المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)



حنـــظله
15-01-2006, 07:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كل عام وأنتم بخير





بسم الله وعلى بركة الله

نبدأ هذا اليوم مناقشة كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي) للمؤلف الجزائري الأستاذ"مالك بن نبي" رحمه الله.
على هامش مشروع ™© مجموعة قراءة (المنتدى) ©™ (http://www.montada2.com/showthread.php?t=445982) , فكلّ الشكر لمن شارك ودعم وأيّد الفكرة.




التعريف بالمؤلف:
على هذا الرابط http://www.montada2.com/showthread.php?t=444372





الكتـــــــــــــــــــاب



http://noflyzone.gulf30.com/afkaar-cover.JPG

حنـــظله
15-01-2006, 07:53 AM
الأخوة الكرام أعضاء المجموعة


بالنسبة لتنظيم عملية النقاش , سأكون بأنتظار مقترحاتكم وآرائكم
حيث أتمنى أن ننتهج في هذا النقاش البعد عن التعقيد والقيود غير الضرورية


وفي البداية أقترح أن يطرح كلّ منا (أنطباعه) عن الكتاب , وأن يقدم لنا وصف بسيط جدا له.


بأنتظاركم

Star_Fire
15-01-2006, 08:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

في البداية اوجه شكر خاص للاخ " حنظلة " لفكرته " مجموعة القراءة "
ولاتاحه الفرصة لي انا شخصيا لقراءة هذا الكتاب القيم

صراحة الكتاب مثير و كأنه كُتِبب بالأمس فقط فهو تصوير حقيقى لواقعنا اليوم
هذا إن دل فهو يدل فعلاً على إننا لم نتحرك نحو اى إصلاح حضارى طوال هذه السنوات

تلخيص بسيط للكتاب :

1- ارتكز الكتاب بشكل خاص علي 3 نقاط مهمة و جعلها مقاييس ثابتة :
الاشياء
الاشخاص
الافكار
رأي مالك بن نبي ان هذه النقاط هي اساس اي انجاز حضاري

2 - كتاب تحليلي لمشكلات عديدة تواجه المجتمع الاسلامي
فهو يري ان العالم الاسلامي بعد ان نهض في فترة معينة .. عاد ليتراجع
الي مرحلة " ما قبل الحضارة "

3 - يرى مالك بن نبي أن مصدر التخلف الحضاري الذي يعيشه الفرد العربي المسلم
في الأساس داخلي وهذه نقطة مهمة توقفت عندها خلال قراءتي للكتاب

اعجبتني اقواله :

1 - " لا يستطيع المجتمع متابعة مسيرته * نحو الاصلاح * بعقول خاوية و افكار بالية
وشبكة من الروابط المتهدمة ليس تجمعها وحدة "

2 - " الافكار التي تتعرض للخيانة .. تنتقم لنفسها "

3 - " كفي هتافا بالشعب البطل او القائد العملاق ... الخ " اعتبرها نوع من الاثارة و المبالغة

4 - النهضة في البلاد الاسلامية تتم اما باستثمار رؤوس اموال اجنبية او بزيادة الضرائب

5 - " وجود شخصية ( وهمية ) " المثل الاعلي , لا تستحق هذا اللقب

والكثير و الكثير

لي عودة

EverIslam
15-01-2006, 09:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

وأخيرا...


كتاب مالك بن نبي- حاله كباقي الكتب التي تتعلق بالفلسفة والمنطق- ليس بالكتاب الهين..
بحاجة الى تركيز :أفكر:

لن اتطرق الآن الى الافكار التي وردت في الكتاب واحدة واحدة..

ولكن باختصار:

فكرة الكتاب يلخصها مالك في الخاتمة حيث يقول: " حاولنا ... ان نبين الصعوبات التي يتخبط فيها المجتمع الاسلامي في مواجهة مشاكلة الحاضرة في الميدان الاخلاقي وميدان الافكار الفعالة، فتناولنا بالتحليل اصل الصعوبات التي تتداخل فيها الافكار المتناقضة"ص 162



ويختم بقوله: "لم نكن نطمح باكثر من فتح نقاش اساسي هو ابعد من ان يكون انتهى بنهاية هذه الصفحات" ص 162




طريقته في طرح النقاط - تبدو لي- متباعدة وغير مترابطة، فما لمسته خلال قراءتي للكتاب ان الامثلة التي ياتي بها غريبة ومن الصعب فهم ما يريد الكاتب من وراءها،

فافكاره -هو ايضا - كانت مشتتة، وقد شعر الكاتب بذلك فاخبرنا بالسبب في مقدمة الكتاب ص 15


آمل ان نستطيع في المناقشة النظر عن كثب لرأي الكاتب وفكرته حول مشكلة الافكار في العالم الاسلامي

وارجو ان تستفيدوا من افكاره.. فهي حقا منطقية

نراكم

EverIslam
15-01-2006, 09:13 AM
بالنسبة لتنظيم عملية النقاش , سأكون بأنتظار مقترحاتكم وآرائكم
حيث أتمنى أن ننتهج في هذا النقاش البعد عن التعقيد والقيود غير الضرورية



برأيي علينا اولا تحديد النقاط التي يعالجها مالك


ومن ثم مناقشتها ...


ما رأيكم؟

Star_Fire
15-01-2006, 09:21 AM
السلام عليكم

اهلا EverIslam :)

لي تعليق بسيط

لاحظ الكتاب كُتب باللغة الفرنسية ثم تُرجم .. ربما يكون هذا سبب شعورك بالتشتت

حنـــظله
15-01-2006, 09:39 AM
أهلا وسهلا EverIslam (http://www.montada2.com/member.php?u=324288) , Star_Fire (http://www.montada2.com/member.php?u=114554)


وشكرا على المقدمتين , التين في الحقيقة تبشران بالخير

ستار

في الأساس داخلي وهذه نقطة مهمة توقفت عندها خلال قراءتي للكتاب

ذكر مالك بن نبي في هذا الكتاب(مرارا) :أن "العالم الإسلامي يعاني مشكلة أفكار , لا مشكلة وسائل"


أفر اسلام

طريقته في طرح النقاط - تبدو لي- متباعدة وغير مترابطة،

ملاحظتك صحيحة , لأن الكتاب هو عبارة عن (تجميع لمحاضرات متفرقة) للمؤلف , وأضيف أليها فصول من كتاب (شروط النهضة) , فمن الطبيعي أن نلاحظ عدم الترابط بينها.

وكما أشرت ألى كلام المؤلف نفسه

"لم نكن نطمح باكثر من فتح نقاش اساسي هو ابعد من ان يكون انتهى بنهاية هذه الصفحات" ص 162

وهذه أحدى النقاط المهمّة, والتي أتمنى أن نكون تعلمناها من الكتاب , وهي (واقعية الطرح والأهداف) لضمان النجاح والفعالية في الأداء, فلا فائدة من طرح شعارات و"ادعاءات" كبيرة بدون "فعالية" تذكر!

وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لنا: (( أحبّ الأعمال إلى الله أدومه وإن قلّ))
في إشارة على تقديم الفعالية على الكمّ.






---------------------


كتاب (مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي)



يتناول موضوع الأصلاح والنهضة في العالم الإسلامي , طرق هذا الأصلاح ومعوقاته على السواء
ويركز الكاتب على دور العوامل (الفكرية الثقافية) ويقدمها على أنها (العامل الأساسي) لهذه النهضة المرتقبة والتي لم تحصل في العالم الإسلامي, دون غيره من الأمم , ويحلل الحالة "الإسلامية" محاولا تشخيص أسباب تأخر إقلاعها , وكيفية معالجة هذه الأسباب.





من أهمّ الأفكار (برأيي) والتي يطرحها الكتاب , هي مقولة يرددها الكاتب في كثير من المواضع

وهي أنّ : " العالم الإسلامي يعاني من مشكلة أفكار , لا مشكلة وسائل"

وهي فكرة مغايرة لما أعتدناه من الطرح التقليدي لمشكلة التخلف في العالم الإسلامي
والذي يشير دائما إلى الفجوة التقنية وتأخر وسائل الإنتاج في الدول العربية وقو الإقتصاد وحتّى (عدد) الكتب التي تصدر فيه سنويا
في نوع من التناول (القاصر) للمشكلة , حيث لا يضع اليد على السبب الرئيسي متمثلا بـالعامل (الثقافي)
ويولد نوعا من الإحباط نتيجة للمقارنة الظالمة لما (لديهم) وليس (لدينا) , متغافلا عن حقيقة كون هذه الأمور مجرد شكليات كونها (منتجات الحضارة) وليس الحضارة ذاتها.

طريقة التناول هذه , تفتح بابا من الأمل كبير جدا
كون التغيير في عالم الأفكار , يكون سريعا وفعالا جدا , عندما تتوفر الإرادة الحقيقية له.
مثال ذلك بدايات الإسلام , حيث حولت الفكرة الإسلامية شراذم العرب إلى سادة العالم من شرقه إلى غربه.



بأنتظار المزيد من تعليقاتكم

ثريول
15-01-2006, 11:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

في البداية, كل عام وأنتم بخير وإن تأخر موعدها :) .. ثم فليسير الركب المبارك بإذن الله ..

ما سمعته في الموضوع الأول أن مالكاً كان يكتب بالفرنسية كان خبراً غريباً لم أتوقعه, ثم شعرت –بذاك- أن يزيد من قدره أكثر وأكثر كونه احتوى الثقافة المضادة لثقافته المحلية –الثقافة الفرنسية- واستعملها لصالح ثقافته وأصالته مثله مثل كثرة من المُصلحين الاجتماعيين حول العالم. وكأني بوضعه هذا كوضع المستشرقين الأولين, الذين حاولوا احتواء الثقافة الشرقيّة وأدلجتها وفق ثقافتهم فيما ينفعهم, كعلوم وكخطط استعمارية.

مالك ظهر في فترة تحرّك فكري وثقافي واسع كان مولِّداً للعديد من المفكرين في مختلف دول العالم, والزخم هذا يعتبر محفِّزاً للشخص العادي بطرق كثيرة وأحسب وضعه الذي تربى فيه والوضع الذي تحول إليه في عاصمة النور والوضع الفكري العام المتحرّك في الشرق والعالم العربي بالذات حفّز عقله ليكون فعّالاً أكثر... لعل نظرتي –عن النشاط الفكري في الثلاثينات وما بعدها- تنبع من عدم إدراكي للواقع الملموس حالياً, من باب "ما في أحد يقدر يوصف نفسه" :), وأننا الآن كذلك في حاله صراع وتجاذب.

ثم أن العنوان ضخمٌ جداً, مؤرِّق, له صدى متكرر بطريقة أو بأخرى في نفوس المسلمين كل المسلمين, في ظل الوضع الراهن التي "رَهَنتْ" الأمة نفسها فيه. الجميع منا يسأل عن أس المشكلة, وسار –ويسير!- العديد من أبناء الأمة نحو لوم الأمة نفسها وآليتها, ولذا وبهذا ولهؤلاء ولجميع المسلمين, سعى –ويسعى- الكثير من مفكري وعلماء الأمة لوضع الأمور في نصابها, خاصة في ظل الوضع المتأزم في هويَّة المسلم وهويَّة الإسلام سابقاً ولاحقاً.

الكتاب ركّز على تحليل وتشخيص العلاقة عوامل نهضة الأمم التي قسّمها إلى ثلاثة أقسام (أشياء, أشخاص, أفكار) والمشكلة الموجودة في العالم الإسلامي في التعامل معها وفي النظرة لها. الكتاب فلسفي عميق, وعمقه الفلسفي يضفي على فهم أفكاره شيئاً من الصعوبة لاسيما وأنه كُتِب بالفرنسيّة ثم تُرجِم للعربيّة, ولعل هذا هو السبب للتشتت في بعض الأمثلة وبعدها عن الفهم.

أحب أن أنوّه أني قد اتبعت طريقة التعليق على كل فصل على حدة, ولم أكمل قراءة الفصول كلها ولا التعليق عليها كلها.. لذلك أرى أنه من الأفضل أن يكون التعليق على الكتاب ككل بعد التعليق على الفصول ومناقشتها لنكوّن فكرة عامة لما قرأناه وما ناقشناه.

hungry wolf
15-01-2006, 01:58 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته






* tough ~_~ ! o *



هذه هي الكلمة التي وصفتُ الكتاب بها أثناء قراءته .. و تأكدتُ منها بعد فراغي من القراءة .. لم يكن الكتاب كما تصورتُ قبل الشروع في القراءة :o



وجدتُ الكتاب واضعاً لنظريات شخصية .. يقرب مفهومها الكاتب و يشرحها بضرب الأمثلة .. و يــُـعقــِـب ذلك بتطبيق النظرية على الواقع من الألف إلى الياء ( و من المدهش أن تتوافق النظريات مع الواقع بالشكل الذي حواه في الكتاب :D ) .. و تتبــُّـع النظريات و إسقاطها على الواقع كان أمراً منهكاً متعباً ( هذا ما واجهتــُـه :o ) ..

إضافة ً إلى تشخيص الداء و تحليل مسبباته و التطرق إلى شيء من النتائج ..



و فوجئتُ بأن هذا الأمر في نهاية المطاف لم ينتج الدواء !! و قد حسبتُ الأمر محسوماً في هذا الكتاب :02:


و لكن مالك بن نبي رحمه الله تبنى المبدأ القائل بأن تشخيص الداء نصف طريق العلاج ^_^




أكثر فصل قابلتُ صعوبة في متابعة المكتوب فيه هو الفصل العاشر و المتحدث عن صراع الفكرة - الوثن ~_~



و لم آنس إلى ما ذكرَ مالك عن ازدواجية اللغة .. فقد كانت هذه النقطة و ما تزال محل خلاف بيني و بين ( العالم :09: ) ..



أعجبني فكر مالك في تأصيل الأسباب و المشاكل و تحديد منبعها بدلاً من الجري وراء الفروع و محاولة تتبعها فرعاً فرعاً .. فأراه يــُـرجع أصل الكثير من السلبيات والمشاكل إلى اختلال في المثلث الحضاري ( الأشياء و الأفكار و الأشخاص ) .. و هذا يؤدي إلى علاج ناجع .. فقطع رأس الأفعى هو ما ينهي شرها ^^





لو أن كل من قرأ الكتاب و ناقشه اكتفى بالسير في مجال الكتاب .. لما خرجنا بشيء جديد ~_~ .. فأرى أن نقوم في موضوعنا هذا بالتطرق إلى شيء من الحلول .. فمالك رحمه الله قام بفتح النقاش الأساسي .. و علينا أن نكمل مشواره ^_~


و لستُ أعلم منهج النقاش .. بيد أني أرى أن نتناول أطروحات مالك و ما ذكرَ من أسباب و نناقش صحتها و فاعليتها و واقعيتها .. فإذا ما تبين لنا الأمر أسقطناها على واقعنا المعاصر شاملين بذلك الأحداث المعاصرة من ثورات و انتفاضات و احتلال ..



و أميل كثيراً إلى ما يراه العزيز ثريول من تناول الفصول في بادئ الأمر ^^ .. فبالإضافة إلى مناقشة كل فصل و التعليق عليه قد تتضح بعض الأمور الغامضة أو التي لم تـــُــفهم وقت القراءة ..





و آمل أن نخرج بالفائدة من هذه المجموعة ^^







^_^








و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

EverIslam
15-01-2006, 04:21 PM
السلام عليكم



لي تعليق بسيط

لاحظ الكتاب كُتب باللغة الفرنسية ثم تُرجم .. ربما يكون هذا سبب شعورك بالتشتت




ملاحظتك صحيحة , لأن الكتاب هو عبارة عن (تجميع لمحاضرات متفرقة) للمؤلف , وأضيف أليها فصول من كتاب (شروط النهضة) , فمن الطبيعي أن نلاحظ عدم الترابط بينها.



اخت ستار
اخ حنظلة

اعتقد ان ابتعاد الافكار عن بعضها لا يعود فقط الى هذه الاسباب وانما ايضا الى انه كتب الافكار في فترة وبعد عشر سنوات عاد لاكمال الكتاب، فمن الطبيعي ان تبدو افكاره شبه منعزلة عن الواقع ان لم تكن "ميتة" بالمعنى انه يصعب علينا ربطها بالواقع.


فانا ارى ان علينا التطرق ايضا للافكار الفرعية وليس فقط الفكرة الرئيسية
ارى ان نقسم النقاش الى عدة "حلقات" او اقسام كما قسمها مالك

فمالك قسم المواضيع بالشكل التالي:
اولا: قارن بين الاولويات في الشرق السامي وقابلها في الغرب. ومنه وصل الى عالم الافكار
ثانيا: طرح قضية التعامل مع عالم الافكار بشكل تصاعدي: الطفل، المجتمع، الحضارة وثم الطاقة الحيوية.
ثالثا: تطرق لعالم الافكار بشكل خاص، واعطى بعض "الاصطلاحات" للافكار مثل: الافكار المطبوعة والافكار الموضوعة، اصالة الافكار، الافكار الميتة والمميتة وانتقام الافكار المخذولة.
رابعا: تطرق "للصراع " بين القكرة والشئ والفكرة والوثن
خامسا: تطرق لعلاقة الافكار بالمجتمع، السياسة.


هذا التسلسل ليس بحسب ترتيب المواضيع في الكتاب، ولكن التسلسل "المنطقي" الذي رأيته.


في نهاية النقاشات ارى ان يكون مجال لطرح انطباع كل قارئ عن الكتاب بشكل عام.

حنـــظله
15-01-2006, 05:04 PM
عندي أقتراح


كل عضو يطرح ملاحظاته كلها مرّة واحدة


مما يوفر مادة وأفكار للنقاش , حولها



على شرط أكون الأخير :)






هاااه شقلتوا؟

ثريول
15-01-2006, 05:43 PM
عندي أقتراح


كل عضو يطرح ملاحظاته كلها مرّة واحدة


مما يوفر مادة وأفكار للنقاش , حولها



على شرط أكون الأخير :)






هاااه شقلتوا؟




ما أظن أنه يصير, أنا علقت على 8 فصول بس وصفيت على 6 صفحات وورد :D .. يعني بتصير زحمة إذا كل الأفكار انطرحت مرة وحدة, هذا غير أن محاور النقاش بتكون مشتتة و كلـ"ـن" يناقش في نقطة لحالة :afraid: !

حنـــظله
15-01-2006, 05:59 PM
أستاذنا ثريول


معاك حق



ياليت تتفضل علينا , برؤيتك لتنظيم النقاش.

ثريول
15-01-2006, 10:10 PM
أستاذنا ثريول


معاك حق



ياليت تتفضل علينا , برؤيتك لتنظيم النقاش.



أول شي, العين ما تعلا على الحاجب يا أستاذنا :mad: ..

ثاني شي, همممم, الأستاذ Everislam يرى أن الطريق الأفضل تناول "محاور" الكتاب, وأنا أرى أن أفضل طريقة تناول الفصول كل على حدة, ولتجنّب التأخر في المناقشة أرى أنه من الأفضل أن يكون النقاش في كل يوم أو كل يومين لمجموعة فصول (أربع فصول مثلاً). وسببي في تقديم هذه الطريقة على طريقة الفاضل أيفرإسلام أننا لو ناقشنا كل فصل على حدة سيعطينا مجالاً أوسع وأدق في طرح الإنطباعات ووجهات النظر في أمور أكثر دقّة.. الأمر في النهاية يرجع لكم ولا أعارض طريقة المحاور ولكن أفضّل شيئاً على شيئ.

و"تشكّرات أفندم" :) .

moneeeb
16-01-2006, 07:06 AM
السلام عليكم....

الكتاب من الكتب الصعبه و لشخص مثلى :naughty2: , و جدت صعوبه فى احتواء التفاصيل و فهم كل فكرة من غير الرجوع لها اكثر من مرة. ربما يعود ذلك لسبب قلة ثقافتى اللغويه... لكن ما وجدته محبط ان المقدمة عبارة عن 16 صفحه :11: و فى الاصح اول خمس فصول تعتبر مقدمه.
الكتاب لم يدخل و يشرح عنوان الكتاب بل بداء من الصفر.
بداء من الطفوله الى الحضارة وااااااااااااااااو:Eyecrazy:
الكتاب شرح ان الطفولة تتدرج فى عوالم ثلاثه و ايضا المجتمع يمر بنفس المراحل
وهى:
- الأشياء
-الأشخاص
_الأفكار
--------------------------------------------------------------------------------------------
ملخص ما استنتجته من الكتاب و وجدته فى شعبنا الاسلامى اليوم.. هو الفكر المنغلق " فكر الأشياء"
و قد ضرب الكتاب عدة امثال منها..تمجيد القبيله بالانتصار او السعى وراء تخليد الاسم مثل اسم حاتم الطائي. الاسلام جاء محاربا لهذة المرحله الابتدائيه التى نحن فيها اليوم. و نقطه مهمه اخرى فى الكتاب, المجتمع الاسلامى لم يعزل نفسه من العالم الخارجى, بل استفاد من الخارج فى كل النواحى...
اما اليوم على سبيل المثال , الطلاب الدارسين فى الخارج المجتمعات العربيه لا تستفيد منهم بتاتاً توجد امثله كثيرة و اصلا الاستفادة منهم محدودة بقوانين متصدعة رجعيه.
:dot:
لن اكمل الملخص :28: سوف يصبح الوضع مشتت و يصعب علينا الرد على بعض.

أفضل لو كما ذكر احد الاخوان ان نناقش فصل فصل.
و هذا ما رأيته فى اغلب نقاشات الكتب.
اولا: يتم القاء الاراء حول الانطباعات الحيويه حول الكتاب
ثم بعد ذلك الطاقه الفكريه تحلل فصل فصل.
" والله الكتاب فكرته سهله بس المترجم مستخدم الفاظ و مصطلحات نوويه":bigok:

و يكون من المميز ان يتم تلخيص الفصل الاول من احد الاعضاء " و ارشح اخونا خليفه ان يترجل بهذا الفعل الكريم":captain:

ثم بعد ذلك نبدأ بمناقشة النقاط التى ترمز او لها اثر فى عالمنا الفكرى الحالى.
نبحث عن حلول و استنتاجات لكل فصل و فى النهاية يتم ربطها.. و نبدأ الكتاب الثانى و اتمنى انه يكون اكثر اثارة و اسهل:icon16:

ننتظر المناقشه فى الفصل الاول:ridinghor


فى امان الله

حنـــظله
16-01-2006, 08:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


توكلنا على الله يا أخوان


وعلى رأي أخينا (ثريول) , سيتم طرح خمس فصول كل يوم لمناقشتها
بحيث يكون النقاش لمدة (4 أيام) كالتالي: 5فصول+5فصول+5فصول+فصلين مع الختام
إبتداءا من اليوم






بسم الله .

secret files
16-01-2006, 08:59 AM
اتوقع حواركم بيكون ممتع واتعلم منه شي



انا ما بدخل بس بتابع واشوف, مسموح؟! :D

EverIslam
16-01-2006, 09:17 AM
اتوقع حواركم بيكون ممتع واتعلم منه شي






انا ما بدخل بس بتابع واشوف, مسموح؟! :D




أكييييد، ولو؟

ونتأمل انك تتعلم وتستفيد من الحوار:swordfigh

ولا تملّ

حنـــظله
16-01-2006, 09:49 AM
الفصل الأول
(الفروق الثقافية بين الحضارات)



يوضح المؤلف في هذا الفصل , الفروق بين الحضارات وأختلافها بطريقة التفكير تبعا لأختلاف ثقافاتها
ويضرب لنا (مقارنة) بين قصتيين من الموروث الأدبي للحضارة الاسلامية (حيّ بن يقظان) , وأخرى من الغرب (روبنسون كروز) , كشاهدين يصفان لنا الأختلاف في طريقة التفكير وما يتبعها من أختلاف في أسلوب التعامل مع (نفس الموقف) والذي هو موقف "الأنعزال عن المجتمع الأنساني" على جزيرة ما.





