• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 1 إلى 15 من 69

    الموضوع: معنى الارهاب

    1. #1
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل
      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر

      استعين بالله في كتابة هذا الموضوع راجيا ان الم بجوانبه المتعددة
      كثيرا ما نسمع في الاخبار كلمة الارهاب و هو مصطلح مستحدث اخذ من الرهبة والرهب و يعني مخافة مع تحرز واضطراب قال تعالى: (لأنتم اشد رهبة) ويعني الفزع كما في قوله تعالى: (جناحك من الرهب) والارهاب قريب المعنى والدلالة من التخويف.

      و لكي نفهم المعنى لسوف بٍأذنه تعالى نشرح معاني هذه الكلمة كما جاءت في كتاب الله تعالى و اقوال المصطفى صلى الله عليه و سلم
      ثم و جدت فتاوي شرعية لبعض اهل العلم في الموضوع

    2. #2
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل



      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر

      كثيرا ما نجد من يتكلم عن كلمة الارهاب يربطها بدين الله الحنيف او ببعض المنتسبين اليه
      فخاطر في ذهني ان اتلوا كتاب الله تعالى لأتدبر معانيه هل اجد فيه ما يريح الضمير
      و بعد تلاوة موفقة قرات قول الله تعالى


      َأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ

      لذا فقد طالعت كتب التفاسير لأعرف معنى هذه الكلمة و اليكم تفصيل البحث


    3. #3
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل




      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر

      تفسير قوله تعالى ترهبون به عدو الله وعدوكم

      تفسير الطبري

      وأما قوله: (ترهبون به عدو الله وعدوكم)

      فقال ابن وكيع:
      - حدثنا أبي، عن إسرائيل, عن عثمان بن المغيرة الثقفي, عن مجاهد, عن ابن عباس: (ترهبون به عدو الله وعدوكم)، قال: تخزون به عدو الله وعدوكم.
      - حدثنا أحمد بن إسحاق قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا إسرائيل, عن عثمان, عن مجاهد، عن ابن عباس, مثله.
      - حدثني الحارث قال: حدثنا عبد العزيز قال: حدثنا إسرائيل, عن خصيف, عن عكرمة وسعيد بن جبير, عن ابن عباس: (ترهبون به عدو الله < 14-35 > وعدوكم)، قال: تخزون به عدو الله وعدوكم. وكذا كان يقرؤها: (تُخْزُونَ).
      - حدثني الحارث قال: حدثنا عبد العزيز قال: حدثنا إسرائيل, عن عثمان بن المغيرة، وخصيف, عن مجاهد, عن ابن عباس: (ترهبون به)، تخزون به.
      - حدثنا أحمد بن إسحاق قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا إسرائيل, عن خصيف, عن عكرمة, عن ابن عباس, مثله.
      * * *
      يقال منه: " أرهبت العدو، ورهَّبته, فأنا أرهبه وأرهِّبه، إرهابًا وترهيبًا, وهو الرَّهَب والرُّهْب ", ومنه قول طفيل الغنوي:

      وَيْـلُ أُمِّ حَـيٍّ دَفَعْتُـمْ فِـي نُحُـورِهِمُ

      بَنِـي كِـلابٍ غَـدَاة الـرُّعْبِ والرَّهَبِ
      وأما قوله: (وآخرين من دونهم لا تعلمونهم)، فإن قول من قال: عنى به الجن, أقربُ وأشبهُ بالصواب، لأنه جل ثناؤه قد أدخل بقوله: وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ، الأمرَ بارتباط الخيل لإرهاب كل عدوٍّ لله وللمؤمنين يعلمونهم, ولا شك أن المؤمنين كانوا عالمين بعداوة قريظة وفارس لهم, لعلمهم بأنهم مشركون، وأنهم لهم حرب. ولا معنى لأن يقال: وهم يعلمونهم لهم < 14-38 > أعداءً: (وآخرين من دونهم لا تعلمونهم)، ولكن معنى ذلك إن شاء الله: ترهبون بارتباطكم، أيها المؤمنون، الخيلَ عدوَّ الله وأعداءكم من بني آدم الذين قد علمتم عداوتهم لكم، لكفرهم بالله ورسوله, وترهبون بذلك جنسًا آخر من غير بني آدم، لا تعلمون أماكنهم وأحوالهم، الله يعلمهم دونكم, لأن بني آدم لا يرونهم. وقيل: إن صهيل الخيل يرهب الجن, وأن الجن لا تقرب دارًا فيها فرس.
      * * *
      فإن قال قائل: فإن المؤمنين كانوا لا يعلمون ما عليه المنافقون, فما تنكر أن يكون عُنِي بذلك المنافقون؟
      قيل: فإن المنافقين لم يكن تروعهم خيل المسلمين ولا سلاحهم, وإنما كان يَرُوعهم أن يظهر المسلمون على سرائرهم التي كانوا يستسرُّون من الكفر, وإنما أمر المؤمنون بإعداد القوة لإرهاب العدو, فأما من لم يرهبه ذلك، فغير داخل في معنى من أمر بإعداد ذلك له المؤمنون. وقيل: " لا تعلمونهم ", فاكتفي لـ " العلم "، بمنصوب واحد في هذا الموضع, لأنه أريد: لا تعرفونهم, كما قال الشاعر:
      < 14-39 >
      فَـــإِنَّ اللــهَ يَعْلَمُنِــي وَوَهْبًــا

