AMINWALID
06-06-2010, 02:46 AM
نسيم الشمال
ماكنت أتوقع أن نسيم التحرر ورفع الحصار سيهب من الشمال
حيث تجري دماء نخوة الأمبراطورية الإسلامية .
وبذلك تبوأ باعثوا هذا النسيم العليل المنعش المكانة المرموقة في
قلوبنا وقلب كل مسلم غيور
ورغم أني ابتليت بأحبة اتخذوا من الهوان مذهبا وديدنا ،
وبعدو ماكر نقل الكيد والغدر والخداع أبا عن جد فصارت له قيما وأديانا .
فألفت غربتي بين أهلي ،واعتدت الصمود والتضحية بروحي ودمي ،
أجوب حقولا ومسالك وسط أدغال بشرية تتموج أحداثها بفعل الهبوب العاصف
هبوب تلون بلون مصدره وتزيى بلباس ذويه
صاحبته ومضات السراب الخادع تارة ،
وأخرى عواصف أمطرت جحيما ،
تطايرت شظاياه في كل اتجاه ،
فوأدت الصبي في مهده ،
ورملت السيدة في خدرها ،
وردمت على الكهل مخبأه وملجأه
ولم تبرح مكانا إلا دنسته بروائحها الخانقة ،
ولغمته بعناقدها المتطايرة الباترة
وطفقت أنا بعد اندحار عدوي ، ورفعه شارة الاستسلام معترفا ببسالتي وصمودي ،
أتفقد عتادي ، أحضن من بقي من أهلي ، ألملم الأشلاء التي ترشح مسكا ،
وتتضوع ياسمينا وعطرا ،
قضى من قضى من أحبتي ورفاقي ، وأنا بعدهم أسير على درب
المفازة ، أرنو،في لهفة وشوق للحاق بركب من مضى ،
كلنا على موعد بجنة الخلد ، بعد استكمال فروض الصمود والتضحية والفداء
لقد لاحت لي منارات النصر المظفر ،
فرأيتها كما شاهدت شارات التحرر والانعتاق تطل من الشمال .
ونحن وكل من سيأتي بعدنا سنقطفها ثمارا يانعة دانية شهية. .
ولما ،
راهن فريق من قومي على انكسار صفي .
وراهن آخرون على فاقتي وجوعي وعريي
غاب عن أذهانهم أني شبل سليل أبطال صنعوا التاريخ أمثال عمر الفاروق وخالد الفاتح وصلاح المحرر .
وهاهم اليوم يشهدون ويعترفون ،
أني أثبت جدارتي بجلدي وقوة عزمي ،
ويقيني بعودة
وحدة صفي ،
وإيماني
بعدالة مطلبي ،
وقداسة قضيتي
وكثيرا ما استفزتني تفاهة من يتوهم أني أجلب سلاحا
عن طريق الجو أو البحر أو بواسطة أنفاق
أو من خلال الحملات المظفرة لكسر الحصار الظالم .
كما قهقهت عاليا ساخرا من سذاجة الذين يجمعون أمرهم لرصد حالات تسرب الماء
والطعام والدواء والهواء إلى عقر داري ومحل إقامتي .
وأحمد الله على أني
ما مددت يدي يوما لغير ربي الذي ألهمني صدق اليقين ووهبني قوة الإيمان
ومن علي بنعم الشهادة والشهامة والنصر
وهو وحده الذي ألهم حماة الإنسانية ،
ونبه الشرفاء ذوي الضمائر الحية إلى مآسينا بغزة وبكل أراضي فلسطين المغتصبة .
وأطمح اليوم ...
أطمح إلى تمرير قيمي ومبادئي وأساليب الذود عن عرضي
وعترتي وأرضي عبر لبن الرضاعة ونسيم الهواء وخيوط الحياة
إلى الأجيال المتلاحقة ، لتكون جديرة بتسلم الأمانة وحمل اللواء
ورفعه عاليا ليرفرف فوق كل ربوع وطني السليب ... .
