المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عالم الطفل حلقات متنوعة ومختصرة بعنوان ( طفلي )



المثنى كان هنا
30-09-2011, 10:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله
وأسعد الله أوقاتكم

لقد اهتم الإسلام بالكبار والصغار، الذكور والإناث، الأصحاء والمرضى، وذلك في كل شؤون حياتهم الخاصة والعامة ؛ ذلك لأنه من عند الله سبحانه وتعالى العليم الخبير، القائل في محكم كتابه :{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (30) سورة الروم.
وبناء شخصية الطفل المسلم يعدُّ هدفاً أساسياً من أهداف رسالة الإسلام، ذلك لأن الأطفال هم جيل المستقبل المنشود، ورأسمال الأمم .
فما نزرعه اليوم سوف نحصد ثماره في الغد، ومن زرع الشرَّ والفسادَ، فلن يحصد إلا الندامة .
وقد أولى العالم اليوم الطفولة اهتمامه، وذلك لأهميتها البالغة، وأنشئت مراكز البحوث والتربية التي تعنى بذلك.
ومع الأسف فقد أخذ بعض المسلمين إبَّان الغزو الفكري والثقافي يستوردون الكثير من عند الآخرين، ومن ذلك أساليب تربية الأطفال، ناسين أو متناسين أن التربية هي نتاج فكر وأخلاق وقيم أية أمة من الأمم، وأن هذه التربية المستوردة لن تربي جيلاً صالحاً ؛ ذلك لأنها تهتم ببعض الجوانب ولاسيما المادية منها، وتهمل الجوانب الروحية، كما أن اهتمامها بالجوانب المادية يقوم على إطلاق الشهوات، وإعطاء الطفل الحرية المطلقة في ذلك .

وقد عرفت البشرية منذ وجودها أدب الطفل ـ وإن لم يكن مكتوباً ـ فهو من أنواع الأدب المختلفة، يعبر عن الأمة: عقيدتها، وهويتها، وآمالها، وأساليب عيشها.

والإسلام ذو عناية بالطفل قبل أن يكون إلى أن يكون، وبعد أن يكون إلى أن يبلغ مرحلة التكليف، وكانت عناية القرآن الكريم بالطفل ظاهرة، واهتمام رسولنا الكريم - صلى الله عليه و سلم - به ساطعة.



وللأسرة دور كبير في تحفيز الطفل واكتشاف مواهبه ، ومعرفة خفاياه من علوم دنيوية تحيط به كمكونات جسم الإنسان وآليته، وخلق الحيوانات والأرض والأفلاك وغيرها، ليعرف إبداع الخالق وعظمته مع ربط ذلك بالقرآن الكريم الذي يحوي الكثير منها. كما يعلمه الأدب علوم الإنسان كالتاريخ والجغرافيا والفيزياء والحاسب الآلي والأقمار الصناعية؛ ليشبع في نفسه حب المعرفة ولتنمية ما لديه من هوايات لتصبح مهارات يتميز بها.

لذلك سيكون هذا الموضوع عبارة عن حلقات مختصرة ومتنوعة تخص الطفل نقلتها لكم من مصادر عدة ، راجياً من الله أن تحقق هذه الحلقات الفائدة المرجوة ...

( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين )

المثنى كان هنا
30-09-2011, 10:51 PM
التلطف مع الطفل :

بدأ العلماء التربيون الغربيون ينادون بل ويطبقون طريقة التلطف مع الطفل من خلال وسائل الإعلام المتنوعة المقروء والمسموع والمرئي ، وأيضاً تُرجمت الكتب التي تعتني بهذا الجانب ، ونسينا أو تناسينا بأن طريقة العلاج الملطف هي طريقة قد اعتمدتها النظرية التربوية الإسلامية منذ قرون , بل لا نبالغ إذا قلنا إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد وضع أسس هذه الطريقة العلاجية بوضوح تام وأصّل أصولها وقعد قواعدها وبين طريقة تطبيقها منذ 1432 عاماَ .

فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق وأمر به ودعا إليه فقال في الصحيح : " ما كان الرفق في شىء إلا زانه وما منع عن شىء إلا شآنه "
وقد كان صلى الله عليه وسلم يحب الرفق في أمره كله,
وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة - رضي الله عنها كما في صحيح البخاري : " ياعائشة إن الله لا يحب القول الغليظ "
وقد جرب النبي صلى الله عليه وسلم تجربة تربوية ناجحة يحكيها لنا تابعه الصحابي الجليل أنس بن مالك - رضي الله عنه - الذي صار من أهم الشخصيات الإسلامية العالمية المؤثرة بعد ذلك,
يقول أنس - رضي الله عنه - : " لقد خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين , فما قال لي عن شىء فعلته لم فعلت ذلك ولا عن شىء لم أفعله لم لم تفعل ذلك , ولم يعبس في وجهي قط "
فانظر إلى ذلك التطبيق البديع وذلك الأثر الرائع الذي تركته تلك الطريقة التربوية المؤثرة في شخصية الصحابي أنس - رضي الله عنه - ..

همسة :
نتلطف مع الآخرين وننسى التلطف مع أبائنا ... وهنا المشكلة !!!

المثنى كان هنا
01-10-2011, 03:15 PM
القصة وأثرها في تربية الطفل :

إن القصة وسيلة من الوسائل التربوية لإعداد النشئ ، بل تعد من أقدم هذه الوسائل ولقد استخدمت القصة في التربية علي مر العصور الإنسانية ، " واستقر رأي رجال التربية وعلماء النفس علي أن الأسلوب القصصي هو أفضل وسيلة نقدم عن طريقها ما نريد تقديمه للأطفال سواء أكان قيما دينية أم أخلاقية أم توجيهات سلوكية أو اجتماعية"و، وتحتل القصة المرتبة الأولي في أدب الأطفال ، ولقد أثبتت معظم الدراسات أن القصة هي الأكثر انتشارا بين الأطفال وأن لها القدرة علي جذب انتباههم فهم يقرءونها أو يستمعون إليها بشغف، ويتابعون أحداثها بمتعة وتركيز وانفعال وينخرطون مع أبطالها ، ويتعاطفون معهم ويبقي أثرها في نفوسهم لفترة طويلة"

وينبغي ألا يلجأ كتاب الأطفال إلي النماذج الغربية ، الغريبة عنا ، المتنافرة مع ديننا وقيمنا ، إنما يجب أن يتخذوا نماذجهم من النماذج الإسلامية " وأن في قصص القرآن الكريم مادة ثرية للأطفال يمكن أن تروى لهم بصورة مبسطة ، وكذلك في السيرة النبوية ومواقف الصحابة والخلفاء والرحالة المسلمين ما يغني الكتاب عن استيراد أفكارهم من( والت ديزني) وغيره من تجار أدب الأطفال في العالم" .
ولو نظرنا نظرة متفحصة لقصص القرآن لوجدنا فيها ما يحقق أهداف التربية الإسلامية بجوانبها الروحية والأخلاقية و الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية.

همسة :
نستورد الكتب والقصص .. وننسى أن في سيرة الرسول "صلى الله عليه وسلم" ما يكفي لتحقيق الغايات التربوية المنشودة لتربية أطفالنا !! .

المثنى كان هنا
02-10-2011, 09:03 PM
التعامل التربوي مع الطفل :

سأل معاوية بن أبي سفيان الأحنف بن قيس عن الولد ، فقال : يا أمير المؤمنين أولادنا ثمار قلوبنا ، وعماد ظهورنا ، ونحن لهم أرض ذليلة ، وسماء ظليلة ، وبهم نصول عند كل جليلة ، فإن طلبوا فأعطهم ، وإن غضبوا فأرضهم ، يمنحوك ودهم ، ويحبّوك جهدهم ، ولا تكن عليهم قفلا فيتمنّوا موتك ويكرهوا قربك ويملوا حياتك. فقال له معاوية : لله أنت ! لقد دخلت علىّ وإني لمملوء غيظا على يزيد ولقد أصلحت من قلبي له ما كان فسد.
بهذه العقلية نريد أن نكون في تعاملنا مع أبنائنا ، و أن تكون نظرتنا لهم نظرة إيجابية ، و أن نغدق عليهم من عطفنا وحبنا ، بدلا من الصراخ في وجوههم ، وإعلان الثورة عليهم لأتفه الأسباب ، حتى لا يكتسبوا منا سلوكا غير مرغوب فيه .

وكما هو معلوم لدى علماء التربية أن الطفل يولد وليس له سلوك مكتسب ، بل يعتمد على أسرته في اكتساب سلوكياته .