      وَأَنَّـــا سَــوْفَ يَلْقَــاهُ كِلانــا


    4. #4
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر



      تفسير قوله تعالى ترهبون به عدو الله وعدوكم


      تفسير البغوي


      قوله تعالى: ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) الإعداد: اتخاذ الشيء لوقت الحاجة. ( مِنْ قُوَّةٍ ) أي: من الآلات التي تكون لكم قوة عليهم من الخيل والسلاك.
      أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنبأنا عبد الغافر بن محمد, أنا محمد بن عيسى الجلودي, ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان, عن مسلم بن الحجاج ثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث, عن أبي علي, ثمامة بن شفي أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول, وهو على المنبر: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي, ألا إن القوة الرمي, ألا إن القوة الرمي" .
      وبهذا الإسناد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ستفتح عليكم الروم ويكفيكم الله عز وجل فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه" .
      أخبرنا عبد الواحد المليحي, أنا أحمد بن عبد الله النعيمي, أنا محمد بن يوسف, ثنا محمد بن إسماعيل, ثنا أبو نعيم, ثنا عبد الرحمن بن الغسيل, عن حمزة بن أبي أسيد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر حين صففنا لقريش وصفوا لنا: "إذا أكثبوكم فعليكم بالنبل" .
      أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي, أنبأنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان, ثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني, ثنا حميد بن زنجويه, ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث, ثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح السلمي قال: حاصرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الطائف فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من بلغ بسهم في سبيل الله فهو له درجة في الجنة" , قال: فبلغت يومئذ ستة عشر سهما. وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رمى بسهم في سبيل الله فهو عدل محرر" . < 3-372 >
      أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي, أنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران, أنا إسماعيل بن محمد الصفار, ثنا أحمد بن منصور الرمادي, ثنا عبد الرزاق, أنا معمر, عن يحيى بن كثير, عن زيد بن سلام, عن عبد الله بن زيد بن الأزرق عن عقبة بن عامر الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة: صانعه, والممد به, والرامي به في سبيل الله" .
      وروي عن خالد بن زيد عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر في الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير, والرامي به ومنبله, وارموا واركبوا, وإن ترموا أحب إلي من أن تركبوا, كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته امرأته فإنهن من الحق. ومن ترك الرمي بعدما علمه رغبة عنه فإنه نعمة تركها أو قال كفرها" .
      قوله: ( وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ) يعني: ربطها واقتناؤها للغزو. وقال عكرمة: القوة الحصون ومن رباط الخيل الإناث. وروي عن خالد بن الوليد أنه كان لا يركب في القتال إلا الإناث لقلة صهيلها. وعن أبي محيريز قال: كان الصحابة رضي الله عنهم يستحبون ذكور الخيل عند الصفوف وإناث الخيل عند البيات والغارات.
      أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي, أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي, أنبأنا محمد بن يوسف, ثنا محمد بن إسماعيل, ثنا أبو نعيم, ثنا زكريا عن عامر, ثنا عروة البارقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة, الأجر والمغنم" .
      أخبرنا عبد الواحد المليحي أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي, أنا محمد بن يوسف, ثنا محمد بن إسماعيل, ثنا علي بن حفص, ثنا ابن المبارك, ثنا طلحة بن أبي سعيد قال: سمعت سعيدا المقبري يحدث أنه سمع أبا هريرة يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا وتصديقا بوعده, فإن شبعه, وريه, وروثه, وبوله في ميزانه يوم القيامة" . < 3-373 >
      أخبرنا أبو الحسن السرخسي, أنا زاهر بن أحمد, أنبأنا أبو إسحاق الهاشمي, أنبأنا أبو مصعب, عن مالك, عن زيد بن أسلم, عن أبي صالح, عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الخيل ثلاثة: لرجل أجر, ولرجل ستر, وهي لرجل وزر, فأما التي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله, فأطال لها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها من ذلك المرج أو الروضة كان له حسنات, ولو أنها قطعت طيلها ذلك فاستنت شرفا أو شرفين, كانت آثارها وأرواثها حسنات له, ولو أنها مرت بنهر فشربت منه, ولم يرد أن يسقيها كان ذلك له حسنات, فهي لذلك الرجل أجر, وأما التي هي له ستر: فرجل ربطها تغنيا وتعففا, ثم لم ينس حق الله في ظهورها ولا رقابها, فهي له ستر, وأما التي هي له وزر: فرجل ربطها فخرا ورياء, ونواء لأهل الإسلام, فهي على ذلك وزر" وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال: "ما أنـزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ( تُرْهِبُونَ بِهِ ) تخوفون ( عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ ) أي: وترهبون آخرين, ( مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ) قال مجاهد ومقاتل وقتادة: هم بنو قريظة. وقال السدي: هم أهل فارس. وقال الحسن وابن زيد: هم المنافقون, لا تعلمونهم, لأنهم معكم يقولون: لا إله إلا الله. وقيل: هم كفار الجن.

    5. #5
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر



      تفسير قوله تعالى ترهبون به عدو الله وعدوكم


      تفسير ابن كثير


      ثم أمر تعالى بإعداد آلات الحرب لمقاتلتهم حسب الطاقة والإمكان والاستطاعة، فقال: ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) أي: مهما أمكنكم، ( مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ )

      قال الإمام أحمد: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وَهْب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي علي ثُمَامة بن شُفَيّ، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: "( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي"
      رواه مسلم، عن هارون بن معروف، وأبو داود عن سعيد بن منصور، وابن ماجة عن يونس بن عبد الأعلى، ثلاثتهم عن عبد الله بن وهب، به
      ولهذا الحديث طرق أخر، عن عقبة بن عامر، منها ما رواه الترمذي، من حديث صالح بن كَيْسان، عن رجل، عنه
      وروى الإمام أحمد وأهل السنن، عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ارموا واركبوا، وأن ترموا خير من أن تركبوا" < 4-81 >
      وقال الإمام مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الخيل لثلاثة: لرجل أجْر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر؛ فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله، فأطال لها في مرج -أو: روضة -فما أصابت في طيلها ذلك من المرج -أو: الروضة -كانت له حسنات، ولو أنها قطعت طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر فشربت منه، ولم يرد أن يسقي به، كان ذلك حسنات له؛ فهي لذلك الرجل أجر. ورجل ربطها تغنِّيًا وتعففا، ولم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها، فهي له ستر، ورجل ربطها فخرًا ورياء ونواء فهي على ذلك وزر". وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال: "ما أنـزل الله علي فيها شيئا إلا هذه الآية الجامعة الفاذة: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ " [الزلزلة: 7 ، 8] .
      رواه البخاري -وهذا لفظه -ومسلم، كلاهما من حديث مالك
      وقال الإمام أحمد: حدثنا حجاج، أخبرنا شريك، عن الرُّكَيْن بن الربيع عن القاسم بن حسان؛ عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الخيل ثلاثة: ففرس للرحمن، وفرس للشيطان، وفرس للإنسان، فأما فرس الرحمن فالذي يربط في سبيل الله، فعلفه وروثه وبوله، وذكر ما شاء الله. وأما فرس الشيطان فالذي يقامر أو يراهن عليه، وأما فرس الإنسان فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها، فهي ستر من فقر"
      وقد ذهب أكثر العلماء إلى أن الرمي أفضل من ركوب الخيل، وذهب الإمام مالك إلى أن الركوب أفضل من الرمي، وقول الجمهور أقوى للحديث، والله أعلم.
      وقال الإمام أحمد: حدثنا حجاج وهشام قالا حدثنا ليث، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة: أن معاوية بن حديج مر على أبي ذر، وهو قائم عند فرس له، فسأله ما تعالج من فرسك هذا؟ فقال: إني أظن أن هذا الفرس قد استجيب له دعوته! قال: وما دعاء بهيمة من البهائم؟ قال: والذي نفسي بيده ما من فرس إلا وهو يدعو كل سحر فيقول: اللهم، أنت خولتني عبدا من عبادك، وجعلت رزقي بيده، فاجعلني أحب إليه من أهله وماله وولده
      قال: وحدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر؛ حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن سُوَيْد بن قيس؛ عن معاوية بن حديج ؛ عن أبي ذر، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه < 4-82 > ليس من فرس عربي إلا يؤذن له مع كل فجر، يدعو بدعوتين، يقول: اللهم، إنك خولتني من خولتني من بني آدم، فاجعلني من أحب أهله وماله إليه" أو "أحب أهله وماله إليه" .
      رواه النسائي، عن عمرو بن علي الفلاس، عن يحيى القطَّان، به
      وقال أبو القاسم الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التّسْتُرِيّ، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا المطعم بن المقدام الصنعاني، عن الحسن بن أبي الحسن أنه قال لابن الحنظلية -يعني: سهلا -: حدَّثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، ومن ربط فرسًا في سبيل الله كانت النفقة عليه، كالماد يده بالصدقة لا يقبضها"
      والأحاديث الواردة في فضل ارتباط الخيل كثيرة، وفي صحيح البخاري، عن عُرْوَة ابن أبي الجعد البارقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر والمغنم"
      وقوله: "ترهبون" أي: تخوفون ( بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) أي: من الكفار ( وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ ) قال مجاهد: يعني: قريظة، وقال السدي: فارس، وقال سفيان الثوري: قال ابن يمان: هم الشياطين التي في الدور. وقد ورد حديث بمثل ذلك، قال ابن أبي حاتم:
      حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحِمْصِي، حدثنا أبو حيوة -يعني: شريح بن يزيد المقرئ -حدثنا سعيد بن سنان، عن ابن عريب -يعني: يزيد بن عبد الله بن عريب -عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في قوله: ( وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ ) قال: "هم الجن"
      ورواه الطبراني، عن إبراهيم بن دُحَيْم؛ عن أبيه، عن محمد بن شعيب؛ عن سعيد بن سنان عن يزيد بن عبد الله بن عريب، به، وزاد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يخبل بيت فيه عتيق من الخيل"
      وهذا الحديث منكر، لا يصح إسناده ولا متنه.
      وقال مقاتل بن حيان، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هم المنافقون.