وفي ما يلي , إقتباسات وملاحظات أخذتها أثناء قرائتي للفصل:

- يقدم لنا مالك بن نبي مثال جيد على أختلاف نمط التفكير عند الأنسان بأختلاف ثقافته وحضارته
والمثال يصف مقارنة بين الإنسان الشرقي والغربي في تعاملهما مع الأحساس بالعزلة , أو ما أسماه بـ (الفراغ الكوني)
حيث تميل الشخصية (الشرقية) إلى ملئ عالمها بالأفكار والتصورات الروحانية
بينما الشخصية الغربية , تبدأ تتكديس (الأشياء) لملئ هذا الفراغ , بمعنى آخر تعتمد المقياس المادي للوجود
تعليق:
فكرة أختلاف نمط التفكير بأختلاف الثقافات , مفيدة عند تفسير علاقات الحضارات والأمم فيما بينها , ولتفسير الخلافات التي تحصل نتيجة عنها
إقتباس:
"حيّ بن يقظان لا يتغلّب على كآبة الشعور بالوحدة بصنع طاولة, بل ببناء الأفكار وأكتشافها (أنه عالم لا يتحدّد فيه الزمن لصالح شيء ما) "
تعليق:
الاختلاف في الثقافتين في تحديد قيمة الوقت وتوظيفه .
-الفكر الغربي عندما "يتطّرف" فأنه يعطينا (المجتمع الاستهلاكي (الانا) -المجتمع الاشتراكي(الغاء الشخصية) )
بينما الفكر الإسلامي عندما يتطرف فأنه يعطينا على سبيل المثال (التصوّف -والأفتتان بأشياء الغرب)
- ينبّه الكاتب إلى خاصيّة مميزة للتشريع الإسلامي (الصبغة الروحية) التي تضيف له بعدا أخلاقيا فعلا (فكرة الخير والشرّ)
ويضرب مثال على ذلك (الصدقة المرافقة لتقسيم التركة) ص25







بأنتظار تعليقاتكم

EverIslam
16-01-2006, 11:06 AM
(الفروق الثقافية بين الحضارات)












قضية الفروق الثقافية بين الحضارات قضية تناولها معظم "المفكرين واشباه المفكرين" في العالم العربي والاسلامي، ومعظمهم تطرقوا لنقطة "الروحانية" في الشرق مقابل "المادية" في الغرب ولكن كل على طريقته..



يعتقد مالك ان اختلاف الثقافة في مجتمع ما هو تبعا للفروق بين الحضارات واختلافها بطريقة التفكير وليس العكس.
فحسب مالك: عندما يصبح الانسان في فراغ كوني هناك طريقتان لملء الفراغ.. اما ينظر الى السماء بحثاعن الحقيقةوهنا تسيطرالافكار. واما ان ينظر الى الارض بحثا عن امتلاك شيئا ما.

ويخلص الى القول ان طريقة ملء الفراغ هي التي تحدد طرز ثقافته وحضارته.
فتنتج - تبعا لذلك - ثقافتين: ثقافة حضارة وثقافة سيطرة.

تطرق الى قضية "منتصف الطريقين" والتي لم افهم وجهة نظره فيها..






الاختلاف في الثقافتين في تحديد قيمة الوقت وتوظيفه .






بصراحة اخي الكريم - لقد ادلى الكاتب بمثل لم استطع من خلاله فهم موقفه منه.
فهو يقول على لسان سيكار: " ان الزمن الصناعي المتواصل لا يدع .. للانسان المنعزل ان يواجه نفسه، وذلك في مقابل الزمن غير المتواصل في بلاد العالم الثالث"

تساؤلاتي: هل معناه ان الزمن اذا لم يكن "صناعي"اذن فهو ليس وقت وانما اضاعة وقت؟


وهناك ايضا "غموض" في صفحة 23
فكيف وصل من الاقتباس ان الزمن في نظر "سيكار" لا اعتبار له الا في عالم الاشياء، اذ لا يمكن من الاقتباس الوصول الى هذه النقطة.

"تحليله صحيح في موضوعيته" نفس الصفحة- ولكنه لم يتطرق الى اعتراضه على الاستاذ سيكار..




هناك ايضا قضية : تفريط مقابل افراط والتي اتمنى ان يتم التطرق اليها من قبل احد "الارخميدسيين" المشاركين:D


باختصار كلامه كبير جدا

اتمنى ان نستطيع ان نبسطه اكثر


نراكم
:ciao: :ciao:

حنـــظله
16-01-2006, 12:56 PM
ارجوا من الأخوة وضع ملاحظاتهم على الفصول الخمسة الاولى


انا مضطر الآن للخروج وسأعود في وقت متأخر الليلة لأكمال ملاحظاتي


سلام

ثريول
16-01-2006, 02:08 PM
1- الفصل الأول (الإجابتان عن الفراغ الكوني) :
هذا الفصل في مجمله يناقش ويحلل "ماديّة الثقافة الغربيّة" و "غيبيَّة الثقافة الإسلاميَّة". وملاحظتي الأولى أن هذا التحليل يؤخذ في صورته المجملة كفكرة عامة, وليست بالضرورة تمثل الواقع الحالي أو تشكل قاعدة جامدة؛ بمعنى أن الماديّة هنا والغيبيّة هناك أمرٌ ملاحظ لاشك فيه في الصورة النقيّة للثقافتين, في حين أنه هناك مجتمعات إسلاميّة كثيرة غدت لاتختلف عن المجتمعات الغربيّة والأمر عينه للمدن وللأشخاص.

ومما يعزز هذه الفكرة, الواقع الملموس الذي نعيشه –ومثال بن نبي في حي بن يقضان وروبنسون كروز رائع- , والأدب –كما قال- مرآةٌ واضحةٌ لذاك, فيكفي أي باحث حيادي أن يقرأ صفحات من ديوان شاعر صيني مثلا وصفحات أخرى من ديوان شاعر عربي, ليرى بوضوح مدى تعلّق الأول بالطبيعة ومفرداتها المحسوسة في شعره, ومدى عمق المشاعر والأفكار التي لا تُعبَّر بالضرورة في واقع ملموس لاغيبي في شعر العربي.

في هذا, كنت ولا زلت أتبنى فكرة غريبة نوعاً ما تفسّر السبب الذي يجعل من ذاك الشاعر العربي وذاك الشاعر الصيني مختلفين في نمط التفكير, حيث أني أعتقد أن كل هذا يرجع وبكل بساطة إلى "المناخ"!. المناخ من أمطار ودرجة حرارة وغيره –برأيي- هو السبب الرئيسي في خلق النظرة المادية هنا والغيبية هناك, لأن المناخ في بيئة الصيني جعلته بين غابات وسهول ومزارع, وهذه الغابات والسهول والظواهر الطبيعية ومدى وفرتها جعلته يتعلّق بها ويستعملها كأساس قوي ومتجدد يبني حضارته بها وفيها ومن أجلها!, وهذه الـ"من أجلها" تكوّنت مع الزمن وفق ظروفٍ معيّنة جعلته يؤمن بالمادة ويرتكز عليها بشكلٍ مفرط (البرجوازيّة كمثال). أما في بيئة ذاك الشاعر العربي وتراثه وثقافته وروافدها وطبيعة التفكير عنده وعند أسلافه تأثرت –بطريقة عميقة وغير محددة المعالم- بالواقع البيئي والمناخي فيها, وافتقار البيئة نسبيا لمفردات الحضارة جعلته يعتمد ويستعمل أفكاراً لاماديّة ويسير بها ولها بشكل مفرط أيضاً (عدم الدقّة والإبهام والتقليد الأعمى). الإسلام أتى محدداً ومبيناً للوسطيّة بين الحالتين, كقوله تعالى: وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين. وحالنا الحاضر خليطٌ هجين قبيح بين اللامادية المفرطة –التي جعلت منا عالة على الغير- والمادية المفرطة –في جوانب من الثقافة والحالة الاجتماعية الراهنة التي جعلتنا ضائعين وسط صخب العالم بأشياء هزيلة لا تُدار كما ينبغي- ولا يمثل الحال أبداً طبيعة المعالجة السليمة التي أتى بها الإسلام لهذه القضيَّة؛ ولجهل العديد من أبناء الأمة –سابقا:)- في مدى هذا الاختلاف, بدؤوا بلوم الإسلام نفسه ولم يلوموا أنفسهم ومجتمعاتهم!

_____

الأستاذ / EverIslam,

[/center]


بصراحة اخي الكريم - لقد ادلى الكاتب بمثل لم استطع من خلاله فهم موقفه منه.
فهو يقول على لسان سيكار: " ان الزمن الصناعي المتواصل لا يدع .. للانسان المنعزل ان يواجه نفسه، وذلك في مقابل الزمن غير المتواصل في بلاد العالم الثالث"

تساؤلاتي: هل معناه ان الزمن اذا لم يكن "صناعي"اذن فهو ليس وقت وانما اضاعة وقت؟

ما فهمته هو أن سيكار يقصد أن البيئة الصناعيّة تجعل من قاطنيها مشغولين بها بحيث أنهم لا يجيدون الوقت أو الرغبة بالتوجه نحو ذواتهم وأفكارهم, في حين أن مجتمعات العالم الثالث لا يكونون مشغولين كما هو حال المجتمعات الصناعية مما يكوّن فترات فراغ تُعطيهم الفرصة لمواجهة النفس.

_____


2-الفصل الثاني (الطفل والأفكار) :

يقول مالك : "وكلما كان المجتمع مختلّاً في نموِّه كلما زادت قيمة الضريبة". يقولها بعد أن بيّن رأيه في طريقة تطوّر التفكير والشعور عند الطفل وطريقة انحسارها عنه في أرذل عمره, وهو أمرٌ ملموس لا يحتاج لكثيرٍ من النقاش, وجملته الأخيرة التي ختم بها هذا الفصل هي الأهم "اختلال النمو, نمو التفكير"؛ يقولون في حكيم الأقوال "العلم في الصغر كالنقش في الحجر, والعلم في الكبر كالنقش في الرمل!", والواقع أن عوامل التعرية في زماننا هذا تعرِّي النقش المنقوش على الحجر, عوضاً على افتقار الكثير من المجتمعات المسلمة لمن ينقش على حجر الصغير نقشاً يفيده ويفيد دينه بالمنظور الواسع لمفهوم الأمة الواحدة, في حين أنهم جزَّؤوا فعلياً هذه الأمة في عقول أبنائها إلى قطع وكرّسوا هذه المفاهيم بشكل يزداد عمقاً للأسف الشديد.

زيادة على هذا, حتى مابعد مرحلة الأفكار نفسها, يدخل الشخص البالغ العاقل في تقسيمات أخرى على نوع وسمو الأفكار نفسها, وهنا نُسقِط الكثير ونَرفَعُ الكثير.. ومن مشاكل الأفكار في عالمنا الإسلامي أن مقاييس ما يُرفَع وما ينزَّل متناقضة وغير محددة المعالم عند الغالبية, كالذين يحبون حاكمهم الطاغية لأنه كساهم وأطعمهم, ويكرهون الظالمين في ذات الوقت ويلعنوهم ليل نهار!.. وقس على ذلك.

_____

3-الفصل الثالث (المجتمع والأفكار) :
يقول مالك: "المجتمع المتخلّف ليس موسوماً حتماً بنقص في الوسائل الماديَّة (الأشياء), وإنما بإفتقار الأفكار". أخالف الكاتب في دقّة وجهة نظره هذه لأنها لا تمثل واقع كل المجتمعات المتخلّفة التي أتى تخلّفها في حالات كثيرة بسبب شحٍ في الأشياء أدى إلى شح في القدرات وإلى شح في الأفكار.. العلاقة بين الشيء والفكرة والشخص علاقة طردية, يبقون –أي الشيء والفكرة والشخص- إذا اجتمعوا ويتلاشون إذا نقص أحدهم, المجتمعات المتخلّفة يكون تخلّفها في حالات بسبب شح في الأشياء (مقومات الحضارة), وفي شح في الأفكار والنظم والمبادئ في حالات أخرى.

يتحدّث المفكر مالك بن نبي في هذه النقطة عن الحضارة ومراحلها, وزاد على المعروف من تقسيمات علماء الاجتماع قسم سمّاه ما بعد الحضارة. في الواقع, قد أشار ابن خلدون في مقدمته لمراحل الحضارة, وقسمها إلى أقسام أربع: أ-مرحلة البداوة ب-مرحلة الملك والقوّة ج-مرحلة الترف د-مرحلة الضعف؛ ولعل تقسيم ابن خلدون أصغر حيزاً من هذا التقسيم الذي يشمل التاريخ الإسلامي كلّه وتقسيم ابن خلدون قد يكون مناسباً تمام المناسبة لعمر الدول. على كل حال, يحق لي التساؤل هنا عن ما بعد "ما بعد الحضارة" , ماذا سيأتي بعدها؟! وكيف؟ .. وهل مرحلة ما بعد الحضارة تنقلنا تلقائياً إلى مرحلة ما قبل الحضارة؟! وكيف؟.

[/color][/font]

ثريول
16-01-2006, 03:53 PM
4-الفصل الرابع (الحضارة والأفكار) :
طرح الكاتب نقطة مهمة وملموسة وهي الأفكار الدافعة؛ فنتجت حضارة الإسلام من أفكار دافعة, ونتجت حضارات الأرض كلها من أفكار دافعة أخرى .. ولا شك أن مدى دافعيّة الأفكار ومدى عمرها يختلف من مثال لآخر, وكل هذا يرجع في النهاية إلى عوامل مساندة في الأشياء والأشخاص وفي قوّة الأفكار وفي القوة الإلهيّة في حضارات كحضارتنا السماويّة الربّانية التي ما إن تقام الأسباب بأيدي أبنائها حتى يُبارك عملهم وينصرهم, ومن ينصر الله ينصره.

الشكل البياني معبّر جداً عن الواقع التاريخي للمسلمين, والأمر –كل الأمر- عبارة عن مكيال يقيس الروح والغريزة, وإن زاد شيء على شيء رجحت كفّة الزائد. أتذكر أني شاهدت محاضرة متلفزة للدكتور طارق السويدان موضوعها يلخّص هذا الشكل البياني وإن اختلف معه في أوقات بداية السقوط ومداه, وأذكر أنه بيّن حسب وجهة نظره بأن الأمة قد تحسّن وضعها قليلاً في ثمانينات وتسعينات القرن العشرين, وأنا أوافقه في هذا وفي التدرّج الحالي نحو الأسفل بعد ارتفاع بسيط, حيث أن الواقع الحالي المعاصر للمسلمين يشبه مؤشرات "دقات القلب" من حيث الارتفاع والانخفاض السريع لعوامل سريعة تزيد الدافع الروحي في أوقات, وتزيد الدافع الغريزي في أوقات أخرى.. وأستطيع القول أننا حاليّاً في حالة انخفاض بطيء وخفي نحو "رذيلية أكثر!" بعد عام 95, أي بعد ظهور الدش والانترنت! ... المجال لا يسع لتحليل وتحديد اسس المشكلة التي أعنيها هاهنا, لأنها تحتاج وحدها لكتاب مستقل.

5- الفصل الخامس (الطاقة الحيوية والأفكار) :
المقصود من الطاقة الحيوية كما فسّرها ابن نبي هي الدوافع الغريزية الفطرية في الإنسان كـ(دافع التغذية, دافع التملك, الدافع التناسلي). هذه الطاقة الحيوية هي عامل بناءٍ وعامل هدم في المجتمعات, فهي عامل بناء إذا ما قُنِنَت فيها الدوافع الغريزية وتم حصرها في أُطر مقبولة شرعياً واجتماعيا ولا تتعارض معها أو تنكرها بقدر ما تكبح جماحها كيلا تنقلب على نفسها وعلى صاحبها وعلى المجتمع الذي يعيش فيه صاحبها, وهي كذلك معول هدم إذا ما أفرط في إعطائها حريتها.

وحيث أن أي شكلٍ اجتماعي لبني البشر لابد وأن يكون له قوانين أو قواعد عرفية كانت أو مكتوبة تعمل من أجل تقنين هذه الدوافع الغريزيَّة, فإن أس المشكلة يمكن تحديده في مدى ثبات وصلاح القواعد لمصلحة الفرد من جهة ومصلحة المجتمع ككل من جهة أخرى التي تختلف من مجتمع وآخر لاختلاف الثقافات. ويضرب الكاتب في هذا مثالاً عن تحريم الخمر في الإسلام وتحريمه في أمريكا مطلع القرن الماضي وكيفية التجاوب في المثالين, وكيف أن الأمريكان اصطدموا مع القرار وحاربوه وما نتج عن ذلك من عصابات ومهربين ووو, في حين أن المسلمين تقبلوا الأمر تدريجياً إلى أن صارت هذه العادة الاعتيادية في السابق كعادة تنقص مروءة الرجل بعد سنوات بسيطة جداً!, هذان المثالان يوضحان أثر الخلفيّة الثقافية في الفرد. خلفية المسلم الصلبة وخلفية الأمريكي الهشّة. هذا يجعلنا نتحدّث عن قوّة التأثير الموجودة في الدين بشكل عام وفي الإسلام بشكل خاص التي تحضا بالاحترام في النفوس, وبالتأكيد أن الأصل الربّاني للتحريم عند المسلمين كان له الأثر البالغ في تقبلهم للأمر.

EverIslam
18-01-2006, 12:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا استاذ ثريول على النقاط المهمة.

بودي اضافة بعض الامور:

الفصل الاول يقدم مالك فكرة عن فترة يكون فيها الانسان منعزل عن المجتمع، يبدأ فكرته باخذ فرد / مجتمع فيما بعد منعزل عن المجتمع/ مجتمعات اخرى حضارة او تاريخ ويبحث حالته النفسية والفكرية. كحال روبنسن كروزو وحي بن يقظان.

الفصل الثاني يعالج مالك في هذا الفصل قضية تربوية نفسية- فعالم الافكار وعالم الاشياء عالمان موجودان عند الانسان فطريا وحين نفتقد احدهما فاننا نقوم بالبحث عنه. كحالة حي وروبنسون، فالاول لم يكن يفتقر للاشياء بل كانت محيطة به، فسار يبحث عن الافكار، والاخر كانت لديه افكار _ قبل عزلته_ فاخذ يبحث عن الاشياء.
ففي كل عمل يمارسه الانسان هناك عنصر فكري يتجلى في "كيفية وهدف" هذا الشئ. ويختلف العنصر الفكري من فرد لاخر ومن ناحية اخرى هناك المجتمع، فالفرد ليس منعزلا عن المجتمع - والقصتين التي اوردهما ليستا الا روية فكرية.
فمجتمع الطفل هو العائلة ثم المدرسة واليوم ( كل ما يراه الطفل)
للمجتمع قواعد وقوانين، ولكي يندمج الفرد فيه عليه مراعاتها. ومراعاة القوانين تعتمد على العنصر الفكري الذي ذكرناه سابقا- وهنا يبرز دور الفكر بوضوح.

ما دور المجتمع العائلة التربية في اندماج الطفل في المجتمع؟
لا يغفل مالك في هذا الفصل دور المجتمع في تعامل الفرد مع العوالم الثلاثة. وبتاثير من المجتمع يقرر الطفل/ الفرد ما اذا كانت الافكار تدور حول الاشياء ام العكس. فميول الفرد بالنسبة للعوالم الثالية تبعا لميول المجتمع
من هذا ينتج ان تخلف الافراد في المجتمعات ينبع من تخلف الامجتمعز
ولكن ماذا يحدث حين تتعارض الميول؟


الفصل الثالث "حياة المجتمع كحياة الطفل، ومسيرته في التاريخ واندماجه فيه كمسيرة الفرد واندماجه في المجتمع" هذا ما رايته في الفصل الثالث من هذا الكتاب. فالتعالمل مع هذه العوالم بالنسبة للمجتمع تماما كما تعامل معها الفرد : اشياء> اشخاص> افكار > (تبدا فترة الشيخوخة او ما بعد التحضر حيث يبدا الاهتمام ب)> اشخاص> اشياء وهذه المرحلة تكون فوضى وتفتت
ويضرب بذلك مثلا حال الجاهلية حيث كانت الاشياء في مرحلة قبل التحضر هي الاهم فظهرت الفكرة الدافعة ودفعته للتفاعل مع التاريخ ( كما دفعت الطفل للتفاعل مع المجتمع)
ولكن ما هي شيخوخة المجتمع؟
فالانسان معروف بيولوجيا نموه وقوته ثم ضعفه ( ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبا) ولكن كيف يضعف المجتمع ويشيب؟
براي مالك لقد اسس عالم الاشخاص بعد ان ظهرت الفكرة_ كان هذا العالم يضم الاشخاص الذين حملوا الفكرة_ ورويدا رويدا احتل عالم الاشخاص مكان عالم الافكار. فعالم الافكار مر عبر عالم الاشخاص وهكذا اصبح عمر الفكرة بحسب عمر الشخص. وحين انقضى عهد الصحابة .. ففي هذا الوقت تلاشى عالم الافكار ليحل محله عالم الاشخاص.. بعد ذلك اصبح عالم الاشخاص مزيف.. فصفاتهم ليست صفات اصحاب الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولا يمشون على نهجه- وبالاهتمام بعالم الاشخاص اتجهت مسيرة المجتمع نحو الوراء ليسيطر عالم الاشياء من جديد- هذه المرحلة من الشيخوخة يسميها ابن مالك مرحلة ما بعد الحضارة.
انا اعتقد ان الحضارة دورة تسير بهذا الشكل : ما قبل الحضارة > حضارة> ما بعد الحضارة > حضارة وهكذا..
ما نعانيه اليوم في مجتمعنا هوا"لغلو" - وكما ذكر الاستاذ ثريول- فقد اختلطت الحضارات والثقافات فلم يعد هناك مادية غربية وغيبية شرقية. ما اراه في المجتمع الاسلامي هو الغلو في الافكار، في الاشياء وفي الاشخاص. يوجد في مجمتمعناعالم الافكار ولكن بغلو اذ ينعزل المسلم عن بيته، ولا يتدخل في شؤون امته، او يسيطر عالم الاشياء عليه فتصبح المادة هي الاهم مثل اللحى، اقتناء الكتب الدينية، "خطف طائرة هنا او هناك" او عالم الاشخاص حيث يعبد البشر البشر ويتحيزون لاشخاص معينين مثل : صوفيه، شيعية وسنية، وفي كل مذهب تجد التحيز لمرجع ديني او مفتي حتى وان اخطأوا.

EverIslam
18-01-2006, 02:14 PM
الفصل الرابع
يتحدث مالك عن الفكرة الدافعة تلك التي تنقل الطفل من عزلته ليندمج في المجتمع، وتنقل المجتمع من عزلته ليندمج في العالم والتاريخ. ما ينتج من الفكرة الدافعة سماه مالك "حضارة"، فاذا لم يكن للفكرة الدافعة نتيجة فلن يكون هناك حضارة.. من هنا فان دخول مجتمع ما حضارة هو حين يكون للفكرة الدافعة دور وظيفي.
والسؤال الذي لا بد من طرحه هو: هل هناك دور وظيفي اليوم للفكرة الدافعة ( الاسلام)؟ لا اعتقد.

في هذا الفصل يتحدث مالك عن مسؤولية المجتمع تجاه الفرد، وعن دور المجتمع في صنع حضارة: فالحضارة تكون حين يوفر المجتمع لكل عضو فيه جميع الضمانات الاجتماعية اللازمة لتطوره.
فرد منعزل لا يصنع حضارة - وانا اعتقد ان صفة متحضر هي صفة لمجتمع وليس لفرد. فلا يقال "انسان متحضر" وانما "مجتمع متحضر".
افكار المجتمع تتبلور في تشريعاته وقوانينه فان كانت قوانينه عادلة وتوفر لكل فرد الضمانات اللازمة لتطوره فان هذا ينعكس في ثقافته وحضارته.

ماذا يوجد في العالم الاسلامي والعربي؟ طبقة الملوك والامراء، الخدمات ومجالات العمل والتعليم لا تتوفر لجميع الافراد وبالتالي فلا يمكن ان نتوقع ان تنتج حضارة من ذلك.

الفرق بين الفكرة الاسلامية والايديولوجيات المختلفة التي تبناها بعض "المثقفين" العرب والمسلمين هو ان الاولى وفرت للافراد كل وسائل الضمان الاجتماعي والمساواة، ولم يكن بين الرسول صلى الله عليه واله وسلم وصحابته وبين بقية افراد المجتمع اي فرق. في حين ان الايديولوجيات الاخرى كانت لخدمة الاشخاص الذين ينادون بها ولم تكن لخدمة افراد المجتمع المتبقين.


الفصل الخامس
من المسؤول عن تنظيم الطاقة الحيوية واحتوائها في قوانين المجتمع؟ الافراد ام المجتمع؟
يقول مالك ان طريقة تعامل الفكرة الدافعة في تنظيم الطاقة الحيوية في حدود المجتمع تنتج نوع الحضارة والثقافة. وياتي بمثال على الاسلام ( الفكرة الدافعة ) وتعامله في تنظيم هذه الطاقة:
فالاسلام - بعكس المسيحية - لا يلغي طاقات الفرد الحيوية من اجل فكرة معينة بينما في المسيحية الغي الدافع الجنسي. فقد راعى الاسلام ( الفكرة الدافعة) طاقات الفرد الحيوية وبالمقابل ايضا لم يغفل احتياجات المجتمع.. فلم يكبتها ولم يحررها.
الفرد في مجتمع كهذا هو ايضا مراع لاحتياجاته من جهة واحتياجات المجتمع من جهة اخرى- هذه المراعاة نوع من الالتزام الاجتماعي وينتج نوعا من الارتباط الاجتماعي.
وهذا ما نفقده في مجتمعنا الاسلامي اليوم .

