المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد كـيد المعتدين عن الراوية الأعظم أبى هريرة أمير المـُحدثين



ابو خالد
13-05-2007, 04:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبى بعده .. أما بعد

فإن تاريخ البشرية من لدن آدم حتى تقوم الساعة لم ولن ينجب جماعة من الناس أنقى

ولا أطهر ولا أحفظ لدين الله من صحابة النبى صلى الله عليه وسلم . ونحن لا نقول هذا من باب ألافراط فى مدحهم والثناء عليهم ولكن لأن التاريخ هو ألذى أكد صدق هذا الرأى فمن الذى نصر نبيه صلى الله عليه وسلم وجاهد معه بالنفس والمال أليسوا هم الصحابة رضوان الله عليهم خير الناس على ألاطلاق ولو أن كل نساء العالم حملت ووضعت ما أستطاعت أن تنجب لنا واحدا ً من هؤلاء الأفذاذ ألذين جندوا أنفسهم لخدمة هذا الدين ومنهم خرج الرآوية الاعظم أبوهريرة رضى الله عنه وارضاه وألذى لم يسلم على مر العصور من إنتهاك المغرضين أعداء الدين وأعلم أيها الاخ الكريم أن الحرب ضد أبى هريرة قديمة لم يكن المقصود منها الطعن فى شخص أبى هريرة إنما المقصود هو الطعن فى حديث رسول الله وفتح باب التشكيك فى السنة النبوية المطهرة ومن ثم الطعن فيها بالكلية فيصبح الاسلام مشاعا ً لكل مغرض طامع وهذا أبدا ً لم ولن يتحقق لأن هذا الدين قد تكفل الحق تبارك وتعالى بحفظه ِ فقال فى محكم آياته

( إن نحن نزلنا الذكر وإن له لحافظون )

وقد تكفل الله بحفظ السنة شارحة الكتاب التى توضح معانى القرآن الغامضة وتفصل ما إ ُجمل منه وذلك على يد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تابعهم من أهل الحديث وأعلم أخى الكريم أن السنة النبوية هى مصدر التشريع الثانى إلى جانب القرآن ولولا السنة ما صلينا ولا صـُـمنا فمن إين علمنا عدد ركعات الصلاة وهيئة ركوعها وسجودها أليست هى السنة المشرفة هى التى بينت وأوضحت ومن ذا الذى نقل إلينا هذه السنة أليس هم الصحابة رضوان الله عليهم إذا ً فالطعن فى الصحابة طعن فى السنة والطعن فى السنة هدم ٌ للدين وأعلم أن حب الصحابة وإجلالهم أمر واجب وحتم لازم ودليل أكيد على محبة النبى صلى الله عليه وسلم ولما كانت منزلة الصحابة عند الله ورسوله عالية فقد حذر الرسول من إتخاذهم غرضا ً فقد قال محذرا ً

فى الحديث الذى رواه الترمـُذى فى سننه

( الله الله فى اصحابى لا تتخذوهم غرضا ً بعدى فمن أحبهم فبحبى أحبهم ومن أبغضهم فببغضى أبغضهم

ومن أذاهم فقد أذانى ومن أذانى فقد أذى الله أو اوشك أن يأخذه )

ومن هذا الحديث يتبين لنا تحير النبى وإنذاره بقوله الله الله وكأن الله قد أعلمه بقوم سيأتون بعده يتسلقون إلى أروقة الشهرة على أعراض صحابة النبى صلى الله عليه وسلم الذين هـُم خير الناس كما بين النبى صلى الله عليه وسلم ذلك فى الصحيح ( خير الناس قرنى ........ الحديث )

فصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هـُم الذين حملوا لواء هذا الدين وهـُم الذين جندوا أنفسهم لنشر الاسلام ومنهم إنتقا الرسول صلى الله عليه وسلم السفراء والامراء وقادت الجيوش وهم الذين بايعوة ونصروه وهم الذين قالوا لنبيهم خـُذ من اموالنا ما شئت ودع ما شئت وما أخذت أحب إلينا مما تركت ومنهم من جعل جسده درعا ً

بشريا ً يحمى به النبى فى غزوة ُ أحد ومنهم من قال الكفار فى حديث يحكونه على لسان النبى إن كان قاله فقد صدق ومنهم من له فى الفضل ألف باع وذراع فمناقب الصحابة لا تعد ولا تحصى

ينابيع العلم كانوا ، وحفظوا كتاب الله وسنة رسوله ونقلوهما إلينا بأمانة ودقه منقطعين النظير ولم يدعوا من العلم شىء حفظوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أدوه لمن بعدهم بكل صدق وإتقان لذا أجمع أهل العلم من أهل السنة والجماعة على أن الصحابة كلهم عـــدول غير مطعون فى دينهم ولا أمانتهم ولا يطعن فيهم إلا مبتدع منافق خبيث

ابو خالد
13-05-2007, 04:44 PM
والان نعود إلى راوية الاسلام أبى هريرة رضى الله عنه وارضاه الذى تناولته جريدة الفجر المصرية

فى عدديها الصادرين بتاريخ 9|4 ، 16|4 2007 م

وبمساحة صفحة كاملة فى كل عدد بكاتب يدعا ( محمد الباز ) يصف هذا الكاتب الصحابى الجليل

بأنه كان مـُهانا ً ذليلا ً بين الصحابة إنحاذ إلى معاوية ضد على رضى الله عنهم أجمعين

من أجل المال والطعام وأن النبى صلى الله عليه وسلم قد ضاق به فأبعده إلى البحرين

وإلى (محمد الباز ) هذا ومن هم على شاكلته من أصحاب الاقلام المأجورة التى تقطر زيفا ً وزورا َ

وإلى الرافضة وأهل الاهواء ومن يعملون على هدم السنة النبوية الشريفة

نـــــــــقول بعد أن استخرنا الله عز وجل شأنه



أولا ً :- من هو أبو هريرة

هو عبد شمس بن صخر الدوسى اليمنى ، إشتهر بأبى هريرة لأنه كانت له هره يضعها فى كمه لذا لـُقب بهذه

الكنية التى شاعت وغلبت على إسمه الحقيقى وخاصتا ً إن عبد شمس إسم لا يتفق مع العبودية لله ولعل

هذا يفسر لنا شهرة كنيته وغلبتها على إسمه رضوان الله عليه وفى الحديث الصحيح إن أبوهريرة قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يناديه أبى هـــر ولأن تكنونى بالذكر خير ُ من الانثى

أسلم أبوهريرة رضى الله عنه فى عام 7 من الهجرة وشهد غزوة خيبر وحسن إسلامه ولازم النبى صلى الله عليه وسلم ملازمة تامة على طعام بطنه فأى زهـد ٌ هذا ؟؟!! شاب فى عقده الثالث يجند نفسه لحفظ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويقبل أن يسكن مع فقراء المسلمين أهل الصفه على ان يخرج للعمل ليربح المال ، عاد ولا هم له إلا ملازمة النبى صلى الله عليه وسلم ينهل من بحر علمه الهادر وكأن الله أعد هذا الحوارى الامين لحاجة تلك الامه له ونظر أبو هريره إلى حافظته فوجدها لا تعينه على المهمه التى جند لها نفسه ووجد فى ذاكرته ضعفا ً

فشكا إلى النبى صلى الله عليه وسلم ذلك فقال له أبسط رداءك فغرف النبى بيده ثم قال ضموا فما نسيت شيئا ً

بعدها وهذه القصة فى صحيح البخارى ولعل النبى صلى الله عليه وسلم قد راى من أبى هريره همة عالية

وحرصا ً شديدا ً فاراد أن يعينه على تلك المهمة التى أخذها أبو هريره على عاتقه فأصبح أبوهريرة

من أحفظ الصحابة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد أرسل مروان بن الحكم إلى أبى هريره ليختبر روايته وقد أجلس كاتبه أبا الزعيزعه خلف السرير يكتب ما يحدث به أبوهريره حتى إذا كان فى رأس الحول ( اى السنه ) أرسل إلية فسأله وأمر كاتبه أن يرسل فى الصحيفة فما غير أبوهريره حرفا ً وقد راجعه إبن عمر عند أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها وارضاها

ففى الحديث الصحيح قيل لآبن عمر حديث أبى هريرة

( إن من إتبع جنازة فصلى عليها فله قيراط ...... الحديث )

فقال بن عمر أكثر علينا أبو عمر فسأل عائشة رضى الله عنها فصدقته فقال بن عمر لقد فرطنا قراريط

كثيرة فهاتان شهادتان بينهما فاصل زمنى يبرهن صدق رواية أبى هريره للاحاديث

وفى سنة البغوى بسند جيد عن بن عمر إنه قال لأبى هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم

ابو خالد
13-05-2007, 04:45 PM
وأعلمنا لحديثه وأخرج البيهيقى أن كعب قال ( ما رايت رجل لم يقراء التوراة أعلم بما فيها من أبى هريرة )

وهاتان شهادتان تصدقان دقة الرواية وسعة الحافظة عند الرواية الاعظم أبى هريرة رضى الله عنه


وأعلم يا اخى الكريم
إن أبا هريرة كان فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم تابعا ً وتلميذا ً نجيبا ً وخادما ً وفيا ً للرسول الكريم
وفوق هذا كان زاهدا ً فى الدنيا ومتاعها فلا مطلب له منها إلآ لقيمات يقيمن صلبه وما أكثر ما أفتقد هذه اللقيمات حتى يغدوا فى الهاجرة وقد ربط على بطنه الحجر من شدة الجوع فيراه النبى فيسأله عن سبب خروجه فيقول للنبى إن ما أخرجه إلا الجوع فيعلمه النبى إنه خرج لنفس السبب ويكشف النبى عن بطنه الشريفه فإذا به يربط حجرا ً ولعله بهذا يعطى أبا هريره درسا ً عمليا ً فى الصبر المضاعف فيا للصبر والجلد والاحتمال يربط على بطنه الحجر حتى يكاد الجوع يقتله ويقع مغشيا ً عليه فى المسجد حتى يظن الناس به الجنون وما به إلا الجوع فأى صنف من الرجال هذا !!
ولما بدأت الفتوحات الإسلامية أرسل النبى الحوارى النجيب سفيرا ً للإسلام وأوصى الامير العلاء بن الحضرمى به خيرا ً ولما أخبره العلاء بن الحضرمى بهذه الوصية ترى ماذا إختار !! ؟؟
إختار أن يكون له الاذآن فيالقناعة ويالزهد بعد حياة الجوع والفقر تاتيه الدنيا فيعطيها ظهره ويقبل على ألآخرة
وقد كان أبو هريرة مركما ً فى عهد الخلفاء الراشدين ومن بعدهم كما كان فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم فقد إستعمله الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه على البحرين فقدم بعشرة الآف فقال له عمر إستأثرت بهذه الاموال فمن أين لك هذا فقال خيل نتجت وأعطى تتابعت وخراج رقيق لى فنظر عمر فوجدها كما قال ثم دعاه ليستعمله فأبى فقال لقد طالب العمل من كان خيرا ً منك فقال ومن قال يوسف نبى الله بن نبى الله سلام الله عليهما وأنا أبو هريره إبن أميمه وأخشى ثلاثا ً ان أقول بغير علم أو أقضى بغير حكم ويضرب ظهرى ويشتم عرضى وينزع مالى
فهذا هو أبوهريره الزاهد القانع الصبور الشكور يرفض الإمارة ويرفض أن يوضع فى ميزان المقارنة مع نبى الله يوسف وإن مقولته وأنا أبوهريره ابن أميمه تذكرنا بمقولة النبى صلى الله عليه وسلم للرجل الذى هابه عندما وقع بصره عليه هون عليك إنما أنا بن أمراة كانت تأكل القديد بمكة وبمقولة عمر على المنبر وهو يحط من نفسه ويحقرها أمام الرعية بخ بخ يا عمر صرت أميرا ً للمسلمين
وكما كان أبو هريره محبوبا ً من الصحابة كان هو أيضا ً ُمحبا ً لهم بارا ً
بهم ودودا ً إليهم ففى مسند الإمام أحمد عن عمر بن اسحاق قال رأيت أبا هريره لقى الحسن بن على رضى الله عنهما وارضاهم فقال إكشف لى عن بطنك حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقبل فكشف له عن بطنه فقبله ، هذه أخلاق ابوهريره حبا ً وودا ً لصحابة رسول الله وآل بيته صلوات الله وسلامه عليهم وفى البر بالام كان أبو هريره قد نال الدرجات العلا ففى مسند الإمام أحمد عن أبى هريره أنه قال أما والله ما خلق الله مؤمنا ً يسمع بى أو يرانى إلا أحبنى قال أبو كثير وما علملك بذلك يا أبا هريره قال إن أمى كانت مشركة وإنى كنت أدعوها إلى الإسلام وكانت تأبى على فدعوتها يوما ً فاسمعتنى فى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكى فقال اللهم إهدى أم أبى هريره فخرجت عدوا فإذا بالباب مجاف وسمعت حصحصة الماء ثم فتحت الباب فقالت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا ً رسول الله فرجعت وأنا ابكى من الفرح فقلت يا رسول الله أدعوا الله أن يحببنى وأمى إلى المؤمنين فدعا فأنظر إلى يقين أبا هريره بصدق النبى صلى الله عليه وسلم فمجرد أن سمع دعاء النبى لامه ذهب يتلقى الاجابة وبدعاء النبى أن يحببه وأمه للمؤمنين يقسم هو على هذا الحب جزما ً منه بقبول دعاء النبى وبانجاز الله لدعائه أما عبادته وتقواه فيقول أبوهريره موضحا ً المنهج الذى وضعه له فى شكل وصية أوصانى خليلى أبو القاسم بثلاث لست بتاركهن فى سفر ولا حضر صوم ثلاثة أيام من كل شهر ونوم على وتر وركعتى الضحى


وأعلم اخى الكريم إن أبى هريره هو أحفظ الصحابة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثرهم عنه رواية فقد روى خمسة ألاف وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثا ً إتفق البخارى ومسلم على ثلاثمائة وخمسة وعشرين وأنفرد البخارى بثلاثة وتسعين وأنفرد مسلم بمائة وتسعة وثمانين ومعظم هذه الاحاديث أصول فى أبواب العلم الشرعى المختلفة وهذه الثروة الهائله من الحديث النبوى لم يحصل عليها أبو هريره من فراغ إنما جمعها بالزهد فى الدنيا وملازمة النبى صلى الله عليه وسلم
ففى المستدرج عن زيد بن ثابت قال كنت أنا وأبو هريرة وأخر عند النبى
صلى الله عليه وسلم فقال أدعوا فدعوت أنا وصاحبى وأمن النبى صلى الله عليه وسلم ثم دعا أبوهريرة فقال اللهم إنى أسئلك مثل ما سئلك صاحباى وأسئلك علما ً لا ينسى فأمن النبى صلى الله عليه وسلم فقلنا ونحن يا رسول الله كذلك فقال سبقكما الغلام الدوسى فأنظر إلى حرص أبى هريرة على طلب العلم وحفظه وتوجههه إلى الله بأن يمنحه علما ً لا ينسى وكما كان أبوهريرة حريصا ً على العلم فى الدنيا كان أشد حرصا ً على الاخرة
ففى صحيح البخارى من طريق سعيد المقبرى عن أبى هريرة قال
قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك قال لقد ظننت ألآ يسألنى عن هذا الحديث أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث ولقد كان لحرص أبى هريرة وجرئته فى طلب العلم السبب الرئيسى فى وصوله إلى هذه المنزلة العالية فى حفظ الحديث فقد أخرج الإمام أحمد فى المسند من حديث
أبى بن كعب أن أبا هريرة كان جرئيا ً على أن يسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اشيئا لا يسأله عنها غيره


وأعلم اخى الكريم إن الحديث عن أبى هريرة يطول ولا تكفيه مئات الصفحات ولو تحدثنا أعواما ً متصلة ثناء ً على هذا الصحابى الجليل ما وفيناه حقه ونشهد الله أننا نبحك يا أبا هريرة ونحب صحابة رسول الله ونجلهم رضوان الله عليهم أجمعين فهم لنا مصابيح وسط الظلام ونجوم السماء الزاهره وإلى كل من تسول له نفسه المريضة أن ينال من قدرك يا أبا هريرة نقول
مهلا ً أيها الحمقى إن النجوم لا تسقطها أحجار الحقد والتربص واهواء النفس
وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ُ ينقلبون
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى اللهم على خاتم انبئياك ورسلك عبدك ورسولك
محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين
وسلم تسليما



هذا وأن اصبت فمن
الله
وأن اخطئت فمن نفسى والشيطان
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



كــُتب بقلم الفقير لله راجى عفوه
ومساعدة اخى فى الله إبراهيم السيد
فى جمع وتوثيق المعلومات

ابو خالد
11-06-2007, 05:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجــــــو ان يكون الموضوع
قد افاد فهى محاولة للذب عن احد المـُحدثين العظام
أبى هريرة رضى الله عنه وارضاه
أنتهى التثبيت لمرور الاسبوعين
سلامى