    6. #6
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر



      تفسير قوله تعالى ترهبون به عدو الله وعدوكم


      تفسير السعدي

      أي ( وَأَعِدُّوا ) لأعدائكم الكفار الساعين في هلاككم وإبطال دينكم. ( مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) أي: كل ما تقدرون عليه من القوة العقلية والبدنية وأنواع الأسلحة < 1-325 > ونحو ذلك مما يعين على قتالهم، فدخل في ذلك أنواع الصناعات التي تعمل فيها أصناف الأسلحة والآلات من المدافع والرشاشات، والبنادق، والطيارات الجوية، والمراكب البرية والبحرية، والحصون والقلاع والخنادق، وآلات الدفاع، والرأْي: والسياسة التي بها يتقدم المسلمون ويندفع عنهم به شر أعدائهم، وتَعَلُّم الرَّمْيِ، والشجاعة والتدبير.
      ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ألا إن القوة الرَّمْيُ ) ومن ذلك: الاستعداد بالمراكب المحتاج إليها عند القتال،ولهذا قال تعالى: ( وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) وهذه العلة موجودة فيها في ذلك الزمان، وهي إرهاب الأعداء، والحكم يدور مع علته.
      فإذا كان شيء موجود أكثر إرهابا منها، كالسيارات البرية والهوائية، المعدة للقتال التي تكون النكاية فيها أشد، كانت مأمورا بالاستعداد بها، والسعي لتحصيلها،حتى إنها إذا لم توجد إلا بتعلُّم الصناعة، وجب ذلك، لأن ما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب
      وقوله: ( تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) ممن تعلمون أنهم أعداؤكم. ( وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ ) ممن سيقاتلونكم بعد هذا الوقت الذي يخاطبهم الله به ( اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ) فلذلك أمرهم بالاستعداد لهم،ومن أعظم ما يعين على قتالهم بذلك النفقات المالية في جهاد الكفار.
      ولهذا قال تعالى مرغبا في ذلك: ( وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) قليلا كان أو كثيرا ( يُوَفَّ إِلَيْكُمْ ) أجره يوم القيامة مضاعفا أضعافا كثيرة، حتى إن النفقة في سبيل اللّه، تضاعف إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.
      ( وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ ) أي: لا تنقصون من أجرها وثوابها شيئا.
      وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) .
      يقول تعالى: ( وَإِنْ جَنَحُوا ) أي: الكفار المحاربون، أي: مالوا ( لِلسَّلْمِ ) أي: الصلح وترك القتال.
      ( فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ) أي: أجبهم إلى ما طلبوا متوكلا على ربك، فإن في ذلك فوائد كثيرة.
      منها: أن طلب العافية مطلوب كل وقت، فإذا كانوا هم المبتدئين في ذلك، كان أولى لإجابتهم.