Star_Fire
18-01-2006, 07:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



الفصل الاول

الفراغ الكوني

في هذا الفصل اعطي مالك بن نبي اهمية كبيرة للعامل الزمني
و حالة الشخص ( الفكرية والابداعية ) اثناء وحدته
مثال : روبنسون اضطر لصنع الطاولة بسبب حاجته الشخصية لهذه الطاولة
و بسبب وحدته و عدم وجوده في مجتمع صناعي يعتمد عليه.
اذا عند الغرب : نقص اشياء = فكرة

وعند العرب : نقص افكار = لاشئ

ايضا تحدث عن اعتماد الشخص علي الاله بشكل كبير
و اثر ذلك علي" الافكار " الاله اصبحت بديله لمخ الانسان "
و هذا صحيح الكثير منا مثلا يعتمد علي ال Calculator مثلا

لايجاد حلول المشاكل الحسابية و حتي البسيط منها بدلا من التفكير فيها
بطريقة ذهنية او حتي كتابية
ولاحظت اهمية العامل الزمني في فكر مالك بن نبي عندما تحدث عن نقطة الافراط و التفريط وذلك بمقارنه البلاد الاسلاميه و الغرب

ففي العالم الاسلامي هناك تفريط بالزمن
مثلا اذا اردنا انجاز عمل ما فاننا لا ناخذ في الاعتبار العامل الزمني و لا نهتم به
اما في العالم الغربي فهناك افراط في تحديد العامل الزمني لانجاز عملا ما

ثم تحول الي نقطة هامة جدا لمست فيها ايضا " الافراط و التفريط "

عندما قارن بين الفكر الاسلامي و الفكر الغربي

الفكر الغربي : فكر كمي ووزني و عند المغالاة يتعرف الي (الماديه) ليقابل ذلك (عملا) لتنفيذ هذه ( الفكره )

اما في العالم الاسلامي هناك مغالاة في التصرف , عدم الدقة , التقليد الاعمي
و الافتتان باشياء الغرب
المسلمون او العرب يفكرون لمجرد انهم يفكرون او يتكلمون

اين الفكره ؟؟

الفصل الثاني

الطفل و الافكار

تحدث في هذا الفصل عن اكتشاف عالم الافكار عند الطفل

من سن 1-3 يتعرف الطفل علي عالم الاشياء

من سن 3-6 يتعرف الطفل علي عالم الاشخاص

و من سن 7 او 8 تبدا الافكار

الافكار لها اثر حيوي " من حيث المظهر " مثال الشخص الامي
و الشخص المتعلم افكارهم مختلفة حتي و لو كانت نشأتهم في بيئه واحدة
و اهم نقطة في هذا الفصل من وجهه نظري كانت جملته
" الافكار في العالم العربي تدور حول الاشياء" وهذا صحيح
ومثال ذلك : الطفل الذي ساله ماذا اعطوك في المدرسة فاجاب الطفل بعفوية : اعطونا بسكويت (في اشارة الي ارتباط الفكر العربي بالاشياء فقط)

الفصل الثالث

المجتمع و الافكار

اشار الي ان المجتمع المتخلف لا يعاني نقص الاشياء ( الوسائل المادية )
لكنه يعاني نقص الافكار
و فكرة ان العرب يجدون ان ( الارض ) هي الوسيلة الاصلح لانطلاق
او اقلاع مجتمع ما يمر في مرحلة بدائية فكرة غير صحيحة
مثال ذلك : الارض في العراق و اندونيسيا من اخصب الاراضي في العالم
و مع ذلك لم تتمكن هذين الدولتين من الاقلاع
المح الي ان المجال الاقتصادي و السياسي يعطلان او يكبحان ظهور الافكار
في العالم الاسلامي
الفصل الرابع

الحضارة و الافكار

اعتبر ان اي حضارة = فكرة جوهرية

والافكار الدافعة هي الافكار التي تغير التاريخ و قوة هذه الافكار هي التي اخذت بيد المجتمعات من العدم الي الاقلاع

وان الفكرة يتم بناءها طبقا للنموذج الاصلي لحضارة المجتمع المراد بناءه

و عرف الحضارة بانها جملة العوامل المادية و المعنوية التي تتيح لمجتمع ما ان يوفر لكل عضو فيه جميع الضمانات الاجتماعية اللازمة لتطوره

( كيف نطور و هذه الضمانات غير موجودة ؟ )

الفرد بارادته و قدرته من خلال المجتمع ( ولكن اين هو العامل المادي اليوم ... الارادة مهما كانت قوية , تضعف بسبب عدم وجود عامل المساعدة )

حتي ان مالك بن نبي علق في النهايه علي ان : الحقيقة شيء و الصورة الادبية شيء اخر "

الفصل الخامس
الطاقة الحيوية و الافكار

تحدث فيه عن الدوافع الاساسية عند الاشخاص :
الدافع الغذائي , دافع التملك و الدافع التناسلي بحيث جعلها حدود الطاقة ,
اذا حررناها ( الدوافع ) انهار المجتمع و اذا لغيناها انهار ايضا
و اشار في هذا الفصل الي مدي قدرة تكيف اي فكرة في مجتمعين لهما اصول ثقافية مختلفة
مثال المجتمع الامريكي : (الاشياء ) - ( القدرة اضعف)
المجتمع الاسلامي : (الاخلاق) - (القدرة اكبر )

لان ( ارادة ) المسلم اقوي

و اشار الي ان صراع الطبقات يعني نهاية اي حضارة

حنـــظله
18-01-2006, 09:21 PM
الفصل الثاني:
(مراحل النضوج العقلي) وثلاثية (الأشياء -الأشخاص-الأفكار)




-ص28 ,يشير الكاتب لملاحظة مهمّمه وهي( ازدياد أهمية العنصر الفكري, بأزدياد أندماج الفرد بالعمل الجماعي)

-ص32, ان للافكار اثرا حيويا , ينعكس حتى على المظهر.

ص33, (حتى لو كان رجل لمدينة في ملابس ريفية,فانه يسهل التعرف اليه, اذ يبدوا كريفي مزيف, ورجل الريف في ملابس الاعياد يبدو مدنيا مزيفا)





الفصل الثالث:
(الدورة الحضارية) (قبل التحضر- التحضر - بعد التحضر)
-ص35,يرى مالك بأن تحديد المرحلة التي يمر بها مجتمه ما , تتم عن طريق ملاحظة اي العوالم الثلاثة هو الراجح ( الشيء -الشخص-الفكره)

-ص36, يعتقد مالك بأن المجتمعات الإسلامية المتخلفه تعاني من تراجع في (الاأفكار) وليس الأشياء, مثال العراق واندونيسيا.

-ص37, المؤرخون يفرقون بين المرحلتين الاولى والثانية, ويخلطون مابين الثانية والثالثة.

-ص37 ؟, يحدد مالك (نقطة انحدار حضاري) مستمدة من ملاحظات ابن خلدون, مما يثير تساؤلات:
اذا كان الانحدار قد بدأ بعد سقوط بغداد بمئة عام , فلماذا سقطت من الاصل؟
مصطلح (الدورة الحضارية) يفيد ضمنا تكررها خلا مسيرة حضارة ما , مما يناقض تديد (نقطة واحدة) للانحدار.!

-ص40, (هكذا يتواصل الاطراد في المجتمع كما في الفرد , حتى نقطة الارتداد والانكفاء, هنا تجمد الفكرة وتتجه المسيرة نحو الوراء, اذ ينقلب العالم الاسلامي على اعقابه)
وكان المؤلف هنا يلمح الى ان الحضارة الاسلامية لم يبق امامها سوى الموت !!!!







الفصل الرابع:
(دور الافكار في بناء الحضارات)

-ص42,تعريف مالك بن نبي للحضاره: (جملة العوامل المعنوية والمادية التي تتيح لمجتمع ما, ان يوفر لكلّ عضو فيه جميع الضمانات الاجتماعية اللازمة لتطوره.)

-ص43, مأساة الانفصال عن المجتمع:(مأساة الماموث الأخير)

-ص46,يشير المؤلف إلى القوة المولدة للحضارة بمصطلح (التوتر)ويعرفه كالتالي:(الظرف الذي فيه تضطر جماعة بشرية,للرد على تحد ما بعمل منظم)

-ص47,ملاحظة: عدم أستفادة المسلمين من الحضارة الغربية في عمل (انطلاقة ونهضة), بينما استفادو هم من الحضارة الاسلامية التى اعطتهم الشرارة التى اطلقت النهضة لديهم!






الفصل الخامس:
(الطاقة الحيوية)

-ص51,يشير مالك الى الاحتياجات الاساسية الفردية , بمفهوم (الطاقة الحيوية)

-ص54,يضرب مالك مثالا على تكييف الطاقة الاجتماعية , عبر مقارنة بين مجتمعين (المدينة - امريكا) في تجاوبهما مع نفس القانون (وحتى نفس خطوات تطبيقه)

-ص56, يستنتج المؤلف من المثال السابق ان (التمحور حول الافكار , يزيد من فعالية تكييف الطاقة الحيوية)

-ص56, في المرحلة الثالثه (تتحرر الغرائز) وينتقل التركيز إلى عالم (الاشياء), وعندها تتحول الطاقة الحيوية إلى (هدامه) لشبكة العلاقات الاجتماعية (نهاية الحضارة).

Star_Fire
18-01-2006, 09:37 PM
ماشاء الله :D كل هذه ملخصات ؟!
اعتقد انه بات سهلا لاي عضو من خارج المجموعة مشاركتنا الحوار
( الاخوة و الاخوات اللذين تخلفوا و فاتتهم فرصة قراءة الكتاب )

بالمناسبة متي نبدا بالحوار :06:
وهل سنحتاج الي ترتيب اولوية لنقاط محددة و متفق عليها لنتحاور بشانها ؟

حنـــظله
18-01-2006, 10:13 PM
أهلا ستار


الحوار مستمر طوال الوقت





تفضلي
ladies first ;)

Star_Fire
19-01-2006, 04:57 AM
السلام عليكم



والأن بعد التلخيص والتمحيص والتفصيص :D سأقوم بإختيار جملة أو أكثر
من كل ملخص قام به المشاركون و أعلق عليها

إخترت هذه الطريقة لحوار أسهل ولكي لا تتوه أهم النقاط التي حصلنا عليها دون حوار


ملحوظة : ليس معني ذلك ان تتقيدوا بهذه الطريقة ,, بإمكانكم إختيار ما يناسبكم لإدارة الحوار و ( كل واحد حر في حواره :p )


توكلنا علي الله

الفصل الأول: نقطة مهمة و متفق عليها تقريباً من الجميع

اولا : منيب


شعبنا الاسلامى اليوم.. هو الفكر المنغلق " فكر الأشياء" /
المجتمع الاسلامى لم يعزل نفسه من العالم الخارجى, بل استفاد من الخارج فى كل النواحى


ثانيا : ثريول


وافتقار البيئة نسبيا لمفردات الحضارة جعلته يعتمد ويستعمل أفكاراً لاماديّة ويسير بها ولها بشكل مفرط أيضاً (عدم الدقّة والإبهام والتقليد الأعمى

ثالثا : EverIslam


يقدم مالك فكرة عن فترة يكون فيها الانسان منعزل عن المجتمع



رابعا: حنظلة



الفكر الإسلامي عندما يتطرف فأنه يعطينا على سبيل المثال (التصوّف -والأفتتان بأشياء الغرب)


اذا في الفصل الأول متفقين ان مالك بن نبي وصل لنتيجة مهمة وهي افتتان العالم الاسلامي بأشياء الغرب وإعتماده علي هذه الأشياء و إنحصار فكره في الأفكار والتصورات الروحانية فقط !


وبما اننا إعتمدنا علي أشياء الغرب فذلك يعني اننا أهملنا في حق " افكارنا " أولا
ثم " العمل " كوظيفة و بالتالي قزمنا من قيمة العامل الزمني الذي لا يمثل اهمية كبيرة لنا
فالعمل اصبح وسيلة لاستمرار حياة الفرد ...

لم يعد هناك عملاًإبداعياً يضيف فكر جديد ينهض بالأمة
بل اصبح العربي عبارة عن Robot
واصبحنا " نعمل لنحيا "


في النهاية


(العمل) اصبح وسيلة مادية للحصول علي (الاجر) ومن ثم الحصول علي (الاشياء)

اما الزمن عندنا فله قيمته فقط بمجئ ( اول الشهر )
او تاريخ شحن كارت الموبايل او ميعاد مسلسل تليفزيوني سخيف .... الخ :ciao:

حنـــظله
19-01-2006, 03:43 PM
أهلا ستار


اذا في الفصل الأول متفقين ان مالك بن نبي وصل لنتيجة مهمة وهي افتتان العالم الاسلامي بأشياء الغرب وإعتماده علي هذه الأشياء و إنحصار فكره في الأفكار والتصورات الروحانية فقط !


وبما اننا إعتمدنا علي أشياء الغرب فذلك يعني اننا أهملنا في حق " افكارنا " أولا
ثم " العمل " كوظيفة و بالتالي قزمنا من قيمة العامل الزمني الذي لا يمثل اهمية كبيرة لنا
فالعمل اصبح وسيلة لاستمرار حياة الفرد ...

لم يعد هناك عملاًإبداعياً يضيف فكر جديد ينهض بالأمة
بل اصبح العربي عبارة عن Robot
واصبحنا " نعمل لنحيا "


في النهاية


(العمل) اصبح وسيلة مادية للحصول علي (الاجر) ومن ثم الحصول علي (الاشياء)

اما الزمن عندنا فله قيمته فقط بمجئ ( اول الشهر )
او تاريخ شحن كارت الموبايل او ميعاد مسلسل تليفزيوني سخيف .... الخ :ciao:


أعتقد أن كل ماسبق هو عبارة عن ((مظاهر)) ناتجة عن حالة (الأنفصام) الموجودة في الشخصية المسلمة
والتي تتمثل في وجود فجوة كبير ما بين (مبادئ) المسلم السامية والراقية , وبين (تصرفاته) الغير فعالة , والمتوجهة لأدنى الأهتمامات.



مثال بسيط على ذلك , هو الأغلبية العظمى من طلبة الجامعات في الدول العربية
والذين يدرسون تخصصات (لا يرغبون بها) , لمجرد ان لها مستقبل وظيفي(مادي) أفضل !


أعتقد أننا بحاجة , لإعادة تعريف (الإنتاجية) و(النجاح) في الثقافة العربية الإسلامية
حتى لا تنحصر فقط بـ (الرصيد) في البنك , ونوع سيارة الشخص وموديلها.

حنـــظله
19-01-2006, 04:14 PM
دوري الآن لأخيار المقتطفات , والتعليق عليها :)


ثريول :

-نظرية (تأثير المناخ على النمط الثقافي) لتفسير الأختلاف في طريقة التفكير بين الحضارات نقطة مهمّة ومثيرة للأهتمام , (وياليت إذا عندك مزيد من المراجع حول هذه النظرية توزدني بها مشكورا)
- بخصوص نهضة الأمة وما أعتبرته ( حالة انخفاض بطيء وخفي نحو "رذيلية أكثر!" بعد عام 95, أي بعد ظهور الدش والانترنت! ) , أرجوا أن تأخذ بعين الأعتبار أن الأنفتاح "السريع" دائما تواكبه "صدمة ثقافية" , وليس بالضرورة السبب هو أن مسار نهضة الأمة أنخفض أو تراجع.



ever islam:


براي مالك لقد اسس عالم الاشخاص بعد ان ظهرت الفكرة_ كان هذا العالم يضم الاشخاص الذين حملوا الفكرة_ ورويدا رويدا احتل عالم الاشخاص مكان عالم الافكار. فعالم الافكار مر عبر عالم الاشخاص وهكذا اصبح عمر الفكرة بحسب عمر الشخص. وحين انقضى عهد الصحابة .. ففي هذا الوقت تلاشى عالم الافكار ليحل محله عالم الاشخاص.. بعد ذلك اصبح عالم الاشخاص مزيف.. فصفاتهم ليست صفات اصحاب الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولا يمشون على نهجه- وبالاهتمام بعالم الاشخاص اتجهت مسيرة المجتمع نحو الوراء ليسيطر عالم الاشياء من جديد-
وصف معبر جدا لأنتقال الحضارة في مراحلها الثلاثة (النهضة - الأستقرار - الإنحطاط)
- بخصوص (القوة الدافعة) أتفق معك في أنها غائبة عن الشخصية المسلمة
وهو ما يجعل المواطن في بلادنا (مسلوب الأرادة) ولا يعدوا كونه رقم في التعداد الوطني , أي أنه يفتقد (المبادرة).



Star Fire:

- نقطة (إعادة القيمة للوقت) في ثقافتنا , هي محور أساسي لأنها "أحد الوسائل" لإعادة (الفعالية) إلى الفكرة الإسلامية.
-نقطة (توفير الضمانات) هي نقطة جوهرية لطالما تناستها المشاريع السابقة لنهضة الأمة في القرن المنصرم
فالشعارات لا تسد الجوع ولا تغني عن (الخبز).

EverIslam
20-01-2006, 12:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قد طرحت في هذا الرد قضيتين:
الاولى: الافتتان باشياء الغرب
الثانية :قيمة عامل الزمن





اذا في الفصل الأول متفقين ان مالك بن نبي وصل لنتيجة مهمة وهي افتتان العالم الاسلامي بأشياء الغرب وإعتماده علي هذه الأشياء و إنحصار فكره في الأفكار والتصورات الروحانية فقط !


وبما اننا إعتمدنا علي أشياء الغرب فذلك يعني اننا أهملنا في حق " افكارنا " أولا
ثم " العمل " كوظيفة و بالتالي قزمنا من قيمة العامل الزمني الذي لا يمثل اهمية كبيرة لنا
فالعمل اصبح وسيلة لاستمرار حياة الفرد ...

لم يعد هناك عملاًإبداعياً يضيف فكر جديد ينهض بالأمة
بل اصبح العربي عبارة عن Robot
واصبحنا " نعمل لنحيا "


في النهاية


(العمل) اصبح وسيلة مادية للحصول علي (الاجر) ومن ثم الحصول علي (الاشياء)

اما الزمن عندنا فله قيمته فقط بمجئ ( اول الشهر )
او تاريخ شحن كارت الموبايل او ميعاد مسلسل تليفزيوني سخيف .... الخ :ciao:

بالنسبة للقضية الاولى:


بلا شك فاننا في الشرق العربي والاسلامي نعاني من مشكلة معقدة ومركبة. هذه المشكلة تبرز بوضوح في مقارنتنا بين العقل الغربي والعقل الشرقي مع التفضيل للعقل الغربي.

فلناخذ على سبيل المثال قضية بسيطة جدا وتبدو تافهه ولكنها تعكس مدى عمق وجذور المشكلة في خبايا انفسنا. المثال هو النكتة التي تتحدث عن "ثمن " العقل العربي بالمقابل مع عقول اخرى فهو "اغلى " العقول والسبب انه غير مستعمل!

بالمقابل: اذا اردت ان اصف انسان بالذكاء بمن نشبهه عادة؟ آينشتاين. اليس كذلك.
ولكن ان اردت ان اصف انسان بالذكاء ووصفته بانه " الخليل بن احمد" كيف يبدو لكم ذلك؟ سخيف.. اليس كذلك؟

هذه المشكلة! نحن "نقدس" كل ما هو غربي، وهو باعيننا دائما جيد ولا حاجة لاعادة الفحص، و"نشك في مصداقية" كل ما هو عربي/ شرقي

فنتجت حقيقتان مطلقتان وهما:


الغربي جيد الى ان يثبت العكس
والعربي غير جيد الى ان يثبت العكس


كلنا يطمح الى المجتمع المثالي، ولكننا نتجه نحو المجتمع الغربي لنصل الى المثالية، مع اننا لو امعننا النظر في الاشياء التي اعطت الغرب افضلية مثل : حقوق انسان، مسؤولية، اتقان العمل، وغيره نجد ان هذه الاشياء هي اسس مهمة للاسلام. فلم نحتاج الى الطرق الملتوية لنصل الى المثالية اذا وجدت الطريق الاسهل؟ خاصة واننا ندرك مدى السلبيات التي ترافق هذه الاشياء في المجتمع الغربي.


الغلو في العوالم الثلاثة:
ما نجده اليوم هو ليس انعدام الافكار او الاشياء او الاشخاص وانما وجود هذه العوالم بكثرة ( او بغلو).
وهذا يؤدي الى التفكك والتفتت في المجتمع الاسلامي، وتنشأ الفردية وينعدم الالتزام الاجتماعي، وهكذا لا نجد "الفكرة الدافعة " التي تدفع المجتمع للانخراط في التاريخ والمجتمعات الاخرى.

EverIslam
20-01-2006, 01:14 PM
اما بالنسبة للقضية الثانية
قيمة الوقت في الشرق




اما الزمن عندنا فله قيمته فقط بمجئ ( اول الشهر )
او تاريخ شحن كارت الموبايل او ميعاد مسلسل تليفزيوني سخيف .... الخ :ciao:

هذا صحيح، المشكلة اننا لا نوظف الوقت في شئ لاننا لا نملك برنامج او اي شي اخر لنقوم به، فماذا يعمل الفرد في حياته؟

العمل او التعليم او البيت وكل هذه امور محدده ومن الانتقال ( الحيوي) بينهم نفقد الكثير من الزمن، مثل انتظار الحافلة، صديق، دور وغيره. .

ولكن بين هذه الاشياء يوجد امور اخرى مثل التثقف من قراءة كتب وتفكير ، مساعدة الاخرين مثل تطوع وتحفيظ.

الافراط يكون حين يسيطر عالم ( وخاصة الاشياء) على عالم اخر ( وخاصة الافكار)

آمل انكم استفدتم.. :D

اين الاخرين؟ :biggthump

نراكم قريبا
:ciao: :ciao:

حنـــظله
20-01-2006, 01:35 PM
الفصل السادس:
( الأفكار)



-ص58, "على عتبة حضارة ما ,ليس هو عالم الاشياء الذي يتبدل, بل بصورة اساسية عالم الاشخاص"
تساؤل: اليس المفروض هنا ان (عالم الافكار) هو الذي تبدل!!!؟
-ص60, ابتعاد الحضارة عن مقدساتها كلما اتجهت نحو التقنية , في المرحلة الثانية.
-ص64, (انتقام الافكار ) فكرة مثيرة , مثالها قول عمر: (نحن قوم اعزنا الله بالاسلام, فمهما ابتغينا العزة في غيره , اذلنا الله)
انفجار الماكينة سيئة الصنع , وسقوط قرطاجة لخيانة اهلها مبادئهم
-ص65, (خدعة الببغاء الرسام) , لم تكن تحدث لولا تحريف القوانين الجمالية.
ص66, (الصوت المرتفع, يخفي ورائه حجة ضعيفة) , انعدام الافكار وضعفها في ثقافة مجتمع يحيله , الى وسائل تعويضية
مثل (التصنع البلاغي, التهويل)
ص67,( والخلاصة انه حشو,حيث كل كلمة تلقي ظلالا من الغموض على الموضوع بدلا من تجليته,فعندما يسيطر التشويش وعدم التماسك على عالم الافكار,تظهر علاماتها في ابسط الافكار)















الفصل الثامن:

( التطبيقات العملية )





-ص77, (المجتمع الاسلامي قد ادرك منذ قرن نهاية اشواط حضارته, وهو اليوم من جديد في مرحلة ما قبل الحضارة)
-ص77-78 , تفسيرات تأخر الاطلاقة الحضارية للحضارة الاسلامية (أسباب داخلية "ثقافية" وأسباب خارجية"أستعمار") وأيضا بسبب أفتقاد التنظيم وعدم التخطيط.















الفصل التاسع:



صراع (الشيء ^الفكرة)



-ص86, طغيان الشيء قد ينتج سواءا عن الندرة او الوفرة "ان المجتمع المعدم يتفاعل مع الكلف بعالم الاشياء الذي لا يملكه,اما المجتمع المليء فانه يتفاعل مع وساوس هذا العالم"
-ص87, "فالشيء يطرد الفكرة من موطنها, حين يطردها من وعي الشبعان والجائع معا"
-ص94, مثال على صراع ( الفكرة والشيء) قصة عقيل بن ابي طالب.
-ص94, فشلت محاولة الغزالي في اعادة دفع (الفكرة) الى المقدمة, لان الحضارة الاسلامية كانت في انحدار, (توقيت غير مناسب)











الفصل العاشر:


(الوثن)



-ص96,صناعة الاوثان , ناشئة عن طغيان الاشخاص على الافكار.
-ص96, اطلق الاسلام وصف (الجاهلية) على مرحلة كانت غنية ثقافيا (الادب) , لأن تلك الثقافة كانت (شكلية) فقط , وتخلوا من عوامل (بناءة) .
-ص99,عن أهمية الأخذ بالعلوم الإنسانية, يقول:"ان السياسة التي تجهل القوانين الاساسية لعلم الاجتماع (علم بيولوجيا البنى والاجهزة الاجتماعية) ليست الا ثرثرة عاطفية, ولعبا بالالفاظ وطنطنة غوغائية"
-ص101,وعن أحد أنواع الجهل الخفي يقول:"ياللاسف! ليس اقبح من الجهل حينما يتزيا بزيّ العلم وينبري للكلام,فالجهل المحدود(جهل الشعب النظيف) انه كجرح ظاهر يمكن علاجه,امّا جهل العالم فهو غير قابل للشفاء لانه (اخرق,ملااء,اصم,مغرور)"

EverIslam
20-01-2006, 01:42 PM
أعتقد أن كل ماسبق هو عبارة عن ((مظاهر)) ناتجة عن حالة (الأنفصام) الموجودة في الشخصية المسلمة
والتي تتمثل في وجود فجوة كبير ما بين (مبادئ) المسلم السامية والراقية , وبين (تصرفاته) الغير فعالة , والمتوجهة لأدنى الأهتمامات.



مثال بسيط على ذلك , هو الأغلبية العظمى من طلبة الجامعات في الدول العربية
والذين يدرسون تخصصات (لا يرغبون بها) , لمجرد ان لها مستقبل وظيفي(مادي) أفضل !


أعتقد أننا بحاجة , لإعادة تعريف (الإنتاجية) و(النجاح) في الثقافة العربية الإسلامية
حتى لا تنحصر فقط بـ (الرصيد) في البنك , ونوع سيارة الشخص وموديلها.

اوافقك الراي، خاصة بالنسبة لطلبة الجامعات ليس فقط في المواضيع التي ( لا يرغبون بها) وانما ايضا في مواضيع رغبوا بها ولكن "الابداع" وصل الى ادنى المستويات، فتراه يتخبط بين المواضيع ويعتمد في كثير من الاحايين على "نسخ" الوظائف وتسليمها..


وهذا بالتالي ينعكس في مجال عمله حيث يتحول الى "رتيب" ولا توجد افكار ومبادرات ممكنة وانما استسلام للواقع..


هذا الاستسلام نراه ايضا في مختلف مجالات العمل فلا مبادرات، سخرية من الامل، وآخر همه "اجرة اخر الشهر".

واقع مؤسف حقا..


:ciao: :ciao:

EverIslam
20-01-2006, 02:12 PM
واو..

لقد قطعنا شوطا :D

ساتطرق لنقطة معينة في ما ذكرته وبعدها ساكتب التلخيص بالنسبة للخمسة فصول ( السادس - العاشر)

ص66, (الصوت المرتفع, يخفي ورائه حجة ضعيفة) , انعدام الافكار وضعفها في ثقافة مجتمع يحيله , الى وسائل تعويضية
مثل (التصنع البلاغي, التهويل)


هذه ظاهرة موجودة بكثرة في عالمنا الشرقي العربي والاسلامي، فحين تنعدم الافكار يكون هناك نقص في احد العوالم الثلاثة مما يؤدي الى خلل في الاتزان..

هذا الخلل يدفعنا الى البحث عن "شئ" لنملأ به الفراغ.. فنأخذ "قوالب افكار" (اسميها قوالب لاننا تبدو افكار ولكنها خالية من اية وظيفة) ونضيفها الى حديثنا..

فالالقاب والاسماء التي نطلقها على الرؤساء وحتى معارفنا جاءت لتخفي نقص في الافكار لدى الموصوف.,,

ناخذ شعر "احمد شوقي" في وصفه لدمشق:

في زيارته لدمشق لم تكن الامة الاسلامية في ذروة حضارتنا بل كانت في انحدار... فاخذ شوقي يتغنى بالملوك وقصورهم.. ويعود بالتاريخ من المماليك مرورا ببني العباس وبني امية حتى وصل الى طي وشيبان وغسان.. ولم ينس ايضا عبد شمس!!!

من ناحية ادبية شعرت ان هناك "ابتذال" لدى شوقي.. "وتشدق" زائد.. مع احترامي لمحاولاته!!

ينهي شوقي قصيدته بقوله:

ونحن في الشرق والفصحى بنو رحم *** ونحن في الجرح والالام احزان

للوهلة الاولى تبدو هذه الفكرة المنشودة اليوم..
ولكنها ابدا لم تكن فكرة دافعة، اذ تنقصها الاصالة، الفعالية، والعدالة.

لطالما آمنت ان هذا بسبب نقص ما لديه..:33: عمليا في مجتمعه ككل.. :33:
والآن يثبت لي مالك رحمه الله ان النقص كان في الافكار.


واخيرا فهمت :D

:ciao: :ciao:

hungry wolf
20-01-2006, 09:06 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




المعذرة على التأخر الشديد >_<


بيد أني حسبتُ الوقت المحدد خمسة أيام بعدد الفصول >_<


أعتذر مجدداً :o


و لن أمنع نفسي من وضع ما قد كتبته مع شديد الأسف و الاعتذار :o ( بعد أخذ الإذن طبعاً ;) ) ..


:D



==============




الفصل الأول

الإجابتان عن الفراغ الكوني


أي شخص ينعزل وحيداً سيلجأ لا شعورياً إلى ملء ما سماه مالك بالفراغ الكوني .. و النظر إلى السماء ( تعبيراً عن الأفكار ) أو إلى الأرض ( تعبيراً عن الأشياء ) هما الطريقتان لملء هذا الفراغ الناشئ من الانعزال ..


هذا هو محور هذا الباب .. و ما تحدث عنه الكاتب من ربط هذين الأمرين بالثقافة يبين لنا أن طغيان أحدهما على الآخر ينعكس على الثقافة .. فالثقافة إما روحية ( معنوية ) الجذور أو مادية الجذور ..


بين المعنوية و المادية أمر وسط مثله مالك في حضارة اليونان سابقاً ( و أمثله أنا بالحضارة الإسلامية :D ) ..


فالعالم الآن .. شرق و غرب و شرق أوسط .. فأما الشرق فتطغى عليه الروحانية و أما الغرب فتطغى عليه الآن المادية و أما الشرق الأوسط ( أو العالم الإسلامي ) فسأدع الحديث عنه جانباً لفترة وجيزة ..


و أمر الجذور منعكس على شتى المجالات و ليس متعلقاً بالاعتقاد أو ممارسة طقوس للعبادة فقط !


و لو استقرأنا تاريخ البشرية من بداية الخلق .. لوجدنا أن أغلب الحضارات الموجودة ( إن لم تكن جميعها ) ذات جذور دينية ( فكرية ) .. فجميع الأمم ( حتى الكافرة منها ) كانوا يولون العبادات الروحية اهتماماً كبيراً كما يولون الأمور المادية ..

فكما يدافعون عن أي محتل أو غاصب يقصدهم ( و ذاك عالم الماديات ) فإنهم يقفون محاربين لأي رسول أو نبي يحاول إرشادهم ( فهو متعد على عالم أفكارهم ) !


سارت البشرية على هذا الأمر .. و ليس هنالك اختلاف بينهم سوى في صحة الجذور الفكرية و حقيقتها .. فمن يولي عمارة الأرض اهتماماً كبيراً جداً ( قد يشابه ما عليه الغرب من ماديات ) لا يصنع ذلك لجذور حضارته المادية .. بل لاختلال في جذوره الدينية و خاصة في مسألة البعث بعد الموت مما يدفعه لمحاولة الحصول على حياة رغيدة ينعم بها قبل الموت الذي يكون نهاية المطاف و راحته الأبدية ..


بيد أن فكرة الخير كانت موجودة .. ففي الهند حيث كانت العقيدة الهندوسية التي تحوي عقيدة كارما أو قانون الجزاء دافعاً لعمل الخير في الحياة قبل الممات ..



الجذور المادية أمر جديد على البشرية .. و كانت الثورة الفرنسية التي هزت أوروبا هي صاحبة هذه الجذور .. فبالنظر إلى ما أورد مالك نجد أن الثورة كانت تنظر إلى الأرض عند اندلاعها .. فقد غيرت أوروبا بأكملها نتيجة للجوع و الفقر الذي اكتسح السكان في باريس فكان همها تأمين لقمة العيش و المساواة بين الطبقات .. فهذه أمور مادية تنبع من النظر إلى الأشياء ..


كانت هذه الثورة بمثابة اقتلاع الجذور الدينية / الروحية في أروبا فأصبحت الحضارة الغربية حضارة مادية .. لا وجود للعبادات في حياتهم .. بعكس الشرق رغم تأثرهم بالحضارة المادية الغربية !


و كما أسلفتُ القول .. أمر الجذور منعكس على شتى المجالات .. فعندما يرى الغرب أن مصدر القوة يكمن في قوة العضلات .. يرى الشرق أن مصدر القوة يكمن في قوة الطاقة الروحية لدى الفرد !

و عندما يـــُــرجع الغرب السبب في العطاس إلى هيجان في الغشاء المخاطي للأنف .. يـــُـرجع الشرق سبب عطاس المرء لأناس يذكرون هذا الشخص بسوء في مكان ما !!

فمع أن الشرق متأثر بالغرب و ماديته .. إلا أن أثر الجذور الدينية لا يزال مؤثراً على ثقافة الشرق ..


الحضارة الإسلامية كانت وسطاً بين الشرق و الغرب .. فقد جمعت بين الروحانية و المادية على الرغم من توجيه أغلب الأمور للسمو بالروح .. فنرى هذا متجسداً في قوله تعالى :


قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها


و لم تهمل الجانب المادي ( الأشياء ) .. وذاك متمثل في قوله تعالى :


و لا تنسَ نصيبك من الدنيا


و قوله :


و استعمركم فيها



يورد مالك ذكر قصة حي بن يقظان و قصة روبنسون كروز كمثالين يوضح بهما أثر الجذور في ثقافة المرء المنعزل ..

و قد ذكر أن حي بن يقظان بعد وفاة أمه الغزالة بدأ يتعرف على عالم الأفكار ( و هذا يرجع إلى الجذور الثقافية لابن طفيل و التي هي جذور فكرية ) في حين يملأ روبنسون كروز وقته بصنع مائدة ( و مرجع هذا إلى جذور دانيال الثقافية المادية ) ..

قد استوقفني هذا الأمر كثيراًَ .. فما ذكره مالك غير صحيح :أفكر: !

فحي بن يقظان بحث في بداية الأمر عن علة ظاهرة .. فهو يبحث عن شيء .. و لما لم يجدها بدأ بالتفكير في أمر الروح .. و كان حي بن يقظان ذا نصيب ضئيل جداً من عالم الأفكار .. بعكس روبنسون الذي كان لديه نصيب لا بأس به من الأفكار .. فلو افترضنا أن روبنسون قابل ظاهرة عجيبة على الجزيرة .. أما كان له أن يتوجه إلى عالم الأفكار :33: ؟!

إذاً ما حدث لحي بن يقظان و روبنسون لا شأن له بالجذور الثقافية لكاتبي القصتين و لا بالجذور الثقافية لعالميهما في القصة ذاتها .. فلو واجه روبنسون ظاهرة جديدة على الجزيرة لما اكتفى بصنع الطاولة .. بل كان سيملأ فراغه بمحاولة دراسة و تفسير هذه الظاهرة :o


فالرابط في الأمر هو قيام المرء بملء ما ينقصه من عالمي الأفكار و الأشياء .. فلو امتلك روبنسون جميع ما يحتاجه لما ملء فراغه بصنع شيء جديد .. و لو واجه ظاهرة غريبة عليه لسعى لتفسيرها ليملأ الفراغ الذي شكلته هذه الظاهرة من نقص للمعرفة لديه .. و الأمر ذاته لدى حي بن يقظان ..



هذا ما سيحدث في حالة العزلة .. لكن أمر الحضارات مختلف :D !

فليست الحضارات بمعزل عن الحضارات الأخرى إلا ما كان منغلقاً على نفسه كأمر اليابان سابقا ..

فالحضارات تتأثر ببعضها البعض .. والأضعف يسعى لتقليد القوي .. و هذه قاعدة مهمة ..


الغرب حين انتزع الجذور الدينية لتحل محلها الجذور المادية نشأت لديه الرأسمالية و التي إن غلا المرء فيها وقع في أشد صور الأنانية ( أعمل لنفسي دائماً ) .. و تحقيقاً للقانون القائل :


لكل فعل ردة فعل معاكسة له في الاتجاه

نشأت الاشتراكية التي تدل على الإيثار في أشد صوره ( أعمل لغيري دائماً ) !


و ما يحدث للمسلمين من محاولة للتقليد الأعمى و الافتتان بالغرب يخضع لقاعدة التأثر بالأقوى و الميل إلى الدنيا و متاعها المادي .. و هذا يولد أمراً معاكساً و هو الانغلاق و التصدي لكل ما هو آت من الغرب و كره الغرب خيره و شره ( لا أحسب للصوفية مكاناً في حديثنا كما أوردها مالك ^_^' ) ..



==============




الفصل الثاني

الطفل و الأفكار


العوالم الثلاث المتمثلة في الأشياء و الأشخاص و الأفكار .. عوالم ترافق المرء في مسيرة حياته .. و هذه العوالم طريق الاندماج لمن أراد أن يتخلى عن عزلته ..

يبدأ الأمر بعالم الأشياء الذي يقود تلقائياً إلى عالم الأشخاص الذين يقودون إلى عالم الأفكار ..

فطريق التعرف على الأشخاص لا بد أن يمر بعالم الأشياء التي تدل على أصحابها .. و كذا عالم الأفكار لا بد قبل ولوجه من التعرف على الأشخاص أصحاب الأفكار ..

و ولوج كل عالم من هذه العوالم لا يعني الخروج و التخلص من العالمين الآخرين .. و إنما الأمر انحصار و تركيز .. تنحصر الأمور المتعلقة بالأشياء لدى معرفة الأشخاص .. و تنحصر الأمور المتعلقة بالأشخاص لدى التعرف على فكرهم ..


و إن كان الأمر منطبقاً على الإنسان منذ طفولته فهو ينطبق على الحضارات .. فأي حضارة في نشأتها تقتصر على ذاتها .. و حين التوسع تبدأ بمعرفة الحضارات الأخرى و التي تمثل عالم الأشياء .. فما تحويه الحضارات الأخرى من عمران مختلف دليل على أن هذه حضارة أخرى .. فكما أسلفتُ القول يبدأ الأمر بالنظر إلى عالم الأشياء .. من تماثيل و بناء و أمور تقنية متمثلة في أدوات و أجهزة .. تلي ذلك خطوة التعرف على أصحاب هذه الأشياء الذين هم أصحاب هذه الحضارة .. وصولاً إلى معرفة دياناتهم و معتقداتهم ( المتعلقة بالأشخاص ) و علومهم ( المتعلقة بالأشياء ) الدالة على أفكارهم ..


فعندما نأخذ مثال الحضارة الفرعونية .. سنتعرف عليها من خلال ما خلفوه من أهرامات و مقابر .. فإذا ما عرفنا هذه المخلفات ( الأشياء ) بدأنا البحث عن أصحابها و مشيديها ( الفراعنة / الأشخاص ) .. فيدفعنا ذلك إلى محاولة معرفة لغتهم و عقيدتهم و بالنظر إلى الأشياء من تحنيط و بناء نحاول كشف أسرار علومهم ( أفكار ) ..



و كما هو التسلسل في نمو الإنسان .. يتسلسل الدخول إلى هذه العوالم .. فالإنسان ينمو حتى يبلغ أشده ثم ينحدر حتى يــُــرد إلى أرذل العمر .. فبعد الخلوص إلى عالم الأفكار يعود المرء لدخول عالم الأشخاص فلا ينظر إلى الفكر و إنما ينظر إلى صاحبه .. ثم ينغلق عالم الأشخاص ( متمثلاً في النفور من الناس ) ليبقى المرء مع عالم الأشياء المتمثلة فيما يحيط حوله ..

و كذلك أمر الحضارات فبعد الانفتاح على علوم الحضارات الأخرى .. تبدأ الحضارة في الخروج من هذه العوالم تدريجاً لتعود كما خلقها ربها و ذاك أفولها ..


في هذا الباب .. وضع مالك النقاط على الحروف في ما يتعلق بحي بن يقظان و روبنسون كروز ^^ .. و قد أذهلني ما ذكر من أمر العوالم و تطابقها على حال البشر فدفعني الأمر لتطبيقها على حال الحضارات لأجدها منطبقة أيضاً !


و لوج عالم الأفكار له أثر على الشخص ( كما له على الحضارة ) .. و ليس الأُثر فكرياً فقط .. بل هو تغير يطرأ على الشخص نفسه و يدل على أنه لديه فكرة كما يقول مالك .. فالنظرات و تعابير الوجه تتغير بدخول عالم الأفكار ..

و لو طبقنا الأمر على الحضارات لوجدنا التغير الطارئ عليها من عمران و علوم كما هو الحال مع الحضارة الإسلامية في بدايتها في فترة خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..



==============




الفصل الثالث

المجتمع و الأفكار


يبحث هذا الفصل أمر الأفكار و أمر مراحل الحضارة .. فأما الأفكار فهي ما تعاني المجتمعات الفقيرة من مشكلة فيها كما يقول مالك .. على الرغم من توافر الأشياء المعينة و المساعدة و المقومة لنهضتها .. و هذا هي المشكلة التي تعانيها الدول النامية عموماً و الدول الإسلامية على وجه التخصيص ..

بيد أني لا أرى ذلك :09:

فكم من فكرة بناءة طرحت .. و لم نر ذلك التقدم كما نراه في الصين و اليابان .. و إنما الأمر أمر الأشخاص .. فالفكرة حتى ترى النور لا بد لها ممن يستمع إليها فيتبناها و يعمل على إنجاحها ..

فلو نظرنا إلى الرسالة المحمدية .. لوجدنا الرسول صلى الله عليه و آله و سلم يملك الفكرة و يملك الرسالة للبشرية .. لكنه ظل عشر سنين يدعو لها دون استجابة تذكر .. و كان يقول :


من يؤيدني ؟ من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي ؟ و له الجنة


فكان النقص في الأشخاص لا في الفكرة .. حتى قيض الله لرسوله من ينصره .. أولئك الأنصار ..


فجميع هؤلاء المفكرين المثقفين أصحاب الأفكار و المقترحات التي تساهم في رقي البلاد يحتاجون لمن يستمع إليهم ..

و الأمر ينطبق قي شتى المجالات .. حتى التطور في الصحوة العلمية .. فمعاناة الباحثين و العلماء معاناة دعم و تبني للبحوث و المشاريع و الأفكار لا معاناة في الأفكار ذاتها !

و من المهم أن نبين أن مصطلح ( مشكلة في الأفكار ) لا يعني انعدامها .. بل يشمل الأمر خللاً في التفكير أيضاً ..


و أما مراحل الحضارة فقد ذكر مالك أنها تمر بثلاث مراحل .. مرحلة ما قبل التحضر .. مرحلة التحضر و مرحلة ما بعد التحضر ..

كحال الإنسان .. ضعف .. ثم قوة من بعد ضعف .. ثم ضعف و شيبة من بعد قوة ..

لكن السؤال المهم يكمن فيما بعد مرحلة ما بعد التحضر .. أ هو الموت أم عودة للقوة مرة أخرى :33: ؟

و نظراً لأمر الإسلام الذي لا يموت كما أخبر المصطفى صلى الله عله و آله و سلم .. فما ذا سيحصل بعد فترة ما بعد الحضارة ؟

هل لنا أن نجزأ الحضارة الإسلامية تباعاً لمن يمثلها .. أم نأخذها بشكل عام ؟

فتباعاً لمن يمثلها .. نذكر أمر الدول منذ عصر الخلفاء الراشدين و حتى نصل إلى عصرنا مروراً بالدولة الأموية و العباسية و الأندلسية إلخ .. و كلها ماتت بعد انتهائها من مرحلة ما بعد التحضر ( و الدور علينا ما لم نتدارك الأمر :09: ) .. لكن هذا سيعني أن عصرنا لا زال في مرحلة ما قبل التحضر و مرحلة التحضر قادمة !

و لو نظرنا على الأمر نظرة عامة .. فسنجد أن مرحلة القوة قادمة بعد المرحلة التي نعيشها ( مرحلة ما بعد التحضر ) !



بشارة خير ^_~

:D




و قد أجاد الأخ الفاضل Everislam في ذكر بيان ما ذكره مالك من أمر المراحل و طريقة سيرها ^_^



==============




الفصل الرابع

الحضارة و الأفكار


عامل إشراق الحضارة .. هذا ما يتحدث عنه هذا الفصل .. حيث يبين مالك أن الحضارة ما تنتجه فكرة تكون دافعاً لدخول التاريخ ..


و قياساً على تعريفه للحضارة و القائل فيه بأن الحضارة مجموعة العوامل المادية و المعنوية التي تمكن المجتمع من تأمين الضمانات الاجتماعية اللازمة لتطور كل فرد من هذا المجتمع .. وضع مالك رسماً بيانياً يوضح فيه مدى قوة الفكرة الأساسية في حقب الحضارة الإسلامية ( بتعريفها العام ) ..

فهذه الدفعة تكون في صعود مستمر حتى ترى الفكرة التي أنشأتها النور .. ثم تثبــُــت في هذا المستوى لفترة و بعد ذلك تبدأ في الانحدار الذي يدل على بدأ تلاشي الدافع إلى أن يختفي !


فهل الأمر يحتاج إلى دفعة قوية .. أو تنشيط للفكرة الأصلية للعودة إلى عصر التحضر .. أم أننا نحتاج إلى فكرة جديدة قوية بما يكفي لتوليد دفعة ( جديدة ) للصعود مجدداً :06: ؟



==============




الفصل الخامس

الطاقة الحيوية و الأفكار


لا أعلم لهذا الفصل سبباً للتواجد :02: !!



==============







معذرة إليكم :ee2:








و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ثريول
20-01-2006, 11:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لعلّ وقتي الآن لايسمح بالتعليق على بعض مايستحق التعليق من ردود الإخوة هنا, على أملٍ بأن أعود لها لاحقاً .. أما الآن, فسأضع ملاحظاتي على الفصول من الفصل السادس إلى العاشر:


6-الفصل السادس (عالم الأفكار) :
يقسّم الكتاب الأفكار هنا إلى قسمين : 1- أفكار رائدة نموذجيّة. 2- أفكار تقنيّة عمليّة. النوع الأول يشمل المخزون الأخلاقي والديني كطبيعة العلاقة بين الأفراد وطريقة إدارة الأمّة, والنوع الثاني يشمل الأفكار التقنية العمليّة فهي التي توجه النشاط في وسائل تقنية كالأفكار التي يعرفها ويعمل بها مهندس معماري. ولا تقوم حضارة إلا بالاهتمام بكلا النوعين من الأفكار لأنهما جناحا أي حضارة وأي دولة بل وحتى أي شخص. والحضارة لابد وأن تستند في بداياتها لقيم مقدسة وسرعان ما يبدأ الاعتماد على هذه القيم بالتناقص مع مرور السنين ليصبح المجتمع تدريجياً نحو الاهتمام بالأفكار التقنية العملية الزمنية, وهذا الإهمال يؤدي بصورة طرديَّة غريبة إلى الضعف حتى في الجانب التقني العملي كون الجزأين جناحين لطير واحد.

إذاً, كيف يمكننا تفسير الوضع الراهن للغرب ؟!, أي لمَ لم يتأثر الغرب بما قلته في الفقرة السابقة بأن إهمال القيم الأخلاقية يؤدي إلى الضعف في الجانب التقني ؟!. الغرب قام وبكل بساطة بوضع الأفكار العملية التقنية كأفكار أساسية رائدة! .. اعتقد أن الإيجاز في جملتي السابقة لا يكفي لتفسير المعنى, رغم ذلك سأسفّرها بإيجاز حسب فهمي للأمور: النظرة العملية للحياة جعلت العقل الغربي مع مرور السنين وبجهود الآلاف من أدباء ومفكري عصر النهضة في أوروبا, أقول: هذه النظرة العلمية جعلت الغرب يصل إلى درجة بعيدة في برجماتيته لدرجة أن هذه الآلة وهذه القطعة النقدية صارت مع مرور الزمن أساس الفعل الخلقي ومعياره لتصبح الحياة مجرّد مصالح دنيوية في إطارٍ لا تخرج عنه, فمن مصلحة الفرد أن يكون تحت نظام حاكم لحمياته ورعايته وحفظ حقوقه, ومن مصلحة فلان كذا وكذا من فلان .. والأمر هكذا وفي هكذا أمور تخلق الأخلاق والقيم الجديدة, وهي بلا شك لا تحترم الفرد البشري كونه إنساناً سامياً بنفسه عوضاً عن كونها لا تحترم الخالق كونه خلق وشرّع.

7-الفصل السابع (الأفكار المطبوعة والأفكار الموضوعة) :
يوضّح الكاتب هنا فكرة يعتقدها لعالم لأفكار بأنه يتشكل من شكلين في المجتمع وأي مجتمع, الأفكار المطبوعة والأفكار الموضوعة, ويمثل هذا التقسيم في الأسطوانة الموسيقيّة (السوداء القديمة, كانت مثالاً حيّاً ساعة كتابة الكتاب وأشك في كونها لا تزال كـ"مثالٍ حيًّ" :). وهي لمن لا يعرفها تشبه الـCD وتتأثر بالعوامل الخارجية وتؤثر هذه العوامل على جودته تماماً كما هو الحال مع الـCD ). وللأسطوانة أنغام أساسية (الأفكار المطبوعة الأساسية) وتوافقات خاصة إضافيّة غير رئيسيّة (الأفكار الموضوعة), والفرد يمتثل للشكل العام لنغم هذه الموسيقى وتتشكل ثقافته وعالم أفكاره بصورة نمطيّة لا تخرج كثيراً عن النغمة الأساسية لهذه الأسطوانة. ومثاله في الواقع دقيق للفكرة التي يريد أن يصل لها, وهي وجود الـ"ستايل" الثقافي الخاص والمكتسب لكل فردٍ في مجتمعه.

ويتكلم الكاتب كذلك عن انحسار الصوت وزواله من الأسطوانة بسبب مؤثرات معينة إلى درجة زوال هذا الصوت, وأنا هنا أختلف معه في "إمكانيّة" زوال الصوت, فقد يزداد التشويش عليه ولكنه من المستحيل إزالته طالما أن الأسطوانة (القالب الثقافي الأصيل والمغطى بالغبار كما في مثال المجتمع الإسلامي الحالي) لا تزال موجودة! فقد يكون صوت الثقافة الأصيل قد تم تغييره بفعل التشويش إلى درجةٍ يستحيل معها سماع الصوت كما ينبغي لكن هذا لا يعني موت الأسطوانة, ولا يموت الصوت إلا إذا تم تبديل الأسطوانة بالكامل (كما حدث مع المجتمع الفتي في مكة ويثرب قبل 14 قرناً), وتبديل الأسطوانة بالكامل أمرٌ صعب جداً جداً جداً وخاصة لأسطوانات صعبة التغيير لعمق جذورها في النفوس وفي الثقافة كالأسطوانة الإسلاميّة, وقد حاول الكثير تغيير هذه الأسطوانة بفعل القوّة ولكنهم لم يفلحوا ( مثل الهالكان مصطفى كمال والحبيب بورقيبة), وهم وإن استطاعوا التشويش العميق على نماذج الأسطوانات في بلدانهم, ولكنهم لم يفلحوا في محاولة كسرهم لهذه الأسطوانة ولن يفلح من بعدهم!, في هذا أردد المقولة الشهيرة: أمتنا تنام ولكنها لا تموت.

ويرصد ابن نبي كذلك مسألة مهمة في مدى "صحّة" آذان أفراد المجتمع وقدرتهم على سماع التشويش الذي قد يتكوّن, والأذن هنا تعني "الضمير والإيمان"؛ ويضرب أمثلة من الواقع التاريخي للرعيل الأول في دولة الإسلام الذين عرفوا وعاصروا بدايات تكوين هذه النغمات فتكوّنت لهم صورة صافية للنمط الأمثل وللصوت المفترض لها, فكان منهم أنهم كانوا يلاحظون أدنى تشويشٍ يمر في صوت المجتمع وينبهون إليه ويحاولون إصلاحه لقوّة في آذانهم؛ وهذه القوّة خفتت في من بعدهم وخفتت في من خَلَف من خَلَفهم تبياناً لقول الرسول: "أفضل أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم", حتى إن واقع المسلمين ممثلاً في أسطوانتهم بات واقعاً مشوشاً تعلوه الكثير من الشوائب, وصارت الآذان خافته لا تلاحظ صوت التشويش لأنها وبكل بساطة قد اعتادت عليه كواقع طبيعي!, ولذلك يصعب الحديث عن نهضة فكريّة قبل التفكير جدّياً في وضع حلٍ للوصول بالآذان –جميع الآذان- إلى درجة تعتبر فيها ما تسمعه نشازا وتتصوّر الشكل الطبيعي للصوت النقي, وهنا تكمن أول خطوة, إصلاح جميع الآذان ثم بلورة فكرة إمكانيّة الرجوع فعليّاً إلى هذا النقاء وما يليه من ترتبات حياتيّة وأخرويّة.

8-الفصل الثامن (جدليّة العالم الثقافي) :
يتحدث ابن نبي في هذا الفصل عن فكرة التحرّك الثقافي وإمكانيتها ومحركاتها (الأفكار – الأشخاص – الأشياء) وعن تلك العلاقة الطردية بين هذه الأمور وما يحدث في حالات ما بعد الحضارة (التي تعتبر فعليّاً مرحلة ممهدة لما قبل الحضارة) من تحرّكات في محور من هذه المحاور يكون له الأثر المحفز للأمة للحضارة ككل. ونستطيع القول أننا الآن في هذه المرحلة رغم أن التحرّك الفعلي تأخر, ويعزو البعض سبب التأخر إلى الإسلام (العلمانيين ومالم غصنهم), والطرف الآخر إلى الاستعمار وترتباته المشابهة للاستعمار في واقعنا الحالي (المتواكلين بشكل عام وهم الأمة ككل للأسف!). أما الفئة الأولى فيرجع سبب اتهامهم هذا إلى سطحيّة نظرتهم للإسلام كأشياء وكأشخاص لا كأفكار حيويّة.. وهم خطرٌ كامن لأنهم عبر التاريخ المعاصر للعرب وللمسلمين يفرضون أفكارهم بالقوّة ويشكلون مصدر خطر ومعول هدم في الأمة, وأضرب ثلاثة أمثلة في واقع دول الخليج العربيّة الحالي (عبدالحميد الأنصاري – عبدالرحمن الراشد – أحمد البغدادي), وهذه الأمثلة تشكّل في الوضع الراهن نواقيس خطرٍ يجب مراقبتها بعين الحذر. أما الطرف الآخر والذي أدرج نفسي وغالب المسلمين فيه فمشكلته الأساسية أنه يتهم ولا يقوم بوضع حل سوى تبرئة نفسه من التهمة, وفيَّه وفينا أقول كما قلت في حديثي عن الفصل السابع عن طريق تكوين الحس الإسلامي وصقله وإبرازه.

ويتحدث ابن نبي عن مشكلة النقد في طبيعة الثقافة الحاليّة المشوّهة للإسلام, وهذه الطبيعة الجامدة وغير الفعّالة كانت ولازالت سبباً من أسباب انحراف الدين والمجتمع والدولة والأمة ككل, لأن المقياس الذي تقاس به الأمور يتم تجاهله في أحيان كثيرة وهذا التجاهل يصبح عادة إلى أن وصل الأمر بأناسٍ إلى درجة التبرك بالقبور تماماً كما فعل قوم نوح مع أجدادهم الصالحين!, وقس على ذلك في غيره من الأصعدة.

ويتحدّث مالك كذلك عن طغيان الأشياء على الحياة في العالم الإسلامي, والمشكلة المحزنة أن طغيان الأشياء في عالمنا الإسلامي ليس كطغيان الأشياء في الغرب, فالأخيرين وصلوا بطغيان الشيء عندهم إلى درجة متقدمة في الشيء نفسه في حين أن سوء التعامل مع الشيء مع طغيانه ولّد شذوذاً في الشكل العام للأمة نلاحظه ونلمس مظاهره في حياتنا, ويضرب أمثلة في مختلف الأصعدة عن هذا الشذوذ, وأعتقد أنها أمثله نعايشها لا تحتاج للكثير من الحديث. أما ما يحتاج الحديث هو ما طرحه ابن نبي عن تجسيد الفكرة في الشخص, وهذا التجسيد ليس بالضرورة يقتصر في الشكل السياسي لأنه قد يكون أيضا في الشكل الديني ويكوّن بذلك سلطة مهيبة تتجسد الأفكار الإسلاميّة في ذاك العالِم الفلاني في نفس بعض المسلمين, ويتناسون أن العالِم الديني مفسّر للدين وليس مشرّعاً له وما يذهب إليه لا يشكل قاعدة أساسيّة كمسلَّمة. وفي هذا عاتبني الكثير من الأخوة على بعض اعتراضاتي ونقدي لبعض الفتاوى لبعض المشائخ والعلماء كرأيي المعارض لفتوى المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالعزيز ابن باز في مسألة مشاركة الأمريكان في تحرير الكويت, لأن الكثير من الأخوة قد ترسّخت فيهم فكرة تجسيد الإسلام ودوام الصواب في شخص العلماء -وخاصة كبار العلماء كالشيخ ابن باز- بطرق مباشرة وغير مباشرة, وفي مثل هذا حاول بعض الخبيثين (الجاميين) أن يستغلوا هذا النوع من البشر بحيث أنهم نشروا هذه الطريقة في التفكير كمسلّمة وبدؤوا يضفون القدسيّة على آرائهم وعلى آراء "أولي الأمر" بناءاً تشويه معنى ولي الأمر في الإسلام من نواحي مختلفة يطول الحديث فيها, والسلبيّة في هؤلاء واضحة لمن يقرأ لهم ويستشعر أيدلوجيتهم.. المهم أني أريد أن أشير في مثالي بهم إلى الصورة السلبية القبيحة لتجسيد الأفكار.


9-الفصل التاسع (جدليّة الفكرة والشيء) :
يناقش هذا الفصل العلاقة بين الشيء والفكرة التي يجب أن تسير في خطين متوازيين, وهما يعانيان في كل مجتمع من صراع بينهما يزداد ويرتفع فيه إحدى الأطراف. وارتفاع الشيء كما هو حاصل في مجتمعات اليوم تسبب شكلين من أشكال الظواهر السلبيّة (الإشباع | التكدّس) الإشباع ينشأ في المجتمعات المتقدمة ويسبب مشاكل نفسية واجتماعية وأخلاقيّة تؤثر في روح المجتمع وتجرّده من القيمة الوجودية له فتُختزل هذه القيمة في منشآته الماديّة فقط؛ وأما التكديس فيكون بسبب غلبة الشيء مع الاستغلال البشع والسيئ له كما هو حاصل في بلدان العالم المتخلّفة بسبب الخلل الحاصل في تمازج الاتجاهات الفكريّة, فيشنأ عن ذلك أشياء قليلة القيمة مع استغلال ضعيف لها.

ويضرب ابن نبي مثالاً حيّاً في عصره بالإتحاد السوفييتي والمشاكل الفكريّة التي بدأت تطرأ في الساحة الفكرية السوفييتية بعد مرور 50 عاماً من قيامها ودخولها في صراع الفكرة والشيء كمثال حي يدعم وجهات نظره عن العلاقة بين الأشياء والأفكار والصراع القائم بينهما. يستعمل أمثلة حيّة لمظاهرات ويحلل أسبابها فلسفياً وهذا بالتأكيد لا يهمنا لأن الطرف الشرقي لا يعتبر "طرفاً" في يومنا هذا. عموماً نستطيع أن نصل إلى التالي من خلال ما ذكر في الفصل: الصراع بين الأفكار والأشياء صراع دائم ومتواجد في كل مجتمع وكل شخص (وكل قارئ منكم أيها السادة يجعل نفسه مثالاً ويقيس الأمور على نفسه), والأفكار تستسلم أسرع لقوة الشيء لاسيما إذا كانت أفكاراً مدفوعة بشكل غير كافي لموازاة الشيء والعمل معه لإعلاء الشخص ومن ثم عمل الثلاثة للحفاظ على بعضها البعض وتنميتهم. والهدف الوصول لهذا التوازن بين الطرفين, الفكرة والشيء.


10-الفصل العاشر (صراع الفكرة- الوثن) :
كنت قد تكلمت في تعليقي على الفصل الثامن عن ما يشبه هذا الفصل, حيث أن هذا الفصل يتحدّث عن اضطراب العلاقة بين الفكرة والشخص ويمثّل نموذجاً لهذا الاضطراب في أن تكون علاقة الأفكار بالأشخاص مقتصرة على مجموعة معيّنة أو شخص معيّن لتصبح الفكرة بعد ذلك تتمثّل في الشخص عند الناس كهتلر مثلاً. وهذا التمثيل كان السبب في اتجاه الوثنيين القدماء إلى أسلافهم الذين رُبطوا بفكرة الصواب والصلاح والخير واستعملوهم كوسيلة عبادة فغدوا هم أنفسهم –أي الأسلاف- فكرة وثقافة في حد ذاتها؛ وهو ما كان ولا يزال يحصل في التبرّك بالقبور وأدلجة الفكرة والدين في الإطار الضيّق للقبر المزركش ومن مات فيه, ويكون التبرّك والاهتمام بالشخص المدفون هناك ويُهمل ما ورّث من أفكار ومن علوم ليكون المجتمع حينها مجتمع شبهه بالـ"وثنيّة", بحيث أن الفكرة تكون في الوثن (القبر) وهو عين الجهل ولذلك سميت الجاهليّة جاهليةً, ولأن المفكرين في عصر مالك بن نبي فهموا ووعوا الحقيقة, فقد سعوا للإصلاح الديني والاجتماعي في المجتمع الجاهل, وكان لهم ذلك نسبيّاً.

كما لفت انتباهي تكرار مالك ابن نبي لحادثة المؤتمر الإسلامي عام 1936 في الكتاب والتحذير من أن يكون الاجتماع لمحاربة الجاهلية سيؤدي لجاهلية أخرى!, لأن الاجتماع –كما يبدو- قد عيّن زعيماً للمؤتمر له صلاحيات معيّنة لم يرضى بها مالك ورأى أنها هي الأخرى ترسّخ ما يحذّر منه في تجلّي الفكرة في الشخوص مما سيؤدي مستقبلاً إلى عودة الأمور إلى ما كانت عليه. ولأنّي غير مطّلع على التاريخ الجزائري المعاصر بما يكفي لذلك لا أعرف الكثير عن ما يقصده ابن نبي وعن الأشخاص والمراحل التي مرّت بها الثورة الجزائريّة , ولكنني سمعت من الدكتور عبدالرحمن بن عمير والتي كانت رسالة الدكتوراه له عن الثورة الجزائرية أن الثورة قد تحوّلت من أهداف إسلاميّة سامية إلى مصالح وفوائد الزعماء, وأنه –أي الدكتور عبدالرحمن- قد قابل أحد الزعماء أثناء عمل رسالته وسأله عن سبب تحوّل الثورة إلى الرداء الشيوعي الأحمر, فأجاب بأنهم كانوا يدعمونهم!!, ليبيّن هذا الزعيم الجزائري (حسب أفكار ابن نبي في الفصلين الماضيين) كيفية الانتقال الذي عاشه من عالم الأفكار وسموها (اجتماع المؤتمر الإسلامي) إلى أدلجتها في أشخاص الزعماء, ومن الزعماء إلى أطماعهم الدنيوية التي حددتها ظروفهم الفكرية وغيرها, لينتقلوا إلى الشيء فتُدمّر الفكرة التي أُلْبِسوها لأنهم ليسوا أهلا لها كونهم بشراً أصغر بكثير من تحمل اختزال الفكرة فيهم, لأن الفكرة لا تختزل في شخص خلا الأنبياء.

ولعل خوفي على منظمة حماس يعد مبرراً إذا فهمنا المثال السابق, فكون حماس قد دخلت رسميّاً في اللعبة السياسيّة وما يترتب عنها سيجعلها تنحرف عن مسارها الأول بسبب وجودها في طريق يجبرها على الانعطاف وترك ما بُنيت المنظمة عليه, والمثال الجزائري كان شبيهاً جداً بالمثال الحالي لمشاركة حماس في الانتخابات؛ لذلك أدعو وأتمنى أن تبقى حماس كمنظمة عسكريّة وسياسيّة تعمل للمبدأ بالمبدأ نفسه وتعمل على استمراريّة العمل على المبدأ والحيلولة دون انحرافه بالضغوط المترتبة من الدخول في العمل السياسي الرسمي.

Star_Fire
21-01-2006, 08:42 AM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


الفصل السادس
عالم الافكار

1- الافكار نوعين:

- الافكار الرائدة: أفكار مُورَثة يرثها الجيل عن الجيل السابق بدون إجراء اي تعديلات
او اضافة شيء جديد لهذه الافكار ,, و يورثها الجيل الذي يليه وهكذا
- الافكار العملية : يواجه بها كل جيل الظروف الخاصة بتاريخه , بعد ان يعدلها قليلاً
لتساير العصر الذى يعيش فيه

2- رأى مالك بن نبى أن إنتقال المجتمع من مرحلة إلى مرحلة تُعدل- بقليل أو بكثير -وسائله التقنية و فى نفس الوقت تُقلب بصورة جذرية قاعدته الأخلاقية
( مثال جيد لواقعنا اليوم - فالبعض لم يحسن استخدام التقنية - )
والأمثلة كثيرة :
الكمبيوتر = hackers , نصب و احتيال علي الاشخاص , ال Chat السلبي
( عديم الفائدة - الغير مفيد - التعارف لمجرد التعارف )
الهواتف النقالة = كاميرات ( !!! ) ,, بلوتوث
سيارات = تفحيط و (منظرة )

لن تؤثر التقنية علي الاشخاص في حالة واحدة ( اذا تحكم الانسان في طاقته الحيوية )

ليس عالم ( الاشياء ) الذي يتبدل , بل عالم ( الاشخاص )
والوسائل التقنية لا تتجه نحو( الأشياء) انما نحو (الأشخاص)

( حنظلة : أتفق تماما معك في أن الأفكار هي التي لابد و أن تتغير )

3- أي مجتمع ناشيء يبحث له عن سند في القيم المقدسة

4- الأفكار التي تتعرض للخيانة تنتقم لنفسها ,مثل الألة رديئة التصميم التي تنفجر
أو الجسر الذي ينهار انتقاماً لسوء بناءه

كذلك الحضارات تنهار بالطريقة نفسها ( مثل سقوط قرطاجة لخطأ سياسي )

5- ص 64 - * أعتقد ان مالك حاول وضع الحلول هنا *
علاقات الإفكار بالمقاييس الثابتة للنشاط و إلا بات هذا النشاط مستحيلاً
مراتب هذه المقاييس:
المرتبة الاولي - المرتبة الأخلاقية/الأيديولوجية/ السياسة (( الأشخاص ))
المرتبة الثانية - المرتبة المنطقية/ الفلسفية /العلمية (( الأفكار ))
المرتبة الثالثة - المرتبة التقنية/ الإقتصادية /الإجتماعية (( الأشياء ))
بدون هذه المقاييس ينهار المجتمع و يقع في الطفولة ( يتحرك ببدائية)

6- (الفكرة الدافعة) عبارة عن ( اللحظة ) التي يكون إسقاطها علي نشاطنا لان الطاقة الحيوية تكون في أوجها في تلك اللحظة علي الأخص - مثال : ارخميدس

الفصل السابع
الافكار المطبوعة والافكار الموضوعة

1- المجتمع الاسلامي يعيش فترة الصمت ( صمت الأفكار الميتة ) مجتمع متفتت ,
لم يعد له دوافع مشتركة

2- إحياء الأفكار الميتة بإستيراد أفكار قاتلة من حضارة أخرى

( إستيراد أفكار ؟! نحن لم نفكر أصلاً في إستيراد أفكار ,, وما الفائدة !
في غياب التطبيق العملي لهذه الافكار ,, و ما مصير افكار ما بعد الإستيراد؟
إما ان الأفكار ستظل محنطة في ( قوالب ) ؟! التي حدثنا عنها مالك إما ستتعرض للخيانة ! أو سيكون مصيرها كمصير ( معهد طب الاسنان ) - عدم الاستغلال الجيد -
او فشل الإدارة
الحقيقة انهم - الغرب - يفكروا ثم يطبقوا الأفكار عملياًً
( ونحن نستخدم ال - عملياً - علي الجاهز :blackeye: )

3- المسلم منشطر الي شخصين :
المسلم الذي يتمم واجباته الدينية و يصلي في المسجد
ثم المسلم العملي الذي يخرج من المسجد ليغرق في عالم اخر

الفصل الثامن
جدلية العالم الثقافي

1- المجتمع الإسلامى اليوم عاد إلى مرحلة ما قبل التحضر وإقلاعه من جديد يُفَسَّر بطريقتين :
أنصار الموضوعية الإستعمارية : عامل التأخر عن الإقلاع هو الإسلام
أنصار الموضوعية القومية : الاستعمار هو المسئول
يري مالك ان في كلا التفسيرين عيبوب

2- حدثنا الكاتب عن عملية " إهدار المال العام " و استلاب سلطة المجتمع و تبديد وسائله
كذلك تحدث عن " الإدارة الفاشلة " - مثال - علي باب أي ادارة تري الموظف يراقب الداخلين ويسجل أسماءهم و إذا ما عدت في اليوم التالي تري التسجيل و الموظف
الذي يتولاه غير موجودين و هكذا تدخل ( فالوظيفة قد ذهبت مع الموظف )

3- بلد متخلف يحاول النهوض : إما ينهض بإستثمار رؤوس أموال أجنبية أو بزيادة الضرائب ( أو برفع أسعار السلع الأساسية أو بتخفيض مستوي الدخول أو ... أو ....

4- وجود شخصية وهمية تمثل المثل الأعلي و هي لا تستحق هذا اللقب

الفصل التاسع
جدلية الفكرة و الشيء

1- في البلد المتخلف >> طغيان الشئ بسبب ندرته >> الميل نحو التكديس ( إسراف )
اما في البلد المتقدم >> سيطرة الشئ بسبب وفرته >> إشباع >> ملل = هروب لتغيير إطار حياته , الموضة , السفر .. الخ

2- تحدث من جديد عن " فشل الادارة " في البلاد العربية
و اعطي مثال عن استاذ في طب الاسنان ويعطي دروسا في المسالك البولية
( إهمال / غياب التخصص )

3- المهندس الذي تسيطر عليه عبارة القوة ( الاشياء التي تحقق هذه القوة )
و طالب الفلسفة المختنق بهذا الاطار - يحاول التخلص من طغيان الشئ و التمسك
بالفكرة او لصالح فكرة لم يفصح عنها او لم يكتشفها بعد
( نظرتي لهذا المثال كانت كالتالي : المهندس >> الغرب
طالب الفلسفة >> العرب )

4- صراع الفكرة و الشئ يكون تارة من نتاج التاريخ و تارة اخري حصيلة مناورة سياسية

الفصل العاشر
صراع الفكرة - الوثن

1- تحدث عن الطغيان المُغالَى فيه نتيجة خلل فى التوازن الثقافى
و كيف ان هذا الخلل يؤثر فى علاقة الفكرة والشخص خصوصاً إذا إستحوذ هذا الأخير على سائر القدسية فى عالم الثقافة ( الفكرة - الوثن ) مثال شخصى موسولينى وهتلر

2- إذا كانت الوثنية جهالة فالجهالة بالمقابل وثنية

3- الشعوب البدائية تؤمن بالأوثان والتمائم و فى كل مرة تختفى فيها الفكرة يهيمن الوثن من جديد والعكس صحيح
( تراث الأموات والأوهام والخيالات الشعبية )

4- الحق ملازم للواجب وأن الشعب هو من يخلق ميثاقه الإجتماعى والسياسى الجديد
عندما يغير ما فى نفسه
"أن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم"

ثم :06:
........................................ ؟؟؟؟
ذهب بعيدا

احوال الجزائر في تلك الفترة و المؤتمر الاسلامي الجزائري
( تاريخي بحت )

بصراحة لم اقتنع بتحليله ومحاولة ربطه بين الفكرة و الاشخاص في مثاله
عن احوال الجزائر وقتها ..

:02:

حنـــظله
21-01-2006, 09:58 AM
أهلا بالذئب الجائع
عليك غرامة تأخير تدفعها عند أمين صندوق المجموعة EverIslam :secruity:





"فكما يدافعون عن أي محتل أو غاصب يقصدهم ( و ذاك عالم الماديات ) فإنهم يقفون محاربين لأي رسول أو نبي يحاول إرشادهم ( فهو متعد على عالم أفكارهم ) !"
تمثيل رائع لأفكار الكتاب وأسقاطها على الحوادث التاريخية في محاولة لتفسيرها .









"فحي بن يقظان بحث في بداية الأمر عن علة ظاهرة .. فهو يبحث عن شيء .. و لما لم يجدها بدأ بالتفكير في أمر الروح "
أعتقد أنك أخطأت القياس هنا
فمالك ضرب المثال في حالة (العزلة) والتي بدأت بعدما تخطى حيّ بن يقظان قضية موت أمه الغزالة !







"لكن السؤال المهم يكمن فيما بعد مرحلة ما بعد التحضر .. أ هو الموت أم عودة للقوة مرة أخرى ؟"[/QUOTE]

أتمنى أن نركز النقاش حول هذا السؤال , كونه يطرح فكرة أساسية ومهمة جدا تقرر مصير وجدوى باقي الأطروحات.

كما في الأسئلة التالية:
[QUOTE]"فهل الأمر يحتاج إلى دفعة قوية .. أو تنشيط للفكرة الأصلية للعودة إلى عصر التحضر .. أم أننا نحتاج إلى فكرة جديدة قوية بما يكفي لتوليد دفعة ( جديدة ) للصعود مجدداً ؟"

حنـــظله
21-01-2006, 12:38 PM
ثريول :


هذه النظرة العلمية جعلت الغرب يصل إلى درجة بعيدة في برجماتيته لدرجة أن هذه الآلة وهذه القطعة النقدية صارت مع مرور الزمن أساس الفعل الخلقي ومعياره
تحليل جيد لعملية طغيان المادة وأستبدالها للمبادئ الأخلاقية في الحضارة الغربية الحديثة.




في هذا أردد المقولة الشهيرة: أمتنا تنام ولكنها لا تموت.

أعجبني كثيرا تحليلك لمثال (الإسطوانة الثقافية) حيث أعتقد أنك أكثر من أستطاع أستيعابها وأيضا أسقاطها على الواقع الإسلامي.




ويتناسون أن العالِم الديني مفسّر للدين وليس مشرّعاً له وما يذهب إليه لا يشكل قاعدة أساسيّة كمسلَّمة
نقطة مهمة جدا , وفائدة تستمد من وضوح الفرق بين الأفكار الأصيلة للثقافة , وبين واقع المثقفين





الثورة قد تحوّلت من أهداف إسلاميّة سامية إلى مصالح وفوائد الزعماء

لذلك أدعو وأتمنى أن تبقى حماس كمنظمة عسكريّة وسياسيّة تعمل للمبدأ بالمبدأ نفسه وتعمل على استمراريّة العمل على المبدأ والحيلولة دون انحرافه بالضغوط المترتبة من الدخول في العمل السياسي الرسمي
أسقاط آخر مثير للإهتمام لأفكار الكتاب على الواقع المعاصر
وهو أحد أنواع التطبيق الذي نتمنى أن نخرج به من قراءاتنا

ولي تعليق بسيط عليه

أعتقد أن حماس لم تغب عن أستراتيجيتها الحسابات السياسية أبدا
كونها أبنة (الإخوان) الحركة ذات الباع الكبير في التاريخ السياسي في الدول العربية (وإن بشكل غير رسمي).

hichamovish
21-01-2006, 06:45 PM
c'est bien

Star_Fire
22-01-2006, 10:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



ثريول " في هذا أردد المقولة الشهيرة: أمتنا تنام ولكنها لا تموت "

هنا تذكرت جملة أرنولد توينبي -مؤرخ بريطاني- في كتابه " الإسلام و الغرب و المستقبل "
قرأت أجزاء منه تحت عنوان دراسة : قادة الغرب و خططهم لتدمير الإسلام
قال : " أن الوحدة الإسلامية نائمة , لكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ"

اذا متي تحدث هذه اليقظة !!
للاسف أمتنا تظلم نفسها ظلماً كبيرا ً, والمعروف أن الغرب يستحقرون ديننا و فكرنا و تاريخنا حتي صرنا متفرقون , متشائمون , نستهزيء بأنفسنا ونشك في قدراتنا , تشائُمنا أصبح مرض فإنشغلنا بمعالجة أعراض هذا المرض دون معالجة الأمراض الأساسية من انعدام الافكار , السلبية , إسرافنا في الجهد و الوقت , إهمال القيم الأخلاقية , البحث عن الحقوق دون الإلتفات إلي تقديم الواجبات.


ثم أين العرب و الحوار ؟
لم يعد هناك حوار ,, يوجد فقط (فرض آراء ) ( ثرثرة ) والمعروف أن الحوار مهم لتبادل الأفكار.

أما كيف ننهض ؟ وهل البداية تكون من خلال الأفكار أم من خلال الأشخاص !
اعتقد انها تبدأ بالأشخاص ..... كيف ؟
- أن يطور العرب أنفسهم (إعادة بناء الذات )
- إستخدام الأموال و توظيفها التوظيف الصحيح
- دفع الطاقات (بالعمل ) و حشد الوسائل (اليابان كمثال )
- تجنب الإسراف في الوقت
- تقويم المجتمع أخلاقياً
- الوحدة الأسلامية

Hungry Wolf الطموح :)


لكن السؤال المهم يكمن فيما بعد مرحلة ما بعد التحضر .. أ هو الموت أم عودة للقوة مرة أخرى

الثبات ان شاء الله , نثبت علي الأقل قليلاً في مرحلة ما بعد التحضر وبعدها (الدوافع ) ستنطلق

لكن أري ان هذا السؤال سابق لأوانه فنحن لم نصل بعد إلي مرحلة ما بعد التحضر
لنسأل ( ماذا بعد ؟ ) , فمجتمعنا مازال بدائي الأفكار او بمعني أدق ( منعدم ) الأفكار ,
متحضر بالتقنية المستوردة , عاطل العقل , يملك الكثييير من الأفكار التي تنتقم لنفسها.
لابد أولاً أن نجيب علي هذا السؤال " كيف يصل مجتمعنا (إلي ) مرحلة ما بعد الحضارة ؟ "


فهل الأمر يحتاج إلى دفعة قوية .. أو تنشيط للفكرة الأصلية للعودة إلى عصر التحضر .. أم أننا نحتاج إلى فكرة جديدة قوية بما يكفي لتوليد دفعة ( جديدة ) للصعود مجدداً

أتمني أن تظل (القوة الدافعة) دائماً مسيطرة علينا , فلا نبحث عنها فقط عند اللزوم او الحاجة إليها.
بإمكاننا إضافة أو تبديل الفكرة الأصلية أو البحث عن فكرة جديدة ,وهنا أشجع الأبحاث العلمية
وبكل أنواعها (علمي,طبي , هندسي .. إلخ ) , وهذا يتطلب إعادة النظر في اسلوب التعليم في بلادنا العربية.

EverIslam
مبروك لقبك الجديد :p

ما شاء الله عليك EverIslam بصراحة ابدعت في جميع ردودك
جميعها صَبت و انصَبت و أُسقِطت علي ( الأفكار ) و (العقل ) :D
صحيح نحن نملك عقول نُحسَد عليها و لكنها (مُعطلة نتيجة إستسلامنا بصورة عامة )
وإستسلامنا للتشاؤم احياناً .. لم يعد هناك تفاؤل ب أي شيء

EverIslam
22-01-2006, 12:56 PM
EverIslam
مبروك لقبك الجديد :p


لا تباركوا لي...
باركوا للاخ حنظلة على المنصب الجديد..
صار يحل ويربط :D

شايف هنقري وولف وش صار في غيبتك؟ :D


وعلى سيرة الحل والربط.. وبما اننا نناقش مشكلة الافكار في العالم الاسلامي تحضرني هذه القصة:
( لا اذكر القصة بالضبط، لذا من يعرفها جيدا فليصححني، ولكن الفكرة واحدة)
هذي قصة كلب طلب من اسد ان يربطه، وافق الاسد على ذلك، وبعد ان ربطه الكلب، تركه ولم يعد ليحله..
بقي الاسد هكذا الى ان جاء فار واخذ يقضم الحبل حتى حل الاسد..
لما راى الاسد ذلك.. ترك الغابة وقال ( ما معناه)
لا اريد ان ابقى في مكان فيه الكلب هو اللي يربط والفار هو اللي يحل"

وهذا حال امتنا الاسلامية اليوم..
اهل الحل والعقد منشغلون بانفسهم ولا يوجد لهم/ لافكارهم اي دور وظيفي في المجتمع.. بينما من ياخذ زمام الامور هم اناس لا معرفة لهم ولا مسؤولية.. وكثيرا ما تسقط الافكار وتستخدم من اجل المصالح الشخصية.
وهذا من اهم عوامل انهيار الحضارات.. حين يطغى عالم على عالم..



والآن الى التلخيص..

ارى انكم ابدعتم ولم تتركوا لي شيئا لاكتبه..

مع ذلك ساكتب :p


الفصل السادس:
"عالم الافكار"
يتحدث مالك في هذا الفصل عن نوعين من الافكار
الافكار التي تكون مخزونه الاخلاقي ويسميها رائدة وتعتمد في الغالب على مصدر مقدس.
الافكار التي تتغير تبعا للحضارة.. ويسميها مالك عمليه.. وفيها يواجه كل جيل مشاكله..



وهذان النوعان مهمان لمجتمع ما.. فالمجتمع الذي على عتبة حضارة ما بحاجة الى افكار عملية وهذه الافكار - كما ذكرنا في فصول سابقة - يجب ان تضع حدود للطاقة الحيوية..


الافكار التي تغير الانسان يكون اثرها في قدرة تكيف الطاقة الحيوية - مثل الصحابة الذي كانوا يعبدون الاصنام ثم تغيروا.. اذ لم تتغير التقنيات، فالرسول صلى الله عليه واله وسلم لم يخترع تقنيات عملية للصحابة.. وانما عالم الانسان هو الذي تغير..


الافكار التي تغير الاشياء تطوع المادة لحاجات الحضارة في مرحلتها الحضارية..

حين تختفي الافكار المطبوعة يمكن اختراع اشياء سخيفة

الافكار المطبوعة هي صاحبة الاقدرة والاثر..
الافكار الموضوعة تتودي الى ان تنتقم الافكار المطبوعة التي لم يعد لها دور وظيفي.



ما ذكرته ستار:



5- ص 64 - * أعتقد ان مالك حاول وضع الحلول هنا *
علاقات الإفكار بالمقاييس الثابتة للنشاط و إلا بات هذا النشاط مستحيلاً
مراتب هذه المقاييس:
المرتبة الاولي - المرتبة الأخلاقية/الأيديولوجية/ السياسة (( الأشخاص ))
المرتبة الثانية - المرتبة المنطقية/ الفلسفية /العلمية (( الأفكار ))
المرتبة الثالثة - المرتبة التقنية/ الإقتصادية /الإجتماعية (( الأشياء ))
بدون هذه المقاييس ينهار المجتمع و يقع في الطفولة ( يتحرك ببدائية)



لا حاجة لذكره مرة اخرى..
ولكني اضيف الى ان الكاتب في الفصول ( الثامن - العاشر) يعود الى هذه النقاط.. ولكن بشكل مفصّل اكثر.


ص67: "انها حجة الاثارة ان يقال انه امر خطير جدا بدلا من ان تعطي مجرد فكرة محددة عن الموقف" - اود في هذا المجال الى الاشارة الى الكثير من الردود والتي -للاسف - ليست الا مشكووووووووووووور او بارك الله فيك.. او حتى حين ينتقد. .. فهو رفض بدون اقناع او حجة وكأنه: "لكم دينكم ولي دين"


ايضا تحدث عن عدم التماسك في الافكار واثره على العلاقات المنطقية، فلا نميز بين الاسباب والمسببات. واذكر مثال: الوحدة الاسلامية- والخلافة.
فالبعض يرى ان الخلافة لن تتم الا بالوحدة الاسلامية -والاخر يرى ان الوحدة الاسلامية لن تتم الا بالخلافة..


الفصل السابع:
" الافكار المطبوعة والافكار الموضوعة"
هذا الفصل هو توضيح اكثر لنوعي الافكار الذين طرحا في فصل 6.
الافكار المطبوعة: هي الاساسية والنماذج المثالية ( وتقابل الافكار الرائدة في الفصل السادس)
الافكار الموضوعة: خاصة بالافراد والاجيال ( وتقابل العملية في فصل 6)

وما ذكره الاخ ثريول كاف!

الفصل الثامن:
"جدلية العالم الثقافي"
يتحدث مالك في هذا الفصل عن تركيز على عالم دون الاخر.
سؤال: ما معنى اقلاع؟ وما معناه في النص؟
يرى مالك ان التركيز على عالم دون الاخر يؤدي الى اختلال بالتوازن، التوازن المهم لمسيرة مجتمع وتقدمه حضاريا..
ص 78: " مثقفو المجتمع الاسلامي في ثقافتهم جهازا للتحليل والنقد - الا ما كان ذا اتجاه تمجيدي يهدف الى اعلاء كلمة الاسلام" وفي هذا يلقي اللوم على المثقفين الذين لم يراقبوا الامة ولم يفعلوا شياء حيال انحدار الامة وميلها عن المسار الصحيح المتمثل في الافكار المطبوعة الدافعة. على غرار الصحابة الذي ذكرهم الاخ ثريول في رده:


فكان منهم أنهم كانوا يلاحظون أدنى تشويشٍ يمر في صوت المجتمع وينبهون إليه ويحاولون إصلاحه لقوّة في آذانهم؛ وهذه القوّة خفتت في من بعدهم وخفتت في من خَلَف من خَلَفهم


ايضا يتحدث الكاتب عن
طغيان الاشياء: فترى ادوات مختلفة في مكتب وكأن كثرة الاشياء تدل على نتيجة وتحقيق لفكرة معينة.. وكأن العمل اصبح يقاس بالمواد التي استعملت به -والتي لم تستعمل ولكن وجدت- وليس بالفكرة ووظيفتها وتطبيقها على ارض الواقع.
طغيان الاشخاص: حيث يتم تجسيد الفكرة في شخص معين، وحين ينتهي هذا الشخص فان الفكرة ستنتهي او حين يخطئ فالخطا يحسب على الفكرة.. وينتج عنه صراع بين الفكرة والوثن يناقشه مالك في فصل 10

طغيان الافكار: ويسميه مرض نخبة المجتمع - حيث انهم لا يتكيفون مع الحياة الاجتماعية. ونرى ذلك في المتعلمين الذين "انعزلوا" ثلاث سنوات في الجامعة او الكلية وبدلا ان يعودوا "فاهمين متفهمين" للمجتمع، نراهم اكثر غربة عنه و"يطالبون" المجتمع ان يفهمهم ويتفهمهم- متجاهلين بذلك انهم هم من تغير وليس المجتمع!.

واذكر هنا قرار لرئيس بلدية لم يتم بعد ولكنه قرار - برايي - خطير..
اذ قرر ان ينشئ "حارة جامعية - مثقفة" يسكنها فقط المثقفون المتعلمون - وطبعا سينضم الاغنياء فيما بعد - والهدف هو القضاء على العزلة العائلية، الطائفية!!!

انا - شخصيا - ارى في هذا خطر "الطبقية" وبدلا من ان ينخرط المتعلمون في المجتمع وفهمه.. فهم "يترفعون" عنه ولم يعد بامكانهم العيش مثلهم.. لا ادري كيف سياتي التغيير المنشود؟


الفصل التاسع:
"جدلية الفكرة والشئ"
هذا الفصل استمرارية وشرح مفصل اكثر لما ورد سابقا.. وفيه يقارن بين طغيان الشئ على الافكار واثره في المجتمعات النامية والمعاصرة - ويقرر بان وجود الشئ او ندرته لا يؤثر على طغيانه ... ففي كلا الحالتين الحالة النفسية هي واحدة- فالتركيز هو على عالم الاشياء


الفصل العاشر:
"صراع الفكرة والوثن"
ذكر ايضا في الفصل الثامن، ولكن هنا بتوضيح اكثر..




الاخ ثريول:
مشاركاتك كالعادة ملمة وتدل على منطق وفهم عميق لدى الكاتب.. اتمنى ان اكون مثلك..

ولكن - ولا تغضب منى - حين اقرأ مقالاتك اشعر انني اقرا كتاب مالك مرة اخرى من حيث الصعوبة والفلسفة..
لذا اقترح انشاء مجموعة لمناقشة "ردود الاخ ثريول" :D
ما رايكم؟

:ciao: :ciao:

ثريول
22-01-2006, 05:00 PM
ههههههههه :D ..

هذا طال عمرك لأنه كتاب لغته فلسفية ومجاله علم الإجتماع, يعني أكيد يبيله لغة تكون دقيقة للي أبي أوصل له, وهالسبب هو اللي خلى مالك وغيره من الكتّاب في هالمجالات يستعملون صياغات لغوية معقّدة لأن الفكرة نفسها تكون معقّدة... يعني لاتلومني ولوم الفكرة نفسها :D .

EverIslam
22-01-2006, 05:29 PM
كتاب لغته فلسفية ومجاله علم الإجتماع, ....... وهالسبب هو اللي خلى مالك وغيره من الكتّاب في هالمجالات يستعملون صياغات لغوية معقّدة لأن الفكرة نفسها تكون معقّدة... يعني لاتلومني ولوم الفكرة نفسها :D .








انا لا الومك، انا فقط اجد صعوبة في قراءة ردودك، فاحتاج الى قراءتها مرتين.. والرد الاول طبعته لانني اركز اكثر في القراءة من الورق....

فعلا، ولكن مالك اصعب من غيره... ربما لان الكتاب مترجم كما ذكر البعض... ولكنه صعب
وخاصة ان اسلوبه هكذا: في البداية يقوم بعرض الفكرة.. بعد ذلك يقوم "بتعريف" صياغاته اللغوية - حلوة هذي- التي استعملها ...
فمن البداية نشعر اننا في مستنقع...تدريجيا يرسل الينا اطواق نجاة..
لتاتي انت وتلقفها :D ( امزح)

على كل...
مناقشة الكتاب افادتني كثيرا
وشكرا لكل من ناقش وحاور..
وشكرا للاخ حنظلة على اتاحة الفرصة لنا في ذلك..

سلامي
:ciao: :ciao:

حنـــظله
23-01-2006, 07:14 AM
Star Fire


3- أي مجتمع ناشيء يبحث له عن سند في القيم المقدسة

هذه النقطة برأيي "مهمّة جدا" لأنها تؤكد أن هنالك أكثر من الدافع "البرجماتي"(النفعي)لتفسير تطور الحضارات
وليس كما يصور الأمر بعض المفكرين (الماركسيين كمثال) على أن الأسباب لا تعدوا كونها "صراع طبقي" وتحولات في "وسائل الإنتاج" مع تجاهل واضح للبعد الإنساني الديني والفلسفي.


3- المسلم منشطر الي شخصين :
المسلم الذي يتمم واجباته الدينية و يصلي في المسجد
ثم المسلم العملي الذي يخرج من المسجد ليغرق في عالم اخر

تعود هنا ظاهرة (أنفصام الشخصية المسلمة) للظهور مرة أخرى, متمثلة بالإنفصال ما بين معتقدات المسلم والتصرفاته
وهو ما أعتبره نوع من (النفاق)




و فى كل مرة تختفى فيها الفكرة يهيمن الوثن من جديد والعكس صحيح

أتمنى أن ينتبه المهتمون بالإصلاح العربي لهذه النقطة "جيدا"
لأننا في السابق (قد أطحنا بأصنام) , ولكن للأسف أستبدلناها بأخرى!



بصراحة لم اقتنع بتحليله ومحاولة ربطه بين الفكرة و الاشخاص في مثاله
عن احوال الجزائر وقتها ..

أخونا ثريول شرح ملابسات هذه الحادثة , بشكل واضح
أتمنى أن ترجعي إلى رده حولها





Ever Islam

كلمة (مبروك) يستحقها كل من كتب (ولو كلمة) في هذا الموضوع المميز
وبعدين ترى منصب (أمين صندوق المجموعة) هو أعلى منصب ستصل إليه , فلا تتزلّف رجاءا :laughing:




سؤال: ما معنى اقلاع؟ وما معناه في النص؟


أعتقد أنه يقصد (النهضة) !



واذكر هنا قرار لرئيس بلدية لم يتم بعد ولكنه قرار - برايي - خطير..
اذ قرر ان ينشئ "حارة جامعية - مثقفة" يسكنها فقط المثقفون المتعلمون - وطبعا سينضم الاغنياء فيما بعد - والهدف هو القضاء على العزلة العائلية، الطائفية!!!

انا - شخصيا - ارى في هذا خطر "الطبقية" وبدلا من ان ينخرط المتعلمون في المجتمع وفهمه.. فهم "يترفعون" عنه ولم يعد بامكانهم العيش مثلهم.. لا ادري كيف سياتي التغيير المنشود؟

كلامك صحيح يا أخي

ولكن للأسف يستخدم البعض الثقافة كـمكسب ودرجة معينة أو حتى (أكسسوار) مخصص للتباهي إجتماعيا
بينما الأصل أن تجعله أكثر فهما لواقعة وأكثر فعالية في التعامل معه

حنـــظله
23-01-2006, 07:30 AM
أقترح أن نضع اليوم تعليقاتنا على الفصول (السبعة ) الأخيرة من الكتاب
وذلك لتعويض الوقت الضائع , وبعدها يأتي دور تعليقاتناالنهائية وتقييمنا للكتاب , بإذن الله.








سأعود في وقت لاحق اليوم

;)

EverIslam
23-01-2006, 01:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

حنظله:




يصور الأمر بعض المفكرين (الماركسيين كمثال) على أن الأسباب لا تعدوا كونها "صراع طبقي" وتحولات في "وسائل الإنتاج" مع تجاهل واضح للبعد الإنساني الديني والفلسفي.


هذه نقطة صحيحة، وقد ذكرني ذلك بمقال لعلي شريعتي في كتابه الامة والامامة اذ يقول:
الاصلاح الديني هو قاعدة النهضة ( واعتقد انه يعني "الفكرة الدافعة" لدى مالك) ( المشكلة ان لكل فيلسوف مصطلح خاص به، وكأنهم غير مطلعين على كتابات الآخرين !!)


ويقرر بان " ( النهضة الصناعية ) ليست وحدها العامل في الانقضاض على القرون الوسطى، وخلق العصر الحديث بما انطوى عليه من تفجير مذهل لامكانات العلم والفن والصناعة، وبناء المؤسسات السياسية والاجتماعية والقانونية المتطورة في عالمنا المعاصر، بل ( الاصلاح الديني) بوصفه "العلة الفكرية القريبة" هو الذي ازهق روح القرون الوسطى"



ويضيف ان اكثر المسؤوليات حساسية يواجهها المسلم هو : تنقية سياق التفكير الديني والعودة به الى منبعه الاسلامي الصافي الاصيل.

وفي هذا يلتقي مع مالك بن نبي في ان المشكلة هي مشكلة الافكار، وطغيانها تارة، وطغيان الاشياء عليها تارة اخرى.. اي عدم التوازن.




Ever Islam
كلمة (مبروك) يستحقها كل من كتب (ولو كلمة) في هذا الموضوع المميز

أكييييييييييييييييد :D



وبعدين ترى منصب (أمين صندوق المجموعة) هو أعلى منصب ستصل إليه , فلا تتزلّف رجاءا :laughing:



الله يسامحك، يعني ما في ترقيات؟؟؟ .. :bawling: :bawling:




مع السلامة:ciao: :ciao:

EverIslam
23-01-2006, 06:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



اذا متي تحدث هذه اليقظة !!


يقول مالك ان من اسباب عدم الاتزان هو اننا نفقد المنطقية ولا ندرك الاسباب من المسببات
فترين البعض يرى ان المسؤولية على الرعية، والاخر يرى ان المسؤولية على الراعي..
البعض يرى ان الوحدة عامل لعودة الخلافة والاخر يرى ان الخلافة هي الاهم للوحدة..
البعض يرى الاستعمار سبب الجهل، والبعض الاخر يرى ان جهل الامة الاسلامية وعلى راسهم رجال الدين هم السبب بتجاهلهم للامور الاجتماعية واهتمامهم للامور العبادية فقط..

انا ارى ان كلا الجهتين على حدة خطأ ومعا صواب.
اذ ان العلاقة بين السبب والمسبب العلة والمعلول على المستوى الاجتماعي تختلف عنها على المستوى الحيوي..

فهناك تاثير وتفاعل متقابل دائما بين الطرفين....



ثم أين العرب و الحوار ؟
لم يعد هناك حوار ,, يوجد فقط (فرض آراء ) ( ثرثرة ) والمعروف أن الحوار مهم لتبادل الأفكار.


صحيح، اذ لم يعد هناك حوار.. وهناك نقطة قد ذكرتها كثيرا وردت على لسان احد الباحثين الاجتماعيين، وهي قضية الكلام عن المشكلة..
فالاغلب يقول انتهى الكلام والان وقت العمل...
هذا الباحث يرى ان الكلام لم يبدأ بعد. وكما قلتِ يوجد (فرض آراء وثرثرة)
اما دراسة القضية من مختلف النواحي الاجتماعية والدينية والنفسية بشكل اساسي فهذا الشئ لم نقم به ولم يقم به "حملة الشهادات" في مجتمعنا الاسلامي...
فنحن نفتقر لعدة ابحاث تتعلق باستراتيجيات الدول الاسلامية بما يتعلق بالاسلام، وما يحدث على الساحة الاسلامية اليوم.. بخطط مستقبلية، واثار امور معينة على مدى السنين... نحن نئن فقط.




أما كيف ننهض ؟ وهل البداية تكون من خلال الأفكار أم من خلال الأشخاص !
اعتقد انها تبدأ بالأشخاص ..... كيف ؟


كما ذكر مالك، يجب ان يكون هناك توازن بين العوالم لتتم النهضة ( الاقلاع على حد تعبير المترجم!)، وذكرته اعلاه باسم : تفاعل متقابل




- أن يطور العرب أنفسهم (إعادة بناء الذات )
- إستخدام الأموال و توظيفها التوظيف الصحيح
- دفع الطاقات (بالعمل ) و حشد الوسائل (اليابان كمثال )
- تجنب الإسراف في الوقت
- تقويم المجتمع أخلاقياً
- الوحدة الأسلامية


كلها خطط جيدة ولكن يجب الا نغفل العالم الفكري.. فاستخدام الاموال، دفع الطاقات، عمليا : تطبيق كل ما ذكر اعلاه بحاجة الى "افكار"






فمجتمعنا مازال بدائي الأفكار او بمعني أدق ( منعدم ) الأفكار ,
متحضر بالتقنية المستوردة , عاطل العقل , يملك الكثييير من الأفكار التي تنتقم لنفسها.
لابد أولاً أن نجيب علي هذا السؤال " كيف يصل مجتمعنا (إلي ) مرحلة ما بعد الحضارة ؟ "



انا ارى ان مجتمعنا مفتت.. لا تنعدم الافكار.. فهناك الكثير من المفكرين امثال سيد قطب، مالك بن نبي، علي شريعتي، وغيرهم.. ولكن المشكلة ان اغلبهم بعيدين الواحد عن الاخر ( اتباع الواحد عن اتباع الاخر) رغم ان نظرياتهم متشابهه.


وهنا أشجع الأبحاث العلمية
وبكل أنواعها (علمي,طبي , هندسي .. إلخ ) , وهذا يتطلب إعادة النظر في اسلوب التعليم في بلادنا العربية.

انا ايضا انضم اليك واشجع الابحاث العلمية، ولكن من منطلق ايماني.. ان نقوي الايمان لدى الطلبة وتذكيرهم دائما ان

الامة هي مجتمع مهاجر
والحياة ليست وجودا .. وانما سير.. نحو الكمال

Star_Fire
23-01-2006, 08:07 PM
أقترح أن نضع اليوم تعليقاتنا على الفصول (السبعة ) الأخيرة من الكتاب

( :umm2: ) << ههههه

السبعة مرة واحدة واليوم ! ايه الإفترا داااا :p
من 21 - 26
لسه باقي لنا يومين حنظلة :31:

شكلك زهقت و عايز تخلص :D

حنـــظله
23-01-2006, 08:22 PM
ههههههههههههههه

أهلا بالنجمة :girl:

الودّ ودّي أبقى معاكم ومع مناقشاتكم الجميلة لسنتين ثلاثه :lmao:


القصّة ومافيها أني متحمّس شوي :drive: لأنني تعودت أن أقرأ الكتب بمدّة قصيرة لا تتعدى أسبوع :22:
وأحنا ماشاء الله صار لنا الآن شهر تقريبا في هذا الكتاب:684:

بس بصراحة الكتاب يستاهل, وأنا أول مرّة أستفيد من وجهات نظر متميزة حول كتاب كالتي أوردتموها مشكورين :grouphug:


وأنا بعد تحت أمركم , واللي تشوفونه أنا حاضر :tomato:

Star_Fire
23-01-2006, 08:43 PM
الودّ ودّي أبقى معاكم ومع مناقشاتكم الجميلة لسنتين ثلاثه :lmao:
cool ... :scratchch امامي عامين كاملين لإعتماد ملخصي

علي 2008 ان شاء الله :22: << حلو الاخ ده , جبته منين؟


القصّة ومافيها أني متحمّس شوي :drive: لأنني تعودت أن أقرأ الكتب بمدّة قصيرة لا تتعدى أسبوع :22:
ما شاء الله عليك ,, ربنا يزيدك معرفة وثقافة


وأحنا ماشاء الله صار لنا الآن شهر تقريبا في هذا الكتاب:684:
شهر !! تصدق ما حسيت بالمدة
البركة في الصحبة الطيبة ^^


وأنا بعد تحت أمركم , واللي تشوفونه أنا حاضر :tomato:
الأمر لله وحده
لكن ما احب اكسرلك كلمة ..
وكمان مش ناقصة امين الصندوق يكسر الصندوق فوق راسي
ان شاء الله اسهر :boring: .. علي التلخيص الليلة
واعتمد الرد صباح باكر

Star_Fire
24-01-2006, 08:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الحادي عشر

أصالة الأفكار و فعاليتها

- فكرة اصيلة لا يعني ذلك فعاليتها الدائمة .... و فكرة فعالة ليست بالضرورة صحيحة

وماينتج عن ذلك من أحكام خاطئة وتلحق اشد الضرر في تاريخ الأمم حينما يصبح هذا الخلط في أيدي المتخصصين في الصراع الفكري وسيلة لإغتصاب الضمائر

- عندما تكون الفكرة صحيحة فإنها تحتفظ بأصالتها حتي آخر الزمان , لكنها بالمقابل يمكن ان تفقد فعاليتها ان لم يصنع شيئاً في التاريخ

- الفكرة تكون صحيحة أو باطلة فى المجال العقيدى والمنطق العلمى والإجتماعى تاريخ الفكرة لا يعتمد
على خاصيتها الذاتية بل يستند على تفجُّرِِها على قدرتها داخل عالمٍ ثقافىٍ
مثال : فكرة الدورة الدموية هي فكرة طبيب عربي في القرن الثاني عشر الميلادي هو ابن النفيس لكنها لم تبدأ طريقها العلمي إلا مع الطبيب الإنجليزي هارفي بعد أربعة قرون

فالزمن الذى وجدت فيه هو الذى ألجأها إلى الإغتراب لتجد فرصها الفضلى للتطبيق فيما بعد لكنها فى النهاية قدظلت أربعة قرون صحيحة وصادقة دون أن تكون فعالة إذا يجب أن يكون هناك فكرة صحيحة وفعالة فى نفس الوقت حتى نتمكن من تطبيقها

- أفكار اوروبا في القرن التاسع عشر كان السبب فيها 3 أشياء العلم , التقدم و الحضارة
فتميزت بحضارة قوية في القرن العشرين .. لأنها كانت فعالة...

طابع الفكرة الإسلامية تزايد مع إنتصارات السلطة السياسية يعنى فعاليتها
هل نعانى اليوم من فعالية الفكرة الإسلامية :06:
الفصل الثاني عشر

الأفكار وديناميكا المجتمع

- الأفكار تكون صحيحة (بالمستوي العلمي ) اذا ضمنت النجاح
- لا يكفي ان نعلن عن قدسية القيم الإسلامية بل علينا أن نزودها بما يجعلها قادرة على مواجهه روح العصر وليس المقصود أن نقدم تنازلات إلى الدنيوى على حساب المقدس ولكن أن نحرر هذا الأخير من بعض الغرور الاكتفائى والذى قد يقضى عليه بمعنى العودة إلى روح الإسلام نفسها
- نحن اليوم بحاجة لأن نُعطى الأولوية لفضيلة الفعالية على فضيلة الأصالة فى حالات معينة

- نحن لا نستثمر مانريد بل ما نستطيع , ولا نستثمر بوسائل الغير إنما بالوسائل التى تقع بالفعل تحت أيدينا

- بدأت ألمانيا فى التحرك عام ١٩٤٨بخمسة وأربعين ماركا ًوهذا مبلغ تافه فى الإستثمار

أما الإستثمار الحقيقى فقد كان فى رأس الأفكار التى هى فى رأس كل ألمانى , فى تصيم الشعب وفى الأرض الألمانية

- المجتمع الإسلامى يستطيع أن يستعيد فعاليته بأن يضع دفعة واحدة فى أساس تخطيطه مُسَلَّمَة مزدوجة

1- كل الأفواه يجب أن تجد قوتها

2- جميع الأيدى يجب أن تعمل

عندئذ سوف لاتكون أفكاره مثقلة بعدم الفعالية لأن الأيدى سادرة فى تحريك عجلة ديناميتها الإجتماعية

الفصل الثالث عشر

الأفكار و الاطراد الثوري

- الثورة مفجر , لكن تحرك القوي بعد إطلاقها ليس كل شئ

- لا تسير الثورة من الإرتجال إنما تسير وفق خطة جاهزة مُكتشفة حتى يكون التطبيق دقيقاً وعلى درجة عالية من الكفاءة الفنية وليس ابداً تقريبياً

- يمكن أن ينشأ فى ظل ثورة أصيلة ثورة مضادة تستخدم اسمها وصفاتها و وسائلها لتقتلها وتحل محلها محافظة على المظاهر التى تصبح الستار الذى خلفه يستمر قلب مسار الاطراد فى مرحلة ما بعد الثورة
وليد جنبلاط و بتاع :p
- رجل السياسة ( الرئيس ) ينبغى أن يكون أصيلاً قادرا ًعلى تحقيق فكرة كبيرة تمارس على الشعب جاذبية هدف عظيم لايقاوم ... والرجل الذي يجسد فى عيون الشعب هذه الصفة هو الذى يخضع لدراسة الاختصاصيين ( الإستعمار ) لتبين لهم سائر الثغرات أو لمنع إشعاع الفكرة وشخصية الرئيس أن تصلا إلى ضمائر الشعب هذا من جهة ولتكون الفكرة بمنآى عن الرئيس من جهة اخري بحيث لا يتابع سيرها الفعلى ليضيف التعديلات الضرورية اي (صراع الفكرة و الشخص ) او (التدمير الذاتي) و ما ينتج عنه من تدمير الفكرة او فقد الفكرة لقيمتها

- لا مجال للنقد في الحياة السياسية في العالم الإسلامي

الفصل الرابع عشر

الأفكار و السياسة

- ضرورة توافر صفتي الكفاءة و النزاهه في الحاكم

سأكتفي بالحوار الذي دار بين المؤرخ ديورانت

الحوار دار بين كنفوشيوس و احد أتباعه و يدعي تسي كونغ الذى كان يسأل أتباعه عن السلطة

أجاب كنفوشيوس قائلاً : على السياسة أن تُؤمَّن أشياء ثلاثة

1-لقمة العيش الكافية لكل فرد

2-القدر الكافى من التجهيزات العسكرية

3-القدر الكافى من ثقة الناس بحكامهم

سأل تسى كونغ :وإذا كان لابد من الإستغناء عن أحد هذه الأشياء الثلاثة فبأيَّها نضحى

وأجاب الفيلسوف : بالتجهيزات العسكرية

سأل تسى كونغ : وإذا كان لابد أن نستغنى عن أحد الشيئين الباقيين فبأيهما نضحى

أجاب الفيلسوف : فى هذه الحالة نستغنى عن القوت لأن الموت كان دائماً هو مصير الناس
ولكنهم إذا فقدوا الثقة لم يبق أى أساس للدولة
- والشريعة الإسلامية جسدت هذه الفلسفة السياسية فى العلاقة المتبادلة بين المحكوم والحاكم

فعلى المواطن السمع والطاعة لكنه فى الوقت الذى يلحظ فيه تجاوزاً من رجل السلطة لأحكام الشريعة يرفض السمع والطاعة


لي عودة :ciao:

Star_Fire
25-01-2006, 05:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الخامس عشر
الأفكار و إزدواجية اللغة

في هذا الفصل كتب مالك بن نبي عن مشكلة إزدواجية اللغة في البلاد العربية و الناتجة عن مؤثرات غربية
او بسبب الإستعمار

الأفكار المطبوعة التى لم يعد لها أى صدى تعود لإنتاج أفكار موضوعة

يرى مالك أن هناك إنشقاق فى البلاد الإسلامية يعود سببه لإزدواجية اللغة فى العالم الثقافى لتلك البلاد
إزدواج اللغة ممكن أن يصبح مُفَجرا ًيعيد الحركة للعالم الثقافى او العكس

ففي حالة وجود خليط غير متجانس لغوياُ تؤثر إزدواجية اللغة هنا علي الأفكار(اضيف الصراع الفكري)

التعبير عن فكرنا باللغة الأخري يكتسي احياناً مظهر الجهل الكامل بالثقافة الوطنية - اذا لم يكن خيانة لها

إزدواج اللغة يمكن ان يتولد عنه نتائج تتعارض كلياً مع الثقافة الوطنية (اضيف إزدواج الفكر و السلوك )

الفصل السادس عشر

الأفكار الميتة و الأفكار المميتة

الأفكار الميتة نتاج إرثنا الإجتماعى , تُضر بالبنية الإسلامية و يجب القضاء عليها وإلا واصلت عملها
علي الصعيد الإجتماعي و السياسي
الأفكار المميتة مستعارة من الغرب

وتساءل الكاتب عن السبب الذي يجعل النخبة المسلمة للبحث عن عناصر مميتة في الثقافة الغربية

إذا كانت الأفكار التى تستورد من الخارج مميتة فى وسطها الأصلى , فإنها ستلعب الدور نفسه وتعطى النتائج نفسها على الصعيد الإجتماعى ( فساد )

المشكلة التى تطرح نفسها لاتتعلق بطبيعة الثقافة الغربية بل بالطبيعة الخاصة بعلاقتنا بها

الفصل السابع عشر

انتقام الأفكار المخذولة

فكرة ميتة هى الفكرة التى بها خذلت الأصول , فكرة إنحرفت عن مثلها الأعلى ولذا ليس لها جذور فى الثقافة الأصلية

فكرة مميتة هى الفكرة التى فقدت هويتها وقيمتها الثقافيتين بعدما فقدت جذورها التى بقيت فى مكانها
فى عالمها الثقافى ... و فى هذه و تلك خيانة أفكار تجعلها سلبية أو ضارة

المؤسسات التى لا تجد سندها فى الأفكار محكوم عليها بالفناء

(لاحظت ربطه بين الفكرة والسلوك من جهه وبين الفكرة والدوافع النفسية من جهه اخرى)

خيانة الأفكار المندمجة فى السلوك وابتعاد الأفكار المتداولة عن الأفكار الأساسية هما الأداتان اللتان نقيس
بهما إنعدام فعالية مجتمع تسللت من جيل إلى جيل عبر سلوك ما و عُقد معينة

المجتمع الإسلامى فى هذه اللحظة يعانى من إنتقام النماذج المثالية لعالمه الثقافى الخاص به من ناحية
ويعانى من إنتقام رهيب من الأفكار التى إستعارها من الغرب من جهه أخرى


إنتهي الكتاب

وكل كتاب وانتم طيبين و مجتمعين :ciao:

EverIslam
25-01-2006, 09:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اخي الكريم حنظلة:



القصّة ومافيها أني متحمّس شوي :drive:

عندما يكون الانفعال من اجل بدء امر ما، فهذا حماس..
ولكن حين يكون لانهاء امر ما، فهذا - ابدا - ليس حماس ( بل فتح :D )




الودّ ودّي أبقى معاكم ومع مناقشاتكم الجميلة لسنتين ثلاثه :lmao:


وهذه ايضا يقولها من ينوي على الرحيل:biggthump
اظنني ادرك الى اين..
على كل مهما يكن الامر- بالتوفيق ان شاء الله




والان الى التلخيص:
الفصل الحادي عشر:
الافكار وفعاليتها:
يقول مالك " الفكرة الاصلية تحتفظ باصالتها ابد الدهر، وهي ذات طابع قدسي، وهي حقيقة ذاتية مستقلة عن التاريخ" وهذا ينطبق تماما على ما ذكرته في المشاركة رقم 50 حيث يقول علي شريعتي:


" ( النهضة الصناعية ) ليست وحدها العامل في الانقضاض على القرون الوسطى، وخلق العصر الحديث بما انطوى عليه من تفجير مذهل لامكانات العلم والفن والصناعة، وبناء المؤسسات السياسية والاجتماعية والقانونية المتطورة في عالمنا المعاصر، بل ( الاصلاح الديني) بوصفه "العلة الفكرية القريبة" هو الذي ازهق روح القرون الوسطى"

وهنا نرى الطابع القدسي في الفكرة الاصلية..

المشكلة تبدا حين تكون هناك فكرة اصلية ولكن لا تطبق، وهذا يؤدي الى ثغرة من خلالها يستطيع مهاجموا الاسلام الولوج اليه ومحاولة القضاء عليه- كما نرى حين يهاجمون الاسلام بتهم مثل: اضطهاد للشعب والمرأة، الاسلام دين الارهاب والقتل. وللاسف فالمسلمون يؤمنون بشئ ويطبقون شئ اخر..

الفكرة الاصلية تحتفظ باصالتها حتى آخر الزمان مثل عبادة الواحد الاحد، الخير مقابل الشر، حرمة الظلم، افشاء السلام، اطعام الطعام.. باختصار الاسلام.. وقد ذكر ذلك احد المحاضرين غير المسلمين اذ اشار الى مدى عمق ورسوخ الفكرة الدينية في قلوب وعقول المتدينين، سواء كانت يهودية، اسلامية او مسيحية.. فمنذ الاف السنين كانت وما زالت تلك الفكرة، وحاملونها يخدمونها، صابرون راسخون متوحدون حتى وان ابتعدت المسافات.. وبالمقابل انظروا الى الفكر الماركسي، او الراسمالي او اي منهج حياة آخر.. لم تمر مئة عام وبالكاد يقف على قدميه.


ص 107
" الاساتذة الكبار الذين يمسكون باسرار ووسائل هذا الصراع ( اصاة الفكرة وفعاليتها)
يعرفون تماما كيف يستفيدون من هذا اللبس حين يقابلون امام انظار شبابنا الجامعي بين اصالة الفكرة الاسلامية وفعاليتها"


"ويصبح متوسط الدخل الفردي الحجة الاقوى في منطق الفعالية، والذي به يتوسلون لهدم اصالة الفكرة الاسلامية في عقل المثقف المسلم"


لا تعليق!


لي عودة ان شاء الله
:ciao: :ciao:

حنـــظله
25-01-2006, 10:43 AM
الفصل الحادي عشر:

(الاصالة والفعالية)

رائع





-ص102, ( فكرة اصيلة لا يعني ذلك فعاليتها الدائمة, وفكرة فعالة ليست بالضرورة

صحيحة, والخلط بين هذين الوجهين يؤدي الى احكام خاطئة)

(ان الاصالة ذاتية وعينية وهي مستقلة عن التاريخ, والفكرة اذ تخرج

الى النور فهي اما صحيحة او باطلة,وحينما تكون صحيحة فانها تحتفظ باصالتها حتى

اخر الزمان, لكنها بالمقابل يمكن ان تفقد فعاليتها وهي في طريقها حتى لو كانت

صحيحة)

-ص103,(فالفكرة تكون صحيحة او باطلة في المجال العقدي والمنطق العلمي

والاجتماعي,لكن تاريخها لا يعتمد على خاصيتها الذاتية,بل يستند على تفجرها

وقدرتها داخل عالم ثقافي , على قوتها في الاطار العام الذي توجد فيه)

امثلة (الدورة الدموية - نظرية امتداد العالم - نظرية مندل في

الوراثة)

-ص106, مثال على التوازن الدقيق بين (الاصالة والفاعلية) هو بلاط المأمون

والنقاشات التي دارت به.

-ص109, شبه المؤلف العالم الاسلامي ومثقفيه , كقلعة محاصرة , يتنازع اهلها بين

الدفاع عنها وتسليمها للغازي, والمنهزمون هنا هم مسحورون بمنطق الفاعلية

الاوربي, بدون ادراك منهم لمدى صلاحيته لخدمتهم.

-ص110,( الفكرة الاسلامية لكي تقارع الافكار الفعالة للمجتمعات المتحركة في

القرن "العشرين" عليها ان تستعيد فعاليتها الخاصة, اي ان تاخذ مكانها من جديد

وسط الافكار التي تصنع التاريخ)











الفصل الثاني عشر:

(النجاح في التطبيق هو المعيار الاهم)







-ص111, (لا يكفى ان نقول الصدق , لنكون على حق)

(في منطق هذا العصر لا يكون اثبات صحة الافكار بالمستوى الفلسفي او

الاخلاقي , بل بالمستوى العملي,فالافكار صحيحة اذا هي ضمنت النجاح)

-ص112, (لا يكفي ان نعلن عن قدسية القيم الاسلامية بل علينا ان نزودها بما

يجعلها قادرة على مواجهة روح العصر, وليس المقصود هنا تقديم تنازلات الى

الدنيوي على حساب المقدس , ولكن تحرير هذا الاخير من بعض الغرور الاكتفائي,

والذي قد يقضي عليه)

(بكلمة واحدة , ينبغي العودة ببساطة الى روح الاسلام)

-ص115, سبب فشل مشاريع التنمية في البلاد الاسلامية والافريقي, هو تركيزها على

الجانب الاقتصادي , واهمالها الجانب الاجتماعي الثقافي لتك المجتمعات.

(فنحن لا نستثمر ما نريد بل ما نستطيع ,ولا نستثمر بوسائل الغير,

انما بالوسائل التي تقع بالفعل تحت ايدينا)

-ص116, يعود المؤلف ليكرر ان (مشكلة العالم الاسلامي مشكلة افكار ومنهج , لا

وسائل) , مثال اقلاع المانيا بخمسة واربعن مارك , وراس مال فكري وبشري

-ص118,( ليس المطلوب الدفاع عن اصالة الاسلام, بل مجرد اعادة فعاليته اليه,

بتحريك قواه الانتاجية)













الفصل الثالث عشر:







-ص119, (ان تاريخ الثورات يظهر كم ان مصيرها هش وغير مؤكد بعد انطلاقها)

-ص120,(فقد يحدث في اكثر من بلد اسلامي ان تجد البلاد نفسها بعد الثورة في

الوضع السابق على الثورة بل ربما اكثر خطورة,بل انها قد تجد نفسها من جديد في

ظل ايديلوجيا يسقط من اجلها الابطال بدون ان يتعرفوا على الافكار التي سقطوا من

اجلها, كما لو كانت عجلة الثورة وافكارها تدور اثناء الثورة, اعتبارا من لحظة

معينة نحو الوراء)

-ص123, المسلمون لا يصنعون احكامهم بناءا على عالم الافكار , ولكن اعتمادا على

عالم الاشخاص, مثال( المسلم وتصوره للمستعمر الشيطان)











الفصل الرابع عشر:

(الأفكار والسياسة)







- البنى الفكرية والثقافية , تمثل القاعدة التي تستند عليها السياسة , ويتمثل

ذلك جليا في حالة الحرب.

-الثقة (المتبادلة) بين الحاكم والمحكوم , اهم للدولة وللمجتمع من التجهيزات

العسكرية او حتى ( القوت), لانها اساس الاجتماع.

-ص135, (يتعين على السياسة ان تكون علما اجتماعيا تطبيقيا)









الفصل الخامس عشر:





-ازدواجية اللغة , التي تسبب الانفصال عن الجذور الثقافية

-تركيز المؤلف على نقطة (حرب المصطلحات)

ومن الأمثلة التي نراها اليوم مصطلحات مثل (الشرق الأوسط الكبير) والتلاعب الحاصل في مصطلح (الإرهاب)











الفصل السادس عشر:







- هنالك افكار هدامه لعملية اصلاح الحضارة الاسلامية , وتنقسم الى نوعين

مترابطين : داخلية (ميتة) , وخارجية (مميته)

-ص149, (ليس المقصود في الواقع ان نتسائل لماذا توجد عناصر مميتة في الثقافة

الغربية, ولكن لماذا تذهب النخبة المسلمة بالضبط للبحث هنالك عن هذ العناصر؟)

-ص151, لماذا استفادت اليابان من الحضارة الغربية في بناء نهضة لم تحصل في

بلاد المسلمين؟؟ (دور الافكار الميتة)











الفصل السابع عشر:







-ص155, (ان المؤسسات التي لا تجد سندها في الافكار تبدو محكوما عليها بالفناء)

-ص156,(العامل النفسي يسبق العامل الاجتماعي ويتحكم به) (ان الله لا يغير ما

بقوم.....)

(فليس يوليوس قيصر هو الذي قتل جمهورية روما, فموتها كان نتيجة التحولات

الخفية التي طرات على الروح الرومانية,وانه لذو مغزى في هذا الخصوص ان موت

يوليوس قيصر مطعونا على يد بروتيوس والمشتركين معه بالمؤامرة , لم يعد جمهورية

روما الى الوجود)

-ص157,(ثنائية قسمت المسلم قسمين: صلاته من ناحية وطعامه من ناحية اخرى, قلبه

من ناحية وسيفه من ناحية اخرى)

مثال: عقيل بن ابي طالب, مقتل الحسين

-ص159,(الافكار التي اثبتت فعاليتها في بناء الحضارة الاسلامية منذ الف عام

تبدو اليوم عديمة الفعالية, لقد فقدت التصاقها بالواقع)

EverIslam
25-01-2006, 03:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الفصل الثاني عشر: الافكار وديناميكا المجتمع

في هذا العصر الافكار صحيحة اذا ضمنت النجاح، فلا يكفي ان نعلن قدسية القيم الاسلامية في حين ان الدولة لا تستطيع تامين لقمة العيش للفرد بداخلها..
بل علينا تطبيق الافكار الاسلامية.

يجب الموافقة بين القيم الاسلامية ومتطلبات العصر فلا نقدم تنازلات على حساب المقدس وايضا ان لا يصيبنا الغرور "كفى اننا مسلمين"!

يجب العودة الى روح الاسلام نفسها..
وكما ذكرت الاخت ستار بالنسبة لاستعادة الفعالية:




1- كل الأفواه يجب أن تجد قوتها

2- جميع الأيدى يجب أن تعمل

عندئذ سوف لاتكون أفكاره مثقلة بعدم الفعالية لأن الأيدى سادرة فى تحريك عجلة ديناميتها الإجتماعية




الفصل الثالث: الافكار والاطراد الثوري

يقول مالك : "ويكفي ان نتذكر بان لها رؤوسا عديدة حتى ندرك باننا لا نملك بعد وسائل الرقابة التي تحمينا من اخطاء محاكمتنا للامور في هذا المجال"

وفي هذا هو يطرح قضية الثورات الاسلامية والتي لم تغير سوى الزعماء بنيما الوضع قبل الثورة وبعد الثورة بقي كما هو ان لم يسوء. ويعزو ذلك الى انعدام وسائل مراقبة ومناقشة الاخطاء التي قد تواجه اي ثورة فكرية.. فلا يوجد اي ا نقلاب في القيم وانما فقط في الزعماء.. اي لم تحدث "ثورة ثقافية".


المشكلة هي حين يكتشف الناس ان الوضع لم يتغير نجد الذين ثاروا بالامس قد استتب لهم الامر ويدعون الى التخاذل وان الزمن هو الذي يغير!


هناك ايضا مشكلة استغلال الثورات لمصالح شخصية، سباق بين الافكار وهكذا تنعدم وظيفة الافكار وتتحول الاشياء والاشخاص هم الاهم..


الفصل الرابع عشر: الافكار والسياسة

~~ الحرب: هي استمرار للسياسة بوسائل اخرى~~
يرى مالك اهمية الثقة بين الحاكم والمحكوم، بين الراعي والرعية تتمثل في نزاهة وكفاءة الراعي، مقابل سمع وطاعة الرعية.

يعود بنا مالك الى فصل 13 ليذكرنا بتعامل الاسلام مع الرقابة اذ انشا نظاما للحسبة "النقد الذاتي"..


في صفحة 134 يتحدث مالك عن تصرف "ديغول" حين تنحى بعد ان لم يحصل على اغلبية الاصوات عام 1968..

ولكني لم افهم قصده من المثال الذي ضربه:
هل هو يقارن بين تصرف ديغول مقابل المنهج السياسي الاسلامي الحالي مفضلا تصرف ديغول؟
ام انه يقصد ان المسلمين لا يذكرون الا هذا المثل - اي لا يتذكرون الا الغرب - رغم انه من الواجب ان يقارنوا تنظيماتهم وافكارهم السياسية بالنموذج الاسلامي الاول بدلا من الغرب؟؟



الفصل الخامس عشر: الافكار وازدواجية اللغة

هذه مشكلة يواجهها كل من يتعامل مع لغتين في حياته اليومية ويحرص على ابقاء لغة الام - العربية - حية ومتداولة.

فلكل مصطلح او كلمة هناك شحنة عاطفية واخلاقية ارتسمت فيه عبر تاريخ الثقافة..
فهناك تجد انسان يفضل استعمال كلمة: "انا احبك" ولكن اخر يشعر انه لو قال" i love you" فان التعبير يكون قد وصل، والعكس كذلك.


وهكذا ايضا بالنسبة لكلمة "مجاهد" اذ لهذه الكلمة دلالات قدسية ترتبط بمهمة، ووظيفة هذا "المجاهد" ولكن الكلمة استبدلت "جندي" ويختلف معنى هذه الكلمة، وهنا سقطت - بنظري - وظيفة الفكرة - الجهاد، محاربة الشر وحب الخير وما الى ذلك..



الفصل السادس عشر: الافكار الميتة والافكار المميتة

لقد تحدث مالك سابقا عن قضية "قابلية للاستعمار" و"الاستعمار" نفسه.
ارثنا الاجتماعي عبارة عن افكار ميتة تدعو لعدم الاختلاط بالفكر الخارجي، وهذا يؤدي الى قابلية الاستعمار.
بالمقابل هناك افكار مميتة مستوردة من الغرب وهي تولد الاستعمار نفسه..
من يحمل الافكار الميتة هم - على الاغلب - رجال الدين التقليديين، الذين يؤمنون بالاسلام ولا يطبقونه كما هو.. ومن يحمل الافكار المميتة هم "المفكرين واشباه المفكرين" الذين درسوا في الغرب

يقول مالك ان اختيارنا للافكار هو الذي يحدد الحضارة:

"فهناك خيار في الواقع لان العالم الثقافي الغربي ليس كله مميتا، اذ انه ما يزال يبعث على الحياة في حضارة تنظم حتى الان مصير العالم - وليس العنصر المميت الذي نصادفه في ذلك الوسط الثقافي الا نوعا من النفايات، الجزء المميت من تلك الحضارة "


"واذا كان وعي عصر ما بعد الموحدين يذهب ليلتقط من العواصم الغربية تلك النفايات بالذات فينبغي الا يلوم احدا غيره - ونتيجة هذه النفايات بكل تاكيد تعفن"


في هذه المرحلة هناك صراع بين الافكار الموضوعة: الميتة والمميته في حين ان الافكار المطبوعة لم يعد يسمع لها صوت.



الفصل السابع عشر (الاخير): انتقام الافكار المخذولة

هناك قضية "قوامة الرجل" والتي استعملها العديد من اجل " اضعاف" او "السخرية " من المرأة.. فدخلت قضية القوامة في كل مجال. هذا الاستعمال الخاطئ عبارة هم موت فكرة..

بالمقابل هناك النظام الديمقراطي او حرية الفرد: هذه الفكرة اثبتت فشلها في العالم الغربي، وتفكك الاسرة والالتزام الاجتماعي يثبت ذلك، هذه الفكرة حين نستوردها للعالم الاسلامي ونحاول تطبيقها فيه.. حينها هذه فكرة مميتة.
~~~ ارجو انني فهمته صحيح ~~~
_" ان صلاتي خلف علي لافضل، وطعامي عند معاوية اكثر لذة".. هذه دلالة على انفصام في الدافع الذاتي لدى المسلم وايضا - مؤشر خطير على ان العالم الثقافي الاسلامي قد اضحى في خطر.



وفي هذه النقطة اود الاشارة الى مناسبة سيئة وفظيعة للغاية - تخالف كل الافكار الاصيلة والافكار الفعالة.. تخالف كل حضارة ومجتمع متحضر.. وعلى كل مجتمع "متحضر" ان يخجل من حدوث هذه الحادثة في حدوده - وهي التعدي على شخص النبي صلى الله عليه واله وسلم -
واختم بان لسان حال بعضنا اليوم كحال عقيل فيقول:



"ان مقاطعتنا من اجل الرسول افضل
ولكن طعم لورباك الذ"





والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

EverIslam
26-01-2006, 03:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بودي التعليق على عدة نقاط
~ اسلوب الاسلام في التحريم، واثره العميق ~

لقد طرح مالك - وغيره الكثير من المفكرين والمسلمين - قضية الخمر لاثبات طريقة الاسلام في التحريم ونجاعة هذه الطريقة...

ارى ان المسلمين لا يستعملون الا هذا المثل لذا احببت ان اضيف مثلا اخر لنجاعة ورسوخ الفكر الاسلامي:
وهي قضية ذوي البشرة البيض مقابل ذوي البشرة السود- فكلنا يرى ما يجري في العالم الغربي من معاملة مجحفة وعنصرية ضد سود البشرة، والعنصرية ما زالت موجودة وخير مثال على ذلك الصورة التي التقطت حين اطلق "شرطيين" الكلاب لتعذب فتيان سود..

بالمقابل ارى ان تعامل العالم الاسلامي مع السود.. ولا اشعر باي فرق بيني وبينهم..
والحمد لله، فالمشكلة الموجودة في الغرب ليست موجودة عندنا لدرجة ان مفكرينا لم يخطر ببالهم هذه النقطة ابدا - وفي هذا اشارة لقدرة الاسلام على محو فارق اللون بين المسلمين.

اما بالنسبة لتسييس الفكرة:


ولعل خوفي على منظمة حماس يعد مبرراً إذا فهمنا المثال السابق, فكون حماس قد دخلت رسميّاً في اللعبة السياسيّة وما يترتب عنها سيجعلها تنحرف عن مسارها الأول بسبب وجودها في طريق يجبرها على الانعطاف وترك ما بُنيت المنظمة عليه,
فخوفك في محله،
اذ كثيرا ما تتحول الفكرة الى شئ ( مكتب وكرسي) ومن ثم تتحول الى اشخاص وفي هذا التحويل تكون شيخوخة الفكرة.. ثم لا تلبث ان تموت.

Star_Fire
26-01-2006, 07:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

EverIslam


العودة إلي روح العمل

يا ريت إيفر .. فلنجعل الياباني مثال ..
فالياباني يتحرك في خطوط مستقيمة بين نقطة بدء و نقطة ختام ,,, ليس في سيره أي تعرجات ...
والخطأ في عمله أمر غير وارد ... والجلوس علي المقهي و الثرثرة بلا نهاية لا وجود له ,
فمن يذهب إلي المقهي يحصل علي ما يريد و ينصرف فوراً .... اما حكوماتنا فهي إخترعت هذه المقاهي خصيصاً لإستقبال الشكايين البكايين من العاطلين .. (لتلهيهم .. لتعطل اجهزتهم العصبية و الفكرية ..
حقيقة .. لا ادري :33: )

عودة لليابان .... شعب اليابان مُقبل علي الحياة (:D) ,, في العمل هناك إنتماء حقيقي للشركة التي يعمل بها لدرجة أن اسمها يسبق اسمه .. ((المصنع سبق بيته)) العلاقة بين الموظف و رؤساه علاقه خضوع و احترام و ليست اذعانا و فرض ..... يا ليتنا نتعلم من الياباني



الثورات الاسلامية والتي لم تغير سوى الزعماء بنيما الوضع قبل الثورة وبعد الثورة بقي كما هو ان لم يسوء. ويعزو ذلك الى انعدام وسائل مراقبة ومناقشة الاخطاء التي قد تواجه اي ثورة فكرية.. فلا يوجد اي ا نقلاب في القيم وانما فقط في الزعماء.. اي لم تحدث "ثورة ثقافية


المشكلة هي حين يكتشف الناس ان الوضع لم يتغير نجد الذين ثاروا بالامس قد استتب لهم الامر ويدعون الى التخاذل وان الزمن هو الذي يغير!

الإعتماد علي الثورة كإسلوب وحيد للتغيير الإجتماعي, السياسي و الإقتصادي التقدمي لا يكفي
او لم يعد يغير , او بمعني اصح - في ظروفنا الحالية - ليس هناك وقت للثورات
فلنتعلم من التجارب التاريخية , كيف ان الثورات العنيفة إفترست القوي المحركة لها بإكثر مما نقلتهم أونقلت المجتمع إلي آفاق أرقي

اليوم و في إعتقادي أصبحنا في حاجة لقانون جديد .. بديل للثورة مثل وضع جدول أعمال تقدمي
في كل بلد عربي ولكل موقع توجد فيه خلايا ضوئية (قوة إستنارة ) مناصرة للتقدم ,علي مستوي كل شارع وكل حي و كل مدينة , كل مصنع أو شركة أو جمعية , كل هيئة أو إدارة عامة أو خاصة وصولاً إلي أعلي المستويات مهمتها تقديم إقتراحات وحلول للمشكلات الإساسية التي تواجهها هذه البلاد , أو لنقل علي الصعيد الفردي علي الأقل أو الإجتماعي ... لنبدأ بأنفسنا ولو بخطوة صغيرة وواقعية

انظروا مثلاً العلماء الذين إبدعوا علمياً او تكنولوجياً لقد قام أغلبهم بالبحث الأهم في ورشة او معمل بالمنزل و ليس في منظمات بحوث عملاقة ...و (الصين كمثال آخر : قفزت قفزة كبيرة للأمام فنهضت إقتصادياً وإجتماعياً مع إن ثورتها الثقافية هشة و ضعيفة ..لكنها إجتَهدت و دَرست و فَهمت ثم بَنٌت

اما العرب فهم في حالة تسليم و كسل ... منتظرين إنبثاقات إعجازية لتنتشلهم مما هم فيه


هناك ايضا مشكلة استغلال الثورات لمصالح شخصية، سباق بين الافكار وهكذا تنعدم وظيفة الافكار وتتحول الاشياء والاشخاص هم الاهم..
صحيح فسباق الأفكار لم يعد هدفه التنافس النهضوي - المصلحة العامة
إنما التنافس المادي - المصلحة الشخصية ... السبب في ذلك (عدم إستقرار المال في قبضة واحدة)
ومن ثم فإن الذي يفشل في إقتداء الثروة يحاول أن ينهب من يمتلكها بأي وسيلة ...



~~ الحرب: هي استمرار للسياسة بوسائل اخرى~~

أعجبني هذا التعبير



وفي هذه النقطة اود الاشارة الى مناسبة سيئة وفظيعة للغاية - تخالف كل الافكار الاصيلة والافكار الفعالة.. تخالف كل حضارة ومجتمع متحضر.. وعلى كل مجتمع "متحضر" ان يخجل من حدوث هذه الحادثة في حدوده - وهي التعدي على شخص النبي صلى الله عليه واله وسلم -
واختم بان لسان حال بعضنا اليوم كحال عقيل فيقول:
"ان مقاطعتنا من اجل الرسول افضل
ولكن طعم لورباك الذ"
إيفر ... إذا تتبعت تاريخ العلاقات بين الغرب و شعوب الإسلام ستلاحظ حقداً مريراً يملأ صدر هؤلاء حتي درجة الجنون يصاحب هذا الحقد خوف رهييييييب من الإسلام ومن أسباب الخوف قوة إنتشاره .. فهم يخشون علي حضارتهم إذا ما نجح المسلمون في التوسع ان يغيروا هذه الحضارة او نظام العالم كله
سبب آخر للخوف وهو أن هذا الدين من أركانه " الجهاد "
إنهم يريدون تدمير الإسلام و المسلمين تماماً و إنهاء وجودهم

إقرأ كتاب "باثولوجيا الإسلام" للمستشرق الفرنسي القذر كيمون لتري بنفسك مدي الحقد الذي
ملأ قلب هذا الرجل تجاه الأسلام و المسلمين

وكتاب " الغارة علي العالم الإسلامي " يقول كاتبه صموئيل زويمر علينا بإنتزاع المسلم من دينه و لو بدفعه إلي الإلحاد :31: أو بتنصيره إن أمكن ليقف مع الحضارة الغربية ضد قومه ...

اتذكر ايضاً قول غلادستون عندما قال : مادام هذا القرآن موجوداً في أيدي المسلمين ,
فلن تستطيع أوربة السيطرة علي الشرق , و لا أن تكون هي نفسها في أمان

للأسف مازال الغرب يبني علاقاته معنا علي أساس أن الحروب الصليبية لا تزال مستمرة بيننا و بينهم

قلبت علينا المواجع إيفر ...
معذره علي الخروج عن لب الموضوع


حنظله





-ص116, يعود المؤلف ليكرر ان (مشكلة العالم الاسلامي مشكلة افكار ومنهج , لا
وسائل) , مثال اقلاع المانيا بخمسة واربعن مارك , وراس مال فكري وبشري

رأس مال فكري ربما يعود إلي التعليم الجيد الذي تلقوه في الجامعات ....

لماذا أصبحت مجتمعاتنا العربية مجتمعات مغلقة ؟ لماذا أصبحت أسيرة لحاله إنغلاق فكري مزمن
رغم كل التطورات التقنية التي عاشها أو يعيشها ؟!
السبب يا سيدي في ظاهرة تطهير الجامعات من العقول أو قمع شخصية الطلاب ..
فجامعاتنا أصبحت مدارس ثانوية كبيرة .. لا تضيف للطلاب معرفة جديدة , بل تكتفي بتدريبهم علي إجابة أسئلة الإختبارات النهائية .. جامعات تسهم في محو قدرة الطلاب علي الإبتكار
( البحث العلمي مثلاً ) ... كتف ننهض و نُقلع دون إصلاح الجامعات ؟
الطالب او خريج الجامعة اصبح بلا فكر , بلا رسالة , بلا هدف .... بلا وظيفة



-الثقة (المتبادلة) بين الحاكم والمحكوم , اهم للدولة وللمجتمع من التجهيزات
العسكرية او حتى ( القوت)

للأسف لم يعد هناك ثقة بين الحاكم و المحكوم لأن النخبة الحاكمة قامت اساساً في مجتمع الموظفين , حيث الدولة هي المنتج الرئيسي و العمل في خدمتها شرف و السهر علي راحتها واجب :)
لو سلمنا جدلاً بأن الفرد لديه الأفكااااار .... مع ضعف الدولة و تناقص قدرتها علي العطاء و توفير الحاجات الأساسية للمواطن ومع تزايد قدرة المواطن علي الإبداع الفكري ( في اللحظة ذاتها )..
ماذا يحدث !!
يظهر التصادم بين الفئتان الحاكم و المحكوم فالدولة تركز علي البعد السياسي و السلطوي في كل الجوانب الحياتية و تغفل الجانب الإجتماعي و تعتبره مشكلة خاصة للأفراد - لا تعنيها -
لذلك يجد الفرد السبيل الوحيد هو إنتمائه للحاكم - يائساً مجبوراً - ومن هنا تنتفي إمكانية البناء علي الأفكار أو الإبداع أو القدرات و تضيع و تسقط بدلاً من الصعود أو النجاح في تطبيقها


ومن الأمثلة التي نراها اليوم مصطلحات مثل (الشرق الأوسط الكبير) والتلاعب الحاصل في مصطلح (الإرهاب )

ههه نعم ,, نعم الشرق الاوسط الصغير و الكبير :33: و هناك ايضاً سوق او مشروع الدول شرق اوسطية و المتوسطية ,, وماتردده امريكا في كل مناسبه وبدون مناسبه بأنها تقدم الكثير من (التضحيات و التنازلات ) .. لأ , عذراً , التنازلات دي تبع اسرائيل ... خخخ

هذه ليست مصطلحات حنظله .. انها اهداف .. مثل الشرق الأوسط الكبير او (تقزيم الدول العربية لتصبح mini شرق أوسط ) ..إحذروا من أي مصطلح امريصهيوني جديد فهو يعبر عن هدف خبيث


- (ان المؤسسات التي لا تجد سندها في الافكار تبدو محكوما عليها بالفناء ) :02: ....

EverIslam
29-01-2006, 11:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



فلنجعل الياباني مثال ..
فالياباني يتحرك في خطوط مستقيمة بين نقطة بدء و نقطة ختام ,,, ليس في سيره أي تعرجات ...


بدلا من ان نجلس نتحسر على واقعنا،

ارى اخواني الكرام ان ننتقل الى مجال التطبيق

واول خطوة في التطبيق هي
التطبيق على انفسنا

ما رأيكم
وما اقتراحاتكم

:ciao: :ciao:

حنـــظله
31-01-2006, 01:44 PM
في البداية أعتذر عن غيابي الأيام الفائته لأنني كنت مسافرا.


Ever Islam



وهذه ايضا يقولها من ينوي على الرحيلhttp://67.15.103.43/images/smilies/new_icons/biggthumpup.gif
اظنني ادرك الى اين..

يبدوا أنك متعدد المواهب يا أخي , كاتب وأمين صندوق ومنجّم أيضا :33:
بالنسبة لموضوع الرحيل, تطمن لأني راح أظلّ (قاعد على قلبك) :D



" ( النهضة الصناعية ) ليست وحدها العامل في الانقضاض على القرون الوسطى، وخلق العصر الحديث بما انطوى عليه من تفجير مذهل لامكانات العلم والفن والصناعة، وبناء المؤسسات السياسية والاجتماعية والقانونية المتطورة في عالمنا المعاصر، بل ( الاصلاح الديني) بوصفه "العلة الفكرية القريبة" هو الذي ازهق روح القرون الوسطى"


يكاد يتطابق شريعتي مع مالك بن نبي في أختلافهم مع كثير من المفكرين والذين "يعزون" النهضة الحضارية في أوربا إلى (الثورة الصناعية)
بينما مالك ونبي يرون أن حركة (الاصلاح الديني) التي بدأها "مارتن لوثر" هي المفتاح الرئيسي و(المفجّر) الحقيقي لنهضة أوروبا.




المشكلة هي حين يكتشف الناس ان الوضع لم يتغير نجد الذين ثاروا بالامس قد استتب لهم الامر ويدعون الى التخاذل وان الزمن هو الذي يغير! :أفكر:

يذكرني هذا بالذين يستنكرون على الفقهاء المجتهدين في عصرنا الحالي , ويأخذون عليهم أنهم خالفوا من قبلهم
وهم أنفسهم يتغنون بأنّ الأئمة الأربعة وضعوا قواعد وأصول في الشريعة لم يسبقهم إليها أحد !!!!




في صفحة 134 يتحدث مالك عن تصرف "ديغول" حين تنحى بعد ان لم يحصل على اغلبية الاصوات عام 1968..
أعتقد أن الكاتب أراد أيصال النقطة التالية:
على الرغم ممّا يمثله ديغول لفرنسا وما يثيره من أحاسيس العظمة والمجد , إلاّ أن الشعب الفرنسي تصرّف من منطلق (عقلاني) وأختار ما يناسب المرحلة بغضّ النظر عن تاريخه
أي أنه قدّم (الفعّال) على (الأصيل).




وهكذا ايضا بالنسبة لكلمة "مجاهد" اذ لهذه الكلمة دلالات قدسية ترتبط بمهمة، ووظيفة هذا "المجاهد" ولكن الكلمة استبدلت "جندي" ويختلف معنى هذه الكلمة، وهنا سقطت - بنظري - وظيفة الفكرة - الجهاد، محاربة الشر وحب الخير وما الى ذلك..
بارك الله فيك , حقيقة أستباط رائع

أحد المشاكل الكبرى لدينا أننا حصرنا مفهوم العمل في (الوظيفة) , وجردناه من المقاصد الأخلاقية , فلم يتبقى لنا سوى ساعات نقضيها ونقود نستلمها آخر الشهر.

kareeem
02-02-2006, 10:01 AM
la;,,,,,,,,,,,,,v