(( مشــــاهد حســناء ))

.


أختي الحسناء ..
أيهما يستحق أن تهاجري إليه :
حينما تأتين للخالق بقراب الأرض خطايا يغفرها لك ..
وحينما تأتين للمخلوق بقلب أبيض طاهر ومشاعر حلوة .. يهرب منك ..

الخالق ينظر إلى قلبك وعمق إيمانك ..
والمخلوق ينظر إلى هيبتك وجيبك ..

المحبوب الخالق يتقرب إليك أضعاف ما تتقربين إليه ..
المحبوب المخلوق يُقتّر عليك العطاء .. ينأى ويهجر ..
يزيد في البعد .. كي تزدادي شوقاً واكتواء .

المحبوب الخالق يعطيك بلا حساب .. يغفر خطاياك ..
المحبوب المخلوق يُقتر عليك العطاء ..
ويترصد أخطاءك ولايسامحك .

المحبوب الخالق لا تغفل عينه عن رعايتك ويُجند جنده لحمايتك ..
والمحبوب المخلوق ينام وعينه قريرة لا يسأل عنك ولا يعنيه شأنك .

المحبوب المخلوق يكون أحد أسباب سقمك ومرضك ..
والمحبوب الخالق يرسل لك الشفاء من لدنه .. ويسبغ عليك عافيته .

ومحبتك للمحبوب الخالق تدفعك إلى التسامي والفضيلة ..
ومحبتك للمخلوق قد تنزلك إلى أسفل الرذيلة .

المحبوب الخالق جعل الظلم محرماً على نفسه فلا يظلمك ..
والمحبوب المخلوق يتصف بالغدر والظلم وادعاء الباطل .

فأيهما يستحق أن تهاجري إليه ..
وتستعينين به وتتوكلين عليه ..
الخالق أم المخلوق ؟! .

_________________________


إلى الأخوات المشاركات ..
السلام عليكم ورحمة الله ..
إن من دواعي السرور وبواعث الغبطة ..
أن ألتقي بك عزيزتي على صفحات هذا المنتدى ..
وأقدم لكِ مائدة من المشاهد المتنوعة ..
عليها من صنوف الفوائد والقصص الجميلة ..
بما يسعد خاطركِ .. ويشرح صدركِ ..
ويهديك إلى معالي الأمور وحسن السجايا .
وفيها ما يُصلح النفس ويزكي الروح ..
ولما يزيد من الخشية والرهبة ..
من خلال التفكير في آلاء الله ومخلوقاته العجيبة .

فتعالي إلى أولى المشاهد من [ مشاهد حسناء ] .

.

(( الصندوق الأسود ))

.

[ ثلج ونار ]


أمسك بقلمي ..
وغصة تقف في حلقي ..
والدماء تغلي في رأسي ..
وأريد أن أكتب صيحاتي لابنة الإسلام ..
يا من تعيشين أيامك لنفسك..
ولا تفكرين إلا في محيطك ..
يا من تطوفين حول ذاتك ..
ولا تجدين ما يثيرك ..
فتخلقين مشكلاتك بيدك ! .
اعذريني ..
لأني كالنار وأنتِ كالثلج ..
لأن الإسلام وأهله يبادون في كل لحظة ..
وفي كل مكان ..
لأن مئات الشهداء يسقطون في الميدان ..
وسط صيحات النساء ودوي المدافع ..
لكن أتظنين أن إيمانهم قد فتر ؟ ..
كلا والله ..
إيمانهم في قلوبهم ..
وقلوبهم بيد ربي ..
لن يركعوا لغير الله ..
ولن يذلوا لغير الله .
سيقولون كما قال السحرة لفرعون :
لا ضير إنا إلى ربنا لمنقلبون ..
لا ضير إن فقدوا المال ..
لا ضير إن فقدوا الأولاد ..
لا ضير إن فقدوا إرواحهم ..
لا ضير على الدنيا بأسرها إن فقدوها ..
لأنها جيفة منتنه ..
ولا يتهالك عليها إلا محبي القاذورات .
سيسيرون في درب الله ..
سيحملون أرواحهم ..
ويلقون بها تحت الأقدام ..
لترفع راية الإسلام ..
سيموتون في سبيل دينهم ..
ولك أنت أن تعيشي من أجل متشائين .

سامحيني يا عزيزتي ..
لأن قلبي يتقطع كل يوم مئات المرات على حالنا ..
ويزداد ألمي عندما أراك حزينة ذابلة العينين ..
تعيشين بلا عزيمة وهمه ..
ونحن في أمس الحاجة إليك .
نحن في حاجة إلى عقلك وقلبك ..
في حاجة لكل ما تملكين ..
نحن في أزمة يا غاليتي ..
نحن نمر بأحلك الظروف ..
لأن أفظع المؤتمرات تحاك ضدكِ ..
وتحاك ضد الإسلام ..
فهم يخشونه ويحسونه الخطر القادم ؟! .
فقومي وشمري عن ساعديك ..
وانفضي عنك الكسل والأوهام ..
وانهضي لتقفي في صف الميدان .
فمكانك ينتظرك ولن يقف أحد سواك !! .

.

((( الصندوق الأسود )))

ما اروع وارق كلماتك اخي الفاضل

اقتباس:

---

إلى الأخوات المشاركات ..
السلام عليكم ورحمة الله ..
إن من دواعي السرور وبواعث الغبطة ..
أن ألتقي بك عزيزتي على صفحات هذا المنتدى ..
وأقدم لكِ مائدة من المشاهد المتنوعة ..
عليها من صنوف الفوائد والقصص الجميلة ..
بما يسعد خاطركِ .. ويشرح صدركِ ..
ويهديك إلى معالي الأمور وحسن السجايا .
وفيها ما يُصلح النفس ويزكي الروح ..
ولما يزيد من الخشية والرهبة ..
من خلال التفكير في آلاء الله ومخلوقاته العجيبة .

فتعالي إلى أولى المشاهد من [ مشاهد حسناء ] .

.

---

اهلا بك اخي الكريم في هذا المنتدى
ومن دواعي سرورنا ان تشاركنا هنا بجديدك
مواضيعك تبدو بغاية الروعة كهذه المشاركة
ليت فتيات القسم يشاركونك ما كتبت
سلمت يمناك اخي الفاضل
بانتظار البقية
شكرا لك

:08:

[ الفتاة والإغراء ]


في محل لبيع الحلوى ..

صاحت الفتاة الصغيرة ..
ماما أريد علبة الشكولاتة هذه ! ..
قالت لها أمها :
ولماذا أخترت هذه العلبة بالذات ؟! ..
أجابت الفتاة :
الصورة التي عليها رائعة الجمال يا أمي ! ..
نهرتها أمها قائلة :
وهل تأكلين العلبة ..
أم الشكولاته التي في داخلها ؟! .


هذا الحوار القصير ..
مثل واضح بسيط ..
يكشف لنا اندفاع الفتاة الصغيرة ..
في أختيار علبة الحلوى .. دون غيرها ..
للصورة الجميلة التي طبعت على غلافها .

وهذا يشبه إندفاع الفتاة ..
التي تتعلق بشاب أعجبها كلامه الحلو ..
أو ابتسامته الجميلة ..
أو نظرته التي تأسر القلوب أسراً ..
فلا تريد الزواج إلا منه ..
وترفض من يتقدم إلى خطبتها عن طريق أهلها ..
متصورة أن سعادتها لن تتحقق ..
إلا بالزواج من ذلك الذي أعجبها كلامه ..
أو ابتسامته أو نظرته .

إنها لا تختلف كثيراً عن الفتاة الصغيرة ..
التي لم تهتم بطعم الشكولاته ..
ولا بالمواد التي صنعت منها ..
ولا بالمصنع الذي صنعها ..
وإنما اهتمت بالصورة التي طبعت على العلبة ..
التي وضعت فيها الشكولاته .

وهكذا حال الفتاة ..
التي تنخدع بكلمات ناعمة رقيقة ..
يسمعها إياها شاب عبر سماعة الهاتف ..
أو نظرات من عيون جميلة لشاب آخر ..
أو ابتسامة ساحرة لشاب ثالث ..
تحس الفتاة أنها لن تعرف غيره بعد الزواج ! .

لن تنفعها الابتسامة ..
ولا تلك النظرات ..
ولا هاتيك الكلمات ..
حين تكشف بعد الزواج غلظة طبعه ..
أو سلاطة لسانه ..
أو سوء معشره ..
أو شدة بخله ..
أو ضعف مروءته .

لن تخفف من سلاطة لسانه ..
كلماته الجميلة ..
التي كانت تسمعها منه ..
حتى ولو سجلتها على الشريط ..
وظلت تسمعها طوال النهار .

ولن تخفف من غلظة طبعه وقسوة نظراته ..
التي كانت تأسرها أيام حبها له قبل الزواج ..
وحتى لو ظلت تشاهد شريط فيديو ..
سجلت عليه نظراته تلك .

ولن يخفف من سوء معشرة ..
ما كان يبديه من رفق وحنان قبل الزواج ..
وحتى لو استرجعتها ذاكرتها ..
وحاولت أن تتخيلها ..
وكأنهما " أي الرفق والحنان "
مازالا معها الآن .


ماذا ينفعها إذن ؟! ..

ينفعها أن تحسن الاختيار قبل الزواج ..
ولن تحسن الاختيار ..
إذا ألغت عقلها وأطلقت عاطفتها .

لن تحسن الاختيار ..
إذا غرتها بعض مظاهر الشباب ..
التي لا تكشف حقيقته ..

ولن تحسن الاختيار ..
إذا لم تشرك معها أهلها في السؤال عنه ..
عن أخلاقه وطبعه ..
وتفكيره وأسلوب حياته .
يسألون زملاءه في العمل ..
رفاقه في الحياة .. وأسرته وأهله ..
سيجدون من يقول لهم :
لا تغرنكم ابتسامته الجميلة ..
أو من يقول :
لا تخدعنكم هداياه الجميلة التي يحضرها لكم ..
فهو إنسان مختلس .. ويأكل حقوق الناس .

أجل أيتها الإبنة المقبلة على الزواج ..
لا تنخدعي بهذه المظاهر ..
فقد تخفي وراءها أخلاقاً سيئة ..
أو طباعاً منفره .


وما أبلغ تلك الكلمات ..
التي قالتها إحدى السيدات في زوجها الذي انفصلت عنه :
[[ لقد أحببت ابتسامته الجميلة .. وأخطأت حين تزوجته كله ]] .


.

(( الصنوق الأسود ))

[ صرخة من فتاة حائرة ]

أمي الفاضلة ..

لاأشك لحظة أنك تحبينني ..

فأنت منذ ولدت فرحت بي فرحاً غامراً ..

ثم أنت منذ ذلك الوقت تعبرين عن مشاعرك نحوي ..

فأنا في نظرك جميلة رائعة ..

لا تصل إلى مستواي إلا القليل من البنات ..

وأنا في عينك ذات ذكاء متوقد ..

وصوتي في أذنك له رنين أخاذ ..

وقل أن تنظري إلى شعري بالاغتباط والسرور ..

ولتكملي مسرتك وتبدي براعتك ..

رحت تجهدين نفسك في إظهاري بأروع صورة .



فأنت منذ صغري تعتنين بشعري حتى تريدين قصة ..

ربما اضطررت إلى بعثي مع أبي إلى الحلاق ..

أو ذهبت بي إلى أحد المشاغل النسائية ..

ولا تبالين كم تدفعين ..

فأهم شيء أن أبدو في صورة رائعة ..

وأنت يا أماه تحفين رجليك الكريمتين ..

في التنقل بين المحلات بحثاً عن أجمل فستان .



ثم أنت يا أماه في سبيل ذلك ..

تجلبين بصرك في لباس البنات ..

ومناظرهن في الأفراح والمناسبات ..

وحين يعجبك لباس تسألين عنه ..

وتبادرين إلى شرائه بأي ثمن ..

فألمهم أن أبدو رائعة .



ولا أنس يا أماه ..

حين بدأت تجلبين لي بدِلاً ..

يقولون عنها أنها ( بدل بناتية ) ..

لبستها منذ سنتين تقريباً ..

وكنت أنا أتيه بها واشعر بالخيلاء بعقلي الصغير ..

وأذكر أن إحدى المدرسات قبل سنتين ..
- أي بعد فرحتي بتلك البدلات الجميلة -
تكلمت في الفصل بكلام ضاق به صدري ..

فهي تنهانا أن نلبس تلك البدل ..

ولكن حبي لما تجلبينه من تلك البدل وإعجابي بها ..

جعلني أنزعج من كلامها ..

وأغضب في داخل نفسي ..

ولذلك فلم أفهم من كلامها ..

سوى أن تلك البدل غير مناسبة للبنت !! .



وقبل أيام حين صاحبتك إلى المركز الصحي ..

كنت كالعادة قد أضفيت علي بلمساتك جمالاً ..

سواء بتصفيف شعري أو باختيار بدلتي ..

وسمعت رجلاً وقوراً يقول لآخر :

( هذي مالها أبو !! ) ..

وعجبت من هذا الكلام !!

وإن كنت أدركت من نظراته ..

أنه غاضب على بدلتي الرائعة .

وقد ذكرني كلامه بكلام ( المعلمة ) ..

وصرت التفت إلى نفسي ..

وجدتني قد كبرت نسبياً .. فأنا في العاشرة ..

وإذا كانت بعض البنات في الثالثة عشرة ..

وتبدو وكأن عمرها عشر سنوات .

فإني بالعكس أبدو كما لو كان عمري ثلاث عشرة ..

ولكن حبي لبدلتي أنساني هذا التفكير ..

ومعه كلام الرجل الوقور ! .



وبالأمس حين بعثتيني كالعادة ..

إلى البقالة القريبة من البيت ..

لأحضر يعض الحاجات لإخوتي الصغار ..

أصابني فزع عظيم ..

وأنا أنظر إلى شابين عند البقالة ..

كادا أن يأكلاني بنظراتهما ! .

لقد كان كل منهما لا يرفع نظراته عني ..

إلا ليبادل صاحبة الابستام ..

وقد فهمت الرسالة ..

وكنت مترددة إن أخبرك بذلك ..

خشية أن تحدي من حريتي ..

وتمنعيني من الذهاب إلى البقالة .



ولكن حين صحبتك عصر هذا اليوم ..

فيعلم الله مع حبي للسوق ..

حيث الفرحة وسعة الصدر ..

لقد ضقت به ضيقاً شديداً ..

لا يزال أثره في نفسي حتى اللحظة .

لقد كانت النظرات الحادة المركزة ..

تكاد تشعلني ناراً في مكاني ..

وليت الأمر انتهى بالنظرات ..

لقد وقفت على أمر أشد مرارة ..

وهو إن في مجتمع البشر ذئاباً في ثياب أنسي ! ..

وحينذاك فهمت كلام المعلمة ..

واسترجعت كلام الرجل الوقور .

فيا أماه ..

هل تعيدين لي ثوبي الساتر ..

وتحرقين بدلتي ..

أرجوكِ .

.
.

(( الصندوق الأسود ))
.

شكرا لك أخي الصندوق الأسود على المشاهد المتحفه فعلاً


وأتمنى لك وقتاً ممتعا ً في هذا المنتدى بجميع أقسامه


وأطلب من المولى القدير أن يجعلنا على تواصل مستمر



وجزاك الله خيراً ..

أختك .. :)

الأخت الكريمة : reham
أشكرك جزيل الشكر على مداخلتك .
وأسأل الله عز وجل أن يرفع قدرك ويعلي مكانتك .
.
.
.
(( الصندوق الأسود ))

أشكرك أختي الكريمة : ابتسامه
على مداخلتك .
أسأل الله عز وجل أن يرفع منزلتك ويعلي مكانتك .
.
.
.
(( الصندوق الأسود ))