    7. #7
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      تفسير قوله تعالى ترهبون به عدو الله وعدوكم


      تفسير الميسر

      وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (60)
      وأعدُّوا - يا معشر المسلمين - لمواجهة أعدائكم كل ما تقدرون عليه مِن عدد وعدة, لتُدْخلوا بذلك الرهبة في قلوب أعداء الله وأعدائكم المتربصين بكم, وتخيفوا آخرين لا تظهر لكم عداوتهم الآن, لكن الله يعلمهم ويعلم ما يضمرونه. وما تبذلوا من مال وغيره في سبيل الله قليلا أو كثيرًا يخلفه الله عليكم في الدنيا, ويدخر لكم ثوابه إلى يوم القيامة, وأنتم لا تُنْقصون من أجر ذلك شيئًا.
      وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)
      وإن مالوا إلى ترك الحرب ورغبوا في مسالمتكم فمِلْ إلى ذلك -أيها النبي- وفَوِّضْ أمرك إلى الله, وثق به. إنه هو السميع لأقوالهم, العليم بنيَّاتهم.

    8. #8
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





      و جدت قول الله تعالى في سورة الحشر

      لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (13) لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (14)

      و هاكم التفاسير


    9. #9
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





      لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ

      تفسير الطبري

      يقول تعالى ذكره للمؤمنين به من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: لأنتم أيها المؤمنون أشدّ رهبة في صدور اليهود من بني النضير من الله، يقول: هم يرهبونهم أشدّ من رهبتهم من الله ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ ) يقول تعالى ذكره: هذه الرهبة التي لكم في صدور هؤلاء اليهود التي هي أشدّ من رهبتهم من الله من أجل أنهم قوم لا يفقهون، قدر عظمة الله، فهم لذلك يستخفُّون بمعاصيه، ولا يرهبون عقابه قدر رهبته منكم.
      وقوله: (لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ) يقول جلّ ثناؤه: يقاتلكم هؤلاء اليهود بني النضير مجتمعين إلا في قرى محصنة بالحصون، لا يبرزون لكم بالبراز، (أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ) يقول: أو من خلف حيطان.
      واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الكوفة والمدينة (أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ) على الجِمَاع بمعنى الحيطان. وقرأه بعض قرّاء مكة والبصرة: (مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ) على التوحيد بمعنى الحائط.
      < 23-292 >
      * والصواب من القول عندي في ذلك أنهما قرءاتان معروفتان صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.

      وقوله: (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ) يقول جلّ ثناؤه: عداوة بعض هؤلاء الكفار من اليهود بعضًا شديدة ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا ) يعني المنافقين وأهل الكتاب، يقول: تظنهم مؤتلفين مجتمعة كلمتهم، ( وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ) يقول: وقلوبهم مختلفة لمعاداة بعضهم بعضًا.
      وقوله: ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ) يقول جلّ ثناؤه: هذا الذي وصفت لكم من أمر هؤلاء اليهود والمنافقين، وذلك تشتيت أهوائهم، ومعاداة بعضهم بعضًا من أجل أنهم قوم لا يعقلون ما فيه الحظّ لهم مما فيه عليهم البخس والنقص.
      وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
      * ذكر من قال ذلك:
      حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ( لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ) قال: تجد أهل الباطل مختلفة شهادتهم، مختلفة أهواؤهم، مختلفة أعمالهم، وهم مجتمعون في عداوة أهل الحقّ.
      حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ) قال: المنافقون يخالف دينهم دين النضير.
      حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ) قال: هم المنافقون وأهل الكتاب.
      < 23-293 >
      قال: ثنا مهران، عن سفيان، مثل ذلك.

      حدثنا ابن حُمَيْد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن خصيف، عن مجاهد ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ) قال: المشركون وأهل الكتاب.
      وذُكر أنها في قراءة عبد الله ( وقلوبهم أشتُّ ) بمعنى: أشدّ تشتتًا: أي أشدّ اختلافًا.

