المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإرهاب .. هل حقاً ماسمعته ؟



رجل بأمة
19-09-2007, 02:09 PM
.. بسم الله الرحمن الرحيم ..


في السنة من السنين .. في المدرسة ..


اذكر كنت في ثالثة ثنوي ..


كنا مسوين جماعة مسجد .. ونجتمع بالفرصة .. ونلقي خواطر ولنا بعض الأنشطة


.. وفي يوم من الايام .. عملنا حلقة نقاشية


أي واحد عنده مداخلة .. او اي معلومة حاب يقولها يتفضل ..

ولما وصل دور واحد من الشباب .. قال كلام غريب !!

لم اسمعه من قبل ...! وحقيقة تأثرت به .. ورحت اقول بهذا القول .. ومن ثم راجعت نفسى ..

قال ذلك الشاب .. وكان يتكلم عن الارهاب :

" ليش الناس عندها حساسية من كلمة " إرهاب " ، الإرهاب أصلاً من الدين ( ! )
وذُكر في القرآن الكريم .. قال تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم .. الآية " (60 الأنفال).
فالإرهاب مطلوب منا كمسلمين .. تجاه أعدائنا .. ولكن الارهاب الحاصل اليوم ليس من الدين .. إنما هو مخالف تماماً لمعنى الارهاب الحقيقي ، الذي هو من مشروع في الدين"


كلامه دهشني ، وصدمني كذلك ...!!

فرحت أقول حق اخوى الكبير هذا الكلام - وهو ملتزم - ، وأنا مقتنع فيه تماماً ..

فرد عليّ : منو خرب عقلك .. هذا كلام غلط ..!

.. فرّ رأسي .. تضاربت المفاهيم ...!! :boggled:

لا أعلم :28:

.. علماً بأن الشاب الذي قال ذلك الكلام .. هو من المذهب الشيعي ..

ولكن ليس له انحرافات بارزة .. فهو لا يسب الصحابة .. ويحضر مساجد السنة .. ويحب الدين

ولكن تبقى مسألة الغلو في حب أهل البيت موجودة !




ياجماعه .. أحد يفسر قوله ..

هل كلامه صحيح عن الارهاب ، ولا خطأ ..؟


وهل صحيح أن الارهاب من الدين ؟!! :blackeye:

قلب الحياة
07-10-2007, 02:03 AM
http://www.matlaalshams.com/gallery/data/media/14/FLOWER51.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز
رجل بأمة
ما قاله صديقك حق، لكن بمعنى الأسلام وليس بما فسره الغرب
(الإرهاب) الذي يكاد يجمع على محاربته وذمه سكان الكوكب الأرضي، بما فيهم المسلمون، ومعنى هذا أن الإرهاب عند محاربيه غير مشروع، بل هو جريمة مهما كان الهدف منه ومن أي جهة صدر، وأجمعت على ذلك أجهزة الإعلام الأجنبية والعربية، وعقدت لمكافحته المؤتمرات على مستويات متنوعة، واتفقت كل تلك المؤتمرات على محاربته، هكذا بدون تفصيل.
ولقد أفزعني إطباق كثير من علماء الإسلام الغيورين على دين الله، والكتاب المسلمين المثقفين من صحفيين وغيرهم-فيما اطلعت عليه من كتاباتهم في موضوع الإرهاب-على عدم مشروعية الإرهاب في الإسلام دون أن يبينوا للناس حكم الإرهاب في القرآن والسنة والسِّيَر ، أي متى يكون الإرهاب مشروعا، ومتى يكون محظورا؟.
وأصبحوا- فقط- يدافعون عن الإسلام بأنه لا إرهاب فيه، وأن الإرهاب كما يوجد من بعض المسلمين يوجد من غيرهم، ويتكلمون على إرهاب الدول في الشرق وفي الغرب، وإذا أرادوا أن يسَوِّغوا دفاع المسلمين عن أنفسهم عندما يُعتَدَى عليهم قالوا: إن الدفاع المشروع ليس بإرهاب !
وقد اغتنم أعداء الإسلام استسلام بعض العلماء والدول والكتاب والصحفيين في البلدان الإسلامية للإقرار بأن الإرهاب كله شر، وأخذوا منهم جميعا-قاصدين أو غير قاصدين-شهادة بأن الإسلام لا إرهاب فيه، ومع ذلك لم يكف أعداء الإسلام عن رمي الإسلام بما ينفيه عنه أهله، وأصبحت أجهزة الإعلام في كل بلدان المسلمين تردد في دفاعها عن الإسلام أنه لا إرهاب فيه !.
وإن المصطلحات الإسلامية لا يجوز التفريط فيها ونفي ما ثبت منها في كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أو إثبات ما نفياه، لما في ذلك من تضليل أجيال الأمة وتجهيلها وجعلها تعتقد غير ما جاء في دينها.
ولست هنا في مقام كتابة بحث لأدلل على ما أريد الحديث عنه، وإنما أريد أن أنبه الأعضاء على خطر عدم التَّنَبُّه للمصطلحات التي تنفى عن الإسلام أو تُثْبَت فيه، لأن الأمة تثق فيهم فإذا نفوا شيئا أو أثبتوه أصبح أمرا مسلما عندها، وقد يترتب عليه من الأخطار ما يصعب تلافيه، لذلك يجب على العلماء التصدي لكل مصطلح يحدث ويرجعوا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويبينوا موقف الإسلام من ذلك المصطلح نفيا أو إثباتا، وماذا يعني بالضبط حتى لا يختلط بغيره، وحتى يبقى معناه ثابتا عند المسلمين.
أقوال العلماء في الإرهاب وحكمه:
أبو عبد الله القرطبي: (أمر بإعداد القوة للأعداء....) ترهبون به عدو الله وعدوكم (يعني تخيفون به) عدو الله و (عدوكم من اليهود وقريش وكفار العرب). [الجامع لإحكام القرآن (8/ 35، 38].
أبو السعود الحنفي: (توجيه الخطاب-يعني وأعدوا- إلى كافة المؤمنين، لأن المأمور به من وظائف الكل...) ما استطعتم من قوة (من كل ما يُتَقَوَّى به في الحرب....) ترهبون به (أي تُخَوِّفون). [تفسير أبي السعود (2/ 504، 505]
أبوجعفر الطبري: (يقول تعالى ذكره: وقوله:) ترهبون به عدو الله وعدوكم (... تخزون به عدو الله وعدوكم، يقال منه: أرهبت العد ورهبته، فأنا أُرهِبه وأُرَهِّبُه إرهابا وترهيبا...) [جامع البيان عن تأويل القرآن (10/ 29-37] .
أبو محمد البغوي: () ترهبون به (تخوفون) [معالم التنزيل (2/ 259 ].
السيد محمد رشيد رضا: (القاعدة الأولى الواجب إعداد الأمة كل ماتسنطيعه من قوة لقتال أعدائها، فيدخل في ذلك عَدَد المقاتِلَة، والواجب أن يستعد كل مكلف للقتال، لأنه قد يكون فرضا عينيا في بعض الأحوال..
(القاعدة الثالثة: أن يكون القصد الأول من إعداد هذه القُوَى والمرابطة إرهاب الأعداء وإخافتهم من عاقبة التعدي على بلاد الأمة أو مصالحها أو على أفراد منها أو متاع لها حتى في غير بلادها، لأجل أن تكون آمنة في عقر دارها، مطمئنة على أهلها ومصالحها وأموالها، وهذا ما يسمى في عرف هذا العصر بالسلم المسلح وتدعيه الدول العسكرية فيه زورا وخداعا، ولكن الإسلام امتاز على الشرائع كلها بأن جعله دينا مفروضا، فقيَّد الأمر بإعداد القوى بقوله:) ترهبون به عدو الله وعدوكم (. [تفسير المنار (10/167-168].
الفخر الرازي: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة....) اعلم أنه تعالى لما أوجب على رسوله أن يشرد من صدر منه نقض العهد، وأن ينبذ العهد إلى من خاف منه النقض، أمره في هذه الآية بالإعداد لهؤلاء الكفار.... قال أصحاب المعاني: الأولى أن يقال: هذا عام في كل ما يتقوى به على حرب العدو... ثم إنه تعالى ذكر ما لأجله أمر بإعداد هذه الأشياء، فقال:) ترهبون به عدو الله وعدوكم (وذلك أن الكفار إذا علموا كون المسلمين متأهبين للجهاد ومستعدين له مستكملين لجميع الأسلحة والآلات، خافوهم،
وأعذرني أخي على الإطالة
أخوك عماد
http://www.matlaalshams.com/gallery/data/media/14/FLOWER51.gif

The Superman
07-10-2007, 08:57 AM
أخي الكريم


بالنسبة لكلمة ارهاب فهي مصطلح سياسي معروف لكن لم يكن يستخدم بكثرة كما هو الحال في هذه الأيام.....
يقول الأمريكي (بروس هوفمان Bruce Hoffman ) النائب السابق للرئيس في الشئون الخارجية ومؤلف الكتاب الشهير inside terrorism او (الارهاب من الداخل) : "ان كلمة ارهاب تعني استخدام التخويف أو التهديد من قبل أفراد أو جماعات ضد النظام الدستوري (اي النظام الحاكم) من أجل تحقيق أهداف سياسية"
وقد اشتقتك كلمة الارهاب الانجليزية (terrorism) من منظمة فرنسية كانت قد استخدمت العنف ابان الثورة الفرنسية ضد النظام الاقطاعي او الأريستوقراطي , والهدف طبعا هو اسقاط النظام آنذاك , وهذه المنظمة كانت تدعى - ان لم تخني الذاكرة - (De La Terror) - بالمناسبة أنا لا أتحدث الفرنسية لذلك سامحني ان أخطأت -
ويقول الكاتب أيضا ان أول منظمة ارهابية في التاريخ هي المنظمة الشيعية الشهيرة (الحشاشين) التي انشأت في بلاد فارس ابان الحملات الصليبية وقد بثت الرعب في قلوبهم وقلوب قادتهم ومن ضحاياها نائب ريتشارد قلب الأسد شخصيا......
بالمناسبة لو لاحظت سترى أن التعريف لا يحوي (قتل المدنيين أبرياء كانوا أم غير ذلك!!!) كما هو الحال الآن!!
وبالمناسبة أيضا فان الحشاشين لم يقتلوا أي مدني في تاريخهم على الاطلاق بل كانت أهدافهم محددة بدقة (طبعا وسائل الحماية في ذلك العصر القرن الحادي عشر تختلف كليا عنها في القرن العشرين) ورغم ذلك صنفهم الكاتب كأول منظمة ارهابية في التاريخ....لأن التعريف السياسي للارهاب ينطبق عليهم......
هل تعلم أخي الكريم أن هذا التعريف السياسي للارهاب لو طبق كما هو لكان قيام جورج واشنطن وحركته الماسونية التي قادها بتحرير المستعمرات الأمريكية من حكم البريطانيين هو عمل ارهاب!!.... لأنهم مجموعة ثارت ضد نظام رسمي واستخدمت العنف وبالتالي ينطبق عليهم هذا التعريف......ومازال الكثير من المؤرخين البريطانيين يصنفون جورج واشنطن على أنه أخطر ارهابي في التاريخ (طبعا لأنهم ذاقوا منه الويل)
وبالتالي وفقا للمصطلح السياسي يمكن ادخال (تنظيم القاعدة , حماس , الجهاد , منظمة التحرير , منظمة ايتا الانفصالية الأسبانية , الجيش الجمهوري الايرلندي, حركة تشي جيفارا.........وغيرهم من المنظمات الشبيهة لهم ) تحت مفهوم الارهاب سواء قتلوا مدنيين أم لم يفعلوا.....
الن الهدف الحقيقي من ادخال مفهوم (قتل المدنيين) على تعريف الارهاب الاصلي و تغييره من مصطلح سياسي الى تهمة وجريمة هو لسببين رئيسسين:
1- تضييق الخناق على حركات الجهاد أو التحرير المسلحة حتى يتم القضاء عليهم وعلى يد أبنائهم , لأن تجنب قتل المدنيين في هذا العصر حتى بالنسبة للجيش الأمريكي(أقوى جيوش الأرض) هو أمر شبه مستحيل خاصة مع استخدام المتفجرات فما بالك بالتنظيمات الصغيرة المحاصرة ذات الامكانيات المحدودة.
2- ابعاد تهمة الارهاب عن الجيش الأمريكي (وكذلك الاسرائيلي بالتبعية) الذي يقتل المدنيين دائما في كل الحروب التي خاضها ( في اليابان , كوريا , فيتنام , ليبيريا , سييراليون , السودان , الصومال , أفغانستان , العراق , فلسطين.......الخ) وحصرها في الحركات المتمردة

ولأختم حديثي فان الصراع بين الحكام والمنشقين هو صراع قديم وسيستمر لأنه من المستحيل ارضاء
كافة الأذواق فكل جميل هناك من لايراه كذلك والعكس بالعكس

أما من سينتصر؟؟.....فأذكرك أخي بهذه الآيات الكريمات:
قال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) سورة محمد أية 7
وقال تعالى :( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ )سورة الأنبياء آية 105

فالصالحون الذين ينصرون الله عز وجل ويفزعون للدفاع عن دينهم المنزل هم المنتصرون سواء كانوا من ذلك الطرف أم ذاك (أي سواء كانوا من المنشقين أو من النظم الحاكمة)

وبهذا أختم مشاركتي أخي الكريم....وشكرا على موضوعك

The Superman
07-10-2007, 09:09 AM
هناك خطأ قبل الآيات أخي الكريم
هذه الأشكال أنا لم أضعها
شكرا