مشاهدة النسخة كاملة : لن أحنى رأسى أبدا
حبر الإسلام
18-02-2006, 05:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
كان يوسف يسير فى فى مؤخره القافله المتجهه إلى حلب كان فى الحاديه عشره من عمره لذلك
فقد خرج فى صحبته أحد الخدم ليقوده عبر هذه الرحله الطويله من مدينه تكريت فى العراق
إلى حلب فى الشام وفجأه لاحظ يوسف أن القافله تسير بحذر شديد فقد سكت الحادى عن الغناء
ووضع الرجال الكمامات الجلديه على أفواه الجمال ونزل الفرسان من فوق الخيول وساروا
ببطء ... وقال يوسف للخادم فى دهشه :
ماذا حدث ؟
همس الخادم : إننا فى أخطر مراحل الطريق ..ز انظر إلى الكثبان الرمليه ... إن قطاع الطرق
قد يختبئون وراءه وقد يها جموننا فى إى وقت
وصمت يوسف وبدأ يتطلع هو أيضا حوله فى خوف كانت لهضاب الرمليه صامته أيضا كان
هناك جو من الرعب يسود كل شئ وهمس يوسف :
كنت أحسب أن خالى أسد الدين شيركوه قضى على قطاع الطرق
قال الخادم : خالك قائد شجاع بل هو أفضل قواد المسلمين نو الدين سلطان الشام ..ولمنه مشغول
بمحاربه الإفرنج الذين يحتلون بقعه كبيره من فلسطين والشام ولذا فالحرب بينهم لاتهدا أبدا
وظلت القافله تسير بالهدوء نفسه لم يبق إلا عده تلال رمليه ويزول الخطر وهمس يوسف :
سوف أطلب من خالى أن يجعلنى جنديا سوف أحارب الإفرنج وقطاع الطرق معا لابد أن يحس
الناس بالأمان سواء كانوا داخل المدن أو خارجها وفجأه صرخ صوت من فوق التلال كانت لكنته
غريبه
توقفوا جميعا
وهمس الجميع فى خوف قطاع الطريق ..قطاع الطريق
ولكن خرج من خلف التلال عشرات من الفرسان المسلحين وقفوا جميعا فى طريق القافله وهم
يشهرون سيوفهم ورماحهم وأخذ قائدهم يواصل الصياح وهمس الخادم فى خوف :
إنهم ليسوا قطاع الطرق إنهم الإفرنج وهم أسواأ من قطاع الطرق
الى اللقاء فى الحلقه القادمه ولكن هل يعرف أحد من هو يوسف من حلال قرأته للقصه
صلاح الدين 583
18-02-2006, 03:01 PM
الى اللقاء فى الحلقه القادمه ولكن هل يعرف أحد من هو يوسف من خلال قرأته للقصة
هو السلطان المسلم صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي رحمة الله عليه
قال عنه الإمام بن كثير رحمه الله :
رحمه الله فقد كان ردءاً للإسلام . . وحرزا وكهفا من كيد الكفرة اللئام
بارك الله فيك أخي الكريم
أسلوبك شيق و جذاب
في انتظار بقية القصة
.
حبر الإسلام
18-02-2006, 03:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك ياصلاح الدين على ردك الرائع
حبر الإسلام
18-02-2006, 09:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
كانت وجوههم حمراء وشعورهم ولحاهم شقراء وكانوا يرتدون ملابس بيضاء مرسوم عليها
الصليب بلون أحمر قرمزى وهتف رئيسهم بلغه عربيه متكسره :
قفوا جميعا أنتم فى أرض صليبيه وعليكم وعليكم أن تدفعوا الجزيه وسوف نصادر نصف
بضاعه القافله
وتقدم رئيس القافله وقف أمام القائد وهو يقول :
إننا فى أرض السلطان نو الدين وعليكم أن تدفعوا الجزيه
وضحك القائد ساخرا وهو يقول :
مادامت هذه أرض السلطان فدع السلطان يحيمك ورفع سيفه فى حركه غادره ثم هوى به على
كتف شيخ القبيله وانقض الشيخ من الألم وهو يهوى على ألأرض جريحا نازف الدماء وتعالت
صيحات الأحتجاج وحاول بعض رجال القافله التقدم فى اتجاه الفرسان ولكنهم جميعا رفعوا
الرماح وضعوها فى مواجهه صدور الناس كان من الصعب على قالفه مسالمه أن تقاوم مثل
هؤلاء المسلحين وعاد قائدهم يصيح :
سوف نصادر البضاعه كلها ومن يقاوم سوف نقتله دون تردد وعلى كل واحد أن يدف عشره
دنانير كامله سوف نصنع لكم بوابه مصنوعه من الرماح يمر منها كل واحد منكم ورأسه محنيه
إلى أسفل وتدفعون الدنانير
وقال يوسف فى حنق :
إنهم فعلا أسوأ من قطاع الطرق فهم لايسرقوننا فقط ولكن يحاولون إذلاننا
وهمس الخادم فى خوف : اسكت ياسيدى يوسف إنهم لايرحمون
كان الإفرنج بالفعل يريدون إذلال أناس القافله يريدون أن يؤكدوا سيطرتهم على هذه الأرض
وعلى ناسها غرسوا رمحين فى الرمال ثم ربطوا الرمح الثالث بينهما بالعرض وكان على كل
واحد أن يمر من تحته وأن يحنى رأسه ويقوس جسده كأنه يقدم ايات الخشوع لفرسان الصليب
أو بالأحرى الذين يتسترون تحت الصليب ويجعلون منه شعارا لاغتصاب أرض الاخرين
كان يوسف يشعر بالغيظ ويتخيل وجه خاله أسد الدين شيركوه وهو يقص عليه ماحدث كان
يعرف أن خاله والسلطان نور الدين فى حرب لاتهدأ مه هؤلاء الصليبين يخوضون ضدهم
الموقعه وراء ألأخرى ولكن السلطان وحده لم يكن يقدر على هزيمتهم كانوا كثيرين وجاءوا من
كل بلدان أوروربا ولكن المسلمين كانوا متفرقين فى الشرق كانت بقايا العباسيين وفى مصر كان
الفاطميون وفى المغرب والأندلس كانت هناك دول كثيره لاتعد ولاتحصى لكل واحده سلطان
مختلف وله رأى مختلف يحاربون بعضهم البعض أكثر مما يحاربون العدو المشترك
وظل يوسف يتأمل رجال القالفه وهم ينحنون ويدفعون الدنانير والفرنجه يضحكون فى سخريه
من ذلهم وفى كل مره ينزلون الرمح أكثر وأكثر لكى يزيدوا فى إذلال الجميع وكان منظر شيخ
القافله الجريح كافيه بأن يجعل الجميع يستسلمون ووقف يوسف متسمرا فى مكانه
كان الخادم يعرف أن الإفرنج لو عرفوا أن يوسف هذا هو ابن أخت أسد الدين شيركوه القائد
الذى دوخهم طويلا فسوف يأسرونه ويطالبون بفديه ضخمه
لذا فقد أراد الخادم أن يدفع الدنانير التى يطلبها الفرنجه بسرعه وينجوان وصاح فيهما القائد:
هيه ..أنتما هناك ..هيا..انحنيا وادفعا الجزيه
وهتف الخادم : ياسيدى يوسف ننجو بجلودنا قبل أن يعرفوا من أنت
ولكنه فوجئ بيوسف وهو يقول له :
كلا..لن أنحنى أمام هذا الفارس إنه عدوى ولن أنحنى أمام عدوى أبدا
الى اللقاء فى الحلقه القادمه بأذن الله
حبر الإسلام
19-02-2006, 02:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
والتفت الفارس الصليبى بحده إلى يوسف ورمقه بنظره مخيفه فارتعد الخادم وهو يقول :
سوف يتقدم ياسيدى هيا هيايا يوسف
ولكن يوسف صاح : كلا
وهمز الفارس جواده وأقبل مندفعا نحو يوسف كأنه سوف يدهسه بالحصان
وجرى الخادم وهو يرتعش ولكن يوسف ظل واقفا لم يتحرك من مكانه واضطر الفارس أن
يوقف جواده أمام الصبى مباشره وهويصرخ فيه :
لماذا تعصى أوامرى سوف أقتلك فى الحال
ورفع السيف إلى أقصى مايستطيع ولكن يوسف لم يهتز ظل يحدق فيه بثبات وأنزل الفارس سيفه وقال مدهوشا:
أنت لست خائفا منى إننى لم أر غلاما مثلك من قبل كان يجب أن أقتلك فى الحال لو أن غلمان
المسلمين مثلك هكذا لما أستطعنا البقاء فى البلاد ولكننى لاأستطيع أن أقتل صبيا لايحمل حتى
سكينا واستجمع الفارس شجاعته وهرع نحو الفارس وهو يقول :
اصفح عنه ياسيدى إنه غلام صغير لايقصد مايفعله
وقال الفارس محاولا أن يسترد قوته أو كرامته التى فقدها :
سوف يدفع وحده عشرين دينارا
وقبل أن يتكلم يوسف أسرع الخادم يقول :
هاهى ذى هاهى ذى ياسيدى
والتقط الفارس الدنانير بعنف وعاد مسرعا إلى فرسانه كان يوسف واقفا فى مكانه وبدأ رجال
القافله ينهضون ويقفون خلفه كأنهم يحمونه أو كأنهم يستمدون او كأنهم يستمدون منه الشجاعه
وهتف الفارس :
هيا ننصرف قبل أن يتعلم رجال القافله من هذا الصبى كيف يقاموننا
وأسرع الفرسان هاربين ويوسف يقف والناس من خلفه
لقد تحققت نبؤه هذا الفارس الصليبى وعلم الغلام الناس كيف يقاومون الصليبين وكيف يطردونهم
من بلادهم لقد أصبح فارسا شجاعا هو صلاح الدين الأيوبى الذى غير اسمه إلى صلاح الدين فيما
بعد أن أصبح سلطانا على مصر ووحد كلمه المسلمين وخاض ضد الصليبين خمسا وعشرين
موقعه أكبرها وأشهرها معركه حطين التى أستولى بعدها على بيت المقدس وجعل فرسان
الصليب يدفعون الجزيه ويخرجون ورءوسهم محنيه من بوابات المدينه
جميع حقوق برمجة vBulletin محفوظة ©2025 ,لدى مؤسسة Jelsoft المحدودة.
جميع المواضيع و المشاركات المطروحة من الاعضاء لا تعبر بالضرورة عن رأي أصحاب شبكة المنتدى .