ست طعنات إحداها نحرا أزهقت روح آمنة ودماؤها تنشد القصاص
شيعت أمس وسط حزن يلف الجميع
ست طعنات إحداها نحرا أزهقت روح آمنة ودماؤها تنشد القصاص
كتب عبد اللطيف راضي:
الطفلة «آمنة» التي عثر على جثتها فجر امس لم تمت من جراء حادث دهس... بل قتلت؟! فقد أظهر فحص الطبيب الشرعي بالادارة العامة للادلة الجنائية ان «آمنة الخالدي» تعرضت لخمس طعنات نافذة بآلة حادة في انحاء متفرقة في الصدر اغلبها قرب القلب بالاضافة الى نحرها من الرقبة حتى اصبحت مضرجة بدمائها... ولا توجد اي آثار لحادث اصطدام مروري أو دهس..!!
ان كان الترجيح الذي طرح لحظة العثور على الجثة فجر امس من احتمالات ان يكون حادث دهس وان الجاني نقل الجثة لمنطقة البر قد هز كل المشاعر واقشعرت معه الابدان فما بالنا اليوم نواجه الحقيقة القاسية فقد انكشفت معالم الجريمة جلية واضحة باستثناء فاعلها الذي ما زال مجهولا فما حدث جريمة قتل كاملة مع سبق الاصرار والترصد ويتضح من خلال الطعنات الست العزم على ازهاق روح الطفلة البريئة دون رحمة وانسانية.
وزارة الداخلية بدورها كثفت جهودها في البحث والتحري حول ملابسات الجريمة على امل الوصول الى خيط يرشد الى الجاني والجهود التي كان يبذلها مدير ادارة مباحث الجهراء العقيد الشيخ مازن الجراح الصباح ومساعده العقيد عبد الله العلي منذ اختفاء «آمنة» يوم الاربعاء الماضي كثفت لمزيد من البحث والاجراءات وتواجد منذ صباح امس مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية العميد عبد الحميد العوضي في مقر ادارة مباحث الجهراء بمنطقة الصليبية ليقود فريق العمل كما تواجد مساء وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء غازي العمر لمتابعة سير اجراءات التحقيق والبحث والتحري على امل التوصل الى خيوط يمكن ان تشكل شبكة توقع بالقاتل. فاحتمالات الخطف والقتل من اجل جريمة اخلاقية ليست ثابتة لان الطب الشرعي اثبت عدم تعرض الضحية لاي اعتداء او محاولات اعتداء وانها كانت مرتدية ملابسها بمثل ما اختطفت باستثناء حذاء مفقود وآخر كان مقذوفا بجانبها كما لم يكن ثابتا ان الضحية تعرضت للسرقة سواء من سلاسل ذهبية او غيرها لأنها لم تكن ترتدي شيئا من ذلك كما لم تختطف من اجل فدية او غير ذلك.... فالجريمة اللغز ما زالت محيرة.. وما زال البحث جاريا عن ذلك القاتل.
التحقيقات الجارية شملت كلا الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية ومثلما تضمنت كبار السن فانها ايضا شملت طفلا عمره 11 عاما كما شملت جيران الضحية واهلها والبحث في اي خلافات لهم مع آخرين.
مسؤول امني دعا كل من لديه معلومة او خيط يمكن ان يوصل الى ضبط الفاعل ان يتقدم بها للاجهزة الامنية.
آمنة..... شيعت
هذا وقد حملت الأكف بالأمس بعد صلاة العصر جثمان آمنة بعدما ازهقت روحها ايد تجردت من كل معاني الرحمة والانسانية... حملتها الاكف وهي مغطاة بعباءة والدتها والاسى مخيم على الوجوه التي ما توقفت لحظة تدعو لها بالرحمة... ففي مدفن الاطفال بمقبرة الصليبيخات رقدت آمنة في قبرها ودمائها التي سالت على رمال بر الجهراء تنشد ضبط الجاني بأسرع وقت... تنشد القصاص من اجل اطفال الكويت الذين يشاهدون صورة آمنة في الصحف بكل ألم وحسرة...!!!!!؟
لقطات
☩ من ضمن المشتبه بهم ثلاثة اشقاء من الصم والبكم وتم الاستعانة بمختص في المخاطبة بالاشارة للتحقيق معهم في مباحث الجهراء.
☩ لم تتوقف الاتصالات على «الوطن» امس من القراء لمتابعة تطورات جريمة مقتل آمنة.
☩ سألت «الوطن» مسؤول امني عن مدى تفاؤله في ضبط الجاني بأسرع وقت ممكن فقال «املنا بالله كبير.. والقضية باتت قضية الرأي العام بأسره في الكويت وليس أسرتها فقط.
☩ لم تتمكن ادارة الأثر من خلال الكلاب البوليسية من تقديم ما يمكن به التوصل لخيوط تكشف عن الجاني
:" :" :" :" :" :"
الاعدام مرتين للشقيقين قاتلي آمنة ومرة للديحاني ولطيفة قلكتهم يستاه
كتب عبدالله الشمري:
استبعد مصدر قضائي اعدام قتلة الطفلة آمنة الخالدي في مكان عام في حالة اجماع جميع درجات القضاء الجزائي على ادانتهم بالاعدام وذلك خشية تعرض الكويت الى ضغوطات من جمعيات ومنظمات حقوق الانسان بالعالم.
وقال ان هناك قرارا متفقا عليه بين النيابة العامة والسجن المركزي بان يكون الاعدام في غرفة اعدت خصيصا في السجن المركزي لهذا الغرض حيث تنفذ الاعدامات بحضور احد وكلاء النيابة وأحد وعاظ وزارة الأوقاف والسجانين بوزارة الداخلية وذلك منذ ان اوقف الاعدام العلني حيث كان ينفذ في قصر نايف.
الى ذلك، اكدت مصادر في النيابة العامة لـ «الوطن» بانها ستطلب من محكمة الجزاء حين احالة تقرير الاتهام اليها خلال الأيام القليلة القادمة باعدام المتهمين الاول والثاني وهما الشقيقان مرزوق وسعيد السعيد مرتين اي الاتهام الأول الذي عقابه الاعدام هو القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والثاني خطف واغتصاب قاصر بالاكراه وعقوبته الاعدام ايضا اما حمد الديحاني ولطيفة السعيد فستطالب النيابة باعدام كليهما لتوافر عنصري الاصرار والترصد على ازهاق روح الطفلة آمنة.
وعلى ذات الصعيد، اكدت مصادر النيابة ان المباحث الجنائية مازالت تتحفظ على المتهمين الاربعة حيث لا يزال التحقيق جاريا معهم في أوقات متفاوتة تحددها مصلحة وعدالة التحقيق.
وأكدت ذات المصادر ان شقيق الطفلة المغدورة آمنة عادل الخالدي سيحال الى القضاء بتهمة وقضية تحمل رقما مختلفا عن ملف قضية شقيقته آمنة.
وأوضحت المصادر ان التحقيقات اوشكت على الانتهاء حيث اقر الجميع بما هو مسند اليهم من اتهامات اتت متطابقة بقدر كبير مع اعترافاتهم لدى تحقيقات المباحث الجنائية.
وتوقعت مصادر النيابة ان تتم المطابقة بين تقرير ضابط مباحث الواقعة وتقرير الصفة التشريحية التي تولاها الطب الشرعي مثل عدد الطعنات وكيفية النحر من امام ومن خلف الرقبة وما الى ذلك من امور فنية حيث يتم رفع التقرير النهائي والملف برمته الى محكمة الجنايات.
سيارة الرعب: نفس سيارة «المنياوي» المنتحر!
من خلال تحريات رجال مباحث الجهراء تبين ان السيارة المستخدمة في الجريمة هي نفسها التي استخدمها القاتل المصري (المنياوي) في جريمته ضد العائلة الكويتية عندما قتل طفلة وحاول قتل والدتها وخالها بالشارع قبل عدة شهور وبعد ذلك قام هو بالانتحار داخل السيارة في منطقة الشرق حيث استأجر ذات السيارة من احد المكاتب!
ودارت الأيام ليأتي المتهم حمد الديحاني ويستأجر نفس السيارة من المكتب لترتكب فيها جريمة خطف وقتل الطفلة «آمنة»!!