ما حكم الصور و التصوير؟

[حمصي]

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على اله الطيبين الطاهرين و على الصحابة و التابعين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين
اما بعد:
فان مما عم به البلوى في هذا الزمان التصوير و أعني التصوير بجميع أنواعه
سواء فوتوغرافي, يدوي (رسم او نحت), فيديو, الصور المطبوعة أو المعلقة أو المحفوظة على الحاسب أو غير ذلك

و لا شك ان المسلم ينبغي ان يكون على حرص و ورع فينبغي ان يعرف حكم الله في كل شيء يقدم عليه و خاصة الامور التي عم بها البلوى

ملخص الموضوع ان النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن التصوير في عدة احاديث و لعن المصورين في احاديث اخرى و اخبر ان الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه صورة
أضاف الى ذلك أن أول شرك حصل في بني ادم كان بسبب التصاوير

فان علم هذا كله علمنا ان المسألة خطيرة ولا ينبغي لصاحب الدين ان يفرط و لا يستفسر عن المسألة

لذا أود فتح هذا النقاش في بيان حكم التصوير بمختلف طرقه و ما هو حلال و ما هو حرام من ذلك
و بما ان المسألة متعلق بشرع الله فينبغي التنبه لامور:
1- يجب أن يتورع الانسان في اطلاق الحلال و الحرام و قد قال تعالى" ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب"
لذا فينبغي التورع في قولك التصوير حرام و ينبغي التورع في قولك التصوير حلال
2- لا يكفينا رأيك بل ما نحتجه هو رأيك بدليله و بمن قال به من أهل العلم
3- كثير النقول عن أهل العلم بلا تأمل لا يفيد فتأمل فيما تنقله و اختصر ما لم يتعلق في أصل المسألة و لا تنسب الى أهل العلم قولا و انت تشك في صحة نسبة القول له

سأذكر بعض التفصيل في المسألة في مشاركتي القادمة
و أسأل الله ان يهدينا للصواب في هذه المسألة و ان يرزقنا العلم النافع

[حمصي]

رأيت أن أبدأ أولا بذكر بعض من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الواردة في حق المصورين ليعلم القاري عظم المسألة و اخترت أصح ذلك
فأورد ما أورده الامام البخاري رحمه الله و رضي عنه في صحيحه الذي هو أصح كتاب بعد كتاب الله و أورد بعض التنبيهات و الفوائد و التعليقات من شرح الامام الحافظ احمد بن علي بن حجر العسقلاني على الحديث ليتضح المعنى

قال البخاري:

باب التصوير
عن ابن عباس عن أبي طلحة رضي الله عنهم قال قال النبي صلى الله عليه و سلم لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب و لا تصوير
الحديث برقم 5949


ملخص ما قاله الحافظ ابن حجر أورده بالمعنى في ثلاث نقاط:
1- من هي الملائكة التي لا تدخل؟ مما قيل:
قيل هي على العموم لجميع الملائكة و ايده النووي
و قيل يستثنى من ذلك الحفظة فانهم لا يفارقون الشخص في كل حالة و جزم بذلك ابن وضاح و الخطابي
و أجيب على ذلك بانه من الممكن ان لا يدخلوا مع استمرار الكتابة
و قيل المقصود ملائكة الوحي فقط و ان هذا خاص بالنبي صلى الله عليه و سلم قاله ابن حبان و هذا القول شاذ


2-ما هي الصور التي لا تدخل الملائكة البيت الذي هي فيه؟
قال الخاطبي: و الصورة التي لا تدخل الملائكة البيت الذي هي فيه ما يحرم اقتناءه
ثم قال ابن حجر و هو ما يكون من الصور التي فيها الروح مما لم يقطع رأسه أو لم يمتهن على ما سيأتي تقريره في باب ما وطئ من التصاوير بعد بابين


3- يشكل عليه فعل سليمان عليه السلام؟!:
كيف لا تدخل الملائكة بيتا فيه تصوير و قد قال تعالى عند ذكر سليمان عليه السلام( يعملون له ما يشاء من محاريب و تماثيل ) قال مجاهد: كانت صورا من نحاس وقال قتادة: كانت من خشب و من زجاج
و أجيب با جابتين:
الأولى كان ذلك جائزا في تلك الشريعة و كانوا يعملون اشكال انبياء و الصالحين منهم على هيئتهم في العبادة ليتعبدوا كعبادتهم, و قد قال ابو العالية: لم يكن ذلك في شريعتهم حراما ثم جاء شرعنا بالنهي عنه
و الثانية: التماثيل كانت على صورة النقوش لغير ذوات الأرواح و اذا كان اللفظ محتملا لم يتعين الحمل على المعنى المشكل و قد ثبت في الصحيحين في قصة الكنيسة التي كانت بأرض الحبشة و ما فيها من التصاوير انه عليه السلام قال كانوا اذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبرخ مسجدا و صوروا فيه تلك الصورة أولئك شرار الخلق عند الله" فان ذلك يشعر بانه لة كان جائزا في ذلك الشرع نا أطلق عليه السلام ان الذي فعله شر الخلق فدل على ان فعل صور الحيوان فعل محدث احدثه عباد الأصنام

[حمصي]

قال البخاري رضي الله عنه

باب عذاب المصورين يوم القيامة( و فيه حديثين)
قال الأعمش: عن مسلم قال: كنا مع مسروق في دار يسار بن نمير فرأى في صُفته تماثيل, فقال: سمعت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول: ان أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة المصورون


ملخص ما قال ابن حجر رحمه الله في اربع نقاط:
1- استشكال: كيف يكون المصور أشد الناس عذابا؟
كيف يكون اشد الناس عذابا المصورون و قد قال تعالى " أدخلوا ال فرعون أشد العذاب"
و اجيب باجابات فمما قيل:
قال الطبري المراد من يصور ما يعبد من دون الله و هو عارف بذلك قاصدا له فانه يكفر بذلك فلا يبعد ان يدخل مدخل ال فرعون و اما من لا يقصد فانه يكون عاصيا بتصويره فقط
و قيل:
جاء في رواية ان من اشد الناس عذابا يوم القيامة و هذه رواية ثابتة فتحمل عليها و اذا كان كذلك فيكون مشتركا مع غيره و ليس في الاية ما يقتضي اختصاص ال فرعون باشد العذاب و قوى الطحاوي
و قال ابو الوليد ابن رشد: الوعيد بهذه الصيغة ان ورد في حق كافر فلا اشكال فيه ... و ان ورد في حق عاص فيكون أشد عذابا من غيره من العصاة
وقيل القرطبي: الناس الذين اضيف اليهم أشد لا يراد بهم كل الناس بل بعضهم و هم من يشارك في المعنى المنوعد عليه بالعذاب ففرعون أشد الناس الذين ادعوا الالهية عذابا


2- حكم التصوير
قال النووي: قال العلماء تصوير صورة الحيوان حرام شديد التحريم و هو من الكبائر لانه متوعد عليه بهذا الوعيد الشديد و سواء صنعه لما يمتهن ام لغيره فصنعه حرام بكل حال و سواء كان في ثوب او بساط او درهم او دينار او فلس او اناء او حائط او غيرها فاما تصوير ما ليس فيه صورة حيوان فليس بحرام
قال ابن حجر معلقا: و يؤيد التعميم فيما له ظل و فيما لا ظل له ما اخرجه احمد من حديث علي ان النبي صلى الله عليه و سلم قال ايكم ينطلق الى المدينة فلا يدع بها وثنا الا كسره و لا صورة الا لطخها اي طمسها" الحديث, و فيه و من عاد الى شيء من ذلك فقد كفر بما انزل على محمد"
قال الخطابي (تأمل فهذا كلام مهم سنرجع و ندند على معناه كثيرا) : " انما عظمت عقوبة المصور لان الصور كانت تعبد من دون الله و لان النظر اليها يفتن و بعض النفوس اليها تميل " قال و المراد بالصور هنا التماثيل التي لها روح
3- هل يخص الحديث؟
خص بعضهم الوعيد الشديد بمن صور قاصدا ان يضاهي فانه يصير بذلك القصد كافرا و سياتي في باب ما وطئ من التصوير بلفظ " اشد الناس عذابا الذين يضاهون خلق الله تعالى" و اما من عداه فيحرم عليه و يأثم
4- مما تصنع التصاوير؟؟
قال القرطبي ان اهل الجاهلية كانوا يعملون الاصنام من كل شيء حتى ان بعضهم عمل صنمه من عجوة ثم جاع فاكله!



الحديث الثاني من الباب
عن نافع أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ان الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم


قال ابن حجر هو امر تعجيزي و يستفاد منه صفة تعذيب المصور و هو ان يكلف نفخ الروح في الصورة التي صورها و هو لا يقدر على ذلك فيستمر تعذيبه كما سيأتي تقريره في باب من صور صورة

انتهى
اتم باقي الأبواب غذاا ان شاء الله و هي ثمانية
و حبذا لو كان لاحد مشاركة ان يجعلها بعد اتمام جميع الابواب

[حمصي]

قال البخاري رحمه الله و جمعنا به في الفردوس الأعلى

باب نقض الصور( و فيه حديثان)
عن عمران بن حطان ان عائشة رضي الله عنها حدثته ان النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب الا نقضه

قال ابن حجر:
1- كانهم سموا ما فيه صورة صليب تصليبا و قد جاء في رواية الكشميهني تصاوير بدلا من تصاليب و رواية الجماعة أثبت
و جاءت رواية بلفظ نقض و اخري قضب والأولى أضبط و معنى النقض ازالة الصورة مع بقاء الثوب على حاله و القضب هو القطع
2- و كانه استنبط من نقض الصليب نقض الصورة التي تشترك مع الصليب في المعنى و هو عبادتهما من دون الله فيكون مراد البخاريفي عنوان الباب بالصور ما يكون من ذوات الأرواح بل أخص من ذلك
3- قال ابن بطال في الحديث دلالة على انه عليه السلام كان ينقض الصورة سواء كانت مما له ضل ام لا و كانت توطأ أم لا سواء في الثياب او في الحيطان و في الفراش و الأوراق و غيرها... و هذا استنباط مبني على ثبوت الرواية بلفظ تصاوير و أما على رواية التصاليب فلا لان التصاليب فيها معنى زائد على مطلق الصور لان الصليب مما عبد من دون الله بخلاف الصور فليست جميعها مما عبد

الحديث الثاني
عن ابي زرعة قال دخلت مع ابي هريرة دار بالمدينة فرأي في اعلاها مصورا يصور قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: و من أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا حبة و ليخلقوا ذرة ....الحديث

قال ابن حجر:
قال ابن البطال: فهم ابوهريرو ان التصوير يتناول ما له ظل و ما ليس له ظل فلهذا انكر ما ينقش في الحيطان

[حمصي]

قال أستاذ الأستاذِين، وسيد المحدِّثين، وطبيب الحديث في علله الامام أبو عبد الله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم البخاري رحمه الله:

باب ما وطئ من التصاوير
قال القاسم بن محمد بن ابي بكر سمعت عائشة رضي الله عنها : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم من سفر و قد سترت بقرام لي على سهوة لي فيها تماثيل فلما راه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه و قال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاعون خلق الله. قالت فجعلناه وسادة أو وسادتين


ملخص ما قاله الحفظ ابن حجر رضي الله عنه
1-تفسير ألفاظ الحديث
قرام: ستر فيه رقم و نقش و قيل ثوب من صوف ملون يفرش في الهودج أو يغطى به
سهوة: صفة من جانب البيت و قيل الكوة و قيل الرف و قيل أربعة أعواد يعارض بعضها ببعض يوضع عليها شيء من الأمتعة و قيل ان يبني حائط البيت صغير و يجعل السقف على الجميع فما كان في وسط البيت فهو سهوة و ما كان داخله فهو مخدع وقيل دخلة في ناحية البيت و قيل بيت صغير يشبه المخدع و قيل بيت صغير منحد في الارض و سمكه مرتفع عن الارض كالخزانة الصغيرة يكون فيها المتاع
قال الحافظ: وقع في حديث عائشة التالي أنها علقته على بابها فتعين أن السهوة بيت صغير علقت الستر على بابه
التماثيل: الشيء المصور و هو أعم من كونه شاخصا او نقشا او دهانا او نسجا في ثوب, و جاء في رواية اخرة تصاوير
يضاهون خلق الله: يشبهون ما يصنعونه بما يصنعه الله
الوسادة: جاء في لفظ اخر: " فاتخذت منه نمرقتين فكانتا في البيت يجلس عليهما" و عند مسلم: فاتخذته فجعلته مرفقتين فكان يرتفق بهما في البيت"

و عن عائشةرضي الله عنها قالت: قدم النبي صلى الله عليه و سلم من سفر و علقت درنوكا فيه تماثيل فامرني ان انزعه فنزعته

ملخص ما قاله رحمه الله:
1-تفسير الألفاظ
الدرنوك ثوب غليظ له خمل اذا فرش فهو بساط و اذا علق فهو ستر
2- حكم اتخاذ الصور اذا كانت لا ظل لها؟ انقل أهم ما قيل:

استدل بهذا الحديث على جواز اتخاذ الصور اذا كانت لا ظل لها و هي مع ذلك مما يطأ و يداس أو يمتهن بالاستعمال كالمخاد و الوسائد
قال النووي و هو قول جمهور العلماء من الصحابة و التابعين و هو قول الثوري و مالك و ابو حنيفة و لشافعي و لا فرق في ذلك بين ما له ظل و ما لا ظل له فان كان معلقا على حائط أو ملبوسا او عمامة أو نحو ذلك مما لا يعد ممتهنا فهو حرام
قال ابن حجر: و فيما نقله مؤاخذات! منها أن ابن العربي من المالكية نقل ان الصورة اذا كانت لها ظل حرم بالاجماع سواء كانت ممتهنة ام لا و هذا اجماع محله في غير لعب البنات
صحح ابن العربي ان الصورة التي لا ظل لها اذا بقيت على هيئتها حرمت سواءكانت مما يمتهن أم لا و ان قطع راسها أو فرقت جاز و هذا مذهب منقول عن الزهري و قواه النووي و قد يشهد له حديث الباب
قال النووي: و ذهب بعض السلف الى ان الممنوع ما كان له ظل و اما ما لا ظل له فلا بأس باتخاذه مطلقا و هو مذهب باطل فان الستر الذي أنكره النبي صلى الله عليه و سلم كانت الصورة فيه بلا ظل بغير شك و مع ذلك فأمر بنزعه
قال ابن حجر(ملخصا) و هذا المذهب القاسم بن محمد - و هو من رواة الحديث و من الفقهاء السبعة- و كانه تمسك بعموم قاله (الا رقما في ثوب) و كانه جعل انكاره عليه السلام علي عائشة تعليق الستر المذكور مركبا من كونه مصورا و من كونه ساتر للجدار و يؤيده م ا ورد في مسلم: " فجذبه وحتى هتكه و قال ان الله لم يأمرنا ان نكسو الحجارة و الطين قال فقطعنا منه واساديتن" لكن الجمع بين الاحاديث لاواردة في ذلك يدل على على ان المذهب مرجوح و ان الذي رخص فيه من ذلك ما يمتهن لا ما كان منصوبا
و نقل شيء عن السلف مما يدل على نفس القول

[حمصي]

اعتذر على كوني اطلت قليلا لكن لدقة المسألة و تعارض الادلة في الظاهر فينبغي أن أنقل الحديث مع شيء من شرحه و ان طال

قال البخاري رحمه الله

باب من كره القعود على الصور
عن القاسم عن عائشة رضي الله عنا أنها اشترت نمرقة فيها تصاوي فقام النبي صلى الله عليه و سلم بالباب فلم يدخل فقلت: اتوب الى الله ماذا أذنبت؟ قال ما هذه النمرقة؟ قلت لتجس عليها و توسدها قال ان اصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم و ان الملائكة لا تدخل بيتا فيه الصورة
قال ابن حجر:
1- من يلحقه الوعيد؟
الجملة الثانية هي المطابقة لامتناعه عن الدخول و انما قدم الجملة الاولى عليها اهتماما بالزجر عن اتحاذ الصور لان الوعيد اذا حصل لصانعها فهو حاصل لمستعملها لانه لا تصنع الا لمستعمل فالصانع متسبب و المستعمل مباشر فيكون أولى بالوعيد
2- ماله ظل؟؟
يستفاد منه انه لا فرق في تحريم التصوير بين أن تكون الصورة لها ظل أو لا و لا بين أن تكون مدهونة أو منقوشة أو منقورة أو منسوجة خلافا لمن استثنى النسج و ادعى انه ليس بتصوير
3- التعارض بين حديثي عائشة!!!
جمع بأقول منها:
التفرقة بين الاتخاذ و و جواز القعود! أو التفرقة بين الاتكاء و لاقعود! و هذا بعيد
يحتمل أن يجمع بني الحديثين بأن يقال أنها لما قطعت الستر وقع لاقطع في وسط الصورة مثلا فخرج عن هيئتها فلهذا صار يرتفق ببه و يؤيد الجمع الحديث الذي قبله في نقض الصور و حديث ابوهريرة في الباب القادم
وقال الدارمي أن هذا الحديث ناسخ و الاخر منسوخ لان هذا خبر و الخبر لا يدخله النسخ
..لكن النسخ لا يثبت بالاحتمال و قد أمكن الجمع فلا يلتفت لدعوى النسخ


عن بسر عن زيد بن خالد عن ابي طلحة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة. قال بسر ثم اشتكى زيد فعدناه فاذا على بابه ستر فيه صورة فقلت لعبيد الله الخولاني ربيب ميمونة زوج النبي صلى الله عله و سلم ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول؟ فقال عبيد الله: ألم تسمعه حين قال ال رقما في ثوب"

قال ابن حجر:
1-التعارض؟؟
قال النووي: يجمع بين الأحاديث بأن المراد بالاستثناء الرقم في الثوب ما كانت الصورة فيه من غير ذوات الأرواح كصورة الشجر و نحوها اهـ.
و يحتمل أن يكون قبل النهي كما يدل عليه حديث أبي هريرة (( يشير الى حديث في السنن سيذكره هو في شرحه في الباب التالي وقد صححه الترمذي و ابن حبان و لفظه
اتاني جبريل فقال اتيتك البارحةفلم يمنعني ان اكون دخلت الا انه كان على الباب تماثيل و كان في البيت قرام ستر فيه تماثيل و كان في البيت كلب فمر برأس التمثال الذي على باب البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة و مر الستر فليقطع فليجعل منه وسادتان منبوذتان توطان و مرالكلب فليخرج ففعل رسول االله صلى الله عليه وسلم))

2- تلخيص ما سبق


قال ابن العربي حاصل ما في اتخاذ الصورة أنها ان كانت ذات أجسام حرم بالاجماع
و ان كانت رقما فاربعة اقوال
- يجوز مطلقا على ظاهر قوله في حديث الباب الا رقما في ثوب
- المنع مطلقا حتى الرقم
- ان كانت الصورة باقية على الهيئة قائمة الشكل حرم و ان قطعت الراس أو تفرقت الاجزاء جاز---قال بان العربي و هذا هو الاصح
- ان كان مما يمتهن جاز و ان كان معلقا لم يجز

[حمصي]

سأذكر هنا عدة أبواب متتالية لقصر الشرح عليها

باب كراهية الصلاة في التصاوير
عن أنس رضي الله عنه قال كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم أميطي عني فانه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي

قال ابن حجر:
الحديث هذا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم أقره و صلى و هو منصوب الى أن أمر بنزعه لا لأجل أنها صورة بل لما ذكر من رؤيته الصورة حالة الصلاة و في الحديث السابق انه لم يدخل البيت الذي كان فيه الستر المصور اصلا
و يمكن الجمع بان الحديث السابق كان تصاويره من ذوات الأرواح و هذا كانت تصاويره من غير الحيوان كما تقدم في حديث زيد بن خالد

باب لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة
عن ابن عمر قال وعد جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فراث عليه حتى اشتد على النبي صلى الله عليه وسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه فشكا اليه ما وجد فقال انا لا ندخل بيتا فيه صورة و لا كلب

قال ابن حجر:
و ذكر هنا الشارح حديث أبي هريرة اتاني جبريل فقال اتيتك البارحةفلم يمنعني ان اكون دخلت الا انه كان على الباب تماثيل و كان في البيت قرام ستر فيه تماثيل و كان في البيت كلب فمر برأس التمثال الذي على باب البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة و مر الستر فليقطع فليجعل منه وسادتان منبوذتان توطان و مرالكلب فليخرج ففعل رسول االله صلى الله عليه وسلم))
و قال: و في هذا الحديث ترجيح قول من ذهب الى أن الصورة التي تمنع الملائكة من دخول المكان التي تكون فيه باقية على هيئتها مرتفعة غير ممتهنةفاما لو كانت ممتنهنة أو غير ممتهنة لكنها غيرت من هيئتها اما بقطعها من نصفها أو بقطع الرأس فلا امتناع


باب من لم يدخل بيتا فيه صورة

و ذكر حديث عائشة و حاصل الشرح أن دخوله مكروه و قيل يحرم

باب من لعن المصور

عن عون بن ابي جحيفة عن ابيه أنه اشترى غلاما حجاما فقال ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمت الدم و ثمن الكلب و كسب البغي و لعن اكل الربا و موكله و الواشمة و المستوشمة و المصور
و لم يشرح الحافظ الحديث


اخر الابواب المتعلقة بالتصوير من صحيح البخاري
باب من صور صورة كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح و ليس بنافخ
عن النضر بن انس بن مالك قال كنت عند ابن عباس و هم يسألونه و لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم حتى سئل فقال: سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم يقول: من صور صورة في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيه الروح و ليس بنافخ


قال ابن حجر رحمه الله:
1- الذي يفهم من الحديث التخصيص بصورة ذوات الأرواح و ذكر الخلاف في ذلك الا انني اعرض عنه لعدم تعلقه بأصل مسألتنا

[جبال السراة]

جزاك الله خير
بصراحه ما قريت الموضوع كله لطوله لكن سؤال : المصور في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابه هل هو ( النحات)او (الرسام) في هذا العصر؟؟؟
لانه لم يكن هناك كميرا او الة تصوير كما في هذا العصر

[moneeeb]

السلام عليكم...

فى الحقيقة اتمنى من الجميع الابتعاد عن مثل هذة المواضيع, خاصة فى زمننا هذا, فالناس متمسكين بدينهم بشعرة, اذا شديناها اكثر سوف نرى ردة فعل لا تحمد

الشئ الثانى اخى حمصى هل تحاول الافتاء؟؟؟؟

اين مصادر مراجعك هذة؟؟؟

اظنى لو فتحت موضوع اليوم عن جواز التصوير لرايت الف قفل على موضوعى و الله اعلم :D

الاولى الدعوه و النقاش يكون فى امور اهم ثم نتدرج لما هو بعده

مثل الربا, الظلم, التجبر, التشتت, الصلاة, الصوم, الايمان و اهمها الاخلاق لان الظاهر الكثير بدون اخلاق فى يومنا هذا :D

هذة مواضيع يجب الدعوه بها لاننا فقدناها


المهم....هذة مصادر لفتواى التصوير

النوع الثالث: أن تلتقط الصورة التقاطاً بأشعة معينة بدون أي تعديل أو تحسين من الملتقط، فهذا محل خلاف بين العلماء المعاصرين على قولين:
- القول الأول: أنها صورة، وإذا كان كذلك فإن حركة هذا الفاعل تعتبر تصويراً إذ لولا تحريكه إياها ما انطبعت هذه الصورة على هذه الورقة، ونحن متفقون على أن هذه صورة فحركته تعتبر تصويراً، فيكون داخلاً في العموم.
- القول الثاني: أنها ليست بتصوير، لأن التصوير فعل المصور، وهذا الرجل ما صورها في الحقيقة وإنما التقطها بالآلة، والتصوير من صنع الله، ومثال ذلك: لو أدخلت كتاباً في آلة التصوير ثم خرج من هذه الآلة فإن رسم الحروف من الكتاب الأول، لا من المحرك بدليل أنه قد يحركها شخص أمي لا يعرف الكتابة إطلاقاً أو أعمى.
وهذا القول أقرب، لأن المصور لا يعتبر مبدعاً، ومخططاً، ومضاهياً لخلق الله تعالى وليس هذا كذلك

هذة من فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

http://islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=27341


و هنا تجد الشيخ القرضاوى له حديث عن التصوير ايضاً

أما التصوير "بالكاميرا" وهي آلة التصوير، فقد ذهب مفتي مصر الأسبق العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي، وكان من كبار العلماء، ومفتي عصره، ذهب في رسالة له اسمها "الجواب الكافي في إباحة التصوير الفوتوغرافي" إلى إباحة هذا التصوير وقال بأن ذلك في الحقيقة ليس عملية خلق كما جاء في الحديث "يخلق كخلقي .." وإنما هو حبس للظل. وما أحسن تسميته بـ"العكس" كما يسميه ابناء الخليج ويسمونه "العكاس" وذلك لأنه يعكس الظل كالمرآه. فهذه العملية، عملية حبس الظل أوعكسه، ليس كما يفعل النحات أو الرسام، ولذا فهو لا يدخل في الحرمة وإنما هو مباح، وقد وافق على فتوي الشيخ محمد بخيت كثير من العلماء، وقد اخترت هذا الرأي في كتابي "الحلال والحرام"..
هذا التصوير كما ذكرت لا شيء فيه، بشرط أن تكون الصورة نفسها التي يلتقطها أو يعكسها حلالا..فلا يصور امرأة عارية أو شبه عارية أو مناظر لا تجوز شرعًا

وهناك حالات ضرورية يبيح فيها التصوير حتى أشد المتزمتين، مثل صور الهوية أو جواز السفر أو صور المشبوهين.



فى امان الله

[حمصي]

السلام عليكم...

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته



فى الحقيقة اتمنى من الجميع الابتعاد عن مثل هذة المواضيع, خاصة فى زمننا هذا, فالناس متمسكين بدينهم بشعرة, اذا شديناها اكثر سوف نرى ردة فعل لا تحمد


سبحان الله!




الشئ الثانى اخى حمصى هل تحاول الافتاء؟؟؟؟

اين مصادر مراجعك هذة؟؟؟

ههههه يبدو أنك لم تقرأ شيء من الموضوع!! كل ما كتبته هو من كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري و قد اشرت لذلك و ليس لي فيه الا النقل و التلخيص! فأين الافتاء! و أي مراجع تريد؟



اظنى لو فتحت موضوع اليوم عن جواز التصوير لرايت الف قفل على موضوعى و الله اعلم :D


من قال ان موضوعي أصلا يحرم التصوير؟ الموضوع ما حكم التصوير و ليس حكم التصوير التحريم!!!
ثانيا أنا لم أصل لمسألة التصوير الفوتغرافي حتى الان كل ما في الموضوع شرح الاحاديث الواردة في التصوير من صحيح البخاري!



فى الحقيقة اتمنى من الجميع الابتعاد عن مثل هذة المواضيع, خاصة فى زمننا هذا, فالناس متمسكين بدينهم بشعرة, اذا شديناها اكثر سوف نرى ردة فعل لا تحمد

الاولى الدعوه و النقاش يكون فى امور اهم ثم نتدرج لما هو بعده

مثل الربا, الظلم, التجبر, التشتت, الصلاة, الصوم, الايمان و اهمها الاخلاق لان الظاهر الكثير بدون اخلاق فى يومنا هذا :D

هذة مواضيع يجب الدعوه بها لاننا فقدناها

هذا رأي خاص أخالفه و لكن لن أناقشك فيه لأنه يبقى مجرد رأي خاص فيك

طبعا أنت لم تلتزم بشرطي الذي اشترطته في بداية الموضوع لاني اشترطت أن لا يقول احد رأيه مجرد عن دليل أو قول من سبقه من اهل العلم و اشترط أن لا يخرجنا أحد عن اصل مسألتنا

و ان كنت تظن أن الموضوع لا يهم العوام فشيء يخصك علما أن في المنتدى بعض طلبة العلم و بعض من يستفسير عن المسألة فالموضوع يخصهم بالدرجة الأولي


المهم....هذة مصادر لفتواى التصوير

النوع الثالث: أن تلتقط الصورة التقاطاً بأشعة معينة بدون أي تعديل أو تحسين من الملتقط، فهذا محل خلاف بين العلماء المعاصرين على قولين:
- القول الأول: أنها صورة، وإذا كان كذلك فإن حركة هذا الفاعل تعتبر تصويراً إذ لولا تحريكه إياها ما انطبعت هذه الصورة على هذه الورقة، ونحن متفقون على أن هذه صورة فحركته تعتبر تصويراً، فيكون داخلاً في العموم.
- القول الثاني: أنها ليست بتصوير، لأن التصوير فعل المصور، وهذا الرجل ما صورها في الحقيقة وإنما التقطها بالآلة، والتصوير من صنع الله، ومثال ذلك: لو أدخلت كتاباً في آلة التصوير ثم خرج من هذه الآلة فإن رسم الحروف من الكتاب الأول، لا من المحرك بدليل أنه قد يحركها شخص أمي لا يعرف الكتابة إطلاقاً أو أعمى.
وهذا القول أقرب، لأن المصور لا يعتبر مبدعاً، ومخططاً، ومضاهياً لخلق الله تعالى وليس هذا كذلك

هذة من فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

http://islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=27341

صحيح هنا بدأت بامهم و لكن للأسف اقول
سبحانك هذا بهتان عظيم!! اخي ليس من الأمانة في شيء أن تنقل بعض فتوى الشيخ ابن العثيمين و تقص الباقي
و سيأتي تفصيل الشيخ ابن عثيمين ان الله لاحقا فيما يخص المصورين و التصوير و الصور

و حتى الان لم اصل الى حكم التصوير الفوتوغرافي بل كل الاحاديث السابقة مع شرح الحافظ تخص الرسم و النحت و ما أشبه



و هنا تجد الشيخ القرضاوى له حديث عن التصوير ايضاً

أما التصوير "بالكاميرا" وهي آلة التصوير، فقد ذهب مفتي مصر الأسبق العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي، وكان من كبار العلماء، ومفتي عصره، ذهب في رسالة له اسمها "الجواب الكافي في إباحة التصوير الفوتوغرافي" إلى إباحة هذا التصوير وقال بأن ذلك في الحقيقة ليس عملية خلق كما جاء في الحديث "يخلق كخلقي .." وإنما هو حبس للظل. وما أحسن تسميته بـ"العكس" كما يسميه ابناء الخليج ويسمونه "العكاس" وذلك لأنه يعكس الظل كالمرآه. فهذه العملية، عملية حبس الظل أوعكسه، ليس كما يفعل النحات أو الرسام، ولذا فهو لا يدخل في الحرمة وإنما هو مباح، وقد وافق على فتوي الشيخ محمد بخيت كثير من العلماء، وقد اخترت هذا الرأي في كتابي "الحلال والحرام"..
هذا التصوير كما ذكرت لا شيء فيه، بشرط أن تكون الصورة نفسها التي يلتقطها أو يعكسها حلالا..فلا يصور امرأة عارية أو شبه عارية أو مناظر لا تجوز شرعًا

وهناك حالات ضرورية يبيح فيها التصوير حتى أشد المتزمتين، مثل صور الهوية أو جواز السفر أو صور المشبوهين.
فى امان الله
جزاك الله خيرا على النقل المفيد و لو بدأت به مباشرة لكان أولى
و حكم التصوير الفوتوغرافي سنأتي عليه ان شاء الله بنقول أكثر عن أهل العلم

[حمصي]

جزاك الله خير
بصراحه ما قريت الموضوع كله لطوله لكن سؤال : المصور في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابه هل هو ( النحات)او (الرسام) في هذا العصر؟؟؟
لانه لم يكن هناك كميرا او الة تصوير كما في هذا العصر
و اياك
أعلم أن الموضوع طويل و عموما سألخص ما قاله ابن حجر في مشاركتي القادمة لتعم الفائدة

لا شك بالطبع ان الاحاديث الواردة في الباب هي أساسا في حق الرسام و النحات وما شابه
و كل ما أوردته من حديث رسول الله صلى لاله عليه و سلم فهو أساسا عنهم و كل كلام أهل العلم الذي أوردته يخصهم

و اما الكميرا و الة التصوير فلم نأتي لحكمها بعد و لكن لابد أن نقرأ ما قاله المتقدمون عن الرسم و النحت و نستوعبه قبل أن يتم الحكم على المسألة المعاصرة و هي التصوير بالكميرا

و بالطبع حتى الان لم اشر لحكم التصوير بالكميرا أو الفيديو لا من قريب و لا من بعيد

و انما ذكرت ما ذكرت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلم المسلم أن المسالة مهمة و حتى يتجنب المحرم من التصوير و يقف على المباح من ذلك و حتى لا يأتي من يقول حكم التصوير مسالة غير مهمة و ينبغي أن ننظر لغيرها (في المثل الشعبي نقول الك يا كنة اسمعي يا جارة)
فقد تبين من أحاديث النهي و الزجر أن المسألة عظيمة لذا ينبغي للمسلم أن يبحث فيها و يتبع الحق سواء كان التصوير حلال أو حرام

[حمصي]

ملخص ما سبق من كلام الحافظ ابن حجر:

سأورد هنا أهم القواعدد و الضوابط و الاحكام التي قالها ابن حجر و استخلصها من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و كلام أهل العلم رحمهم الله

1- الصورة التي لا تدخل الملائكة البيت الذي هي فيه ما يحرم اقتناءه و نقصد بذلك خاصة ما كان له روح
2- كما ان التصوير محرم في شرعنا فهو محرم في شرع من قبلنا
3- ما ورد من الوعيد في حق المسلم بصيغة اشد الناس عذابا فالمقصود منه بالعذاب أشد من غيره من العصاة و لا يخرج المسلم عن الدين بالتصوير بل هو مسلم ووقع في معصية و هي كبيرة
4- انما عظمت عقوبة المصور لان الصور كانت تعبد من دون الله و لان النظر اليها يفتن و بعض النفوس اليها تميل و لأنها من مضاهاة خلق الله
5- نص العلماء على أن التصوير المحرم من الكبائر
6- صنع التصوير محرم سواء كان مما يمتهن أو لا بل هو كبيرة
7- اهل الجاهلية كانوا يعملون الاصنام من كل شيء حتى ان بعضهم عمل صنمه من عجوة ثم جاع فاكله
8- تحريم التصوير يتناول يتناول ما له ظل و ما ليس له ظل
9- الخلاف في حكم التصوير
حاصل ما في اتخاذ الصورة أنها ان كانت ذات أجسام حرم بالاجماع ( ما له ظل كالأصنام و المجسمات و التماثيل)
و ان كانت رقما ( ما ليس له ظل كالرسم و النحت في الجدران و ما كان في الثوب و ما شابه) فاربعة اقوال
- يجوز مطلقا على ظاهر قوله في حديث الباب الا رقما في ثوب و هذا قول مرجوح حتى قال الحافظ لا فرق في تحريم التصوير بين أن تكون الصورة لها ظل أو لا
- المنع مطلقا حتى الرقم
- ان كانت الصورة باقية على الهيئة قائمة الشكل حرم و ان قطعت الراس أو تفرقت الاجزاء جاز---قال بان العربي و هذا هو الاصح
- ان كان مما يمتهن جاز و ان كان معلقا لم يجز-- مال اليه الحافظ ابن حجر
10--- تنبيه: لاحظ التفريق بين الصورة و بين صنع الصورة
ففي صنعة الصورة قالوا محرم ساء كان ممتهن او لا و أم في حكم الصورة نفسها فقالوا ان كان مما يمتهن جاز و ان كان معلقا لم يجز ... فتأمل

و سأذكر بعض ما يترتب على هذه الفوائد في المشاركة القادمة ان شاء الله
و جميع هذه الفوائد موجود في الشرح و من أحب أن يستفسر و أو لم يجدها فسأدله عليها

[Just a boy]

جزاك الله خيرا اخي الكريم حمصي على فتح هذا الموضوع
لأننا بالفعل نحتاج لمناقشة هذا الموضوع والكثير من المواضيع التي تباينت فيها الآراء
انا عن نفسي استفدت من موضوعك فشكرا لك اخي الكريم واشكر ايضا اخونا الطيب منيب على مشاركته المفيدة
وفي انتظار تكملة الموضوع

[حمصي]

جزاك الله خيرا اخي الكريم حمصي على فتح هذا الموضوع

لأننا بالفعل نحتاج لمناقشة هذا الموضوع والكثير من المواضيع التي تباينت فيها الآراء
انا عن نفسي استفدت من موضوعك فشكرا لك اخي الكريم واشكر ايضا اخونا الطيب منيب على مشاركته المفيدة

وفي انتظار تكملة الموضوع

و اياك اخي, و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و أسأل الله أن يهدينا و يوفقنا للصواب في هذه المسألة و سأعمل على اتمامه تباعا ان شاء الله

[moneeeb]

فان مما عم به البلوى في هذا الزمان التصوير و أعني التصوير بجميع أنواعه
سواء فوتوغرافي, يدوي (رسم او نحت), فيديو, الصور المطبوعة أو المعلقة أو المحفوظة على الحاسب أو غير ذلك

اخى الحبيب حمصى, اتمنى ان تحسن الظن فى كما احسن الظن فيك

ما استوقفنى فى موضوعك هو البادئة التى استوحت ان موضوعك سوف ينكر اقوال العالماء فى بعض مواضع التصوير

فعلاً انا لم اقرأ الموضوع كامل "المعذرة" :D, لكن البداية عندما وصفت كل اشكال التصوير بالبلوى , حبيت اضيف نقاط العلماء التى تسمح بعض اشكال التصوير :biggthump
فلم اقصد نقل شئ معين للشيخ و اخفاء القسم الاخر, فقط حبيت اوضح ان هناك ما يسمح له العلماء فى مثل هذة المواضيع, لان بدايتك تستوحى التحريم فى كل مواضع التصوير.

شئ اخر انت تقول انه من كتاب فتح الباري , اخى انا لست طالب علم و لا ادعى المعرفه , لكن ايش حيدرينى انه هذا فتح البارئ, هل نقلته كامل ام ناقص ام مقتطفات

انا لا مانع عندى من النقل, لكن نقل الفتاوى اظن لازم يكون لها مصداقيه عند الجميع و ليس فقط عند طلبة العلم:biggthump

المصداقية هنا اعنى بها مصدر نستطيع ان نراجعه بانفسنا لاحقاً , لانه انا لا امكلك كتابك هذا و غالباً لن املكه, فكيف لى ان اتأكد؟؟؟

و ايضاً لا استطيع ان اراجع كل الاحاديث التى وضعتها لنا, انا لا انتقص من مجهودك, لكنى اريده ان يكتمل بشكل جميل حتى يكون مرجع موثوق للعامة و للطلبة 100% :biggthump


المعذرة لسوء الفهم

بالتوفيق و فى امان الله

[حمصي]

اخى الحبيب حمصى, اتمنى ان تحسن الظن فى كما احسن الظن فيك

ما استوقفنى فى موضوعك هو البادئة التى استوحت ان موضوعك سوف ينكر اقوال العالماء فى بعض مواضع التصوير

فعلاً انا لم اقرأ الموضوع كامل "المعذرة" :D, لكن البداية عندما وصفت كل اشكال التصوير بالبلوى , حبيت اضيف نقاط العلماء التى تسمح بعض اشكال التصوير :biggthump
فلم اقصد نقل شئ معين للشيخ و اخفاء القسم الاخر, فقط حبيت اوضح ان هناك ما يسمح له العلماء فى مثل هذة المواضيع, لان بدايتك تستوحى التحريم فى كل مواضع التصوير.

شئ اخر انت تقول انه من كتاب فتح الباري , اخى انا لست طالب علم و لا ادعى المعرفه , لكن ايش حيدرينى انه هذا فتح البارئ, هل نقلته كامل ام ناقص ام مقتطفات

انا لا مانع عندى من النقل, لكن نقل الفتاوى اظن لازم يكون لها مصداقيه عند الجميع و ليس فقط عند طلبة العلم:biggthump

المصداقية هنا اعنى بها مصدر نستطيع ان نراجعه بانفسنا لاحقاً , لانه انا لا امكلك كتابك هذا و غالباً لن املكه, فكيف لى ان اتأكد؟؟؟

و ايضاً لا استطيع ان اراجع كل الاحاديث التى وضعتها لنا, انا لا انتقص من مجهودك, لكنى اريده ان يكتمل بشكل جميل حتى يكون مرجع موثوق للعامة و للطلبة 100% :biggthump


المعذرة لسوء الفهم

بالتوفيق و فى امان الله
عساه سوء فهم و عفا الله عما سلف و أسال الله ان يعافيني من سوء الظن
و وصف انتشار الصور بالبلوى سبقني اليه الشيخ ابن العثيمين بالمناسبة على ما أظن في الشرح الممتع
طبعا أنا أشرت انالأحاديث من البخاري و الشرح من فتح الباري و اني اختصرته و و ذكرت رقم أول حديث حتى يرجع من أرادامراجعة الكتاب و كل الأحاديث التي ذكرتها متتالية و الشرح في اكثر من عشرين صفحة فلا أستطيع أن أضعه كله و انما اختصرته و عملت على أن لا أخل بكلام المؤلف قدر الامكان
والكتاب مطبوع و مشهور و موجود على الانترنت تستطيع تنزله ان حبيت
و عموما مصادري في البحث ككل ستكون متنوعة ان شاء الله بقدر الامكان حتى يسهل المراجعة على الجميع و لكن لا استطيع ان أنزل بمستوى الكتب لأن ذلك سيقلل من دقة البحث و انما أشير في كل نقل الى المصدر و اسال الله التوفيق و الاخلاص

[حمصي]

لنرجع الى موضوعنا...
مما سبق بيانه يتضح أن مسألة التصوير لها ثلاث جوانب
1- حكم المصور (يدخل في اللعن أم لا)
2- حكم الصورة(حرام ام حلال...تدخل الملائكة أم لا)
3- حكم التصوير- صنع الصورة (حرام أم لا)

فينبغي لنا أن نذكر في كل نوع من الصور حكم الأمور الثلاث
مثلا نبدأ بما له ظل (ذات الأجسام أو التماثيل أو الاصنام أو ..)

1- حكم هذا النوع من التصوير حرام بالاجماع سواء كان ممتهن أم لا
دليلنا: قال ابن العربي في بعض ما تقدم" حاصل ما في اتخاذ الصورة أنها ان كانت ذات أجسام حرم بالاجماع" و جميع الأحاديث السابقة التي تدل على التحريم تدل على هذا الأمر
2- حكم المصور: يدخل في الوعيد باللعن و أنه من أشد الناس عذابا يوم القيامة
3- حكم الصورة نفسها: حرام و الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه هذه الصورة

يستثنى من ذلك ألعاب الأطفال و سنجعل لتفصيل الحكم في ألعاب الطفال فصل خاص ان شاء الله مع نهاية البحث

حكمة التحريم أنها من مضاهاة خلق الله و انها سبب للشرك ( أتوقع الجميع يعلم قصة أول شرك وقع في بني ادم و انه كان بسبب هذا النوع من الصور)

مسائل تنبني على هذا الأمر: يوجد في كثير من البيوت تماثيل للفيل أو خيل أو لبعض البشر و يوجد في كثير من الطرقات تماثيل لأناس معظمين و يوجد في كثير من السيارات و غرف النوم دبب لشخصيات كرتونية و ما شابه فهذه كلها حرام بالاجماع

و لنا عودة ان شاء الله

[Just a boy]

بارك الله في مجهودك

في المشاركة السابقة استثنيت من التماثيل وما إلى ذلك العاب الاطفال على اساس ان يتم توضيحها لاحقا ولكنك عدت في
مسائل تنبني على هذا الأمر ... وصولاً لموضوع الدبب والشخصيات الكرتونية في السيارات و ما إلى ذلك فما الفرق بين هذه وتلك ؟

ارجو توضيح هذه النقطة قبل الانتقال للمشاركة الجديدة ودمت برعاية الله

[حمصي]

بارك الله في مجهودك

في المشاركة السابقة استثنيت من التماثيل وما إلى ذلك العاب الاطفال على اساس ان يتم توضيحها لاحقا ولكنك عدت في وصولاً لموضوع الدبب والشخصيات الكرتونية في السيارات و ما إلى ذلك فما الفرق بين هذه وتلك ؟

ارجو توضيح هذه النقطة قبل الانتقال للمشاركة الجديدة ودمت برعاية الله
تلك ألعاب أطفال و هذه ألعاب كبار لعل الفرق واضح فالاستثناء كان للأطفال فقط فلا يقاس عليه غيره و لعلنا نفصل و نورد كلام أهل العلم في دببة الكبار مع ألعاب الأطفال لانه أنسب
و قد قلنا ان الامتهان لا يؤثر في حكم ذوات الأجسام من الصور في التلخيص فلا يصح أن يقال هي ممتهنه
علما أنها في أغلب الاحيان لا تمتهن بل توضع في افضل الاماكن المرتفعة فهي معظمة بهذا فتصير محرمة من وجهين التعظيم و التصوير

[Just a boy]

جزاك الله خيرًا على التوضيح
وأرجو ان تمدني بمصدر صاحب هذا القول أو ننتظر المشاركات القادمة
لعلها تشمل لنا ما يوضح هذه المسألة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[حمصي]

اعتذر عن طول الغياب
توقفنا عند التماثيل التي لها ظل و قلنا انها محرمة بالاجماع و أحلنا على كلام ابن العربي و هنا أورد بعض الفتاوى من العلماء المعاصرين عن تلك المسألة تحديدا
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الافتاء (1\478)
اقامة التماثيل لاي غرض من الأغراض محرمة سواء كان ذلك لتخليد ذكرى الملوك و قادة الجيوش و الوجهاء و المصلجين أم كان رمزا للعقل و الشجاعة كتماثيل ابي الهول ام لغير ذلك من الأغراض لعموم الأحاديث الصحيحة الواردة في المنع من ذلك و لانه ذريعة الى الشرك كما جرى لقوم نوح
و اقامة الأنصاب لمعروفين من الوجهاء أو من لهم شأن في بناء الدولة علميا أو اقتصاديا أو سياسيا و اقامة النصب لما يسمى الجندي المجهول هو من أعمال الجاهلية و ضرب من الغلو فيه و لذلك نجدهم يقيمون حفلات الذكرى حول هذه الأنصاب عند المناسبات و يضعون عليها الزهور تكريما لها و هذا شبيه بالوثنية الأولى و ذريعة الى الشرك الأكبر و العياذ بالله فيجب القضاء على هذه التقاليد محافظة على عقيدة التوحيد ...الخ الفتوى

نكتفي بهذا القدر عن التماثيل لأن المسألة محل اجماع
فمن كان في بيته تماثيل وضعت لأجل الزينة فليتخلص منها و ليستغفر و ليتب الى الله عز و جل و من تأمل في الكلام السابق علم أن المسألة عظيمة و متعلقة بتوحيد الرب جل في علاه
و ننتقل في المشاركة القادمة الى موضوع ما ليس له ظل من الصور

[حمصي]

بالنسبة لم لا ظل له و هذا يشمل أمور كالنقوش في الحوائط و على الورق و الصور التي توجد في الملابس و الستور و الصور الفوتوغرافية
فأما الصور الفوتوغرافية فنجعل الكلام عنها لاحقا
و اما بالنسبة لباقي الصور التي لا ظل لها ففيها وقع الخلاف كالتالي
- المنع مطلقا الا ما قطع رأسه أو الممتهن من ذلك -- و هذا ما رجحه الحافظ ابن حجر في النقل الذي نقلنا عنه و هو الذي يفتي به الشيخ ابن باز رحمه الله
- المنع مطلقا الا ما قطع رأسه و هذا الذي رجحه ابن العربي رحمه الله و هو مذهب منقول عن الزهري و قواه الامام النووي
- أن ذلك كله جائز و هو الذي قال به ابن حزم و من المعصرين الشيخ السيد سابق

و لكي تفهم كل قول فينبغي ان نتعرف أولا الى مصدر الخلاف و ان كنا أشرنا الى ذلك من قبل و لكن هنا نفصل و نذكر قول الطرفين انصافا
فنقول منشأ الخلاف كان بسبب أحاديث تعارضت في الظاهر بين أحاديث دالة على الاباحة و احاديث تدل على التحريم
الاحاديث الدالة على الاباحة
عن بسر عن زيد بن خالد عن ابي طلحة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة. قال بسر ثم اشتكى زيد فعدناه فاذا على بابه ستر فيه صورة فقلت لعبيد الله الخولاني ربيب ميمونة زوج النبي صلى الله عله و سلم ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول؟ فقال عبيد الله: ألم تسمعه حين قال ال رقما في ثوب" رواه البخاري
عن أنس رضي الله عنه قال كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم أميطي عني فانه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي ... رواه البخاري
و في رواية

كان لنا ستر فيه تمثال طائر وكان الداخل إذا دخل استقبله فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : حولي هذا فإني كلما دخلت فرأيته ذكرت الدنيا
الأحاديث الدالة على التحريم
كل ما ذكرناه سابقا يدل على التحريم و انما أذكر هنا أحاديث تدل على ما ليس له ظل على وجه الخصوص
حديث أبي هريرة اتاني جبريل فقال اتيتك البارحةفلم يمنعني ان اكون دخلت الا انه كان على الباب تماثيل و كان في البيت قرام ستر فيه تماثيل و كان في البيت كلب فمر برأس التمثال الذي على باب البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة و مر الستر فليقطع فليجعل منه وسادتان منبوذتان توطان و مرالكلب فليخرج ففعل رسول االله صلى الله عليه وسلم))
عن القاسم عن عائشة رضي الله عنا أنها اشترت نمرقة فيها تصاوي فقام النبي صلى الله عليه و سلم بالباب فلم يدخل فقلت: اتوب الى الله ماذا أذنبت؟ قال ما هذه النمرقة؟ قلت لتجس عليها و توسدها قال ان اصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم و ان الملائكة لا تدخل بيتا فيه الصورة
قال القاسم بن محمد بن ابي بكر سمعت عائشة رضي الله عنها : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم من سفر و قد سترت بقرام لي على سهوة لي فيها تماثيل فلما راه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه و قال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاعون خلق الله. قالت فجعلناه وسادة أو وسادتين
و عن عائشةرضي الله عنها قالت: قدم النبي صلى الله عليه و سلم من سفر و علقت درنوكا فيه تماثيل فامرني ان انزعه فنزعته
عن زيد بن خالد الجهني عن أبي طلحة الأنصاري قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تمثال وقال انطلق بنا إلى أم المؤمنين عائشة نسألها عن ذلك فانطلقنا فقلنا يا أم المؤمنين إن أبا طلحة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا فهل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر ذلك قالت لا ولكن سأحدثكم بما رأيته فعل خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه وكنت أتحين قفوله فأخذت نمطا كان لنا فسترته على العرض فلما جاء استقبلته فقلت السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي أعزك وأكرمك فنظر إلى البيت فرأي النمط فلم يرد علي شيئا ورأيت الكراهية في وجهه فأتى النمط حتى هتكه ثم قال إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارة واللبن قالت فقطعته وجعلته وسادتين وحشوتهما ليفا فلم ينكر ذلك علي


هذه الأحاديث المتعارضة في الظاهر هي سبب الخلاف بين العلماء و نذكر في مشاركتى القادمة ان شاء الله مذاهب العلماء و كيف كان الجمع بين الأحاديث

[المسلم التونسي]

بارك الله فيكم على الموضوع الجميل و جزاكم الله خيرا و للفائدة أنقل لكم بعض الفتوى لبعض الشيوخ
1- الشيخ إبن باز:
توجد في الأسواق لعب على صور فتيات أو أطفال أو حيوانات، وهي مخصصة للعب الأطفال، فما حكم بيع هذه التماثيل وشرائها وإدخالها المنزل؟ أفيدونا جزاكم الله خير
أجاب رحمه الله:
الأحوط عدم شرائها، وعدم إدخالها البيت، ولو كانت لعباً؛ لعموم الأحاديث الدالة على تحريم اتخاذ الصور في البيت، والله ولي التوفيق.
2- الشيخ عبد الرحمـن البراك:
ما حكم إدخال ألعاب الأطفال المجسمة إلى البيوت، وقد تكون ممتهنة، علماًً أنها على أشكال حيوانات وتمشي وتصدر أصواتا،ً وأصبحت غير مستنكرة أبداًً؟ وما حكم التصوير بالفيديو والفوتوغرافي؟ أفيدونا مأجورين.
أجاب فضيلته:
الحمد لله، إن تصوير ذوات الأرواح من الإنسان أو الحيوان حرام، وكذلك اقتناء الصور، وقد استفاضت السنة عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ في ذلك، وقد دلّت على أن التصوير مضاهاة لخلق الله، وأنه ظلم، كما قال _صلى الله عليه وسلم_ فيما رواه البخاري: "قال الله _تعالى_: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة". وقال _صلى الله عليه وسلم_: "إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله"، وأخبر _صلى الله عليه وسلم_ أن من صوَّر صورة في الدنيا كلّف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ، وأخبر أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة، وغضب _صلى الله عليه وسلم_ لما رأى كساء لعائشة فيه تصاوير سترت به فرجة في حجرتها وتلوّن وجهه وهتك الستر، وقال: "إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم"، وأمر بطمس الصور، كما ثبت عن علي _رضي الله عنه_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ بعثه فلا يدع صورة إلا طمسها ولا قبراً مشرفاً إلا سوَّاه. وهذه الأحاديث وغيرها عامة في كل تصوير لما فيه روح باليد أو بأي آلة كالكاميرا عادية أو كاميرا الفيديو، فكله تصوير، وهي عامة في كل الصور مما له ظل كالمجسمات وما ليس له ظل كالصور على الورق أو الثياب ونحوها، ويستثنى من ذلك لعب البنات التي تصنع من القطن والخيوط والقماش كما ثبت أن عائشة _رضي الله عنها_ حين كانت صغيرة رأى النبي _صلى الله عليه وسلم_ عندها لعباً على صورة بعض الحيوانات فأقرها _صلى الله عليه وسلم_، فما كان من لعب الأطفال على هذه الصفة فلا بأس به، وأما الصور التي تصنع من البلاستيك على صورة بنات أو حيوانات تصدر منها أصوات فهي شديدة المضاهاة لخلق الله حتى إن الرائي لها الذي لم يتحقق من حالها يظنها حقيقة، فالأظهر عندي في هذه الصور هو التحريم، ومع فشو التصوير وكثرة آلاته وتنوع وسائله وكثرة المصورات في شتى المجالات فينبغي للمسلم أن يقاوم هذا المنكر ويربي أولاده على إنكار الصور والتصوير، ويمكن الاستعاضة عن هذه الصور بأنواع من اللعب كثيرة، والمصانع لم تترك شيئاً مما يريده الناس من أمور الدنيا إلا وفَّرَتْه من زين أو شين حلال أو حرام، والواجب الاستغناء بالحلال عن الحرام وعن المشتبهات، فنسأل الله _سبحانه وتعالى_ أن يرزقنا البصيرة بالدين وأن يغنينا بحلاله عن حرامه، وفي الحديث الصحيح: "إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام" الحديث، والله أعلم.

و أنا أذكر في أحد الدروس للشيخ الألباني سؤل رحمه الله عن ألعاب الأطفال فأجاب بجواز الألعاب البيتيّة أي المصنوعة في البيت و إعتبر رحمه الله الألعاب الدخيلة تماثيل و بالتالي فهي حرام و الله أعلم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته