رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
عزيزتي جهاد وكفى مشكورة للمعلومات !
لكن لدي تعليق عليها !
اولا :
اقتباس:
بليت بلى الأطلال إن لم أقف بها × وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه
يرى بعض النقاد وخصوصا العباسيين ان هذا البيت يعد من الصور الخاصة والمعاني الخاصه والتي لا يجيد الاتيان بها الا الشاعر وذلك بعض طول تفكر وتدبر واعمال فكر للحصول عليه !
اقتباس:
مقاييس إنسانية و هي التي ينتزعها النقاد من طبائع النفوس فيقبلون من أقوال الشعراء ما يلائمها و يرفضون ما ينافيها
المقاييس الانسانية ولو اني لم ارها ترد معي خلال دراستي للنقد العربي للقدماء لكن اود ان اذكر المقاييس الانسانية كما فصلها ميخائيل نعيمة في كتابه الغربال يقول
"والمقاييس التي يجب ان يحدد بها النقد يجب ان تكون مقاييس خالده لا تتغير باختلاف الزمان والمكان الا وهي الحاجات الانسانية فهي حاجات ثابته لا تختلف باختلاف العصور والبشر وقد قسمها الى
1-حاجتنا الى الحقيقة وما من شيء نهتدي به سوى حقيقة ما في انفسنا وما حولنا من حقائق الكون
2-حاجتنا الى الجميل في كل شيء ففي النفس عطش لا ينطفىء للجمال ونحن وان اختلفت مقاييسنا في اعتبار ما هو جميل وما هو قبيح فان في العالم ما لا يختلف فيه اثنان على جماله
3-حاجتنا الى الموسيقى ففي النفس ميل عجيب للاصوات تأنس لخريرالماء وفحيح الاوراق وغناء العصفور وتترفع عن كل قبيح من الصوت !
4-حاجتنا الى التعبير عن كل ما ينتابنا من مشاعر من حب والم وكره ولذة وما يتراوح بين اعلاها وادناها !
اقتباس:
مقاييس لغوية و يراد بها عدم الدقة في استعمال اللغة أو الخروج عن نهج الماضين في صوغ العبارات
فيشترطون على الشاعر صحة المعنى واستقامته وعدم خروجة عن المعنى الصحيح
فانت ان نظرت في قول بشار بن برد
ربابةة ربة البيت تصب الخل في الزيت
لها عشر دجاجات وديك حسن الصوت
وجدته معنى سخيفا لا يقبلة العقل !
اقتباس:
و في البداية أنوه أن النقد للأعمال الأدبية النثرية يقترب كثيرًا من الشعرية .. و ذلك لأن النثر الأدبي هو تطور للشعر نفسه و هناك البعض ممن يجعلونه كالقصائد ..
اختلف معاك في هذه النقطة !
خصوصا اننا هنا نتحدث عن النثر القديم حيث تم اهمال كل ما يتعلق بالنثر لصالح الشعر فمثلا لا تجدين من يتكلم عن السرقة النثرية بينما تجدين النقاد يولون الاهتمام للسرقات الشعرية !
تحياتي اختي هذا ما استطعت ان اتذكرة فاعذروني جميعا ! على خيانه ذاكرتي ولي بالتاكيد عودة!
واعذروني اكثر على ضعف العبارات في بعض الاحيان!
تحياتي
رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
أخي الكريم إكسوديا :
أرى أن المدح ليس له داع, وأننا محتاجون حقيقة للنقد البناء, فبالنقد يتبين للكاتب صحيح مكتوبه من سقيمه, وأين أخطأ كي لا يكرر هذا الخطأ, و يجب على من ينشر ما يكتب, أن يفكر أول ما يفكر فيه هو البحث عن النقد, فإذا كان همه إرضاء هذا ونيل استحسان هذه, فهذه معززات تتلاشى مثل السراب, وتنقشع انقشاع الضباب, و السعيد من وُعِظ بغيره.
رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة evilneverdie
أخي الكريم إكسوديا :
أرى أن المدح ليس له داع, وأننا محتاجون حقيقة للنقد البناء, فبالنقد يتبين للكاتب صحيح مكتوبه من سقيمه, وأين أخطأ كي لا يكرر هذا الخطأ, و يجب على من ينشر ما يكتب, أن يفكر أول ما يفكر فيه هو البحث عن النقد, فإذا كان همه إرضاء هذا ونيل استحسان هذه, فهذه معززات تتلاشى مثل السراب, وتنقشع انقشاع الضباب, و السعيد من وُعِظ بغيره.
أهلاً بك أخي evilneverdie
أرى أن المدح ليس خطأً لو أعطى لصاحبه على قدر جهده وتعبه ودون مبالغه ، فالثناء ليس مذموماً كما ذكرت في أول رد ٍ
اقتباس:
أريد أن أوضح أن المدح ليس مذموماً لو أعطي لصاحب الموضوع حقه دون مبالغه وإطراء زائف
فلا يمكن أن نغفل جهد الكاتب ، ولن نغفل أيضاً النقد البناء ، فكلاهما ( النقد والثناء الحسن ) مكملان لبعضهما لنصل إلى الهدف المرجو ..
أطيب الأمنيات
رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
في البداية .. اعتذاراتي الحارة للتأخر لكني أعود ..
منهج النقد الأوروبي بالتأكيد يتعدد و البداية كانت مع الاتجاه الكلاسيكي في النقد
و قد استخلص النقاد الكلاسكيون مجموعة من القيم و التقاليد و المقاييس والأطر و الأنواع الفنية من واقع الأدبين الرائدين اليوناني و الروماني ..
مشكلة النقد الكلاسيكي هنا أنه مكبل بقيود صارمة سلبت الأدب تفجرات الإبداع و الابتكار فلم يكن الناقد ينقد القطعة الأدبية بقيمتها الذاتية بل بما تمليه القوانين لنقدها فكان ذلك يلغي شخصية الناقد و يعطل مقدرته النقدية الخاصة ..
و أيضًا من عيوبه أنه غالى في تمجيد التقاليد النقدية الرومانية و اليونانية .. فنجد أحدهم يقول " إن قوانين القديم - و قد استكشفت و لم تنشأ إنشاء- لهي الطبيعة تفسها و لكنها الطبيعة يحدها النظام و يضبطها المنهج و القيد فإن الطبيعة - شأنها شأن الحرية- يحدها و تضبطها قوانين قد رسمتها هي بنفسها لنفسها و إذن فيجب أن نقدر قوانين القدماء حق قدرها فإن تقليد الطبيعة ليس إلا أن نقلدهم "
بالمناسبة ظاهرة متفشية عندنا في القسم :boggled: فبدل النقد الخاص المنتهج بذاتية سنجد التقليد في النقد الردودي واحد لا يتعدى جانب التشجيع ..
بإمكاننا أن نلخص أساسيات النقد الكلاسيكي بذلك :
1- استيحاء القديم من الأدبين اليوناني و الروماني و الاستجابة لتقاليد و تقنيات هذه الآداب شكلًا و مضمونًا ..
2- الصدور عن عقلانية حكيمة و القصد إلى الاعتدال و الوضوح و تناول الحقائق العامة -و ليس عوالم الذوات المفردة- و قد نشأ عن ذلك أن الأدب الكلاسيكي أصبح أدبًا موضوعيًا ..
3- المبالغة في الاهتمام بالصنعة و تجويد الصياغة و ترسيخ دعائم الأسلوب أي الخضوع الكامل لقواعد اللغة و أصولها بلا تمرد و لا خروج
4- الإكباب على رصد الواقع المادي و الحياتي المعاش دون تطلع إلى آفاق الروح
5- الإغراق في اللجوء برحائب المدينة بكل ما في المدينة من قيود و مواضعات و الابتعاد عن الطبيعة المليئة بالأسرار و الانطلاقات
6- الجري على قاعدة فصل الأجناس الأدبية عن بعضها البعض و تحديد كل جنس عن الآخر
..
إلى هنا انتهى النقد الكلاسيكي ..
و عسى أن استطيع إدراج الرومانسي الآن و البرناسي
رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
السلام عليكم
أعتذر كثيراً عن تأخري للتواجد هنا ...
وأحببت أن أشارككم بما وجدته اليوم ...
النقد الأدبي و مذاهبه
تعريف:
يعرف النقد الأدبي على أنه دراسة للأعمال الأدبية و الفنية، تحليلها و مقارنتها بأعمال أخرى مشابه لها، وإخضاعها لمعايير القوة والضعف، الجمال والقبح و من ثم الحكم على قيمتها و درجتها .
فالنقد إذن هو:- تقييم للنصوص الأدبية والأعمال الفنية و تقدير قيمتها بنفسها و درجتها مقارنة مع غيرها.
لمحة تاريخية:
تاريخ النقد موغل في القدم، ترجع باكورتها الى العهد اليوناني، فقد كان تقييم الآثار قائما على الأذواق الفطرية، لعدم وجود أسس نقدية ثابتة يبني عليها النقاد أحكامهم، و كان تدوين الإلياذة والأوديسة أوّل البذور لأيجاد هيكل للنقد والدراسة.
ثم في عهد متقدم من تطور الشعر التمثيلي في أثينا قفز النقد قفزته النوعية الأولى، حيث شكل موضوع الشعر التمثيلي في نقد الحياة أداة أتاحت للنقاد تناول اللآداب والفنون بنظرة أشمل وأعمق. ثم تميزت في القرن الخامس والسادس ق.م. حركة فلسفية أعلنت ثورة الشك على الأفكار المتوارثة من الوثنية، فبدأ الفلاسفة بتفنيد الفكر السابق و احتدم الجدل فيما بينها،، وظهرت حركة التجديد في الأدب و خاصة أدب المآسي. و ألفت قصص تهدم المذاهب السابقة و تنقدها، واشتهرت منها قصة الضفادع لارستوفان سنة 406 ق.م. و تشبه الى حد ما رسالة الغفران لأبي العلاء المعري. ثم أزدهر عند اليونانيين النقد الفلسفي الذي اعتمدت عليه آداب اليونان والرومان وانتقل للأدب العربي القديم والأوروبي الحديث.
النقد عند العرب:
كان للنقد عند العرب حظا وافراً في ملاحظات الشعراء التي اعتمدت على الفطرة السليمة والذوق المتطور، و ازدهر في الأسواق الأدبية كسوق عكاظ، فتناولوا نقد اللفظ والمعنى المبني على انفعال وانسياب العاطفة، دون وجود مبادئ و معايير محددة. ثم تطور النقد في عهد جرير والأخطل و الفرزدق و شعراء الغزل من البادية والحضر كجميل بثينة و كثير عزة و نصيب وابن أبي ربيعة. و بالأضافة الى فنونهم ظهر نقد نحوي قاده النحاة من علماء البصرة و الكوفة، اعتمد على تحليل العلاقة بين النحو واللغة والعروض. و في القرن الرابع بلغت حركة الشعر ذروتها و بلغ النقد القديم تطوراً عظيما في غايته و شموليته و عمقه، و تميز بخلوه من الآراء الفلسفية. و ذلك لارتقائه وتفرده بطائفة النقاد الأدباء و تطور الذوق عندهم الى درجة رفيعة، فكان نقدهم عميقا واسع الأفق، امتاز بتحليل مختلف الظواهر الأدبية و الحكم عليها بإعادتها الى جذورها. وفي هذه الحقبة اشتهرت مؤلفات نقدية قيمة، منها:
أخبار ابي تمام للأصولي، و الموازنة بين الطائيين للآمدي، و الوساطة بين المتنبي و خصومه القاضي الجرجاني، و العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده لأبن رشيق القيرواني، والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لأبن الأثير.
النقد الأدبي في العصر الحديث:
يتبع: النقد الأدبي المعاصرو مذاهبه:
النقد الأدبي المعاصر
تميز النقد الأدبي المعاصر بتعدد قضاياه و سعة مداه، و كان له اتجاهات عدّة، نذكر منها أربعة كما يلي:
أولاً: الاتجاه الفني
يركز الاتجاه الفني في النقد الأدبي على تحليل النص من حيث تركيبته الفنية، و باقي العناصر كالتاريخية و النفسية تخدم الغرض الرئيس كعوامل مساعدة فقط.
يعدّ الأتجاه الفني ركيزة لا يمكن للاتجاهات الأخرى الاستغناء عنه، و لا يكون لدراسة الأدب معنى إذا افتقر للتقييم الفني، و تتحول الدراسة بانعدامه إلى وثيقة ربما يطغى عليها الصفة الاجتماعية أو النفسية أو اللغوية أو الفكرية؛ و لهذا كان لهذا الاتجاه أهمية كبرى في إضفاء الصبغة الفنية المؤسسة على النص موضوع الدراسة.
و يؤخذ على الاتجاه الفني، تركيزه على العوامل الجمالية الفنية، مما يحرف الدراسة عن تقييم المضمون؛ فنرى بعض النقاد يرفعون من قدر النص و يكون فيه الكثير من الإجحاف على القيم الاجتماعية والدينية والمبادئ والأعراف، و دعواهم أنه يقيم الجانب الفنّي فقط، فيكون أداة لنشر السلبية. و ممن اعتدوا بالجانب الفنّي عباس محمود العقاد و زكي مبارك و يحيى حقي و غيرهم.
وهناك العديد من المظاهر التي تتعلق بنقد الأدب العربي، و تنحصر أغلبها في نقد لفظي أو معنوي أو موضوعي، ويطوي النقد اللفظي ما يتعلق باللغوي والنحوي والعروضي و البلاغي.
و من المعنوي ما يتعلق بإبتكار المعاني وتعميقها و توليدها وتوليفها بالخيال، في لوحة فنية، تبين العاطفة صادقة هي أم مصطنعة
أما الموضوعي فمجالاته لا حصر لها تليق بكل مقام و مقال.
و في عصرنا الراهن، تتميز درجتين للنقد:
أولاً: الدرجة السريعة
موضوعها النصوص الأدبية التي تنتشر في الصحف والمجلات، و تمتاز بأنها وصفية تعتمد على ملاحظات سريعة، طبقاً لروح العصر،( و أضيف إليها المشاركات الجادة فيما ينشر في المنتديات الأدبية) ، تعين القارئ في معرفة ما هو جاد من الكتب أو الآثار الأدبية الأخرى.
ثانياً: الدرجة المتأنية
و هي أعمق من الأولى، و أبقى إذا امتازت بالجدية بهدف الرقي و نشر المفيد بين القراء، و تعتمد على التحليل العميق و الثقافة الواسعة، والتفكير السديد والمقارنة الشاملة، و تنتج خلاصة واضحة للأعمال الأدبية، و يكمل ما ينصها و يفتح مجالات أخرى للبحث والتحليل المتعلق بالموضوع ذاته.
شروط الناقد
بني النقد الأدبي على أعمدة و أسس علمية، و أطلق عليها اصطلاحا، الشروط التي يجب أن تتوفر في الناقد:
1- الذكاء والخبرة: و هي قاعدة عريضة، تشمل إلمام الناقد بمعرفة أدبية شاملة للنص الفني، ثم بما يتعلق به من فنون وموضوعات أخرى. فالنقد لا تحكم قضاياه إلا إذا حكم الناقد مقاييسه الخاصة، واستعان بالمقارنة بمقاييس الفنون الأخرى، و يجب أن يكون الناقد ملماً بعصر الأديب و مستواه و سيرته.
2-المشاركة الوجدانية و تسمى بالتعاطف: فالناقد يجب أن يكون لديه القدرة على النفاذ إلى عقلية الأديب و عاطفته، و يتم تطبيق تبادل المواقف أي أن الناقد يضع نفسه في زاوية الأديب ويتقمس مواقفهم نحو التجارب التي تجود بها قرائحهم والفنون التي يبدعونها، ليرى بعينه و بصيرته ما رأته أعينهم، و يسمع بأذنه موسيقاهم و شجونهم، كي يدرك ما تاقت أرواحم للوصول إليه. فيتحرر من جسده و يتقمس ذات الأديب شخصيته ليحيا بيئته و يندمج بأعماله.
و هذه من أصعب المشاركات، فيجب على الناقد أن يتجرد من ميوله و ذوقه، و ينقطع عن الأدباء الآخرين، بتحييد المشاعر السلبية والإيجابية. و يتحرر من المبادئ والقيم المتعلقة بالآداب الأخرى، و يحول دون أن تؤثر في نقده.
و ينطوي بهذا المبدأ أيضاً التحرر من القومية والجنسية والحزبية و ما شابه ذلك من العوامل و الأهواء التي تشوه حقيقة النص قيد البحث.
3-الذاتية أو الفردية: و هي العودة الى النفس و التحرر من جاذبية الأديب نحو فضاء الذات. وهنا يقدّم الناقد ذوقه الخاص و مقاييسة الذاتية كأدوات حكم، فيقدم إضافة للمشاركة العاطفية السابقة، طعمه فيما تذوق من فنون، فلا يصرفه ذلك عن سلامة الرأي والعدل في الحكم. وهو مزيج من الذوق الذاتي والخبرة الشاملة أو من المواهب الشخصية التي تعكس الآثار الأدبية في قالب محدد ثم تتذوقها و تحكم عليها. وهنا تضفي الذاتية للناقد التميز والابتكار و الطرافة و قوة اليقين .
رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
جهاد وكفى
يعطيكي العافية عزيزتي مجهود رائع ! واليك ردي !
يبدو ان النقد الكلاسيكي الذي تكلمت عنه هو ذاته الاتجاه الكلاسيكي الذي ساد في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين لدى الشعراء العرب بتأثرهم بالاداب الاغريقية واليونانية القديمة في الشعر وظل كتاب ارسطو طاليس المرجع الاساسي في كتابه المسرحية الشعرية لديهم !
ومعلومة خاصة جدا :هي لفظة كلاسيكي (كاتب كلاسيكي )
اول من استخدم هذه اللفظة كاتب من القرن الثاني الميلادي حيث استخدم هذه اللفظة كاتب كلاسيكي في مقابل الكاتب الشعبي اي ان الكاتب الكلاسيكي هو الذي يكتب للنخبة من المثقفين والاغنياء والارستقراطين ! وطبعا سرعان ما انتشر هذا الوصف ليشمل كل عمل يتم تدريسة في المعاهد والجامعات لثبوت قيمته الفنية !
والان اعلق على ما كتبته واردة الى المذهب الكلاسيكي العربي
اقتباس:
1- استيحاء القديم من الأدبين اليوناني و الروماني و الاستجابة لتقاليد و تقنيات هذه الآداب شكلًا و مضمونًا ..
كما ذكرت سيدتي ظل كتاب ارسطو طاليس المرجع الاساسي في كتابة المسرحية هذا الى جانب عدم الخروج عن تقاليد القصيدة العربية بمعنى التزام وحدة القافية والوزن في سائر القصيدة حيث لا نرى اي محاولة من المحاولات للتجديد العروضي مثلا كما نرى لدى اتباع جماعه الرومانسية(الرومانتيكية) او لدى اتباع المذهب الرمزي بالشعر !
اقتباس:
- الصدور عن عقلانية حكيمة و القصد إلى الاعتدال و الوضوح و تناول الحقائق العامة -و ليس عوالم الذوات المفردة- و قد نشأ عن ذلك أن الأدب الكلاسيكي أصبح أدبًا موضوعيًا ..
4- الإكباب على رصد الواقع المادي و الحياتي المعاش دون تطلع إلى آفاق الروح
من المعروف ان الكلاسيكية تنفر من الاحتكام الى القلب والعاطفة وتمجد العقل قالعقل هو الحاكم وليس القلب او العاطفة ونشا من ذلك ان الكلاسيكين ينفرون من الحديث عن العواطف او المغامرات الذاتية والتجارب ويميلون الى الكتابة عن القضايا التي تهم الناس والمجتمع !
اقتباس:
3- المبالغة في الاهتمام بالصنعة و تجويد الصياغة و ترسيخ دعائم الأسلوب أي الخضوع الكامل لقواعد اللغة و أصولها بلا تمرد و لا خروج
طبعا من السهل ملاحظة هذا في قصائد شوقي مثلا ! لدرجة جعلت جماعة الديوان ترى في شعرة شعر مقوقع ولا معنى للشعر فيه فهم لا يريدون الاعتراف بشعر شوقي لان شعره كما يرون لا يصدر عن عاطفته واراءوه ووجدانه وانما هو تقليد اعمى ونسخ لما كان قبلة من الاساليب الشعرية !
اقتباس:
- الإغراق في اللجوء برحائب المدينة بكل ما في المدينة من قيود و مواضعات و الابتعاد عن الطبيعة المليئة بالأسرار و الانطلاقات
نتج عن عدم لجوء الكلاسيكين الى القلب والعاطفة الابتعاد عن المدنية وحين جاءت الرومانسية كرد فعل للكلاسيكية اقامت ما يعرف باسم النزوع الى الطبيعه اي ان الشاعر يخلع على الطبيعة مشاعرة وعواطفة بحيث لا تبدو الطبيعة محايدة للشاعر بل تشاركه في عواطفه واحكامة !
ونفرت الرومانسية من المدنية وما فيها من بهرجات كاذبة وعلاقات اجتماعية فاسدة !
اقتباس:
6- الجري على قاعدة فصل الأجناس الأدبية عن بعضها البعض و تحديد كل جنس عن الآخر
يهتم الكلاسيكون بالادب الموضوعي اي بالقصة القصيرة وبالشعر وبالمسرحية !
قام الكلاسيكون بتقسيم المسرحية الى ثلاث وحدات
وحدة الزمان
وحدة المكان
وحدة الاحداث
طبعا هذا التقسيم لم يرضي معارضيهم الذين سخروا من وحدات الكلاسيكين وفهمهم الخاطىء لوحدات لا يطبقونها اصلا !
جهاد وكفى اتمنى ان تكون اضافتي افادت الجميع بالنسبة للنقد العربي !
تحيتي لك ووعد قريب بالعودة مع الرومنسيون والواقعيون والرمزيون !ونبذه مختصرة عن جماعه الديوان وطه حسين وميخائيل نعيمة ومناهجهم النقدية
تحيتي للجميع !
رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
اقتباس:
النقد عند العرب:
كان للنقد عند العرب حظا وافراً في ملاحظات الشعراء التي اعتمدت على الفطرة السليمة والذوق المتطور، و ازدهر في الأسواق الأدبية كسوق عكاظ، فتناولوا نقد اللفظ والمعنى المبني على انفعال وانسياب العاطفة، دون وجود مبادئ و معايير محددة. ثم تطور النقد في عهد جرير والأخطل و الفرزدق و شعراء الغزل من البادية والحضر كجميل بثينة و كثير عزة و نصيب وابن أبي ربيعة. و بالأضافة الى فنونهم ظهر نقد نحوي قاده النحاة من علماء البصرة و الكوفة، اعتمد على تحليل العلاقة بين النحو واللغة والعروض. و في القرن الرابع بلغت حركة الشعر ذروتها و بلغ النقد القديم تطوراً عظيما في غايته و شموليته و عمقه، و تميز بخلوه من الآراء الفلسفية. و ذلك لارتقائه وتفرده بطائفة النقاد الأدباء و تطور الذوق عندهم الى درجة رفيعة، فكان نقدهم عميقا واسع الأفق، امتاز بتحليل مختلف الظواهر الأدبية و الحكم عليها بإعادتها الى جذورها. وفي هذه الحقبة اشتهرت مؤلفات نقدية قيمة، منها:
أخبار ابي تمام للأصولي، و الموازنة بين الطائيين للآمدي، و الوساطة بين المتنبي و خصومه القاضي الجرجاني، و العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده لأبن رشيق القيرواني، والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لأبن الأثير.
اضافة بسيطة اخي اكسوديا وهي ان النقد العربي تطور من نقد لا منهجي لدى الجاهلين الى نقد منهجي له اصولةة وقواعدة بالعصر العباسي
وبتقدم الزمن
تأثر النقد العربي بالنقد الاجنبي في مذاهبة وتقسيماته مثلا ظهر المذهب الكلاسيكي على غرار المذهب الكلاسيكي الاوروبي وهكذا وهذا دعاالى ظهور مدرستين نقديتين
المدرسة الاولى
دعت الى العودة الى الاداب القديمة والنهل منها لانها هي ما يقينا من الانجراف وراء الاداب الغربية
واما المدرسة الثانية فرأت ان علينا الاطلاع على الاداب والنقد الغربي وذلك لتكوين نقد عربي جديد يختلف في قضاياه واصولة عن النقد العربي القديم
وهنا نجد ان النقاد انفسهم تأثروا بالنقاد الاجانب
مثلا طه حسين
تأثر بسانت بيف ورونتيؤر وكبار النقاد والادباء الغربيين اثناء دراسته في جامعه السوربرون في فرنسا
يقول طه حسين
"اني مدين بحياتي العقلية لهذين الشخصين (يقصد استاذه سيد علي المرصفي والمستشرق الايطالي كارلو نالينو)
الاول علمني كيف اقرأ النص العربي القديم وكيف افهمه والثاني علمني كيف اتمثله في نفسي واحاول محاكاته وكيف بالنهاية اكتبه ادبا يقرأوه الناس فيجدون فيه شيئا ذا بال "
هذا مثال عن طه حسين الذي يصنف في مدارس النقد العربي مدرسة مستقلة لوحدة هو وميخائيل نعيمة
ونرى كذلك ميخائيل نعيمة والذي استقى رؤية واضحة وخاصه للادب من خلال قراءاته وخاصة الاجنبية منها في روسيا !
يبقى ان نشير ان الادب لا يعبه ان يأخذ من غيره سواء بالنقد او بطريقة معالجة الموضوع
فالطرح المتميز هو الذي يعطي الادب نكهته المتميزة على الرغم من اصوله !
طبعا هذه الرؤية الحديثة وان رجعنا الى رؤية الجاحظ لوجد انه اعتبر ان الادب هو شيء مقصور على العرب لوحدهم وان اداب الامم الاخرى هي اداب مصنوعه على عكس الادب العربي المتميز بالسهولة والارتجال !
تحيتي لك اخي !
رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
في البداية ..
أشكر لأخي الفاضل إكسوديا تلك المقالة التي لخصت الكثير مما يدور حوله النقاش ..
كما أشكر الرائعة رابعة تعليقاتها التي تستدرك لنا الهفوات و تقيم لنا عماد مكتملة أطرافه .. و بالمناسبة رابعة أظن أن في كلاسكيتنا العربية التزام منا بقديمنا نحن فلم يكن فيها تأثر باليونانية أو الإغريقية بل إن الرومانسية العربية هي من كان فيها هذا التأثر .. ما رأيك ؟
و دعونا نستكمل ..
الاتجاة الرومانسي في النقد ..
كحركة نقدية كانت الرومانسية النقدية ببساطة هي الثورة على التقاليد و الأصول و الخصائص المقدسة و استلهام الواقع الأدبي و ليس الموروث الأدبي..
بإمكاننا تلخيصها على أنها صرخة الاحتجاج في وجه الكلاسيكية
و بإمكاننا تلخصيص مبادئها كالآتي ..
1-( كل عصور الأدب يجب أن تدرس و كلها تفيد الناقد و إنه لجهل سخيف أن تجهل العصور الوسطى)
2- لا يمكن أن يتخذ من عصر من عصور الأدب مباديء و قواعد تفرض على عصر آخر فلكل قوانينه الخاصة
3-القواعد يجب أن لا تكثر و تزداد دونما حاجة ماسة إلى تكثيرها و يجب أن يجتهد في أن يكون أكبر عدد ممكن منها مستمدًا من أعمال القديريين من الشعراء و الكتاب بمعنى ألا تكون القواعد مفروضة على الأعمال
4- ليست الوحدة في حد ذاتها قالبًا جامدًا لا يتبدل بل إنها تتغير بتغير النوع نفسة و أحيانًا بتغير أوضاع النوع .
5- النوع يجب أن لا يكون جامدًا لا يتطور إنما يجب أن يسمح بتطرق ضروب التغيرات الثانوية من خلاله ..
6- الأدب يجب أن يحكم عليه بالنظر إلى ذاته و ملابساته فلا يراعي في نقده إلا هو نفسه فإذا وجدت فيه ثمار فإن وجود هذه الثمار يلغي ما قد يوجد من أشواك
7- غاية الأدب التي يرمي إليها هي اللذة العاطفية وروحه هي الخيال و جسمه هو الأسلوب
8- لكل إنسان أن يحب ما تميل إليه نفسه و ميوله هي حقائق يجب أن تراعى في نقده
9-ليس شيئًا مطلقًا يتوقف على الموضوع الذي يختاره الأديب إنما يتوقف على معالجة الأديب لهذا الموضوع أجاد في معالجته أم لم يجد ؟
10- ليس ضروريًا أن يكون الشاعر الجيد أو الكاتب رجلًا جيد الخلق و إن كان يؤسف أن لا يكون كذلك و ليس الأدب عبدًا خاضعًا لقوانين الأخلاق و إن كان خاضعًا لقوانين معاملة الناس و مجانسة عادات المجتمع
11- العقل الجيد صفة جيدة حقًا و لكن ينبغي أن لا نبالغ في قيمته و ما لا يتفق مع العقل ليس ضروريًا أن يكون شيئًا رديئًا
12- غاية الفنون مشتركة متبادلة فالشعر يستخدم الصوت كما تستخدمه الموسيقى و اللون كما تستخدم الرسم بل قد يستخدمها أكثر مما يستخدمهما الرسم و الموسيقى
13- الشرط الأول الواجب تحققه في الناقد أن يكون قادرا على تلقي الإحساسات و الشرط الثاني أن يكون قادرًا على التعبير عن هذه الانفعالات و نقلها للغير
14- ليس يمكن أن يوجد جمال قبيح فالجمال نفسه يبرز و يجمل
:blackeye: تعبت ..
أكمل قريبًا
فيض تحية
رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
أعود قريبا يختلف عن دراساتي لذا لنا عودة !
رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
اقتباس:
كما أشكر الرائعة رابعة تعليقاتها التي تستدرك لنا الهفوات و تقيم لنا عماد مكتملة أطرافه
جهاد وكفى الشكر لك عزيزتي فانت من فتحت النقاش!وانا اعلق فقط لا اكثر !!
اقتباس:
و بالمناسبة رابعة أظن أن في كلاسكيتنا العربية التزام منا بقديمنا نحن فلم يكن فيها تأثر باليونانية أو الإغريقية بل إن الرومانسية العربية هي من كان فيها هذا التأثر .. ما رأيك ؟
صحيح عزيزتي جهاد وكفى مئة بالمئة !
ولكي اثبت صحة مقولتك اورد دراسة لقصيدة من احدى قصائد الادب الكلاسيكي وهي قصيدة للشاعر احمد شوقي وهو احد كبار شعراء الكلاسيكية وبصراحة لا استطيع ان اذكر اسم القصيدة بالتحديد للاسف
يقول :
اختلاف الليل والنهار ينسي اذكرا لي الصبا وايام انسي
وسلا مصر هل سلا القلب عنا او اسا الزمان جرحة المؤسي
بنيت هذه القصيدة على وزن قصيدة البحتري التي مطلعها
صنت نفسي عن كل ما يدنس نفسي وترفعت عن سنا كل جبس !
كما ترون جميعا التزام كل من الشاعرين ببحور الشعر ذاتها والموسيقى ذاتها اي ان احمد شوقي قد عارض البحتري في هذه القصيدة
ولو طبقنا ما درسناه عن الكلاسيكية على هذه القصيدة لوجدنا ما يلي
أولا:
اقتباس:
المبالغة في الاهتمام بالصنعة و تجويد الصياغة و ترسيخ دعائم الأسلوب أي الخضوع الكامل لقواعد اللغة و أصولها بلا تمرد و لا خروج
لو نظرنا الى البيت الاول من القصيدة لوجدنا الجناس الناقص في قولة ينسي وانسي
وفي البيت الثاني نجد الطباق بقوله سلا وسلا الاولى بمعنى اسألا والثانية بمعنى ابتعد
.................................................................................................... .......
ثانيا
اقتباس:
1- استيحاء القديم من الأدبين اليوناني و الروماني و الاستجابة لتقاليد و تقنيات هذه الآداب شكلًا و مضمونًا ..
نجد ذلك واضحا في اتخاذ شوقي رفيقين يوجه اليهما الكلام وهي ظاهرة ظهرت وبدأت في شعر الاطلال مثلا في معلقة امرؤ القيس يستهل الشاعر القصيدة بقولة
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
نجد ان امرؤ القيس يوجه حديثة الى شخصين متخيلين يحثهما على الوقوف والبكاء على طلل المحبوبة البعيدة وهي ظاهرة تكررت في شعر الاطلال وفي جميع المعلقات عدا معلقة زهير بن ابي سلما التي اختصر بها الرفيقين الى رفيق ووقف بلا بكاء على الطلل البالي!
ونحن ان رجعنا الى البعد النفسي لقصيدة شوقي والتي كتبها اثناء سني نفيه الى الاندلس نجد انه من الطبيعي ان يعود بطرائق شعره الى العصر الجاهلي ويستخدم الرفيقين ليحدثهما عن حنينة الى بلدة كما استخدم امرؤ القيس الرفيقين ليحدثنا عن حنينة الى المحبوبة الغائبة !
.................................................................................................... ..
ثالثا
اقتباس:
الصدور عن عقلانية حكيمة و القصد إلى الاعتدال و الوضوح و تناول الحقائق العامة -و ليس عوالم الذوات المفردة- و قد نشأ عن ذلك أن الأدب الكلاسيكي أصبح أدبًا موضوعيًا ..
4- الإكباب على رصد الواقع المادي و الحياتي المعاش دون تطلع إلى آفاق الروح
من المعروف ان الكلاسيكية تنفر من الاحتكام الى القلب والعاطفة وتمجد العقل قالعقل هو الحاكم وليس القلب او العاطفة ونشا من ذلك ان الكلاسيكين ينفرون من الحديث عن العواطف او المغامرات الذاتية والتجارب ويميلون الى الكتابة عن القضايا التي تهم الناس والمجتمع !
نرى هذا واضحا بالموضوع الذي طرقة الشاعر فهو يتحدث عن بلادة وما اصابها اثناء الاحتلال وهذا واضح جدا بقولة
احرام على بلابلة الدوح حلال على الطير من كل جنس!
فهو يتحسر على كون بلادة اصبحت تحت الاحتلال وحرم على اهلها حرية التصرف والتنقل ونفي هو في حين يستغل المحتل كل شبر من بلادة بلا مقابل ! موضوع عام يخرج عن اطار الذاتية المعروفة والموجودة في شعر الرومانتيكيون والرمزيون
.......................................................................
رابعا
اقتباس:
- الإغراق في اللجوء برحائب المدينة بكل ما في المدينة من قيود و مواضعات و الابتعاد عن الطبيعة المليئة بالأسرار و الانطلاقات
بعيدا عن هذه القصيدة لو رجعنا الى شعر شوقي لوجدنا انه يصف السيارة في احدى قصائدة وبأخرى يصف الطائرة وكل معالم المدنية الموجودة نالت لها حظ وصف لدية !
وهذا على غرار الشعراء الاندلسيون الذين وصفوا في موشاحتهم الى جانب الطبيعة التطور الحضاري الذي وصلت اليه الاندلس في ايام عزها !
...........................................................................................
خامسا
في معظم قصائد الكلاسيكين نجد فخامة الفاظ واحياء للفظ القديم بشكل مبالغ فيه لدرجة قد تعوق القارىء العادي احيانا من تلقي هذا الشعر !
وهذا يشبه ما نجده عند بعض الشعراء العباسيون الذين اغرقوا بالصنعه والتكلف فيها واختيار الالفاظ الى درجة جعلت من شعرهم ضبابيا وعلى اساليبهم مستغلقة الفهم الا بعد مشقة وهنا اضرب مثلا على احدى اغرب الاساليب التي درستها وهي ما يعرف بنوافر الاضداد وهي ظاهرة تشبة الطباق من حيث معنى الكلمة وضدة ولكن بأسلوب اكثر عمقا ومثال ذلك بيت ابو تمما التالي
هي البدر يغنيها توردوجهها الى كل من لاقت وان لم تتودد
فالشاعر هنا يطابق بين التودد وعدمه بأسلوب معقد بعض الشيء اذ يقول ان هذه المرأة التي يصفها لا تظهر التودد الى محدثها الا ان وجهها ببهائة وروائة هو الذي يظهر التودد الى الاخرين!
جهاد وكفى والقراء الكرام
هذا ما اسعفتني به الذاكرة الان !
ارجو ان تعذروني جميعا
تحيتي لكم
وعذرا مرة اخرى !
رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
جهاد وكفى
انتظر ما تكمليه عن الرومنسية لارى ان كان يطابق ما لدي وساورد بأذن الله نصا لدراسة الموضوع وتطبيقة على الرومنسية
تحيتي !
رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
رابعة مذهل :wow:
أكملي في النص الرومانسي ..
و ربما لو أوردتِ ما درسته .. لأن ذلك ما درسته أنا :boggled:
بالمناسبة انتهيت من الرومانسية .. قصدت أكمل الاتجاهات النقدية الباقية :blackeye:
سأحاول أن أكمل اليوم الواقعية و البرناسية ربما .. و بعدها الرمزية و شاكلتها
فيض تحية
رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
اقتباس:
رابعة مذهل :wow:
أكملي في النص الرومانسي ..
و ربما لو أوردتِ ما درسته .. لأن ذلك ما درسته أنا :boggled:
بالمناسبة انتهيت من الرومانسية .. قصدت أكمل الاتجاهات النقدية الباقية :blackeye:
سأحاول أن أكمل اليوم الواقعية و البرناسية ربما .. و بعدها الرمزية و شاكلتها
فيض تحية
شكرا عزيزتي جهاد وكفى
واضيف مما لدي !
وارجو ان يكون مفيدا
................................................................................................
اولا
نشوء الرومانسية
نشات الرومانسية في اواخر القرن التاسع عشر كرد فعل لطغيان الكلاسيكية على الادب وطغيان الاداب الاغريقية واليواننية وقوانينها على جميع الداب الموجودة مما دعا بعض الشعراء واكلتاب الى اعلان الثورة على هذه القيود
..........................................................................................
ثانيا
تسمية الرومانسية
اشتقت لفظة الرومانتيكية او الرومانسية من لفظة romance
وقد جاء اصل التسمية من خصوم الرومانتيكين بقصد الهجوم والتحقير
اذ ان الرومانسية هو ادب الخيال والمغامرات والخروج عن الواقع وهو الادب الذي شاع في اواخر القرون الوسطى في اروربا !
..........................................................................................
ثالثا
اهم مبادىء الرومانسية
- تمجد الرومانسية العاطفة وتسفه العقل فالقلب هو الهادي هنا وليس العقل على عكس الكلاسيكية
- ترى الرومانسية ان الالم هو مصدر فخر للانسان وعظمة له وتنفر من الابتعاد عن كل ما تعبر عنه العاطفة الانسانية من الم وحب وكره
- تدعو الرومانسية الى الثورة على جميع القيود والاداب التي سادت نتيجة لطغيان الكلاسيكية
- ترى الرومانسية ان القيود الاجتماعية هي قيود باطله وتدعو الى الثورة عليها وتسفه كل تقليد اجتماعي يلتزم به الكلاسيكين !
- نتيجة لثورة الرومانسية على جميع قيود المدنية دعت الرومانسية الى اعتماد الطبيعه كعنصر اساسي بالشعر فنرى الشاعر يخلع عليها عواطفة بما يسمى بالمشاكرة الوجدانية بين الشاعر وبين الطبيعه
- سخر الرومانسيون من فهم الكلاسيكين الخاطء للوحدات الثلاث ومن عدم تطبيقهم لهذه الوحدات بالمسرح ورأوا ان المسرحية يجب ان لا تلتزم بمثل هذه الوحدات
- عارض الرومانسيين تقسيم المسرح الى مأساة وملهاة وذلك لان الحياة ليست فرحا خالصا ولا حزنا خالصا بل هي مزيح لكليهما وبالتالي يجب ان تكون المسريحة مزيج بين الحزن والفرح لانها صورة حية صادقة للحياة
- يضحي الرومانتيكيون بالواجب في سبيل العاطفة ولا سيما عاطفة الحب التي يرون انها من انبل العواطف واجملها
- كانت الرومانتيكية بمثابة مناخ عام شمل نواحي الحياة جميعها !
- نتج عن اهتمام الرومانسيون بالم والعواطف والشكوى ان شكا الباحثون والدراسون من ان الرومانتيكيون افقرا المعجم الشعري بدورانهم حول حقول معينة كالحب والالم والشكوى ّ!
القراء الكرام
اعذروني هذا ما اذكرة الان
والذي لا اتوقع ان اذكر غيرة !ّ
فاعذروني !
.........................................................................
الان الى النص الذي عانيت باستخرجه عبر الشبكة
وهو بعنوان عودة
للشاعرابراهيم ناجي
هذه الكعبةُ كنّا طائفيها
والمصلّين صباحاً ومساءَ
دار أحلامي وحبي لقيتنا
في جمود مثلما تلقى الجديد
رفرف القلبُ بجنبي كالذبيحْ
وأنا أهتف : ياقلب اتَّئِـدْ
لمَ عُدْنَا؟أولَمْ نَطو الغَرَامْ
وفَرَغْنَا مِن حنينٍ وألَم
أيها الوكر إذًا طارَ الأليفْ
لا يَرَى الآخرُ معنىً للسماءْ
والبلى ! أبصِرتُه رأيَ العيانْ
ويداه تنسجان العنكبوتْ
وطني أنتَ ولكني طريدْ
أبديُّ النفي في عالَمِ بؤسي !
والبلى ! أبصِرتُه رأيَ العيانْ
ويداه تنسجان العنكبوتْ
ركني الحانَي ومغنايَ الشفيقْ
وظلالُ الخلدِ للعاني الطليحْ
كلما أرسلتُ عيني تنظرُ
وثبَ الدمعُ إلى عيني وغامَا
فإذا عدتُ فللنجوى أعودْ
ثم أمضي بعدما أفرِغُ كأسي !
وأناخَ الليلُ فيه وجثَم
وجرَت أشباحُه في بهوهِ
صحتُ! يا ويحك تبدو في مكانْ
كل شىء فيه حيٌّ لا يموت !
وأنا أسمع أقدامَ الزمنْ
وخُطى الوحدةِ فوق الدرج
وأنا أسمع أقدامَ الزمنْ
وخُطى الوحدةِ فوق الدرج
ركني الحانَي ومغنايَ الشفيقْ
وظلالُ الخلدِ للعاني الطليحْ
موطنُ الحسنِ ثوى فيه السأمْ
وسرت أنفاسُه في جوَّهِ
علم اللهُ لقد طال الطريقْ
وأنا جئتك كيما أستريح
وعلى بابِك ألقي جَعبتي
كغريبٍ آبَ من وادي المحنْ
وأناخَ الليلُ فيه وجثَم
وجرَت أشباحُه في بهوهِ
افيك كف اللهُ عني غربتي
ورسا رحلي على أرضِ الوطن !
وطني أنتَ ولكني طريدْ
أبديُّ النفي في عالَمِ بؤسي !
فإذا عدتُ فللنجوى أعودْ
ثم أمضي بعدما أفرِغُ كأسي !
والبلى ! أبصِرتُه رأيَ العيانْ
ويداه تنسجان العنكبوتْ
صحتُ! يا ويحك تبدو في مكانْ
كل شىء فيه حيٌّ لا يموت !
كل شىء فيه من سرورٍ وحَزَنْ
والليالْي من بهيجٍ وشجى
وأنا أسمع أقدامَ الزمنْ
وخُطى الوحدةِ فوق الدرج
ركني الحانَي ومغنايَ الشفيقْ
وظلالُ الخلدِ للعاني الطليحْ
علم اللهُ لقد طال الطريقْ
وأنا جئتك كيما أستريح
وعلى بابِك ألقي جَعبتي
كغريبٍ آبَ من وادي المحنْ
افيك كف اللهُ عني غربتي
ورسا رحلي على أرضِ الوطن !
وطني أنتَ ولكني طريدْ
أبديُّ النفي في عالَمِ بؤسي !
فإذا عدتُ فللنجوى أعودْ
ثم أمضي بعدما أفرِغُ كأسي !
نبدا التطبيق
اولا رمز الكعبة !
في قول الشاعر
هذه الكعبةُ كنّا طائفيهاوالمصلّين صباحاً ومساءَ دار أحلامي وحبي لقيتنافي جمود مثلما تلقى الجديد
هو رمز شاع بعد ان قام ابو القاسم الشابي باعطاءة معنى جديدا يخرج عن المعنى الدني له وذلك في قصيدته صلوات في هيكل الحب
منكِ ترجو سَعَادَة ً لم تجدْهَافي حياة ِ الوَرَى وسحرِ الوجودِ فالإلهُ العظيمُ لا يَرْجُمُ العَبْدَإذا كانَ في جَلالِ السّجودِ
أنتِ قُدْسي، ومَعبدي، وصباحي،وربيعي، ونَشْوَتِي، وَخُلودي يا ابنة َ النُّور، إنّني أنا وَحْديمن رأى فيكِ رَوْعَة َ المَعْبُودِ
لاحظوا معي انت قدسي ومعبدي ! ومطلع قصيدتنا هذه الكعبه كنا طائفيها
ما جعل الموروث الديني العادي يتخد شكلا اخرا هو موروث المعبودة الحبيبة ! وهو المقصود من رمز الكعبه اي المحبوبة !
وقد كان هذا الخروج خروج يناسب ثورة الرومنسين الذي قولبوا الرموز القديمة بقوالب وصيغ اخرى جديدة !
...............................................................................................
الشيء التالي هو القصيدة ذاتها
لاحظوا معي ان الشاعر لم يلتزم بوحدة الوزن والقافية والتي هي احد ضرورات عمود الشعر العربي !
لاحظوا
رفرف القلبُ بجنبي كالذبيحْوأنا أهتف : ياقلب اتَّئِـدْ لمَ عُدْنَا؟أولَمْ نَطو الغَرَامْوفَرَغْنَا مِن حنينٍ وألَم
البيت الاول
اتئد
القافية الهمزة والدال
والثاني
الم
القافية لام وميم
القصيدة مقسمة الى مقاطع تختلف عن بعضها البعض بالوزن والقافية ولكنهابشكل عام تحقق وزن شعري موسيقي خفي على امتداد خطوط القصيدة !
....................................................................................................
وبالتدقيق جيدا بالقصيدة تلاحظن خلوها من الاساليب الشعرية من طباق وجناس وحسن تعليل وما الى ذلك ميزة موجودة بشعر الرومانتيكيين !
....................................................................................................
الفاظ القصيدة سهلة واضحة داله وتصب بقالب النفس والبحث عن الشكوى ونلاحظ فعلا ان الشعر كرر بعضها
مثلا
وطني أنتَ ولكني طريدْأبديُّ النفي في عالَمِ بؤسي !
وعلى بابِك ألقي جَعبتيكغريبٍ آبَ من وادي المحنْ
لا تجديد بالمعنى
ودوران حول معنى الغربة ! دون ان نجد اي معاني جديدة او صور جديدة بالقصيدة وانما تكرار واطناب لنفس المعنى !
....................................................................................................
توظيف معالم الطبيعة واضح بالقصيدة نراه يقول
أيها الوكر إذًا طارَ الأليفْلا يَرَى الآخرُ معنىً للسماءْ والبلى ! أبصِرتُه رأيَ العيانْويداه تنسجان العنكبوتْ
الاليف هو الحمام
والوكر يقصد به الوطن (او الحبيب )
يخلع الشاعر هنا شعورة على وكر الحمام
اي ان رحيل الحمام من وكره يجعل الاخر يتوه على وجهه !
وكذلك نجد البلى وقد صورة بخيوط العنكبوت
الى هنا !
هذا كل ما اامكل بصراحة
واعذروني للتقصير !
رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
حاجة رابعة :bigeyes:
عقدتينا يا شيخة بهذا الكم الزاخر :bigeyes: .. استفدت كما لم استفد قبلًا .. أضيف الواقعية على شوق لتحليلك
و أبدأ مع الواقعية ..
ظهور الواقعية كحركة كان في القرن التاسع عشر على
(آخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ الرد ناقص .. سأحاول أضيفه من جديد :boggled: )
رد: النقاش السابع : أقــــلامٌ تهدم ولا تبني
اقتباس:
حاجة رابعة :bigeyes:
عقدتينا يا شيخة بهذا الكم الزاخر :bigeyes: .. استفدت كما لم استفد قبلًا ..
جهاد وكفى ! :o
اشكر الله انك استفدت!
تخيلي ان ما كتبته كان مقررا بالثانوية العامة ولا زلت اذكره !
مع اني حلفت يمينا ان انسى كل ما درست ! :09:
اقتباس:
أضيف الواقعية على شوق لتحليلك
و أبدأ مع الواقعية ..
ظهور الواقعية كحركة كان في القرن التاسع عشر على
ما ظهرت الواقعية عندي !
عموما النص الذي سأحلله هو من قصة رحلة صيف لمحمود تيمور واعتقد اني لن اورده هنا !
للاسف تخلصت من الكتاب احتفالا بانتهاء العام!:p
عموما ان وجدته ساورد النص !
لكن لا زلت احفظ التحليل ! :33: