المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم المرأة بأسلوبي : رسالة خاصة من فتاة لصديقها عبر الانترنت



نور محمد
01-09-2006, 09:23 AM
اهلييين وسهليين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..شخباركم وكيف الأحوال؟؟...لقيت هل موضووع في احد المنتدياات حلوووووووووووو كثييير^____^...اقرووه واستفيدووو..

بعنوان:

بأسلوبي : رسالة خاصة من فتاة لصديقها عبر الانترنت


كاتب المقال..لقبه على الأنترنت: قميص يوسف


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكثير من العلاقات بين الجنسين عبر الانترنت تـتطور لمخالفات شرعية وأخلاقية بينهما من أثر جرهما لبعضهما البعض ليصبحا رهائن لسلوكيات طائشة وأحياناً مدمرة .

في هذا الموضوع استعرض لكم بأسلوبي رسالة افتراضية موجهة من فتاة لعشيقها الانترنتي بعد أن أخذتهما الأيام لمواعيد وسلوكيات مشبوهة .

كل عبارة في هذه الرسالة مقصودة ، وهي توصيف حقيقي لواقع بعض أخواتـنا للأسف الشديد .

أنصحكم . . بقراءة نص الرسالة الافتراضية والوقوف على ( نـغـزاتها ) والتي أهدف بها لتوعية أخواتنا من خلال تحليل بعض سلوكيات الشباب معهن .


-----------------------------------------------------



بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي ************ :

ونحن في غمرة هذه العلاقة ؛ أجد من الضرورة بمكان أن نحدد الهدف منها !

لنسأل أنفسنا هذا السؤال الصريح جداً :

ما هو الهدف من علاقتنا هذه ؟

هل هو الزواج الشرعي أمام العالم كله ؟ أم التسلية والمتعة المرحلية فقط ؟

إذا كان الهدف من هذه العلاقة هو الزواج الشرعي ، فلي أن اسأل :

هل تواصلنا الحالي بهذه الطريقة من ( اللقاءات وغيرها ) تخدم تحقيق هكذا هدف؟ وإذا كانت كذلك ، فبعد كم لقاء يمكن أن يتحقق هدف الزواج الشرعي؟ هل بعد اللقاء رقم مائة أم رقم مائتين أم رقم ألف ؟

هل لقاءاتـنا المشبوهة هذه جزء من مشروع زواج شرعي مستقبلي أم ماذا ؟

وهل أنت مقتنع في قرارة نفسك بأن هكذا لقاءات مشبوهة ومحرمة يمكن أن تكون مقدمة لزواج شرعي بين اثنين ؟

كن حراً وأجب على هذه الأسئلة بكل شفافية ؛ وسوف تحاسب عن كل موقف تـتخذه ! واتقِ الله في فتاة ضعيفة مثلي.

هل أنت مقتنع بأن ضغطك عليّ للخروج معك في وضح النهار تارة ، وفي جنح الليل تارة أخرى دون علم أهلي سيكون مقدمة لزواج شرعي بيننا ؟

هل تقبل أن يحصل ذات الشيء مع أختك ؟ هل تقبل بأن يقوم شاب باستدراجها للخروج معه في لقاءات مشبوهة شرعياً واجتماعياً بهذه الطريقة وذات الأسلوب ؟

وهل أختك أفضل من بنت الناس ؟

لماذا كنت ستغضب من أي شاب يفكر مجرد تفكير في التغرير بأختك ؟ ولكنك في موقف آخر تستدرج بنت الناس للخروج معك وارتكاب نفس الخطأ الذي تحرص على منع وقوع أختك فيه ؟

احسم أمرك وكن حراً ! لا تكن متناقضاً في انفعالاتك وتقديراتك للأمور إذا ما تشابهت ملابساتها .

لذا أقول :

اتقِ الله في بنت الناس ، وإذا كنت غير ناضج للزواج بها من بيت أهلها علناً ! فلا تضيع وقتها ومشاعرها في ملاحقة سراب من الآمال . وإذا كنت صادقاً في الرغبة بالزواج بها ؛ فإن باب أهلها مفتوح للطارقين .

لا يهمني إن كانت هناك معارضة من طرف أحد أفراد أسرتك لزواجك بي أم لا ؟ ما يهمني هو مدى إمكانية زواجك بي في الواقع ! بمعنى . . إذا كنت غير قادر (كما تزعم ) على تخطي عقبة معارضة أخواتك لهذا السبب أو ذلك ، فليس من حاجة لأن تربط مشاعري وآمالي بك.

واللهِ إن وجع الفتاة المخدرة الضعيفة كبير جداً ، وأخشى عليك أن يصيبك أذى من أثر ذلك فيما لو تسببت في خداع فتاة بوعود فارغة.

سأحكي لك قصة واقعية ، أتمنى أن تأخذ الشاهد منها ؛ ولا تدقق كثيراً في التفاصيل الضيقة؛ لأنها لا تعنيني .

فتاة بحرينية تعرفت بشاب أحسائي عبر الانترنت ، وقد وقعت في حبه من أثر تواصلهما مع بعضهما عبر الماسنجر ! مرت الأيام وصارا يتواصلان مع بعضهما بالهاتف ! وزاد تعلقها به أكثر وأكثر !
كان هاجس الزواج الشرعي مسيطراً على تفكير تلك الفتاة باعتباره هدفاً مشروعاً يتوجان به هذه العلاقة.

المسكينة صدقت كلامه المعسول وصارت تقدم التضحيات الواحدة تلو الأخرى (فمن صوتها بالهاتف معه ، إلى إعطائه بعض صورها له وهي بكامل تبرجها ، إلى الخروج في مواعيد معه ؛ إلى سماحها له بتجاوز بعض المحرمات معها ) .

الفتاة أخذت تطالبه بالزواج الفعلي ، وهنا بدأ يتلكأ ويتلاعب ! مرة قال لها : أن وضعه الاقتصادي لا يسمح له ، فكل ما جمعه من راتبه اشترى به سيارته الجديدة.

استمرت لقاءاتها معه على أمل تحسن وضعه الاقتصادي كما يزعم ! ثم عادت لتطالبه بالزواج من جديد ! وهنا ابتكر كذبة جديدة بأن قال لها : ( إن أباه يلزمه بالزواج من بنت عمه ) ! وبقيت تصارع الهموم والخوف من فوز بنت عمه به على حسابها ( مسكينة صدقته ) ، ومرت الأيام . . . ! في نهاية المطاف جاءتها الأخبار المتواترة بأنه تزوج فتاة قطيفية أخرى ( يعني لم يتزوج بنت عمه ولا عنده أزمة اقتصادية ولا يحزنون ) !

وأخيراً ،،، بعد معاناتها مع الألم والقهر والحسرة ! عرفت أن كل كلامه السابق عن العقبات مجرد أوهام ضحك بها عليها . وصارت حبيسة ذلك القهر حتى الآن.

الشاهد من هذه القصة وهو ما يعنينا هنا هو :

أن بعض الشباب يستغل جهل الفتاة بملابسات مجتمعه الضيّق لتسريب أكاذيبه وأوهامه لها ! لأن العلاقات عبر الانترنت عادة تقوم بين طرفين من أماكن متباعدة مما يصعب على كل طرف التحقق من صحة هذه المعلومة أو تلك التي أوردها له الطرف الآخر.

يفتعل بعض الشباب عقبات من نسج خياله ؛ ويضعها في وجه الفتاة التي تعلقت به من أثر معاكسته لها ! ليـبرر لها عدم إقدامه على خطوة الزواج بها ؛ وبالتالي يضعها أمام أحد خيارين : إما القبول باستمرار المستوى الحالي من العلاقة دون الحاجة لتحديده بسقف شرعي علني ! أو قطع هذه العلاقة تماماً .

نور محمد
01-09-2006, 09:25 AM
طبعاً هذا الشاب يكون قد بلغ مرحلة متقدمة من السيطرة على وجدان الفتاة ، وفي أحيان كثيرة يكون قد نجح في تمكين نفسه من جسدها أيضاً ! وبالتالي اعتادت الفتاة على إشباع حاجاتها العاطفية والجسدية معه بشكل أو آخر ! مما يجعلها رهينة حاجاتها له بعدما ( طاح الحطب بينهما ).


في هكذا حالات ، يكون الشاب قد عرض للفتاة خيارين ظاهرياً ، ولكنه يعرف مسبقاً أنه يفرض عليها الخيار الأول فقط ، لأنه سيصعب عليها تجاوز حاجتها له بعد تمكنه من مشاعرها وجسدها ! وخاصة في حالة استمرار الفراغ العاطفي عند الفتاة من أثر تأخر زواجها لا سمح الله .


