المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى الارهاب



الزاهد الورع
14-11-2005, 12:49 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل

براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر

استعين بالله في كتابة هذا الموضوع راجيا ان الم بجوانبه المتعددة
كثيرا ما نسمع في الاخبار كلمة الارهاب و هو مصطلح مستحدث اخذ من الرهبة والرهب و يعني مخافة مع تحرز واضطراب قال تعالى: (لأنتم اشد رهبة) ويعني الفزع كما في قوله تعالى: (جناحك من الرهب) والارهاب قريب المعنى والدلالة من التخويف.

و لكي نفهم المعنى لسوف بٍأذنه تعالى نشرح معاني هذه الكلمة كما جاءت في كتاب الله تعالى و اقوال المصطفى صلى الله عليه و سلم
ثم و جدت فتاوي شرعية لبعض اهل العلم في الموضوع

الزاهد الورع
14-11-2005, 12:52 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل



براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر



كثيرا ما نجد من يتكلم عن كلمة الارهاب يربطها بدين الله الحنيف او ببعض المنتسبين اليه
فخاطر في ذهني ان اتلوا كتاب الله تعالى لأتدبر معانيه هل اجد فيه ما يريح الضمير
و بعد تلاوة موفقة قرات قول الله تعالى



َأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ

لذا فقد طالعت كتب التفاسير لأعرف معنى هذه الكلمة و اليكم تفصيل البحث

الزاهد الورع
14-11-2005, 12:57 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل





براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر

تفسير قوله تعالى ترهبون به عدو الله وعدوكم

تفسير الطبري



وأما قوله: (ترهبون به عدو الله وعدوكم)
فقال ابن وكيع:
- حدثنا أبي، عن إسرائيل, عن عثمان بن المغيرة الثقفي, عن مجاهد, عن ابن عباس: (ترهبون به عدو الله وعدوكم)، قال: تخزون به عدو الله وعدوكم.
- حدثنا أحمد بن إسحاق قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا إسرائيل, عن عثمان, عن مجاهد، عن ابن عباس, مثله.
- حدثني الحارث قال: حدثنا عبد العزيز قال: حدثنا إسرائيل, عن خصيف, عن عكرمة وسعيد بن جبير, عن ابن عباس: (ترهبون به عدو الله < 14-35 > وعدوكم)، قال: تخزون به عدو الله وعدوكم. وكذا كان يقرؤها: (تُخْزُونَ).
- حدثني الحارث قال: حدثنا عبد العزيز قال: حدثنا إسرائيل, عن عثمان بن المغيرة، وخصيف, عن مجاهد, عن ابن عباس: (ترهبون به)، تخزون به.
- حدثنا أحمد بن إسحاق قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا إسرائيل, عن خصيف, عن عكرمة, عن ابن عباس, مثله.

* * *

يقال منه: " أرهبت العدو، ورهَّبته, فأنا أرهبه وأرهِّبه، إرهابًا وترهيبًا, وهو الرَّهَب والرُّهْب ", ومنه قول طفيل الغنوي:


وَيْـلُ أُمِّ حَـيٍّ دَفَعْتُـمْ فِـي نُحُـورِهِمُ

بَنِـي كِـلابٍ غَـدَاة الـرُّعْبِ والرَّهَبِ


وأما قوله: (وآخرين من دونهم لا تعلمونهم)، فإن قول من قال: عنى به الجن, أقربُ وأشبهُ بالصواب، لأنه جل ثناؤه قد أدخل بقوله: وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ، الأمرَ بارتباط الخيل لإرهاب كل عدوٍّ لله وللمؤمنين يعلمونهم, ولا شك أن المؤمنين كانوا عالمين بعداوة قريظة وفارس لهم, لعلمهم بأنهم مشركون، وأنهم لهم حرب. ولا معنى لأن يقال: وهم يعلمونهم لهم < 14-38 > أعداءً: (وآخرين من دونهم لا تعلمونهم)، ولكن معنى ذلك إن شاء الله: ترهبون بارتباطكم، أيها المؤمنون، الخيلَ عدوَّ الله وأعداءكم من بني آدم الذين قد علمتم عداوتهم لكم، لكفرهم بالله ورسوله, وترهبون بذلك جنسًا آخر من غير بني آدم، لا تعلمون أماكنهم وأحوالهم، الله يعلمهم دونكم, لأن بني آدم لا يرونهم. وقيل: إن صهيل الخيل يرهب الجن, وأن الجن لا تقرب دارًا فيها فرس.
* * *
فإن قال قائل: فإن المؤمنين كانوا لا يعلمون ما عليه المنافقون, فما تنكر أن يكون عُنِي بذلك المنافقون؟
قيل: فإن المنافقين لم يكن تروعهم خيل المسلمين ولا سلاحهم, وإنما كان يَرُوعهم أن يظهر المسلمون على سرائرهم التي كانوا يستسرُّون من الكفر, وإنما أمر المؤمنون بإعداد القوة لإرهاب العدو, فأما من لم يرهبه ذلك، فغير داخل في معنى من أمر بإعداد ذلك له المؤمنون. وقيل: " لا تعلمونهم ", فاكتفي لـ " العلم "، بمنصوب واحد في هذا الموضع, لأنه أريد: لا تعرفونهم, كما قال الشاعر:

< 14-39 >
فَـــإِنَّ اللــهَ يَعْلَمُنِــي وَوَهْبًــا

وَأَنَّـــا سَــوْفَ يَلْقَــاهُ كِلانــا

الزاهد الورع
14-11-2005, 12:59 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر



تفسير قوله تعالى ترهبون به عدو الله وعدوكم


تفسير البغوي




قوله تعالى: ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) الإعداد: اتخاذ الشيء لوقت الحاجة. ( مِنْ قُوَّةٍ ) أي: من الآلات التي تكون لكم قوة عليهم من الخيل والسلاك.
أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنبأنا عبد الغافر بن محمد, أنا محمد بن عيسى الجلودي, ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان, عن مسلم بن الحجاج ثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث, عن أبي علي, ثمامة بن شفي أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول, وهو على المنبر: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي, ألا إن القوة الرمي, ألا إن القوة الرمي" .
وبهذا الإسناد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ستفتح عليكم الروم ويكفيكم الله عز وجل فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه" .
أخبرنا عبد الواحد المليحي, أنا أحمد بن عبد الله النعيمي, أنا محمد بن يوسف, ثنا محمد بن إسماعيل, ثنا أبو نعيم, ثنا عبد الرحمن بن الغسيل, عن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر حين صففنا لقريش وصفوا لنا: "إذا أكثبوكم فعليكم بالنبل" .
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي, أنبأنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان, ثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني, ثنا حميد بن زنجويه, ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث, ثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح السلمي قال: حاصرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الطائف فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من بلغ بسهم في سبيل الله فهو له درجة في الجنة" , قال: فبلغت يومئذ ستة عشر سهما. وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رمى بسهم في سبيل الله فهو عدل محرر" . < 3-372 >
أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي, أنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران, أنا إسماعيل بن محمد الصفار, ثنا أحمد بن منصور الرمادي, ثنا عبد الرزاق, أنا معمر, عن يحيى بن كثير, عن زيد بن سلام, عن عبد الله بن زيد بن الأزرق عن عقبة بن عامر الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة: صانعه, والممد به, والرامي به في سبيل الله" .
وروي عن خالد بن زيد عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر في الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير, والرامي به ومنبله, وارموا واركبوا, وإن ترموا أحب إلي من أن تركبوا, كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته امرأته فإنهن من الحق. ومن ترك الرمي بعدما علمه رغبة عنه فإنه نعمة تركها أو قال كفرها" .
قوله: ( وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ) يعني: ربطها واقتناؤها للغزو. وقال عكرمة: القوة الحصون ومن رباط الخيل الإناث. وروي عن خالد بن الوليد أنه كان لا يركب في القتال إلا الإناث لقلة صهيلها. وعن أبي محيريز قال: كان الصحابة رضي الله عنهم يستحبون ذكور الخيل عند الصفوف وإناث الخيل عند البيات والغارات.
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي, أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي, أنبأنا محمد بن يوسف, ثنا محمد بن إسماعيل, ثنا أبو نعيم, ثنا زكريا عن عامر, ثنا عروة البارقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة, الأجر والمغنم" .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي, أنا محمد بن يوسف, ثنا محمد بن إسماعيل, ثنا علي بن حفص, ثنا ابن المبارك, ثنا طلحة بن أبي سعيد قال: سمعت سعيدا المقبري يحدث أنه سمع أبا هريرة يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا وتصديقا بوعده, فإن شبعه, وريه, وروثه, وبوله في ميزانه يوم القيامة" . < 3-373 >
أخبرنا أبو الحسن السرخسي, أنا زاهر بن أحمد, أنبأنا أبو إسحاق الهاشمي, أنبأنا أبو مصعب, عن مالك, عن زيد بن أسلم, عن أبي صالح, عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الخيل ثلاثة: لرجل أجر, ولرجل ستر, وهي لرجل وزر, فأما التي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله, فأطال لها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها من ذلك المرج أو الروضة كان له حسنات, ولو أنها قطعت طيلها ذلك فاستنت شرفا أو شرفين, كانت آثارها وأرواثها حسنات له, ولو أنها مرت بنهر فشربت منه, ولم يرد أن يسقيها كان ذلك له حسنات, فهي لذلك الرجل أجر, وأما التي هي له ستر: فرجل ربطها تغنيا وتعففا, ثم لم ينس حق الله في ظهورها ولا رقابها, فهي له ستر, وأما التي هي له وزر: فرجل ربطها فخرا ورياء, ونواء لأهل الإسلام, فهي على ذلك وزر" وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال: "ما أنـزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ( تُرْهِبُونَ بِهِ ) تخوفون ( عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ ) أي: وترهبون آخرين, ( مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ) قال مجاهد ومقاتل وقتادة: هم بنو قريظة. وقال السدي: هم أهل فارس. وقال الحسن وابن زيد: هم المنافقون, لا تعلمونهم, لأنهم معكم يقولون: لا إله إلا الله. وقيل: هم كفار الجن.

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:02 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر



تفسير قوله تعالى ترهبون به عدو الله وعدوكم



تفسير ابن كثير


ثم أمر تعالى بإعداد آلات الحرب لمقاتلتهم حسب الطاقة والإمكان والاستطاعة، فقال: ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) أي: مهما أمكنكم، ( مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ )
قال الإمام أحمد: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وَهْب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي علي ثُمَامة بن شُفَيّ، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: "( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي"
رواه مسلم، عن هارون بن معروف، وأبو داود عن سعيد بن منصور، وابن ماجة عن يونس بن عبد الأعلى، ثلاثتهم عن عبد الله بن وهب، به
ولهذا الحديث طرق أخر، عن عقبة بن عامر، منها ما رواه الترمذي، من حديث صالح بن كَيْسان، عن رجل، عنه
وروى الإمام أحمد وأهل السنن، عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ارموا واركبوا، وأن ترموا خير من أن تركبوا" < 4-81 >
وقال الإمام مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الخيل لثلاثة: لرجل أجْر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر؛ فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله، فأطال لها في مرج -أو: روضة -فما أصابت في طيلها ذلك من المرج -أو: الروضة -كانت له حسنات، ولو أنها قطعت طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر فشربت منه، ولم يرد أن يسقي به، كان ذلك حسنات له؛ فهي لذلك الرجل أجر. ورجل ربطها تغنِّيًا وتعففا، ولم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها، فهي له ستر، ورجل ربطها فخرًا ورياء ونواء فهي على ذلك وزر". وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال: "ما أنـزل الله علي فيها شيئا إلا هذه الآية الجامعة الفاذة: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ " [الزلزلة: 7 ، 8] .
رواه البخاري -وهذا لفظه -ومسلم، كلاهما من حديث مالك
وقال الإمام أحمد: حدثنا حجاج، أخبرنا شريك، عن الرُّكَيْن بن الربيع عن القاسم بن حسان؛ عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الخيل ثلاثة: ففرس للرحمن، وفرس للشيطان، وفرس للإنسان، فأما فرس الرحمن فالذي يربط في سبيل الله، فعلفه وروثه وبوله، وذكر ما شاء الله. وأما فرس الشيطان فالذي يقامر أو يراهن عليه، وأما فرس الإنسان فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها، فهي ستر من فقر"
وقد ذهب أكثر العلماء إلى أن الرمي أفضل من ركوب الخيل، وذهب الإمام مالك إلى أن الركوب أفضل من الرمي، وقول الجمهور أقوى للحديث، والله أعلم.
وقال الإمام أحمد: حدثنا حجاج وهشام قالا حدثنا ليث، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة: أن معاوية بن حديج مر على أبي ذر، وهو قائم عند فرس له، فسأله ما تعالج من فرسك هذا؟ فقال: إني أظن أن هذا الفرس قد استجيب له دعوته! قال: وما دعاء بهيمة من البهائم؟ قال: والذي نفسي بيده ما من فرس إلا وهو يدعو كل سحر فيقول: اللهم، أنت خولتني عبدا من عبادك، وجعلت رزقي بيده، فاجعلني أحب إليه من أهله وماله وولده
قال: وحدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر؛ حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن سُوَيْد بن قيس؛ عن معاوية بن حديج ؛ عن أبي ذر، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه < 4-82 > ليس من فرس عربي إلا يؤذن له مع كل فجر، يدعو بدعوتين، يقول: اللهم، إنك خولتني من خولتني من بني آدم، فاجعلني من أحب أهله وماله إليه" أو "أحب أهله وماله إليه" .
رواه النسائي، عن عمرو بن علي الفلاس، عن يحيى القطَّان، به
وقال أبو القاسم الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التّسْتُرِيّ، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا المطعم بن المقدام الصنعاني، عن الحسن بن أبي الحسن أنه قال لابن الحنظلية -يعني: سهلا -: حدَّثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، ومن ربط فرسًا في سبيل الله كانت النفقة عليه، كالماد يده بالصدقة لا يقبضها"
والأحاديث الواردة في فضل ارتباط الخيل كثيرة، وفي صحيح البخاري، عن عُرْوَة ابن أبي الجعد البارقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر والمغنم"
وقوله: "ترهبون" أي: تخوفون ( بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) أي: من الكفار ( وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ ) قال مجاهد: يعني: قريظة، وقال السدي: فارس، وقال سفيان الثوري: قال ابن يمان: هم الشياطين التي في الدور. وقد ورد حديث بمثل ذلك، قال ابن أبي حاتم:
حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحِمْصِي، حدثنا أبو حيوة -يعني: شريح بن يزيد المقرئ -حدثنا سعيد بن سنان، عن ابن عريب -يعني: يزيد بن عبد الله بن عريب -عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في قوله: ( وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ ) قال: "هم الجن"
ورواه الطبراني، عن إبراهيم بن دُحَيْم؛ عن أبيه، عن محمد بن شعيب؛ عن سعيد بن سنان عن يزيد بن عبد الله بن عريب، به، وزاد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يخبل بيت فيه عتيق من الخيل"
وهذا الحديث منكر، لا يصح إسناده ولا متنه.
وقال مقاتل بن حيان، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هم المنافقون.

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:04 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر



تفسير قوله تعالى ترهبون به عدو الله وعدوكم



تفسير السعدي

أي ( وَأَعِدُّوا ) لأعدائكم الكفار الساعين في هلاككم وإبطال دينكم. ( مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) أي: كل ما تقدرون عليه من القوة العقلية والبدنية وأنواع الأسلحة < 1-325 > ونحو ذلك مما يعين على قتالهم، فدخل في ذلك أنواع الصناعات التي تعمل فيها أصناف الأسلحة والآلات من المدافع والرشاشات، والبنادق، والطيارات الجوية، والمراكب البرية والبحرية، والحصون والقلاع والخنادق، وآلات الدفاع، والرأْي: والسياسة التي بها يتقدم المسلمون ويندفع عنهم به شر أعدائهم، وتَعَلُّم الرَّمْيِ، والشجاعة والتدبير.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ألا إن القوة الرَّمْيُ ) ومن ذلك: الاستعداد بالمراكب المحتاج إليها عند القتال،ولهذا قال تعالى: ( وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) وهذه العلة موجودة فيها في ذلك الزمان، وهي إرهاب الأعداء، والحكم يدور مع علته.
فإذا كان شيء موجود أكثر إرهابا منها، كالسيارات البرية والهوائية، المعدة للقتال التي تكون النكاية فيها أشد، كانت مأمورا بالاستعداد بها، والسعي لتحصيلها،حتى إنها إذا لم توجد إلا بتعلُّم الصناعة، وجب ذلك، لأن ما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب
وقوله: ( تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) ممن تعلمون أنهم أعداؤكم. ( وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ ) ممن سيقاتلونكم بعد هذا الوقت الذي يخاطبهم الله به ( اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ) فلذلك أمرهم بالاستعداد لهم،ومن أعظم ما يعين على قتالهم بذلك النفقات المالية في جهاد الكفار.
ولهذا قال تعالى مرغبا في ذلك: ( وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) قليلا كان أو كثيرا ( يُوَفَّ إِلَيْكُمْ ) أجره يوم القيامة مضاعفا أضعافا كثيرة، حتى إن النفقة في سبيل اللّه، تضاعف إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.
( وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ ) أي: لا تنقصون من أجرها وثوابها شيئا.
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) .
يقول تعالى: ( وَإِنْ جَنَحُوا ) أي: الكفار المحاربون، أي: مالوا ( لِلسَّلْمِ ) أي: الصلح وترك القتال.
( فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ) أي: أجبهم إلى ما طلبوا متوكلا على ربك، فإن في ذلك فوائد كثيرة.
منها: أن طلب العافية مطلوب كل وقت، فإذا كانوا هم المبتدئين في ذلك، كان أولى لإجابتهم.

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:06 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




تفسير قوله تعالى ترهبون به عدو الله وعدوكم



تفسير الميسر

وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (60)
وأعدُّوا - يا معشر المسلمين - لمواجهة أعدائكم كل ما تقدرون عليه مِن عدد وعدة, لتُدْخلوا بذلك الرهبة في قلوب أعداء الله وأعدائكم المتربصين بكم, وتخيفوا آخرين لا تظهر لكم عداوتهم الآن, لكن الله يعلمهم ويعلم ما يضمرونه. وما تبذلوا من مال وغيره في سبيل الله قليلا أو كثيرًا يخلفه الله عليكم في الدنيا, ويدخر لكم ثوابه إلى يوم القيامة, وأنتم لا تُنْقصون من أجر ذلك شيئًا.
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)
وإن مالوا إلى ترك الحرب ورغبوا في مسالمتكم فمِلْ إلى ذلك -أيها النبي- وفَوِّضْ أمرك إلى الله, وثق به. إنه هو السميع لأقوالهم, العليم بنيَّاتهم.

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:11 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر







و جدت قول الله تعالى في سورة الحشر

لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (13) لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (14)

و هاكم التفاسير

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:13 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ

تفسير الطبري



يقول تعالى ذكره للمؤمنين به من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: لأنتم أيها المؤمنون أشدّ رهبة في صدور اليهود من بني النضير من الله، يقول: هم يرهبونهم أشدّ من رهبتهم من الله ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ ) يقول تعالى ذكره: هذه الرهبة التي لكم في صدور هؤلاء اليهود التي هي أشدّ من رهبتهم من الله من أجل أنهم قوم لا يفقهون، قدر عظمة الله، فهم لذلك يستخفُّون بمعاصيه، ولا يرهبون عقابه قدر رهبته منكم.
وقوله: (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ) يقول جلّ ثناؤه: يقاتلكم هؤلاء اليهود بني النضير مجتمعين إلا في قرى محصنة بالحصون، لا يبرزون لكم بالبراز، (أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ) يقول: أو من خلف حيطان.
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الكوفة والمدينة (أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ) على الجِمَاع بمعنى الحيطان. وقرأه بعض قرّاء مكة والبصرة: (مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ) على التوحيد بمعنى الحائط.
< 23-292 >
* والصواب من القول عندي في ذلك أنهما قرءاتان معروفتان صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقوله: (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ) يقول جلّ ثناؤه: عداوة بعض هؤلاء الكفار من اليهود بعضًا شديدة ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا ) يعني المنافقين وأهل الكتاب، يقول: تظنهم مؤتلفين مجتمعة كلمتهم، ( وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ) يقول: وقلوبهم مختلفة لمعاداة بعضهم بعضًا.
وقوله: ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ) يقول جلّ ثناؤه: هذا الذي وصفت لكم من أمر هؤلاء اليهود والمنافقين، وذلك تشتيت أهوائهم، ومعاداة بعضهم بعضًا من أجل أنهم قوم لا يعقلون ما فيه الحظّ لهم مما فيه عليهم البخس والنقص.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ) قال: تجد أهل الباطل مختلفة شهادتهم، مختلفة أهواؤهم، مختلفة أعمالهم، وهم مجتمعون في عداوة أهل الحقّ.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ) قال: المنافقون يخالف دينهم دين النضير.
حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ) قال: هم المنافقون وأهل الكتاب.
< 23-293 >
قال: ثنا مهران، عن سفيان، مثل ذلك.
حدثنا ابن حُمَيْد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن خصيف، عن مجاهد ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ) قال: المشركون وأهل الكتاب.
وذُكر أنها في قراءة عبد الله ( وقلوبهم أشتُّ ) بمعنى: أشدّ تشتتًا: أي أشدّ اختلافًا.

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:15 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ


تفسير البغوي







( لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ) وكان الأمر كذلك، فإنهم أخرجوا من ديارهم فلم يخرج المنافقون معهم، وقُوتلوا فلم ينصروهم: قوله تعالى: ( وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأدْبَارَ) أي لو قدر وجود نصرهم. قال الزجَّاج: معناه لو قصدوا نصر اليهود لولوا الأدبار منهزمين ( ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ) يعني بني النضير لا يصيرون منصورين إذا انهزم ناصرهم. ( لأنْتُمْ) يا معشر المسلمين ( أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ) أي يرهبونكم أشد من رهبتهم من الله ( ذَلِكَ) أي ذلك الخوف منكم ( بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) عظمة الله. ( لا يُقَاتِلُونَكُمْ) يعني اليهود ( جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ) أي لا يبرزون لقتالكم إنما يقاتلونكم متحصنين بالقرى والجدران، وهو قوله: ( أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ) قرأ ابن كثير وأبو عمرو: "جدار" على الواحد، وقرأ الآخرون: "جدر" بضم الجيم والدار على الجمع. ( بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ) أي: بعضهم فظّ على بعض، وعداوة بعضهم بعضًا شديدة. وقيل: بأسهم فيما بينهم من وراء الحيطان والحصون شديد، فإذا خرجوا لكم فهم أجبن خلق الله ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى) متفرقة مختلفة، قال قتادة: أهل الباطل مختلفة أهواؤهم، مختلفة شهادتهم، مختلفة أعمالهم، وهم مجتمعون في عداوة أهل الحق. وقال مجاهد: أراد أن دين المنافقين يخالف دين اليهود. ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ)

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:16 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ



تفسير بن كثير

يخبر تعالى عن المنافقين كعبد الله بن أبي وأضرابه، حين بعثوا إلى يهود بني النضير يَعدُونهم النصر من أنفسهم، فقال تعالى: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ ) قال الله تعالى: ( وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) أي: لكاذبون فيما وعدوهم به إما أنهم قالوا لهم قولا من نيتهم ألا يفوا لهم به، وإما أنهم لا يقع منهم الذي قالوه؛ ولهذا قال: ( وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ ) أي: لا يقاتلون معهم، ( وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ ) أي: قاتلوا معهم ( لَيُوَلُّنَّ الأدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ) وهذه بشارة مستقلة بنفسها.

ثم قال تعالى: ( لأنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ) أي: يخافون منكم أكثر من خوفهم من الله، كقوله: إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً [النساء : 77] ؛ ولهذا قال: ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ )
ثم قال ( لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ) يعني: أنهم من جُبنهم وهَلَعهم لا يقدرون على مواجهة جيش الإسلام بالمبارزة والمقابلة بل إما في حصون أو من وراء جدر محاصرين، فيقاتلون للدفع عنهم ضرورة.
< 8-75 >
ثم قال ( بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ) أي: عداوتهم [فيما] بينهم شديدة، كما قال: وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ [الأنعام : 65] ؛ ولهذا قال: ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ) أي: تراهم مجتمعين فتحسبهم مؤتلفين، وهم مختلفون غاية الاختلاف.
قال: إبراهيم النخعي: يعني: أهل الكتاب والمنافقين ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ )

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:18 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ



تفسير السعدي



ثم تعجب تعالى من حال المنافقين، الذين طمعوا إخوانهم من أهل الكتاب، في نصرتهم، وموالاتهم على المؤمنين، وأنهم يقولون لهم: لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا أي: لا نطيع في عدم نصرتكم أحدا يعذلنا أو يخوفنا، وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ في هذا الوعد الذي غروا به إخوانهم.
ولا يستكثر هذا عليهم، فإن الكذب وصفهم، والغرور والخداع مقارنهم، والنفاق والجبن يصحبهم، ولهذا كذبهم [الله] بقوله، الذي وجد مخبره كما أخبر الله به، ووقع طبق ما قال، فقال: لَئِنْ أُخْرِجُوا من ديارهم جلاء ونفيا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ لمحبتهم للأوطان، وعدم صبرهم على القتال، وعدم وفائهم بوعدهم .
وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ بل يستولي عليهم الجبن، ويملكهم الفشل، ويخذلون إخوانهم، أحوج ما كانوا إليهم.
وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ على الفرض والتقدير لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ أي: ليحصل منهم الإدبار عن القتال والنصرة، ولا يحصل لهم نصر من الله.
والسبب الذي أوجب لهم ذلك أنكم - أيها المؤمنون - أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ فخافوا منكم أعظم مما يخافون الله، وقدموا مخافة المخلوق الذي لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا، على مخافة الخالق، الذي بيده الضر والنفع، والعطاء والمنع.
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ مراتب الأمور، ولا يعرفون حقائق الأشياء، ولا يتصورون العواقب، وإنما الفقه كل الفقه، أن يكون خوف الخالق ورجاؤه ومحبته مقدمة على غيرها، وغيرها تبعا لها.

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:20 PM
[السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ



تفسير المسير







أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11)
ألم تنظر إلى المنافقين, يقولون لإخوانهم في الكفر من يهود بني النضير: لئن أخرجكم محمد ومَن معه مِن منازلكم لنخرجن معكم, ولا نطيع فيكم أحدًا أبدًا سألَنا خِذْلانكم أو ترك الخروج معكم, ولئن قاتلوكم لنعاوننكم عليهم؟ والله يشهد إن المنافقين لكاذبون فيما وعدوا به يهود بني النضير.
لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (12)
لئن أُخرج اليهود من "المدينة" لا يخرج المنافقون معهم, ولئن قوتلوا لا يقاتلون معهم كما وَعَدوا, ولئن قاتلوا معهم ليولُنَّ الأدبار فرارًا منهزمين, ثم لا ينصرهم الله, بل يخذلهم, ويُذِلُّهم.
لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (13)
لَخوفُ المنافقين وخشيتهم إياكم- أيها المؤمنون- أعظم وأشد في صدورهم من خوفهم وخشيتهم من الله؛ وذلك بسبب أنهم قوم لا يفقهون عظمة الله والإيمان به, ولا يرهبون عقابه.
لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (14)
لا يواجهكم اليهود بقتال مجتمعين إلا في قرى محصنة بالأسوار والخنادق, أو من خلف الحيطان, عداوتهم فيما بينهم شديدة, تظن أنهم مجتمعون على كلمة واحدة, ولكن قلوبهم متفرقة؛ وذلك بسبب أنهم قوم لا يعقلون أمر الله ولا يتدبرون آياته.
كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15)
مثل هؤلاء اليهود فيما حلَّ بهم من عقوبة الله كمثل كفار قريش يوم "بدر", ويهود بني قينقاع, حيث ذاقوا سوء عاقبة كفرهم وعداوتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا, ولهم في الآخرة عذاب أليم موجع.

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:23 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر






و جدت قول الله تعالى في سورة القصص

اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَِ



و هاكم التفاسير

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:27 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ



تفسير الطبري



وقوله اسلك يدك في جيبك يقول: أدخل يدك وفيه لغتان: سلكته، وأسلكته في جيبك يقول: في جيب قميصك.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة اسلك يدك في جيبك : أي في جيب قميصك.
وقد بينا فيما مضى السبب الذي من أجله أمر أن يدخل يده في الجيب دون الكم.
وقوله تخرج بيضاء من غير سوء يقول: تخرج بيضاء من غير برص.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا ابن المفضل، قال: ثنا قرة بن خالد، عن الحسن، في قوله اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء قال: فخرجت كأنها مصباح، فأيقن موسى أنه لقي ربه.
وقوله واضمم إليك جناحك يقول: واضمم إليك يدك.
كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس واضمم إليك جناحك قال: يدك.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد واضمم إليك جناحك قال: وجناحاه: الذراع. والعضد: هو الجناح. والكف: اليد، ( اضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء).
وقوله من الرهب يقول: من الخوف والفرق الذي قد نالك من معاينتك ما عاينت من هول الحية.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله من الرهب قال: الفرق.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة واضمم إليك جناحك من الرهب : أي من الرعب.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله من الرهب قال: مما دخله من الفرق من الحية والخوف، وقال: ذلك الرهب، وقرأ قول الله يدعوننا رغبا ورهبا قال: خوفاً وطمعاً.
واختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء أهل الحجاز والبصرة ( من الرهب) بفتح الراء والهاء. وقرأته عامة قراء الكوفة ( من الرهب) بضم الراء وتسكين الهاء، والقول في ذلك أنهما قراءتان متفقتا المعنى مشهورتان في قراء الأمصار، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب.
وقوله فذانك برهانان من ربك يقول تعالى ذكره: فهذان اللذان أريتكهما يا موسى من تحول العصا حية، ويدك وهي سمراء، بيضاء تلمع من غير برص، برهانان: يقول: آيتان وحجتان، وأصل البرهان: البيان، يقال للرجل يقول القول إذا سئل الحجة عليه: هات برهانك على ما تقول: أي هات تبيان ذلك ومصداقه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي فذانك برهانان من ربك العصا واليد آيتان.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله فذانك برهانان من ربك تبيانان من ربك.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق فذانك برهانان من ربك هذان برهانان.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله فذانك برهانان من ربك فقرأ ( هاتوا برهانكم) ( البقرة: 111 - الأ،بياء: 24 - النمل: 64 - القصص: 75) على ذلك آية نعرفها، وقال: برهانان آيتان من الله.
واختلفت القراء في قراءة قوله فذانك فقرأته عامة قراء الأمصار، سوى ابن كثير وأبي عمرو فذانك بتخفيف النون لأنهانون الاثنين، وقرأه ابن كثير وأبو عمرو ( فذانك) بتشديد النون.
واختلف أهل العربية في وجه تشديدها، فقال بعض نحويي البصرة: ثقل النون من ثقلها للتوكيد، كما أدخلوا اللام في ذلك. وقال بعض نحويي الكوفة: شددت فرقاً بينها وبين النون التي تسقط للإضافة، لأن هاتان وهذان لا تضاف. وقال آخر منهم: وهو من لغة من قال: هذا آقال ذلك، فزاد على الألف ألفاً، كذا زاد على النون نوناً ليفصل بينهما وبين الأسماء المتمكنة، وقال في ذانك إنماكانت ذلك فيمن قال: هذان يا هذا، فكرهوا تثنية الإضافة فأعقبوها باللام، لأن الإضافة تعقب باللام. وكان أبو عمرو يقول: التشديد في النون في ذانك من لغة قريش إلى فرعون وملئه يقول: إلى فرعون وأشراف قومه، حجة عليهم، ودلالة على حقيقة نبوتك يا موسى إنهم كانوا قوما فاسقين يقول: إن فرعون وملأه كانوا قوماً كافرين.
أعتذر فلا يعذرونني ، و إن قضاءه هو الذي أذلني ، و أقمأني ، و أخسأني ، و إن سلطانه هو الذي أسقمني ، و أنحل جسمي ، و لو أن ربي نزع الهيبة التي في صدري ،و أطلق لساني حتى أتكلم بملء فمي ، ثم كان ينبغي للعبد أن يحاج عن نفسه ،لرجوت أن يعاقبني عند ذلك مما بي ، و لكنه ألقاني ،و تعالى عني ، فهو يراني ،ولا أراه ، و يسمعني و لا أسمعه ، لا نظر إلي فرحمني ، ولا دنا مني ولا أدناني ،فأدلي بعذري ، و أتكلم ببراءتي ،و أخاصم عن نفسي .
لما قال ذل كأيوب و أصحابه عنده ، أظله غمام حتى ظن أصحابه أنه عذاب ، ثم نودي منه ، ثم قيل له : يا أيوب ، إن الله يقول : ها أنا ذا قد دنوت منك ، و لم أزل منك قريبا ، فقم فأدل بعذرك الذي زعمت ، و تكلم ببراءتك ، و خاصم عن نفسك ، و اشدد إزارك ، ثم ذكر نحو حديث ابن عسكر ، عن إسماعيل ، إلى آخره ، و زاد فيه : ورحمتي سبقت غضبي ، فاركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب فيه شفاؤك ، و قد وهبت لك أهلك ، و مثلهم معهم ، و مالك و مثله معه . و زعموا : و مثله معه لتكون لمن خلفك آية ، و لتكون عبرة لأهل البلاء ، ثم خرج فجلس ، و أقبلت امرأته تلتمسه في مضجعه ،فلم تجده ، فقامت كالوالهة متلددة ، ثم قالت : يا عبد الله ، هل لك علم بالرجل المبتلى الذي كان ههنا ؟ قال : لا ، ثم تبسم ، فعرفته بمضحكه ، فاعتنقته .

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:29 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ



تفسير البغوي






- اسلك ، أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء ، برص، فخرجت ولها شعاع كضوء الشمس، واضمم إليك جناحك من الرهب ، قرأ أهل الكوفة، والشام: بضم الراء وسكون الهاء، وبفتح الراء حفص، وقرأ الآخرون بفتحهما، وكلها لغات بمعنى الخوف.
ومعنى الآية: إذا هلك أمر يدك وما ترى من شعاعها فادخلها في جيبك تعد إلى حالتها الأولى.
والجناح: اليد كلها. وقيل: هو العضد. وقال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهم: أمره الله أن يضم يده إلى صدره فيذهب عنه ما ناله من الخوف عند معاينة الحية، وقال: ما من خائف بعد موسى إلا إذا وضع يده على صدره زال خوفه.
قال مجاهد : كل من فزع فضم جناحيه إليه ذهب عنه الفزع.
وقيل: المراد من ضم الجناح: السكون، أي: سكن روعك واخفض عليك جانبك، لأن من شأن الخائف أن يضطرب قلبه ويرتعد بدنه، ومثله قوله: واخفض لهما جناح الذل من الرحمة (الإسراء-24)، يريد الرفق، وقوله: واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين (الشعراء-215)، أي: ارفق بهم وألن جانبك لهم.
قال الفراء : أراد بالجناح العصا، معناه: اضمم إليك عصاك.
وقيل: الرهب الكم بلغة حمير، قال الأصمعي : سمعت بعض الأعراب يقول: أعطني ما في رهبك، أي: في كمك، معناه: اضمم إليك يدك وأخرجها من الكم، لأنه تناول العصا ويده في كمه.
فذانك ، يعني: العصا، واليد البيضاء، برهانان ، آيتان، من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوماً فاسقين .

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:31 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ



تفسير ابن كثير



وقوله: ( وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ) أي: التي في يدك. كما قرره على ذلك في قوله: وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى [ طه : 17 ، 18 ]. والمعنى: أما هذه عصاك التي تعرفها ألقها فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى فعرف وتحقق أن الذي يخاطبه ويكلمه هو الذي يقول للشيء: كن، فيكون. كما تقدم بيان ذلك في سورة "طه".
وقال هاهنا: ( فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ ) أي: تضطرب ( كَأَنَّهَا جَانٌّ ) أي: في حركتها السريعة مع عظم خَلْق قوائمها واتساع فمها، واصطكاك أنيابها وأضراسها، بحيث لا تمر بصخرة إلا ابتلعتها، فتنحدر في فيها تتقعقع، كأنها حادرة في واد. فعند ذلك ( وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ ) أي: ولم يكن يلتفت؛ لأن طبع البشرية ينفر من ذلك. فلما قال الله له: ( يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ ) ، رجع فوقف في مقامه الأول.
ثم قال الله له: ( اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ) أي: إذا أدخلت يدك في جيب درعك ثم أخرجتها فإنها تخرج تتلألأ كأنها قطعة قمر في لمعان البرق؛ ولهذا قال: ( مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ) أي: من غير برص.
وقوله: ( وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ) : قال مجاهد: من الفزع. وقال قتادة: من الرعب. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وابن جرير: مما حصل لك من خوفك من الحية.
والظاهر أن المراد أعم من هذا، وهو أنه أمر عليه السلام، إذا خاف من شيء أن يضم إليه جناحه من الرهب، وهي يده، فإذا فعل ذلك ذهب عنه ما يجده من الخوف. وربما إذا استعمل أحد ذلك على سبيل الاقتداء فوضع يديه على فؤاده، فإنه يزول عنه ما يجد أو يَخف، إن شاء الله، وبه الثقة.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا الربيع بن ثعلب الشيخ الصالح، أخبرنا أبو إسماعيل المؤدب، عن عبد الله بن مسلم، عن مجاهد، قال : كان موسى عليه السلام، قد مُلئ قلبه رعبًا من فرعون، فكان إذا رآه قال: اللهم إني أدرأ بك في نحره، وأعوذ بك من شره، ففرّغ الله ما كان في قلب موسى عليه السلام، وجعله في قلب فرعون، فكان إذا رآه بال كما يبول الحمار.
وقوله: ( فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ ) يعني: إلقاءه العصا وجعلها حية تسعى، وإدخاله يده في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء -دليلان قاطعان واضحان على قدرة الفاعل المختار، وصحة نبوة مَنْ جرى هذا الخارق على يديه؛ ولهذا قال: ( إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ) أي: وقومه من الرؤساء والكبراء والأتباع ، ( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ) أي: خارجين عن طاعة الله، مخالفين لدين الله، [والله أعلم] .

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:33 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ



تفسير السعدي



ثم أراه الآية الأخرى فقال: اسْلُكْ يَدَكَ أي: أدخلها فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فسلكها وأخرجها، كما ذكر اللّه تعالى.
وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ أي ضم جناحك وهو عضدك إلى جنبك يزول عنك الرهب والخوف. فَذَانِكَ انقلاب العصا حية، وخروج اليد بيضاء من غير سوء بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ أي: حجتان قاطعتان من اللّه، إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ فلا يكفيهم مجرد الإنذار وأمر الرسول إياهم، بل لا بد من الآيات الباهرة، إن نفعت.

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:34 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ



تفسير المسير






اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32)
أدخل يدك في فتحة قميصك وأخرجها تخرج بيضاء كالثلج مِن غير مرض ولا برص, واضمم إليك يدك لتأمن من الخوف, فهاتان اللتان أريتُكَهما يا موسى: مِن تحوُّل العصا حية, وجَعْلِ يدك بيضاء تلمع من غير مرض ولا برص, آيتان من ربك إلى فرعون وأشراف قومه. إن فرعون وملأه كانوا قومًا كافرين.

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:37 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ



تفسير القرطبي



قوله تعالى : اسلك يدك في جيبك الآية ، تقوم القول فيه واضمم إليك جناحك من الرهب (( من )) متعلقةبـ(( ولي )) أي ولي مدبراً من الرهب . وقرأ حفص و السلمي و عيسى بن عمر و ابن أبي إسحاق : (( من الرهب )) بفتح الراء وإسكان الهاء . وقرأ ابن عامر والكوفيون إلا حفص بضم الراء وجزم الهاء . الباقون بفتح الراء والهاء . واختاره أبو عبيد و أبو حام ، لقوله تعالى : ويدعوننا رغبا ورهبا [ الأنبياء : 90] وكلها لغات وهو بمعنى الخوف . والمعنى إذا هلك أمر يدك وشعاعها فأدخلها في جيبك وارددها إليه تعد كما كانت . وقيل : أمره الله أن يضم يده إلى صدره فيذهب عنه خوف الحية . وعن مجاهد وغيره ورواه الضحاك عن ابن عباس ، قال : فقال ابن عباس : ليس منأحد يدخله رعب بعد موسى عليه السلام ، ثم يدخل يده فيضعها على صدره إلا ذهب عنه الرعب . يحكى عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله : أن كاتباً كان يكتب بين يديه ، فانفلتت منه فلتة ريح فخجل وانكسر ، فقام وضرب بقلمه الأرض . فقال له عمر : خذ قلمك واضمم إليك جناحك ، وليفرخ روعك فإني ما سمعتها من أحد أكثر مما سمعتها من نفسي . وقيل : المعنى اضمم يدك إلى صدرك ليذهب الله ما في صدرك من الخوف . وكان موسى يرتعد خوفاً إما من آل فرعون وإما من الثعبان . وضم الجناح هو السكون ، كقوله تعالى : واخفض لهما جناح الذل من الرحمة [ الإسراء : 24] يريد الرفق .وكذلك قوله: واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين [ الشعراء : 215] أي ارفق بهم . وقال الفراء : اراد بالجناح عصاه . وقال بعض أهل المعاني : الرهب الكم بلغة حمير وبني حنيفة . قال مقاتل : سأتني أعرابية شيئاً وأنا آكل فملأت الكف وأومأت إليها فقالت : هاهنا في رهبي . تريد في كمي . وقال الأصمعي : سمعت أعرابياً يقول لآخر أعطني رههبك . فسألته عن الرهب فقال : الكم ، فعلى هذا يكون معناه اضمم إليك وأخرجها من الكم، لأنه تناول العصا ويدته في كمه وقوله : اسلك يدك في جيبك يدل على أنها اليد اليمنى ، لأن الجيب على اليسار . ذكره القشيري .

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:38 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ



تفسير فتح القدير








وكذلك قوله: 32- اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك جناح الإنسان عضده، ويقال لليد كلها جناح: أي اضمم إليك يديك المبسوطتين لتتقي بهما الحية كالخائف الفزع، وقد عبر عن هذا المعنى بثلاث عبارات: الأولى اسلك يدك في جيبك، والثانية: واضمم إليك جناحك، والثالثة: وأدخل يدك في جيبك. ويجوز أن يراد بالضم التجلد والثبات عند انقلاب العصا ثعباناً، ومعنى من الرهب من أجل الرهب، وهو الخوف. قرأ الجمهور الرهب بفتح الراء والهاء، واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم ، وقرأ حفص والسلمي وعيسى بن عمر وابن أبي إسحاق بفتح الراء وإسكان الهاء. وقرأ ابن عامر والكوفيون إلا حفصاً بضم الراء وإسكان الهاء. وقال الفراء : أراد بالجناح عصاه، وقال بعض أهل المعاني: الرهب الكم بلغة حمير وبني حنيفة. قال الأصمعي : سمعت أعرابياً يقول لآخر: أعطني ما في رهبك، فسألته عن الرهب، فسألته عن الرهب، فقال: الكم. فعلى هذا يكون معناه: اضمم إليك يدك وأخرجها من الكم فذانك إشارة إلى العصا واليد برهانان من ربك إلى فرعون وملئه أي حجتان نيرتان ودليلان واضحان، قرأ الجمهور فذانك بتخفيف النون، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بتشديدها، قيل والتشديد لغة قريش. وقرأ ابن مسعود وعيسى بن عمر وشبل وأبو نوفل بباء تحتية بعد نون مكسورة، والياء بدل من إحدى النونين وهي لغة هذيل، وقيل لغة تميم، وقوله: من ربك متعلق بمحذوف: أي كائنان منه، وكذلك قوله: إلى فرعون وملئه متعلق بمحذوف: أي مرسلان، أو واصلان إليهم إنهم كانوا قوماً فاسقين متجاوزين الحد في الظلم خارجين عن الطاعة أبلغ خروج، والجملة تعليل لما قبلها.

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:39 PM
[QUOTE=الزاهد الورع]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ



تفسير البيضاوي












اسلك يدك في جيبك أدخلها . تخرج بيضاء من غير سوء عيب . واضمم إليك جناحك يديك المبسوطتين تنقي بهما الحية كالخائف الفزع بإدخال اليمنى تحت عضد اليسرى وبالعكس ، أو بإدخالهما في الجيب فيكون تكريراً لغرض آخر وهو أن يكون ذلك في وجه العدو إظهار جراءة ومبدأ لظهور المعجزة ، ويجوز أ، يراد بالضم التجلد والثبات عند انقلاب العصا حية استعارة من حال الطائر فإنه إذا خاف نشر جناحيه وذا أمن واطمأن ضمهما إليه . من الرهب من أجل الرهب أي إذا عراك الخوف فافعل ذلك تجلداً وضبطا لنفسك . وقرأ ابن عامر و حمزة و الكسائي و أبو بكر بضم الراء وسكون الهاء ، وقرئ بعضهما ، وقرأ حفص بالفتح والسكون والكل لغات . فذانك إشارة إلى العصا واليد ، وشدده ابن كثير و أبو عمرو و رويس . برهانان حجتان وبرهان فعلان لقولهم أبره الرجل إذا جاء بالبرهان من قولهم بره الرجل إذا ابيض ، ويقال برهاء وبرهرهة للمرأة البيضاء وقيل فعلال لقولهم برهن . من ربك مرسلاً بهما . إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوماً فاسقين فكانوا أحقاء بأن يرسل إليهم .

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:44 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




اما الاحاديث التي تفسر هذه الايات الكريمة فأقتصر على ذكر بعضها مما ورد في الصحيحين


حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا هشيم ح قال وحدثني سعيد بن النضر قال أخبرنا هشيم قال أخبرنا سيار قال حدثنا يزيد هو بن صهيب الفقير قال أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). رواه البخاري


حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا هشيم قال حدثنا سيار هو أبو الحكم قال حدثنا يزيد الفقير قال حدثنا جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة وأعطيت الشفاعة).
حدثنا مسلم قال حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور). رواه البخاري



وحدثني أبو الطاهر أخبرنا بن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي يونس مولى أبي هريرة أنه حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (نصرت بالرعب على العدو وأوتيت جوامع الكلم وبينما أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضع في يدي). رواه مسلم

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:47 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




جملة من الفتاوي الشرعية



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن رواية الحديث هذه التي أولها فضلت على الأنبياء بست هي على النحو التالي: فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون. أخرجه مسلم والترمذي وأحمد .
وليس فيها مسيرة شهر.
وأما الرواية التي فيها مسيرة شهر فهي: أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة. متفق عليه.
ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: نصرت بالرعب مسيرة شهر أن أعداءه يقذف الله في قلوبهم الرعب وهو منهم على مسيرة شهر، قال ابن حجر في فتح الباري: مفهومه أنه لم يوجد لغيره النصر بالرعب في هذه المدة ولا في أكثر منها، أما ما دونها فلا، لكن لفظ رواية عمرو بن شعيب : ونصرت على العدو بالرعب ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر.
فالظاهر اختصاصه به مطلقاً، وإنما جعل الغاية شهراً لأنه لم يكن بين بلده وبين أحد من أعدائه أكثر منه، وهذه الخصوصية حاصلة له على الإطلاق حتى لو كان وحده بغير عسكر. (1/567).
والله أعلم.


المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:51 PM
[QUOTE=الزاهد الورع]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




جملة من الفتاوي الشرعية




س‏:‏ يزعم بعض الجاهلين بأحكام شريعة الاسلام‏,‏ انها شريعة تؤيد الارهاب‏,‏ ويستدلون علي زعمهم بآيات قرآنية لم يفهموا معناها فهما صحيحا‏,‏ فكيف نرد عليهم ردا مقنعا لكل ذي عقل سليم؟

