المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الأناشيد!!!



sensei
16-05-2007, 01:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



http://i55.photobucket.com/albums/g134/gambit-0_0/line.gif



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كثرت البدع والأخطاء في عصرنا الحالي وكثر الوقوع بها جهلاً بحكمها


فلكم حكم الأناشيد أو بما تدعونها (الأناشيد الإسلامية أو الدينية)!!



http://i55.photobucket.com/albums/g134/gambit-0_0/line.gif




قول الشيخ صالح الفـوزان في المسألة...




قـال في كتابه: " الخطب المنبرية " ( 3/184-185 ) (ط1411هـ)، ما نصه:


" وما ينبغي التنبيه عليه: ما كثُر تداوله بين الشباب المتدينين من أشرطة مسجل عليها أناشيد، بأصوات جماعية يسمونها (الأناشيد الإسلامية ) وهي نوع من الأغاني، وربما تكون بأصوات فاتنة، وتباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن الكريم، والمحاضرات الدينية.


وتسمية هذه الأناشيد بأنها ( أناشيد إسلامية ) تسمية خاطئة؛ لأن الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد، وإنما شرع لنا ذكر الله، وتلاوة القرآن...، وتعلّم العلم النافع.


أما الأناشيد فهي من دين الصوفية المبتدعة، الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً، واتخاذ الأناشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى، الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية والنغمات المطربة.


فالواجب الحذر من هذه الأناشيد، ومنع بيعها وتداولها، علاوة على ما قد تشتمل عليه هذه الأناشيد من تهييج الفتنة بالحماس المتهور، والتحريش بين المسلمين.


وقد يستدل من يروج هذه الأناشيد: بأن النبي –صلى الله عليه وسلم- كانت تُنشد عنده الأشعار، ويستمع إليها، ويقرها.


والجواب عن ذلك: أن الأشعار التي كانت تُنشد عند رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ليست تُنشد بأصوات جماعية على شكل أغاني، ولا تُسمى ( أناشيد إسلامية )، وإنما هي أشعار عربية، تشتمل على الحِكَم، والأمثال، ووصف الشجاعة والكرم، وكان الصحابة ينشدونها أفرادًا لأجل ما فيها من هذه المعاني، ويُنشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء، والسير في الليل في السفر، فيدل هذا على إباحة هذا النوع من إنشاد في مثل هذه الحالات خاصة، لا على أن يُتخذ فنًا من فنون التربية والدعوة، كما هو الواقع الآن؛ حيث يُلقّن الطلاب هذه الأناشيد، ويُقال عنها: ( أناشيد إسلامية )، أو ( أناشيد دينية ).


وهذا ابتداع في الدين، وهو من دين الصوفية المبتدعة؛ فهم الذين عُرف عنهم اتخاذ الأناشيد دينًا.


فالواجب التنبيه لهذه الدسائس، ومنع بيع هذه الأشرطة؛ لأن الشر يبدأ يسيراً، ثم يتطوّر ويكثر إذا لم يبادر بإزالته عند حدوثه.




وسؤل أيضا الشيخ...



السائل: كثرالحديث عن الأناشيد الإسلامية، وهناك من أفتى بجوازها، وهناك من قال إنها بديلللأشرطة الغنائية فما رأي فضيلتكم؟


الجواب:


هذي التسمية غير صحيحة، وهي تسمية حادثة فليس هناك ما يسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب السلف ومن يعتقد بقولهم من أهل العلم، والمعروف أن الصوفية هم الذين يتخذون الأناشيد دينا لهم وهو ما يسمونه بالسماع، وفي وقتنا لما كثرت الأحزاب والجماعات، صار لكل حزب أو جماعة أناشيد حماسية قد يسمونها بالأناشيد الإسلامية، هذي التسمية لا صحة لها، فلا يجوز اتخاذ هذه الأناشيد وترويجها بين الناس، وبالله التوفيق.




http://i55.photobucket.com/albums/g134/gambit-0_0/line.gif




قول الشيخ محمد بن صالح العثيمين...




السائل: هل يجوز للرجال الإنشاد الإسلامي ؟، وهل يجوز مع الإنشاد الضرب بالدف لهم ؟



وهل الإنشاد جائز في غير الأعياد والأفراح ؟ .


الجواب: الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع، يشبه ما ابتدعته الصوفية، ولهذا ينبغي العدول عنه إلى مواعظ القرآن والسنة، اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليُستعان به على الإقدام، والجهاد في سبيل الله – تعالى -؛ فهذا حسن. وإذا اجتمع معه الدُّف كان أبعد عن الصواب.


نقلاً من كتاب : " فتاوى الشيخ : محمد العثيمين "، جمع : أشرف عبدالمقصود : ( 1/134-135 )، ط الثانية 1412هـ ، دار عالم الكتب .




http://i55.photobucket.com/albums/g134/gambit-0_0/line.gif




الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ...




سئل الشيخ حفظه الله: ما حكم سماع أشرطة الأناشيدالإسلامية؟


الجواب: إن ما يسمى بالأناشيد الإسلامية سمعنا بعضها ، وللأسف الشديد وجدناها أناشيد على النغمات الموسيقية ، مختار لها أرق الأصوات وألطفها وأحسنها جاذبة للقلوب ، فيؤتى بها وكأنها الغناء ،

بل بعض الأصوات يفوق صوت الموسيقى ونغمات الموسيقيين ؛ لأنه يُختار لها نوع خاص ،
ويعطى ذلك ثوب الإسلام ، ودين الإسلام بريء من هذه الأمور، دين الإسلام فيه القوة والعزة ،
وهؤلاء يشتغلون بتلك الأناشيد عن كلام الله ، وتصدهم تلك الأناشيد عن تلاوة القرآن ، يتعلقون بها ،
وللأسف الشديد إنها قد تصحبها الطبول والدفوف على نغمات يسمونها إسلامية وهذا بلا شك خطأ ، أرجو من إخواننا أن يتجنبوه ويبتعدوا عنه.





http://i55.photobucket.com/albums/g134/gambit-0_0/line.gif




أرجوا عدم النقاش معي في هذه المسألة، فأنا لا أملك العلم،
ومن ينكر حكم الأناشيد فقد أنكر سلفية هؤلاء العلماء الأفاضل

ODIN
16-05-2007, 02:03 PM
لا اعتقد انه الوقت المناسب لنروج مثل هذه الفتاوى يا أختي .


سوف تصنع المشاكل والاختلافات لانه الكثير من المسلمين لا يستطيع الاقتناع بها حتى لو حاول .

ويرد الاخرون بأن هذه الفتاوى من بن عثيمين وآل شيخ واتباعاها واجب على كل المسلمين ولا مكان للخلاف فيها ..

sensei
16-05-2007, 11:33 PM
هذا تفريغ لأحد أشرطة سلسلة الهدى والنور من الدروس العلمية والفتاوى الشرعية للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ، وهذا الشريط الرابع والثلاثين بعد الثلاثمائة على واحد ...

http://i55.photobucket.com/albums/g134/gambit-0_0/line.gif
(الشيخ: ... وجد اسم أول ما تقزز به بدننا هذا الاسم (الاشتراكية الإسلامية) ثم كرّت السُّبحة ، فدخل (البنك الإسلامي) ودخلت (الأناشيد الإسلامية) وأشياء كثيرة كثيرة جداً، لماذا ؟
لأن بعضَ الناس انتبهوا أن العالم الإسلامي فعلاً استيقظ من غفلته ومن نومته العميقة الطويلة ، فأخذ يعود إلى الإسلام رويداً رويداً ، فانتبَه أصحاب المصالح بأن هناك أحكاماً تخالف الشريعة فأخذوا يبررونها ويلونونها ، ومن ذلك يسمونها بغير اسمها، فيجب أن نتنبه لهذه الحقيقة من تغيير حقائق بتغيير الأسماء منها : " الأناشيد الإسلامية " .
لا يوجد في الإسلام طيلة أربعة عشر قرناً أناشيد تسمى بالأناشيد الإسلامية .
هذا من مخترعات العصر الحاضر، تسليك لما كان سالكاً في طيلة القرون الماضية، ولكن مع إنكار طائفة من كبار العلماء لذلك الأمر السالك، وهو أغاني الصوفية في مجالسهم التي يسمونها بـ ( مجالس الذكر) .
أيضاً هذا من باب تسمية الشيء بنقيضه فهي (مجالس الرقص) وليس بـ(مجالس الذكر)، و(مجالس الغناء) وليس (مجالس تلاوة القرآن) أو الصلاة على الرسول عليه السلام، فيسمونها بغير اسمها .
الآن .. وحلت هذه الأناشيد محل تلك الأغاني التي كان يتغنى بها الصوفية، وكانوا يجدون محاربة شديدة من أهل العلم، وظهرتْ هذه المحاربة وقويَت في العصر الحاضر، حتى كادَ الصوتُ الصوفي يموت ولا نسمع له ركزا .
فخرَجُوا بهذه الحيلة، تركوا الأناشيد القديمة التي كان يتغنّى بها الصوفية في مجالسهم وفي مراقصهم وجاؤوا بالبديل وهو أغاني عصرية فيها روح إسلامية، لكن أيضاً فيها أشياء يأباها الإسلام .
أول ما شاهدناه عندنا في سوريا لم يكن مع هذه الأناشيد ذكر للدف إطلاقاً كانت ساذجة صافية .
الشاهد : فانا أدركت بعض الناس الذين كانوا يترددون على حلقات الذكر حقيقة وهي حلقات العلم الشرعي القائم على الكتاب والسنة، كانوا متأثرين ببعض الدعايات الأخرى وتأثروا بالدعوة السلفية إلى حد بعيد لكن وجَدوا شيئاً لم يَرُق لهم، وهذه حقيقة ولعل بعضكم يشعر بها وأرجو أن لا يكون متأثراً بها.
ما هي هذه الحقيقة ؟ إن دروس هذه الجماعة (السلفيين) جافة بدها صبر بدها جلد ، والعرق يمشي على الجبين، ما في مكيفات، ما في مرطبات، هذا كله موجود في مجالس الرقص والذكر – زعموا- إلى آخره .
فطلع هؤلاء الذين هم مخضرمين، لا هم سلفيين ولا هم صوفيين، طلعوا بأناشيد هي على نفس أنغام الأغاني الصوفية، لكن ما فيها المبالغات الموجودة في تلك؛ لأنهم عرفوا أن العصر الإسلامي الآن لم يعد يتقبل ذاك الأسلوب في بعض المعاني اللي فيها ما يوحي بوحدة الوجود، بالغلو في الرسول عليه السلام، في مدحه ونحو ذلك .
فجاؤوا بـتعديل لتلك العبارات لكن القوانين الموسيقية هي هي، والنوتات هي هي، فإذن هذا هو البديل ومضى على ذلك زمن وإذا بعد ما هاجرتُ من دمشق إلى هنا دخل الدف إلى هذه الأناشيد فرجعوا واقتربوا من الصوفية شوطاً بعيدا .
لا يوجد في الإسلام أناشيد دينية .
ألا يوجد في الإسلام شعر وشعر مزكى وممدوح ؟
لا شك، قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ : " إن من الشعر لحكمة ".
ولقد كان من شعراء الرسول ـ عليه السلام ـ الفحول الذي كان يدافع عن الرسول ـ عليه السلام ـ بشعره؛ ( حسان بن ثابت ) فكان يَرد على المشركين هجاءهم للرسول الكريم ويقول له ـ عليه الصلاة والسلام ـ : " اهْجُهُم فإنَّ روحَ القدس معك " أي : جبريل معك، ينافح عنك، يدافع عنك .
إذن هذا الشِّعر له أصل، الدفاع عن الإسلام، وحضّ المسلمين مثلاً على الجهاد في سبيل الله، وعلى التمسك بالأخلاق إلى آخره؛ هذا شعر جميل ومقبول، ولكن أن نلحَنَه على القوانين الموسيقية الغربية منها والشرقية؛ هذا ليس من الإسلام في شيء.
وإنما الشاعر كان يلقي قصيدته:
أولاً: هي في مبناها وفي مغزاها وفي معناها توافق الشريعة في كل أجزائها.
وثانياً: يلقيها بالسليقة العربية الإسلامية، لا يُحاكي في إلقائِه لها قانون للموسيقى يوافق الشرق أو الغرب بخلاف هذه الأناشيد التي تسمى بـ (الأناشيد الدينية) أو (الأناشيد الإسلامية) .
أنا لا أسمع نشيداً كنت حفظتُه في صباي بقي في ذهني بعض منه لجمالِه وقوتِه وانظروا هذا المعنى ما أجمله لا نسمع مثله إطلاقاً، لماذا؟ لا يناسب أهواءهم وأذواقهم.
القصيدة هذه تنسب لابن الوردي يقول في مطلعها :
اعتزل ذكر الأغـاني والغزل *** وقل الفصل وجانب من هزل
ودع الذكرى لأيــام الصـبـا *** فلأيـــام الصبــا نــجــم أفـل
بعدين شو بيقول :
ودع الخمرة إن كنت فتى *** كيف يسعى في جنونٍ من عقل
إلى آخره، أشياء كثيرة كنت أحفظها .
مثل هذا الكلام الذي فيه نصائح، فيه مواعظ، فيه الأمر بالتمسك بالأخلاق التي جاء فيها قوله عليه السلام :" إنما بُعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاق ".
هذه الأناشيد هي لم تكن في العهد الأول، لا في مبناها ولا في طريقة إلقائها .
غيره في أحد عنده سؤال ؟
سائل: على نفس الموضوع :
طيب يا شيخ ليش ما يكون بالنسبة للأناشيد الإسلامية تكون النية حسنة مش إنّه مخالفة شرعية ؟ مثلاً تكون بديل إسلامي بدل من الأغاني، بدل ما أنا أكون بدي أعمل حفلة، بدل ما أعملها حفلة جاهلية يعصى فيها الله عز وجل ليش ما نجيب منشدين إسلاميين ينشدوا في هذه الحفلة حتى إنه إن صح التعبير ارتكاب أخف الضررين، ليش ما يكون من هذا القبيل ؟
الشيخ: هذا كلام بارك الله فيك خطأ، ارتكاب أخفف الضررين إنما محله بارك الله فيك حينما يكون المسلم مُلزماً ولا بدّ من أن يقعَ في أحد الضررين .
مفهوم هذا الكلام حتى ما أمضي كثيراً.
أخف الضررين متى ؟ حينما يكونُ المسلم لا بد مضطر شاء أم أبى أن يقعَ في أحد الضررين ، مثاله :
إنسان في الصحراء، تعرض للموت جوعاً ،
وجد لحم ميت ضأني ،
ولحم ميت أسد .
ما هو أخف الضررين ؟
كلاهما ميت ،
لكن الأول لو حياً جاز ذبحه وأكله ،
الآخر لو كان حياً لم يجز ذبحه ولم يجز أكله .
إذن هنا أخف الضررين ماذا ؟ أن يأكلَ من لحم الضان الميت .
طيب، إذا ما أكل شو بيصيبه ؟ راح يموت . إذن هذا أخف الضررين .
أما أنا بدي أعمل حفلة، شو الضرر الذي سيصيبني أنا إذا عملت حفلة ودعوت فيها الشباب المسلم ودعوت إنسان عالم فاضل أو قارئ يُحسن القراءة، ولا يمط فيها ويطلع وينزل على القوانين أيضاً الموسيقية .. إلى آخره.
