صورتان يقشعر لهما بدن أي مسلم
1-2
صورتان يقشعر لهما بدن أي مسلم…صورتان تعبران عن الذل والإهانة والتجريح الذي يتعرض له المسلمون في فلسطين… الصورة لأخوات مسلمات يرتدين الزي الشرعي..في الصورة الأولى يشرع جندي مدجج بالسلاح سلاحه في وجه سيدة فلسطينية مع طفلتيها..منظر يطير له العقل وينفطر الفؤاد منظر يلغي كل مواثيق السلام وقوانين الطبيعة وحقوق الطفل والإنسان..إنه الإرهاب بعينه الذي يجب أن يحارب بالسلاح والمال والعقل والضمير والحجر..
وفي الصورة الأخرى مستوطنة يهودية لعنها الله تتعرض لسيدة فلسطينية مسلمة مسالمة..عابرة طريق..وتشد حجابها لتكشف عورتها أمام الملأ وفي الصورة على ما يبدو ابن هذه المستوطنة وهو مجرد طفل رضع كراهية المسلمين ونشأ على الحقد اليهودي وشهد المجازر تلو المجازر واعتبرها لعبة العمر..
لمن نهدي هذه الصور يا ترى..؟!
أنهديها للأمير عبد الله ولي العهد السعودي - وأي عهد - الذي لم يبخل على الإسرائيليين بمبادرة كريمة جدا للاعتراف بدولتهم وللتطبيع معهم ليفتح المجال للمزاودة على جراح هذا الشعب..؟!
أم نهديها للعقيد معمر القذافي الذي صرح في خطابه الأخير أن لا يوجد شيء اسمه فلسطين..ولينسحب كما كل الجبناء من ساحة المعركة ويمطرنا بالمحاضرات والمناظرات الخضراء ويغدق علينا بالشتائم؟
أم نهديها للبقية الباقية من الزعماء العرب ليتسلوا بهاتين الصورتين من أبراجهم العاجية وليروا بأمهات أعينهم ما يستوجب التصرف السريع لإنقاذ هذا الشعب، ولسان حال هاتين الصورتين يقول وامعتصمــــاه..واعرباه..واإسلامــــاه..
أم نهديها لمنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل...؟!