جـ‏:‏ من صفات العقلاء في كل زمان ومكان أنهم لايحكمون علي الاشياء إلا بعد الفهم السليم لمعانيها‏,‏ وانهم إذا خفي عليهم معني لفظ من الألفاظ‏,‏ او حكم من الاحكام سألوا أهل العلم المتخصصين امتثالا لقول الله تعالي‏:‏ فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون‏(‏ سورة الانبياء‏:‏ الآية‏7).‏
والمراد بأهل الذكر‏:‏ العلماء الراسخون في علمهم سواء أكان علما دينيا أم دنيويا اي‏:‏ ان كنتم ـ ايها الناس ـ تجهلون شيئا من الاشياء التي تتعلق بأحكام الدين‏,‏ او بشئون الدنيا‏,‏ فاسألوا أهل الخبرة والاختصاص لكي يرشدوكم ولقد عد القرآن الكريم القول بغير علم من الفواحش التي حرمها الله ـ تعالي ـ تحريما قاطعا‏,‏ حيث قال سبحانه‏:(‏ قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق‏,‏ وان تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا‏,‏ وان تقولوا علي الله مالا تعلمون‏(‏ الأعراف‏:33)‏
أي‏:‏ وحرم الله ـ تعالي ـ عليكم ـ أيها الناس ـ ان تقولوا قولا او تحكموا حكما بدون علم منكم بصحة ما تقولون‏,‏ وبغير دليل علي صدق ما تحكمون‏.‏
وفي الحديث الصحيح الذي جاء في البخاري ومسلم وغيرهما عن ـ عبدالله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب العباد‏,‏ ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ـ أي‏:‏ بقبض ارواحهم‏,‏ حتي اذا لم يبق عالم‏,‏ اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا ـ أي‏:‏ في انفسهم ـ واضلوا ـ غيرهم‏.‏
ومن مزايا اللغة العربية‏:‏ غناها في ألفاظها‏,‏ وتحديد معاني هذه الالفاظ تحديدا دقيقا قد لا يفهمه إلا الراسخون في العلم‏,‏ وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء‏.‏
وقد جاء في موسوعة نضرة النعيم ج‏6‏ ص‏2169‏ عند الحديث عن الرهبة والترهيب ما ملخصه‏:‏ الرهبة لغة‏:‏ مصدر قولهم رهب‏..‏ اي‏:‏ خاف‏,‏ وهذه المادة المكونة من الراء والهاء والباء تدل علي معنيين‏:‏ أحدهما‏:‏ الخوف‏,‏ والاخر‏,‏ الدقة والخفة‏,‏ يقال‏:‏ رهبه اذا خافه‏,‏ ويقال‏:‏ أرهبه اذا أخافه‏..‏
والرهبة اصطلاحا تطلق علي الخوف مع التحرز والاضطراب‏..‏
أما الترهيب‏:‏ فهو مصدر قولهم‏:‏ رهبة من الشئ‏,‏ بمعني اخافه منه خوفا شديدا ترتعد له فرائصه‏,‏ ويتحقق بذلك رهبة منه تخالج شعوره‏,‏ وتدفع صاحبها الي البعد عنه‏,‏ وعما يؤدي إليه من اعمال في هذه الحياة الدنيا
وقد صار لفظ الارهاب والترهيب يطلق علي كل قول او فعل يقصد به العدوان علي الانفس او علي الاموال او علي الاعراض او علي اي حق من حقوق الافراد او الجماعات او الامم‏,‏ سواء أكان هذا الحق يتعلق بأمور معنوية كالحرية الانسانية والكرامة البشرية او يتعلق بأمور حسية كالعدوان علي اموال الناس وممتلكاتهم عن طريق اغتصابها او تخريبها او طرد اهلها منها ظلما وبغيا‏.‏
والمتدبر للقرآن الكريم يري ان هذه المادة المكونة من الراء والهاء والباء وما اشتق منها‏,‏ قد وردت في القرآن الكريم في أكثر من عشرة مواضع‏,‏ وقد جاءت لمعان شتي‏.‏
منها‏:‏ وجوب الخوف من الله تعالي ـ وحده‏,‏ وليس من احد سواه‏,‏ كما في قوله ـ عزوجل ـ‏:‏ يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون‏(‏البقرة‏:40)‏ وقد جاءت هذه الاية في مطلع عشرات الآيات التي تحدثت عن نعم الله ـ تعالي ـ علي بني اسرائيل‏,‏ وعن موقفهم الجحودي منها‏,‏ وعن نقضهم للعهود والمواثيق‏,‏ وعن عقوبات الله ـ تعالي لهم‏,‏ وعن تنطعهم وإلحافهم في المسألة‏,‏ وعن مزاعمهم الباطلة ودعواهم ان الجنة خالصة لهم من دون الناس‏,‏ وعن حرصهم علي الحياة‏,‏ وعن استبدالهم الذي هو أدني بالذي هو خير‏..‏
وإسرائيل‏:‏ هو يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم ـ عليهم السلام ـ وفي إضافتهم الي ابيهم اسرائيل الذي معناه‏:‏ عبدالله أو صفوة الله‏,‏ تشريف لهم وتكريم‏,‏ وحث لهم علي الاقتداء به‏,‏ وترهيب وتخويف لهم من ارتكاب مانهي الله ـ تعالي ـ عنه‏.‏
فكأنه سبحانه ـ يقول لهم‏:‏ يا أبناء العبد الصالح‏,‏ والنبي الكريم كونوا مثل أبيكم في العبادة والطاعة‏,‏ وتنبهوا بعقولكم وقلوبكم لتلك النعم الجليلة التي أنعمت بها عليكم‏,‏ واستعملوها فيما خلقت له‏,‏ وأوفوا بما عاهدتموني عليه من الإيمان بي‏,‏ والطاعة لي‏,‏ والإيمان برسلي وعلي رأسهم وخاتمهم محمد صلي الله عليه وسلم فإنكم لو فعلتم ذلك زدتكم من هذه النعم‏..‏
ثم امرهم ـ سبحانه ـ في ختام هذه الآية الكريمة‏,‏ أن يجعلوا خوفهم من خالقهم وحده وليس من احد سواه فقال‏:‏ وإياي فارهبون اي‏:‏ خافوني ولا تخافوا احدا سواي‏,‏ ولتكن قلوبكم عامرة بخشيتي وحدي‏,‏ فان ذلك يعينكم علي طاعتي ويبعدكم عن معصيتي‏,‏ واحذروا مخالفة امري وامر رسولي محمد ـ صلي الله عليه وسلم ـ فان ذلك سيؤدي بكم الي حلول النقم والشقاء فهذه الآية الكريمة قد تضمنت وعدا ووعيدا وترغيبا وترهيبا‏.‏ وشبية بهذه الآية الكريمة قوله ـ سبحانه ـ وقال الله لاتتخذوا إلهين اثنين‏,‏ انما هو اله واحد فإياي فارهبون‏(‏ النحل‏:51)‏
أي‏:‏ وقال الله ـ عزوجل ـ للناس جميعا‏:‏ لا تتخذوا معي في العبادة إلها اخر‏,‏ لان الخالق لكم‏,‏ انما هو اله واحد لا شريك له‏,‏ واجعلوا رهبنكم وخوفكم مني وحدي وليس من احد سواي والمتأمل في هذه الآية الكريمة يراها قد اشتملت علي ألوان من المؤكدات التي تنفر من الشرك‏,‏ وتأمر باخلاص العبادة لله ـ تعالي ـ وحده‏,‏ تارة عن طريق التقرير كما في قوله ـ تعالي‏:‏ وقال الله‏..‏ وتارة عن طريق النهي الصريح‏,‏ كمافي قوله سبحانه‏:‏ لاتتخذوا‏..‏ وتارة عن طريق القصد‏:‏إنما هو إله واحد وتارة عن طريق التخصيص والترهيب كما في قوله ـ تعالي‏:‏ فاياي فارهبون‏.‏
ومن هذه المعاني التي جاءت بها مادة رهب‏:‏ الإرشاد الي ان الكتب السماوية التي انزلها الله ـ تعالي ـ علي رسله قد اشتملت علي الهداية والرحمة لمن خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي‏.‏
ومن الآيات التي وضحت هذا المعني قوله ـ تعالي ـ‏:‏ ولما سكت عن موسي الغضب أخذ الالواح وفي نسختها هدي ورحمة للذين هم لربهم يرهبون‏(‏ الأعراف‏:154)‏
أي‏:‏ وحين سكت عن موسي ـ عليه السلام ـ غضبه بسبب عبادة قومه للعجل‏,‏ اخذ ألواح التوراة التي كان قد ألقاها‏,‏ وفيها قد كتبت الهداية العظيمة‏,‏ والرحمة الواسعة للمؤمنين الصادقين الذين هم من ربهم وحده يرهبون ويخافون أشد الخوف‏.‏
وقد تأتي الرهبة والترهيب والارهاب عندما يفعل انسان فعلا عجيبا يذهل غيره ويخيفه‏,‏ كما فعل سحرة فرعون‏,‏ عندما تحاوروا مع موسي ـ عليه السلام ـ قبل ان يسلموا‏,‏ فقد قالوا له في مجال التحدي‏:‏ ياموسي إما أن تلقي واما ان نكون نحن الملقين قال القوا فلما ألقوا سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم‏(‏ الاعراف‏:116,115)‏
أي‏:‏ قال السحرة لموسي ـ عليه السلام ـ بعد ان اغراهم فروعون بأمواله وقبل ان يسلموا‏:‏ ياموسي اما ان تلقي عصاك اولا‏,‏ وإما ان نلقي نحن اولا‏,‏ فقال لهم موسي‏..‏ عليه السلام‏..‏ ابدأوا انتم بإلقاء ما معكم من عصي اولا‏,‏ فلما القوا حبالهم وعصيهم سحروا أعين الناس‏,‏ أي‏:‏ جعل اعين الناس تنبهر وتتوهم ان ما فعلوه حقيقة واسترهبوهم اي‏:‏ واخافوهم وافزعوهم وارهبوهم ارهابا شديدا بسبب براعتهم وبسبب انهم جاءوا بسحر عظيم في بابه‏.‏
والتعبير بقوله ـ سبحانه ـ واسترهبوهم تعبير مصور بليغ‏,‏ فهو يوحي بانهم استجاشوا وحركوا وجدان المشاهدين قسرا‏,‏ وساقوهم سوقا بوسائل مصطنعة مفتعلة لا تستند الي واقع حقيقي‏.‏
وقد تأتي الرهبة والترهيب والارهاب بمعني ان يلقي الله ـ تعالي ـ الهيبة والقوة في قلوب عباده المؤمنين الصادقين‏,‏ فيصير خوف اعدائهم الباغين منهم أشد وأعظم من خوفهم من الله تعالي ـ كما قال ـ سبحانه ـ لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لايفقهون‏(‏ الحشر‏13)‏
اي‏:‏ لانتم ـ ايها المؤمنون ـ اشد خوفا وفزعا وهلعا في نفوس اعدائكم الظالمين من الله ـ عزوجل ـ وذلك بسبب انهم قوم لايفقهون الحق‏,‏ ولا يعلمون شيئا عن عظمة الله ـ تعالي ـ وعن جلاله وقدرته‏.‏
والتعبير بالرهبة التي هي بمعني الخوف الشديد للاشعار بانها رهبة خفية لا يعلمها إلا الله ـ تعالي ـ وان هؤلاء الاعداء المغرورين مهما تظاهروا بالبأس والقوة امام امام الناس‏,‏ فهم في قرارة انفسهم يخافون من اتباع الحق خوفا شديدا‏.‏
ثم اكد القرآن هذه الحقيقة بحقيقة اخري وهي ان هؤلاء الاعداء الظالمين لا يواجهون المؤمنين في قتالهم وجها لوجه‏,‏ وإنما هم في قتالهم يتسترون ويختفون وراء ما يخفيهم فقال تعالي‏(‏ لا يقاتلونكم جميعا إلا في قري محصنة او من وراء جدر‏,‏ بأسهم بينهم شديد‏,‏ تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي ذلك بانهم قوم لايعقلون‏(‏ الحشر‏:14)‏
ومن المعاني التي جاء بها لفظ الرهبة والإرهاب والترهيب‏:‏ إعداد القوة الشاملة لتخويف البغاة والظالمين والمفسدين حتي لا يعيثوا في الارض فسادا عن طريق القتل وسلب الاموال وهدم المساكن‏,‏ والتضييق علي الأمنين‏,‏ ومحاصرة الذين يدافعون عن حقوقهم وعن حرياتهم وعن دينهم وعن مقدساتهم كما في قوله ـ تعالي ـ‏(‏واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل‏,‏ ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم‏(‏ الانفال‏:60)‏
أي‏:‏ واعدوا ايها المؤمنون ـ كل ما يمكنكم إعداده من قوة علي اختلاف صفوفها وألوانها واسبابها وملاءمتها لكل الظروف والاحوال والازمنة والامكنة‏,‏ وهذه القوة الشاملة عليكم ان تعدوها لدحر وقتال اعداء الله ـ تعالي ولقتال اعدائكم الذين اعتدوا علي حرماتكم واغتصبوا ارضكم وحاربوا دينكم‏,‏ وقتلوا أهليكم وصادروا حريتكم‏,‏ واستهانوا بكرامتكم‏,‏ واستباحوا كل حق من حقوقكم‏..‏
واعدوا لهم ـ ايضا ـ الخيول المدربة علي القتال‏,‏ والمدخرة لركوبها من اجل نصرة الحق وهزيمة الباطل وخص ـ سبحانه ـ الخيول المدربة بالذكر‏,‏ لانها كانت الاداة الرئيسية في القتال في العهد النبوي وقوله ـ عزوجل‏:‏ ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم‏..‏ بيان للمقصود من الامر باعداد ما يمكنهم إعداده من قوة‏.‏
أي‏:‏ اعدوا ـ ايها المؤمنون ـ ما تستطيعون إعداده من قوة لا من اجل الظلم او البغي او العدوان وانما من اجل تخويفه وإرهاب وإلقاء الرعب في قلوب اعدائكم الذين قتلوكم واخرجوكم من دياركم واغتصبوا حقوقكم‏,‏ وفي قلوب اعداء آخرين مختفين لاتعلمونهم انتم ولكن الله يعلمهم‏.‏
وهكذا نري ان لفظ الرهبة والترهيب والارهاب وما اشتق من هذه الالفاظ لم يستعمل في القرآن الا من اجل الخوف من الله ـ تعالي ـ وحده او من أجل تأديب الغادرين والظالمين والمعتدين علي انفس الناس وعلي اموالهم وحقوقهم التي شرعها الله ـ تعالي ـ
ولقد مدح الله ـ تعالي ـ من يتضرعون إليه في حال اليسر والعسر فقال‏:‏إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين‏(‏ الانبياء‏:90)‏ نسأل الله ـ تعالي ـ ان يجعلنا جميعا منهم‏.‏



المفتـــي: الامام الطنطاوي جامع الازهر الشريف

الزاهد الورع
14-11-2005, 01:54 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




جملة من الفتاوي الشرعية


ارجو من الاخوة الذين لديهم اطلاع على فتاوي اهل العلم ان لا يحرمونا منها

و جزاكم الله خيرا

الزاهد الورع
14-11-2005, 03:10 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




جملة من الفتاوي الشرعية







بسم الله الرحمن الرحيم



(ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق)





الحمد لله مستحق الحمد، والصلاة والسلام التامان الأكملان على سيدنا ومقتدانا محمد، ماسك أزمة أعلى رتب المجد، وعلى آله وصحبه ومن سار على هديهم الى يوم الدين.

أما بعد:_

فإن الظروف العصيبة التي يمر بها أبناء العراق المسلم الصابر أفرزت مستجدات تحتاج منا الى زيادة نظر فيها، وتأمل بحكمة تهدي العبد لكي لا يزل ولا يضل، وان من أهم هذه المستجدات كثرة الهرج الذي أشار الى حصوله النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في آخر الزمان، وان سفك الدماء غير المبرر يعد وصمة عار في جبين الانسانية أشارت اليه الملائكة الكرام في خطابها مع الله عز وجل، قال تعالى على لسان الملائكة ((أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء)) لذلك فان ما نراه من تجاوزات على دماء الناس من قبل الجهات الارهابية وما نراه من صنوف من التعذيب تطال الأبرياء من الناس لم تشهده الانسانية من قبل ما هو الا ضرب من هذا الهرج الذي يجب ان تكف عنه هذه الأيدي الآثمة الجريئة على حرمة الله ورسوله والمؤمنين، وما نراه من استهداف للأبرياء المسالمين الآمنين الذين لا حول لهم ولا قوة من نساء وأطفال وشيوخ ومدنيين من قبل هذه الجهات ما هو الا ضرب آخر من ضروب هذا الهرج، فلا ينبغي ان يلطخ المسلم المؤمن يده بدماء الابرياء ويكون سببا من اسباب عودة الناس للكفر لان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال :(لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض) وينبغي ان لا يشوب العمل الصالح دخن من ذلك ولا يتذرع ببعض الاقوال الفقهية التي لها خصوصية في العمل على حساب الوقائع، من ذلك جواز ضرب العدو المتحصن بالمسلمين مما قد يؤدي الى قتل المسلمين مع الأعداء المحاربين، فالعمل بمثل هذا القول ليس له مكان في الساحة اليوم لان الحال مغاير للوقائع التي حملت الفقهاء على هذه الفتوى على مقتضى الضرورة ولان القاعدة الفقهية تقول: (الضرورة تقدر بقدرها) ففتح الباب على مصراعيه في هذا الجانب نراه ضربا من ضروب عدم المبالاة بدماء الناس وانتهاكا لمقاصد الشرع الشريف الذي يعد فيه حفظ النفس من أهم الضروريات بعد حفظ الدين ولا ينبغي للمسلم ان يشار اليه كما يشار الى الذين لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة من الذين انتهكوا حرمات المسلمين وقتلوا ابناءهم ومزقوا اشلاء الابرياء أي ممزق ولا ينبغي للمسلم ان يخلط عملا صالحا وآخر سيئا ليفسح المجال لأعدائنا بأن يخلطوا الأوراق على أبناء جلدتنا سعيا لتمزيق هذ الأمة المرحومة.




حفظ الله دماء المسلمين بعين رعايته واعزهم بعزته ونصرهم بنصره.. انه على ما يشاء قدير،


وبالإجابة جدير، وآخر دعوانا ان الحمد لله ري العالمين.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما









المفتـــي:المجلس المركزي للطرق الصوفية في العراق
فتوى صادرة عن لجنة الإفتاء في المجلس المركزي للطرق الصوفية
جريدة المدى العراقية العدد 469،

الزاهد الورع
14-11-2005, 03:26 PM
[QUOTE=الزاهد الورع]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




جملة من الفتاوي الشرعية



حوار - منصور العمري -اليوم -مع الشيخ الدكتور سليمان عبدالله ابا الخيل وكيل جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، حيث تناول دور العلماء في توجيه الامة وخاصة الشباب. ونتوقف معه حول العمل الذي يقوم به بعض المدافعين عن اوطانهم وهل يندرج تحت طائلة الارهاب ام يخرج عنها؟
. وموقف الاسلام من الارهاب الى جانب ما هية حكم الاعتداء على من يعيشون بين الناس من اهل الكتاب؟

وفيما يلي ننشر ما دار مع الشيخ ابا الخيل:


دور العلماء


@ للعلماء دور ريادي في توجيه الامة وبخاصة الشباب وبيان الحق لهم، وحمايتهم من المؤثرات فكرية كانت او معنوية وخصوصا تلك التي تؤثر على مجريات الامور وتحتاج فيها الامة الى القول الفصل الواضح المستمد من قواعد الشريعة واسسها فما قولكم في ذلك؟

@ انا لست مؤهلا للحديث عن العلماء وتحديد واجبهم ومسؤولياتهم تجاه قضايا الامة لانهم مشائخي واكثر مني علما وارفع قدرا، واعرف بالمصالح والمفاسد ولكني سأدلي بدلوي الضعيف، وجهد المقل في هذا المقام، فأقول:
إن العلماء هم ورثة الانبياء والمبلغون لمبادئ الشريعة وحدودها عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمطبقون لاحكامها على ما يحدث في المجتمع من نوازل وما يجد من قضايا ونوازل كبيرة كانت او صغيرة غامضة او واضحة دينية او دنيوية وبناء عليه فانهم للناس كالجبال للارض يرسونهم ويثبتونه، ويبينون لهم ما يشكل عليهم، ويبصرنهم في عباداتهم ومعاملاتهم وعلاقاتهم وتصرفاتهم وجميع شؤونهم، ويجعلونهم ينطلقون فيها على هدى وبصيرة، وبدون شك او تردد، كما انهم يحذرونهم من الوقوع في الشبهات والشهوات والهوى، والتوجيهات الضارة، والانغماس في المبادئ والافكار والمذاهب الهدامة مهما كان منبعها او مصدرها والمنادي بها ولها، منطلقين في ذلك من قواعد الشريعة واصولها واسسها التي كلها حكم واحكام وعدل ورحمة، وحفظ وحفاظ على الضروريات الخمس وامن وامان للمجتمع، وردع للبغاة والمفسدين والمعتدين، وحزم للوقوف سدا منيعا ودرعا حصينا في وجوههم حتى لا يكدروا صفو حياة الامة، ولا يستطيعون شق عصا اجتماعها والفتها واتفاقها، ولا يفسدها ايمانها وامانها وامنها وطمأنيتها واستقرارها وان اولى فئات المجتمع بذلك هم فلذات الاكباد ورجال المستقبل وحماة الدين والعقيدة بعد الله الشباب والناشئة على مختلف تخصصاتهم، وتنوع مستوياتهم وتفاوت درجاتهم، فواجب العلماء تجاههم يمكن بيانه فيما يلي:
ان الواجب على كل مسلم تقديم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واذا لم يتخذ العلماء هذه الخطوة فان هؤلاء الشاب سيقعون في المخاطر والشرور، وتدفعهم عواطفهم وغيراتهم الى الوقوع فيما لا تحمد عقباه دينا ودنيا، وبالتالي تتشتت افكارهم ولا يتحكمون في تصرفاتهم ويقعون فريسة ومطمعا لمن في قلبه مرض فيكتسحهم ويلبس عليهم في الحقائق ويزيف عليهم الافعال المشينة ويحسن لهم القبيح، ويستغلهم لتحقيق اهدافه ومطامعه، وايقاعهم في الفتنة وكثرا ما سمعت شيخنا محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ يحث على الصراحة في طرح القضايا والاسئلة، والاجابة عنها بنفس المنهج حتى تتضح الامور ولا يبقى في النفوس عوالق، وان هذا هو العلاج الناجع والناجح والمثمر ويضرب لذلك مثالا بالجرح الذي يكون في الانسان فانه ان ذهب لعلاجه بالمراهم والادهان المسكنة فانه قد لا يزول بل قد ينتشر ويزداد خطره، اما اذا شق واستؤصل من اصله فانه سيقضي عليه ولا يبقى له اثرا.
وان المتأمل في مواقف بعض العلماء وطلاب العلم في الحوادث الحالية يجد فيها ضعفا ونقصا، ويرى فيها ترددا وتهاونا، ويلمس من خلالها عدم وضوح في الرؤية والموقف فهل الوضع يستدعي ذلك؟ والى متى نظل كذلك؟
وهل نترك شبابنا وابناء مجتمعنا تعصف بهم العواصف، وتجرفهم العوادي ويقعوا حسارى وتتلقفهم الايدي الاثمة او يصدرون في علمهم عن انصاف المثقفين الذين لا يدركون الحقائق ولا يعرفون المقاصد والمصالح، واهتمامهم بالبدايات غير مقدرين للنهائيات والخواتيم فالامر يحتاج الى وقفات علمية حازمة صادقة نابعة من شريعة الله قال تعالى: (واذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه).
مفارقات عجيبة

@ هناك دعوات تقول: ان العمل الذي يقوم به بعض المدافعين عن اوطانهم غير خارج من الارهاب فما قولكم في ذلك؟

ـ هذا القول من المفارقات العجيبية والمناقضات الغريبة غير مبنية على اسس علمية وشرعية ولا عقلية واقعية وبعيدة عن الموضوعية والنزاهة والعدل الذي قامت به الارض والسموات والانسان الذي يدافع عن وطنه، ويحاول مقاومة الاعداء عنه صاحب حق يقر له به الشرع والنظم والاعراف الدولية بل ويطالبون له ويعينونه على الحصول عليه، وهذا ليس خاصا ببلد معين او قضية بعينها بل يشمل كل من يسعى للحصول على حقه وعمله هذا بخلاف الارهاب الذي هو الاعتداء على الانفس والاموال والممتلكات بقصد التخويف وادخال الرعب والخوف في نفوس الامنين والذي يصل صاحبه من خلاله الى تحقيق اهداف وغايات مشينة ذاتية مهلكا بعمله هذا الحرث والنسل، مدمرا كل خير مخالفا بذلك اوامر الشريعة مرتكبا لنواهيها خارقا جميع المواثيق والعهود الدولية غير عابئ بأي رادع او وازع ديني او عقلي، موقعا لامته بالفتن والخلافات والنزاعات والحروب، مسلطا عليها الاعداء موحدا لهم المداخل والمسالك عليها، محققا لهم الاغراض التي يسعون اليها وينتظرونها.


دعوات الجهاد


@ ظهرت دعوات للجهاد في العصر الحاضر من بعض الفئات الضالة المنحرفة فما الموقف الصحيح من ذلك؟

ـ الجهاد في سبيل الله ماض لا يبطله جائر ولا عدل عادل الى يوم القيامة كما اخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن علم من كتب الفقه ان الجهاد لا يجب على الانسان الا باربعة شروط هي:
ان يستنفره الامام، ان يداهمه العدو في بلده، ان يكون بين الصفوف فيحرم عليه ان يتولى عنها، وان يكون تحت راية امام المسلمين، لامع فئة او جماعة او غيرهما.
وهذه غير موجودة فيما بيننا ولله الحمد، ثم هذه الدعوة للجهاد مع من ستكون؟ وهل يعلم الانسان حال من سيقف معهم صفا واحدا ويضع يده في ايديهم؟ الم يظهروا عبر وسائل الاعلام مصرحين بتكفير قادة وعلماء وشعوب البلاد الاسلامية، وان من لم يقاتل معهم فهو منافق فكيف يرضى المسلم ان يقبل هذا؟ او ان يتجرأ على الدعوة الى الجهاد مع هؤلاء؟
وليس معنى هذا ان يرضى الانسان بواقع المسلمين او يؤيده بل ان من في قلبه مثقال ذرة من ايمان يتألم ويحزن لما يحدث لهم من القتل والتشريد، وما ينتظرهم من الخوف والجوع والبرد، وما يلاقونه من الشدة والكرب كبارا وصغارا، رجالا ونساء، من اجل ذلك، وندعو هنا دعوة صريحة لاغاثتهم ومساعدتهم، والبذل في سبيل نصرتهم وايوائهم وتوفير المطعم والملبس لهم، وكل ما يحتاجونه من الضروريات والحاجات لكن الم نسأل انفسنا عن سبب ذلك؟ ومن الذي يقف وراء هذا الوضع المتردي لهذا الشعب المسكين؟ والجواب على ذلك هو ما قرأته في اول الاجابة على هذا السؤال.

@ ما موقف الاسلام من الارهاب؟

وضع الاسلام قواعد وضوابط واسسا دقيقة وتنظيمات لم يعرف لها التاريخ مثلا في تنظيم علاقة المسلمين بعضهم مع بعض، وعلاقتهم مع غيرهم مهما كانت اديانهم او مبادئهم، في حال السلم وحال الحرب دون حيف او جور، لكن لا يدرك ذلك الا المحققون من اهل العلم الذين صفوا عقديا، وتأسسوا فكريا، وسلموا منهجيا، وانطلقوا في علومهم من قواعد الشريعة العظيمة، واسسها السليمة، ومبادئها الثابتة واحكامها العادلة السليمة الواضحة المتميزة بالوسطية والاعتدال والمحبة والائتلاف والاجتماع، والمودة، والشفقة، والتعاون على البر والتقوى، ونبذ الخلاف والاختلاف، والفرقة والافتراق وشق عصا اجتماع الامة، والبعد عن القذف والسب والشتم واطلاق الاحكام النابعة من الهوى البعيدة كل البعد عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما فهمه علماء الامة منهما.
ويكون هذا الموقف اكثر وضوحا وجلاء بما ذهب اليه مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الثانية والثلاثين المنعقدة في مدينة الطائف في الفترة من 18-11 محرم 1409هـ، بعد ان اورد الادلة على جزاء المحاربين والمفسدين في الارض وبين ان تطبيقه كفيل باشاعة الامن والاطمئنان وردع من تسول له نفسه الاجرام والاعتداء على المسلمين في انفسهم وممتلكاتهم.
وحيث انتهى المجلس الى ان ما يقوم به الارهابيون بلغ حدا يفوق اعمال المحاربين الذين لهم اهداف خاصة يطلبون حصولهم عليها من مال او عرض، وهدف الارهابيين زعزعة الامن وتقويض بناء الامة، واجتثاث عقيدتها، وتحويلها عن المنهج الرباني وترتيبا على ما تقدم قرر المجلس بالاجماع ما يلي:
أـ من ثبت شرعا انه قام بعمل من اعمال التخريب والافساد في الارض التي تزعزع الامن بالاعتداء على الانفس والممتلكات الخاصة او العامة، كنسف المساكن او المساجد او المدارس او المستشفيات والمصانع والجسور، ومخازن الاسلحة والمياه، والموارد العامة لبيت المال كانابيب البترول، ونسف الطائرات او خطفها ونحو ذلك. فان عقوبته القتل لدلالة الايات المتقدمة على ان مثل هذا الافساد في الارض يقتضي اهدار دم المفسد، ولان خطر هؤلاء الذين يقومون بالاعمال التخريبية وضررهم اشد من خطر وضرر الذين يقطع الطريق، فيتعدى على شخص فيقتله او يأخذ ماله، وقد حكم عليه بما ذكر في آية الحرابة.
ب ـ انه لابد قبل ايقاع العقوبة المشار اليها في الفقرة السابقة من استكمال الاجراءات اللازمة شرعا لثبوت الجرائم وتقرير عقابها.


اهل الكتاب


@ ما حكم الاعتداء على من يعيشون بين الناس من اهل الكتاب وغيرهم؟

ـ لقد وضع الاسلام ضوابط وقواعد للتعامل مع غير المسلمين في بلاد المسلمين لا يمكن لمسلم ان يتعداها او يتجاوزها، ومن اراد الاستزادة في ذلك فيراجع كتاب (أحكام أهل الذمة) للعلامة ابن القيم ـ رحمه الله ـ، حيث تطرق لانواع المستأمنين ومالهم من حقوق وما عليهم منها مبينا احكام الشريعة الخاصة بهم بطريقة علمية شرعية لا نظير لها، ولعلي في الجواب على السؤال اورد كلاما نفيسا لشيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ وصف من خلاله الداء واعطى الدواء الشافي الكافي في هذا الموضوع المهم الذي اختلفت فيه المفاهيم وتنوعت فيه الاراء والاجتهادات حيث قال: (أنا اوافق على أنه ليس عندنا أهل ذمة لأن اهل الذمة هم الذين يخضعون لاحكام الاسلام ويؤدون الجزية وهذا مفقود من زمان طويل لكن لدينا معاهدون ومستأمنون ومعاهدون معاهدة عامة ومعاهدة خاصة فمن قدم الى بلادنا من الكفار لعمل او تجارة وسمح له بذلك فهو اما معاهد او مستأمن لا يجوز الاعتداء عليه وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ان من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة. فنحن مسلمون مستسلمون لامر الله عز وجل محترمون لما اقتضى الاسلام احترامه من أهل العهد والامان فمن اخل بذلك فقد اساء للاسلام واظهره للناس بمظهر الارهاب والغدر والخيانة ومن التزم احكام الاسلام واحترم العهود والمواثيق فهذا هو الذي يرجي خيره وفلاحه).
ولاشك انه لا يقتل المسلم بالكافر صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يقتل مسلم بكافر ولا يمكن ان نقتل مسلما يعدو من اعداء الله واعداء المسلمين وهذا امر مسلم لكن الكافر الذي بيننا وبينه عهد او امان لا يجوز لنا ان نغدر به او ان نخونه قال تعالى (فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين).
وتجمع بينهما باعطاء الدية لاولياء المقتول من الكفار واذا رأى الامام ان يعاقب هذا القاتل بما يراه ردعا له ولا مثاله فليفعل، على ان من اهل العلم من قال ان قتل الغيلة أي الغدر لا تشترط فيه المكافأة بل يقتل فيه المسلم بالكافر لان قتله من باب دفع الصائل ومنع الفساد في الارض، قال ابن رجب: في شرح الاربعين وهذا مذهب مالك واهل المدينة. ان القتل غيلة لا تشترط له المكافأة فيقتل فيه المسلم بالكافر.

amawi
14-11-2005, 03:28 PM
مشكور ااخوي الزاهد الورع
حلقة بحث رائعة وفعلا مثوب عليها
واعجبتني فكرتك والتي تتلخص كما اظن ببيان ان الأسلا هو ليس دين ارهاب
جزاك الله كل الخير وسدد في خطاك
الكلمات لا تكفي لاعبر عن سروري العميق بما فعلت
اخوك عماوي

الزاهد الورع
14-11-2005, 06:23 PM
مشكور ااخوي الزاهد الورع
حلقة بحث رائعة وفعلا مثوب عليها
واعجبتني فكرتك والتي تتلخص كما اظن ببيان ان الأسلا هو ليس دين ارهاب
جزاك الله كل الخير وسدد في خطاك
الكلمات لا تكفي لاعبر عن سروري العميق بما فعلت
اخوك عماوي

نعم ايها اخي الكريم عماوي ديننا دين السماحة و العدل و السلام و ليس دين ظلم و اعتداء


قال الله تعالى
و ما ارسلناك الا رحمة العالمين

الزاهد الورع
14-11-2005, 06:31 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




جملة من الفتاوي الشرعية




تصنيف المادة:محاضرة عامة




عنوان المادة:موقفنا من الارهاب





المحاضر:حمد بن ابراهيم الحريقي




مكان البث:طريف .:: قاعة الطلال الجديدة للاحتفالات ::.





المادة الرئيسية:الملتقى الدعوي الأول في طريف 1425




التاريخ

4-8-1425 هـ




الرو ابط:




للاستماع و الحفظ




http://216.39.222.221/archiv2/shaban-1/traif18.rm

الزاهد الورع
14-11-2005, 06:59 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




جملة من الفتاوي الشرعية

سوْال =لقد حاولت عدة مرات أن أعرف سبب كره أحد القساوسة في قناة الحياة الدعائية التبشرية والذي يتهم فيه الإسلام بأنه دين ارهاب وعنف وأنه انتشر بحد السيف، ماذا أفعل؟


الجـــواب



بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زنيخرى حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يرد كيد الظالمين إلى نحورهم، وأن يرينا فيهم آية من آياته، وأن يثبت المسلمين جميعاً على الحق، وأن يبصرهم بكيد أعدائهم.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن الذي تشكو منه ما هو إلا صورة مكررة من الحقد والحسد والكراهية التي تمتلئ بها صدور هؤلاء الكافرين الذين يُريدون أن يطفئوا نور الله بأفواهم وبغيظهم، ويقتلهم هذا الانتشار المذهل للإسلام، رغم محاولاتهم المستميتة للحيلولة دون حدوث ذلك، ورغم ما يبذلون من أموالٍ هائلة، ويضعون من خطط محكمة لصرف المسلمين عن الإسلام، ورغم ذلك يرون الإسلام في انتشار، خاصةً في العالم المتحضر، فما من يومٍ يمر إلا وتسمع عن العشرات الذين يدخلون الإسلام من جميع الجنسيات ومن جميع أنحاء العالم خاصةً الغرب.
فهذا القسيس المريض مثله مثل النملة التي تريد أن توقف الطوفان، أو أن تتحدى الإعصار، ونسي أن الإسلام هو دين الله وشرعه ورحمته للعالمين، وأن الإسلام ينتشر بطاقته الذاتية وقدرته على المواجهة والتحدي، وإعجازاته العلمية المبهرة التي تظهر يوماً بعد يوم، وعظمة عدالته، ومراعاته لطبيعة الإنسان، بعيداً عن الإفراط والتفريط.
إننا معاشر المسلمين لا نبذل جهداً يذكر في الدعوة إلى الإسلام، إنما الإسلام هو الذي ينتشر بنفسه وبنصوصه وحقائقه، ولذا لا تُلقِ بالاً لمثل هذا المسكين، لأنه سيموت هو وأمثاله بغيظهم {ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون} إلا أن دورك إنما هو في عدم الإنصات إليه، وحث المسلمين المحيطين بك على مقاطعته؛ حتى لا تتسرب مثل تلك الشبه إلى قلوب البسطاء من المسلمين، فتؤثر فيهم، ثم محاولة الاطلاع على الكتب الإسلامية التي ترد على الشبهات المثارة حول الإسلام، وكيفية إبطالها والقضاء عليها، ومن ثم مساعدة إخوانك الذين قد تثار لديهم مثل تلك الشبهة، وذلك ببيان الحق لهم، فأد دورك المطلوب، وأوقد شمعة ولا تعلن الظلام، وحصن نفسك بالعلم، وساعد إخوانك، وبين لهم حقيقة هذه الشبه، وقل دائماً كما قال الله: {قل موتوا بغيظكم}.
وبالله التوفيق.

المجيب: موافي محمد عزب الموافي.


الرابط

http://www.islamweb.net/ver2/Istisharat/details2.php?word=ارهاب&id=236929

الزاهد الورع
14-11-2005, 07:28 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




مقال صحفي


الملف السياسي

ـ نحو عقد مؤتمر دولي لتحديد المفهوم وإيجاد المشروعية، لعبة الخلط بين الإرهاب والمقاومة
تبدو عملية الخلط بين مفهومي الارهاب والمقاومة مقصودة من الناحية السياسية لأن هناك العديد من القوى لا تريد الفصل بين هذه المفاهيم بحيث تظل الأعمال والممارسات غير الشرعية والمخالفة لأبسط حقوق الانسان قائمة ومسوغة على الصعيد العالمي.

وعلى الرغم من ان القانون الدولي ومباديء وميثاق الأمم المتحدة قد فرقت بوضوح بين الارهاب الذي يعني القتل من أجل القتل وبين المقاومة التي تعد حقا مشروعا بالنسبة للدول والشعوب التي تواجه الاحتلال، فقد أكدت مباديء المنظمة الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن انه لا يجوز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة وأعطت للدول والشعوب الواقع عليها مثل هذا الاحتلال أو العدوان اللجوء الى مختلف الوسائل من أجل انهاء معاناتها واستعادة أراضيها المحتلة.

وتعد اسرائيل احدى أبرز الدول في العالم التي تصر على الخلط بين مفهومي الارهاب والمقاومة لأنها أصلا تمارس نوعا من الارهاب المنظم الذي يرفضه المجتمع الدولي.


المؤتمر الدولي

لقد طرحت الكثير من الدعوات التي تطالب بعقد مؤتمر دولي ترعاه الأمم المتحدة من أجل تحديد معنى الارهاب ووضع ضوابط لمفهومه السياسي وبالتالي تفريقه عن المقاومة، وقد ازدادت هذه الدعوات واتسع نطاقها في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة الامريكية يوم الحادي عشر من سبتمبر الماضي حيث أدركت معظم شعوب العالم ودوله ان تلك الاحادث قد تدفع بالجانب الامريكي الى القيام بأفعال خطيرة يمكن ان تهدد الأمن والسلم الدوليين، كما حدث في أفغانستان، وكما يمكن ان يحدث في مناطق اخرى من العالم مثل الشرق الأوسط ومع ذلك فإن الادارة الامريكية تجاهلت تلك الدعوات ورفضت التجاوب مع التوجهات السياسية التي أخذت تضغط لعقد مؤتمر دولي كهذا، وتصر الولايات المتحدة على الاستمرار في لعبة الخلط بين مفهومي الارهاب والمقاومة، الأمر الذي دفعها الى اعتبار كل عمليات المقاومة المشروعة ضد الاحتلال بأنها حركات ومنظمات ارهابية ومن خلال هذا المنطق الخطير باشرت الولايات المتحدة الى الدفاع عن اسرائيل ومنع المجتمع الدولي من توجيه أي ادانة لها على الجرائم الدموية التي اقترفتها وتقترفها ضد ابناء الشعب الفلسطيني، كما حدث عندما استخدمت واشنطن حق الفيتو أواخر العام الماضي لمنع مجلس الأمن من ادانة اسرائيل أو توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.


موقف سياسي

ولا حاجة للتأكيد ان سبب رفض الولايات المتحدة لعقد مؤتمر دولي لتعريف الارهاب يعكس موقفا سياسيا بالدرجة الأولى ذلك انه في حال انعقاد مؤتمر كهذا فإن بلدان العالم الثالث ستكون قادرة على تصحيح الكثير من الاخطاء والملابسات التي أحيطت بالارهاب والمقاومة وبالتالي فإن الولايات المتحدة ستجد نفسها معزولة داخل المؤتر لأنها إن هي عارضت الطروحات التي ستطالب بوضع تعريف دقيق لمعنى الارهاب فإنها ستظهر أمام الرأي العام العالمي وكأنها تدافع عن الارهاب وتجد له المسوغات. كما ان عقد مؤتمر دولي سيوجه إدانة مباشرة الى الكثير من العمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة في عدد من مناطق العالم ولاسيما في العراق والصومال ويوغسلافيا، ففي المحصلة فإن فشل هذه العمليات سينطبق عليها أي تعريف لمفهوم الارهاب وبالتالي فإن واشنطن ستكون عرضة للادانة المباشرة من قبل المجتمع الدولي.

والى جانب ذلك فإن أي تعريف محدد وواضح لمسألة الارهاب سينال اسرائيل بالتأكيد لأن الجرائم وعمليات القتل والتدمير التي تنفذها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة هي نوع من الارهاب الرسمي والمنظم، وبالتالي فإن واشنطن لا تريد لحليفتها تل أبيب ان تقع في أي موقف يمكن ان يشكل قوة ضغط عليها.

وأخيرا وليس آخرا، فإن عقد مؤتمر دولي لتحديد مفهوم الارهاب سيقيد كثيرا من التصرفات والسياسات الامريكية على الصعيد الدولي لأن الولايات المتحدة ستكون مجبرة ـ في هذه الحالة ـ على الحصول على إذن مسبق من مجلس الأمن لاستخدام القوة في أي مكان من العالم، الأمر الذي سيحد كثيرا من آفاق وأبعاد حملة مكافحة ما يسمى بالارهاب التي تقودها الولايات المتحدة في الوقت الراهن.


التغيير قادم

ولكن الى أي مدى تستطيع الولايات المتحدة مقاومة هذا الاجماع العالمي الذي يطالب ويلح على عقد مؤتمر دولي بشأن الارهاب؟ وهل يمكن لواشنطن ان تجاري الى ما لا نهاية المواقف والسياسات العدوانية والارهابية التي تصدر عن اسرائيل؟ ومن المؤكد ان تنامي الطلب الدولي الداعي الى الاسراع في عقد المؤتمر الدولي لتعريف الارهاب وفشل الولايات المتحدة في الصاق تهمة الارهاب بالعرب والمسلمين سيؤديان الى حدوث تغيير حقيقي في الموقف الأمريكي بالذات، فقد برزت في الآونة الأخيرة معادلة سياسية دولية جديدة تضم روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والصين وبلدان العالم الثالث باتت ترتكز الى التطلع المشروع نحو عقد مؤتمر دولي ترعاه الأمم المتحدة ويصل الى قرارات حاسمة وواضحة فيما يتعلق بمفهوم الارهاب والمقاومة والواضح ان هذه المعادلة لن تتوقف عند حدودها الراهنة، بل لابد ان تتحول خلال وقت قريب الى فعل ساخط ومؤتمر يمكن ان يهييء الظروف والاجواء أمام الامم المتحدة لكي تبدأ بتوجيه الدعوات الرسمية الى القادة السياسيين في العالم من أجل حضور المؤتمر الدولي ولن يكون بمقدور الولايات المتحدة ان تعارض لوحدها مثل هذا الزخم العالمي لأن الخسارة السياسية ستكون كبيرة جدا بالنسبة لها. وعليه فإن من المأمول ان يشهد العام الجديد خطوات وتطورات مهمة على صعيد التحرك الدولي لعقد مؤتمر خاص بالارهاب والوصول الى تعريف عالمي محدد لمفهوم الارهاب ووضع حد لهذه الألاعيب السياسية المكشوفة وعمليات الضغط والابتزاز التي تمارسها الولايات المتحدة ضد بلدان العالم الثالث.


بقلم: غزوان عمر ـ صحفي سوري


الرابط=البيان
http://www.albayan.co.ae/albayan/2002/01/18/sya/48.htm

الزاهد الورع
14-11-2005, 07:44 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر









تحليل القذافي رئيس الجماهيرية الليبية حول الأزمة الحالية التي يمر بها العالم حول الإرهاب










إن الأمر ينقسم إلى قسمين :

1. الهجوم على أمريكا بضرب واشنطن العاصمة السياسية ، ونيويورك العاصمة الاقتصادية .
وهو عمل مروع ومشهود .. ومدبر عمداً مع سبق الإصرار والترصد.. بل بلغ من التدبير المحكم إلى درجة أنه اتسم بالشكل الاستعراضى .

2. عملية الإرهاب : القسم الأول يخص أمريكا لكونه عدواناً عليها بغض النظر عن مبررات الذين نفذوه. وأمريكا كغيرها من الدول والأفراد لها حق الدفاع عن النفس سواء بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المعطل حالياً ، أو بغيرها. حق الدفاع عن النفس أمر مشروع. وأمريكا تملك من القوة ما يمكنها من ذلك .... وفى هذا الصدد أمريكا ليست محتاجة إلى أحد للدفاع عن نفسها ، أو ضرب عدوّها ، أو حتى للمساعدة فى تبرير ذلك. وإنه من قبل التزلف إبداء الاستعداد لمساعدة أمريكا فى أمر يخصها وقادرة عليه.

القسم الثانى الإرهاب :

هذا موضوع لا يخص أمريكا وحدها ، بل هو يخص كل العالم ، وهذا هو الذى يحتاج إلى تعاون دولى ، وإجراء دولى . . ولا تستطيع أمريكا مكافحته بمفردها ، وليس من المنطق أو المعقول أو المفيد تكليف أمريكا بهذه المهمة.

وللأسف الشديد ظهر الخلط ، وعدم التمييز ، والفوضى فى الفهم ، والإجراء فى هذا الموضوع، التعاون فى هذا الأمر ( الإرهاب ) ليس خدمة لأمريكا كما أظهر المتزلفون ، هو دفاع عن النفس لكل منا، سواء ضربت أمريكا يوم 11/9 أو لم تضرب. وعلى أمريكا ألا تكافئ من يحارب الإرهاب لأن محاربة الإرهاب ليس خدمة لأمريكا كما يبدى أولئك بل خدمة لنفسك. من منا يحب الإرهاب .. من منا يرغب أن يعيش هو وأولاده أو شعبه أو بلاده في عالم يسوده الإرهاب .. الإرهاب شيء رهيب.

* إن العالم - للأسف - أظهر درجة عالية من النفاق ، وحدث من جراء ذلك بلبلة عالمية : هل نحن بصدد الدفاع عن أمريكا ، ومساعدتها للأخذ بالثأر ومعاقبة الذين ضربوها يوم 11/9 أم نحن بصدد اعتماد برنامج دولى لمكافحة الإرهاب ، أو إذا أمكن حسب أمانينا القضاء عليه ؟

ثمة فرق كبير جداً بين الأمرين ، والنفاق والخوف والطمع هى العوامل وراء هذا الخلط ، وهذه البلبلة هذه الأيام . هناك من ركب رأسه ورفض حتى التعاون لمكافحة الإرهاب ، لأنه ألصق بالدفاع عن أمريكا، أو ألصق بالاشتراك معها ضد أفغانستان . وهناك من سارع بالاستعداد لضرب أفغانستان ، لا لأنه ضد الإرهاب بل لأنه ضد طالبان لأسباب تخصه . أو لأنه طامع أو خائف أو منافق.

علينا أن نمارس شفافية صادقة هذه الأيام ، فعلى من يريد أن يتحالف أو يتعاون مع أمريكا لرد ضربتها من عدوها أن يفعل ذلك صراحة, وهذه ليست أول مرة ولا آخر مرة في التاريخ تتحالف الدول أو يتعاون بعضها لمساعدة بعضها الآخر ، وكل دولة حرة في ممارسة استقلالها بالوقوف مع أمريكا ضد أفغانستان مثلاً أو ضد بن لادن. مع أن أمريكا كما قلت ليست محتاجة إلى أحد بالنسبة للدفاع عن نفسها أو الأخذ بالثأر. أما الإرهاب فالأمر يختلف .. حياله يحتاج بعضنا إلى بعضنا الآخر .. نحتاج حقاً إلى تعاون دولي , ومكافحة دولية .. وطول نفس .. وسياسة دولية جديدة.

ولكن موضوع الإرهاب بحر لاشاطئ له. فلا نخدع أنفسنا بأننا قادرون عليه:

أولا - ما هو الإرهاب ؟ حتماً سنختلف في التعريف . ولو حدث أن اتفقنا دولياً على الإرهاب بحرية وشفافية تامة نكون وضعنا حجر الأساس لعالم جديد يمكن أن يكون خاليا من الإرهاب . وتلك معجزة!

ولكني متأكد من أننا لن نتفق على تعريف للإرهاب , والسبب واضح, وهو أن ما هو إرهاب ضدي قد يكون عملاً مستحباً لك عندما أكون أنا ضدك .. وهكذا.

والأدلة موجودة :

شاب تدرب في بيشاور ، ثم عمل في أفغانستان ، ثم كلفته المخابرات البريطانية باغتيال القذافي لأنه إذا انتهت الثورة فستستسلم ليبيا, وتسلم المتهمين في قضية لوكربي لأمريكا أو لبريطانيا. وقام بالفعل, والعالم كله شاهد ذلك. إلا أن الله سبحانه وتعالى جمَّد القنبلة ولم تنفجر رغم اشتعال فتيلها، وتلك آية من آيات الله، ولو انفجرت لماتت مجموعة من الناس منهم عائلات بأطفالها في المنصة وضيوف.

واعترف الإرهابي بما ذكر أعلاه , واعترف ضابط المخابرات البريطاني كذلك، وهو عمل إرهابي دبرته المخابرات البريطانية بالتعاون مع الذين أتوا من أفغانستان. إذن ليس هو إرهابا ضدي ، هو عمل مطلوب ومشجع عليه من طرفك أنت الذي تعتبرني خصمك, وأنا لا أعتبر نفسي خصماً لبريطانيا ولا لهذا الشاب الليبي - الأفغاني. وأشعر أني مُعتدىً عليَّ ظلماً وضحية للإرهاب. والطرف الآخر له مبرراته . إذن اختلفنا في تعريف الإرهاب .

أنا أشرح بكل شفافية لأني لست خائفاً ، ولا طامعاً ، ولا منافقا ، أنا صوت ضمير أممي حقيقي أعرف أن العالم يتقلب , ولم يتغير. وعلينا أن نغيره إلى عالم طيب.

إذن علينا أن نفرق تماماً بين ما يجري الإعداد له الآن ضد أفغانستـان كما يبدو كنتيجة مباشرة لما حدث من عمل رهيب يوم11/9 وبين مكافحة الإرهاب على مستوى العالم.

فالأول مسؤولية أمريكا, والثاني مسؤولية العالم .. وليس هناك عذر في عدم التعاون وحتى التحالف في الموضوع الثاني, وهو مكافحة الإرهاب إذا اتفقنا على تعريفه, وأسبابه، وأن التأخير أو عدم القيام به يجعلنا نفرط في مستقبل البشرية، ونخذل الأجيال القادمة .

الإرهاب حقيقة واقعة, ومبررة بالنسبة للقائمين به, وهذا هو الشيء الخطر , لكن لو حلت قضية شمال ايرلندا بطريقة مرضية للجميع فلن يكون ثمة عنف ايرلندي أو إرهاب كما تسميه بريطانيا, وكفاح مشروع كما يسميه الجيش الجمهوري الايرلندي . ولو حلت قضية فلسطين بنفس الكيفية فلن يكون هناك إرهاب فلسطيني كما يسميه الإسرائيليون ، أو كفاح مسلح مشروع كما يسميه الفلسطينيون, بل لن تكون هناك عداوة بين العرب وأمريكا. ولكن هل هذه أسباب الإرهاب ؟! لا ، أبداً هناك قضايا أخرى كثيرة وجماعات أخرى تمارس العنف والإرهاب والكفاح بعيداُ عن ايرلندا, وبعيداً عن فلسطين، هناك على سبيل المثال لا الحصر الفلبين والشيشان, وكشمير والتبت والباسك وكورسيكا والتاميل ... الخ . كيف تتفق روسيا وأمريكا والسعودية على تعريف ما يجري في الشيشان ؟ روسيا تعتبره إرهاباُ ومؤامرة ضد وحدتها . أمريكا تعتبره قمعاً ضد حق تقرير المصير وحقوق الإنسان . المساجد في السعودية تعتبره جهاداً مقدساً وتدعو له بالنصر . وأنا أعتبره مؤامرة ضد المسلمين في روسيا لعزلهم وتقزيمهم, وحرمانهم من أن يكونوا مواطنين في دولة نووية, قد يصل المسلمون إلى حكمها في يوم ما باعتبارهم روساً ولهم الحق في الوصول إلى أعلى المناصب في دولتهم روسيا . أما فصلهم عن روسيا فيعني حرمانهم من ذلك، وجعلهم دويلة قزمية لا حول لها ولا قوة. وهكذا حدث لمسلمي البوسنة الذين صاروا أقلية حتى في جمهورية البوسنة والهرسك بعد أن كانوا مواطنين يوغسلافا وصل أحدهم وهو جمال الدين باديتشي إلى أن يكون ثاني رجل بعد تيتو, حيث كان رئيس وزراء يوغسلافيا الاتحادية لأنه مواطن يوغسلافي فحسب، أما الآن فلا يستطيعون الوصول إلى هذا المنصب حتى في البوسنة ذاتها .


إذن فصل البوسنة كان مؤامرة ونكبة على المسلمين ، وكذلك الشيشان . وإذا تمكنا على سبيل الافتراض من حل مشاكل هذه المناطق ، فهناك جماعات أخرى تمارس العنف و الإرهاب في أمريكا الجنوبية والشمالية ، وفي أوروبا واليابان . وإذا وفقنا جدلا وقضينا على هذه الجماعات ، فهناك المافيات (المعفيات) وعصابات المخدرات . وإذا تجاوزناها بأي حال مثلا فهناك جماعات شريرة أخرى تزوّر العملات (هناك أكثر من 500 مليار دولار مزورة) وأخرى تغسل الأموال القذرة ، وأخرى تهرّب السلاح . وأخرى تبيع الأطفال ، وأخرى تتاجر بالنساء . ثم تأتي جماهير سياتل ومابعدها ، والعاطلون عن العمل والمسرحون من العمل والفقراء ، والانفجار السكاني ، والهجرة ، والأقليات ، وصراع القوميات والأديان . والعلماء المتمردون ، والهواة العابثون وحرب الفيروسات الإلكترونية والبيولوجية ... إلخ .

بريطانيا أولاً :-

إذا كنا نظن أن الشباب الذين تدربوا في بيشاور، ودخلوا أفغانستان، ورافقوا بن لادن، ووزعوا في أركان الدنيا الأربعة هم أعضاء مايسمى بتنظيم القاعدة فإنه من المؤكد أن للساحة البريطانية نصيب ا لأسد ، وإذا كان العالم يريد أن يتعاون فنحن لدينا الأدلة . ولكن هل حقا سنهاجم قواعد الارهاب والدول التي تؤوي الإرهابيين. لا أعتقد ذلك . إلا إذا قلنا سنفعل هكذا ضد كل دولة تؤوى الإرهابيين إلا إذا كانت بريطانيا ! وهنا سنعود للكيل بمكيالين ويختل الميزان ، ويفسد الوفاق الدولي ضد الإرهاب وغيره . وسنخسر المعركة ضد الإرهاب .

لقد سمعنا ( طوني بن) الزعيم الروحي للعمال في بريطانيا ، المتقلد عدة مناصب بما فيها رئاسة الحزب ، يقول : إذا كانت أمريكا تؤيد الاسرائيليين ، لأنها تخشى اليهود في أمريكا ذاتها، فنحن كذلك في بريطانيا قد ننحاز إلى الإرهابيين ، لأننا نخشى 7 ملايين مسلم في بريطانيا ، وأكثرهم يحملون الجنسية البريطانية ، ومالم يقله (طوني بن ) قاله رئيس المخابرات البريطانية لنا . وهذا ماجعل لسان حال الدول العربية يقول : هل سنكون حلفاء لأمريكا أكثر من البريطانيين ، وما الفرق بين بريطانيا وأفغانستان ؟ لنر ماستفعله أمريكا حيال بريطانيا أولا .

إن الخلط بين حق أمريكا في الرد على هجوم وقع عليها وبين حقنا جميعا في مقاومة الإرهاب ، والخلط بين بن لادن وطالبان والإسلام والإرهاب . سيجهض العمل الأممي . وإن الاستعجال بخطوات تعتبر ضد الارهاب في ظل حق أمريكا في الدفاع عن نفسها يفقد العمل معناه ، ويجهض برنامجا عالميا لمعرفة أسباب الإرهاب ، وطرق مكافحته عالمياً ، كعدو مشترك وليس عدواً لأمريكا فقط . وليس من المفيد للحكومة الأمريكية أن تخلط ماهو مسئولية أممية بما هو مسئوليتها أمام شعبها من ناحية وطنية . وأظن أن الخطأ قد جاء من محاولة استنساخ عملية الخليج الثانية ، وهي ليست قابلة للاستنساخ ،‍‍‍ لأنها لاتنطبق على هذه الحالة الراهنة . وجاء أيضا من تزاحم طابور المتزلفين الذين شجعوا الحكومة الأمريكية على خلط الأوراق ، وتأجيل ماهو واجب الاستعجال به ، والتعجيل بماهو مطلوب التأني بشأنه .

إذا أردنا تكرار ماحصل فيما يسمى بحرب الخليج الثانية نكون مخطئين ، إذ إن الذي حدث هو احتلال دولة لدولة . وذلك العمل ليس موجها إلى أمريكا إطلاقا فالدولة المحتلة ليست أمريكا ، إلا أن الكويت استنجدت بأمريكا والعالم ضد العراق ، وعليه تطلب الأمر توريط العالم من الناحية المعنوية والسياسية ، والأمم المتحدة من الناحية الرسمية والقانونية الدولية ، باعتبار المسألة تخص كل العالم . وليست مسئولية أمريكا وحدها ، أما الآن فالأمر يختلف ، فالهجوم يوم 11 / 9 موجه إلى أمريكا وحدها ، وهي قادرة على الرد ومن حقها كذلك . وليس من المعقول أن تستنجد أمريكا بالعالم ضد أفغانستان أو ضد شخص بن لادن . أما مكافحة الإرهاب فهي مسئولية العالم كله . ولا أتصور أن تخالف أو تتخلف أي دولة مسئولة في العالم عن المساهمة في محاربة الإرهاب . ولكننا اليوم نسمع عن دول وافقت ، ودول رفضت ، ماهذا ؟ ! السبب لأننا خلطنا بين مناصرة دولة ضد عدوها وبين محاربة الإرهاب الذي هو عدو الجميع .

هل نحن ضد الإسلام ؟ نحن العرب نحن المسلمين ؟ هل كل من هو ضد بن لادن هو ضد الإسلام . . هل كل من هو ضد طالبان هو ضد الإسلام ؟. . هذا نفس الخطأ الناتج من نفس الخلط بين حق أمريكا في الدفاع عن نفسها ، وبين مسئولية العالم تجاه الإرهاب . ليس كل من هو ضد بن لادن أو مايسمى بتنظيم القاعدة هو ضد الإسلام . . وليس كل من هو ضد طالبان هو ضد الإسلام . . لا أعتقد أننا ضد بن لادن في ذاته أو شبابه الذين دربتهم الدول المناهضة للاتحاد السوفييتي يومئذ . ولا ضد حركة الطلاب كإحدى الفصائل الأفغانية . . .

نحن ضد حركة الزندقة التي انبعثت من تلك المنطقة تماما كما انبعثت من هناك أيام الخلفاء الراشدين ، وقتلت عمر وعليّا وعثمان أي ثلاثة من الأربعة الخلفاء الراشدين . نحن ضحية عدوان واغتيالات وإرهاب تلك المجموعات التي خرجت من بلداننا خلسة لتحارب الاتحاد السوفييتي في أفغانستان نيابة عن الآخرين كمرتزقة . مع أن الجيش الروسي دخل بناء على طلب من حكومة أفغانستان الموالية لموسكو ، تماما كما تدخل جيوش أجنبية الآن في المنطقة بناء على طلب من حكوماتها ، وهذا مبرر بن لادن في مقابلته التي نشرت في إحدى المحطات المرئية .

عادت تلك المجموعات لتعيث فساد اً وتقتيلاً لكل من تجده في طريقها حتى الأطفال والنساء تمثّل بهم ، مصحوبة بدعوة تخريبية لدين الإسلام ، وتريد أن تنشر موجة من الفسق والردة والإباحية، وتكفير ماعداهم مع أنهم يمارسون الكفر والفسق والحرام والآثام والكبائر في سبيل المضي قدما بشكل مسعور نحو المجهول .. بلا نظرية .. بلا غاية محددة، ليس لهم إلا التقتيل والتنكيل بكيفية جنونية ، ولا يفهمون شيئا إلا ترديد كلمات لا معنى لها مثل طاغوت وهي كلمة غامضة تعني عبادة غير الله ، وهم يطلقونها على الشخص .. وهي لا تعنى الشخص في اللغة العربية . وكلمة الشريعة الإسلامية ، وهي كلمة غامضة أيضا ، وهي مفهوم بلا ما صدق مثل كلمة العنقاء .

نحن ضد هؤلاء ونقاتلهم كما يقاتلوننا ، بل نحن أقوى حجة منهم لأننا ندافع عن المجتمع المتحضر ، وندافع عن الدين ضد موجة الفسق والزندقة والتخريب التي يمارسونها .

وهذا دفاع عن النفس وهو ضروري ، ومشروع ، كذلك نحن لا نقبل خلافة جديدة ، وسنقاومها بكل ما نملك ، لن نسلم رقابنا مرة أخرى لخليفة يحكمنا بأمر الله ، مع أن الله لم يأمره بذلك .. وليس له اتصال مع الله . لم نعد مغفلين وسذجا حتى نصدق أن الخلافة من الله. إن الخلافة بدعة من أساسها ، وكل محدثة في الدين بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، والضلالة صاحبها في النار ، الخلافة بدعة ، والزندقة بدعة . النبي لم يعين نائبا ً له ولا خليفة ، ولم نسمع بنائب نبي إلا هارون الذي جعله الله وزيرا ً لموسى . إذن نحن ضد الزندقة وبدعة الخلافة والإرهاب ، أين يقع بن لادن أين تقع طالبان من هذا ؟ الله أعلم. لكن ذلك باب انفتح أمام المغفلين والسذج وحتى الطيبين .. وحاربوا كمرتزقة ، وهم يعتقدون أنهم مجاهدون . وانقلب السحر على الساحر .. الآن قد يفتح باب مرة أخرى أمام نفس الشرائح التائهة التي يسهل استغلالها ، وتصاب بخيبة أمل ، وتعود إلى بلدانها وإلى أمريكا ذاتها .. وتمارس الإرهاب، والجنون كما مارسته المجموعة الأولى. ونحصد عندئذ الشوك الذي زرعته أيدينا كالمرة السابقة (اللهم إنى بلغت) .

إذن نحن أمام تحديات جديدة ، وشاملة ، ومعقدة تجعل من الحكمة النظر إليها بمنظور إنساني حضاري مجرد من العواطف الدينية والعرقية واللغوية والجغرافية ، ولا تجدي معها النعرات الشيفونية، ولا قوالب الماضي ، ولا تجدي معها الصواريخ والقنابل .

علينا أن نعيد النظر في كل شيء . ولا نراهن على شيء . لأن كل ما هو بين أيدينا لاشىء .




الرابط

http://www.algathafi.org/terrorism/terrorism-ar.htm

الزاهد الورع
14-11-2005, 08:05 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




مقال صحفي

مستقبل الارهاب السياسي: رهين باتجاهات النظام السياسي العالمي: بقلم - د. محمد وقيع الله






الارهاب السياسي ظاهرة قديمة قدم الظاهرة السياسية ترافقت معها وتطورت بتطورها.. فقط لان الارهاب يبدو في اشكال مبتكرة, وتنقضُّ احداثه بشكلٍ صاعق, يعتقد البعض انه ظاهرة مستحدثة ويمكن القول ان اشكال الارهاب السياسي هي المستحدثة اما مضامينه واهدافه فهي قديمة قدم العمل السياسي . رغم ان الارهاب السياسي قد خلّف تراثا متراكما عبر التاريخ, الا ان تحديد تعريف قاطع له مازال امرا متعذرا. ومازال التعريف يتسع ويضيق تبعا لاعتقادات صاحبه, ولموقعه السياسي. فبعض التعريفات تأخذ بالحدّ القانوني الظاهري, فتوصّف الارهاب بأنه (الاستخدام غير القانوني للقوة والعنف ضد البشر او ممتلكاتهم, بغرض اجبار الحكومة, او المجتمع على تحقيق اهداف سياسية او اجتماعية معينة), وهذا هو تعريف مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي (F.B-I) للارهاب, وهو تعريف تبسيطي مشتق من الطبيعة القانونية لعمل ذلك المكتب. اما التعريفات الاخرى فهي تنظر الى الجانب الاخلاقي او اللااخلاقي في الموضوع, بمعنى انها تركز على دوافع الارهابيين وهل هي مجرد تفزيع الناس, وترويعهم, وابتزازهم, ونهب ممتلكاتهم, وقتلهم, واثارة الفوضى في المجتمع, وهزّ الحكومات ام ان هنالك دوافع تحريرية تناهض الاحتلال الاجنبي, او الظلم الاقتصادي, او العنصري في المجتمع.. وهذا هو المشكل الاكبر الذي يمنع الوصول الى اي اتفاق عالمي حول مفهوم الارهاب السياسي, فالعوامل الذاتية لا الموضوعية هي التي تتحكم في ضبط التعريف. واغلب الادبيات الغربية, الصحفية والاكاديمية سواء, لا تميز بين حركات التحرير والحركات الارهابية, وتقوم بادراج حركات التحرير ضمت الحركات الارهابية تبعا للاختلاف السياسي مع توجهات تلك الحركات, واحيانا يصفون حركة ما بأنها حركة تحرير وطني, ثم ينقلبون عليها لينقلونها الى دائرة الحركات الارهابية. فحركات الجهاد الافغاني مثلا, كانت حركات تحرير وطني في نظر الاعلام الامريكي طوال الثمانينات, ولكنها اضحت منذ سنوات هي ام الحركات الارهابية في العالم في نظر المراقبين الامريكيين, وهي اول ما اشاروا اليه باصبع الاتهام بخصوص تفجيرات نيروبي ودار السلام الاخيرة.
وحركة يمثل المؤتمر الوطني الافريقي بقيادة مانديلا كانت حركة ارهابية في المنظور الامريكي وذلك الى ان تمكنت من تحقيق اهدافها, وحررت جنوب افريقيا من حكم البيض, وحينذاك فقط اعترف بها كحركة تحرير, بل كحزب حاكم, وعوملت, كما عومل زعيمها بأقصى حد من الاحترام, والغريب ان ذلك التحول كله تم خلال اقل من عام! ومن ناحية اخرى فان اكثر علماء السياسة والصحفيين ينزعون صفة الارهاب عن حركات ارهابية عريقة, ويُضْفُون عليها صفة الحركات التحريرية, شأن حركات المعارضة الكوبية التي نفذت وتبنّت تنفيذ التفجيرات في فنادق هافانا في العام الماضي. وفي امريكا حركات ارهابية كثيرة تعمل لخلخلة انظمة سياسية معادية لامريكا, وتجمع التبرعات علنا في المدن الكبرى, وتحظى احيانا برعاية رسمية او شبه رسمية, ويقابل زعماؤها زعماء الكونجرس, ويتحدثون الى الاعلام عما نفذوا من هجمات ارهابية, تعتبر في عرف الجميع حتى الآن حركات نضال وطني! وهناك حركة ارهاب لا ينزع عنها الامريكيون صفة الارهاب, ولكنهم يعتبرونها حركة (ظريفة) , او (متحضرة) , ويتعاملون معها وكأنها تنظيم سياسي مشروع, ولولا انها توجه ارهابها ضد حلفاء امريكا من الانجليز, لربما اعتبروها حركة تحرير وطني.. وتلك هي حركة الجيش السري الجمهوري الايرلندي, التي يهز السناتور كينيدي الاجتماعات الضخمة التي يعقدها رئيس جناحها السياسي في بوسطن وغيرها من الموت التي تتركز فيها تجمعات الامريكيين المنحدرين من اصل ايرلندي!






هذا التعامل الانتقائي مع حركات الارهاب والتحرير هو الذي يمنع من رسم الحد الفاصل بين حركات النضال الوطني والارهاب. ولكن الانسان المتجرد يستطيع ان يرى ذلك الخط بوضوح, ويميز ما بين النضال الوطني والارهاب, مثلما يميز ما بين الحرب وجرائم الحرب. فالارهاب هو كل ما استهدف ابرياء حتى ولو كانت كل دوافعه شريفة, او دوافع نضال وطني. لان النضال الوطني يفترض ان يستهدف الظلم لا ان ينشىء ظلما جديدا ولا يمكن تبرير الظلم بأي مبرر, فبعض حركات الارهاب تبرر اجراء تفجيرات في مكان ما او خطف طائرة, او اخذ رهائن مثلا بأنه امر غير مستهدف في ذاته, وانما اضطرت اليه الحركة حتى يُخلّى بينها وبين اجهزة الاعلام, وتمكنه من رفع صوتها, واعلان مطالبها عبر تلك الاجهزة, وتقضى بالتالي على الاقل على مؤامرة (أُقتله بالصمت) التي ظلت تعامل بها من قبل الاعلام.. وهذا تبرير لا يمكن بالطبع ان يخرج بتلك الحركات من دائرة الارهاب. واكثر الحركات الارهابية لا تعدم مبررات وتمحُّلاتٍ مثل هذه تسوقها كلما ارتكبت حادثا اجراميا ضد الأبرياء. واهم تلك التبريرات جميعا هو الذي ينطلى على الحركة نفسها, ويقنعها بأن الارهاب وسيلة فعالة لانجاز الأهداف السياسية. وغالبا ما تتبلور تلك القناعة عندما تكون الحركة على حافة الفشل والافلاس, وتتضاءل آمالها في امكانية تحقيق نجاحات عن طريق العمل السياسي الدؤوب. هنا تنطلق التنظيمات الارهابية لملء الجو بالفرقعات: فرقعات الحدث الارهابي, والفرقعات السياسية والاعلامية التي تتلوه, وهذا هو كل ما هناك فقلما تؤثر احداث الارهاب في خط السير السياسي العام, وقلما تحدث اهتزازاً في توازن القوى, او تبديلاً في قناعات المجتمع, او السياسات العامة. فقد تتمكن حركة ارهابية من خطف طائرة واعتقال ركابها, ولكنها لا تستطيع ايقاف حركة الطيران, ولا اغلاق كل المطارات. وقد يتمكن بعض الارهابيين من السطو على بنك, ولكن بقية البنوك تظل مشرعة الابواب غير متأثرة بما جرى, وقد يتمكنون من اغتيال وزير في حكومة ما, ولكن تلك الحكومة لا تسقط لذلك السبب, وقد تمكن بعض الارهابيين من اعتقال كل وزراء الاوبيك قبل عقود ولكن العالم لم يفقد قطرة نفط واحدة لذلك السبب!


هكذا تتبدى محدودية آثار الارهاب, وعقمه كأسلوب من أساليب تحقيق الاهداف السياسية, فالارهاب كاسلوب هو وليد الاحباط, ولا تلجأ اليه التنظيمات الا عندما تفقد بوصلة التوجه الصحيح, وتختلط عليها مسارات العمل السياسي, او تبدو تلك المسارات طويلة جدا, فتحاول الحركة اختصارها بممارسة الارهاب, وهي في هذه الحالة لا تختصر الا طريق نهايتها, فغالبا ما تنحسر التنظيمات التي تدخل في هذه المعمعة وتصبح اثرا بعد عين, والا فأين هي منظمات كانت ملء سمع الدنيا مثل (بادر ما ينهوف) و(الالوية الحمراء) و(الجيش الاحمر الياباني) , وجماعات الفوضويين في اوروبا, والراديكاليين في امريكا اللاتينية, والتكفير والهجرة, وتنظيم الجهاد.. لقد انحسر ظلها جميعا, واصبحت من حديث التاريخ.. لا يعنى هذا ان احداث الارهاب لا تخلّف خسائر, انها تخلف خسائر جمة على صعيد الارواح والممتلكات, كما بدا واضحا من التفجيرين الاخيرين, للسفارتين الامريكيتين, في كينيا وتنزانيا, فعدد الموتى والجرحى كان كبيرا جدا, وقد اضطرت الحكومة الامريكية الى اغلاق عدد من السفارات والبعثات الدبلوماسية في عدد من الاقطار تحسبا من هجمات مماثلة. كما تتجه النية الى احياء مشروع قديم لصرف نحو 3,5 بلايين دولار لتشييد مبانٍ جديدة, للسفارات والبعثات الدبلوماسية الامريكية عبر العالم, وهي نحو 260 سفارة وبعثة, ويقترح البعض ان تشيد تلك المباني خارج المدن, وعلى شكل يشبه القلاع والحصون الحربية, وفي ذلك ما فيه من تشويه الصورة الامريكية في الخارج, اذ انه يعطى انطباعا سيئا, ويرسخ شعور الكراهية ضد الامريكان, ويسمهم بطابع الخوف من التعامل مع اقسام المجتمع الدولي الذي يقودونه. وتزيد خسائر الارهاب بتكاليف مقاومته. فمن الصعب ملاحقة الارهاب بدوائره وتدابيره السرية, ومن الصعب اكتشاف العمل الارهابي قبل تنفيذه, لان الارهابيين كثيرا ما يعمدون الى التمويه,


فوزارة الخارجية الامريكية تتلقى وحدها اكثر من ثلاثين الف انذار بعمل ارهابي كل عام. وقد كشف احد الدبلوماسيين الامريكيين لصحيفة (نيويورك تايمز) ان الوزارة قد تلقت بالفعل انذارا بصدد هذين التفجيرين الاخيرين, وان جهات استخبارات عالمية اخرى اوحت الى الاستخبارات الامريكية بامرهما. ولكن ورود 30 الف تهديد سنويا يجعل من الصعب النظر اليها كلها بمنتهى الجدية والحذر, رغم ان المسؤولين الامريكيين يقولون انهم ينظرون اليها كذلك.. لكن مهما كانت خسائر الارهاب فانه قلّما يغير من مسارات العمل السياسي. وفي حالة امريكا التي تتكاثر عليها الهجمات, من خارجها ومن داخلها, (بداخل امريكا اكثر من ثلاثة آلاف منظمة تنطبق عليها صفات الارهاب) , فيمكن القول بأن مصالح الذين يوجهون السياسة الامريكية, التي توجه النظام الدولي, لا تتأثر مباشرة بالارهاب, ولذلك فان الارهاب لن يؤثر في توجهات السياسة الامريكية بشكل استثنائي. معنى ذلك ان المظالم على صعيد تخطيط السياسات الدولية ستستمر, وسترافقها لزاما حركات الارهاب.. والحل هو ان يقلع الجميع عن اعتقاد فكرة ان النظام الدولي هو نظام ظالم بطبيعته, وهي الفكرة التي اصبحت شبه نظرية في فقه العلاقات الدولية ويراد لها ان تقنع الكل بقبول تلك المظالم.



استاذ بجامعة اكسفورد ـ المسيسبي*









الرابط
http://www.albayan.co.ae/albayan/1998/08/21/sya/13.htm

الزاهد الورع
14-11-2005, 08:29 PM
[QUOTE=الزاهد الورع]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




جملة من الفتاوي الشرعية










معنى الارهاب وحقيقته

[الكاتب: حمود بن عقلاء الشعيبي]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:
فقد كثر الكلام في تحديد الإرهاب واضطربت الآراء والمصطلحات على إيضاح مفهوم الإرهاب، وعلى الرغم من كثرة التعريفات والحدود التي وضعت لمعنى الإرهاب فلم نقف على حد جامع مانع لحقيقة الإرهاب، وكل تعريف لحقيقة ما لا يكون مطردا منعكسا - أي جامع مانع - فإنه لا يعتبر تعريفا صحيحا ومع أن كثيرين من الباحثين في هذا الموضوع قد ذكروا من التعاريف للإرهاب ما يزيد على مائة تعريف إلا أنها تخلوا كلها من أن تحدد مفهوم الإرهاب تحديدا دقيقا يستطيع القارئ أن يفرق به بين الإرهاب وغيره، ولكي تعرف أن كل ما ذكر من تعاريف للإرهاب لم تكن كافية لتحديد مفهومه تحديدا لا يختلف فيه أحد.
وسأذكر لك نماذج مما قيل في تعريف الإرهاب:
1) الإرهاب هو الأعمال التي من طبيعتها أن تثير لدى شخص ما الإحساس بالخوف من خطر ما بأي صورة.
2) الإرهاب يكمن في تخويف الناس بمساعدة أعمال العنف.
3) الإرهاب هو الاستعمال العمدي والمنتظم لوسائل من طبيعتها إثارة الرعب بقصد تحقيق أهداف معينة.
4) الإرهاب عمل بربري شنيع.
5) هو عمل يخالف الأخلاق الاجتماعية ويشكل اغتصابا لكرامة الإنسان.
وإنك أيها القارئ إذا قمت بتحليل هذه التعريفات المذكورة لتتمكن من تحليلها بغرض تحديد درجة دقتها وقياس مدى إمكانية الاعتماد عليها في عملية وصف وضبط وتحديد ما يمكن تسميته بالعمل الإرهابي أدركت أن كلاً منها لا يكفي لبيان مفهوم الإرهاب بياناً جلياً واضحاً تتوفر فيه شرط التعريف والحد لأن كلاً منها إما جامع غير مانع وإما مانع غير جامع وإما ليس جامعا ولا مانعا وهذا الاختلاف في تعريف الإرهاب راجع لاختلاف أذواق الدول ومصالحها وأيديولوجياتها فكل دولة تفسر الإرهاب بما يلائم سياستها ومصالحها سواء وافق المعنى الصحيح للإرهاب أو خالفه لأجل هذا تجد عملاً يقوم به جماعة من الناس أو الأفراد يطلق عليه أنه عمل إرهابي وتجد عملاً مثله أو أفظع منه يقوم به جماعة آخرون لا يعتبر إرهابا.
وسأذكر مثالاً واحدا على ذلك:
موضوع فلسطين: منذ أكثر من (50 سنة) والصهاينة الحاقدون يسومون إخواننا الفلسطينيين سوء العذاب من قتل وتشريد وتدمير وهدم للبيوت على أهلها ويعتبر هذا العمل في نظر أبناء القردة والخنازير وأسيادهم الصليبيين في أمريكا وأوربا دفاعا عن النفس وما يقاوم به هؤلاء المضطهدون بالحجارة ونحوها يعتبرإرهابا وعنفا.
إذا تقرر هذا؛ فاعلم أن التعريف الصحيح للإرهاب على ضربين:
1) تعريفه من حيث اللغة العربية.
2) تعريفه من حيث الشرع.
أما من حيث اللغة:
فالإرهاب مصدر أرهب يرهب إرهاباً من باب أكرم وفعله المجرد (رَهِب)، والإرهاب والخوف والخشية والرعب والوجل كلمات متقاربة تدل على الخوف إلا أن بعضها أبلغ من بعض في الخوف وإذا تتبعنا هذه المادة في القرآن الكريم مادة رَهِبَ أو أرهب وجدناها تدل على الخوف الشديد قال تعالى: (وإياي فارهبون) أي خافوني، وقال تعالى: (ويدعوننا رغبا ورهبا) أي طمعا وخوفا، وقال تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) أي تخيفونهم.
قال ابن جرير: يقال منه أرهبت العدو ورهبته فأنا أرهبه وأرهِبه إرهابا وترهيبا وهو الرهب والرهب ومنه قول طفيل الغنوي:
ويل أم حي دفعتم في نحورهم بني كلاب غداة الرعب والرَّهَب

أي الخوف.
وقال ابن جرير: حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة (واضمم إليك جناحك من الرهب) أي من الرُعب وهذا التفسير للرَّهب بالرعب يدل على أن الرعب مرادف للرّهب وأن معناهما الخوف الشديد يؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم: (نصرت بالرعب مسيرة شهر) أي بالخوف.
هذا نموذج مختصر لبيان معنى الإرهاب في لغة العرب.
أما مفهوم الإرهاب في الشرع:
فهو قسمان:
اولا: قسم مذموم ويحرم فعله وممارسته وهو من كبائر الذنوب ويستحق مرتكبه العقوبة والذم وهو يكون على مستوى الدول والجماعات والأفراد وحقيقته الاعتداء على الآمنين بالسطو من قبل دول مجرمة أو عصابات أو أفراد بسلب الأموال والممتلكات والاعتداء على الحرمات وإخافة الطرق خارج المدن والتسلط على الشعوب من قبل الحكام الظلمة من كبت الحريات وتكميم الأفواه ونحو ذلك.
ثانيا: إرهاب مشروع شرعه الله لنا وأمرنا به وهو إعداد القوة والتأهب لمقاومة أعداء الله ورسوله قال تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم) فهذه الآية الكريمة نص في أنه يجب على المسلمين أن يبذلوا قصارى جهدهم في التسليح وإعداد القوة وتدريب الجيوش حتى يَرهبهم العدو ويحسب لهم ألف حساب وهذا - أعني وجوب الإعداد للمعارك مع العدو - أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين سواء كان الجهاد جهاد دفع أو جهاد طلب لكن ينبغي أن يُعلم أن مجرد القوة المادية من سلاح وعدة وتدريب لا يكفي لتحقيق النصر على الأعداء إلا إذا انظم إليه القوة المعنوية وهي قوة الإيمان بالله والاعتماد عليه والإكثار من الطاعات والبعد عن كل ما يسخط الله من الذنوب والمعاصي فالمستقرئ للتاريخ يدرك صدق هذه النظرية، قال تعالى: (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين)، وقال تعالى: (لقد نصركم الله في موطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين).
ولما كتب قائد الجيش في غزوة اليرموك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال في كتابه: إنا أقبلنا على قوم مثل الرمال فأَمِدَّنا بقوة وأمدنا برجال، فكتب له عمر رضي الله عنه: (بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عمر بن الخطاب إلى قائد الجيش فلان بن فلان، أما بعد: فاعلم أنكم لا تقاتلون عدوكم بقوتكم ولا بكثرتكم وإنما تقاتلونهم بأعمالكم الصالحة فإن أصلحتموها نجحتم وإن أفسدتموها خسرتم فاحترسوا من ذنوبكم كما تحترسون من عدوكم).
والأمثلة التي تدعم هذه النظرية كثيرة في التاريخ منها معركة اليرموك اذ كان العدو متفوقا على المسلمين من حيث العدد والعدة، حيث بلغ على حسب احدى الروايات مائة وعشرين ألف مقاتل من الروم مسلح بأسلحة حديثة كالمنجنيقات وقاذفات اللهب وغيرها، وعدد المسلمين بضعة آلاف وعدتهم بدائية كالسيوف والرماح، ومع هذا انتصر المسلمون على اعدائهم لتحقق القوة المعنوية وهي الإيمان بالله والتوكل عليه.
هذا هو المفهوم الحقيقي للإرهاب.
لكن أعداء الله وأعداء رسله ودينه من الصليبية الحاقدة والصهيونية المجرمة لمفهوم الإرهاب عندهم معنى آخر فمفهوم الإرهاب عند هؤلاء الكفرة هو؛ الإسلام والجهاد، والإرهابيون هم المسلمون المجاهدون.
لأجل هذا اجتمع كفار الأرض قاطبة على حرب الإمارة الإسلامية في الأفغان بحجة محاربة الإرهاب، على الرغم من أنه لا يوجد دليل بل ولا قرينة تربط العمليات التي جرت في أمريكا بهذه الإمارة الإسلامية ولا بأسامة بن لادن, والصليبيون والصهاينة يعلمون علم اليقين بأن العمليات التي جرت في نيويورك وواشنطن قامت بها عصابات صهيونية أو مسيحية متطرفة لكنهم رأوا النهضة الإسلامية في أفغانستان وأرهبهم تطبيق أحكام الشريعة في تلك الإمارة فخافوا أن يتسع المد الإسلامي في الدول المجاورة للأفغان فقاموا بهذه الحملة الإرهابية التي استعملوا فيها أنواع السلاح المحرم دوليا كالقنابل العنقودية والقنابل الانشطارية وغيرها التي قتلوا بها الآلاف من المدنيين من رجال ونساء وأطفال.
وإن كل من يعرف شدة عداوة الكفار للإسلام والمسلمين لا يستغرب ذلك لأن الله سبحانه وتعالى يقول: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا).
وإنما الذي يستغرب وقوف كثيرين من حكام العرب والمسلمين وبعض علماء المسلمين مع هؤلاء الكفرة وتأييدهم في حربهم للمسلمين في الأفغان من غير أن يقفوا على دليل يربط بين العمليات التي جرت في أمريكا وبين حكومة الطالبان ومن غير أن يفهموا معنى الإرهاب الذي تعنيه أمريكا وزميلاتها في الكفر.
إن كل من يقرأ ما كتبتُه في هذا الموضوع يظن أن الهدف الوحيد للصليبيين في شن غاراتهم على الأفغان القضاء على الإسلام والجهاد فقط.
والواقع أن هذا هو الهدف الرئيسي لهم لكن هناك أهداف أخرى يهدفون إليها من وراء هذه الحملة منها طمعهم في السيطرة على المنشآت النووية في هذه المنطقة كالمفاعلات النووية في باكستان، لأن امتلاك المسلمين للسلاح النووي يعد خطرا عليهم ويهدد مصالح الصليبية والصهيونية، وليس ببعيد عنا تدمير الصهيونية للمنشآت النووية في العراق وكذلك محاولتهم في الوقت الحاضر مع أمريكا بتدبير المؤامرة لضرب المفاعلات النووية الباكستانية.
ومن أهدافهم أيضا؛ بسط النفوذ على حقول البترول في آسيا الوسطى وغير ذلك من أهدافهم القذرة التي يريدون بواسطتها بسط نفوذهم على العالم، وإلا فالعالم مليء من العصابات الإرهابية المنظمة في أمريكا الجنوبية كالعصابات المنظمة في البيرو والارجنتين وكلمبو وفي أمريكا الشمالية وفي أوربا في اسبانيا وإيطاليا وفي روسيا وفي غيرها، فلماذا لم يشنوا غاراتهم وحربهم على هذه البلاد التي توجد فيها هذه العصابات الإرهابية المجرمة المنظمة؟ أما من ناحية الارهاب الدولي؛ فالصهيونية في فلسطين وأمريكا في افغانستان الصرب قبل ذلك في البوسنة والهرسك وكوسوفا.
هذا ونسأل الله أن يوفق جميع المسلمين للعمل بما في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يجنبهم العمل بما يخالف تعاليم الشريعة المطهرة.


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


5/ 9/ 1422 هـ



الرابط

http://www.tawhed.ws/a?i=20&PHPSESSID=0e3a4b303f29171ea88b1d23a6a8ffa3

الزاهد الورع
02-12-2005, 07:18 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




جملة من الفتاوي الشرعية



مقال د. سلمان بن فهد العودة





بعنوان :


القتل بدم بارد

بتاريخ 17/10/1426 الموافق 19/11/2005


يحفل التاريخ البشري بمشهد عدوان الإنسان على أخيه، منذ قصة ابني آدم المذكورة في سورة المائدة، في القرآن الكريم: "فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ".

ويؤكد السياق الحكم بالخسار وبالندم على القتلة، فيتحصل عقوبتان:
أحدهما: شرعية وهي الخسار، ويتضمن القصاص والذم في الدنيا والعقوبة الأخروية: "فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"[النساء:93].
والثانية: قدرية وهي الإحساس العظيم بالذنب، وتقريع الضمير بعدما تنطفئ فورة الغضب، ويعود الإنسان إلى هدوئه وتفكيره وعقله.

والقتل يتم أحياناً للصراع على الدنيا والمصالح والمال والنساء والسلطة، ولذا كان ابن السماك يقول: لولا ثلاث لم يقع حيف، ولم يرفع سيف؛ سلك أنعم من سلك، ووجه أصبح من وجه، وطعام أطيب من طعام!
وهذه قضية قائمة، يجتهد المخلصون في حصارها وتخفيفها بالتربية والتوجيه والإصلاح، وتسعى الأنظمة والدول إلى ذلك بالعقوبات والردع والمحاسبة.
بيد أن أشد صنوف القتل عدواناً هو ما يقع من بعض المتحمسين غلطاً وافتياتاً على الشريعة.
هو الأشد؛ لأنه يستخدم الدين الذي جاء للعدل وحماية الحياة وحفظ الضروريات الإنسانية في نقيض هذا المقصد العظيم، ويضع شريحة من الذين يفترض فيهم حفظ الدماء وحقنها في موضع المباشرين للجرم العامدين إليه المتجرّئين عليه.
وهو الأشد؛ لأنه عصي على الإصلاح، أو يقرب أن يكون كذلك، فالقاتل لعصبية أو طمع أو دنيا إذا تليت عليه آيات الله، وسيقت إليه أحاديث رسوله المبلّغ -صلى الله عليه وسلم- في تعظيم شأن الدم، وشدة العقوبة على القاتل في الدنيا والآخرة ارتعدت فرائصه إن كان من المؤمنين، واضطرب وخاف، وهذا يورث الندم، والندم طريق التوبة والإقلاع.


أما القاتل بذريعة شرعية موهومة؛ فهو متلبس بشبهة أمْلَتْها النفس الأمارة بالسوء، وزينها الشيطان، وحرسها الجلساء والمساندون، ودعموها بزخرف من القول لا حقيقة له حتى عمي صاحبها عن سواء السبيل، وصدّ عن الكتاب المنزّل، فهان عليه أن يتبرم بالنص أو يلوي عنقه بحشو كلام، لا يقبله القائل ذاته لو سمعه من غيره في أتفه المسائل.


وقد يندهش بعض الناس من شجاعة هذا القاتل، وهي- لعمرُ الله- شجاعة جاهلية، ولَأَبو جهلٍ كان أشدَّ شجاعةً في بدر حين جُندِل صريعاً يتشحّط في دمه، ويرى الموت عياناً... ثم يسأل: لمن الدائرة اليوم؟!
ويعيّر صاحبَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ابن مسعود فيقول: لقد ارتقيت مرتقى صعباً يا رويعي الغنم!


وكل خُلق لم يحكم بقيم الإسلام وضبطه؛ فهو إلى إفراط أو تفريط.


إن استهداف أماكن التجمع العامة التي يأوي إليها الناس جميعاً؛ كالأسواق والفنادق والقطارات وسواها لهو غاية في السوء والجراءة، ففيها المسلم العابد المصلي، وفيها عابر السبيل، وفيها المسلم العاصي الذي لم يعطك الله الإذن بقتله، وفيها الكافر المعصوم الدم.

فأن يقدم امرؤ على عمل كهذا، ويفجّر فيه نفسه؛ لهو -والله الذي لا إله غيره- الجرم العظيم والإثم المبين، وهوان النفس على صاحبها والجراءة على الله وحدوده، وما أشنع أن يسمي أحد هذا العمل جهاداً!


وأين الجهاد في قتل المسلم أو البريء؟!
وَلَسْتُ بِقَاتِلٍ رَجُلا يُصَلي
على سُلْطَان آخرَ منْ قُرَيْش
له سُلْطَانُهُ وَعَلَيَّ إثْمِي
مَعاذَ الله منْ سَفَه وَطَيْش
أأقْتُلُ مُسْلما في غير جُرْم
فَليْسَ بنا فِعِي ما عشتُ عيْشي
إنها ضلالة صريحة، توجب علينا وعلى من يملك قلماً أو منبراً أن يعلن النكير صراحاً بغير مواربة، وألا يمزج هذا الإنكار بغيره؛ فليس لزاماً ألا يتحدث أحد عن هذه الجرائم إلا وربطها بعدوان الأمريكان أو اليهود أو أعوانهم.
ب
ل يصمد إليها بخصوصها إنكاراً معززاً بدلالات النصوص القطعية، وتوضيحات المصالح الشرعية.
والحديث عن جرم آخر قامت به فئة أخرى في العراق أو فلسطين أو غيرها له ميدانه ومناسبته.

يجب أن نظل بعيدين عن تسويغ هذا الإجرام تحت أي ذريعة، وإذا كان من واجب المختصين في علم الاجتماع والسياسة والأمن أن يدرسوا أي ظاهرة، ويتقصوا أسبابها، فإن من الضرورة بمكان في هذا الوقت خاصة أن تتمحض رسالة صريحة في إدانة هذه الأعمال وتحريمها، وإيقاف شباب الأمة على جلية الأمر بشأنها؛ لئلا تزل قدم بعد ثبوتها.

وإذا كان المنفذون عادة أفراداً قلائل، هم الذين باؤوا بإثم القتل، ويلقون ربهم جل وتعالى وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم، ألا ساء ما يزرون، والمقتول آخذ برقبة القاتل يقول: يا رب... يا رب... سل هذا فيم قتلني بغير حق.

إذا كان هذا القاتل فحَرِيٌ بمن عصمه الله تعالى من غَمْسِ يده في الدم الحرام أن يحذر من أن يلقى الله تعالى بكلمة استحسن فيها هذا العمل، أو أيده، أو تعاطف معه، أو صفّق لأصحابه مما قد يحدث مثله بغير تبصر، أو بنوع عصبية، أو بادعاء أهداف وهمية تحققت، أو بالشماتة بأطراف رسمية أو غير رسمية... فإن هذا كله لا يجوز أن يرد في سياق تسويغ أو تهوين أو اعتذار، وليفترض امرؤ نفسه أو أباه أو ابنه في هذا الموقع... فبأي جرم قتل؟
وليس يجوز أن نسكت عن الخطأ والجرم حتى يطأنا ويقتحم بيوتنا.
ولقد قرر الخالق العظيم جل وتعالى أن الموءودة تُسأل يوم الدين بأي ذنب قتلت!
تُسأل تقريعاً وتهديداً لقاتلها، وهي كانت جاهلية لم تبلغ الإسلام، وانتصر لها ربها الخالق سبحانه في ذلك اليوم العظيم... فكيف بالبالغين؟
فكيف بالمسلمين؟
فكيف بالقتل الجماعي والعشوائي؟
إنني أعلم أن أخاً متحمساً يصل إليه هذا القدر من الكلام؛ فيقول: أين أنتم من عدوان اليهود؟
وبغي الأمريكان؟
وفضائح التعذيب في العراق، وهي تتجدد؟
وانتهاكات جوانتاناموا...؟ إلخ.
والحق أننا يجب ألا نهاجم المسألة بمسألة أخرى، بل نفرز كل واحدة على حدة، ونتدارس فيها الأمر ونديره، ونرفض الانتقائية، سواء كانت انتقائية تدين الإجرام الحادث باسم الإسلام، وتسوغ الإجرام الدولي وما يرتبط به، أو كانت انتقائية تدين الإرهاب الدولي وتتغاضى عن العدوان والقتل باسم الإسلام والجهاد.
إن من الصراحة في القول، والحكمة في العمل أن يدري العاقل أن الجراءة على الدماء "فتنة" إذا امتدت أكلت الأخضر واليابس، وفتحت على الناس كلهم باب التأويل والتعذير للنفس، ثم تداخلت مع الأهواء والنزعات والعصبيات والمصالح الخاصة، ثم يبدأ التوظيف واستغلال الأحداث من أطراف بعيدة وقريبة، فهذا الباب يجب أن يظل موصداً، وأن تُحفظ عصمة الدماء بكل حال، ولا يُتساهل فيها، ولا يُتجرأ عليها، والذين يظنون أن خلط الأوراق من مصلحتهم لم يقرؤوا التاريخ جيداً، ولم يعرفوا سنن الله في الخلق وليس لديهم رؤية واضحة عما يريدون فعله، فالأحداث تتحكم فيهم وتصبح أعمال العنف لديهم غاية في حد ذاتها.

أما العدو المحتل الغازي؛ فهذا يُقاوم بقدر المستطاع، وفق شروط وضوابط، وتحت قيادات رشيدة عاقلة حكيمة، تعرف المصالح وتقدرها، وتعرف أين تضع قدمها؟ ومتى تقدم؟ ومتى تحجم؟ ومتى تعمل السلاح؟ ومتى تعمل الحكمة أو "السياسة"؟

اللهم إن هذه الأعمال الظالمة جناية على دين نبيك المبعوث رحمة، وعدوان على عبادك، فاحفظ المسلمين جميعاً منها، وخذ بنواصيهم للرشد من أمرهم، واكفهم شر نزعات الغي والفساد، وامنح عبادك البصيرة حتى لا يحبوا ما تبغض، ولا يبغضوا ما تحب، وأنزل عليهم الرحمة والسكينة والعافية، آمين







الرابط

http://www.islamtoday.net/pen/show_articles_content.cfm?id=64&catid=38&artid=6483





[/QUOTE]

الزاهد الورع
02-12-2005, 09:07 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




كتاب

اسم الكتاب:الإرهاب ومرادفاته من البغي والإفساد في ضوء آيات الكتاب
المؤلف:عبد الرحمن بن جميل بن عبد الرحمن قصاص
الصفحات:39


المبحث الأول

الإرهاب ومرادفاته من البغي والإفساد في لغة العرب

لقد استوعب اللسان العربي ألفاظًا كثيرة ومعاني كبيرة ، واجتهد علماء العربية في بيانها البيان اللغوي أكمل اجتهاد ، وأحاول في هذا المقام بيان معنى الإرهاب والبغي والإفساد لغة .

تعريف الإرهاب لغة

أصل مادة (ر هـ ب) يدور حول معنيين: الخوف ، والدقة والخفة .

رَهِبَ يَرْهَب رَهْبة رَهَبًا ورُهْبًا: أي خاف .

ورَهِب الشيء: خافه .

وتَرهَّب غيره: إذا توعّده .

والرَّهبة: الخوف والفَزَع .

وأرهبه ورهَّبه واسترهبه: أخافه وفزَّعه .

واسترهبه: استدعى رهبته حتى رَهِبَه الناس .

والرَّهْبة والرُّهْب: مخافة مع تحرّز واضطراب .

والرَّاهبة: الحالة التي تُرْهِبُ فتُفزع وتُخوِّف .

والترهب: التعبد ، وهو استعمال الرّهبة .

والرَّاهب: المتعبد في الصومعة ، والجمع: رُهبان ورَهابين ورهابنة .

والرهبانية: من الرهبة ، ثم صارت اسمًا لما فضُل عن المقدار وأفرط فيه ، وهي غلو في تحمّل التعبد .

فمعنى وأصل الإرهاب: فزع الإبل من الحوض وذيادها .

فمعنى الإرهاب إذًا: استدعاء الخوف والفزع ، أو هو التخويف والتفزيع ، وإلقاء الرعب



لتحميل الكتاب:

http://alminbar.al-islam.com/BooksHardcopy/188.pdf

الزاهد الورع
02-12-2005, 09:27 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




كتاب




اسم الكتاب:الإرهاب والعنف والتطرف في ضوء القرآن والسنة
المؤلف:عبد الله بن الكيلاني الأوصيف
الصفحات:31



العلاقة بين التطرف والتشدد:



والعلاقة بين التطرف والتشدد علاقة اقتضاء وجوار ، بحيث قد يتحول التطرف إلى التشدد والعنف ، وبينهما تبادل وترابط في المعنى .

والتطرف من حيث هو (مصطلح محدث . . . . يكون في الدين ، كما يكون في الفكر والسياسة ، والأخلاق والسلوك ، وهو إتيان غاية الشيء ومنتهاه) . .

ويجب أن نفرق في حكمه: بين التطرف في الدين ، المقبول كراهة ، والمنهي عنه كراهة ، وبين التطرف في الدين المحرم شرعًا بالنصوص الصريحة ، الواردة في بابها بحسب أحوال المتلبسين بها ، وهو غالبًا ما يكون رد فعل لتحديات مختلفة دينية واجتماعية واقتصادية وسياسية ، ولأسباب قد تكون داخلية أو خارجية أو هما معًا ، وهذا النوع الأخير في كل الحالات مرفوض قطعًا ، وغير محمود ، وهو مختلف عن النوع الأول ؛ لأنه يخالف الرفق ، كما مر في الأحاديث السابقة ، وهو الظاهر في بعض البلاد الإسلامية اليوم ، وفي غيرها كثير . .

وهو ينشأ من التناقض الحاد بين التصورات والمثل في الأذهان وبين الواقع الفعلي في الأعيان الذي يستحيل على الفرد أو الأفراد التوافق معه ، فيكون تطرفًا ، فعنفًا ، فردود أفعال .
ومعظم الدراسات المعاصرة تفرق بينه وبين الأفعال الإجرامية الأخرى ، فتعده (وصفًا لفعل أو سلوك ما ، غالبًا ما يؤدي إلى عنف . . . ومن سماته شدة الانفعال والكراهية للآخر المعارض . . . الذي يعده عدوانيًّا يعمل على إزاحته) . .

ويصبح فاقدًا للاعتدال والوسطية ، متجاوزًا حدود المعقول والمنقول ، والفطر السوية السليمة




لتحميل الكتاب:
http://alminbar.al-islam.com/BooksHardcopy/178.pdf

الزاهد الورع
02-12-2005, 10:52 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




خطبة الجمعة
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .

العملية التي لا يقرها شرع و لا عقل و لا فطرة





الخطبة الأولى :







إن الحمد لله نحمده ونستعينه نستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده وترك أمته على بيضاء نقية لا يزيغ عنها الا هالك فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين


أما بعد
(فيا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون)

( ويا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)



( ويا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)


عباد الله إن دين الإسلام الذي ارتضاه الله لكم وبعث به خاتم النبيين محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنه لدين الوفاء دين الأمانة دين العدل دين الصدق دين البر دين الصلة قال الله عز وجل (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا ) وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ) وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا ) أي لا يحملكم بغض قوم على عدم العدل (اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) وقال تعالى ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ) وقال تعالى ( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ) وإن دين الإسلام كما يأمر بالأخلاق الفاضلة والآداب العادلة فانه يحارب الغدر والخيانة والجور والكذب والعقوق والقطيعة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم محذرا من هذه الأخلاق السيئة (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كان فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا أؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر) وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم (الا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا بلى يا رسل الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين) وقال النبي صلى الله ليه وسلم: ( لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم) فالإسلام دين الفضيلة دين الأخلاق إنه يحارب الرذيلة عباد الله إن الوفاء بالعهد من خلق الإسلام الفاضلة التي أمر الله بها وحث عليها ومدح عليها وإن الغدر والخيانة من الأخلاق الذميمة التي حرمتها الشرائع وتنفر منها الطبائع وإن من أعظم الغدر قتل النفس التي حرم الله الا بالحق وليست النفس المحرمة هي نفس المؤمن فقط بل النفوس التي حرمها الله عز وجل حرم قتلها أربع أنفس نفس المسلم ونفس الكافر الذمي ونفس الكافر المعاهد ونفس الكافر المستأمن هذه الأنفس كلها محترمة كلها حرام كما سنذكره إنشاء الله أما نفس المسلم فظاهر احترامها لكل إنسان وهو من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام فمن أظهر لنا إسلاما فنفسه محرمة وإن عمل ما عمل من المعاصي التي لم يدل القرآن والسنة على أنها تبيح قتله وأما الذمي والمعاهد فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري في صحيحه وروى البخاري أيضا عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما )قد علمتم الدماء المحرمة وأنها أربعة أصناف هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم أن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : (إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله) أخرجه البخاري أيضا ولقد صدق ابن عمر رضي الله عنهما أن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها أن يسفك الإنسان الدم الحرام بغير حله وإن دم المعاهد حرام وسفكه من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من قتله لم يرح رائحة الجنة وكل ذنب توعد الله عليه في كتابه أو رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سنته فإنه من كبائر الذنوب وأما المستأمن فقد قال الله عز وجل في كتابه (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه ) أي اجعله في حماية منك حتى يبلغ المكان الآمن في بلده وفي صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل) ومعنى الحديث أن الإنسان المسلم إذا أمن إنسان وجعله في عهده فإن ذمته ذمة للمسلمين جميعا من أخفرها وغدر بهذا الذي أعطي الأمان من مسلم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وإننا لنلعن من لعنه الله رسوله وإننا لنلعن من لعنه الله ورسوله ملائكته وإنه لا يقبل منه صرف ولا عدل وفي صحيح البخاري( أن أم هانئ بنت أبى طالب رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فسلمت عليه فقال من هذه فقالت أنا أم هانئ بنت أبي طالب فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بأم هانئ فقالت يا رسول الله زعم ابن أمي علي تعني علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلا قد أجرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ) فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم أمان المرأة وجعل أمانها عاصما لدم المشرك وعلى هذا فمن كان عندنا من الكفار بأمان فهو محترم محرم الدم وبذلك نعرف خطأ عملية التفجير التي وقعت في الخبر في مكان آهل بالسكان المعصومين في دمائهم وأموالهم ليلة الأربعاء العاشر من هذا الشهر شهر صفر عام أربعة عشر وأربعمائة وألف الذي حصل من جرائه أكثر من ثمانية عشر قتيلا وثلاثمائة وستة وثمانون مصابا منهم المسلمون والأطفال والنساء والشيوخ والكهول والشباب وتلف من جراء ذلك أموال ومساكن كثيرة ولا شك أن هذه العملية لا يقرها شرع ولا عقل ولا فطرة أما الشرع فقد استمعتم إلى النصوص القرآنية والنبوية الدالة على وجوب احترام المسلمين في دمائهم وأموالهم وكذلك الكفار الذين لهم ذمة أو عهد أو أمان وأن احترام هؤلاء المعاهدين والمستأمنين احترامهم من محاسن الدين الإسلامي ولا يلزم من احترامهم بمقتضى عهودهم لا يلزم من ذلك محبة ولا ولاء ولا مناصرة ولكن هو الوفاء بالعهد إن العهد كان مسئولا وأما العقل فلان الإنسان العقل لن يتصرف أبدا في شئ محرم لأنه يعلم سوء النتيجة والعاقبة وإن الإنسان العاقل لن يتصرف في شئ مباح حتى يتبين له ما نتيجته وماذا يترتب عليه وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) فجعل النبي صلى الله عليه وسلم من مقتضيات الإيمان وكماله ألا يقول الإنسان إلا خيرا أو يسكت فكذلك يقال إن من مقتضيات الإيمان وكماله الا يفعل الإنسان إلا خيرا أو ليمسك ولا شك أن هذه الفعلة الشنيعة يترتب عليها من المفاسد ما سنذكر ما تيسر منه إنشاء الله وأما مخالفة هذه الفعلة الشنيعة للفطرة فإن كل ذي فطرة سليمة يكره العدوان على الغير ويراه من المنكر فما ذنب المصابين بهذا الحادث من المسلمين ما ذنب الآمنين على فرشهم في بيوتهم أن يصابوا بهذا الحادث المؤلم ما ذنب المصابين من المعاهدين والمستأمنين ما ذنب الشيوخ والأطفال والعجائز إنه لحادث منكر لا مبرر له أما المفاسد فأولا من مفاسد ذلك أنه معصية لله ورسوله وانتهاك لحرمات الله وتعرض للعنة الله والملائكة والناس أجمعين والا يقبل من فاعله صرف ولا عدل ثانيا من مفاسده تشويه سمعة الإسلام فإن أعداء الإسلام سوف يستغلون مثل هذا الحدث لتشويه سمعة الإسلام وتنفير الناس عنه مع أن الإسلام برئ من ذلك فأخلاق الإسلام صدق وبر ووفاء والدين الإسلامي يحذر من هذا وأمثاله أشد التحذير ثالثا من مفاسده أن الأصابع في الداخل والخارج سوف تشر إلى أن هذا من صنع الملتزمين بالإسلام من مفاسده أن الأصابع في الداخل والخارج سوف تشير إلى أن هذا من صنع الملتزمين بالإسلام مع أننا نعلم علم اليقين أن الملتزمين بشريعة الله حقيقة لن يقبلوا مثل ذلك ولن يرضوا به أبدا بل يتبرءون منه وينكرونه أعظم إنكار لأن الملتزم بدين الله حقيقة هو الذي يقوم بدين الله على ما يريد الله لا على ما تهواه نفسه ويملي عليه ذوقه المبني على العاطفة الهوجاء والمنهج المنحرف وهذا أعني الالتزام الموافق للشريعة كثير في شبابنا ولله الحمد رابعا من مفاسده أن كثيرا من العامة الجاهلين بحقيقة الإسلام رابعا أن من مفاسده أن كثيرا من العامة الجاهلين بحقيقة الالتزام بدين الله سوف ينظرون إلى كثير من الملتزمين البرء من هذا الصنيع نظرة عداء وتخوف وحذر وتحذير كما سمعنا عن بعض الجهال عن بعض جهال العوام من تحذير أبناءهم من الالتزام لا سيما بعد أن شاهدوا صور الذين حكم عليهم في قضية تفجير المفجرات في الرياض وإنني بهذه المناسبة وإنني أيها الأخوة بهذه المناسبة لأعجب من أقوام أطلقوا ألسنتهم بشأن الحكم فيهم مع أن هذا الحكم صادر بأقوى طرق الحكم فقد صدر من عدد من قضاة المحكمة الذين يؤتمنون على دماء الناس وأموالهم وفروجهم وأيد الحكم بموافقة هيئة التمييز ثم بموافقة المجلس الأعلى للقضاء ثم جرى تنفيذه من قبل ولي أمر هذه البلاد أفبعد هذا يمكن أن يطلق المسلم الذي يؤمن بالله وكلماته أن يطلق لسانه في هذا الحكم ويقول ما هو أقرب منه إلى الإثم من السلامة وإذا كان الإنسان يقول في هذا الحكم الصادر بأقوى أدوات الحكم وطرقه يقول ما يقول فإنه يمكن أن يقول فيما دونه ما يقول ومن المعلوم للخاصة والعامة أن بلادنا ولله الحمد أقوى بلاد العالم الآن في الحكم بما أنزل الله عز وجل يشهد بذلك القاصي والداني وإني لأظن أنه لو كان على احد من أهله ضرر من هذا التفجير لم يقل ما قال. خامسا من مفاسد هذه الفعلة القبيحة أعني التفجير في الخبر أنها توجب الفوضى في هذه البلاد التي ينبغي أن تكون أقوى بلاد العالم في الأمن والاستقرار لأنها تشمل بيت الله الذي جعله مثابة للناس وأمنا ولأن فيها الكعبة البيت الحرام التي جعلها الله قياما للناس تقوم بها مصالح دينهم ودنياهم قال الله عز وجل ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا ) وقال تعالى :( جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ) ومن المعلوم أن الناس لن يصلوا إلى هذا البيت لن يصلوا إليه إلا عن طريق المرور بهذه البلاد جميعها من إحدى الجهات سادسا ومن مفاسد هذه الفعلة الشنيعة ما حصل بها من تلف النفوس والأموال وتضرر شئ منها كما شاهد الناس ذلك في وسائل الإعلام شاهد الناس في وسائل الإعلام ما شاهدوا منها وإن القلوب لتتفجر والأكباد لتتفتت والدموع لتذرف حين يشاهد الإنسان الأطفال على سرر التمريض ما بين مصاب بعينه أو بأذنه أو يده أو رجله أو أي شئ من أجزاء بدنه تدور أعينهم فيمن يعودهم لا يملكون رفعا لما وقع ولا دفعا لما يتوقع فهل أحد يقر ذلك أو يرضى به هل ضمير لا يتحرك لمثل هذه الفواجع ولا أدري لا أدري ماذا يراد من مثل هذه الفعلة أيراد الإصلاح فالإصلاح لا يأتي بمثل هذا إن السيئة لا تأتي بحسنة ولن تكون الوسائل السيئة طرقا لإصلاح أبدا، وإننا وغيرنا من ذوي الخبرة والإنصاف ليعلم أن بلادنا ولله الحمد خير بلاد المسلمين اليوم في الحكم بما أنزل الله وفي اجتناب سفا سف الأمور ودمار الأخلاق ليس في بلادنا ولله الحمد قبور يطاف بها وتعبد وليس فيها خمر تباع علنا وتشرب وليس فيها كنائس ظاهرة يعبد فيها غير الله عز وجل وليس فيها مما هو معلوم في كثير من بلاد المسلمين اليوم فهل يليق هل يليق بناصح لله ورسوله والمؤمنين هل يليق به أن ينقل الفتن إلى بلادنا ألا فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا وليفعلوا فعلا حميدا اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا في انتظار فريضة من فرائضك أن تقضي على الفساد والمفسدين اللهم أقضي على الفساد والمفسدين اللهم أجعل كيدهم في نحورهم وتدبيرهم تدميرا عليهم يا رب العالمين اللهم إنا نسألك أن تقي بلادنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم قنا شرور أنفسنا وشرور عبادك وأدم على بلادنا أمنها وزدها صلاحا وإصلاحا إنك على كل شئ قدير أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية:

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له اله الآخرة والأولى واشهد أن محمدا عبده رسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهادهم اهتدى
أما بعد
فإنكم مقبلون في هذه الأيام على الإجازة الصيفية وإن أولادكم أمانة في أعناقكم فعليكم أن تراقبوهم ذهابا وإيابا وأن تبحثوا عن من يصاحبون من الناس لأنكم مسئولون عنهم يوم القيامة قال الله عز وجل محملا إياكم تلك الأمانة ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته) وإن من نعمة الله ومما تشكر عليه الحكومة في هذه البلاد فتح المراكز الصيفية التي تحوي الشباب وتحميهم مما قد يصيرون إليه إذا كان ليس لهم شغل لذلك أحث إخواننا على أن يلحقوا أولادهم بهذه المراكز لما نتوقع فيها من الخير إنشاء الله ثم هناك شئ آخر أهم منه وهو حلقات تحفيظ القرآن في المساجد فإن ارتباط الشباب بها له تأثير على قلوبهم وعلى سلوكهم نسال الله تعالى أن يجزي حكومتنا خيرا وأن يصلحها ويصلح بها إنه على كل شئ قدير ونسال الله أن يصلح شبابنا وكهولنا وشيوخنا وذكورنا وإناثنا إنه على كل شئ قدير واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ، شذ في النار وأكثروا من الصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يعظم الله لم بها أجرا فإن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته وإتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته يا رب العالمين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن صحابته أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم من أراد بنا سوءا فاجعل كيده في نحره اللهم من أراد بنا سوءا فجعل كيده في نحره اللهم من أراد بنا سوءا فاجعل كيده في نحره واكشف أمره وافضحه يا رب العالمين وأجعل كيده في نحره وأجعل تدبيره تدميرا عليه انك ولي ذلك والقادر عليه يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلبونا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ربنا آتتا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .


للاستماع :
http://www.binothaimeen.com/sound/snd/a0182/a0182-5.rm (http://www.binothaimeen.com/sound/snd/a0182/a0182-5.rm)

الرابط:
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_133.shtml (http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_133.shtml)

الزاهد الورع
02-12-2005, 11:19 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




كتاب



اسم الكتاب:التطرف في الدين دراسة شرعية
المؤلف:محمد بن عبد الرزاق الطبطبائي
الصفحات:27

المطلب الثالث صفات أهل التطرف > ثالثا الطعن في العلماء


ثالثا - الطعن في العلماء
من صفات هؤلاء الجرأة على العلماء ، والطعن في نواياهم ، واتهامهم بالمداهنة للحاكم ، فلا يعتدون بقول عالم من غير القرون الثلاثة المفضلة ، أو من الأحياء الثقاة ، وإنما يعدونهم في ضلالة ، وبعضهم يكفرهم .


لتحميل الكتاب:

http://alminbar.al-islam.com/BooksHardcopy/190.pdf

الزاهد الورع
02-12-2005, 11:47 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




كتاب



اسم الكتاب:التعامل مع الإرهاب والعنف والتطرف
المؤلف:عبد المقصود محمد سعيد خوجه
الصفحات:27



التعامل مع الإرهاب والعنف والتطرف > الجهات التي لا بد أن تعنى بالتعامل مع الإرهاب > الأسرة


وظيفة الأسرة

لقد اهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً كبيراً وجعلها الخلية الأولى في المجتمع ولم يترك صغيرة ولا كبيرة من شؤونها إلا وأوضحها بما لا يدع مجالاً للشك وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إن الأسرة في الإسلام هي المحضن الطبيعي للناشئة الصاعدة فيها تشب على مشاعر المحبة والرحمة والتكافل - وركائز الإسلام هي هذه المشاعر الثلاثة جميعاً - لتصبح هذه الركائز جزءاً من طبيعتها وخلقاً أصيلاً يكيف ويضبط سلوكها ليبنى على أساسها مجتمع التقوى والعمل الصالح
وعلى رغم تشابك العلاقات الأسرية إلا أننا في هذا المقام نسعى لإلقاء الضوء على علاقة الوالدين بالأبناء وهي علاقة أطرها الحق - سبحانه وتعالى - في قوله وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وقال تعالى أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ولقد تكفل الإسلام ببيان أحكام الأسرة مع الإشارة إلى أسرار التشريع مفصلة تارة ومجملة أخرى في آيات وسور متعددة وأحاديث كثيرة من إرث ووصية ونكاح وطلاق وبين أسباب الألفة ووسائل حسن المعاشرة وشيد صرح المحبة بين أفرادها على تأسيس حقوق معلومة في دائرة محدودة فمتى روعيت تلك الحدود عاشت الأسرة في أرغد عيش وأهنأ حياة وحذر من هدم الأسرة وحث على تماسكها واتحادها ونفر عن كل ما يدعو إلى تفكك عراها

فإذا قام الأبوان بدورهما كاملاً في تنشئة أبنائهما على تشرب روح التعاليم الإسلامية وحرصا على تفادي عناصر التفكك الأسري فإن هذه الخلية ستكون صالحة وتنبت رجالاً ونساء صالحين يسهمون في إسعاد أنفسهم وتقدم مجتمعهم نحو الأفضل ومن هنا تبرز لنا الآية الكريمة يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ وبهذا تخرج البشرية من طور الفردية إلى رحابة الإنسانية لتدخلها من أوسع أبوابها وهو باب التعارف الذي يقود إلى التعاون والتآزر وحرية الحركة والتنقل والفكر والتجارة وغيرها من المصالح المرسلة بين الناس وبضمان صلاح أفراد الأسرة فإن المجتمع كله سوف ينحو إلى الصلاح وتنحسر مسببات العنف والآفات التي تنخر في المجتمع وتسهم في ارتفاع هجمة الإرهاب والتطرف .

وبطبيعة الحال فهناك مسببات أخرى أدت إلى زيادة ظاهرة التطرف والعنف والإرهاب في مختلف المجتمعات على رغم أن البناء الأسري قد ظل على حاله دون زعزعة على امتداد عشرات بل مئات السنين وهذه حقيقة مسلم بها إلا أن إسهام الأسرة يأتي بتعرض أبنائها إلى طائفة من الأفكار الغريبة التي لم تكن متاحة من قبل فدخول القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت قد شكل تدخلاً سافراً في خصوصية الأسرة المسلمة ومع إيماننا بأهمية هذه العناصر وفائدتها إلا أنها أثبتت من الوهلة الأولى أنها سلاح ذو حدين إذا أسيء استخدامها فإنها تؤدي إلى نتائج وخيمة وإذا أحسن التعامل معها والاستفادة من مخزونها المعرفي فإنها كنز لا غنى عنه لكل أسرة وبالتالي فإن دور الوالدين يزداد أهمية بمراعاة هذه العناصر الجديدة التي وفدت إلى بيوتنا ولا بد من تكريس المزيد من الوقت لمتابعة نشاطات الأبناء والحرص على عدم انجرافهم مع التيارات التي تسعى في الأرض فساداً علماً بأن الأسرة المسلمة مستهدفة بطريقة سافرة وهناك جهات كثيرة تسعى لتقويضها حتى يفسح لها المجال لمزيد من التخريب داخل المجتمع الإسلامي وبالتالي فإن غسل عقول بعض الشباب والدفع بهم إلى أتون العنف والإرهاب قد تم بالتأكيد بعيداً عن رقابة الأسرة التي يفترض أن تكون على معرفة تامة بتحركات أبنائها وبناتها وعلى إدراك كامل بعلاقاتهم الاجتماعية والجهات التي يستقون منها أفكارهم حتى لا يفاجأ الوالدان بتبدل عادات أبنائهما بعد تكرار تواصلهم مع بعض الجهات المشبوهة وكثيراً ما تقع الكارثة ويستفحل الأمر قبل تداركه لذا ينبغي على الأسرة أن تعي دورها جيداً وتعمل وفق منهج التربية الإسلامية وتحمل كامل المسؤولية من كل فرد وكما جاء في الحديث المتفق عليه عن عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته قال وحسبت أن قد قال والرجل راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته

وتنعكس أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق الوالدين وتنبثق أهمية القدوة الصالحة إذ ينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه فما أجمل أن تتفتح مفاهيم ومشاعر جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية مدرك ما له من حقوق وما عليه من واجبات حتى تستقيم الحياة على مرتكزات متينة من العلاقات الاجتماعية المثمرة
.




لتحميل الكتاب:
http://alminbar.al-islam.com/BooksHardcopy/191.pdf

الزاهد الورع
03-12-2005, 12:29 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




كتاب



اسم الكتاب:الإرهاب والعنف والتطرف في الكتاب والسنة

المؤلف:رقية بنت محمد المحارب
الصفحات:29








الإرهاب والعنف والتطرف في الكتاب والسنة > الفصل الثاني واجب الأمة في مواجهة الإرهاب




الفصل الثاني
واجب الأمة في مواجهة الإرهاب


لما كان الإرهاب يأتي الأمة من جهات داخلية وخارجية وجب عليها أن تبذل جهدها في مكافحته ومدافعته وذلك بإعداد العدة اللازمة لحماية المؤمنين في معتقدهم لئلا يكون لأصحاب القلوب المريضة فرصة للإرجاف والتخويف ، وبإعداد العدة الحربية والعسكرية المادية والبشرية لتبقى بلاد الإسلام في حصن من أعدائها ، وإعداد العدة العقدية والعلمية لتبقى الأمة في مأمن من الزعزعة والمسخ والتغريب ، ولا يتم الثاني إلا بالأول .

أما دليل الأول فقوله تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ وهذا مطلوب من الأمة جمعاء ، فمن فرط فيه ممن ولي شأن المسلمين فقد خان الأمانة التي وسدت إليه . وفي المقابل فلا يجوز أن يزج بالأمة في مواجهات لا طاقة لها بها فإن النبي صلى الله عليه وسلم تحمل أذى المشركين ولم يقاتلهم حتى قويت شوكته ووجد منعة وقوة بعد أن أذن الله له في القتال بقوله تعالى: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ قال ابن كثير : "وَإِنَّمَا شَرَعَ تَعَالى الجِهَاد فِي الوَقْت الأَليَق بِهِ لِأَنَّهُمْ لمَّا كَانُوا بِمَكَّة كَانَ المُشْرِكُونَ أَكْثَر عَدَدًا فَلوْ أُمِرَ المُسْلِمُونَ وَهُمْ أَقَلّ مِنْ العَشْر بِقِتَالِ البَاقِينَ لشَقَّ عَليْهِمْ وَلِهَذَا لمَّا بَايَعَ أَهْل يَثْرِب ليْلة العَقَبَة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَكَانُوا نَيِّفًا وَثَمَانِينَ قَالُوا: يَا رَسُول الله أَلا نَمِيل عَلى أَهْل الوَادِي يَعْنُونَ أَهْل ليَالِي مِنًى فَنَقْتُلهُمْ ؟ فَقَال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : " إِنِّي لمْ أُؤْمَر بِهَذَا فَلمَّا بَغَى المُشْرِكُونَ وَأَخْرَجُوا النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بَيْن أَظْهُرهمْ وَهَمُّوا بِقَتْلِهِ وَشَرَّدُوا أَصْحَابه شذ ر مَذَر فَذَهَبَ مِنْهُمْ طَائِفَة إِلى الحَبَشَة وَآخَرُونَ إِلى المَدِينَة فَلمَّا اِسْتَقَرُّوا بِالمَدِينَةِ وَافَاهُمْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَاجْتَمَعُوا عَليْهِ وَقَامُوا بِنَصْرِهِ وَصَارَتْ لهُمْ دَار إِسْلام وَمَعْقِلًا يَلجَئُونَ إِليْهِ شَرَعَ الله جِهَاد الأَعْدَاء فَكَانَتْ هَذِهِ الآيَة أَوَّل مَا نَزَل فِي ذَلِكَ فَقَال تَعَالى : أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ . فالعدد والعدة لهما وقع في النصر ، وهما من اتخاذ الأسباب لأن الله تعالى اعتبر العدد كما في قوله تعالى في سورة الأنفال: الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ قَال ابن كثير : " خَفَّفَ الله عَنْهُمْ مِنْ العِدَّة وَنَقَصَ مِنْ الصَّبْر بِقَدْرِ مَا خَفَّفَ عَنْهُمْ . وَرَوَى البُخَارِيّ مِنْ حَدِيث اِبْن المُبَارَك نَحْوه " .
وإذا أنزلنا هذا المعنى على واقعنا اليوم رأينا أن محاربة أعدائنا غير ممكنة الآن ، للتفاوت الكبير بيننا وبينهم في العدد والعدة فليسوا على الضعف فحسب بل هم أضعاف مضاعفة ، مع تنازع الأمة واختلافها وتفرقها ، ومخالفتها أمر ربها الذي أمرها بالاتفاق والبعد عن الاختلاف حيث قال : وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ .
فمن واجب حكام المسلمين أن يسعوا إلى تقوية أنفسهم ببعضهم ، ومن واجب علماء الأمة أن يبذلوا النصيحة لهم . فإن الأمة مجتمعة تمتلك قوة عظمى ، وهي بالتنازع والاختلاف ضعيفة يطمع فيها أعداؤها وترهبهم ولا يرهبونها .
وأما دليل الثاني فقوله تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ .
قال ابن كثير :" وَيَكُون الدِّين لِلهِ " أَيْ يَكُون دِين الله هُوَ الظَّاهِر العَالِي عَلى سَائِر الأَدْيَان كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ قال صلى الله عليه وسلم : أُمِرْت أَنْ أُقَاتِل النَّاس حَتَّى يَقُولُوا لا إِله إِلا الله فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلى الله .
فالفتنة هي عدم تمكن أفراد الأمة من الوصول للهدى يقول سيد قطب في الظلال تحت هذه الآية: (ولا يعتدي عليها معتد بأكثر من حرمانها من هذا الخير والحيلولة بينها وبين ما أراده لها خالقها من الرفعة والنظافة والسعادة والكمال ومن ثم كان من حق البشرية أن تبلغ إليها الدعوة إلى هذا المنهج الإلهي الشامل وألا تقف عقبة أو سلطة في وجه التبليغ بأي حال من الأحوال ثم كان من حق البشرية كذلك أن يترك الناس بعد وصول الدعوة إليهم أحرارا في اعتناق هذا الدين ; لا تصدهم عن اعتناقه عقبة أو سلطة فإذا أبى فريق منهم أن يعتنقه بعد البيان لم يكن له أن يصد الدعوة عن المضي في طريقها وكان عليه أن يعطي من العهود ما يكفل لها الحرية والاطمئنان ; وما يضمن للجماعة المسلمة( يعني الأمة المسلمة) المضي في طريق التبليغ بلا عدوان فإذا اعتنقها من هداهم الله إليها كان من حقهم ألا يفتنوا عنها بأي وسيلة من وسائل الفتنة لا بالأذى ولا بالإغراء ولا بإقامة أوضاع من شأنها صد الناس عن الهدى وتعويقهم عن الاستجابة . وكان من واجب الجماعة ( أي الأمة) المسلمة أن تدفع عنهم بالقوة من يتعرض لهم بالأذى والفتنة ضمانا لحرية العقيدة وكفالة لأمن الذين هداهم الله وإقرارا لمنهج الله في الحياة وحماية للبشرية من الحرمان من ذلك الخير العام . )

.




لتحميل الكتاب:
http://alminbar.al-islam.com/BooksHardcopy/182.pdf

الزاهد الورع
03-12-2005, 10:56 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر








خطبة يوم الجمعة ليوم 30 شوال 1426هجرية الموافق 02 ديسمبر 2005 ميلادي






اسم المسجد: جامع الراجحي====> العربية السعودية
الخطيب :الشيخ صالح بن سليمان الهيدان
الموضوع: مقومات الأمن حول تفسير قوله تعالى (الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم ...)





قال الله تعالى :
الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم اولئك لهم الأمن و هم مهتدون



قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أتشفع في حد من حدود الله -يا أسامة-فو الذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقة لقطعت يدها


الرابط:

http://216.39.222.157/2005/12/gaamearrajhi0201.rm (http://216.39.222.157/2005/12/gaamearrajhi0201.rm)

الذئب المتوحش
05-12-2005, 05:20 PM
أخي أنا لم أقرأ الموضوع و لكن اذا كان مسألة تخص المؤمنين معهم و ليس ضدهم فأنا أسأل الله لك التوفيق و النجاح و جزاك الله ألف خير :)

الزاهد الورع
05-12-2005, 09:39 PM
أخي أنا لم أقرأ الموضوع و لكن اذا كان مسألة تخص المؤمنين معهم و ليس ضدهم فأنا أسأل الله لك التوفيق و النجاح و جزاك الله ألف خير :)

اللهم أمين

المومنون بعضهم أولياء بعض

جزاك الله خيرا

ابوعوف
06-12-2005, 12:42 AM
أخي الزاهد الورع



مجهود رائع جدا قد قدمته لنا



اخي الكريم



الارهاب كلمه او بالاحرى مسمى مستحدث من قبل الغرب ويعتبروه تهمه تلصق بكل مسلم يذود عن دينه ووطنه



ولقد طالبت عدة دول اسلاميه بتعريف مسمى الارهاب في قاعات الامم المتحده والتي تجاهلته بضغط غربي



وللاسف الشديد ان هذا الامر اصبح واقعا كمسمى في وطننا العربي وقد تم التقيد بهذا المسمى



من قبل حكوماتنا



والدليل على ذلك بعض القنوات الفضائيه والتي تسمى العمليات الاستشهاديه ضد الامريكان والغزاه



بالعمليات الارهابيه وهي بالطبع تعكس وجهة نظر الحكومه



ومن تعاطف مع الاسلام والمسلمين من هذا الاعلام العربي فيسميها بعمليات انتحاريه بقليل من الحياء



عموما اعلم ان الارهاب الذين يدعونه لاينحصر في العمليات الاستشهاديه بل حتى في زرع العبوات الناسفه ونظرة الطفل في وجه الجندي المحتل !



أخيرا



اخي الحبيب



بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على هذا المجهود الطيب منك

الزاهد الورع
06-12-2005, 01:25 AM
أخي الزاهد الورع



مجهود رائع جدا قد قدمته لنا

اخي الكريم

الارهاب كلمه او بالاحرى مسمى مستحدث من قبل الغرب ويعتبروه تهمه تلصق بكل مسلم يذود عن دينه ووطنه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أيها الاخ الكريم جزاك الله خيرا على ثنائك الحسن و ٍاحسانك في فهم ما يلصق بالاسلام من تهم




ولقد طالبت عدة دول اسلاميه بتعريف مسمى الارهاب في قاعات الامم المتحده والتي تجاهلته بضغط غربي

وللاسف الشديد ان هذا الامر اصبح واقعا كمسمى في وطننا العربي وقد تم التقيد بهذا المسمى

من قبل حكوماتنا

لقد تطرقت غالبية الكتب و المقالات لتجاهل هذا المطلب الاسلامي و قد تطرق العقيد القذافي في مقولته لبيان هذا المفهوم من الناحية السياسية فيرجى قرأت النص




والدليل على ذلك بعض القنوات الفضائيه والتي تسمى العمليات الاستشهاديه ضد الامريكان والغزاه

بالعمليات الارهابيه وهي بالطبع تعكس وجهة نظر الحكومه

ومن تعاطف مع الاسلام والمسلمين من هذا الاعلام العربي فيسميها بعمليات انتحاريه بقليل من الحياء
ٍاني أخي الكريم لم أقف على فتوى لأهل العلم تجيز للمسلم القيام بذاك العمل و لابد أخي الكريم أن نفرق بين ما تجيزه السياسة من عمل و بين ما يتعارض و احكام الاسلام



عموما اعلم ان الارهاب الذين يدعونه لاينحصر في العمليات الاستشهاديه بل حتى في زرع العبوات الناسفه ونظرة الطفل في وجه الجندي المحتل !
ٍان أمريكا دخلت العراق مغتصبة اراضيه بغير ما شرعية و عليها الخروج منه



أخيرا

اخي الحبيب



بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على هذا المجهود الطيب منك


اللهم أمين و نصر الله الاسلام و أهله

الزاهد الورع
07-12-2005, 02:04 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر






خطبة يوم الجمعة ليوم03-ربيع الاول- 1425هجرية الموافق 23-ماي -2004 ميلادي










اسم المسجد: المسجد الحرام
الخطيب :الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس
الموضوع: أيقتل رجل الأمن ؟


---------------------------ما تصنع ياأسامة بلا اله الا الله -----------------









قال الله تعالى :
الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم اولئك لهم الأمن و هم مهتدون




قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ٍأول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء

الرابط:

http://216.39.222.157/archiv2/rabi-1/makkah23.ram

الزاهد الورع
07-12-2005, 09:24 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر







خطبة يوم الجمعة ليوم03-ربيع الاول- 1425هجرية الموافق 23-ماي -2004 ميلادي




اسم المسجد: المسجد النبوي
الخطيب :الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي
الموضوع: هل قتل عثمان ٍالا بهذا؟






قال الله تعالى :
ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها

و لا تقتلوا انفسكم ٍان الله كان بكم رحيما





قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة


الرابط:
http://216.39.222.157//archiv2/rabi-1/madinah23.ram

الزاهد الورع
07-12-2005, 09:57 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





من رجال الامة :

المجاهد الشهيد عمر المختار رحمه الله .

http://www.nfsl-libya.com/Images/Omar1.jpghttp://adleel.org/events/mokhtar/omar01.jpg



من أقوال الشهيد -رحمه الله-:
- نحن لن نستسلم.. ننتصر أو نموت.. سوف تأتي أجيال من بعدي تقاتلكم.. أما أنا فحياتي سوف تكون أطول من حياة شانقي.
- نحن الثوار سبق أن أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الآخر، ولا نسلم أو نلقي السلاح.
-إننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا حتى نطرد الغزاة أو نموت نحن، وليس لنا أن نختار غير ذلك، إنا لله وإنا إليه راجعون.


الرابط لتحميل الفيلم التاريخي:
حجم الفلم : 155 MB

http://www.f2t.net/mov/omar.wmv
http://www.nfsl-libya.com/Images/Mukhtar2.jpg

الزاهد الورع
08-12-2005, 12:33 AM
أخي الزاهد الورع



مجهود رائع جدا قد قدمته لنا

اخي الكريم

الارهاب كلمه او بالاحرى مسمى مستحدث من قبل الغرب ويعتبروه تهمه تلصق بكل مسلم يذود عن دينه ووطنه

ولقد طالبت عدة دول اسلاميه بتعريف مسمى الارهاب في قاعات الامم المتحده والتي تجاهلته بضغط غربي

وللاسف الشديد ان هذا الامر اصبح واقعا كمسمى في وطننا العربي وقد تم التقيد بهذا المسمى

من قبل حكوماتنا

والدليل على ذلك بعض القنوات الفضائيه والتي تسمى العمليات الاستشهاديه ضد الامريكان والغزاه

بالعمليات الارهابيه وهي بالطبع تعكس وجهة نظر الحكومه

ومن تعاطف مع الاسلام والمسلمين من هذا الاعلام العربي فيسميها بعمليات انتحاريه بقليل من الحياء

عموما اعلم ان الارهاب الذين يدعونه لاينحصر في العمليات الاستشهاديه بل حتى في زرع العبوات الناسفه ونظرة الطفل في وجه الجندي المحتل !

أخيرا

اخي الحبيب



بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على هذا المجهود الطيب منك
اخي الكريم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اني عندما طرحت هذا الموضوع كان الهدف دفع الشبهة عن الاسلام أنه ليس دين ظلم و أن المسلمين حنفاء عادلين لا يظلمون احدا ، و الحمد لله أخي أنك تطرقت الى العمليات الاستشهادية التي لم أقرأ أو أسمع عالما يجيزها الا أني بعد ما أجبتك طالت حيرتي أن يدعي أناس ألاستشهاد بتلك الطريقة دون أن تكون لديهم مرجعية العامل الذي دفعني للبحث عن فتاوي لأهل العلم و اذكر منها مايلي :

الزاهد الورع
08-12-2005, 12:42 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




جملة من فتاوي أهل العلم

بسم الله الرحمن الرحيم

حكم العمليات الاستشهاديه

السؤال:

فضيلة الشيخ سلمان العودة حفظه الله ,, آمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

فضيلة الشيخ كثر الحديث والجدل حول العمليات الإستشهادية ,وأقيمت ندوات وحوارات وكتبت مقالات وطبعت نشرات ..مابين مؤيد ومعارض ومتحمس ومندفع ومتحفظ ومتردد...ولكلٍ آرائه وأنصاره .. وأصبحنا نرى ونسمع العجب..!! وفي هذه الأيام صدرت أقوال من بعض أهل العلم كــان لها مــاكــــان من أثر .... فضيلة شيخنا الكـــــريم نرجوا منكم وفقكم الله وأعانكم أن توضحوا لنا ما يلــــــــــي :---
1ـــ الحكم في هذ المسألة على ضوء الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة رحمهم الله تعالى
2ــــ حدود ومجال تنفيذها بمعنى هل تكون ضد الكفار في بلادهم فقط أو تكون ضدهم خارج حدودهم في بلاد لهم نفوذ ومصلح فيها ؟
3ــــ هل تقام ضد الأهداف العسكرية فقط أو على كل مايؤثر على العدو ؟!
4ـــ هل تشمـــــل المدنيين أو الحربيين فقط ؟؟
5ــــ حد الإثخان فيها ..فإذا كان المقصود بهذه العملية رجل واحد ولكنه مهم بالنسبة للعدو كأن يكون قائداً كبيراً مثلاًً أو بارجةً ...بخلاف لو كان الهدف عدداً كبيراً من العامة أو الأشياء التي لاتشكل أهمية للعدو فما هو المقياس في ذلك ؟
6ـــ هل يشترط إذن الوالدين فيها إذاكانت جائزة شرعاً ؟
7ـــ هل تجوز في بلاد المسلمين ضد غيرهم ؟
8ــــ هل يعتبر شهيداً من يقوم بها أم منتحراً ؟ وهل ندعوا له ونترحم عليه ؟
9ـــ ماهو الاسم الشرعي والصحيح لها ؟
10ـــ هل يصرف على تخطيطها والإعداد لها من الزكاة أم من بيت مال المسلمين ؟؟
أفتونا جزاكم الله خيـــــــــــــــــراً .
والســــــــــــلام علـــــــــيكم ورحمة الله ،،،،


الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مسألة ما يسمى بـ ( العمليات الاستشهادية ) من المسائل الحديثة التى لا تكاد تجد نصاً عليها في كتب الفقهاء المتقدمين ، وذلك لأنها من أنماط المقاومة الحديثة التى طرأت بعد ظهور المتفجرات وتقدم تقنيتها .
وهي في الغالب جزء مما يسمى بـ "حرب العصابات" التى تقوم بها مجموعات فدائية سريعة الحركة ، وقد برزت أهمية مثل هذا اللون من المقاومة في الحرب الأهلية الأمريكية ، وفي الحرب العالمية الثانية وما بعدها ، وصارت جزءاً من نظام الحروب الذي يدرس في المعاهد والأكاديميات الحربية .
وقد احتاج إليها المسلمون على وجه الخصوص لأسباب عديدة :
أ. منها ماجبلوا عليه من الفدائية والتضحية وحب الاستشهاد ، ورخص الحياة عليهم إذا كانت ذليلة ، فالموت العزيز لديهم خير من الحياة الذليلة
لا تسقني ماء الحياة بذلةٍ بل فاسقني بالعز كأس الحنظلِ .
ب. ومنها مايتعرضون له في عدد من بلادهم من سطوة أعدائهم وجراءتهم عليهم نظراً لتخلفهم العلمي والتقني والحضاري ، وتفوق أعدائهم في هذا المضمار ، فصارت بعض البلاد الإسلامية كلأً مباحاً للمستعمرين والمحتلين ، وهذا مانشاهده في أرض فلسطين المباركة ، وفي كشمير ، وفي أرض الشيشان ، ومن قبل في أفغانستان ، إضافة إلى الجمهوريات الإسلامية التي كانت تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي من قبل .
ج. ومنها ضيق الخيارات لديهم ، فإن من عوامل قوة الإنسان أن تعدم الخيارات لديه أو تقل ، وبهذا تطيب له الحياة ، لأنه لا شئ لديه يخسره ، وهذا يمنحه طاقة جديدة .
ولهذا كثر التساؤل عن مثل هذه العمليات التي يسميها بعضهم " بالعمليات الاستشهادية " إيذاناً بمشروعيتها ، ويسميها آخرون بـ " العمليات الانتحارية " إيذاناً بمنعها أو تقليداً لوسائل الإعلام .
وقد اختلف فيها الفقهاء المجتهدون منعاً أوإذناً بحسب ماظهر لهم من النظر والترجيح .
وبمراجعة الحالات المشابهة في النصوص الشرعية ، و الوقائع التاريخية نجد مايمكن الاستئناس به في أمر هذه المسألة :
1. ففي مصنف ابن أبي شيبة عن محمد بن إسحاق ( وهو صدوق مدلس ) عن عاصم بن محمد بن قتادة قال : قال معاذ بن عفراء : يا رسول الله ، مايضحك الرب من عبده ؟ قال : غمسه يده في العدو حاسراً . قال : فألقى درعاً كانت عليه ، فقاتل حتى قتل .
وصححه ابن حزم في المحلى (7/294)
وذكره الطبري في تاريخه (2/33) عن عوف بن الحارث ، وهو ابن عفراء ، وهكذا في سيرة ابن هشام (3/175).
2. وقد روى ابن حزم في المحلى (نفسه) عن أبي إسحاق السبيعي قال : سمعت رجلاً سأل البراء بن عازب : أرأيت لو أن رجلاً حمل على الكتيبة ، وهم ألف ، ألقى بيده إلى التهلكة ؟ قال البراء : لا ، ولكن التهلكة أن يصيب الرجل الذنب فيلقي بيده ، ويقول : لا توبة لي .
قال : ولم ينكر أبوأيوب الأنصاري ، ولا أبوموسى الأشعري أن يحمل الرجل وحده على العسكر الجرار ، ويثبت حتى يقتل .
3. وقصة أبي أيوب في القسطنطينية معروفة مشهورة ، وفيها أن رجلاً من المسلمين حمل على صف الروم حتى دخل فيهم ، فصاح الناس ، وقالوا : سبحان الله يلقي بيديه إلى التهلكة ؟ فقام أبو أيوب . فقال : أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية هذا التأويل إنما نزلت فينا معشر الأنصار ، لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه فقال بعضنا لبعض سراً ، دون رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أموالنا ضاعت وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ماضاع منها فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم الآية …إلى أخر الحديث .
وهو في سنن الترمذي (2898) وقال : حسن صحيح غريب .
ورواه أبو داود (2151).
4. كما روى أهل السير ، وابن المبارك في كتاب الجهاد (1/134) قصة البراء بن مالك وإلقاءه نفسه بين المرتدين من بني حنيفة .
وفي بعض المصادر كالسير (1/196) وغيرها أنه أمر أصحابه أن يحملوه على ترسٍ على أسنة رماحهم ، ويلقوه في الحديقة ، فاقتحم إليهم ، وشد عليهم ، وقاتل حتى افتتح باب الحديقة ، وجرح يومئذٍ بضعةً وثمانين جرحا ، وأقام عليه خالد بن الوليد يومئذٍ شخصاً يداوي جراحه .
ونحو هذا في ثقات ابن حبان ( 2/175 ) و تاريخ الطبري (2/281) و غيرهما .
وقريب منه قصة البراء رضي الله عنه بتستر .
5. وروى أحمد عن أبي إسحاق ، قلت للبراء : الرجل يحمل على المشركين ، أهو ممن ألقى بيده إلى التهلكة ؟ قال: لا. لأن الله عز وجل بعث رسول الله صلى عليه وسلم فقال : ]فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك[ إنما ذاك في النفقة .
6. وقد جاء في صحيح مسلم رحمه الله من حديث صهيب الطويل المعروف ، قول الغلام ـ الذي عجزوا عن قتله ـ للملك : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك ، قال: وماهو ؟ قال : تجمع الناس في صعيد واحد ، وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهماً من كنانتي ، ثم ضع السهم في كبد القوس ، ثم قل: بسم الله رب الغلام ، ثم ارمني ، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني … الحديث ، وفيه أن الملك فعل ما أمره به ، فمات الغلام ، فقال الناس : آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام .. الحديث .
والحديث في المسند(22805) وغيره .
فهذا الغلام قد أرشد الملكَ إلى الطريقة التي يتحقق بها قتله ، ثم نفذها الملكُ ، وتحقق بها ما رمى إليه الغلام من المصلحة العظيمة العامة من إيمان الناس كلهم بالله بعدما بلغهم خبره ، وما أجرى الله له من الكرامة .
7. وفي حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله : ( الذين يلقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوهم حتى يقتلوا ، أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة ، ويضحك إليهم ربك ، إن ربك إذا ضحك إلى قومٍ فلا حساب عليهم).
رواه ابن أبي شيبة (4/569) و الطبراني ، وأبو يعلى ، وابن المبارك في الجهاد ، وأبو نعيم في الحلية ، وغيرهم .
وقال المنذري : رواته ثقات .
8. كما روى ابن أبي شيبة عن مدرك بن عوف الأحمسي قال : كنت عند عمر رضي الله عنه فقال….وفيه : يا أمير المؤمنين ، ورجل شرى نفسه ، فقال مدرك بن عوف : ذاك والله خالي يا أمير المؤمنين ، زعم الناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة فقال عمر : كذب أولئك ، ولكنه ممن اشترى الآخرة بالدنيا.
9. وقال محمد بن الحسن الشيباني في السير (1/163)
أما من حمل على العدو فهو يسعى في إعزاز الدين ، ويتعرض للشهادة التي يستفيد بها الحياة الأبدية ، فكيف يكون ملقياً نفسه إلى التهلكة ؟ ثم قال : لابأس بأن يحمل الرجل وحده ، وإن ظن أنه يقتل ، إذا كان يرى أنه يصنع شيئاً ، فيقتل أو يجرح أويهزم ، فقد فعل ذلك جماعة من الصحابة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، ومدحهم على ذلك ، وقيل لأبي هريرة : ألم ترى أن سعد بن هشام لما التقى الصفان حمل فقاتل حتى قتل ، وألقى بيده إلى التهلكة ، فقال : كلا ، ولكنه تأوّل آيةً في كتاب الله ]ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله[
فأما إن كان يعلم أنه لا ينكي فيهم ، فإنه لا يحلُّ له أن يحملَ عليهم ، لأنه لا يحصل بحملته شيء مما يرجع إلى إعزاز الدين ، ولكنه يقتل فقط ، وقد قال تعالى : ]ولا تقتلوا أنفسكم ...[
فإذا كان لا ينكي لا يكون مفيداً فيما هو المقصود ، فلا يسعه الإقدام عليه .
10. وقد ذكر الحافظ ابن حجر في مسألة حمل الواحد على العدد الكثير من العدو أن الجمهور صرحوا بأنه إذا كان لفرط شجاعته ، وظنه أنه يرهب العدو بذلك أو يـجرئ المسلمين عليهم أو نحو ذلك من المقاصد الصحيحة فهو حسن .
ومتى كان مجرد تـهورٍ فممنوع ، لا سـيما إن ترتب على ذلك وهن المسلمين . ( انظر: سبل السلام 2/473 )
11. وقيده في حاشية الدسوقي (2/208) بأمرين :
أ- أن يكون قصده إعلاء كلمة الله .
ب-وأن يظن تأثيره فيهم .
12. وذكر ابن العربي (1/166) أن الصحيح جواز إقدام الرجل الواحد على الجمع الكثير من الكفار : لأن فيه أربعة وجوه :
الأول : طلب الشهادة .
الثاني : وجود النكاية .
الثالث : تجرئة المسلمين عليهم .
الرابع : ضـعف نفوس الأعداء ، ليروا أن هذا صنع واحد منهم ، فما ظنك بالجميع ؟
13. وقال ابن تيمية كما في الانصاف (4/116) : يسن الانغماس في العدو لمصلحة المسلمين ، وإلا نهي عنه ، وهو من التهلكة .
ويلحظ في غالب هذه النصوص و الأخبار أنها في رجل أو رجال انطلقوا من جماعة المسلمين وعسكرهم صوب العدو .
ولكن في بعضها كما في قصة الغلام المؤمن ، ماليس كذلك .
والذى يترجح من مجموعها ـ و الله أعلم ـ أنه يجوز القيام بعملية من هذا النوع المسؤول عنه بشروط تستخرج من كلام الفقهاء ، ومن أهمها :
1) أن يكون ذلك لإعلاء كلمة الله .
2) أن يغلب على الظن ، أو يجزم ، أن في ذلك نكاية بالعدو ، بقتل أو جرح أو هزيمة أوتجريءٍ للمسلمين عليهم أوإضعاف نفوسهم حين يرون أن هذا فعل واحد فكيف بالجماعة .
وهذا التقدير لا يمكن أن يوكل لآحاد الناس وأفرادهم ، خصوصاً في مثل أحوال الناس اليوم ، بل لابد أن يكون صادراً عن أهل الخبرة والدراية والمعرفة بالأحوال العسكرية والسياسية من أهل الاسلام وحماته وأوليائه .
3) أن يكون هذا ضد كفار أعلنوا الحرب على المسلمين ، فإن الكفار أنواع ، منهم المحاربون ، ومنهم المسالمون ، ومنهم المستأمنون ، ومنهم الذميون ، ومنهم المعاهدون ، وليس الكفر مبيحاً لقتلهم بإطلاق بل ورد في الحديث الصحيح كما في البخاري (2930) عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما ) ورواه النسائي وأحمد وابن ماجه وغيرهم .
والأصل إجراء عقود المسلمين على الصحة وعدم التأويل فيها ، وهذا يفضي إلى الفوضى والفساد العريض .
4) أن يكون هذا في بلادهم ، أوفي بلادٍ دخلوها وتملكوها وحكموها ، وأراد المسلمون مقاومتهم وطردهم منها ، فاليهود في فلسطين ، والروس في الشيشان ممن يمكن تنفيذ هذه العمليات ضدهم بشروطها المذكورة .
5) أن تكون بإذن الأبوين ، لأنه إذا اشترط إذن الأبوين في الجهاد بعامته ، فإذنهما في هذا من باب أولى ، والأظهر أنه إذا استأذن والديه للجهاد فأذنا له ، فهذا يكفي ، ولا يشترط الإذن الخاص والله أعلم .
ومن يقوم بهذه العمليات وفق الشروط المعتبرة شرعاً فهو بإذن الله شهيد إذا صحت نيته ، إنما الأعمال بالنيات ، يدعى له ويترحم عليه .
ويجوز الصرف على هذه العمليات من بيت المال ، أومن الزكاة لأنها من سبيل الله ، أو من غيرها .
أما حد الإثخان فهو خاضع لتقدير أهل الشأن والخبرة كما ذكرنا ، بحيث يتحقق العلم ، أو يغلب على الظن أنها ستوجع فيهم قتلاً أو جرحاً ، أو تحدث فيهم ضرراً بليغاً ، أو تنشر فيهم رعباً ، أوتحملهم على الرحيل إلى ديارهم ، دون أن يكون لها مردود سيء أكثر من ذلك مثل الانتقام من الأبرياء ، أو تهديم المدن والقرى ، أو الانجرار إلى حرب شاملة لايقوى عليها المسلمون ، ولم يستعدوا لها، وما أشبه هذا مما يملك النظر فيه من آتاه الله الفهم وبعد النظر وقوة الإدراك .
والاجتهاد في هذا الباب وارد وهو عرضة للخطأ والصواب ، ولكن يتقي المسلمون ربهم مااستطاعوا والله أعلم .


كتبه / سلمان بن فهد العودة


الرابط:


http://saaid.net/mktarat/flasteen/2.htm

الزاهد الورع
08-12-2005, 12:56 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




جملة من فتاوي أهل العلم



حكم العمليات الاستشهاديه


كتاب :حكم العمليات الاستشهاديه

الموءلف :الشيخان حامد العلي وعلي الخضير


مقدمة الكتاب :

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :

فإن النوازل التي تنزل بالأمة الإسلامية مازالت مستمرة ـ نسأل الله أن يلطف بعباده ـ ومن هذه النوازل المعاصرة ما يسمى بالعمليات الفدائية التي يقوم بها المجاهدين ، وهي من أكثر مما يؤثر في الكفرة لأنهم يحبون الحياة كما أخبر عنهم الله جل وعلا وتقدس .

وقد اختلف العلماء المعاصرين في هذه المسألة لذا أحببت نشر بحث جمعت فيه أقول بعض العلماء المعتبرين في هذه المسألة وهم :

1. الشيخ العلامة حمود العقلا الشعيبي ـ قدس الله روحه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ـ .

2. الشيخ حامد بن عبدالله العلي .

3. الشيخ سليمان العلوان .

4. الشيخ محمد بن عبدالله السيف ـ مفتي المجاهدين في الشيشان ـ .

أسأل الله تعالى أن ينفع بهذه البحوث وأن يجزي كل من شارك في إخراجها خير الجزاء وأخص بالدعاء أصحاب الفضيلة المشايخ أحسن الله إليهم .




14/2/1422هـ





الرابط:





http://www.palestine-info.net/arabic/fatawa/alamaliyat/fatwa1.DOC

Ashraf_S
08-12-2005, 06:37 AM
يا عم انتوا فاشلين خلاص عاد. لا تكثروا من الحكي.

الزاهد الورع
08-12-2005, 08:17 AM
يا عم انتوا فاشلين خلاص عاد. لا تكثروا من الحكي.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخي الكريم : لقد أدليت برأيك و رأيك أحترمه لأنه خير ممن لا رأي له و لست أفهم من تقصد بالفشل و على أي فٍان كنت تقصد فشل الامة في ايجاد حلول لمشاكلها فأتفق معك جزيئيا لانعدام الحوار و المشاورة و النصيحة و الاستفتاء عندنا و كل يكتفي بما عنده لكن هناك مبادرات و نوايا حسنة و جهود صالحة لبناء نهضة امتنا و عامة الناس يبتغون ما يعود عليهم بالخير في الدنيا و الاخرة.

الزاهد الورع
08-12-2005, 07:26 PM
لقد اوردت فتاوي بعض العلماء في جواز ما عرف باسم العمليات الاستشهادية و سميتها #جملة من فتاوي اهل العلم # لأنها اجتهاد و سميت الفتاوي التي أطمئن اليها ب#الفتاوي الشرعية#
لقد اوردتها من باب أن يطلع المسلم عليها فقط و رأي الخاص في هذه المسألة :
الجهاد في سبيل الله واجب على الامة لرد عدوان الكافرين و هو ماض الى قيام الساعة بنصوص قرانية و لذلك أوردت سيرة الشهيد عمر المختار رحمه الله لأن جهاده في تحرير الوطن جهاد سليم ليس فيه أدنى شبهة ،أما أن يفجر شخص نفسه بين المسلمين فهذا أمر أتبرأ منه في الدنيا و الاخرة.

لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم

الزاهد الورع
09-12-2005, 11:11 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر












خطبة يوم الجمعة ليوم 11 نوفمبر2001 ميلادي





اسم المسجد:في دولة قطر
الخطيب :الشيخ يوسف القرضاوي
الموضوع: حرب على الإرهاب أم حرب على الإسلام؟

الحمد لله، الحمد لله الواحد القهار، العزيز المتكبر الجبار، مقلب الليل والنهار، إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار، الحمد لله، منزل الكتاب ومجري السحاب، وسريع الحساب، وهازم الأحزاب، الحمد لله أمره بين الكاف والنون وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وله الحكم وإليه ترجعون، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك، سبحانك سبحانك، ما أعظم شانك، وما أسطع برهانك وما أغزر إحسانك وما أعز سلطانك، سبحانك سبحانك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، سبحانك سبحانك يا قاضي الحاجات يا مجيب الدعوات يا كاشف القربات يا رب الأرض والسماوات، سبحانك سبحانك، نشكو إليك دماء سفكت وحرمات انتهكت ومنازل دمرت ومساجد خربت، ومنشآت حرقت، بأي ذنب قتلت وبأي جريرة دمرت، سبحانك سبحانك نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربنا، إلى من تكلنا، إلى عدو ملكته أمرنا أم إلى قريب يتجهمنا، سبحانك لا إله إلا أنت، أنت الذي تعز من تشاء وتذل من تشاء، وأشهد أن لا إله إلا الله صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، وأشهد أن سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا محمدا عبد الله ورسوله، أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة وجاهد في الله حق جهاده وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فمن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً، اللهم صل وسلم وبارك على هذا الرسول الكريم وعلى آله وصحابته وأحينا اللهم على سنته وأمتنا على ملته واحشرنا في زمرته مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، أما بعد،،،






http://www.qaradawi.net/mritems/images/2001/11/11/2_1755_1_11.jpg


الرابط:

http://www.qaradawi.net/mritems/streams/2001/11/15/2_1763_1_6.2.28kwma.wma

عصاممم
10-12-2005, 10:52 AM
اللهم اجعلنا ممن يرهبون اعداء الله والدين والامة الاسلامية

قولو امين

الزاهد الورع
10-12-2005, 09:03 PM
اللهم اجعلنا ممن يرهبون اعداء الله والدين والامة الاسلامية

قولو امين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ايها الاخ الكريم جزاك الله خيرا على المشاركة

الزاهد الورع
11-12-2005, 09:44 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


ايها الاخوة الافاضل


براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




كتاب




اسم الكتاب:سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين

المؤلف:أ. د. حكمت بن بشير بن ياسين
الصفحات:28















سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين



لم تقتصر سماحة النبي صلى الله عليه وسلم مع المسلمين فقط بل شملت أهل الكتاب والمشركين أثناء الحرب فقد أوصى بالقبط خيرًا وثبت عنه أنه قال : إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرًا ، فإن لهم ذمة ورحمًا .



وفي صحيح مسلم ستفتحون أرضًا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرًا فإن لهم ذمة ورحمًا .

قال النووي : وفي رواية ستفتحون مصر ، وهي أرض يسمى فيها القيراط ، وفيها : فإن لهم ذمة ورحمًا . . . " قال العلماء القيراط جزء من أجزاء الدينار والدرهم وغيرهما , وكان أهل مصر يكثرون من استعماله والتكلم به ، وأما الذمة فهي الحرمة والحق وهي هنا بمعنى الذمام ، وأما الرحم فلكون هاجر أم إسماعيل منهم وأما الصهر فلكون مارية أم إبراهيم منهم .



أما سماحته مع اليهود فعند ما قتل أحد الصحابة في أحد أحياء اليهود في خيبر فقد رضي وقبل صلى الله عليه وسلم يمين اليهود إذ أقسموا أنهم لم يقتلوه ولم يعلموا قاتله فقد أخرج البخاري بسنده عن بشير بن يسار قال : زعم أن رجلًا من الأنصار يقال له سهل بن أبي حثمة أخبره أن نفرًا من قومه انطلقوا إلى خيبر فتفرقوا فيها فوجدوا قتيلًا ، وقالوا للذي وجد فيهم : قد قتلتم صاحبنا ، قالوا : ما قتلنا وما علمنا قاتلًا ، فانطلقوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله انطلقنا إلى خيبر فوجدنا أحدنا قتيلًا ، قال : الكُبرَ الكبرَ ، فقال لهم تأتون البينة على من قتله ؟ قالوا : ما لنا بينة ، قال : فيحلفون ، قالوا : لا نرضى بأيمان اليهود ، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُطَّلَّ دمه " فوداه مائة من إبل الصدقة .

قال ابن حجر : قوله : ( باب القسامة ) بفتح القاف وتخفيف المهملة هي مصدر أقسم قسمًا وقسامة ، وهي الأيمان تقسم على أولياء القتيل إذا ادّعوا الدم أو على المدعى عليهم الدم ، وخصّ القسم على الدم بلفظ القسامة ، وقال إمام الحرمين : القسامة عند أهل اللغة اسم للقوم الذين يقسمون ، وعند الفقهاء اسم للأيمان ، وقال في المحكم : القسامة الجماعة يقسمون على الشيء أو يشهدون به ، ويمين القسامة منسوب إليهم ثم أطلقت على الأيمان نفسها ، قال القرطبي في المفهم : فعل صلى الله عليه وسلم ذلك على مقتضى كرمه وحسن سياسته وجلبًا للمصلحة ودرءًا للمفسدة على سبيل التأليف ، ولا سيما عند تعذر الوصول إلى استيفاء الحق ، وقال القاضي عياض : هذا الحديث أصل من أصول الشرع وقاعدة من قواعد الأحكام وركن من أركان مصالح العباد ، وبه أخذ جميع الأئمة والسلف من الصحابة والتابعين وعلماء الأمة وفقهاء الأمصار من الحجازيين والشاميين والكوفيين وإن اختلفوا في صور الأخذ به . . . ( فيطلَّ ) بضم أوله وفتح الطاء وتشديد اللام أي يهدر .

قال النووي عند شرحه لهذا الحديث : وفي هذا دليل لصحة يمين الكافر والفاسق واليهودي .

ولو تتبعنا المعاهدات التي صدرت عن النبي صلى الله عليه وسلم لوجدنا فيها ضروبًا من التسامح والموادعة والمساواة ، ومن هذه المعاهدات " إعلان دستور المدينة الذي اشتمل على سبع وأربعين فقرة منها ما يخص موادعة اليهود كما يأتي :



( 24 - إن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين .



31 - وإن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف إلا من ظلم وأثم ، فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته .



37 - وإن على اليهود نفقتهم ، وعلى المسلمين نفقتهم ، وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة ، وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم .



45 - وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه فإنهم يصلحونه ويلبسونه ، وإنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك ، فإن لهم على المؤمنين إلا من حارب في الدين .



46 - وإن يهود الأوس مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة مع البر المحض من أهل هذه الصحيفة ، وإن البر دون الإثم لا يكسب كاسب إلا على نفسه ، وإن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره .



47 - وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم ، وإنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة ، إلا من ظلم وأثم ، وإن الله جار لمن بر واتقى ، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .



قال ابن زنجويه : وقوله : " إن اليهود يُنِفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين " فهو النفقة في الحرب خاصة ، شرط عليهم المعاونة له على عدوه ، ونرى أنه إنما كان يسهم لليهود إذا غزوا مع المسلمين لهذا الشرط الذي شرط عليهم من النفقة ، ولولا هذا لم يكن لهم في غنائم المسلمين سهم .

وقوله : " إن يهود بني عوف أمة من المؤمنين " إنما أراد نصرهم المؤمنين ، ومعاونتهم إياهم على عدوهم ، بالنفقة التي شرطها عليهم ، فأما الدّين فليسوا منه بشيء ، ألا تراه قد بين ذلك فقال : لليهود دينهم وللمؤمنين دينهم ، وقوله " لا يوتغ إلا نفسه " يقول : لا يهلك غيرها .



وقد قام بتحليل هذه المعاهدة مؤرخ السيرة أ . د . أكرم بن ضياء العمري ، وأنقل ما ذكره بخصوص اليهود فقال : قد تناولت البنود من 25 إلى 35 تحديد العلاقة مع المتهودين من الأوس والخزرج ، وقد نسبتهم البنود إلى عشائرهم من العربية ، وأقرت حلفهم مع المسلمين ، وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين" وقد وردت العبارة في كتاب الأموال " أمة من المؤمنين " مما جعل أبا عبيد يقول : " فإنما أراد نصرهم المؤمنين ومعاونتهم إياهم على عدوهم بالنفقة التي شرطها عليهم ، فأما الدين فليسوا منه في شيء ، ألا تراه قد بين ذلك فقال لليهود دينهم وللمؤمنين دينهم " أما ابن إسحاق فقد قال : " مع المؤمنين " وهو أجود ، ولعل ما في كتاب الأموال مصحّف ، وقد كفلت المادة رقم 25 لليهود حريتهم الدينية ، كما حددت مسئولية الجرائم وحصرتها في مرتكبها ( إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ - أي لا يهلك - إلا نفسه وأهل بيته ) فالمجرم ينال عقابه وإن كان من المتعاهدين ( لا يحول الكتاب دون ظالم ولا آثم) . . . كما أن المعاهدة امتدت بموجب البند رقم 45 لتشمل حلفاء المسلمين وحلفاء اليهود من القبائل الأخرى ، إذ شرطت المادة على كل طرف مصالحة حلفاء الطرف الآخر لكن المسلمين استثنوا قريشًا " إلا من حارب في الدين " لأنهم كانوا في حالة حرب معهم .


.....





لتحميل الكتاب:
http://alminbar.al-islam.com/BooksHardcopy/216.pdf

عصاممم
12-12-2005, 10:06 AM
اللهم انصر المجاهدين الصادقين في سبيلك
قولوا امين

الزاهد الورع
12-12-2005, 10:18 AM
اللهم انصر المجاهدين الصادقين في سبيلك
قولوا امين

اللهم أمين

جزاك الله خيرا على المشاركة

الزاهد الورع
13-12-2005, 08:32 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته





فتوى شرعية



اسم الكتاب:المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم والمحكوم
المؤلف:عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله




السؤال: يظن البعض من الشباب أن مجافاة الكفار ممن هم مستوطنون في البلاد الإسلامية أو من الوافدين من الشرع، ولذلك البعض يستحلُّ قتلهم وسلبهم إذا رأوا منهم ما يُنكرون؟



الجواب:



لا يجوز قتل الكافر المستأمن الذي أدخلته الدولة آمنًا، ولا قتل العصاة، ولا التعدي عليهم؛ بل يُحالون للحكم الشرعي، هذه مسائل يُحكم فيها بالحكم الشرعي[1].

وإذا لم توجد محاكم شرعية فالنصيحة فقط، النصيحة لولاة الأمور، وتوجيههم للخير والتعاون معهم؛ حتى يُحكموا شرع الله، أما أن الآمر والناهي يمد يده أو يقتل أو يضرب؛ فلا يجوز، لكن يتعاون مع ولاة الأمور بالتي هي أحسن، حتى يُحكموا شرع الله في عباد الله، وإلا فواجبه النصح، وواجبه التوجيه إلى الخير، وواجبه إنكار المنكر بالتي هي أحسن، هذا هو واجبه، قال الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، ولأن إنكاره باليد بالقتل أو الضرب يترتب عليه شر أكثر، وفساد أعظم بلا شك ولا ريب لكلِّ من سَبَر هذه الأمور وعرفها.




لتحميل الكتاب:


http://www.sahab.org/books/count.php?book=329&action=download&goto=files/aqeeda/almalom.zip

الزاهد الورع
30-12-2005, 07:52 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


خطبة يوم الجمعة 29 ذو القعدة 1426هجرية الموافق30 ديسمبر 2005 ميلادي



اسم المسجد: جامع القويعية الكبير -العربية السعودية


الخطيب :الشيخ سعد بن عبد الله المطوع الجبرين


الموضوع :

الخطب الأليم في حادثة القصيم :



-الحادثة التي قتل فيها رجلا أمن



-ما معنى الارهاب ؟







-الاصطياد في الماء العكر







-عصمة دماء المسلمين



قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

من قتل مسلما و اغتبط بقتله

لم يقبل الله منه صرفا و لا عدلا



-طاعة أولي الأمر









قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :






من حمل علينا السلاح فليس منا



.............





كيف نعالج هذه الظاهرة.؟!؟







المدة :سبع و ثلاثون دقيقة

الرابط :

http://216.39.222.157/2005/12/qwaeiyah3001.rm

Amarantine
02-01-2006, 11:07 PM
Thnx man a lot

الزاهد الورع
21-01-2006, 07:51 PM
Thnx man a lot

شكرا لك أخي الكريم و أعتذر عن تأخري لك في الرد .

Ralf
23-01-2006, 03:07 PM
جزاك الله خيراً اخي الزاهد الورع وجعله في ميزان حساناتك

الزاهد الورع
23-01-2006, 07:16 PM
جزاك الله خيراً اخي الزاهد الورع وجعله في ميزان حساناتك


اللهم أمين
شكر الله لك أخي الكريم و أحسن الله اليك