المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درر من آثار وأقوال السلف الصالح



RE Forever
07-10-2007, 11:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا مشرفي وأعضاء المنتدى الإسلامي



أما بعد، فهذه مقتطفات ومختارات من كلام سلف هذه الأمة ، اخترتها وانتقيتها من كتابٍ جمع كثيراً منها ، وهذا الكتاب بعنوان "لم الدر المنثور من القول المأثور في الاعتقاد والسنة" جمع فضيلة الشيخ جمال بن فريحان الحارثي ، وقرأه فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان -عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء-، وقدم له فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ -وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد- حفظهم الله جميعاً.



فأحببت أن أشارك إخوتي ويشاركوني العلم والأجر والثواب إن شاء الله تعالى ، وبين كل فترة وأخرى أضع مجموعة جديدة من الأقوال والآثار لنتعظ بها ونتفكر ، أرجو من الله أن ينفعني وإياكم بهذا الموضوع.



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




ملاحظة هامة: التزم جامع الكتاب حفظه الله بجمع الأحاديث والآثار الصحيحة والحسنة فقط.

RE Forever
07-10-2007, 11:17 PM
من مقدمة الكتاب النفيسة
(بتصرف يسير)


في خضم افتراق المسلمين اليوم أكثر من ذي قبل، وادعاء كل فريق أن الحق فيما يعتقده ويتبعه ويسير عليه، فكلهم يدعون التمسك بالإسلام الصحيح ويلتزمون بشعائره في الظاهر.


فإن المسلمين جميعاً في حاجة وضرورة قصوى لمعرفة الطريق الصحيح المستقيم للدين، والصراط القويم.


وتشتد الحاجة أكثر وأكثر إذا عرف المسلم –الباحث عن الحق- أن الطرق تفرقت بكثير من المسلمين اليوم، وذلك لما أحدثوا في الدين ما لم يأذن به الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، فزعم كل فريق أنه المتمسك بشريعة الإسلام.


لكن الله أبى أن يكون الحق والعقيدة الصحيحة إلا مع أهل الحديث والآثار، لأنهم أخذوا دينهم وعقائدهم خلفاً عن سلف، وقرناً عن قرن، إلى أن انتهوا إلى التابعين، والتابعون أخذوها من صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.


فلا طريق لمعرفة الحق إلا الطريق الذي سلكه أهل الحديث وأصحابه، الذي يعرضون عقولهم على الكتاب والسنة، فما وافقهما فهو الصواب، وما خالفهما فهو الخطأ المحض، وأما سائر الفرق فعزفوا عن الوحيين إلى عقولهم وآرائهم وحكموا أهوائهم، فتفرقت بهم الطرق والشعاب.


فصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إذ قال: "... وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة" قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: "الجماعة"، وفي رواية قال: "من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي".

RE Forever
07-10-2007, 11:18 PM
لزوم الكتاب والسنة واتباع آثار السلف وعدم الابتداع في الدين (1)





[1] قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "اتبعوا ولا تبتدعوا، فقد كفيتم، وكل بدعة ضلالة".





[2] قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: "عليكم بالاستقامة والأثر، وإياكم والبدع".





[3] قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "اتقوا الله يا معشر القراء، خذوا طريق من قبلكم، فوالله لئن سبقتم، لقد سبقتم سبقاً بعيداً، وإن تركتموه يميناً وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيداً".
(سبقتم) أي: استقمتم.





[4] قال الإمام أحمد رحمه الله: "أصول السنة عندنا: التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم، وترك البدع، وكل بدعة فهي ضلالة، والسنة عندنا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم".

RE Forever
09-10-2007, 12:04 AM
حرص المرء على تطبيق السنن على نفسه






[5] قال الإمام الأوزاعي رحمه الله: "عليك بآثار السلف وإن رفضت الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوا لك بالقول".





[6] قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: "ما كتبت حديثاً إلا وقد عملت به ولو مرة، لأن لا يكون عليّ حجة".





[7] قال إبراهيم الحربي رحمه الله: "ينبغي للرجل إذا سمع شيئاً من آداب النبي صلى الله عليه وسلم أن يتمسك به".





[8] قال قاسم بن إسماعيل بن علي رحمه الله: "كنا بباب بشر بن الحارث -الحافي-، فخرج إلينا، فقلنا: يا أبا نصر، تحدثنا، فقال: أتؤدون زكاة الحديث، قال قلنا: وللحديث زكاة؟! قال: نعم، إذا سمعتم الحديث فما كان في ذلك من عمل أو صلاة أو تسبيح استعملتموه".





[9] قال أبو عثمان سعيد بن إسماعيل رحمه الله: "من أمَرَّ السنة على نفسه قولاً وفعلاً، نطق بالحكمة، ومن أمَرَّ الهوى على نفسه، نطق بالبدعة، قال تعالى: (وإن تطيعوه تهتدوا)".

الوردة الجريحة
10-10-2007, 06:08 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع قيم للغاية
وأحزنني الموضوع لأنني تذكرت حال الأمة
وإنتشار البدع والإنحراف عن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم
حتى صار من الحليم حيراناً من شدة الأمر والاختلاف
أسأل الله أن يثبتنا وإياكم على السُنة والإستقامة حتى نلقاه
جزيت الفردوس الأعلى دون حساب ولا سابقة عذاب
متابعة للموضوع فاستمر
بوركت

RE Forever
10-10-2007, 01:44 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع قيم للغاية


أتمنى أن ينفعني الله به وإياكم ، وشكراً لك أختي الفاضلة على كلامك اللطيف



وأحزنني الموضوع لأنني تذكرت حال الأمة
وإنتشار البدع والإنحراف عن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم
حتى صار من الحليم حيراناً من شدة الأمر والاختلاف


صحيح أن هذا هو الواقع ، ولكن أبشري أختي ببشارة الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك"، وقوله عليه الصلاة والسلام: "طوبى للغرباء. قيل: ومن الغرباء يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: الذين يَصْلُحون إذا فسد الناس".



أسأل الله أن يثبتنا وإياكم على السُنة والإستقامة حتى نلقاه
جزيت الفردوس الأعلى دون حساب ولا سابقة عذاب


آمين ، وأشكرك أختي الفاضلة على هذه الدعوات الصادقة إن شاء الله تعالى ، ولك مني مثلها.



متابعة للموضوع فاستمر
بوركت


شكراً لك أختي على المتابعة ، وأبشري أختي الفاضلة بالمزيد ، وبارك الله فيك.

RE Forever
11-10-2007, 02:29 PM
علو منزلة أهل السنة أهل الحديث، وبيان فضلهم على غيرهم (1)





[10] قال الإمام الشافعي رحمه الله: "إذا رأيت رجلاً من أصحاب الحديث، فكأني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حياً".





[11] قال موسى بن هارون البزار رحمه الله: "سئل أحمد بن حنبل فقيل له: يا أبا عبدالله أين نطلب البدلاء؟ قال: فسكت ساعة حتى ظننا أنه لا يجيب، ثم قال: إن لم يكن أصحاب الحديث فلا أدري".


(البدلاء) أي: القوم الصالحون.





[12] قال أيوب رحمه الله: "إني أُخبَرُ بموت الرجل من أهل السنة وكأني أفقد بعض أعضائي".





[13] قال أبو بكر بن عياش رحمه الله: "إني لأرجو أن يكون أصحاب الحديث خير الناس، يقيم أحدهم ببابي وقد كتب عني، فلو شاء أن يرجع ويقول حدثني أبو بكر جميع حديثه فعل، إلا أنهم لا يكذبون".




والمعنى: أن صاحب الحديث إذا أتى يريد أن يروي عن أبي بكر بن عياش حديثاً أو أكثر، يستطيع أن يعود إلى بلده، ويقول للناس: سمح لي أبو بكر بن عياش أن أروي أحاديثه كلها. لكن أبو بكر بن عياش رحمه الله يعلم أن أصحاب الحديث لا يفعلون هذا، لأنهم قوم لا يكذبون.

RE Forever
11-10-2007, 02:59 PM
ذم البدع والأهواء وأهلها




[14] قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر الزمان دجالون كذابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم، لا يضلونكم ولا يفتنونكم".



[15] قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: "أيها الناس، إنها ستكون فتنة يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن، فيقرأه المؤمن والمنافق والمرأة والرجل والصغير والكبير،


حتى يقول الرجل: قد قرأنا القرآن ولا أرى الناس يتبعون، أفلا أقرأه عليهم علانية؟ قال: فيقرأه علانية فر يتبعه أحد، فيقول: قد قرأته علانية فلا أراهم يتبعوني.


فيتخذ مسجداً في داره، فيبتدع فيه قولاً ليس من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإياكم وما ابتدع، فإنما ابتدع ضلالة".



وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن بعده معاذ رضي الله تعالى عنه، فهاهم أكثر المحسوبين على الدعوة اليوم، والذين يُشار إليهم بالبنان، يأتون بكلام بعيد عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مبني إما على الأحاديث الضعيفة والواهية، وإما مبنية على آرائهم واستحساناتهم، وهذا وذاك إما لجهل هؤلاء المذكورين، وإما أن حب التصدر والظهور غلب على حب ظهور السنة والحق، ويظنون أيضاً أن القرآن والسنة لا تكفي لوعظ الناس وتذكيرهم فيأتون بالقصص التي أكثرها كذب ليعظوا الناس، زعموا، والله المستعان.



