنه صدم بحقيقة انه لا يعرف أسمه..
" وايمر دانيلز " بادرها الصبي " مسرور بلقائك آنسة..؟ "
" لين نيومان.. " دققت بملامحه" هناك شبه كبير بينك وبين أخي يا سيد دانيلز. "
" يخلق من الشبه الكثير.. " ابتسم وايمر " أنا حديث في مدرستهم. "
" أوه .. حسناً .. " استدارت لتخرج من المنزل " أراكما لاحقاً " تمتمت وهي تغلق الباب " أطفال هذه الأيام .. صبغة زرقاء.. يا الهي!"..
" اليكس .. هل يوجد مكان نستطيع التحدث فيه بحريه؟ " أخذ يتأمل منزله " اعتقد أن هنالك الكثير من الغرف في منزلك. "
" لنذهب لغرفتي .. " تقدمه ليدله على الطريق..
" ما أكثر الأجهزة! " قال وايمر وهو يتأمل طاولة اليكس المليئة بالأجهزة " هل نجحت في تشغيل أي منها حتى الآن؟ "
"كلا .. أرم .. هل تود أن تخبرني ما الأمر؟" جلس على سريره " كيف تسللت إلى عقلي؟ "
" حسناً .. سأبدأ بالحديث ولكن لا تقاطعني " جلب كرسياً ووضعه أمام اليكس ثم جلس عليه " من زمن بعيد .. كان هنالك أربعة تنانين .. تنين ماء ونار وأرض وهواء .. كلهم كانوا يعيشون معاً, لكل تنين قدراته التي يستعملها متى دعت الحاجة لذلك .. ولكن كان ينقصهم تنين واحد .. تنين الكهرباء, بالطبع لم يكن موجوداً حينها لأن الكهرباء لم تكتشف بعد .. ولكنه ولد .. ولقد وجدناه أخيراً " ..
" عندما تقول نحن .. أنت تعني.. "
" أجل .. أنا تنين .. تنين الماء " ابتسم وكأن ذكر ذلك يسعده" بالطبع أنا الآن لست في شكلي الطبيعي. "
" هاهاها .. لقد كدت تنال مني! " انفجر ضاحكاً " تنين؟ .. هل أنت مجنون؟ "
" ألم تسأل نفسك كيف عرفت بأمر الإجابات؟ .. بل الأهم, كيف عرفت أنت الإجابات " عقد حاجبيه " ألا تعتقد أن ذلك مثير للشك؟ "
توقف عن الضحك فجأة .. قد يكون على حق .. ولكن .. تنين!؟
" أثبت لي ذلك! " لمعت فكرة في رأسه " أثبت لي أنك تنين! "
" حسناً .. لن أستطيع التحول في غرفتك دون اختراق السقف بالطبع .. كما أنني أفضل أجسادكم.. إنها ناعمة.. ولكن, قل لي .. " ابتسم في تحدٍ " هل يوجد لديك ماء؟ "
"هنا.." أشار لكأس من الماء على طاولته " أخدم نفسك. "
" أنظر واندهش.. "
أخذ وايمر يحدق بالكأس ..
بدأ الماء يفيض .. وينساب على الكأس .. ولكنه ظل على الطاولة ..
وبعد أن خرج كل الماء من الكأس, تجمع في نقطة واحدة, ثم أخذ أرتفع في الهواء ككتلة هلامية ..
"يا ألهي!! " نهض اليكس ولمس الكتلة .. " استطيع إدخال يدي فيها .. أنظر! "
"اخرج يدك" قال وهو يحرك الكتلة ناحية النافذة " سألقيها .. "
ما أن ألقاها حتى أسرع اليكس ناحية النافذة..
" لن تجدها .. ستمتصها التربة.. " ابتسم وايمر..
" رائع!" التفت إليه " لابد أنك سعيد بهذه القوة.. "
" في الواقع ليس تماماً .. تنين الهواء يستطيع تحريك الأجسام الجامدة .. بتحريك جزيئات الهواء " قال بتبرم " أما أنا فلا أتحكم سوى بالسوائل .. لايهم .. صديقي اليكس .. أنت تنين الكهرباء!! " ..
" ....."
" اليكس؟ "
" أنت لا تعني ذلك!!" هتف غير مصدقٍ " لا يمكن!"
" بل يمكن .. و هذا سبب هوسك بالأجهزة الإلكترونية .. الكهرباء يا صديقي.. " تأمل الأجهزة المكومة على الطاولة " وبالنظر للنتائج.. أستطيع القول أنك لم توفق في استخدام طاقتك. " نهض من الكرسي " لو تعاونت معي.. سأعلمك كيف تشغل هذه الأشياء بغض النظر عن وصلاتها و كيف تصنع برقاً وتطلق كهرباء صافية من يديك! "
" رائع!!" إنه حلم أي شخص.. قوى خارقة .. القدرة على إطلاق الكهرباء..
"أمسك هذه" انتزع المصباح وأمسك بطرف السلك " حاول تشغيله. "
أمسك اليكس طرف السلك .. مستحيل..
"لم يحدث شيء" قال بضيق " أعتقد أنك جئت للتنين الخاطئ."
" ركز!" قال بحماس " صف ذهنك من كل شيء. "
أخذ اليكس يحاول .. انه يريد فعل هذا .. إنه شيء رائع ..
يجب أن يعمل .. يجب ..
" لقد أضأته!!" صاح وايمر بسعادة " لقد فعلتها!! .. كنتُ واثقاً بقدرتك "..
أخذ اليكس يتأمل يده .. أيعقل ذلك؟ .. هاتان اليدان .. كهرباء؟ ..
" مع بعض التدريب ستتطور.. " أعاد المصباح إلى مكانه.." إنها عطلة نهاية الأسبوع .. سيكون لدينا وقت للتدرب. "
قد يكون على حق .. اليكس هو التنين الخامس..
****