---------------------


قصة مشابهة مع اختلاف بعض التفاصيل فقط ، إذ غرر شاب سعودي بفتاة بحرينية أخرى ! وقد كذب عليها بأنه أعزب ( وهو في الحقيقة متزوج وله ذرية)! وحين تمكن منها ! صارت تطالبه بخطوة الزواج بها ، وهنا افتعل كذبة بحجم روسيا الاتحادية حين ذكر لها أن أخيه الأكبر قد توفي في حادث مروري مروع ! وأن أهله يلزمونه بالزواج من زوجة أخيه الأرملة بحسب كذبته ، ولأن المسكينة لا تعرف مجتمعه اللصيق عن قرب ، صدقت كذبته وتعاطفت مع موقفه الإنساني الكبير . وصارت تضغط على نفسها للقبول بواقع صعوبة زواجها منه . . . إلخ.




تأتي الأيام ، وبعد مرور بضع سنوات من كذبته عليها ! تكتشف تلك المسكينة أنها ضحية كذبة كبرى ، وأن الشاب استغل عدم معرفتها بواقعه الاجتماعي لافتعال تلك الكذبة لتبرير عدم إقدامه على الزواج بها . ( يعني ضاعت كل مشاعرها وتضحياتها وآمالها ومواضع جسدها في وهم اسمه الحب ) .




----------


لست معنية بقصص الآخرين ، بل أنا معنية بأن أعرف مصير قصتي هذه ! فلست مستعدة لأن يُضاف اسمي لقائمة ضحايا علاقات الانترنت المشبوهة والفاشلة.


الآن . . اجلس أمام المصحف الشريف ؛ وضع يدك عليه وأقسم بالله العظيم بأن تكون حراً معي ! احسم أمرك . . . !


إذا كنت لا تريد الزواج بي أو تستصعب ذلك لأي سبب ( سواء كان السبب حقيقياً أو مفتعلاً ) فما عليك سوى مساعدتي في وقف هذه العلاقة ما دامت لا تؤدي بنا لتحقيق الزواج الشرعي .


لا أقبل لنفسي أن أكون مجرد متعة مرحلية لأي كان ، ولا أقبل لأختك أيضاً أن تكون ضحية لأوهام ومواعيد ولقاءات مشبوهة في وضح نهار أو جنح ليل مع أحدهم!


كن في مستوى الموقف ، فإما زواج حقيقي أمام العالم كله دون تأجيل وتسويف ! أو لنساعد بعضنا في إيقاف هذه العلاقة عند المستوى الذي وقفت عنده ! ولا حاجة لأن تستمر يوماً آخر هكذا علاقة تقوم على تواصل مشبوه ومحرم بين شاب وفتاة .


نحن بعملنا هذا نخالف قناعاتنا الشرعية ؛ فيكون من نتيجتها استحقاقنا للإثم والعقوبة ! وكذا نخالف قناعاتنا الاجتماعية العرفية؛ فيكون من نتيجتها استدراجنا لعواقب خطرة يمكن أن تؤثر على مستقبلنا سلباً وبشكل تدميري فظيع.


طيب . . أنت الآن تطلب مني التفاؤل بإمكانية زواجك بي مستقبلاً رغم تكرارك على أسماعي وجود معوّقات تمنعك من الزواج بي !


لي أن أسألك :
وهل يعني التفاؤل أن أبقى أسيرة لهكذا علاقة كلها آثام، فكل سلوكيات تواصلنا في هذه العلاقة محكومة بالحرمة الشرعية.


هل التفاؤل يفرض عليَّ الاستمرار في هكذا سلوكيات خاطئة ؟ أم يمكن لي أن أكون متفائلة دون أن أرتكب أي سلوك خاطئ !


لا بأس ،،، سأكون متفائلة بالطريقة الشرعية والعرفية ! وذلك بأن أجلس في بيت أهلي منتظرة أن تأتي على حصان أبيض أمام العالم كله لطلب يدي !


هذا هو التفاؤل الشرعي الذي يحمي حقوقي كفتاة مسلمة في مجتمع محافظ جداً ، ولا حاجة لأن يدفعني تفاؤلي لارتكاب مخالفات شرعية وسلوكيات طائشة تضر بي وبأسرتي لا سمح الله .


البعض يطلب مني أن أتفاءل لمجرد التفاؤل ، وأن أستمر في ذلك التفاؤل مع عدم وجود سقف زمني له ! وكأن هذا التفاؤل كافٍ لتبرير استمرار ارتكابنا للأخطاء في هذه العلاقة.


أحدهم أخذته العلاقة مع فتاة من بلدة أخرى إلى تبادل المشاعر الخاصة ؛ ومن ثم المواعيد المشبوهة كنتيجة لتلك العلاقة ! وهو ما دفع الفتاة لأن تجدد على أسماعه مطالبها بأن يأتي لخطبتها رسمياً لتعيش معه تحت سقف واحد في جو من المودة والرحمة والطمأنينة التي يفقدانها في تواصلهما المشبوه هذا . فما كان منه إلا أن جلس يفتعل لها بعض المعوقات ! وصار يتحمس لكل معوّق يطرحه لتبرير عدم مجيئه لخطبتها؛ حتى يكون سقف علاقتهما الممكن هو المواعيد السريعة الخاطفة فقط ؛ ويكرر على أسماعها مطالبه بأن تبقى رغم ذلك متفائلة؛ مع أنه نفسه بين عبارة وأخرى يجدد استعراض تلك المعوقات التي يزعم أنها تمنعه من الإقدام على خطوة الزواج الرسمي بها .


صار يفتعل المعوقات الكاذبة حتى صارت صواريخه تصيب المريخ من قوتها إذا ما اندفعت من فمه.


يقول لها : أخواتي يمنعوني من الزواج بفتاة من خارج أسرتـنا !


هل هذا الكلام صحيح واقعاً ؟




وحتى لو افترضنا صحته ، فما مدى قوة مثل هذه الحجة في الواقع ؟

هل سمع أحدكم بأخواتٍ يلزمن أخاهم على قرار مصيري ضد رغبته ؟





لو قلنا أن الضغط من جانب الأب ؛ فلربما وجدنا لذلك بعض الوجاهة ! أما أن يزعم بأن أخواته يفرضن عليه خيارات محددة ويلزمنه بها فقط ، فتلك صواريخ عابرة للقارات بحق .


ويضيف أن أخواته يُردن فرض سن معين يجب أن يتوفر في زوجته المستقبلية ؛ وأنهن يردنها صغيرة السن ! ويذهب في تزكية نفسه؛ وأنه سيناضل بـبسالة ضد هكذا خيار متعلق بسن زوجته المستقبلية.


يتحمس بقوة لاستعراض ما يزعم أنه موقف معارض من أخواته ، ولا نعرف حقيقة هل حقاً حصل منهن ذلك الموقف أم لا ؟ ( لأننا لا نعيش معهن لنعرف حقيقة موقفهن )، وما مدى أهمية موقفهن لو حصل في الواقع في رسم مستقبل أخيهن ( الرجل الحر ) ، وهل معارضتهن لزواجه من فتاة خارج الأسرة قطعية بحيث يمكن أن ينتج عنها فرض عقوبات اقتصادية وحصار بري وبحري وجوي على أخيهن فيما لو خالفهن في أمر زواجه ، أم أن معارضتهن المزعومة قابلة للتفاوض والتفاهم . أم أنهن ( أي أخواته ) بعض من ضحاياه في الواقع ؛ إذ ينسب لهن ما لم يصدر منهن لحاجة في نفسه يرغب تحقيقها ! وأنه ربما استخدم اسمهن في هذه القضية كمسمار جحا لتبرير عدم إقدامه على الزواج بالفتاة التي يقيم معها تواصلاً غير شرعي الآن.


تستحق أخواته الشفقة عليهن ، فقد تم الزج بأسمائهن وتحميلهن ما لم يكنّ على علم ودراية به .


أها . . . إذن هن العقبة في زواجه من الفتاة التي يُحب ! ( صج صاروخ ).


----------------


أقول :


عليك أن تجلس مع نفسك ؛ ولتستحضر الله في قلبك وعقلك ، ولتنظر إلى بنت الناس وكما لو كانت أختك ! وهل تقبل لها أن تستمر في ارتكاب أخطاء شرعية واجتماعية تحت عنوان من السراب اسمه ( التفاؤل ) .


صج حلوة هذي . . . خلونا نتفاءل عشان نستمر في مواعيدنا النهارية والليلية . وكأن بنت الناس لعبة ! فلو أن كل فتاة استخدمت التفاؤل لتبرير خروجها مع عشيق لها ، لما بقيت فتاة في خدر أهلها ساعة واحدة .



احسم أمرك . .


إما زواج أما العالم كله ، أو ابتعد عن حياتي واتركني أصارعها بعيداً عن الأوهام.


وفي حالة تذرعك بأنك غير مستعد لهذه الخطوة حالياً ، فمتى ما وجدت نفسك مستعداً تعال إلى بيتنا الذي بت تعرف موقعه ! وحتى ذلك الحين لا حاجة لأن نرتكب أخطاء يمكن أن تدمر حياتنا وسمعة ذوينا لا سمح الله .


!كن حراً وكفى