سأذكر هنا عدة أبواب متتالية لقصر الشرح عليها
باب كراهية الصلاة في التصاوير
عن أنس رضي الله عنه قال كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم أميطي عني فانه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي
قال ابن حجر:
الحديث هذا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم أقره و صلى و هو منصوب الى أن أمر بنزعه لا لأجل أنها صورة بل لما ذكر من رؤيته الصورة حالة الصلاة و في الحديث السابق انه لم يدخل البيت الذي كان فيه الستر المصور اصلا
و يمكن الجمع بان الحديث السابق كان تصاويره من ذوات الأرواح و هذا كانت تصاويره من غير الحيوان كما تقدم في حديث زيد بن خالد
باب لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة
عن ابن عمر قال وعد جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فراث عليه حتى اشتد على النبي صلى الله عليه وسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه فشكا اليه ما وجد فقال انا لا ندخل بيتا فيه صورة و لا كلب
قال ابن حجر:
و ذكر هنا الشارح حديث أبي هريرة اتاني جبريل فقال اتيتك البارحةفلم يمنعني ان اكون دخلت الا انه كان على الباب تماثيل و كان في البيت قرام ستر فيه تماثيل و كان في البيت كلب فمر برأس التمثال الذي على باب البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة و مر الستر فليقطع فليجعل منه وسادتان منبوذتان توطان و مرالكلب فليخرج ففعل رسول االله صلى الله عليه وسلم))
و قال: و في هذا الحديث ترجيح قول من ذهب الى أن الصورة التي تمنع الملائكة من دخول المكان التي تكون فيه باقية على هيئتها مرتفعة غير ممتهنةفاما لو كانت ممتنهنة أو غير ممتهنة لكنها غيرت من هيئتها اما بقطعها من نصفها أو بقطع الرأس فلا امتناع
باب من لم يدخل بيتا فيه صورة
و ذكر حديث عائشة و حاصل الشرح أن دخوله مكروه و قيل يحرم
باب من لعن المصور
عن عون بن ابي جحيفة عن ابيه أنه اشترى غلاما حجاما فقال ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمت الدم و ثمن الكلب و كسب البغي و لعن اكل الربا و موكله و الواشمة و المستوشمة و المصور
و لم يشرح الحافظ الحديث
اخر الابواب المتعلقة بالتصوير من صحيح البخاري
باب من صور صورة كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح و ليس بنافخ
عن النضر بن انس بن مالك قال كنت عند ابن عباس و هم يسألونه و لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم حتى سئل فقال: سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم يقول: من صور صورة في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيه الروح و ليس بنافخ
قال ابن حجر رحمه الله:
1- الذي يفهم من الحديث التخصيص بصورة ذوات الأرواح و ذكر الخلاف في ذلك الا انني اعرض عنه لعدم تعلقه بأصل مسألتنا