همسة :
الواجب عدم التفريق بين الأبناء في المعاملة أو تفضيل الذكور على الإناث ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة .

المثنى كان هنا
04-10-2011, 11:15 PM
الألعاب الإلكترونية والطفل :

ألعاب الفيديو والكومبيوتر أصبحت تستحوذ على عقول أطفالنا وهمهم . وقد انتشرت هذه الألعاب بسرعة هائلة في المجتمعات العربية بوجه عام والخليجية بوجه خاص، فلا يكاد يخلو بيت في الخليج منها حتى أصبحت جزءًا من غرفة الطفل... بل أصبح الآباء والأمهات يصطحبونها معهم أينما ذهبوا ليزيدوا الأطفال إدمانًا على مشاهدتها . والجدير بالذكر أن ألعاب البلاي ستيشن لم تعد حكرًا على الصغار بل صارت هوس الكثير من الشباب وتعدى ذلك للكبار!
ولن أتطرق عن الخسائر المادية ، فهي معلومة للجميع .
ولكنها بكل تأكيد أصبحت سبباً في عزلة الطفل عن الجلوس مع أهله أو الذهاب إلى آقاربه ، وهذا مع تقدم الوقت يجعل الطفل يميل إلى العزلة الإجتماعية !
كما إن هذه الألعاب تصنع طفلاً عنيفًا؛ وذلك لما تحويه من مشاهد عنف يرتبط بها الطفل، كما أنها قد تعلم الأطفال أمور النصب والاحتيال، فالطفل يحتال على والديه ليقتنص منهما ما يحتاج إليه من أموال للإنفاق على هذه اللعبة.
وتؤثر هذه الألعاب سلبًا على صحة الأطفال ، مثل آلام الرقبة والآم اليدين فضلاً عن سوء التغذية والبدانة ..

العلاج :
علينا أن نوفق بين وسائل الإعلام المرئية وبين وسائل الترفيه الأخرى مثل الألعاب التي تنمي الخيال والإدراك كالمكعبات وألعاب الرياضة الخفيفة مثل تنس الطاولة، وكرة القدم والسباحة ، والذهاب إلى المتنزهات دون أي لعبة من الألعاب . وكذلك تحديد مدة زمنية للألعاب وللجلوس مع الأسرة ..

همسة :
يجب أن نعترف بأن طفل الحاضر يختلف عن طفل الماضي ، وهذه الألعاب الإلكترونية بحاجة إلى ضوابط رقابية وتراخيص نظامية وبإشراف تربوي ، بحيث يستطيع الطفل أن يقضي فيها جزءًا من وقت فراغه دون خوف أو قلق عليه .

المثنى كان هنا
14-10-2011, 05:30 PM
أخطاء نرتكبها مع الطفل :

1- سوء فهم نية الطفل ، وتجاهل عواطفه ، فكثيراً ما نقسو عليه ونعاقبه بالضرب والازدراء والتحقير . كما أنه ليس كل مخالفة للوالدين يرتكبها الطفل عنوان الشقاوة ، بل هي على الأغلب عنوان نشاط وحيوية ، ومظهر لنمو الشخصية لديه .
2- من الأخطاء تخويفه بالغول والعفاريت ليهدأ أو لينام .
3- الاختلاط بين الجنسين ، والتساهل في مشاهدة التمثيليات ، وأفلام القتل والجريمة ، والانحراف ، وتصفح المجلات التي لاتليق .
4- عدم التفريق في اللباس والألعاب بين الذكر والأنثى .
5- عدم التعويد على الأكل باليمين ومما يليه ، وبالتالي قد يقسو الأب أو الأم على الطفل عندما يشاهدوا هذه الحركات من اطفالهم عند زيارة الآخرين .

همسة :
الطفل يقلد من حوله لا سيما الأم والأب والأقارب ، لذا لا بد من إيجاد القدوة الحسنة الملتزمة بالخلق الرفيع والألفاظ الطيبة .

ام ابـراهيم
15-10-2011, 12:34 PM
شكرا أخي إستفدت من كل كلمة كتبتها.
جزاك الله خيرا.

GNC
15-10-2011, 02:53 PM
بارك الله فيك

كلمات لازم نتفهمها ونتعايش معها لمصلحة اطفالنا

مشكوره اختي والله يجعلها في موازين حسناتك

المثنى كان هنا
15-10-2011, 10:07 PM
شكرا أخي إستفدت من كل كلمة كتبتها.
جزاك الله خيرا.


والشكر لك ِ استغفار على تواجدك ِ
وفقك ِ الله

المثنى كان هنا
15-10-2011, 10:16 PM
بارك الله فيك

كلمات لازم نتفهمها ونتعايش معها لمصلحة اطفالنا

مشكوره اختي والله يجعلها في موازين حسناتك

وبارك الله فيك GNC
وشكراً لتواجدك وتعليقك
وفقك الله
أجل تقول مشكورة أختي ? :)
تراي كاتب اللقب حقي المثنى ....ماكتبت جمع مؤنث سالم :):)
أشكرك مرة أخرى

المثنى كان هنا
15-10-2011, 10:17 PM
الإزدواجية والطفل :

إن مما يثير حفيظة كل عاقل وحريص ما يعانيه الطفل من ازدواجية ناتجة عن عوامل أسرية واجتماعية تؤثر في شخصيته لتجعل منه إنساناً يؤمن بما لا يفعل ويفعل ما لا يؤمن به، هذه العوامل التي تصنعها الدولة والمجتمع وحتى داخل الأسرة والمدرسة.
تكمن الازدواجية في منظومة التقاليد والأعراف التي يلتزمها المجتمع فكريا ويتخلى عنها عمليا وربما تعدت التقاليد والأعراف إلى تعاليم دينية يلقن الطفل التزامها فيغدو مؤمنا بها معتقدا فيها ولكنها لا تجاوز الاعتقاد إلى الممارسة الحياتية، فيظل الطفل تائها بين ما يؤمن به وما ينبغي عليه فعله حتى يتمكن من التفاعل مع المجتمع بطريقة تيسر له الحياة.
فبداية من تربية الطفل يلقن عن مدى قبح الكذب وسوءه لأنه حرام وجزاء فاعله النار، فيغرس فيه هذا الاعتقاد بسوء العاقبة فيمتنع عن الكذب ولكنه في الوقت ذاته يرى أبواه يكذبان بدون أي مبررات معقولة !
مثال ثان ٍ ، ألا وهو أن يتعلم الطفل في مدرسته أن النظافة مهمة للمجتمع و أنها من الإيمان وكيف أنها وقاية من الأمراض ويؤمر بأن يلقي القمامة في سلة المهملات ولكنه لا يجد سلة المهملات فيتسائل في براءة عن سبب عدم وجودها ويسأل نفسه في عجب عن المكان الذي ينبغي ان يلقي القمامة فيه فما يلبث أن يبدأ البحث ليجد مجتمعه وأسرته لا يتورعون عن إلقائها في الطريق فيصدم بواقعه و مع الوقت يصبح مثلهم،ولكم يحيره حديثهم عن حق الطريق الذي انتهكوه.
مثال آخر ، معلم في نظر طلابه بأنه القدوة ، ويحذرهم بأن التدخين من الأمور المحرمة ، ولكن ربما راوه يدخن في سيارته أو يحمل الدخان في جيبه !!
وكذلك الأب الطبيب الذي يحذر من خطر التدخين ، ولكن سرعان ما يخرج سيجارته دون مبالاة أو مسؤولية أمام أطفاله أو أمام المرضى وينفث السموم بينهم !!

عندما يغرس في الطفل أن السرقة من السارق لا غضاضة فيها وأنه ينبغي أن يسترد حقه بأي وسيلة كانت حسنة أو قبيحة وعندما يتعلم أنه ينبغي ظُلمُ مَن ظَلَمَ وأنَّ الأفضل مقابلة الإساءة بالإحسان ثم يجد أبواه يحرضانه أن يرد الضربة بعشر والصاع بصاعين .. حينها لا نتعجب من نشوء جيل يعاني من الإزدواجية وعدم الثقة!!


همسة :
الإزدواجية يعانيها الطفل في بيته وفي مدرسته وفي جماعة مسجده وفي إعلامه المقروء والمسموع والمرئي ...فينبغي أن نعلم أطفالنا أن العدل مبدأ حياة ووجود سواء اجتماعيا أو دينيا فهو شرع إلهي ، فالطفل شديد الملاحظة وأشبه بجهاز يختزن البيانات ليحللها ويخرج النتائج .