الديحاني هتك أيضا عرض «آمنة» بعد الشقيقين «السعيد»!
كتب عبدالله النجار وخليفة الفضلي:
مع اتمام المتهمين الاربعة «مرزوق السعيد وسعيد السعيد وحمد الديحاني ولطيفة السعيد» امس عملية تمثيل جريمتهم البشعة المتمثلة في استدراج واختطاف الطفلة «آمنة» والاعتداء عليها ثم طعنها ونحرها، تكشفت تفاصيل جديدة زادت من بشاعة الجرم المتوقع له ان يكون جزاؤه الاعدام، فقد تبين ان الطفلة المغدورة التي لم تكن قد اكملت بعد عامها السادس، قد تعرضت للاعتداء الجنسي ثلاث مرات وليس مرتين من هؤلاء الوحوش البشرية، حيث بدأ ذلك الجرم سعيد الذي ما زال ينكر ثم مرزوق واخيرا.. حمد الديحاني الذي كانت كل اعترافاته وافاداته السابقة منحصرة في الزعم انه «نحر» المغدورة خوفا من الشقيقين السعيد، فيما اثبتت الفحوصات ان لطيفة السعيد «متكررة الاستعمال من الامام ومن الخلف» كما سبق وافادت.
وفي تفاصيل ما جرى امس فقد مثل المتهمون الأربعة في مقتل الطفلة آمنة الخالدي مساء أمس جريمتهم أمام وكيل نيابة الجهراء فهد العتيبي وبحضور مدير مباحث الجهراء العقيد مازن الجراح ومساعده العقيد عبدالله العلي ورجال مباحث الجهراء بوجود أمني مكثف في منطقة الصليبية أمام منزل القتيلة وحتى موقع الجريمة في بر الأطراف خلف فروسية الجهراء.
وقد حضر وكيل النيابة ومباحث الجهراء الساعة السادسة مساء أمام منزل ذوي القتيلة لمتابعة تمثيل عملية الخطف حيث استدرجت المتهمة لطيفة الطفلة آمنة لركوب سيارة المتهمين الثلاثة مرزوق السعيد وسعيد السعيد وحمد الديحاني، وفي الساعة السادسة والنصف مساء انتقل وكيل النيابة والمتهمون لتمثيل الجريمة في بر الأطراف حيث بدأ تمثيل جريمة القتل قبيل الساعة السابعة بعدها انتقل التمثيل إلى موقع دفن السكين المستخدمة في طعن ونحر الطفلةالمغدورة آمنة، وانتهى بعد ذلك تمثيل جريمة المتهمين لاستكمال إجراءات عرض القضية أمام النيابة العامة.
وعلمت «الوطن» أن المتهمين تم نقلهم عقب انتهاء تمثيل الجريمة إلى مبنى الإدارة العامة للمباحث الجنائية وسط حراسة أمنية مشددة.
ومن جانب آخر، فقد اعترف المتهم سعيد السعيد السعودي أمام رجال المباحث وسجلت اعترافاته وتم تصويرها على شريط فيديو وعرض امس على النيابة التي استدعت بدورها المتهم لسماع اقواله ومواجهته باعترافاته المسجلة على شريط الفيديو، لكن المتهم أنكر أقواله مرة اخرى، الا ان مصدرا أمنيا اكد لـ «الوطن» ان رجال المباحث حصلوا على دليل مادي يؤكد ان المتهم سعيد لم يكن موجودا في مقر عمله بالجيش مثلما كان يدعي حيث حصل رجال المباحث على شهادة من مسؤوليه في العمل تفيد ان سعيد وهو عسكري بالجيش فقد في المعسكر لعدة ساعات وهو التوقيت الذي حصلت فيه جريمة الخطف والقتل وتم تزويد النيابة بصورة من هذا الكتاب.
وقد أفصح مصدر أمني اخر ان المتهمين قاموا بتمثيل الجريمة بشكل متقن وكأنهم يرتكبونها لأول مرة فلم يخطئوا بأي دور أو معلومة فبعد خروجهم من منطقة الصليبية ووصولهم لطريق الأطراف حيث توقفت سيارة المتهمين على طرف الشارع وترجل منها مرزوق وحمد حيث قام سعيد الذي لا يزال ينكر تورطه بهذه الجريمة بهتك عرض القتيلة على المقعد الخلفي ومن مؤخرتها وبعد الانتهاء منها ركب الاثنان السيارة وتوغلوا جميعا لداخل البر حتى وصلوا الى موقع الجريمة حيث قام مرزوق بهتك عرضها ايضا من الخلف ومن ثم قام المتهم حمد بنفس الدور وهتك عرضها وبعد ذلك تم انزالها من السيارة حيث قام سعيد بطعن القتيلة مرتين ثم طعنها شقيقه مرزوق 3 مرات ومن ثم حمد الذي قام بنحرها وبعد ذلك تركوها جثة هامدة بنفس المكان وذهبوا هم للاغتسال واخفاء السلاح، وقد استخدم المتهمون في تمثيلهم للجريمة دمية على شكل طفلة.
ومن جانب اخر، فقد تبين من خلال الفحص الذي اجري على المتهمة لطيفة ما سبق ان ذكرته في اعترافاتها السابقة من انها متكررة الاستعمال ومرزوق يعاشرها من الامام والخلف بمنزلهما.
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخر شئ
لقد أصبحت قضية الاعتداء على الطفلة آمنة قضية رأي عام بعد اعتراف المتهمين وتمثيلهم لجريمتهم الشنعاء واعترافاتهم بالصوت والصورة بالاعتداء عليها بالتناوب ومن ثم قتلها بطريقة بشعة تقشعر لها الأبدان وتدمى لا القلوب.
ومع مشاعر الحزن التي سادت الشارع الكويتي وارتفاع ثورة الغضب في النفوس طالب الجميع بالقصاص وإعدام هؤلاء القتلة المجرمين في ميدان عام ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الخروج على القانون وارتكاب ما حرمه الله وحتى يعرف القاصي والداني ان هناك قانونا رادعا يطبق وهناك عدالة سماوية وهذا ما تطالب به أيضا أم آمنة التي مزقها الحزن واعتصرها الألم لفراق فلذة كبدها على أيدي مجرمين قلوبهم خالية من الرحمة والشفقة بل تحولت الى حجارة صماء لا حياة فيها.
تقول أم آمنة شعرت بفرحة غامرة عند إلقاء القبض على الجناة وأطالب الدولة باعدامهم في ساحة مكشوفة ليكونوا عبرة لغيرهم.. لا بد من تنفيذ حكم الاعدام أمام أعين الناس، وإذا لم يحدث هذا فستكون هناك جرائم أخرى مماثلة ويلغى القانون من حياة البشر وكل من يطالب بثأر يذهب ويثأر لنفسه وكأننا نعيش في الغاب.. ونحن لا نريد لهذه الأمور ان تحدث وان يتحول العالم إلى غابة القوي يأكل فيها الضعيف ولذلك نطالب باعدامهم في ساحة عامةحتى يعرف الجميع ان هناك حكومة وقانونا يطبق. وتلتقط أم آمنة أنفاسها وتقول: من الذي يقول ان إعدام هؤلاء في ساحة عامة يغضب حقوق الانسان! فهل لديهم مشاعر ونحن لا نملك هذه المشاعر!؟ ابنتنا اغتصبت وقتلت وتعرضت لسبعة أنواع من الجرائم.. طفلة بريئة لا ذنب لها وتتعرض لهذه الجريمة البشعة وتقولون الآن لجان حقوق الإنسان.. فأين حقوق ابنتنا؟
وتلملم أم آمنة شتات فكرها وتقول الله موجود ونعلم أن حكومتنا عادلة وسوف تنتقم لنا من قتلة ابنتي وابنة الكويت.
وبسؤال أم آمنة عن مدى معرفتها بالجناة فتقول نحن لا نعرفهم ولقد رأيتهم في التلفزيون حالي حال أهل الكويت جميعا لم يكن لنا بهم أي صلة ولطيفة كانت مع بناتي في المدرسة ولكن لا أعرفها ولم تدخل بيتي من قبل وعلاقتها ببناتي زمالة مدرسة فقط.
وعما إذا كانت هناك جهة تدخلت لتدعيم الجانب النفسي وإزالة الآثار النفسية السلبية التي قد تكون تعرضت لها وكذلك بناتها قالت إن الشيخة فريحة الأحمد الوحيدة التي اتصلت بنا أكثر من مرة وأتت إلى منزلنا وحاولت بشتى الطرق التخفيف عنا.. ولكن لا أخفي عليك أننا نمر جميعا بحالة نفسية صعبة للغاية.. فقد ترك البنات المنزل وذهبن لمنزل عمهن، كرهوا المنزل والشارع والمنطقة بأكملها ويعشن حالة رعب وهلع دائم وبدلا من معاناتي من مصيبة واحدة أعاني الآن من ثلاث مصائب.. فبناتي مدمرات نفسيا ولديهن امتحانات في المدرسة وابنتي فتوح خضعت للجنة خاصة في المدرسة لأداء الامتحان ولكنها مرعوبة وترجف من الخوف والصدمة وكرهت كل شيء حولها.. وجميعنا يشعر بأن لطيفة تحوم فوق منزلنا.. ولن تتعدل حالتنا النفسية إلا بتغيير المنزل والمنطقة بالكامل حتى نستطيع تخطي الحالة النفسية السيئة التي نعيشها جميعا.