    10. #10
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





      لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ


      تفسير البغوي






      ( لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ) وكان الأمر كذلك، فإنهم أخرجوا من ديارهم فلم يخرج المنافقون معهم، وقُوتلوا فلم ينصروهم: قوله تعالى: ( وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأدْبَارَ) أي لو قدر وجود نصرهم. قال الزجَّاج: معناه لو قصدوا نصر اليهود لولوا الأدبار منهزمين ( ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ) يعني بني النضير لا يصيرون منصورين إذا انهزم ناصرهم. ( لأنْتُمْ) يا معشر المسلمين ( أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ) أي يرهبونكم أشد من رهبتهم من الله ( ذَلِكَ) أي ذلك الخوف منكم ( بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) عظمة الله. ( لا يُقَاتِلُونَكُمْ) يعني اليهود ( جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ) أي لا يبرزون لقتالكم إنما يقاتلونكم متحصنين بالقرى والجدران، وهو قوله: ( أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ) قرأ ابن كثير وأبو عمرو: "جدار" على الواحد، وقرأ الآخرون: "جدر" بضم الجيم والدار على الجمع. ( بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ) أي: بعضهم فظّ على بعض، وعداوة بعضهم بعضًا شديدة. وقيل: بأسهم فيما بينهم من وراء الحيطان والحصون شديد، فإذا خرجوا لكم فهم أجبن خلق الله ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى) متفرقة مختلفة، قال قتادة: أهل الباطل مختلفة أهواؤهم، مختلفة شهادتهم، مختلفة أعمالهم، وهم مجتمعون في عداوة أهل الحق. وقال مجاهد: أراد أن دين المنافقين يخالف دين اليهود. ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ)

    11. #11
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





      لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ


      تفسير بن كثير

      يخبر تعالى عن المنافقين كعبد الله بن أبي وأضرابه، حين بعثوا إلى يهود بني النضير يَعدُونهم النصر من أنفسهم، فقال تعالى: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ ) قال الله تعالى: ( وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) أي: لكاذبون فيما وعدوهم به إما أنهم قالوا لهم قولا من نيتهم ألا يفوا لهم به، وإما أنهم لا يقع منهم الذي قالوه؛ ولهذا قال: ( وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ ) أي: لا يقاتلون معهم، ( وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ ) أي: قاتلوا معهم ( لَيُوَلُّنَّ الأدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ) وهذه بشارة مستقلة بنفسها.

      ثم قال تعالى: ( لأنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ) أي: يخافون منكم أكثر من خوفهم من الله، كقوله: إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً [النساء : 77] ؛ ولهذا قال: ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ )
      ثم قال ( لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ) يعني: أنهم من جُبنهم وهَلَعهم لا يقدرون على مواجهة جيش الإسلام بالمبارزة والمقابلة بل إما في حصون أو من وراء جدر محاصرين، فيقاتلون للدفع عنهم ضرورة.
      < 8-75 >
      ثم قال ( بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ) أي: عداوتهم [فيما] بينهم شديدة، كما قال: وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ [الأنعام : 65] ؛ ولهذا قال: ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ) أي: تراهم مجتمعين فتحسبهم مؤتلفين، وهم مختلفون غاية الاختلاف.
      قال: إبراهيم النخعي: يعني: أهل الكتاب والمنافقين ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ )

    12. #12
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





      لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ


      تفسير السعدي

      ثم تعجب تعالى من حال المنافقين، الذين طمعوا إخوانهم من أهل الكتاب، في نصرتهم، وموالاتهم على المؤمنين، وأنهم يقولون لهم: لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا أي: لا نطيع في عدم نصرتكم أحدا يعذلنا أو يخوفنا، وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ في هذا الوعد الذي غروا به إخوانهم.
      ولا يستكثر هذا عليهم، فإن الكذب وصفهم، والغرور والخداع مقارنهم، والنفاق والجبن يصحبهم، ولهذا كذبهم [الله] بقوله، الذي وجد مخبره كما أخبر الله به، ووقع طبق ما قال، فقال: لَئِنْ أُخْرِجُوا من ديارهم جلاء ونفيا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ لمحبتهم للأوطان، وعدم صبرهم على القتال، وعدم وفائهم بوعدهم .
      وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ بل يستولي عليهم الجبن، ويملكهم الفشل، ويخذلون إخوانهم، أحوج ما كانوا إليهم.
      وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ على الفرض والتقدير لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ أي: ليحصل منهم الإدبار عن القتال والنصرة، ولا يحصل لهم نصر من الله.
      والسبب الذي أوجب لهم ذلك أنكم - أيها المؤمنون - أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ فخافوا منكم أعظم مما يخافون الله، وقدموا مخافة المخلوق الذي لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا، على مخافة الخالق، الذي بيده الضر والنفع، والعطاء والمنع.
      ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ مراتب الأمور، ولا يعرفون حقائق الأشياء، ولا يتصورون العواقب، وإنما الفقه كل الفقه، أن يكون خوف الخالق ورجاؤه ومحبته مقدمة على غيرها، وغيرها تبعا لها.


