الحمد لله الذي أنار بنوره قلوب أوليائه ، وفاضل بالعلم والإيمان بين خلقه ، قال الله تعالى : ( يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلو درجات ) ( سورة المجادله ، رقم 11 ) .
وجعل العلم سببا للخشيه منه ، فقال - تبارك وتعالى - : ( إنما يخشى الله من عباده العلمؤ ) ( سورة فاطر ، رقم 28 ) .
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نور الهدى وسيد المرسلين وإمام العلماء الربانيين محمد بن عبدالله ، وعلى آله ، مدارة العرب وفحولها ، وأصحابه ذوي التقى والنقى ، وبعد ...
فسوف أقدم لك قارىء معلومات نفيسا ومهمه جمع فيه مؤلفه الإمام النووي - رحمه الله - مهمات الدين من أصول وفروع ، فعلى الرغم من صغر المعلومات والشرح إلا وفيه من الفوائد الجليله والعظيمه التي توضح لنا الدين وتبينه .
ولمزيد من الفائده فقد قام العلامه محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - بشرح ميسر ومبسط على هذه الأحاديث ، بحيث يذكر بعد كل حديث شرحه بطريقه وجيزه ، ثم يذكر بعد ذلك الفوائد المستنبطه من هذا الحديث .
وسوف أبدأ بمقدمة الإمام النووي ...
الحمد الله رب العالمين ، قيوم السماوات والأرضين ، مدبر الخلائق أجمعين ، باعث الرسل صلواته وسلامه عليهم إلى المكلفين ، لهدايتهم وبيان شرائع الدين ، بالدلائل القطعيه ، وواضحات البراهين ، أحمده على جميع نعمه ، وأسأله المزيد من فضله وكرمه .
وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد القهار ، الكريم الغفار ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، أفضل المخلوقين ، المكرم بالٌرآن العزيز المعجزه المستمره على تعاقب السنين ، وبالسنن المستنيره للمسترشدين ، المخصوص بجوامع الكلم وسماحه الدين ، ، وصلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين والمرسلين وآل كل وسائر الصالحين .
أما بعـــد : فقد روينا عن علي بن أبي طالب ، وعبدالله بن مسعود ، ومعاذ بن جبل ، وأبي الدرداء ، وابن عمر ، وابن عباس ، وأنس بن مالك ، وأبي هريره ، وأبي سعيد الخدري - رضي اللع تعالى عنهم - من طرق كثيرات بروايات متنوعه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال :
(( من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامه في زمرة الفقهاء والعلماء ))
وفي روايه (( بعثه الله فقيها عالما )) . وفي رواية أبي الدرداء (( وكنت له يوم القيامه شافعا وشهيدا )) . وفي روايه ابن مسعود : (( قيل له : ادخل من أي أبواب الجنه شئت )) . وفي روايه ابن عمر (( كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء )) . واتفق على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه .
وقد صنف العلماء - رضي الله تعالى عنهم - في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات ، فأول من علمته صنف فيه عبدالله بن المبارك ، ثم محمد بن أسلم الطوسي العالم الرباني ، ثم الحسن بن سفيان النسائي ، وأبو بكر الآجري ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الأصفهاني ، والدارقطني ، والحاكم ، وأبو نعيم ، وأبو عبدالرحمن السلمي ، وأبو سعيد الماليني ، وأبو عثمان الصابوني ، وعبدالله بن محمد الأنصاري ، وأبو بكر البيهقي ، وخلائق لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين .
وقد استخرت الله تعالى في جمع أربعين حديثا اقتداء بهؤلاء الأئمه الأعلام وحفاظ الإسلام ، وقد اتفق العلماء على جواز بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث ، بل على قوله عليه الصلاة والسلام في الأحاديث الصحيحه : (( ليبلغ الشاهد منكم الغائب )) . وقوله عليه الصلاة والسلام : (( نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها )) .
ثم من العلماء من جمع الأربعين في أصول الدين ، وبعضهم في الفروع ، وبعضهم في الجهاد ، وبعضهم في الزهد ، وبعضهم في الآداب ، وبعضهم في الخطب ، وكلها مقاصد صالحه - رضي اللع تعالى عن قاصديها - .
وقد رأيت جمع أربعين أهم من هذا كله وهي ؟أربعين حديثا مشتمله على جميع ذلك ، وكل حديث منها قاعده عظيمه من قواعد الدين وقد وصفه العلماء بأن مدار الإسلام عليه ، وأو نصف الإسلام عليه أو ثلثه أو نحو ذلك ، ثم التزمت في هذه الأربعين أن تكون صحيحه ، ومعظمها في صحيحي البخاري ومسلم ، وأذكرها محذوفة الإسانيد ليسهل حفظها ويعم الأنتفاخ بها إن شاء الله تعالى ، ثم أتبعها بباب في ضبط خفي ألفاظها .
ويبنغي لكل راغب في الأخره أن يعرف هذه الأحاديث لما اشتملت عليه من المهمات ، وأحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات ، وذلك ظاهر لمن تدبره ، وعلى الله اعتمادي ، وإليه تفويضي واسنادي ، وله الحمد والنعمه وبه التوفيق والعصمه .
طبعا هالمقدمه من الإمام النووي رحمه الله ...
وبأذن الله
أنا راح أبدا كل يوم أو يومين أوثلاث ... أحط لكم حديث مع الشرح والفوائد
وإن شاء الله تستفيدون بأذن الله ... بس بقيت منكم طلب ...
كل واحد أول مايدش المنتدى يدش هالموضوع ويقرأ حديث ويحاول يحفظه ...
وبسهوله طبعا
وأبي منكم التفاعل معي على هذا الموضوع وجزاكم الله خير ...
ملاحظه :
أنا راح أبدأ بالحديث الأول باجر إن شاء الله



































