رغم ذلك ..و مع أني أتفق معكَ في جميعِ النقاطْ ..
لازلتُ أفتخرُ كوني عربياً ، أحمل العزّ و الفخرَ و الشرفَ ..
أذود عن حياض شرفي ، و ادفعُ كلَ مّتطفلٍ على عزّي ،،
.
يا سيدي ، هذه كلها مآخذ على العرب ..
إلا ان فيهم ذو المشاعر ، وفيهم العالم ، وفيهم المثّقف ..
و يتفقون كلهم في صفةِ الثرثرة الفارغة ،،
إلا .. أنها تمسُ الروحْ ..
.
وما يمسُ الروحَ يبقى ..
و الماديّات تزول، خيلُ نابليون اختفى ..
و بقتْ فلسفة ديكارت ونيتشه تصدعُ ..
.
سيختفي جنودُ أمريكا ،
تضيعُ في الأيام مفاعلات إسرائيل ،،
.
وتبقى قصائد نزار تصدح في الوجود ..
.
يا سيدي ، لا تقسْ على الرعاعْ ..
ففي كلّ بلدٍ نارٌ و دفء و شررْ ..
.
سنثورُ يوماً ..
كما قال أودين " كثرة الدق يفكْ اللحام "
و نحنُ نعاني من لحامٍ شديد الحزم ..
المشكلة .. عندَ كسره .. مالذي يجمعنا ؟..
.
لا بد للعروبة أن تضيعْ ..
لا بد ..
.
.
و إلى حينهِ ..
أنا عربي ..
كـالمتنبي ، مثلَ عنترة ، كامرئ القيس ، كمثلِ نزار ، كمثل البروفسور.محجوب ،،
.
ومحجوب هذا توفي قبل عدةِ سنوات في جامعة الملك سعود ..
كان رئيساً لقسم الفيزياء حسبْ ما أعلم ..
وهو أبُ نظرية الثقوب البيضاء " White holes " ..
ويملك عشر نظريات مسّجلة باسمه ، من سِمانها طبعاً ! ..
وقد كان من الذين استثنتهم كامبردج من إكمال البكالريوس ..
فأخذ لعبقريته نحو الدكتوراه ليّتمَ دراساته العليا ..
.
محجوب .. عربي .
.
مثال آخر :
حائز جائزة نوبل للأدب عام : 1988 م .
.
.
.
نجيب .. عربيٌ ..
أقسمَ أن لا يكتبَ إلا بالعربية ! ..
نهايةً ، في كلِ موضعٍ ترزحُ سلبيّاتٌ و إيجابيّات ،،
فإما أن تكونَ متشائماً و تنتقي الأولى لتصّب فِكرك عليها ،،
أو حالماً فتنكبَ على الثانية ..
أو مُتعقلاً لتلجم الأولى و تهذب الثانية .
.
.
ص.ص : أقترحْ أن تُخصص هذا الموضوع لآيديولوجية السعودية فحسب ، ما فلحْ إلا القصيبي ! ..