والان نعود إلى راوية الاسلام أبى هريرة رضى الله عنه وارضاه الذى تناولته جريدة الفجر المصرية
فى عدديها الصادرين بتاريخ 9|4 ، 16|4 2007 م
وبمساحة صفحة كاملة فى كل عدد بكاتب يدعا ( محمد الباز ) يصف هذا الكاتب الصحابى الجليل
بأنه كان مـُهانا ً ذليلا ً بين الصحابة إنحاذ إلى معاوية ضد على رضى الله عنهم أجمعين
من أجل المال والطعام وأن النبى صلى الله عليه وسلم قد ضاق به فأبعده إلى البحرين
وإلى (محمد الباز ) هذا ومن هم على شاكلته من أصحاب الاقلام المأجورة التى تقطر زيفا ً وزورا َ
وإلى الرافضة وأهل الاهواء ومن يعملون على هدم السنة النبوية الشريفة
نـــــــــقول بعد أن استخرنا الله عز وجل شأنه
أولا ً :- من هو أبو هريرة
هو عبد شمس بن صخر الدوسى اليمنى ، إشتهر بأبى هريرة لأنه كانت له هره يضعها فى كمه لذا لـُقب بهذه
الكنية التى شاعت وغلبت على إسمه الحقيقى وخاصتا ً إن عبد شمس إسم لا يتفق مع العبودية لله ولعل
هذا يفسر لنا شهرة كنيته وغلبتها على إسمه رضوان الله عليه وفى الحديث الصحيح إن أبوهريرة قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يناديه أبى هـــر ولأن تكنونى بالذكر خير ُ من الانثى
أسلم أبوهريرة رضى الله عنه فى عام 7 من الهجرة وشهد غزوة خيبر وحسن إسلامه ولازم النبى صلى الله عليه وسلم ملازمة تامة على طعام بطنه فأى زهـد ٌ هذا ؟؟!! شاب فى عقده الثالث يجند نفسه لحفظ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ويقبل أن يسكن مع فقراء المسلمين أهل الصفه على ان يخرج للعمل ليربح المال ، عاد ولا هم له إلا ملازمة النبى صلى الله عليه وسلم ينهل من بحر علمه الهادر وكأن الله أعد هذا الحوارى الامين لحاجة تلك الامه له ونظر أبو هريره إلى حافظته فوجدها لا تعينه على المهمه التى جند لها نفسه ووجد فى ذاكرته ضعفا ً
فشكا إلى النبى صلى الله عليه وسلم ذلك فقال له أبسط رداءك فغرف النبى بيده ثم قال ضموا فما نسيت شيئا ً
بعدها وهذه القصة فى صحيح البخارى ولعل النبى صلى الله عليه وسلم قد راى من أبى هريره همة عالية
وحرصا ً شديدا ً فاراد أن يعينه على تلك المهمة التى أخذها أبو هريره على عاتقه فأصبح أبوهريرة
من أحفظ الصحابة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد أرسل مروان بن الحكم إلى أبى هريره ليختبر روايته وقد أجلس كاتبه أبا الزعيزعه خلف السرير يكتب ما يحدث به أبوهريره حتى إذا كان فى رأس الحول ( اى السنه ) أرسل إلية فسأله وأمر كاتبه أن يرسل فى الصحيفة فما غير أبوهريره حرفا ً وقد راجعه إبن عمر عند أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها وارضاها
ففى الحديث الصحيح قيل لآبن عمر حديث أبى هريرة
( إن من إتبع جنازة فصلى عليها فله قيراط ...... الحديث )
فقال بن عمر أكثر علينا أبو عمر فسأل عائشة رضى الله عنها فصدقته فقال بن عمر لقد فرطنا قراريط
كثيرة فهاتان شهادتان بينهما فاصل زمنى يبرهن صدق رواية أبى هريره للاحاديث
وفى سنة البغوى بسند جيد عن بن عمر إنه قال لأبى هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم