المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأربعـــين الــنـــوويـــــه



Kisame
22-01-2006, 08:18 PM
الحمد لله الذي أنار بنوره قلوب أوليائه ، وفاضل بالعلم والإيمان بين خلقه ، قال الله تعالى : ( يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلو درجات ) ( سورة المجادله ، رقم 11 ) .
وجعل العلم سببا للخشيه منه ، فقال - تبارك وتعالى - : ( إنما يخشى الله من عباده العلمؤ ) ( سورة فاطر ، رقم 28 ) .
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نور الهدى وسيد المرسلين وإمام العلماء الربانيين محمد بن عبدالله ، وعلى آله ، مدارة العرب وفحولها ، وأصحابه ذوي التقى والنقى ، وبعد ...

فسوف أقدم لك قارىء معلومات نفيسا ومهمه جمع فيه مؤلفه الإمام النووي - رحمه الله - مهمات الدين من أصول وفروع ، فعلى الرغم من صغر المعلومات والشرح إلا وفيه من الفوائد الجليله والعظيمه التي توضح لنا الدين وتبينه .


ولمزيد من الفائده فقد قام العلامه محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - بشرح ميسر ومبسط على هذه الأحاديث ، بحيث يذكر بعد كل حديث شرحه بطريقه وجيزه ، ثم يذكر بعد ذلك الفوائد المستنبطه من هذا الحديث .


وسوف أبدأ بمقدمة الإمام النووي ...


الحمد الله رب العالمين ، قيوم السماوات والأرضين ، مدبر الخلائق أجمعين ، باعث الرسل صلواته وسلامه عليهم إلى المكلفين ، لهدايتهم وبيان شرائع الدين ، بالدلائل القطعيه ، وواضحات البراهين ، أحمده على جميع نعمه ، وأسأله المزيد من فضله وكرمه .
وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد القهار ، الكريم الغفار ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، أفضل المخلوقين ، المكرم بالٌرآن العزيز المعجزه المستمره على تعاقب السنين ، وبالسنن المستنيره للمسترشدين ، المخصوص بجوامع الكلم وسماحه الدين ، ، وصلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين وآل كل وسائر الصالحين .

أما بعـــد : فقد روينا عن علي بن أبي طالب ، وعبدالله بن مسعود ، ومعاذ بن جبل ، وأبي الدرداء ، وابن عمر ، وابن عباس ، وأنس بن مالك ، وأبي هريره ، وأبي سعيد الخدري - رضي اللع تعالى عنهم - من طرق كثيرات بروايات متنوعه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال :
(( من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامه في زمرة الفقهاء والعلماء ))
وفي روايه (( بعثه الله فقيها عالما )) . وفي رواية أبي الدرداء (( وكنت له يوم القيامه شافعا وشهيدا )) . وفي روايه ابن مسعود : (( قيل له : ادخل من أي أبواب الجنه شئت )) . وفي روايه ابن عمر (( كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء )) . واتفق على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه .

وقد صنف العلماء - رضي الله تعالى عنهم - في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات ، فأول من علمته صنف فيه عبدالله بن المبارك ، ثم محمد بن أسلم الطوسي العالم الرباني ، ثم الحسن بن سفيان النسائي ، وأبو بكر الآجري ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الأصفهاني ، والدارقطني ، والحاكم ، وأبو نعيم ، وأبو عبدالرحمن السلمي ، وأبو سعيد الماليني ، وأبو عثمان الصابوني ، وعبدالله بن محمد الأنصاري ، وأبو بكر البيهقي ، وخلائق لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين .

وقد استخرت الله تعالى في جمع أربعين حديثا اقتداء بهؤلاء الأئمه الأعلام وحفاظ الإسلام ، وقد اتفق العلماء على جواز بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث ، بل على قوله عليه الصلاة والسلام في الأحاديث الصحيحه : (( ليبلغ الشاهد منكم الغائب )) . وقوله عليه الصلاة والسلام : (( نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها )) .


ثم من العلماء من جمع الأربعين في أصول الدين ، وبعضهم في الفروع ، وبعضهم في الجهاد ، وبعضهم في الزهد ، وبعضهم في الآداب ، وبعضهم في الخطب ، وكلها مقاصد صالحه - رضي اللع تعالى عن قاصديها - .

