رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
حكاية الخفاش ومليكة الفراش
مـرت علـى الخفـاشملـيـكـة الـفــراش
تطـيـر بالـجـمـوعسعيـاً إلـى الشـمـوع
فعطـفـت ومـالــتواستضحكـت فقالـت:
أزريــت بـالـغـراميـا عاشـق الـظـلام
صف لي الصديق الأسوداالخـامـل الـمـجـردا
قـال: سـألـت فـيـهأصــدق واصـفـيـه
هـو الصديـق الوافـيالكـامـل الأوصــاف
جـــواره أمــــانوســـره كـتـمـان
وطـرفــه كـلـيــلإذا هـفــا الخـلـيـل
يحنـو علـى العشـاقيسـمـع للمـشـتـاق
وجـمـلـة الـمـقـالهـو الحبيـب الغالـي
***
فقـالـت الحمـقـاءوقولهـا استـهـزاء
أين أبو المسك الخصيذو الثمن المسترخص
من صاحبـي الأميـرالظـاهـر المنـيـر؟
إن عد فيمـن أعـرفأسمـو بـه وأشـرف
وإن سئلـت عـنـهوعـن مكانـي منـه
أفـاخـر الأتـرابــاوأنثـنـي إعجـابـا
***
فقـال: يـا مليكـهوربـة الأريـكـه
إن مـن الـغـرورملامـة المغـرور
فأعطنـي قـفـاكوامضي إلى الهلاك
***
فتركتـه سـاخـرهوذهبـت مفاخـره
وبعد ساعة مضـتمن الزمان فانقضت
مرت على الخفاشمليكـة الـفـراش
ناقصـة الأعضـاءتشكو مـن الفنـاء
فجاءهـا منهمكـايضحكه منها البكـا
قال: ألم أقـل لـكهلكت أو لم تهلكي
رب صديـق عبـدأبيض وجـه الـود
يفديـك كالرئيـسبالنفس والنفيـس
وصاحـب كالنـورفي الحسن والظهور
معتـكـر الـفـؤادمضيـع الــوداد
حبالـه أشــراكوقربـه هــلاك؟
رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
الأسد ووزيره الحمار
الليـث ملـك القفـار=وما تضم الصحـاري
سعت إليـه الرعايـا=يومـاً بكـل انكسـار
قالت: تعيش وتبقـى=يـا دامـي الأظفـار
مات الوزير فمـن ذا=يسوس أمر الضواري؟
قال: الحمار وزيـري="ماذا رأى في الحمار؟"
وخلفتـه، وطــارت=بمضحـك الأخـبـار
حتى إذا الشهر ولـى=كليـلـة أو نـهـار
لم يشعـر الليـث إلا=وملكـه فـي دمـار
القـرد عنـد اليميـن=والكلب عنـد اليسـار
والقـط بيـن يديـه=يلهـو بعظمـة فـار!
فقال: من في جدودي=مثلي عديم الوقـار؟!
أين اقتداري وبطشـي=وهيبتي واعتبـاري؟!
فجـاءه القـرد سـراً=وقـال بعـد اعتـذار:
يا عالي الجـاه فينـا=كـن عالـي الأنظـار
رأي الرعيـة فيـكـم=من رأيكم في الحمار!
__________________
رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
الأسد ووزيره الحمار
الليـث ملـك القفـار=وما تضم الصحـاري
سعت إليـه الرعايـا=يومـاً بكـل انكسـار
قالت: تعيش وتبقـى=يـا دامـي الأظفـار
مات الوزير فمـن ذا=يسوس أمر الضواري؟
قال: الحمار وزيـري="ماذا رأى في الحمار؟"
وخلفتـه، وطــارت=بمضحـك الأخـبـار
حتى إذا الشهر ولـى=كليـلـة أو نـهـار
لم يشعـر الليـث إلا=وملكـه فـي دمـار
القـرد عنـد اليميـن=والكلب عنـد اليسـار
والقـط بيـن يديـه=يلهـو بعظمـة فـار!
فقال: من في جدودي=مثلي عديم الوقـار؟!
أين اقتداري وبطشـي=وهيبتي واعتبـاري؟!
فجـاءه القـرد سـراً=وقـال بعـد اعتـذار:
يا عالي الجـاه فينـا=كـن عالـي الأنظـار
رأي الرعيـة فيـكـم=من رأيكم في الحمار!
__________________
رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
النملة والمقطم
كانت النملة تمشى= مرة تحت المقطم
فأرتخى مفصلها من= هيبة الطود المعظم
وانحنت تنظر حتى= أوجد الخوف وأعدم
قالت اليوم هلاكى= حل يومى وتحتم
ليت شعرى كيف أنجو =ان هوى هذا واسلم ؟
فاسرعت تجرى وعيناها= ترى الطود فتندم
سقطت فى شبر ماء= هو عند النمل كاليم
ثم قالت وهى أدرى= بالذى قالت واعلم
ليتنى لم اتأخر= ليتنى لم اتقدم
صاح لا تخش عظيما= فالذى فى الغيب اعظم
رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
الغزال والكلب
كانَ فيما مَضى مِنَ الدَهرِ بَيتٌ = مِن بُيوتِ الكِرامِ فيهِ غَزالُ
يَطعَمُ اللَوزَ وَالفَطيرَ وَيُسقى = عَسَلاً لَم يَشُبهُ إِلّا الزُلالُ
فَأَتى الكَلبَ ذاتَ يَومٍ يُناجي =هِ وَفي النَفسِ تَرحَةٌ وَمَلالُ
قالَ يا صاحِبَ الأَمانَةِ قُل لي = كَيفَ حالُ الوَرى وَكَيفَ الرِجالُ
فَأَجابَ الأَمينُ وَهوَ القَئولُ الصا =دِقُ الكامِلُ النُهى المِفضالُ
سائِلي عَلى حَقيقَةِ الناسِ عُذراً = لَيسَ فيهِم حَقيقَةٌ فَتُقالُ
إِنَّما هُم حِقدٌ وَغِشٌّ وَبُغضٌ = وَأَذاةٌ وَغَيبَةٌ وَاِنتِحالُ
لَيتَ شِعري هَل يَستَريحُ فُؤادي =كَم أُداريهِم وَكَم أَحتالُ
فَرِضا البَعضِ فيهِ لِلبَعضِ سُخطٌ = وَرِضا الكُلِّ مَطلَبٌ لا يُنالُ
وَرِضا اللَهِ نَرتَجيهِ وَلَكِن =لا يُؤَدّي إِلَيهِ إِلّا الكَمالُ
لا يَغُرَّنكَ يا أَخا البيدِ مِن مَو =لاكَ ذاكَ القَبولُ وَالإِقبالُ
أَنتَ في الأَسرِ ما سَلِمتَ فَإن تَم =رَض تُقَطَّع مِن جِسمِكَ الأَوصالُ
فَاِطلُبِ البيدَ وَاِرضَ بِالعُشبِ قوتاً = فَهُناكَ العَيشُ الهَنِيُّ الحَلالُ
أَنا لَولا العِظامُ وَهيَ حَياتي = لَم تَطلُب لي مَعَ اِبنِ آدَمَ حالُ
رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
الثعلب والديك
برز الثعلبُ يوماً =في شعار الواعِظينا
فمشى في الأرضِ يهذي=ويسبُّ الماكرينا
ويقولُ : الحمدُ لل=ـهِ إلهِ العالمينا
يا عِباد الله، تُوبُوا=فهمواَ كهفُ التائبينا
وازهَدُوا في الطَّير، إنّ ال=عيشَ عيشُ الزاهدينا
واطلبوا الدِّيك يؤذنْ=لصلاة ِ الصُّبحِ فينا
فأَتى الديكَ رسولٌ=من إمام الناسكينا
عَرَضَ الأَمْرَ عليه=وهْوَ يرجو أَن يَلينا
فأجاب الديك : عذراً=يا أضلَّ المهتدينا !
