اقتباس:
ثريول
كيف الحال؟ ووين الناس ياخي؟
الحمد لله, في أحسن حال دام صوت كلماتك مازال يصدح هنا :) , أبد والله بس شوي لهيت بالدنيا:).
العزيز / Kou Leifoh,
العرب قبل الإسلام كانوا "لاشيء" بما للكلمة من مدلول!, لم تكن لهم علوم أو فلسفة سوى حالات نادرة غير مدونة في مجملها وغير منظمة بالطبع. كان لقس بن ساعدة الإيادة أقوال مأثورة وفلسفيات حياتية واقعية حكيمة. نعم, كان لزهير بن أبي سلمى في شعرة أقوال مأثورة وفلسفيات. كان منهم أصحاب الفراسة ومنهم صناع التماثيل -الأصنام :) - ومنهم بعض العارفين بوسائل للعلاج بالأعشاب .. القصد, نعم كانت لهم معارف ومنتجات بسيطة. لكنها لم تكن سوى مرحلة بدائية بالمقارنة مع جيران العرب.
نرى في اليد الأخرى مدناً قائمة على حد ذاتها في ذاك الوقت ويقطنها مئات الآلاف, مدارس تدرس مراحل متطورة من الفلسفة وعلوم الميتافيزيقيا والرياضيات والفلك وبعض اسس الفيزياء, نرى نُظُم ري متطورة ونُظُم تصريف مياة في تلك المدن, هناك أدوات حربية متطورة وآلات تستخدم فيها, الشعراء, الأدباء, الفنانين, المعلمين, الصناع, كلهم كانوا هناك.
ثم -أي بعد الأسلام- اشتعلت جذوة المسلمين, فتفوقوا بها على الآخرين, وقامت لهم حضارة عربية لمدة 250 سنة فقط!, وكان هناك العديد من العلماء في شتى المجالات, كتبوا آلاف التصانيف والرسائل, واخترعوا إختراعات كثيرة , وكانت لهم تجارب , بعضها فشل وبعضها نجح. وبعدها حكم الأعاجم وباتت الدولة في سباتٍ تدريجياً, وتدريجياً خفتت أنوار العلم بين جنبات البيت الإسلامي.
إلى أن أتت قرون النهضة في أوروبا, وفيها نهض كل شيء وانتشرت العلوم وكثر المخترعين واختراعاتهم, استعانوا في بعضها ببعض الكتب من مسلمين, ولكنها في نفس الوقت لم تكن الـ"أساس". فصنعوا تقريباً كل شيء من حولنا بجهودهم, ونحن أخذنا منهم في زماننا هذا. ولاضير أن نأخذ ونطور ونخلق أفكاراً جديدة , وأن يقوم عصر نهضوي بروحٍ شابة.
هذه هل جل فكرتي في كل ردودي بـــإختصار:
1- أكثر الأختراعات التي نلبسها ثوب العروبة كانت من مسلمين غير عرب.
2- هذه الإختراعات لم تكن سبب وجود الغرب بالمفهوم المجرد للجملة.
3- قولة عمر في هذا الباب, والإشارة إلى ما لطلب الدنيا والرياسة فيها من تخلف للأمة.