وقد رأيت جمع أربعين أهم من هذا كله وهي ؟أربعين حديثا مشتمله على جميع ذلك ، وكل حديث منها قاعده عظيمه من قواعد الدين وقد وصفه العلماء بأن مدار الإسلام عليه ، وأو نصف الإسلام عليه أو ثلثه أو نحو ذلك ، ثم التزمت في هذه الأربعين أن تكون صحيحه ، ومعظمها في صحيحي البخاري ومسلم ، وأذكرها محذوفة الإسانيد ليسهل حفظها ويعم الأنتفاخ بها إن شاء الله تعالى ، ثم أتبعها بباب في ضبط خفي ألفاظها .

ويبنغي لكل راغب في الأخره أن يعرف هذه الأحاديث لما اشتملت عليه من المهمات ، وأحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات ، وذلك ظاهر لمن تدبره ، وعلى الله اعتمادي ، وإليه تفويضي واسنادي ، وله الحمد والنعمه وبه التوفيق والعصمه .



طبعا هالمقدمه من الإمام النووي رحمه الله ...


وبأذن الله
أنا راح أبدا كل يوم أو يومين أوثلاث ... أحط لكم حديث مع الشرح والفوائد

وإن شاء الله تستفيدون بأذن الله ... بس بقيت منكم طلب ...
كل واحد أول مايدش المنتدى يدش هالموضوع ويقرأ حديث ويحاول يحفظه ...

وبسهوله طبعا

وأبي منكم التفاعل معي على هذا الموضوع وجزاكم الله خير ...





ملاحظه :
أنا راح أبدأ بالحديث الأول باجر إن شاء الله

Kisame
23-01-2006, 01:09 AM
الحديث الأول



عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم - يقول :

{ إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ماهاجر إليه } . رواه الإماما المحدثين : أبو عبدالله ، محمد بن أسماعيل بن إبراهي بن المغيره بن بردزبه البخاري .






الشرح



هذا الحديث أصل عظيم في أعمال القلوب ، لأن النيات من أعمال القلوب . قال العلماء : وهذا الحديث نصف العبادات ، لأنه ميزان الأعمال الباطنه ، وحديث عائشه - رضي الله عنها - (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منا فهو رد )) . وفي لفظ : (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) . نصف الدين ، لأنه ميزان الأعمال الظاهره ، فيستفاد من قول النبي - عليه الصلاة والسلام - : ( إنما الأعمال بالنيات ) أنه مامن عمل إلا وله نيه ، لأن كل إنسان عاقل مختار لا يمكن أن يعمل عملا بلا نيه ، حتى قال بعض العلماء " لو كلفنا الله عملا بلا نيه لكان من تكليف ما لا يطاق "

ويتفرع على هذه الفائده : الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات ، ثم يقول لهم الشيطان : إنكم لم تنووا . فإننا نقول لهم : لا ، لا يمكم أبدا أن تعملوا إلا بنيه ، فخففوا على أنفسكم ، ودعوا هذه الوساوس .







ومن فوائد هذه الحديث



أن الإنسان يؤخر أو يؤزر أو يحرم بجسب نيته ، لقول النبي - عليه الصلاة والسلام - (( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ))

ويستفاد أيضا ... أن الأعمال بحسب ماتكون وسيله ، فقد يكون الشي المباح في الأصل يكون طاعه إذا نوى به الإنسان خيرا ، : مثل أن ينوي بالأكل والشرب التقوي على طاعة الله ، ولهذا قال النبي - عليه الصلاة والسلام - (( تسحرو فإن في السحور بركه )) .

ويستفاد أيضا ... أنه ينبغي للمعلم أن يضرب الأمثال التي يتبين بها الحكم ، وقدر ضرب النبي - عليه الصلاة والسلام - لهذا مثلا بالهجره ، وهي الإنتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام ، وبين أن الهجره وهي العمل واحد تكون لإنسان أجرا ، وتكون لإنسان حرمانا ، فالمهاجر الذي يهاجر إلى الله ورسوله هذا يؤجر ويصل إلى مراده ، والمهاجر لدنيا يصيبها أو أمرأة يتزوجها يحرم من هذا الأجر .

