ليصبح الكولسترول حليفنا في الوقاية من أمراض القلب …

ليصبح الكولسترول حليفنا في الوقاية من أمراض القلب …




" الكولسترول " … " حذار من ارتفاع معدله … " أعاني من الكولسترول…" أصبحت هذه المشكلة …حديث الساعة والمجتمعات وكل يعلل الاسباب بحسب وجهة نظره ! ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد.. فهناك الكولسترول الجيد والذي يجب رفع معدله والسيئ الذي يجب محاربته.. (( كلا هذه الحلوى تسبب ارتفاعا في الكولسترول السيئ لن أتناولها.. ))

في الواقع، الكولسترول عالم بحد ذاته، يحتاج الاستكشاف أولا لمعرفه سبل العلاج، وما هو؛ وما دوره؛ هل هو عنصر حيوي أو قاتل؛ وهل تكفي الأدوية لمعالجته والوقاية من أمراض القلب ؟..



قصه الكولسترول:

الكولسترول عنصر أساسي حيوي، تؤمن التغذية ( من المصادر الحيوانية خاصة ) 30% منه في حين ينتج الكبد ال 70 % المتبقية.

أما خلايا الجسم فتضبط معدله بحسب ما تستعمل منه. هو من احد مكونات الأغشية الخلوية، يشكل النواة الأساسية للهرمونات الشحمانية ( كورتيزون Cortisone، بروجسترون Progesterone ) والمادة الأولية للفيتامين ( د ) ( D ) وبالتالي يساهم في تكوين الحموض الصفراوية ( Biliary Acids ) الخاصة بالهضم الكبدي المريّ وفي التعديلات العديدة للالتهابات، المناعة وتكون السرطان.



(( عمال نقليات )) الكولسترول:

يرفض الكولسترول أي اتصال أو تجانس مع الماء، لذا، يستعمل وسيله نقل تسهل انتشاره في مجرى الدم: البروتينات الشحمية ( Lipoproteins ) تؤمّن الرحلة من الكبد إلى الخلايا البروتينات الشحمية القليلة الكثافة ( Low Density ) أو ( LDL ) في حين أن رحله العودة من الخلايا إلى الكبد تستقل البروتينات الشحمية العالية الكثافة أو ( HDL ) من هنا وجب التمييز ما بين الكولسترول الجيد والسيئ فمعدل فرط من الكولسترول ( LDL ) قد يشكل خطورة لذا يعرف بالسيئ في حين أن ارتفاع معدل الكولسترول ( HDL ) يأتي بنتائج ايجابية لذا يلقب بالجيد.





متى يصبح الكولسترول خطرا ؟

يتأكسد الكولسترول السيئ ( LDL ) أن لم يكن محميا ما يكفي من المضادات للتأكسد ( Antioxidants ) في حالتين: أن كان معدله زائدا أو أن عجز الكولسترول عن دخول الخلايا.

لا تتعرف الخلايا على الكولسترول ( LDL ) المؤكسد والحالة هذه تتعامل البلاعم الكبيرة ( Macrophages ) مع الكولسترول المؤكسد المفسد والسام ( Toxic ) كيف ؟ تمتلئ تدريجيا بالكولسترول لتصبح خلايا مزبدة بدورها تفسد تلك الخلايا الشريان مكونه خطوطا دهنية تتحول مع الوقت إلى لطخات متصلبة.

يؤدي انتشار هذه الأخيرة في مجموعه شبكه الشرايين إلى المرض المعروف بتصلب الشرايين ( Hyperlipiodemia ).



*تتدرج 99 % من الحالات المذكورة ضمن 3 فئات:

1. فرط بروتينات الدم الشحمية ( فئة 2a ).

* حالة عائليه " تناسلية لا جنسيه " وهي جد نادرة يتراوح فيها معدل الكولسترول بين 2.5 و 4 غرامات في اللتر الواحد (حاله بسيطة) ما بين ال 6 و ال 12 غراما في اللتر الواحد (حاله خطرة).

* حاله " متعددة الجنسيات " وهي أكثر رواجا تشمل عدة جينات حساسة وعوامل بيئية خاصة نظام التغذية الغني بالدهون المشبعة.



2. فرط شحميات الدم المركبة أو المختلطة ( فئة 2b):

في هذي الحالة نلاحظ ارتفاعا في معدل الكولسترول وثلاثي الجليسيريد ( Triglycerides ) في آن واحد.



3. فرط معدل ثلاثي الغليسريد ( فئة 4 الثانوي ):

يترجم بارتفاع معدل ثلاثي الغليسريد ( أكثر من 1.5 عادي. جرامات في اللتر الواحد) وبمعدل كولسترول عادي .



عوامل الخطر:

ما هي احتمالات الإصابة بأمراض القلب ؟ من الأفضل دراستها عبر تحليل ناقلي الكولسترول (HDL & LDL ) وثلاثي الجليسريد معا.

في الواقع أثبتت بعض الأبحاث العلمية أن احتمال الإصامن.نوبات قلبيه يزداد كلما ارتبط الخلل في أرقام البروتينات الشحمية بخلل في ثلاثي الجليسيريد مثلا: ثمة احتمال كبير أن يصاب المريض الذي يفوق معدل الكولسترول لديه ال 5 جرامات في اللتر الواحد بسداد عضلي قلبي لكن الاحتمال يتضاعف لدى من يعاني في ارتفاع ثلاثي الغليسريد ( أكثر من 1.5 جرامات في الاللتر.ى لو كان الكولسترول (HDL) اقل من 3.5 غراما في اللتر.



إنما ثمة عوامل أخرى مسببه للأمراض القلبية ومنها:

· التبغ.

· السكري

· ارتفاع ضغط الدم

· البدانة المفرطة والوزن الزائد عند البطن

· سوابق مرضيه كما الإصابة بنوبة أو سكتة قلبيه أم عوامل وراثية.

يتبع ..

هل محتوى أطباقنا هو المتهم الأول ؟

برهنت الدراسات حول الأوبئة وصحة الشعوب في العالم عن زيادة في نسبه الإمراض القلبية لدى الشعوب الخاضعة لتغييرات في نظامها الغذائي اثر الهجرة وعن فوارق مهمة في معدل الوفيات ( اثر أمراض قلبيه عرقيه ) بناء على الانظمه الغذائية في البلدان المختلفة.

نذكر هنا مثال اليابان: هاجر جزء من شعب اليابان إلى هاواي من ثم إلى الولايات المتحدة وبالطبع تبنى المهاجرون هؤلاء نظام الأكل الأمريكي ( همبرجر، بطاطا مقلية، مشروبات غازيه … ) متخلين عن عاداتهم الغذائية ( أرز، خضار، سمك … ) بالموازاة ارتفعت نسبه الأمراض القلبية لديهم بشكل هام !

كذلك بالنسبة إلى الايرلنديين المهاجرين إلى الولايات المتحدة.

أما سكان جزيرة كريت فيتمتعون بنسبه جد متدنية من الوفيات ( اثر أمراض قلبيه ) 9 على 100 ألف نسمه مما أثار فضولية الباحثين فانكبوا على فهم السر يمتاز طعام الكيريتيين التقليدي ببساطته وبغياب المنتجات المصنعة الكثير من الخضار والحبوب ( Cereals) والقليل من اللحوم البعض من جبن الماعز وكميه كبيرة من زيت الزيتون.

المضادات للتأكسد من الاطعمة:

يعتبر تأكسد الكولسترول السيئ (LDL) أساسيا في معالجه أسباب تصلب الشرايين في الواقع أثبتت الدراسات حول الاوبئة أن استهلاك كميه مهمة من الاطعمة المحتوية على مواد مضادة للتأكسد ( Antioxidants ) يعتبر عنصرا حاسما في الوقاية من أمراض القلب.

بعض المواد الغذائية المضادة للتأكسد:

* الفيتامينات هـ (E)، ج (C )، وال ب- كاروتين ( B-carotene)

نجدها بالفاكهة والخضار وهي تتفاعل باستمرار مع الجزرانيات (Carotenoids) الأخرى ( اللوتين Lutein، زنتين الذرة Zeaxanthin ) ومتعدد الفينول (Polyphenols) ( الفلافونيات Flavonoids، العفص Tannin … ) كما فيتامينات المجموعة ب ومنها ال ( ب9 ) والتي تحارب ارتفاع ال ( Homocyste`ine).

* المواد المساعدة للأنزيمات المضادة للتأكسد:

كالسيلينيوم ( Selenium) الزنك النحاس والمنجنيز (Manganese) والتي تشل الجذيرات الحرة الزائدة في الجسم.

نصائح في التغذية للوقاية من الأمراض القلبية:

على التغذية اليومية التمحور حول مبادئ بسيطة سهلة الفهم وغير منفرة مع عدم تجاهل المتعة والمذاق. ما بين النصائح المفيدة نقترح لائحة الاطعمة التي يجب تفضيلها والاطعمة التي يجب الحد منها للمساهمة في الوقاية من الأمراض.

# يجب الحد من استهلاك:

1. الحليب، الكريما، اللبن الزبادي، الاجبان المخمرة والجبن الأبيض.

2. اللحوم ( البقر والغنم).

3. الزبد

4. الأسماك بالزيت ( التونا، السيردين ).

5. المرطبات السكرية والغازية، المثلجات، الحلوى.

6. الزيوت المكررة.

7. السكر (الأبيض).

8. الأطباق المطهوة على حرارة مرتفعه (نار قويه).

#من الأفضل استهلاك:

1. الخبز

2. الخضار (نيئة أو مطهوة) والبقول.

3. الأسماك (نيئة حتى).

4. الفاكهة (ناضجة) كل يوم

5. بعض الجبن المطبوخ.

6. الدواجن من المزرعة.

7. الأعشاب المعطرة (حبق، ثوم، معمّر، طرخون ..).

8. البصل، الثوم.

9. زيت الزيتون وزيت السلجم (Colza) البيولوجي المعصور على البارد.

10. ماء .

ملاحظات:

· زيوت التتبيل وزيت الكاميلينه . ينصح باستهلاك مقدار ملعقتين كبيرتين من مزيج زيت السلجم وزيت الزيتون لتتبيل السلطة والخضار النيئة (من الأفضل أن يكون صافيا ومعصورا على البارد) كما جرعه أو اثنتين من زيت الكاميلينه يوميا لمرافقه زيوت التتبيل.

· الحليب المخمر الخالي من المواد الدهنية والغني بالبروبيوتيك (Probiotics). من الأفضل إتباع نظام غذائي خالي تماما من الاجبان والألبان الكاملة ( حليب، زبد ..) واختيار أجبان الماعز أو الغنم أو حليب وألبان مخمرة غنية بالبروبيوتيك وخاليه من الدهون.

· اختيار عناصر مضادة للتأكسد حسب الكميات الغذائية المناسبة ومن مصادر طبيعية بالكامل يحد من تأكسد الكولسترول السيئ ( LDL) وبالتالي يقي الأكثر من الأمراض القلبية وانسداد الشرايين.

مجله الغذاء الصحي

العدد 58-59

اتمنى اني اكون افدتكم بالمعلومات …

بالفعل أصبح الكولسترول مشكلة لكثير من الناس
تسلمي أختي على الموضوع المفيد.

الله يسلمج ...

ومشكوورة على مرورج على الموضووع ^^