ماكنت أتوقع أن نسيم التحرر ورفع الحصار سيهب من الشمال
حيث تجري دماء نخوة الأمبراطورية الإسلامية .
وبذلك تبوأ باعثوا هذا النسيم العليل المنعش المكانة المرموقة في
قلوبنا وقلب كل مسلم غيور
ورغم أني ابتليت بأحبة اتخذوا من الهوان مذهبا وديدنا ،
وبعدو ماكر نقل الكيد والغدر والخداع أبا عن جد فصارت له قيما وأديانا .
فألفت غربتي بين أهلي ،واعتدت الصمود والتضحية بروحي ودمي ،
أجوب حقولا ومسالك وسط أدغال بشرية تتموج أحداثها بفعل الهبوب العاصف
هبوب تلون بلون مصدره وتزيى بلباس ذويه
صاحبته ومضات السراب الخادع تارة ،
وأخرى عواصف أمطرت جحيما ،
تطايرت شظاياه في كل اتجاه ،
فوأدت الصبي في مهده ،
ورملت السيدة في خدرها ،
وردمت على الكهل مخبأه وملجأه
ولم تبرح مكانا إلا دنسته بروائحها الخانقة ،
ولغمته بعناقدها المتطايرة الباترة
وطفقت أنا بعد اندحار عدوي ، ورفعه شارة الاستسلام معترفا ببسالتي وصمودي ،
أتفقد عتادي ، أحضن من بقي من أهلي ، ألملم الأشلاء التي ترشح مسكا ،
وتتضوع ياسمينا وعطرا ،
قضى من قضى من أحبتي ورفاقي ، وأنا بعدهم أسير على درب
المفازة ، أرنو،في لهفة وشوق للحاق بركب من مضى ،
كلنا على موعد بجنة الخلد ، بعد استكمال فروض الصمود والتضحية والفداء
لقد لاحت لي منارات النصر المظفر ،
فرأيتها كما شاهدت شارات التحرر والانعتاق تطل من الشمال .
ونحن وكل من سيأتي بعدنا سنقطفها ثمارا يانعة دانية شهية. .
ولما ،
راهن فريق من قومي على انكسار صفي .
وراهن آخرون على فاقتي وجوعي وعريي
غاب عن أذهانهم أني شبل سليل أبطال صنعوا التاريخ أمثال عمر الفاروق وخالد الفاتح وصلاح المحرر .
وهاهم اليوم يشهدون ويعترفون ،
أني أثبت جدارتي بجلدي وقوة عزمي ،
ويقيني بعودة
وحدة صفي ،
وإيماني
بعدالة مطلبي ،
وقداسة قضيتي
وكثيرا ما استفزتني تفاهة من يتوهم أني أجلب سلاحا
عن طريق الجو أو البحر أو بواسطة أنفاق
أو من خلال الحملات المظفرة لكسر الحصار الظالم .
كما قهقهت عاليا ساخرا من سذاجة الذين يجمعون أمرهم لرصد حالات تسرب الماء
والطعام والدواء والهواء إلى عقر داري ومحل إقامتي .
وأحمد الله على أني
ما مددت يدي يوما لغير ربي الذي ألهمني صدق اليقين ووهبني قوة الإيمان
ومن علي بنعم الشهادة والشهامة والنصر
وهو وحده الذي ألهم حماة الإنسانية ،
ونبه الشرفاء ذوي الضمائر الحية إلى مآسينا بغزة وبكل أراضي فلسطين المغتصبة .
وأطمح اليوم ...
أطمح إلى تمرير قيمي ومبادئي وأساليب الذود عن عرضي
وعترتي وأرضي عبر لبن الرضاعة ونسيم الهواء وخيوط الحياة
إلى الأجيال المتلاحقة ، لتكون جديرة بتسلم الأمانة وحمل اللواء
ورفعه عاليا ليرفرف فوق كل ربوع وطني السليب ... .