بلِّغ الثعلبَ عني=عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التِّيجان ممن=دَخل البَطْنَ اللعِينا
أَنهم قالوا وخيرُ الـ=قولِ قولُ العارفينا:
" مخطيٌّ من ظنّ يوماً=أَنّ للثعلبِ دِينا "
رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
يــــــــــــــــــــــتـــــــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــع ,,,
رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
النعجة وأولادها
اِسمَع نَفائِسَ ما يَأتيكَ مِن حِكَمي = وَاِفهَمهُ فَهمَ لَبيبٍ ناقِدٍ واعي
كانَت عَلى زَعمِهِم فيما مَضى غَنَمٌ = بِأَرضِ بَغدادَ يَرعى جَمعَها راعي
قَد نامَ عَنها فَنامَت غَيرَ واحِدَةٍ = لَم يَدعُها في الدَياجي لِلكَرى داعي
أُمُّ الفَطيمِ وَسَعدٍ وَالفَتى عَلفٍ = وَاِبنِ أُمِّهِ وَأَخيهِ مُنيَةِ الراعي
فَبَينَما هِيَ تَحتَ اللَيلِ ساهِرَةٌ = تُحييهِ ما بَينَ أَوجالٍ وَأَوجاعِ
بَدا لَها الذِئبُ يَسعى في الظَلامِ عَلى = بُعدٍ فَصاحَت أَلا قوموا إِلى الساعي
وَضاقَ بِالذِئبِ وَجهُ الأَرضِ مِن فَرَق= فَاِنسابَ فيهِ اِنسِيابَ الظَبيِ في القاعِ
فَقالَتِ الأُمُّ يا للفَخرِ كانَ أَبي = حُرّاً وَكانَ وَفِيّاً طائِلَ الباعِ
إِذا الرُعاةُ عَلى أَغنامِها سَهِرَت = سَهِرتُ مِن حُبِّ أَطفالي عَلى الراعي
رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
الكلب والقط والفأر
فَأرٌ رَأى القِطَّ عَلى الجِدارِ = مُعَذَّباً في أَضيَقِ الحِصارِ
وَالكَلبُ في حالَتِهِ المَعهودَه = مُستَجمِعاً لِلوَثبَةِ المَوعودَه
فَحاوَلَ الفَأرُ اِغتِنامَ الفُرصَه = وَقالَ أَكفي القِطَّ هَذي الغُصَّه
لَعَلَّهُ يَكتُبُ بِالأَمانِ = لي وَلِأَصحابي مِنَ الجيرانِ
فَسارَ لِلكَلبِ عَلى يَدَيهِ = وَمَكَّنَ التُرابَ مِن عَينَيهِ
فَاِشتَغَلَ الراعي عَنِ الجِدارِ = وَنَزَلَ القِطُّ عَلى بِدارِ
مُبتَهِجاً يُفَكِّرُ في وَليمَه = وَفي فَريسَةٍ لَها كَريمَه
يَجعَلُها لِخَطبِهِ عَلامَه = يَذكُرُها فَيَذكُرُ السَلامَه
فَجاءَ ذاكَ الفَأرُ في الأَثناءِ = وَقالَ عاشَ القِطُّ في هَناءِ
رَأَيتَ في الشِدَّةِ مِن إِخلاصي = ما كانَ مِنها سَبَبَ الخَلاصِ
وَقَد أَتَيتُ أَطلُبُ الأَمانا = فَاِمنُن بِهِ لِمَعشَري إِحسانا
فَقالَ حَقّاً هَذِهِ كَرامَه = غَنيمَةٌ وَقَبلَها سَلامَه
يَكفيكَ فَخراً يا كَريمَ الشيمَه = أَنَّكَ فَأرُ الخَطبِ وَالوَليمَه
وَاِنقَضَّ في الحالِ عَلى الضَعيفِ = يَأكُلُهُ بِالمِلحِ وَالرَغيفِ
فَقُلتُ في المَقامِ قَولاً شاعا = مَن حَفِظَ الأَعداءَ يَوماً ضاعا
رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
سليمان والهدهد
وقف الهدهد في =باب سليمان بذلة
قال يا مولاي كن لي =عيشتي صارت مملة
ضقت من حبت بُرٍ =أحدثت في الصدر غلة
لا مياه النيل تُرويها =ولا أمواه دجلة
وإذا دامت قليلا =قتلتني شرّ قتلة
فأشار السيد العالي = إلى من كان حوله
قد جنى الهدهد ذنبا =وأتى في اللؤم فعله
تلك نار الإثم في الصدر=وذي الشكوى تعله
ما أرى الحبة إلا =سُرقت من بيت نملة
إن للظالم صدرا =يشتكي من غير علة
رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
سليمان والطاووس
سَمِعتُ بِأَنَّ طاووساً = أَتى يَوماً سُلَيمانا
يُجَرِّرُ دونَ وَفدِ الطَي = رِ أَذيالاً وَأَردانا
وَيُظهِرُ ريشَهُ طَوراً = وَيُخفي الريشَ أَحيانا
فَقالَ لَدَيَّ مَسأَلَةٌ = أَظُنُّ أَوانَها آنا
وَها قَد جِئتُ أَعرضُها = عَلى أَعتابِ مَولانا
أَلَستُ الرَوضَ بِالأَزها = رِ وَالأَنوارِ مُزدانا
أَلَم أَستَوفِ آيَ الظَر = فِ أَشكالاً وَأَلوانا
أَلَم أُصبِح بِبابِكُم = لِجَمعِ الطَيرِ سُلطانا
فَكَيفَ يَليقُ أَن أَبقى = وَقَومي الغُرُّ أَوثانا
فَحُسنُ الصَوتِ قَد أَمسى = نَصيبي مِنهُ حِرمانا
فَما تَيَّمتُ أَفئِدَةً = وَلا أَسكَرتُ آذانا
وَهَذي الطَيرُ أَحقَرها = يَزيدُ الصَبَّ أَشجانا
وَتَهتَزُّ المُلوكُ لَهُ = إِذا ما هَزَّ عيدانا
فَقالَ لَهُ سُلَيمانٌ = لَقَد كانَ الَّذي كانا
تَعالَت حِكمَةُ الباري = وَجَلَّ صَنيعُهُ شانا
لَقَد صَغَّرتَ يا مَغرو = رُ نُعمى اللَهِ كُفرانا
وَمُلكُ الطَيرِ لَم تَحفِل = بِهِ كِبراً وَطُغيانا
فَلَو أَصبَحتَ ذا صَوتٍ = لَما كَلَّمتَ إِنسانا
يـــــتـــــبـــــع،،،
رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
الغصن والخنفساء
كانَ بِرَوضٍ غُصُنٌ ناعِمٌ = يَقولُ جَلَّ الواحِدُ المُنفَرِد
فَقامَتي في ظَرفِها قامَتي = وَمِثلُ حُسنى في الوَرى ما عُهِد
فَأَقبَلَت خُنفُسَةٌ تَنثَني = وَنَجلُها يَمشي بِجَنبِ الكَبِد
تَقولُ يا زَينَ رِياضِ البَها = إِنَّ الَّذي تَطلُبُهُ قَد وُجِد
فَانظُر لِقَدِّ اِبني وَلا تَفتَخِر = مادامَ في العالَمِ أُمٌّ تَلِد
رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
القُبّره وابنها
رَأَيتُ في بَعضِ الرِياضِ قُبَّرَه = تُطَيِّرُ اِبنَها بِأَعلى الشَجَرَه
وَهيَ تَقولُ يا جَمالَ العُشِّ = لا تَعتَمِد عَلى الجَناحِ الهَشِّ
وَقِف عَلى عودٍ بِجَنبِ عودِ = وَاِفعَل كَما أَفعَلُ في الصُعودِ
فَاِنتَقَلَت مِن فَنَنٍ إِلى فَنَن = وَجَعَلَت لِكُلِّ نَقلَةٍ زَمَن
كَي يَستَريحَ الفَرخُ في الأَثناءِ = فَلا يَمَلُّ ثِقَلَ الهَواءِ
لَكِنَّهُ قَد خَالَفَ الإِشارَه = لَمّا أَرادَ يُظهِرُ الشَطارَه
وَطارَ في الفَضاءِ حَتّى اِرتَفَعا = فَخانَهُ جَناحُهُ فَوَقَعا
فَاِنكَسَرَت في الحالِ رُكبَتاهُ = وَلَم يَنَل مِنَ العُلا مُناهُ
وَلَو تَأَنّى نالَ ما تَمَنّى = وَعاشَ طولَ عُمرِهِ مُهَنّا
لِكُلِّ شَيءٍ في الحَياةِ وَقتُهُ = وَغايَةُ المُستَعجِلينَ فَوتُهُ
رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
النعجتان
كان لبعض الناس نعجتان= وكانتا بالغيط ترعيان
احداهما سمينة والثانية=عظامها من الهزال بادية
فكانت الاولى تباهي بالسمن=وقولهم بانها ذات الثمن
وتدعي ان لها مقدارا= وانها تستوقف الابصارا
فتصبر الاخت على الاذلال=حاملة حرارة الادلال
حتى اتى الجزار ذات يوم = وقلب النعجة دون القوم
فقال لمالك اشتريها=ونقد الكيس النفيس فيها
فانطلقت من فورها لاختها = وهي تشك في صلاح بختها
تقول يا اختاه خبريني = هل تعرفين حامل السكين
قالت دعيني وهزالي والزمن = وكلمي الجزار ياذات الثمن
لكل حال حلوها ومرها = ما ادب النعجة الا صبرها
رد: ||" حـــكـــايـــات" __أحـــمـــد شـــوقـــي ||
النعجتان
كان لبعض الناس نعجتان= وكانتا بالغيط ترعيان
احداهما سمينة والثانية=عظامها من الهزال بادية
فكانت الاولى تباهي بالسمن=وقولهم بانها ذات الثمن
وتدعي ان لها مقدارا= وانها تستوقف الابصارا
فتصبر الاخت على الاذلال=حاملة حرارة الادلال
حتى اتى الجزار ذات يوم = وقلب النعجة دون القوم
فقال لمالك اشتريها=ونقد الكيس النفيس فيها
فانطلقت من فورها لاختها = وهي تشك في صلاح بختها
تقول يا اختاه خبريني = هل تعرفين حامل السكين
قالت دعيني وهزالي والزمن = وكلمي الجزار ياذات الثمن
لكل حال حلوها ومرها = ما ادب النعجة الا صبرها