المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهمية الرياضة في الإسلام



الليزر الطيب
02-04-2009, 09:24 AM
قال الله تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} (60) سورة الأنفال. وهذا خطاب عام يشمل كل المسلمين رجالاً ونساءً. فكل فرد عليه إعداد كل ما استطاع من قوة، سواء كان يعلم العدو أم لا يعلم، وسواء كان جهاد الطلب عليه فرضاً أم لم يكن. فمن أبسط ما يستطيع المسلم والمسلمة العمل عليه هو القوة البدنية، ولذلك كان "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"، كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم في صحيحه. فيكون هذا ببناء العضلات (والمقصود القوة لا الشكل) وفي التدرب على الجري وعلى تحمل الظروف الشاقة. وهكذا كان حال السلف. ويُذكر أن التابعي الكبير الحسن البصري كان عرض ذراعه شِبر، أي أن ذراعه امتلأت عضلات نتيجة الجهاد والإعداد له، وكان من المجاهدين الذين شاركوا في الفتوح.

ومن المهم على المسلم (أو المسلمة) استحضار النية عند ممارسة تلك الرياضة لنيل الأجر كاملاً. وكان أحد مشايخنا يقول مازحاً: أنا أعلم بالرياضة من الفقه.

وكان السلف يذمون السمنة ذماً شديداً. ويكفي السمنة ذماً ما روينا في الصحيحين وغيرهما من حديث عمران بن حصين قول النبي (ص): «خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم (قال الراوي: فلا أدري أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاثا) ثم يأتي بعدهم قوم يخونون ولا يؤتمنون ويشهدون ولا يستشهدون ويظهر فيهم السمن». وقال ابن مسعود: «إني أمقت القارئ إن أراه سمينا نسيا للقرآن». وحتى عصر أتباع التابعين، لم يكن أحد من أهل العلم سميناً، رغم كثرة الأموال في ذلك العهد. لذلك يقول الشافعي بعد أن طاف في أكثر بلاد المسلمين: «ما رأيت سميناً عاقلاً إلا محمد بن الحسن». وقد يكون سبب سمن ابن الحسن مرضي، والله أعلم. وقال القحطاني الأندلسي في نونيته الشهيرة: لا تحشو بطنك بالطعام تسمنا *** فجسوم أهل العلم غير سمان. واستمر هذا حتى عصر متأخر، ذلك لأن السمنة مرتبطة بقلة الفهم. قال ابن حجر: «السَّمِين فِي الْغَالِب يَكُون قَلِيل الْفَهْم».

يتبع

الليزر الطيب
02-04-2009, 09:27 AM
أهمية المنتجات الحيوانية

الحمد لله القائل في كتابه {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (32) سورة الأعراف. فإن مما مَنَّ به الله على بني آدم أكل لحوم الأنعام وشرب ألبانها. قال عز وجل: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} (21) سورة المؤمنون. واللهم والحليب من أنفع ما يأكله الإنسان. ولا يخفى أن الطفل يتغذى على اللبن سنتين كاملتين. فلذلك شرب الحليب هو من الفطرة. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أُتيَ ليلة أُسريَ به بإيلياء (أي القدس) بقدحين: من خمر و لبن، فنظر إليهما فأخذ اللبن. فقال له جبريل عليه السلام: الحمد لله الذي هداك للفطرة، لو أخذت الخمر غوت أمتك. ثم بعد ذلك ليس من مصدر للبروتين اللازم لبناء العضلات مثل اللحم ثم البيض والحليب. فمن العجب أن نسمع من المعاصرين من يذم اللحم والحليب. بل وصل البعض لأن يتسائل لماذا لم يحرم الله اللحم الأحمر باعتباره ضاراً!!

وقد أنعم الله عز وجل على بني إسرائيل في التيه بأكلتين هما من أحسن الغذاء: المن: وهو سائل كالعسل تنتجه حشرات صغيرة، والسلوى: وهو أحد الطيور. قال سبحانه وتعالى: {...وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ...} (160) سورة الأعراف. لكن بني إسرائيل كفروا بنعم الله وأرادوا أن يأكلوا البروتين النباتي بدلاً من الحيواني. {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا}. فتعجب موسى عليه السلام من هذا الطلب ف{قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى (البروتين النباتي) بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ (منه، البروتين الحيواني)؟! (والذي دخلت عليه الباء هو الزائل) اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ...} (61) سورة البقرة.

وفي دراسة قامت بها الدكتورة Mary Enig أثبتت أن زيادة أمراض القلب ليس نتيجة للدسم الحيواني وللكولسترول، بل نتيجة الطعام الغربي الغير صحي الذي يتضمن زيوت نباتية للقلي، وشحوم صناعية مهدرجة، وكميات مفرطة من الكاربوهيدرات المكررة (كالسكر والطحين الأبيض)، مع نقص في المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة، وكذلك نقص الزيوت المشبعة. وقد لاحظت الدراسة أن مرض القلب (انسداد الشريان التاجي) كان نادراً في أميركا قبل عام 1920، لكنه زاد كثيراً حيث يعتبر اليوم المسؤول عن 40% من الوفيات في أميركا. مع العلم أنه في الفترة ما بين 1910 إلى 1970 نقص استهلاك الدهون الدسمة بمقدار يترواح بين 83% إلى 62%. فيما زادت نسبة استهلاك الزيوت النباتية بمقدار 400% وزاد استهلاك السكر بمقدار 60%. وهناك شعوب كثيرة منذ القدم ما زالت تعتمد بشكل أساسي على الإنتاج الحيواني، مثل قبائل ماساي الإفريقية (المعتمدة على البقر) وقبائل الأسكيمو (المعتمدة على الكائنات البحرية حصراً)، وهي تتمتع بصحة ممتازة. نعم، قد تغير اللحم والحليب والبيض في الوقت الحاضر، فليس اللحم الطبيعي كاللحم الذي تراكمت فيه الهرمونات المضافة واختل توازن مكوناته (مثل Omega-6 إلى Omega-3) بسبب الأعلاف الغير طبيعية التي تقدم للحيوانات. وليس الحليب الطبيعي مثل الحليب المغلي المهرمن المنزوع الدسم. لكن هذا لا يعني أن المنتجات الحيوانية أصبحت ضارة.


منقووووووووووووووووول :)

faredrocky
02-04-2009, 10:31 AM
موضوع جميل بارك الله فيك

ضلايث
02-04-2009, 01:05 PM
مشكووووووووووور اخي
الحمد لله على نعمة الاسلام

ضلايث
02-04-2009, 01:11 PM
موضوع جميل بارك الله فيك
ماذا تقول عن فوري