المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر همهمة الأرصفة !!



شويعر
30-01-2008, 07:50 AM
صباحكم همهمة ..
مساءكم .. تلعثُمة


ملاحظة ( واحذروا الذي يبدأ بالملاحظة ) :
قد يلزمك بعد قراءة الرصيف .. أن تعاود القراءة
لتفهم
فقد كنت أعيد القراءة كثيراً
حتى أفهم !!!


رصيفٌ
" ممنوع الركن "


***


لا زلتُ وراء المقود ..
أدير العجلات يميناً ويساراً
وألعب مع الـ " شبورة " على الزجاج
كما كنت أفعل في الزمن الآخر .. عندما كنت كبيراً
!!
أخاف من هذا .. أن يحرر مخالفة
أنا أنتظر .. وهو ينتظر نزولي
( أنت .. ممنوع الركن )
( سيدي .. إنني أنتظرها )
( آه .. لا بأس )
وترك لي المجال بحرية
لستُ أدري ماذا فهم !!
فأعلم أنما هو يستصعبُ لغتي
!!
لا زلتُ وراء المقود
يكاد قلبي يشتعل موقداً
هي تأخرت ..
تركتني منذ سنين .. وقالت سأعود
أنا لم أعد أستطيع الانتظار
أنا أصرخ .. أبكي .. يعلو نحيبي
(( عدت حبيبي .. عدت ..
ألم أقل أني سأتأخر قليلاً
فقد أعجبني هذا الثوب
لا زلتَ أصغر من أن تفهم
سيأتيك يوم وتفهم .. ))
(( هاك .. أمي .. ورقة أعطاني إياها
الرجل صاحب العصا ))


***


شويعر

شويعر
30-01-2008, 07:59 AM
رصيفٌ
" خاصٌ .. بسكان العمارة "



***


هذا العم .. فلان
فلان جاري .. منذ عشرِ أسنان
أقصد سنين
- ذلة لسان -
هو لا يحبني .. في الله
يحب جيبي كثيراً
يحب أمي كثيراً
هو حين يراها .. يداعبني
أيراني طفلاً هذا !!
أنا أكبر بألفَيْ عام
على كلٍّ .. الليلة سيتقدم لأمي
بالزواج ..
لذا .. فقد ابتعد بسيارته ..
ولتصف هي مكانه
وبعد أعوام من الآن .. ستحمل أمي بي !!
وسأعود من جديد لهذه الدنيا
كم أكره فكرة الإعادة
متى سـ " يسف " هذا الشريط !!


***


شويعر

شويعر
30-01-2008, 08:11 AM
رصيفٌ
" عِنْدَ مُفْتَرَقِ طُرُقْ "


***
(( كح .. كحححح ))
(( المعذرة .. كان ولابد أن أخرج ..
ولم يكن أمامي غير هذه الطريقة ))
آآآه .. كم أكره الزحام
شيءٌ ما داخلي .. أراهُ دخانِيّ
كأنما اُنْفَثُ أنا .. من مُؤخِّرة العربة
أتصاعد أنا .. أتسامى أنا
أمتزج بهواء الربيع أنا
أُتَنَفَّسُ أنا
يضايقني للغاية وجودي في رئتي أحدهم
أحس بالاحتواء
وأنا مصابٌ بالـ Claustrophobia
يجب أن أخرج ..
الأمر بالفعل .. يتحتم الخروج
(( كح .. كحححح ))
(( المعذرة .. كان ولابد أن أخرج ..
ولم يكن أمامي غير هذه الطريقة ))

***

Claustrophobia : فوبيا الأماكن المغلقة ( مادياً ونفسياً )

شويعر

شويعر
30-01-2008, 08:21 AM
رصيفٌ
" أعتبرهُ .. بيتي "


***


(( يا عاهـ.. !!!!!!! )) (( يا سافـ .. !!!!!! ))
لا لحظة .. دعونا لا نستبق الأحداث
من قال الرصيف أعتبرهُ .. ؟ .. أنا ؟!!
لا لا .. هو بيتي
لمحت حبّي .. عليه تقف
فكانت صورته .. كضفة النهر في خيالي
تناسيتُ أول وجه للاختلاف .. البالوعة
هو بيتي .. بيتي


الذي دلفتُ به يوماً .. وناديت
(( يا فلانة .. يا فلانة
أين أنتِ حبيبتي .. حبيبة الرصيف ))
هي تذكر تلك اللحظات أكثر مني
سمعتها .. عن بعد أمتار .. تختبئ مني
(( ألا زلتِ تحبين هذه اللعبة ))
هي لم تكن هي .. كانت .. هو
هو عارٍ
وهي هناك .. في الغرفة
تتشبث بمنديلٍ وقبعة
تغطي بها مفاتنها !!
(( عزيزي .. لا تخطئ فهمي .. إنني .. ))
وهي ... لم تكمل جملتها
تركتهما للغرفة
أوصدت الباب
ألقيت بمفتاحه أمامهما .. من النافذة
وجلست أمامهما للحظات !!
صامتاً !!
(( ماذا .. ماذا ستفعل ؟!! ))
لستُ أذكر أيهما سألْ
ففي رأيي .. كل من يتماسا .. واحد
قمت توضأت
عدت فصليت ركعتا استخارة !!
(( ماذا .. ماذا ستفعل ؟!! ))
عدت إلى النافذة .. مرمى المفتاح ومرامي
(( سأُحضر لكما المفتاح ... ))
واتخذت رحلة الهبوط !!


***


شويعر

شويعر
30-01-2008, 08:36 AM
رصيفٌ
" على شاطئِ البحر المتوسط .. جداً "


***


هو يمشِّطُ الرصيف كما اعتاد كلَّ صباح
لا بقدمه .. إنما بيده
هو غيرنا
هو صاحب قدرةٍ فذة .. على الـ تسول
رغم أن أنفاسه .. لم تتردد كثيراً من قبل !!
هذا يعطه لأنه أحسه بحاجته
هذا لم يعطه لأنه يخاف نقودَه
هذا لم يعطه .. لأنه زميل " مهنة " !!
هذه .. علمت ابنها الصديقة
تلك اقشعر بدنها من اتساخ هذا
و.... حصيلة اليوم
بضعُ سنتات .. ودولارين
جميل حالُ الأجانب هذا !!
(( يا بائع الآيس كريم ..
أريد بهذا كله آيس كريم ))
(( هذا كثيرٌ جداً يا ولدي ))
(( نعم .. جميل .. كما أريد ))
وأمسك بالحقيبة الممتلئة
بمظهرٍ يظهرها علناً أمام أقرانه ..
الذين يسكنون " فيلات " شاطئ البحر المتوسط
الفكرة ؟
أنه لا يعرف أن البحر .. متوسط
إلا هذا الولد
على هذا الرصيف
بالآيس كريم !!!!

***

شويعر

شويعر
30-01-2008, 08:49 AM
رصيفٌ
" أسود .. أبيض .. أسود .. أبيض .. وهلم جرا "


***


مسموحٌ لي بالصف هنا .. ما دمتُ صفاً أولاً
لا ثانٍ
لا ثالثاً
تفتح حسناءُ الباب الخلفي
وتلتحف بالكرسي .. (( المطار من فضلك ))
لحظة .. أفي هذه الإعادة .. أعمل صاحب أجرة ؟؟
تركت السيارة .. وصرتُ أنظر حولي .. (( لا ))
فربما أكون سائقها الشخصي (( لا ))
إذا هي مخطئة .. تظنني سائقاً !!
(( سيدتي .. أنتِ .. ))
(( المطار .. من فضلك ))
وأمام أنوثتها الطاغية
رضختُ كالـ .. سائق الشخصي !!
أوقفتنا في منتصف الطريق
(( فلااااااان .. تعالَ نحن في الطريق ))
تنادي أحداً ما من الإسفلت
كان يقف فوق الرصيف
جلس بجانبي
وأسر إلى أذني
(( لستُ أدري ما حكايتها اليوم ..
وكأنها هي التي ستقلع بها الطائرة ))
عجبتُ لأمر هذا .. أنا لم أره من قبل
ربما هو رآني ..؟
خلعت عنها وشاحها .. وألبستنيهُ
(( لابد أنك ستشعر بالبرد .. ))
سـ ؟؟ .. أنا أشعر به بالفعل يا حسنائي
رائحة الوشاح .. عَطِرَةْ
العطر أراهُ مألوفاً .. حنوناً
(( هيا يا فتى .. سيفوت موعد الإقلاع ))
أسعرت في الغدو
وصلنا
ألبستني قلادةً تحمل صورتها وصورة هذا الرجل الذي قال
(( لا تنسانا يا ولدي .. ))
ورددت هي وراءه
(( لا تنسانا يا كبدي ))
كشفتُ عن بطاقتي الشخصية
ولم يكن أنا ( ولدي )
ولا ( كبدي ) للأسف
ولكني سافرت !!!

***

شويعر

شويعر
30-01-2008, 08:56 AM
رصيفٌ
" من الأتراح "


***


(( لديكِ ما لديْ
كتبتُكِ إليْ
نواكِ يا فتاةُ طالَ طَوْلُهُ عليْ ))


(( وعدتي .. وشقتي ..
النقود يا فَتِيْ
كفاكَ يا شَقِيْ ))


تسمّرَ الفتى ..
وقالَ ( يا متى ؟!! )


كعاجزٍ كفيفْ
وأفلتْ الرصيفْ



***


شويعر

شويعر
30-01-2008, 09:08 AM
رصيفٌ
" أمن العشاق .. شبيهٌ ؟!!"


***


حكايتي معها .. أعجب من الخيال
هي اسمها " شـ "
حينما عرفنا في قرارات أنفسنا أننا
عاشقان
قررنا الفراق !!
بكل بساطة .. (( ماذا جرى ؟ ))
جلسنا إلى جانب الرصيف
قُرابة الساعة والنصف
ووصلنا لدرجة من الصراحة .. أن
كنت أصف في المشاكل التي ستعترضني
وهي .. للتي ستعترضها
هي أنابت .. وأنا أعربت
أوضحت فأوضحت
وكلانا مدركٌ أن ما بصدر الآخر .. أعظم منه
و لأنه .. عظيم
لا نريدُهُ أن يتلوث بحكايا الحب .. الدامية
المنتهية بالدمع المراق !!
لذا قررنا أن نفترق
ولا بأس بالصداقةِ .. عنوانَ كل حديث
ذهب كلانا .. إلى جهةٍ عن الرصيف
وكل ما كان يشغل بالي
ويطحن تفكيري
أنني يوماً لم أنطق " أحبك يا شـ .. "

***

شويعر

The Riotous
22-02-2008, 02:22 AM
تلك النصوص الرمزية التي "توجع" الدماغ !

مرحباً شويعر ..
أعجبني ما قرأت وأغضبني ما لم أقرأ ! (أقصد الردود طبعاً .. أين البشر ؟!)

الرصيف الثاني الخاص بسكان العمارة ذكرني – وأعرف لماذا – بقصيدة الايرلندي "يتس" W. B. Yeats التي أرهقت مؤوليها والتي بعنوان (القدوم الثاني) the second coming .

http://www.online-literature.com/yeats/780/ (http://www.online-literature.com/yeats/780/)

فكرة الوشاح في الرصيف الأسود (أولاً) والأبيض (ثانياً) دقيقة للغاية .. هذا الوشاح الخفيف أمُفْترَض أن يقيك البرد ؟!

رصيف الأتراح هذا أعتقد أنه لا يوجد شاب لم يمر به .. وكما كنت أتحاور مرة مع الأصدقاء كيف أن المرء يشعر وقتها وكأنها أغنية واحدة وكُلّ منا له أن يكون بطلاً لـ(فيديو كليب) خاص به !

أم الأخير ذاته فأعرف تماماً أكذوبة الصداقة تلك والتي هي رد فعل لقلة الحيلة ،
دائماً للعشاق منا تحية .. لكنها للأسف لا تكفيهم !
ربما العاشق – مثله مثل الفلسطيني – وطنه يحيا داخله وليس العكس ؛ فالحب أحياناً يبدو مُختلَساً من الزمن كما الوطن المُختلَس من المحتل .. وإنما الحياة اختلاس .. كما قال ابن زيدون إن لم تخني الذاكرة !

على كُلِّ لا تحرمنا جديدك .. لا حرمك الله مما حباك من موهبة ،
في حفظ الله تعالى .


بالمناسبة هذا الرد كتبته في نفس يوم وضعك لها أو الذي يليه ربما .. لكن ما أخره هو أنه لم يكن على حاسوبي .. لذا ألتمس العذر .

امطار الاحزان
22-02-2008, 12:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كنت أعتقد سابقاً ولم أقل منذ وقتٍ قريب فالفرق كبير
أن الرمزيه أندثرت من كلام الأقلام نثراً
وأصبحت حكراً على التغني شعراً والرسم تشكيلاً


من أجمل ما قرأت في الرمزيه النثريه رغم أنني لست مؤمناً صراحةً في الرمزيه في النص النثري
لكن قد تكون قلة إيماني لأنني من النادر أن أراها في تلك النصوص
بحكم أن النثر قيد بالوضوح وأصبح ملازماً له
الرمزيه أم فنون الكلام وأجملها (رأي شخصي)
فالعاشق بقصائده يحب أن يرمز لمحبوبته ساعةً أنها ورده وساعةً أنها الشمس التي تمده بالضوء
وليس العاشق وحده هو المعني بل من كان كذلك له غرض الهجاء
فيرمز للمهجي بأقبح الكلمات
هذه هي الرمزيه بنظري
إستعمال كلمات للدلاله بما هو أفضل أم أسوأ
وترجعني الذاكره لمقوله أطلقها أفلاطون
الى ان كل المحسوسات ماهي في الواقع الا رموزا وصورا لحقائق في عالم المثل


أعجبني جداً كذلك تلك الموسيقى الداخليه للنص التي خلقتها المحسنات البديعيه فقد رأيت الجناس والمقابله والطباق والسجع
وأعذرني إن نسيت شيئاً


لي الشرف أن أرد على ماكتبت وأنا لست إلا عابراً صغيراً أمام صرحك