[16] عن سعيد بن المسيب رحمه الله: "أنه رأى رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين، يكثر فيها الركوع والسجود، فنهاه، فقال الرجل: يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة؟ قال: لا، ولكن يعذبك على خلاف السنة".



قال الشيخ الألباني رحمه الله: "وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى، وهو سلاح قوي على المبتدعة الذين يستحسنون كثيراً من البدع باسم أنها ذكر وصلاة، ثم ينكرون على أهل السنة إنكار ذلك عليهم، ويتهمونهم بأنهم ينكرون الذكر والصلاة!! وهم في الحقيقة إنما ينكرون خلافهم للسنة في الذكر والصلاة ونحو ذلك".



[17] قال حسان بن عطية رحمه الله: "ما من قوم يُحدثون في دينهم بدعة إلا نزع الله من دينهم من السنة مثلها، ثم لا يعيدها عليهم إلى يوم القيامة".



فلا حول ولا قوة إلا بالله على ما يُحدثه المبتدعة في الإسلام، والله المستعان.



[18] قال الحسن البصري رحمه الله: "صاحب البدعة ما يزداد من الله اجتهاداً وصياماً وصلاة، إلا ازداد من الله بعداً".


وقال نحوه أيوب السختياني رحمه الله.

مـُـحـب العجمي
13-10-2007, 10:34 PM
جزاك الله خير
أقوال السلف بالفعل دواء للقلوب
لأنهم يعتمدون على الكتاب والسنة
ومن تبع هذا النهج فلا يضل ولا يشقى
جزاك الله خير

RE Forever
14-10-2007, 03:20 AM
وجزاك الله الخير أنت أيضاً أخي الفاضل مجنون العجمي.

RE Forever
14-10-2007, 06:48 AM
التحذير من مجالسة أهل الأهواء والبدع ومخالطتهم (1)




[19] قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "من أحب أن يكرم دينه فليعتزل مجالسة أصحاب الأهواء، فإن مجالستهم ألصق من الجرب".



[20] قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: "أهل البدع لا ينبغي لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم".



[21] قال سلام بن أبي مطيع رحمه الله: "أن رجلاً من أصحاب الأهواء قال لأيوب السختياني: يا أبا بكر أسألك عن كلمة، قال أيوب –وجعل يشير بإصبعه-: ولا نصف كلمة، ولا نصف كلمة".



[22] قال أبو محمد البربهاري رحمه الله: "إذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره، فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهر".



[23] قال ابن رجب رحمه الله: "أما أهل البدع والضلال ومن تشبه بالعلماء وليس منهم فيجوز بيان جهلهم وإظهار عيوبهم تحذيراً من الاقتداء بهم".



[24] قال يحيى بن أبي كثير رحمه الله: "إذا لقيت صاحب بدعة في طريق، فخذ في طريق آخر"


وقال نحوه الفضيل بن عياض رحمه الله.

الوردة الجريحة
15-10-2007, 01:10 PM
رائع جداً أخي
أعجبتني كلمات السلف الصالح في أهل البدع


[16] عن سعيد بن المسيب رحمه الله: "أنه رأى رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين، يكثر فيها الركوع والسجود، فنهاه، فقال الرجل: يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة؟ قال: لا، ولكن يعذبك على خلاف السنة".

بعد طلوع الفجر وقبل شروق الشمس ؟
أو كيف بالضبط
ياليت تقولون لي هل المقصود من المثال
نهي سعيد رضي الله عنه عن الصلاة بعد الفجر حتى شروق
الشمس لأن الرسول نهى عنها أو شيء ثاني ؟

جزاك الله خير أخوي

RE Forever
15-10-2007, 03:44 PM
أولاً أود أن أشكرك أختي الفاضلة على اهتمامك ومتابعتك ، وهذا يدل على حرصك على العلم والخير إن شاء الله تعالى.




بعد طلوع الفجر وقبل شروق الشمس ؟
أو كيف بالضبط
ياليت تقولون لي هل المقصود من المثال
نهي سعيد رضي الله عنه عن الصلاة بعد الفجر حتى شروق

الشمس لأن الرسول نهى عنها أو شيء ثاني ؟


أختي الفاضلة ، طلوع الفجر أي من بداية وقت صلاة الفجر إلى أن تقام الصلاة، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر ألا يصلى بعد طلوع الفجر إلا ركعتين، بقوله عليه الصلاة والسلام: "إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتي الفجر" (متفق عليه)، والرجل -الذي نهاه ابن المسيب رحمه الله- خالف السنة من وجهين: الأول: أنه صلى أكثر من ركعتين، الثاني: أنه أكثر فيها من الركوع والسجود.

أرجو أن أكون قد أجبت على تساؤلك أختي الفاضلة، وإن كان صواباً فمن الله وحده، وإن كان خطأً فمن نفسي والشيطان، والله المستعان.


جزاك الله خير أخوي
وإياك أختي الكريمة.

RE Forever
17-10-2007, 02:55 AM
علامات أهل البدع




قال الله تعالى (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون).



[25] قال ابن عباس رضي الله عنهما: "حين تسود وجوه أهل البدعة والفرقة"
يعني: يوم القيامة.



[26] قال ابن عمر رضي الله عنهما: "تسود وجوه أهل البدع".



[27] قال أبو حاتم الرازي رحمه الله: "علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر".



[28] قال أحمد بن سنان القطان رحمه الله: "ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث، فإذا ابتدع الرجل نزعت حلاوة الحديث من قلبه".



[29] قال قتيبة بن سعيد رحمه الله: "من خالف هؤلاء –يعني أهل الحديث- فاعلم أنه مبتدع".



[30] قال أبو عثمان إسماعيل الصابوني رحمه الله: "وعلامات البدع على أهلها بادية ظاهرة، وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم –أي أهل الحديث-، واحتقارهم لهم، واستخفافهم بهم".



[31] قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وهو يصف أهل البدع: "هم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، متفقون على مخالفة الكتاب، يتكلمون في المتشابه من الكلام ويلبسون على جهال الناس بما يتكلمون به من المتشابه".



[32] قال أيوب السختياني رحمه الله: "لا أعلم اليوم أحداً من أهل الأهواء يخاصم إلا بالمتشابه".

RE Forever
19-10-2007, 02:27 AM
علامات أهل السنة




[33] قال أبو عثمان إسماعيل الصابوني رحمه الله: "وإحدى علامات أهل السنة حبهم لأئمة السنة وعلمائها وأنصارها وأوليائها، وبغضهم لأئمة أهل البدع الذين يدعون إلى النار، ويدلون أصحابهم على دار البوار، وقد زين الله سبحانه قلوب أهل السنة ونورها بحب علماء السنة فضلاً منه جل جلاله".



[34] قال الحسن بن علي البربهاري رحمه الله: "إذا رأيت الرجل يحب أبا هريرة وأنس بن مالك وأسيد بن حضير، فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله، وإذا رأيت الرجل يحب " وذكر عدداً من خيار التابعين وعدداً من خيار تابعي التابعين، ثم قال: "وذكرهم بخير وقال بقولهم، فاعلم أنه صاحب سنة".



[35] قال زكريا بن يحيى بن صبيح رحمه الله: "سمعت أبا بكر بن عياش قال له رجل: يا أبا بكر، من السني؟ قال: الذي إذا ذكرت الأهواء لم يتعصب لشيء منها".



[36] قيل لسهل بن عبدالله التستري رحمه الله: متى يعلم الرجل أنه على السنة والجماعة؟ قال: "إذا عرف من نفسه عشر خصال: لا يترك الجماعة، ولا يسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يخرج على هذه الأمة بالسيف، ولا يكذب بالقدر، ولا يشك في الإيمان، ولا يماري في الدين، ولا يترك الصلاة على من يموت من أهل القبلة بالذنب، ولا يترك المسح على الخفين، ولا يترك الجمعة خلف كل والٍ جار أو عدل".



[37] قال قتيبة بن سعيد رحمه الله: "إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث فإنه على السنة".



[38] قال أبو القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني رحمه الله: "أهل الحديث أخذوا الدين من الكتاب والسنة وطريق النقل، فأوردتهم الاتفاق والائتلاف".



[39] قال وكيع بن الجراح رحمه الله: "من طلب الحديث كما جاء فهو صاحب سنة".



[40] قال أبو حاتم رحمه الله: "إذا رأيت الرجل يحب أحمد فاعلم أنه صاحب سنة".

RE Forever
21-10-2007, 06:50 PM
الأمر بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم والتحذير من الفرقة




[41] قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه حتى يراجعه، ومن مات وليس عليه إمام جماعة فإن موتته موتة جاهلية".



[42] قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا تسأل عنهم: رجل فارق الجماعة، وعصى إمامه ، ومات عاصياً".



[43] قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله الذي أمر به، وإن ما يكرهون في الجماعة خير مما يحبون في الفرقة".



[44] قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: "يد الله فوق الجماعة، ومن شذ لم يبال الله بشذوذه".



[45] قال الأوزاعي عن حسان بن عطية رحمهما الله: "خمس كان عليها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعون بإحسان: لزوم الجماعة واتباع السنة ...".

RE Forever
30-10-2007, 12:21 PM
الأمر بطاعة السلطان في غير معصية وإكرامه وعدم الخروج عليه




[46] قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني، وإنما الإمام جُنَّة".
(جُنَّة): أي سترة، يُستتر به في إقامة الحدود واستتباب الأمن.



[47] قال صلى الله عليه وسلم: "يكون أمراء تلين لهم الجلود ولا تطمئن إليهم القلوب، ثم يكون أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود" فقال رجل: "يا رسول الله أفلا نقاتلهم؟" قال: "لا، ما أقاموا الصلاة".



[48] عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: "قلنا يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى، ولكن من فعل وفعل، فذكر الشر" فقال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله، واسمعوا وأطيعوا".



[49] قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "خمس من فعل واحدة منهن كان ضامناً على الله عز وجل: من دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره ...".
التعزيز: التوقير والتعظيم.



[50] قال عليه الصلاة والسلام: "اسمع وأطع في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك".



[51] قال أحمد بن حنبل رحمه الله: "... والسمع والطاعة للأئمة فيما يحب الله ويرضى ...، ولا يحل لأحد أن يبيت ليلة ولا يرى أن ليس عليه إمام براً كان أو فاجراً"



[52] وقال أيضاً رحمه الله: "ومن الإيمان ... السمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجر، وليس لأحد أن يطعن عليهم ولا ينازعهم ... ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين، وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن مات الخارج مات ميتة جاهلية، ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق".



[53] قال الحسن بن علي البربهاري رحمه الله: "ولا يحل قتال السلطان، ولا الخروج عليه وإن جار، وليس في السنة قتال السلطان، فإن فيه فساد الدنيا والدين".



[54] قال الإمام إسماعيل الأصبهاني رحمه الله: "ومن السنة السمع والطاعة لولاة الأمر أبراراً كانوا أو فجاراً".



[55] قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: "أجمع سبعون رجلاً من التابعين وأئمة المسلمين وفقهاء الأمصار على أن السنة التي توفي عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ...، ولا يخرج على الأمراء بالسيف وإن جاروا".



[56] قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "مذهب أهل الحديث: ترك الخروج على الملوك البغاة، والصبر على ظلمهم، إلى أن يستريح بر، أو يُستراح من فاجر".

RE Forever
24-12-2007, 08:27 PM
الأمر بالصبر على جور السلطان وعدم سبه




[57] قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ...".



[58] قال أنس بن مالك رضي الله عنه: "نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله واصبروا، فإن الأمر قريب".



[59] قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إن أول نفاق المرء: طعنه على إمامه".



[60] وقال أيضاً: "إياكم ولعن الولاة فإن لعنهم الحالقة، وبغضهم العاقرة" قيل: "يا أبا الدرداء فكيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب؟" قال: "اصبروا، فإن الله إذا رأى ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت".



[70] قال أبو إسحاق السبيعي رحمه الله: "ما سب قوم أميرهم إلا حُرِموا خيره".



[71] قال معروف الكرخي رحمه الله: "من لعن إمامه حُرم عدله".



[72] قال الإمام النووي رحمه الله: "وأما الخروج على ولاة الأمور وقتالهم، فحرام بإجماع المسلمين، وإن كانوا فسقة ظالمين، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق".



[73] قال الحسن البصري رحمه الله -أيام يزيد بن المهلب-: "والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَل سلطانهم صبروا، ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم (أي يفرج عنهم)، ولكنهم يجزعون ويفزعون إلى السيف، فيوكلوا إليه، فوالله ما جاءوا بيوم خير قط".

ابوعوف
24-12-2007, 10:51 PM
جزاك الله خيرا

اللهم نسألك الهدى والتقوى والسير علي نهج وسنة عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وســلم

بارك الله فيك اخي وغفر لنا ولك ..

chris
25-12-2007, 09:58 AM
ما شاء الله ف كل مكان متالق يا اخي الغالي RE Forever
وجزاك الله كل خير
على هذا الموضوع الرائع والمفيد والدرر النفيسة


شكرا لك مرة اخرى






سلام chrs

RE Forever
26-12-2007, 06:31 PM
وإياك أخي ابوعوف ، وشكراً لك على مرورك الكريم بالموضوع.


أشكرك على كلامك الطيب أخي الغالي chris ، وبارك الله فيك ، ومرورك أسعدنا حقاً.