    13. #13
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      [السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر




      لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ


      تفسير المسير






      أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11)
      ألم تنظر إلى المنافقين, يقولون لإخوانهم في الكفر من يهود بني النضير: لئن أخرجكم محمد ومَن معه مِن منازلكم لنخرجن معكم, ولا نطيع فيكم أحدًا أبدًا سألَنا خِذْلانكم أو ترك الخروج معكم, ولئن قاتلوكم لنعاوننكم عليهم؟ والله يشهد إن المنافقين لكاذبون فيما وعدوا به يهود بني النضير.
      لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (12)
      لئن أُخرج اليهود من "المدينة" لا يخرج المنافقون معهم, ولئن قوتلوا لا يقاتلون معهم كما وَعَدوا, ولئن قاتلوا معهم ليولُنَّ الأدبار فرارًا منهزمين, ثم لا ينصرهم الله, بل يخذلهم, ويُذِلُّهم.
      لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (13)
      لَخوفُ المنافقين وخشيتهم إياكم- أيها المؤمنون- أعظم وأشد في صدورهم من خوفهم وخشيتهم من الله؛ وذلك بسبب أنهم قوم لا يفقهون عظمة الله والإيمان به, ولا يرهبون عقابه.
      لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (14)
      لا يواجهكم اليهود بقتال مجتمعين إلا في قرى محصنة بالأسوار والخنادق, أو من خلف الحيطان, عداوتهم فيما بينهم شديدة, تظن أنهم مجتمعون على كلمة واحدة, ولكن قلوبهم متفرقة؛ وذلك بسبب أنهم قوم لا يعقلون أمر الله ولا يتدبرون آياته.
      كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15)
      مثل هؤلاء اليهود فيما حلَّ بهم من عقوبة الله كمثل كفار قريش يوم "بدر", ويهود بني قينقاع, حيث ذاقوا سوء عاقبة كفرهم وعداوتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا, ولهم في الآخرة عذاب أليم موجع.


    14. #14
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر






      و جدت قول الله تعالى في سورة القصص

      اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَِ



      و هاكم التفاسير








    15. #15
      التسجيل
      03-11-2005
      الدولة
      بلاد الغرب
      المشاركات
      952
      المواضيع
      32
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: معنى الارهاب

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      ايها الاخوة الافاضل

      براءة شخصية = ان العبد الفقير الى ربه الزاهد الورع لا ينتمي لاْي جماعة مما يذكر





      وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ


      تفسير الطبري

      وقوله اسلك يدك في جيبك يقول: أدخل يدك وفيه لغتان: سلكته، وأسلكته في جيبك يقول: في جيب قميصك.
      كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة اسلك يدك في جيبك : أي في جيب قميصك.
      وقد بينا فيما مضى السبب الذي من أجله أمر أن يدخل يده في الجيب دون الكم.
      وقوله تخرج بيضاء من غير سوء يقول: تخرج بيضاء من غير برص.
      كما حدثنا بشر، قال: ثنا ابن المفضل، قال: ثنا قرة بن خالد، عن الحسن، في قوله اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء قال: فخرجت كأنها مصباح، فأيقن موسى أنه لقي ربه.
      وقوله واضمم إليك جناحك يقول: واضمم إليك يدك.
      كما حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس واضمم إليك جناحك قال: يدك.
      حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد واضمم إليك جناحك قال: وجناحاه: الذراع. والعضد: هو الجناح. والكف: اليد، ( اضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء).
      وقوله من الرهب يقول: من الخوف والفرق الذي قد نالك من معاينتك ما عاينت من هول الحية.
      وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
      ذكر من قال ذلك:
      حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله من الرهب قال: الفرق.
      حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
      حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة واضمم إليك جناحك من الرهب : أي من الرعب.
      حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله من الرهب قال: مما دخله من الفرق من الحية والخوف، وقال: ذلك الرهب، وقرأ قول الله يدعوننا رغبا ورهبا قال: خوفاً وطمعاً.
      واختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء أهل الحجاز والبصرة ( من الرهب) بفتح الراء والهاء. وقرأته عامة قراء الكوفة ( من الرهب) بضم الراء وتسكين الهاء، والقول في ذلك أنهما قراءتان متفقتا المعنى مشهورتان في قراء الأمصار، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب.
      وقوله فذانك برهانان من ربك يقول تعالى ذكره: فهذان اللذان أريتكهما يا موسى من تحول العصا حية، ويدك وهي سمراء، بيضاء تلمع من غير برص، برهانان: يقول: آيتان وحجتان، وأصل البرهان: البيان، يقال للرجل يقول القول إذا سئل الحجة عليه: هات برهانك على ما تقول: أي هات تبيان ذلك ومصداقه.
      وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
      ذكر من قال ذلك:
      حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي فذانك برهانان من ربك العصا واليد آيتان.
      حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله فذانك برهانان من ربك تبيانان من ربك.
      حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق فذانك برهانان من ربك هذان برهانان.
      حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله فذانك برهانان من ربك فقرأ ( هاتوا برهانكم) ( البقرة: 111 - الأ،بياء: 24 - النمل: 64 - القصص: 75) على ذلك آية نعرفها، وقال: برهانان آيتان من الله.
      واختلفت القراء في قراءة قوله فذانك فقرأته عامة قراء الأمصار، سوى ابن كثير وأبي عمرو فذانك بتخفيف النون لأنهانون الاثنين، وقرأه ابن كثير وأبو عمرو ( فذانك) بتشديد النون.
      واختلف أهل العربية في وجه تشديدها، فقال بعض نحويي البصرة: ثقل النون من ثقلها للتوكيد، كما أدخلوا اللام في ذلك. وقال بعض نحويي الكوفة: شددت فرقاً بينها وبين النون التي تسقط للإضافة، لأن هاتان وهذان لا تضاف. وقال آخر منهم: وهو من لغة من قال: هذا آقال ذلك، فزاد على الألف ألفاً، كذا زاد على النون نوناً ليفصل بينهما وبين الأسماء المتمكنة، وقال في ذانك إنماكانت ذلك فيمن قال: هذان يا هذا، فكرهوا تثنية الإضافة فأعقبوها باللام، لأن الإضافة تعقب باللام. وكان أبو عمرو يقول: التشديد في النون في ذانك من لغة قريش إلى فرعون وملئه يقول: إلى فرعون وأشراف قومه، حجة عليهم، ودلالة على حقيقة نبوتك يا موسى إنهم كانوا قوما فاسقين يقول: إن فرعون وملأه كانوا قوماً كافرين.
      أعتذر فلا يعذرونني ، و إن قضاءه هو الذي أذلني ، و أقمأني ، و أخسأني ، و إن سلطانه هو الذي أسقمني ، و أنحل جسمي ، و لو أن ربي نزع الهيبة التي في صدري ،و أطلق لساني حتى أتكلم بملء فمي ، ثم كان ينبغي للعبد أن يحاج عن نفسه ،لرجوت أن يعاقبني عند ذلك مما بي ، و لكنه ألقاني ،و تعالى عني ، فهو يراني ،ولا أراه ، و يسمعني و لا أسمعه ، لا نظر إلي فرحمني ، ولا دنا مني ولا أدناني ،فأدلي بعذري ، و أتكلم ببراءتي ،و أخاصم عن نفسي .
      لما قال ذل كأيوب و أصحابه عنده ، أظله غمام حتى ظن أصحابه أنه عذاب ، ثم نودي منه ، ثم قيل له : يا أيوب ، إن الله يقول : ها أنا ذا قد دنوت منك ، و لم أزل منك قريبا ، فقم فأدل بعذرك الذي زعمت ، و تكلم ببراءتك ، و خاصم عن نفسك ، و اشدد إزارك ، ثم ذكر نحو حديث ابن عسكر ، عن إسماعيل ، إلى آخره ، و زاد فيه : ورحمتي سبقت غضبي ، فاركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب فيه شفاؤك ، و قد وهبت لك أهلك ، و مثلهم معهم ، و مالك و مثله معه . و زعموا : و مثله معه لتكون لمن خلفك آية ، و لتكون عبرة لأهل البلاء ، ثم خرج فجلس ، و أقبلت امرأته تلتمسه في مضجعه ،فلم تجده ، فقامت كالوالهة متلددة ، ثم قالت : يا عبد الله ، هل لك علم بالرجل المبتلى الذي كان ههنا ؟ قال : لا ، ثم تبسم ، فعرفته بمضحكه ، فاعتنقته .

    صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •