المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجنسية المزدوجة نطفة في رحمين منفصلين



kfinjan
06-07-2009, 05:25 PM
الجنسية المزدوجة



نطفة في رحمين منفصلين





نشرت في جريدة الزمان بعددها 3338 في 5/7/2009




كاظم فنجان الحمامي

تدور في المضايف والمقاهي والديوانيات هذه الأيام مناقشات حادة بشأن صفة الجنسية المزدوجة, التي انفرد بها بعض الوزراء, ووكلاء الوزارات والسفراء, وبعض رجالات الدولة, الذين يحملون جنسيات مزدوجة, وكانوا يقيمون في بلدان أجنبية, ومازالت عوائلهم المرفهة تعيش هناك في أرقى القصور والمنتجعات, ويتمتعون جميعا بحق المواطنة في تلك الدول. وقد تناولت الصحف والفضائيات مؤخرا موضوع ازدواجية الجنسية, والولاءات الوطنية الثنائية والمتشعبة والمتعددة. وفي هذا نقول:
إن مفاهيم الانتماء الوطني, إذا ما ترسخت في ضمير ووجدان كل إنسان، فانه سيدرك بفطرته أهمية انتماءه وولاءه لوطنه, وتصبح عنده قضية الدفاع عن الوطن قضية حياه أو موت، فتهون وتزولبجانبها كل القضايا والاهتمامات الأخرى. فالأرض موطن أبنائها الأصلاء. ولن يتنازل المواطن الشريف المخلص أبدا عن واجباته الوطنية, وركيزتها الولاء المطلق لأرضه وتاريخه ومصالحه ومستقبله. ولا مجال لتعدد الانتماءات.
وليس من المفاهيم الوطنية الصحيحة أن يحظى أناس بامتيازات القيادات الإدارية العليا, بينما ولاؤهم, وانتماؤهم خارج الوطن. لذا يتعين علينا بذل المزيد من التركيز على مصالحنا الوطنية, وتغليبِها على أي اعتبار ثانوي, وأن نؤمن إيماناً راسخاً, لا لبْس فيه. بأن الأولويةَ تتمثل في الولاءِ الكامل للوطن دون غيره. فالولاء الوطني كتلة كاملة, وكلٌ لا يتجزأ, ولا مجال اليوم لتعدُّدِ الانتماءات. وهذا هو المعيار المنطقي الغالب في ترجيح كفة الأفضلية المطلقة لصالح إبن البلد.
إنّ الديانات السماوية تقضي بوجوب تقديم فروض العبادة والطاعة لله الواحد الأحد الفرد الصمد. وإنّ تركيبة العلاقات البشرية تتمثل بارتباط الإنسان بأم واحدة فقط. هي أمه, التي حملته وأنجبته وأرضعته. وهكذا بالنسبة للمواطنة الحقيقية, التي ينبغي أن تتمثل بارتباط الإنسان بوطن واحد, وبلد واحد, وجذر واحد.
أما الانتماء فهي حالة أوسع من المواطنة. وترتبط بوشائج الانتماء القومي, والانتماء القبلي, والانتماء الديني, والانتماء السياسي, والانتماء المهني. بيد إن تلك الانتماءات الواسعة لا يمكنها العيش والنمو خارج محيط الأرض, التي ولد عليها الإنسان, وارتبط بها, وتغذى منها.
إننا اليوم في أمس الحاجة إلى البحث عن المواطنة الحقيقية, والانتماء الحقيقي. ويتعين علينا اختيار المواطن الكفء, الذي لا تشوب انتماءاته أو مواطنته أية شائبة, والذي ينظر للوطن بمعيار إن الوطن بكل مكوناته حالة مقدسة, أيا كانت الظروف السياسية, أو المصالح المكتسبة, أو الأعباء التي تقع على كاهله. .
إنّ تماسك الدولة وتقدمها مرهون بتكريس الولاء المطلق للوطن الذي ننتمي إليه, ولا يمكن الوثوق بهذا الولاء ما لم يكن حقيقيا وصادقا وغير مجزئا. أما إذا تسللت الولاءات والانتماءات الوطنية المزدوجة والمتعددة إلى المناصب العليا في إدارة الدولة. وتحكمت في شؤونها ومقدراتها. فإنها ستشكل كارثة خطيرة على الدولة نفسها, بسبب ما سيترتب عليها من تفريط في سيادتها الوطنية, وتبديد لأموالها وثرواتها, واستنزاف لمواردها, وتشويه لصورتها في المحافل الدولية, وربما تتورط الدولة بإشكالات دستورية, وتقع في مطبات قانونية, قد تصيب المصالح الوطنية بأضرار جسيمة, ويصعب التكهن بنتائجها المستقبلية المدمرة. .
فهل سمعتم بنطفة بشرية واحدة زرعت في رحمين منفصلين, وحملتها امرأتان مختلفتان ؟. وهل سمعتم بقلب يضخ الدماء لشرايين جسدين منفصلين, وينبض بإيقاعين متباينين في آن واحد ؟. إذا كان الجواب بنعم. فتلك إذن قسمة ضيزى.

moneeeb
07-07-2009, 10:19 PM
السلام عليكم...

هذا الفكر هو احد الاسباب الرئيسية لشتات امتنا, و تراجع وحدتنا و تكالب العنصرية على اخوتنا.

الوطنية ما هى الى بذرة ابليس زرعها الغرب بيننا فاثمرت لنا دويلات ضعيفة رقيقة, و مازال يدافع و ينطق بها اهل الطمع و الهوى .

فانى لا اجد ما يعيب الازدواجية او الرباعية اذا كانت ممكنة,
فنحن اصحاب دعوة عالمية, تسببت فى انتشار راية الله فى كل بقعة فى هذه الارض.
و الازدواجية اذ كانت سلبية فى جهة فهناك من ينتهز مثل هذة الفرصة فى تمجيد راية الله فى كل البقاع

لوحة من الماضى..

فكانو قديماً , الوحدة للأمة, لا للوطن المستحدث, فعندما نادت امرأة " وا معتصماه" فز بجيش لها, و لم ينظر للوطنية و لا للحزبية او القومية او العربية و لكن لان االمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا

اما اليوم تموت فلسطين, العراق , افغانستان, الشيشان, و اليوم اقلية مسلمة فى الصين...
بسبب القومية و الوطنية التى رفعت الحواجز و قتلت الاخوة و منعت الارتباط الاخوى....الخ

الامثلة كثيرة تثبت الوحدة هى رايتنا دون وطنية و قومية ,
فما ان تظهر القومية او الوطنية او غيرها من تقسيمات,
الا شتت الله الامة و بعث لها من يمزقها و يغتصبها و يحتقرها
.
.

و ظنك ان الوطنية لها فوائد. فلها ايضاً مضار يجب ان تذكر

بسبب القومية التى زرعها البريطانيين بين العرب, قامو بقتل الخلافة الاسلامية " العثمانية" و خرجو عنها برايات دينية و حجج اسطورية,
و اليوم نفسهم هؤلاء القوميين و الاسلاميين يطلبون من غيرهم ان يطيعو الامير و لو كان ظالماً متحججين ببعض الاحاديث, و قد جحدوها يوم كان دورهم فى طاعة الامير الحقيقى و مساندته...
فنستطيع ان نستنتج ان القومية و الوطنية لها تشابهات كبيرة بينها و بين الخوارج, فهل نعيش نحن فى تاريخ سوف يكتبه الزمن اننا دعمنا الخوارج و هتكنا الخلافة ؟؟؟

ربما الله اعلم

و الامثلة كثيرة تثبت ان الوحدة اخرجت افضل علماء الامة قديماً

فما رئينا من الوطنية غير نزاعات حدود بين الاخوة , و علاقات تعكس الطفولة فى اغلب محتوياتها و اجتماعاتها.
فانظر الى المجلس الخليجى فى توحيد العملة... بسبب الوطنية و القومية و القبلية... تكاد تنهار وحدة العملة
و الامثلة كثيرة على طفولة اصحاب الوطنية

لن اطيل هنا اظن الفكرة و صلت و اذا استدعى الامر فصلنا

و على هامش الموضوع, ما المشكلة فى الجنسية المزدوجة , هل هى غيرة ام تمنى مخفى :wink2:


فى امان الله

shivar
12-07-2009, 07:06 PM
انا أتفق مع الاخ moneeb
الوطنية لها مضار أكبر من فوائدها, وقد أدت الى تدمير "العالم الاسلامي" تماما
فكما لاحظ الكل, وقفت جميع "الدول الاسلامية" -وهي ليست بقليلة العدد ولا العدة- جانبا تشاهد العراق تنتهك دون ان يتدخلوا بأي شكل من الاشكال, هذا غير استمتاعهم( واقول استمتاعهم حيث انهم نسو اخوانهم وهم غارقون في حمر النعم) بمشاهدة اخوانهم المسلمين في فلسطين يقتلون وينتهوك منذ أكثر من خمسين سنة.
بينما لو كانت هناك وحدة بين المسلمين, لما صبروا لحظة واحدة للدفاع عن "أرضنا" قطاع فلسطين وقطاع وقطاع افغانستان وغيرها من الاراضي الاسلامية.