بحيث أنه يَصدق فيه كما قال عليه السلام حينما سُئل : " من أحسن الناس قراءة يا رسول الله ؟ قال : هو الذي إذا سمعتَه يقرأ رأيته يَخشى الله " .
أكثر القراء اليوم خاصة القراء المصريين اللي بيذيعوها أحياناً وكل آية أو آيتين تسمع كلام الحاضرين : " الله .. اللهم صل على محمد .. صلّ على النبي .. إلخ "
هؤلاء يَلغون في قراءة القرآن، ولا يُصغون، ولا يستمعون .. إلخ .
فشو المانع أن يعمل حفلة ويأتي بقارئ يحسن القراءة أو بواعِظ يَعظ الناس، ويُحسن الوعظ أيضاً بالكتاب وبالسنة الصحيحة، ولا يَذكر أحاديث ضعيفة وموضوعة. أو يأتي برجلٍ عالم مفقه في الدين ؟
فأين الضرورة يا أخي في هذه الحالة؟ ما في ضرورة . ولكن ، شيء ذكرني هذا السؤال ...
هذه الأناشيد الدينية الآن حلت محل قراءة القرآن، لقد بلغني عن أكثر من مصدر واحد أن كثيراً من الشباب في أثناء عملهم في محلهم في دكانهم يقطعون فراغهم بأن يسمعوا هذه الأناشيد الدينية، وأنا أذْكُر نفسي – ولا أذكر هذا حامِداً وإنما مُذكراً – أنا لمّا كنتُ في أولِ الشباب في نحو العشرين أو أقلّ كنتُ ساعاتي مصلح الساعات وأنتم تعرفون أن تصليح الساعات هذي فيها دقة متناهية، وكنت أفتح القرآن، فمن جهة أعمل ومن جهة أقرأ لأحفظ ، والحفظ هذا بدو فراغ خاص مع ذلك فأنا لكوني كنت منشغل بالعلم أيضاً بالإضافة إلى المهنة، فكنت أغتنمها فرصة حينما لا يوجد عندي أحد أضع هذا القرآن بين يدي ويومئذ ما في مسجلات ولا في كل هذه الأشياء التي ذللت وتيسرت اليوم حيث لم يبق بيت إلا وفيه مسجلة أو أكثر، فكنت أُعنَى بحفظ القرآن وأنا في عملي الدقيق هذا .
كيف لو كان عندي أنا الآن في أحياناً لما أكون فارغاً بسجّل القرآن وباسْمع وباتبع أحياناً لبعض الفوائد لا يتيسر لي الإصغاء إليها بسبب انشغالي بالمقالة أو الكتابة أو نحو ذلك .
فالآن قامت الأناشيد العلمية مقام قوله ـ عليه السلام ـ : " من لم يتغن بالقرآن فليس منا " .
فإذن ما الذي يحمل الشباب اليوم على أن يُلهو أنفسهم وأن يقطعوا ويضيعوا أوقاتهم بسماعِهم للأناشيد الدينية بديل أن يشغلوا أنفسهم وأن يقطعوا أوقاتَهم بـ : إما أن يقرؤوا قرآن وهذا خير لهم وأن يتعلموه بأنفسهم ، وإما - إن كانوا لا يحسنون- أن يصغوا إلى تلاوة القرآن .
هذا من مساوئ الأناشيد الدينية .
تكملة ؟ تفضل .
سائل: يا شيخ أنت قلت كمان إنه بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام جعل حسان بن ثابت يهجوهم بالشعر والشعر الحماسي جائز كذلك الأناشيد الإسلامية تعطي الطابع الحماسي عند الناس حتى إنها بتعبيهم جهادياً ، مثلاً نسمع من الأناشيد كثير من الأناشيد تكون جهادية فشو المانع ...
الشيخ: أريد أن أسألك سؤال يا أخي .
السائل: تفضل ..
الشيخ: سمعت أنت أناشيد مصرية ولابد وأناشيد سورية وأناشيد سعودية سمعت ؟
هل الأناشيد ليست موزونة بالموازين الموسيقية ؟
السائل: موزونة .
الشيخ: طيب احنا ايش بنحكي من ساعة .
هل كان هذا في الشعر الحماسي الذي أنت ألمحتَ إليه بصورة عامة وضربته مثلاً وتبعتني في ذلك بشعر حسّان؟ هل كان شعرُه كذلك؟ موزوناً ؟
قل لا واسترح .
غيره ..
سائل (على الحلبي) : شيخنا ورد في سؤال الأخ الكريم وكثيراً ما نسمع كلمة البديل، بدنا البديل الإسلامي عن كذا، البديل الإسلامي عن كذا....
الشيخ مقاطعاً : الله أكبر .
السائل :حبذا يا شيخنا لو تلقي الضوء عليها .
الشيخ : والله هذا الكلام صحيح ؛ سؤال صحيح .
لما نتحدث عن مآسي البنوك، بيسألونا التجار اللي لو تركوا العمل إطلاقاً، لو عاشوا مهما عاشوا بعيشوا أغنياء بقولوا : شو البديل ؟
بيخافوا لو قلنا لهم : اتقوا الله واتركوا التعامل مع البنوك أنهم يموتوا جوعاً، بدّهم البديل .
يا أخي البديل لا يجوز أن يكون بالمعنى الذي يتصوره كلّ صاحب مصلحة، كل صاحب هوى وغرض .
البديل موجود في الشرع .
فإنت اطلب الشرع واعملْ به فستصل إلى البديل من أقرب طريق .
الناس اليوم سبحان الله ! لما نجي نتكلم عن شروط أو عن الطريق الذي ينبغي أن يسلكه المُسلمون ليتمكنوا مِن تحقيق المجتمع الإسلامي وإقامة الحكم الإسلامي ومبايعة الخليفة المسلم، ما هو الطريق للوصول إلى هذا ؟
تختلف طبعاً مناهج الأحزاب الإسلامية (الموجود) عن منهج الطائفة المنصورة وهي التي تتبع الكتاب والسنة في كل شيء .
هذه الطائفة تقول: سيروا على ما سار عليه المسلمون الأوّلون، وحينئذ ستكون الحصيلة قيام الدولة المسلمة شئتم أم أبيتم، أما أنتم أيها الأحزاب الأخرى الذين تريدون إقامة الدولة المسلمة قبل أن تقيموها في أنفسكم، فلن تصلوا إلى إقامتها مطلقاً، لما هو معلوم أن فاقد الشيء لا يعطيه من جهة، ومن الحِكَم المعاصرة اليوم والعجيب أنها صدرت من رئيس من رؤساء حزب من الأحزاب القائمة اليوم، وهم لا يعملون بهذه الحكمة وهي : " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم في أرضكم " .
لا يقيمون دولة الإسلام في قلوبهم .
من هذه الإقامة أن تتقي الله عز وجل، ألا تطلب بديلاً عن الأناشيد التي كانت عن الصوفية، أو هذه الأناشيد التي قامت مقام أناشيد الصوفية، لا تطلب البديل لأن القرآن خير بديل .
وقد سمعتم آنفاً قوله ـ عليه السلام ـ : " من لم يتغن بالقرآن فليس منا " .
فالشاهد: البديل بالنسبة لكل الشكاوى التي قد تصدر بمناسبة ما : هو ( ومَن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) .
الإسلام لا يحرم ما أحل الله، ولا يبيح ما حرم الله، والأمر كما قال عليه السلام : " الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس .. " إلى آخر الحديث .
فلا يجوز للمسلم كلما قيل له: هذا حرام . يقول : ما هو البديل ؟
البديل: اتقِ الله يا أخي، ربنا يقول في القرآن والمسلمون من انحرافهم اتخذوا لوحة يزينون بها جدر البيوت؛ وهي : ( ومَن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .
لكن هذه بدل ما تكون على الجدار، يجب أن تكون في القلب، وإذا حَلت في القلب، حينئذ لم يهتم المسلم ، لم يسأل عن البديل؛ لأنه يعلم كما قال ـ عليه السلام - شوفوا الأحاديث كيف هي تتجاوب بعضها مع بعض- : " من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه " .
يا أخي إنت إذا تركت العمل مع البنك الفلاني أو العلاني تقوى لله؛ رزقك الله من حيث لا تظن ولا تحتسب .)
انتهى كلام الشيخ رحمه الله تعالى .

http://i55.photobucket.com/albums/g134/gambit-0_0/line.gif
لسماع الفتوى انظر المرفقات (تم تجزيئها إلى 4 أجزاء)

RICH BOY
17-05-2007, 12:37 AM
كل شي حرام


ما هذا حتى الاناشيد قلت انها حرام


هي فعلا حرام لو فيها نوع من الطرب كما يظهر مع اناشيد سامي يوسف


اما مجرد اصوات بشرية فلا اعتقد انها محرم لانه لا موسيقى فيها ولا شي يدل على التحريم

suuuuun
17-05-2007, 12:40 AM
أحبتي الأفاضل الكرام جزاك الله خير لحرصكم على نشر الخير .....


أما موقف العلامة العثيمين من الأناشيد فهو معروف .... فما حرم العلامة العثيمين يوما ً الأناشيد
الجاده والحماسية .... فقد قال تعليقا ً على قصة عمر مع حسان -رضي الله عنهما- حينما وجد عمر
حسان يحدو في المسجد فغضب عمر على حسان ، فقال حسان قد أنشدت في المسجد عند من هو خير
فابتسم عمر .... قال العثيمين : أول مايستفاد من هذا الموقف حل الإنشاد في المساجد ....


بل قال بعض أهل العلم أن الإنشاد سنة ....
وهاهو ابن رواحة يرتجز في الخندق بـــــ
والله لولا الله ما اهتدينا ..... ولا صلينا ولا زكينا
فأنزلن سكينتا ُ علينا .... وثبت الأقدام إن لقينا


ويقول أخرى للحبيب- صلى الله عليه وسلم-
فثبت الله ما أتاك من حكم ٍ .... تثبيت موسى ونصرا ً كالذي نصرا
فيقول الحبيب لابن رواحه : وإياك فثبت.


أنقل لكم تفصيل كلام العثمين في الأناشيد.


السؤال: بارك الله فيكم هذه رسالة وصلت من مستمع للبرنامج المستمع أبو حمزة من المدينة المنورة يقول فضيلة الشيخ ما حكم الشرع في نظركم في الأناشيد الإسلامية أرجو التوضيح بهذا مأجورين؟


الشيخ: الأناشيد الإسلامية لا يمكن الحكم عليها حتى تسمع وينظر ما موضوع الأنشودة وهل أنشدت على وجه التلحين الغنائي الهابط أو أنشدت على وجه الحداء البعيد عن نغمات الغناء الماجن وتلحينه وهل أنشدت بأصوات جميلة جذابة تثير الفتنة وتحرك الساكن أم أنشدت بأصوات عادية لا يحصل بها الفتنة فإذا كان موضوع الأنشودة جيداً لا محذور فيه ولم تلحن تلحين الأغاني السافلة الهابطة ولم يكن فيها أصوات مؤدية إلى الفتنة فإنه لا بأس بها ولكن بشرط ألا تكون ديدن الإنسان بحيث يكب عليها كثيراً وألا يتخذها الواعظ الوحيد لقلبه دون أن يرجع إلى وعظ الكتاب والسنة فهذه ثلاثة شروط الشرط الأول أن يكون موضوع الأناشيد موضعاً جيداً غير محظور ويلتحق بهذا الشرط أن لا تلحن تلحين الأغاني الماجنة السافلة وألا تكون بأصوات فاتنة الشرط الثاني ألا يكب عليها كثيراً الشرط الثالث أن لا يجعلها هي الواعظ الوحيد لقلبه بحيث يعرض عن موعظة القرآن والسنة فإذا تمت هذه الشروط الثلاثة وإن شئت فاجعلها خمسة فأرى أنه لا بأس بها أما إذا اختل شرط واحد منها فليُعدل عنها.