وهذا الحديث يدخل في العبادات ، وفي بباب المعاملات ، وفي باب الأنكحه ، وفي كل أبواب الفقه .



وسوف نبدأ بالحديث الثاني بعد يومين بإذن الله :)


وإن شاء الله نشوف تفاعل مع الشباب :)

الأسلا بدر ـم
23-01-2006, 04:01 PM
وعليكم السلام أخوي كيسامي فين الغيبة الطويلة هاذ ....

بارك الله فيك أخ كيسامي على الموضوع المتميز ورا الثاني

بس عفوا تكمل موضوعك ولا ذكر بسيط منه مثل الأصول الثلاثة؟!؟!؟


راجيا من الله الحب الأخوي بيننا أخوك في الله من المنتدى دائما بدر الإسلام

ومني السلام ........

Kisame
27-01-2006, 02:52 PM
بدر الإسلام مشكووور على المرور


وسامحونا على إني ماكملت الموضوع بسبب التوقيف ...

وراح نكمل اليوم إن شاء الله



الحديث الثاني



عن عمر - رضي الله عنه - أيضا قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسند ركبتيه إلى ركبيتيه ، ووضع على فخذيه وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله - عليه الصلاة والسلام - : الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ، وتقيم الصلاة ، و تؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن أستطعت إليه سبيلا . قال : صدقت . فعجبنا له يسأله ويصدقه . قال : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الأخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره . قال : صدقت . قال : فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : أن تعبدالله كأنك تراه ، فإن لم تراه فإنه يراك . قال : فأخبرني عن الساعه ؟ قال : مالمسئول عنها بأعلم من السائل ! قال : فأخبرني عن إماراتها ؟ قال : أن تلد الأمة ربتها ، وأن ترى الحفاة العراة العاله رعاء الشتاء يتطاولون في البنيان . ثم انطلق فلبثت مليا ، ثم قال : ياعمر أتدري من السائل ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم . ( رواه مسلم )





الشرح



هذا الحديث يستفاد منه فوائد :

منها : أن من هدى النبي - عليه الصلاة والسلام - مجالسة أصحابه ، وهذا الهدي يدل على حسن خلق الرسول - عليه الصلاة والسلام - .

ومنها : أنه ينبغي للإنسان أن يكون ذا عشره مع الناس ومجالسه ، وأن لا ينزوي عنهم .

ومن فوائد الحديث : أن الخلطه مع الناس أفضل من العزله ما لم يخش الإنسان على دينه ، فإن خشي على دينه فالعزله أفضل ، لقول النبي - عليه الصلاة والسلام - (( يوشك أن يكون خير مال الرجل غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر )) .

ومن فوائد هذا الحديث : أن الملائكه - عليهم الصلاة والسلام - يمكن أن يظهروا للناس بأشكال البشر ، لأن جبريل - عليه الصلاة والسلام - طلع على الصحابه على وصف المذكور في الحديث رجل شديد سواد الشعر ، شديد بياض الثياب ، لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه من الصحابه أحد .

ومن فوائد هذا الحديث : حسن أدب المتعلم أمام المعلم حيث جلس جبريل - عليه السلام - أما النبي - عليه الصلاة والسلام - هذه الجلسه الدالة على الأدب والإصغاء والأستعداد لما يلقى إليه ، فأسند ركبته ، ووضع كفيه على فخذيه .

ومنها : جواز دعاء النبي - عليه الصلاة والسلام - باسمه ، لقوله : (( يا محمد )) . وهذا يحتمل أنه قبل النهي أي : قبل نهي الله تعالى عن ذلك في قوله (( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا )) ( النور : 63 ) . على أحد التفسيرين ، ويحتمل أن هذا جرى على عادة الأعراب الذين يأتون إلى الرسول - عليه الصلاة والسلام - فينادونه باسمه : يا محمد . وهذا أقرب ، لأن الأول يحتاج إلى التاريخ .

ومن فوائد هذا الحديث : جواز سؤال الإنسان عما يعلم من أجل تعليم من لا يعلم ، لأن جبريل كان يعلم الجواب ، لقوله في الحديث (( صدقت )) . ولكن إذا قصد السائل أن يتعلم من حول المجيب فإن ذلك يعتبر تعليما لهم .


ومن فوائد هذا الحديث : أن المتسبب له حكم المباشر إذا كانت المباشره مبينه على السبب ، لقول النبي - عليه الصلاة والسلام - (( هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم )) . مع أم المعلم هو الرسول - عليه الصلاة والسلام - لكن لما كان جبريل هو السبب لسؤاله جعله الرسول - عليه الصلاة والسلام - هو المعلم .

ومن فوائد هذا الحيث : بيان أن الإسلام له خمسة أركان ، لأن النبي -عليه الصلاة والسلام - أجاب بذلك وقال : (( الإسلام : أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسوله الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا )) .

ومن فوائد هذا الحديث : أنه لابد أن شهد الإنسان شهادته بلسانه موقنا بها بقلبه لا إله إلا الله .

فمعنى " لا إله " : أي لا معبود حق إلا الله ، فتشهد بلسانك موقنا بقلبك أنه لا معبود من الخلق : من الأنبياء أو الأولياء ، أو الصالحين ، أو الشجر ، أو الحجر ، أو غير ذلك حق إلا الله ، وأن ماعبد من دون الله فهو باطل ، لقول الله تعالى (( ذلك بأن الله هو الحق وأن مايدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير )) ( الحج : 62 ) .


ومن فوائد هذا الحديث : أن هذا الدين لا يكمل ؟إلا بشهادة أن محمدا رسول الله ، وهو محمد بن عبدالله القرشي الهاشمي ، ومن أراد تمام العلم بهذا الرسول الكريم فليقرأ القرأن وماتيسر من السنه وكتب التاريخ .

ومن فوائد هذا الحديث : أن رسول الله - ر - جمع شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله في ركن واحد ، وذلك لأن العباده لا تتم إلا بأمريين :
الإخلاص : وهو ماتضمنته شهادة أن لا إله إلا الله .

والمتابعه لرسول الله : وهو ماتتضمه شهادة أن محمدا رسول الله ، ولهذا جعلهما النبي - عليه الصلاة والسلام - ركنا واحدا في حديث ابن عمر حيث قال : (( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ، وإقام الصلاة .... )) وذكر تمام الحديث .

ومن فوائد هذا الحديث : أنه لا يتم إسلام العبد حتى يقيم الصلاة ، وإقامة الصلاة أن يأتي بها مستقيمه حسب ماجاءت به الشريعه ، ولها - أي : لإقامة الصلاة - إقامه واجبه كامله .

فالواجبه : أن يقتصر على أقل مايجب فيها .
والكامله : أن يأتي بمكملاتها على حسب ما هو معروف في الكتاب والسنه وأقو\ال العلماء .

ومن فوائد هذا الحديث : أنه لا يتم الإسلام إلا بإيتاء الزكاة .
والزكاة : هي المال المفروض من الأموال الزكويه . وإيتاؤها : إعطاؤها من يستحقها ، وقد بين الله ذلك في سورة التوبه في قوله : (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفه قلوبهم وفي رقابهم والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضه من الله والله عليم حكيم )) ( التوبه : 60 )






ونكتفي بهذا القدر ... وويتبع الشرح لا حقا

ابولاشين
27-01-2006, 09:57 PM
جزاك الله خيرا

واعانك على فعل الخيرات

في انتظار البقيه
احترامي

الزاهد الورع
27-01-2006, 10:20 PM
http://alhibr.jeeran.com/SALAM6.gif



خطبة الجمعة ليوم27 ذوالحجة 1426هجرية الموافق27 يناير 2006 ميلادي



اسم المسجد:جامع أسيد بن حضير -الدمام -العربية السعودية
الخطيب :عبد العزيز السويدان
الموضوع :

نصرة النبي صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى :

لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم
****

خطبة شافية كافية وافية


الرابط المسموع:
http://alhibr.jeeran.com/tanzil1.gif (http://216.39.222.157/2006/01/mazroaih2701.rm)




http://alhibr.jeeran.com/alhibr%20hijra.gif

Kisame
28-01-2006, 02:12 AM
مشكووورييين على الردود ياشباب



ونكمل في شرح الحديث الثاني

وأما صوم رمضان : فهو التعبد لله تعالى بالإمساك عن المفطرات من طلوع الشمس إلى غروب الشمس ، ورمضان هو الشهر الذي بين شعبان وشوال .

وأما حج البيت : فهو القصد إلى مكه لأداء المناسك ، وقيد بالإستطاعه ، لأن الغالب فيه المشقه ، وإلا فجميع الواجبات يشترط لوجوبها الإستطاعه ، لقوله تعالى : (( فاتقوا الله ما استعطعتم )) ( التغابن : 16 ) .

ومن القواعد المقرره عن العلماء : أنه لا واجب مع عجز ، ولا محرم مع الضروره .

ومن فوائد هذا الحديث : ذكاء الصحابه حيث تعجبوا كيف يصدق السائل من سأله ؟! والأصل أن السائل جاهل ، والجاهل لا يمكن أن يحكم على الكلام بالصدق أو الكذب ، لكن هذا العجب زال حين قال النبي - عليه الصلاة والسلام - (( هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم )) .

ومن فوائد هذا الحديث : أن الإيمان يتضمن ستة أمور : وهي الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الأخر ، والقضاء والقدر خيره وشره .


ومن فوائد هذا الحديث : التفريق بين الإسلام والإيمان ، وهذا عند ذكرهما جميعا ، فإنه يفسر الإسلام بأعمال الجوارح ، والإيمان بأعمال القلوب ، ولكن عند الإطلاق يكون كل واحد منهما شاملا بالأخر ، فقوله تعالى : (( ورضيت لكم الإسلام دينا )) ( المائده : 3 ) . وقوله (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا )) ( آل عمران : 85 ) . يشمل الإسلام والإيمان ، وقول الله - تبارك وتعالى - : (( وأن الله مع المؤمنين )) ( الأنفال : 19 ) . وما أشبهها من الأيات يشمل الإيمان والإسلام ، وكذلك قوله تعالى : (( فتحرير رقبة مؤمنه )) ( النساء : 92 ) . يشمل الإسلام والإيمان .
أما إذا ذكر جميعا فيفسر كل واحد منهما بما دل عليه هذا الحديث .


ومن فوائد هذا الحديث العظيم : أن الإيمان بالله أهم أركان الإيمان وأعظمها ، ولهذا قدمه النبي - عليه الصلاة والسلام - فقال : (( أن تؤمن بالله )) .
والإيمان بالله يتضمن : الإيمان بوجوده ، وربوبيته ، وألوهيته ، وأسمائه وصفاته ، ليس هو الإيمان بمجرد وجوده ، بل لابد أن يتضمن الإيمان هذه الأمور الأربعه : الإيمان بوجوده ، وربوبيته ، وألوهيته ، وأسمائه وصفاته .

ومن فوائد هذا الحديث العظيم : إثبات الملائكه ، والملائكه : عالم غيبي وصفهم الله تعالى بأوصاف كثيره في القرآن ، ووصفهم النبي - عليه الصلاة والسلام - في السنه .
كيفية الإيمان بهم : أن نؤمن بأسماء من عينت أسماؤهم منهم ، ومن لم يعين أسمائهم فإننا نؤمن بهم إجمالا ، ونؤمن كذلك بما ورد من أعمالهم التي يقومون بها ما علمنا منها ، ونؤمن كذلك بأوصافهم التي وصفهم بها ماعلمنا منها ، ومن ذلك ؟أن النبي - عليه الصلاة والسلام - رأى جبيريل - عليه الصلاة والسلام - ول ستمائة جناح قد سد الأفق على خلقته التي خلق عليها .
وواجبنا نحو الملائكه أن نصدق بهم ، وأن نحبهم ، لأنهم عباد الله قائمون بأمره ، كما قال الله تعالى : (( ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون * يسبحون الليل النهار لا يفترون )) .





ونكتفي بهذا القدر ونكمل لاحقا ... :)

ابوعوف
28-01-2006, 03:44 AM
بارك الله فيكم وجزاكم اللـــــــه خيرا ووفقكم وسدد خطـــاكم

المقرن
28-01-2006, 03:48 AM
أحسنا بارك الله فيكك والى الامام ............ ( وبصراحة أشوف ان الموضوع هااااااااااام )
أرجوا من ادارة المنتدى تثبيته

المقرن
28-01-2006, 03:52 AM
ونحتري بقية الدروس ان شاء الله ........... ( بارك الله فيك ) ..................

Kisame
30-01-2006, 02:55 PM
مشكووورين ياشباب على المرور ....




ونكمل في شرح الحديث الثاني :

ومن فوائد هذا الحديث : وجوب الإيمان بالكتب التي أنزلها الله عز وجل على رسله - عليهم الصلاة والسلام - قال الله تعالى : ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ) ( الحديد : 25 ) .
فنؤمن بكل كتاب أنزله الله على رسله ، ولكن نؤمن به إجمالا ، ونصدق بأنه الحق ، أما تفصيلا : فإن الكتب السابقه جرى عليها التحريف والتبديل والتغيير ، فلم يمكن للإنسان أن يميز الحق منها من الباطل ، وعلى هذا فنقول : نؤمن بما أنزل الله من الكتب على سبيل الإجمال ، أما بالتفصيل : فإننا نخشى أن يكون مما حرف وبدل وغير ، هذا بالنسبه للإيمان بالكتب ، أما العمل بها : فالعمل إنما هو بما نزل على محمد - عليه الصلاة والسلام - فقط ، أما سواه فقد نسخ بهذه الشريعه .


ومن فوائد هذا الحديث : وجوب الإيمان بالرسل - عليهم الصلاة والسلام - فنؤمن بأن كل رسول أرسله الله فهو حق أتى بالحق ، صادق فيما أخبر ، صادق بما أمر به ، نؤمن بهم إجمالا فيمن لم نعرفه بعينه ، وتفصيلا فيمن عرفناه بعينه .
قال تعالى : ( ولقد أرسلنا رسلنا من قبلك منهم قصصنا عليك ومنهم لم نقصص عليك ) ( غافر : 87 )
فمن قص علينا وعرفناه آمنا به بعينه ، ومن لم يقص علينا ولم نعرفه نؤمن به إجمالا ، والرسل - عليهم السلام - أولهم نوح وآخرهم محمد - عليه الصلاة والسلام - ، ومنهم الخمسه أولو العزم الذين جمعهم الله في آيتين من كتاب الله ، فقال الله - تبار وتعالى - في سورة الأحزاب ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ) ( الأحزاب : 7 ) . وقال تعالى : ( شرع لكم من الدين ماوصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) ( الشورى : 13 ) .


ومن فوائد هذا الحديث : الإيمان باليوم الآخر ، واليوم الأخر : هو يوم القيامه ، وسمي آخرا ، لأنه أخر المطاف للبشر ، فإن للبشر أربعة دور :
الدار الأول : بطن أمه .
الدار الثانيه : هذه الدنيا .
والدار الثالثه : البرزخ . والدار الرابعه : اليوم الأخر . ولا دار بعده ، فإما الى الجنه ، وإما إلى النار .

والإيمان باليوم الأخر يدخل فيه كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - : " كل ما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - مما يكون بعد الموت ، فيدخل في ذلك مايكون في القبر من سؤال الميت عن ربه ودينه ونبيه ، وما يكون في القبر من نعيم أو عذاب " .

ومن فوائد هذا الحديث : وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره وذلك بأن نؤمن بأمور أربعة :
الأول : أن تؤمن أن الله محيط بكل شيء علما جملة وتفصيلا ، أزلا وأبدا .
الثاني : أن تؤمن بأن الله كتب اللوح المحفوظ مقادير كل شيء إلى قيام الساعه .
الثالث : أن تؤمن بأن كل مايحدث في الكون فإنه بمشيئة الله عزوجل ، لا يخرج شيء عن مشيئته .
الرابع : أن تؤمن بأن الله خلق كل شيء ، فكل شيء مخلوق الله عزوجل سواء كان من فعله الذي يختص به كإنزال المطر ، وإخراج النبات ، أو من فعل عبد وفعل المخلوقات ، فإن فعل المخلوقات من خلق الله عزوجل ، لأن فعل المخلوق ناشىء عن إرادة وقدرة ، والإرادة والقدرة من صفات العبد ، والعبد صفاته مخلوق الله عزوجل ، فكل مافي الكون فهو من خلق الله تعالى .

ولقد قدر الله عزوجل مايكون إلى يوم القيامه قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنه ، فما قدر على الإنسان لم يكن ليخطئه ، وما يقدر لم يكن ليصيبه ، هذه أركان الإيمان السته بيًنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا يتم الإيمان إلا بالإيمان بها جميعا ، نسأل الله أن يجعلنا جميعا من المؤمنين بها .


ونكتفي بهذا القدر ... ويتبع لاحقا ... :)

Kisame
05-02-2006, 10:58 AM
ونكمل في شرح الحديث الثاني ...





ومن فوائد هذا الحديث : بيان الأحسان : وهو أن يعبد الإنسان ربه عبادة رغبة وطلب كأنه يراه ، فيحب أن يصل إليه ، وهذه الدرجه من الإحسان هي الأكمل ، فإن لم يصل إلى هذه الحال فإلى الدرجه الثانيه أن يعبد الله عبادة خوف ، وهرب من عذابه ، ولذلك قال النبي - عليه الصلاة والسلام - (( فإن لم تكن تراه فإنه يراك )) . أي : فإن لم تعبده كأنك تراه فإنه يراك .


ومن فوائد هذا الحديث العظيم : أن علم الساعه مكتوم لا يعلمه إلا الله عزوجل ، فمن ادعى علمه فهو كاذب ، وهذا كان خافيا على أفضل الرسل من الملائكه ، وأفضل الرسل من البشر محمد وجبريل - عليهم الصلاة والسلام - .

ومن فوائد هذا الحديث : أن للساعه أشراطا - أي : علامات - كما قال الله تعالى : (( فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها )) ( سورة محمد : 18 ) . أي : علاماتها .


وقسم العلماء علامات الساعه إلى ثلاث أقسام : قسم مضى ، وقسم لا يزال يتحدد ، وقسم لا يأتي إلا قرب قيام الساعه تماما ، وهي الأشراط الكبيره العظمى : كنزول عيسى بن مريم - عليه السلام - ، والدجال ، ويأجوج ومأجوج ، وطلوع الشمس من مغربها .

وقد ذكر النبي - عليه الصلاة والسلام - من إماراتها أن تلد الأمه ربتها - يعني : أن تكون المرأه أمه فتلد أمرأه فتكون هذه المرأه غنيه تملك مثل أمها - وهو كنايه عن سرعة كثرة المال ، وانتشاره بين الناس ، ويؤيد ذلك المثل الذي بعده : (( وأن ترى الحفاة العراة العاله رعاء الشاء يتطاولون في البنيان )) .


ومن فوائد هذا الحديث العظيم : أن السائل عن العلم يعتبر معلما ، وسبقت الإشاره إلى هذا لكن أريد أن أبين أنه ينبغي للإنسان أن يسأل عما يحتاجه الناس ولو كان عالما به من أجل أن ينال أجر التعليم ، والله الموفق .




وها قد أنتهينا من الحديث الثاني ....


وسوف نبدأ بالحديث الثالث عن قريب إن شاء الله

Kisame
08-02-2006, 07:56 PM
وعدنا إليكم بعد غياب طووويل .... ( سامحونا يا جماعة الخير ) كنت في البر http://www.kuwaitchat.net/msgs/images/smilies/kjool.gif


المهم نكمل الموضوع ....









الحديث الثالث





عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنهما - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ، وإقام الصلاة وإتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان )) . رواه البخاري ومسلم .






الشرح



هذا الحديث بين فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الإسلام بمنزلة البناء الذي يظلل صاحبه ويحميه من الداخل والخارج ، وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه بني على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت . وقد تقدم الكلام على كل هذه الأركان الخمسه في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قبل هذا فيرجع إليه .

سؤال : ما فائدة إيراد هذا الحديث مره أخرى مع أنه ذكر في سياق حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟
الجواب : الفاذده أنه لأهمية هذا الموضوع أراد يؤكده مره ثانيه هذا من جهة ، ومن جهة أخرى أن في حديث عبدالله بن عمر التصريح بأن الإسلام بني على هذه الأركان الخمسه ، أما حديث عمر بن الخطاب فليس بهذه الصيغه ، وإن كان ظاهره يفيد ذلك ، لأنه قال : (( الإسلام : أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ... )) وإلخ .




وسوف نبدأ بالحديث الرابع عن غريب ...