كتب عبداللطيف راضي
غيب الموت «آمنة».. ابنة السنوات الخمس وبضعة أشهر بعد ساعات من تخرجها من رياض الأطفال وغيب معها تلك الابتسامة التي كانت تطل بها بوجه والدتها وبوجه والدها فقد غابت عن الأنظار وغابت فرحة التخرج بحلول الحزن والأسى.... «آمنة عبيد سميح الخالدي» التي اختفت مساء الأربعاء من أمام منزل ذويها بمنطقة الصليبية عندما كانوا يستعدون لزيارة عائلية ونشرت «الوطن» صورتها وخبر فقدانها عثر عليها جثة هامدة بها سحجات واصابات وآثار لاطارات سيارة دهستها... عثر عليها في عمق ثلاثة كيلومترات داخل منطقة البر عند طريق الأطراف خلف منطقة الجهراء، فقد ألقت بها أيد لم تعرف الرحمة، فبدماء باردة قذفوا بقمة براءة الطفولة.. فقد نامت «آمنة» منذ فقدانها على الرمل الساخن بعيدا عن حضن والدتها بسبب مجرم تجرد من انسانيته فلم يكتف بما اقترفته يداه من ازهاق روحها وإنما طعن قلوب الكويتيين والمقيمين على حد سواء.
وحتى تتضح معالم الجريمة أكثر وأكثر فان ما توافر من معلومات حتى ساعة كتابة الخبر فجر اليوم ان عاملا بنغاليا عثر عليها أثناء رعي الأغنام عصر يوم الخميس وانتظر حضور كفيله في الحادية عشرة والربع من مساء أمس الجمعة ليبلغه، الذي بدوره أبلغ الأجهزة الأمنية فهرعت إلى المكان لتجد الجريمة البشعة... ومازالت المباحث تحقق مع عدد من المشتبه بهم من بينهم ثلاثة أشقاء في ا لمنطقة ذاتها وآخرون وتم نقل قطعة وجدت ملطخة بالدماء في مسرح الجريمة لتتعرف من خلالها الكلاب البوليسية على مكان الحادث والسيارة التي نقلت بها «آمنة» جثة هامدة لتلقى على الرمال....!!
![]()