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_8220.shtml

sensei
17-05-2007, 01:23 PM
كل شي حرام






ما هذا حتى الاناشيد قلت انها حرام




هذا هو دينك... ولم يحرم الاسلام شيء إلا كان فيه ضرر للبشر






اما مجرد اصوات بشرية فلا اعتقد انها محرم لانه لا موسيقى فيها



الاعتقاد ليس مصدر لأخذ الأحكام ولو كان الناس جميعهم يمشون على هواهم ما صلح المجتمع


ولا شي يدل على التحريم

اقرأ الموضوع جيداً قبل وضع الرد

http://i55.photobucket.com/albums/g134/gambit-0_0/line.gif


الشيخ: الأناشيد الإسلامية لا يمكن الحكم عليها حتى تسمع وينظر ما موضوع الأنشودة وهل أنشدت على وجه التلحين الغنائي الهابط أو أنشدت على وجه الحداء البعيد عن نغمات الغناء الماجن وتلحينه وهل أنشدت بأصوات جميلة جذابة تثير الفتنة وتحرك الساكن أم أنشدت بأصوات عادية لا يحصل بها الفتنة فإذا كان موضوع الأنشودة جيداً لا محذور فيه ولم تلحن تلحين الأغاني السافلة الهابطة ولم يكن فيها أصوات مؤدية إلى الفتنة فإنه لا بأس بها ولكن بشرط ألا تكون ديدن الإنسان بحيث يكب عليها كثيراً وألا يتخذها الواعظ الوحيد لقلبه دون أن يرجع إلى وعظ الكتاب والسنة فهذه ثلاثة شروط الشرط الأول أن يكون موضوع الأناشيد موضعاً جيداً غير محظور ويلتحق بهذا الشرط أن لا تلحن تلحين الأغاني الماجنة السافلة وألا تكون بأصوات فاتنة الشرط الثاني ألا يكب عليها كثيراً الشرط الثالث أن لا يجعلها هي الواعظ الوحيد لقلبه بحيث يعرض عن موعظة القرآن والسنة فإذا تمت هذه الشروط الثلاثة وإن شئت فاجعلها خمسة فأرى أنه لا بأس بها أما إذا اختل شرط واحد منها فليُعدل عنها.
أخي الكريم... قد أفتى الكثير من العلماء على موضوع من المواضيع ومن ثم قاموا مرة أخرى بتصحيح الفتوى
وان كانت هذه الفتوة مستجدة فهي لا تشمل على أي خطأ ولكن ينقصها بعض التفاصيل التي بينها العلامة رحمه الله في مواضع أخرى
أولا... قال رحمه الله ألا تكون ملحنه بألحان الأغاني
وما نراه الآن أن جميع الأناشيد ملحنه
ولكن المعني بالنشيد أيام الرسول صلى الله عليه وسلم هو الشعر بلحنه العربي الخالي من الأنغام
وهذا ما أحله الدين ألا وهو الشعر
ثانيا... حلت الأناشيد الآن محل الذكر والقرآن فترى اهتمام الشباب في اشرطة الأناشيد أكبر
وأعرضهم عن ذكر الله وقراءة القرآن
ثالثا... لا يجوز اتخاذ الأناشيد للدعوة فهي من الأساليب البدعية في الدعوة
وعلى المسلم أن يدعو الناس بالعبرة والموعضة الحسنة
أما في عصرنا الحالي فلا يدعون سوى بالاناشيد والتمثليات حتى أصبحت كأنها من الدين ونسبوها إليه
ولكم فتاوى أخرى لابن عثيمين وغيرهم من الأئمة

http://i55.photobucket.com/albums/g134/gambit-0_0/line.gif

## فتاوى للشيخ ابن عثيمين -رحمَهُ اللهُ- ##


قال الشيخ ابن عثيمين -رحمَهُ اللهُ- :: ( أما حكم الأناشيد هذه لا أرى أنها تستعمل ولا يستمع إليها لأنها :

أولاً : تلهي الإنسان عن القرآن والاتعاظ به

ثانياً : أنه ذكر لي الآن حولت إلى تلحين حتى أصبحت كالأغاني تماماً

ثالثاً : أن الإنسان يجد فيها نشوة وطرباً ، ما يجد فيها عبادة وإنابة وخضوعاً ، وهذا الغالب عليها ولهذا لا أرى أنّ الإنسان يستمع إليها ولا أراها محبوبة ، ولكن إذا حصل أنّ الإنسان عنده خور وضعف في النفس وأراد أن يستمع إليها أحياناً فلا حرج بشرط أن

لا تكون مصحوبة بآلة لهو ) أهـ "البيان" (صفحة 10) .









وقال أيضاً -رحمَهُ اللهُ- : (الأناشيد الإسلامية لا أرى أن الإنسان يتخذها سبيلاً للعظة

أولاً : لأنّ أصلها موروث عن الصوفية ، فإن الصوفية هم الذين جمعت أذكارهم مثل هذه الأناشيد

الأمر الثاني : أنها توجب إعراض القلب عمّا فيه الموعظة الحقيقية وهو القرآن والسنة ،

فلا ينبغي للإنسان أن يتخذها سبيلاً إلى الموعظة .


نعم إذ لو فرض أن إنساناً في حالة خمول وركود واستمع إليها بعض الأحيان فهذا لا بأس به بشرط أن لا تكون على سبيل التلحين أو مصحوبة بموسيقى أو آلة عزف فإن في هذه الحالة تكون حراماً ) أهـ "البيان المفيد" (صفحة 12) .


وقال أيضاً -رحمَهُ اللهُ- : ( الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع ، يشبه ما ابتدعته الصوفية ، ولهذا ينبغي العدول عنه إلى مواعظ القرآن والسنة ، اللهم إلاّ أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام والجهاد في سبيل الله تعالى فهذا حسن وإذا اجتمع معه الدف كان أبعد عن الصواب) أهـ من حاشية "الأجوبة المفيدة" (صفحة 3-4) .


http://i55.photobucket.com/albums/g134/gambit-0_0/line.gif



## فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمَهُ اللهُ- ##



سئلعن جماعة يجتمعون على قصد الكبائر من القتل وقطع الطريق والسرقة وشرب الخمر وغيرذلك ، ثم إن شيخاً من المشايخ المعروفين بالخير واتباع السنة قصد منع المذكورين منذلك ، فلم يمكنه إلاّ أن يقيم لهم سماعاً يجتمعون فيه بهذه النية ، وهو بدف بلاصلاصل وغناء المغني بشعر مباح بغير شبابه ، فلمّا فعل هذا تاب منهم جماعة ، وأصبحمن لا يصلي ويسرق ولا يزكي يتورع عن الشبهات ويؤدي المفروضات ، ويجتنب المحرمات ،فهل يباح فعل هذا السماع لهذا الشيخ على هذا الوجه ، لما يترتب عليه من المصالح ؟مع أنه لا يمكنه دعوتهم إلاّ بهذا ؟


فأجاب رحمه الله بجواب موسّع وشاهدنافيه قوله : ( إن الشيخ المذكور قصد أن يتوب المجتمعين على الكبائر ، فلم يمكنه ذلكإلاّ بما ذكره من الطريق البدعي ، يدلّ أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التي بها تتوبالعصاة ، أو عاجز عنها ، فإنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعينكانوا يدعون من هو شرٌّ من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية ،التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية ) أهـ المراد راجع "مجموع الفتاوى"


(11/620 –635)


http://i55.photobucket.com/albums/g134/gambit-0_0/line.gif


## كلام الشيخ الألباني -رحمَهُ اللهُ- ##



قال الشيخ العلامة الألباني -رحمَهُ اللهُ-: ( كل باحث في كتاب اللهوفي حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- وفي ما كان عليه السلف الصالح لا يجد مطلقاًهذا الذي يسمونه بالأناشيد الدينية ولو أنها عدلت عن الأناشيد القديمة التي كانفيها الغلو في مدح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ) اهـ المراد انظر "البيانالمفيد" (ص31) .




وقال -رحمَهُ اللهُ- في كتاب "تحريم آلاتالطرب" (ص181-182) : (هذا وبقي عندي كلمة أخيرة أختم بها هذه الرسالة النافعة إنشاء الله تعالى ، وهي حول ما يسمونه بــ ( الأناشيد الإسلامية أو الدينية ) فأقول :




قد تبين من الفصل السابع ما يجوز التغني به من الشعر وما لا يجوز ،كما تبيّن ممّا قبله تحريم آلات الطرب كلها إلاّ الدف في العيد والعرس للنساء ، ومنهذا الفصل الأخير أنه


لا يجوز التقرب إلى الله تعالى إلاّ بما شرع الله ،فكيف يجوز التقرّب إليه بما حرّم ؟ وأنّه من أجل ذلك حرّم العلماء الغناء الصوفي ،واشتدَّ إنكارهم على مستحليه ، فإذا استحضر القارئ في باله هذه الأصول القوية تبيّنله بكل وضوح أنه لا فرق من حيث الحكم بين الغناء الصوفي والأناشيد الدينية ، بل قديكون في هذا آفةٌ أخرى ، وهي أنّها قد تلحن على ألحان الأغاني الماجنة ، وتوقع علىالقوانين الموسيقية الشرقية والغربية التي تطرب السامعين وترقصهم، وتخرجهم عن طورهمفيكون المقصد هو اللحن والطرب ، وليس النشيد بالذات، وهذه مخالفة جديدة وهي التشبهبالكفار والمجان ، وقد ينتج من وراء ذلك مخالفة أخرى ، وهي التشبه بهم في إعراضهمعن القرآن وهجرهم إياه فيدخلون في عموم شكوى النبي -صلى الله عليه وسلم- من قومهكما في قوله تعالى : { وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا } وإنيلأذكر جيداً أنني لما كنت في دمشق قبل هجرتي إلى هنا عمَّان بسنتين أنّ بعض الشبابالمسلم بدأ يتغنى ببعض الأناشيد السليمة المعنى ، قاصداً بذلك معارضة غناء الصوفيةبمثل قصائد البوصيري وغيرها ، وسجَّل ذلك في شريط ، فلم يلبث إلاّ قليلاً حتى قرنمعه الضرب على الدف ! ثم استعملوه في أوّل الأمر في حفلات الأعراس، على أساس أنّالدف جائز فيها ثم شاع الشريط واستنسخت منه نسخ ، وانتشر استعماله في كثير منالبيوت ، وأخذوا يستمعون إليه ليلاً نهاراً بمناسبة وبغير مناسبة ، وصار ذلك سلواهموهجراهم ! وما ذلك إلاّ من غلبية الهوى والجهل بمكائد الشيطان ، فصرفهم عن الاهتمامبالقرآن وسماعه فضلاً عن دراسته ، وصار عندهم مهجوراً كما جاء في الآية الكريمة ) ثم ذكر كلام ابن كثير في تفسيرها فراجعه




وقال -رحمَهُ اللهُ- : ( الذي أراه بالنسبة لهذه الأناشيد التي تسمى بالأناشيد الدينية وكانت من قبل منخصوصيات الطرقيين الصوفيين وكان كثير من الشباب المؤمن ينكر ما فيها من الغلو فيمدح الرسول -صلى الله عليه وسلم- والاستغاثة به من دون الله تبارك وتعالى ، ثم حدثتأناشيد جديدة في اعتقادي هي متطورة من تلك الأناشيد القديمة ، وفيها تعديل لا بأسبه ، من حيث الابتعاد عن تلك الشركيات والوثنيات التي كانت في الأناشيد القديمةولكن ممّا ينبغي التنبه له ، هو أنّ الواجب على كل مسلم أن يلتزم بما كان عليهالنبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أن قال : ( فنحن ننظر إلى كل حدث يحدث على ضوء هذاالمنهج القرآني الصحيح ، وهو على هذا الذي يفعله الناس سواء ما يسمونه بالأناشيدالدينية أو ما يسمونه بالبدع الحسنه أو نحو ذلك من الأمور. هل هذا كان على هديالسلف الصالح أم لا ؟ كل باحث في كتاب الله وفي حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- وفي ما كان عليه السلف الصالح لا يجد مطلقاً هذا الذي يسمونه بالأناشيد الدينية ولوأنها عدلت عن الأناشيد القديمة التي كان فيها الغلو في مدح رسول الله -صلى اللهعليه وسلم- فحسبنا أن نتخذ دليلاً في إنكار هذه الأناشيد التي بدأت تنتشر بينالشباب المسلم بدعوى أنه ليس فيها مخالفة للشريعة ، حسبنا في الاستدلال على ذلكأمران اثنان ، لعله وضح الأمر الأول وهو أن هذه الأناشيد لم تكن من هدي سلفناالصالح رضي الله عنهم ، والأمر الثاني : وهو في الواقع فيما ألمس وفيما أشهد ، خطيرأيضاً ذلك لأننا بدأنا نرى الشباب المسلم يلتهي بهذه الأناشيد الدينية ويتغنون بهاكما يقال (هجيراه) دائماً وأبداً وصرفهم ذلك عن الاعتناء بتلاوة القرآن وذكر اللهوالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- حسب ما جاء في الأحاديث الصحيحة ، لعلَّ منأجل هذا وغيره من الانحراف ، قال عليه الصلاة والسلام : ( تغنوا بالقران وتعاهدوه ،فوالذي نفس محمد بيده إنه لأشد تفلتاً من صدور الرجال من الإبل من عقلها) كذلك قالعليه الصلاة والسلام) : من لم يتغن بالقرآن فليس منّا)فالمفروض في الشاب المسلمأن يدندن دائماً وأبداً على تلاوة القرآن وأن يتغنى به ... إلى أن قال : ( إذاعلمنا هذا كله تبيّن لنا أن هذه الأناشيد لا يجوز التعبد بها ولا يجوز استعمالها لاسيما وقد اقترنت بالمحذور السابق أنها صرفت الشباب عن العناية بكتاب الله تباركوتعالى وتلاوته ولعل فيما ذكرنا ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين ) أهـ . "البيانالمفيد" (صفحة27-36)


http://i55.photobucket.com/albums/g134/gambit-0_0/line.gif


## فتوى الشيخ الفوزان –حفظه الله-##



قال في جواب عن سؤال عن المراكز الصيفية التي تقام فيها الأناشيد والتمثيليات :


( الأشياء التييسمونها ترفيهية فهذه في الواقع لا ينبغي أنْ تكون في البرامج لأنها تقتطع جزءاً منالوقت بلا فائدة بل ربما تشغلهم وتنسيهم الفائدة التي جاءوا من أجلها ، ومن ذلكالتمثيليات والأناشيد ، فإنه مجرد لهو ولعب ، وتدرب الطلاب على متابعة المسرحياتوالأغاني التي تبث في وسائل الإعلام المختلفة ) أهـ "الأجوبة المفيدة" (صفحة 2-4)


http://i55.photobucket.com/albums/g134/gambit-0_0/line.gif


لم يبين أحد هؤلاء العلماء أن الأناشيد مباحة ولكنكم تأخذون من الفتاوى ما يلائم هواكم
وما لا يعجبكم ترموه خلف ظهوركم


فليأتِ أحد منكم بفتوى لأحد الأئمة المسلمين السلفيين يحلل فيها الأناشيد


*******


أنا لم أفتح هذا الموضوع للشجار معكم في هذه المسلة
فما كانت نيتي سوى تبيين حكم مسألة قد جهل البعض عنها


فحسبنا الله ونعم الوكيل

D.D.S
17-05-2007, 04:07 PM
شكرا لكِ ع التوضيح ..

جزاكِ الله خيرا ..,

==

الوردة الجريحة
18-05-2007, 06:04 AM
جزاكِ الله خيرا أختي على الموضوع القيم
وسبق سمعت إن الأناشيد مأخوذة من الصوفية
إلا إن الدنيا أخذتنا وتناسينا الأمر
وبارك الله فيك أن ذكرتينا به ونبهيتنا