-
1 مرفق
وهالخبر بتاريخ 31/7
============================
الكويت احتضنت شهيديها جاسم السماك ودعد الحريري دعوات الأمهات هزت المقبرة: «ننتظر يومك يا صدام»
كتب نافل الحميدان: احتضن ثرى الكويت الطاهر امس في طياته اثنين من اغلى الابناء. رجلا وامرأة.. امتزجت دماؤهما مع عشرات غيرهما.. في تأكيد واضح على ان الارض لا تهون وان العمر كله يهون من اجل الوطن.. وفي تأكيد آخر على ان الطغاة في كل عصر ملعونون.. منبوذون ولكن «ان للباطل جولة فقط».
وقد كان هذا المعنى حاضرا بقوة امس في دعاء الامهات على صدام.. الامهات اللاتي اعلن انهن لن يكتفين بما حدث لقصي وعدي ومصطفى قصاصا من صدام.. بل اعلن انهن بانتظار رأسه هو.
.. كانت مقبرة الشهداء رغم كل الظروف والاحوال الجوية السيئة.. تغص بالمشيعين.. يتقدمهم نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد الذي حضر لتشييع الشهيد جاسم السماك والشهيدة دعد الحريري.. وقد توقف كثيرا عند معنى استشهادها.. وشد على ايدي اسرتها وقال ان الشهيدة ابنتنا ولبنان والكويت اسرة واحدة.
وقد لف جثمان الشهيدة اللبنانية بعلم الكويت وحضر مراسم دفنها اشقاؤها واقاربها، وجمع غفير من المواطنين والمقيمين من لبنان يتقدمهم سفيرهم ومن جنسيات اخرى.
الشيخ نواف الاحمد توقف طويلا لمواساة والد الشهيد جاسم السماك وعمه.. وهون عليهم وتمنى لهم الصبر والسلوان..
وقد ارتفعت اصوات الحضور بالتكبير والتهليل كثيرا.. لدى دفن الشهيد السماك فيما دعت الامهات كثيرا على صدام.. ودعون للشهداء ان يتغمدهم الله بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
-
شهيدين اخرين انضموا لقافله الشهداء
مقاله من جريده الوطن
============================
فريق البحث يغادر خلال يومين لفحص مقبرة جماعية بكربلاء تحرسها قوات التحالف سفاح ولافي المطيري شهيدان انضما
لقافلة الشرف ويواريان الثرى.. اليوم
كتب نافل الحميدان: بمشاعر مختلطة بين الافراح والاحزان، بين التهنئة بالفوز بالشهادة.. والحزن والآلام للغياب والفقدان.. تودع الكويت اليوم اثنين من شهدائها الابرار هما الاسير الشهيد لافي فيحان محمد ليلى المطيري والأسير الشهيد سفاح ابجاد علوش المطيري، اللذان أسرا لدى غزو العراق للكويت، حيث يوارى جثمانهما الثرى في التاسعة من صباح اليوم في مقبرة الشهداء.
وكان رئيس فريق البحث والتحري عن الأسرى فايز العنزي اعلن أمس ان الفحوصات المخبرية أكدت تطابق جينات الشهيدين مع بعض الرفات التي عثر عليها في المقبرة الجماعية بالسماوة والتي باحت باحد عشر شهيدا كويتيا خلال الفترة الماضية وهو الرقم الذي ارتفع باعلان الأمس الى ثلاثة عشر شهيدا.
وقد بعث سمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله ببرقيتي عزاء إلى عائلتي الاسيرين ضمنهما سموه خالص تعازيه كما بعث ببرقيتين مماثلتين لاسرتيهما سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد اعرب فيهما عن مواساته لأسرتي الشهيدين.
«الوطن» التقت اسرتي الشهيدين واولادهما واستمعت الى اناتهم، وآلامهم وفرحهم باستشهادهما وفوزهما بالجنة.. كما استمعت الى القصة الكاملة لظروف الأسر والتعذيب والاقدار التي لعبت دورا غريبا في مصير الاب والابن.. فيحان ولافي، وابن العم سفاح.
فالأسير «لافي فيحان» (من مواليد 11/2/67) أسر في 15/9/1990 وتم سجنه في سجن الاحداث ولحق بوالده فيحان، الذي اعلن عن استشهاده قبيل أسبوع.. وهو ما احدث صدمة في العائلة.. حتى ان والدة لافي اعتذرت عن قبول العزاء من النساء لعدم استطاعتها ذلك.
اما الاسير سفاح ابجاد المطيري وهو من مواليد 22/9/1940 والذي اسر في 25/10/1990 مع ابن عمه الاسير الشهيد فيحان فكانا معا حينما عادا من السعودية بعد ان خرجا اثر احتلال 2/..8 لكنهما قررا العودة.. عندما علما بأسر لافي فعادا لانقاذه، ولكنهما اسرا وعلى حين نجا ابجاد من الاسر قتل لافي وأبوه.. اما ابجاد فعذب بالمكواة وهي في اعلى درجاتها، كما منع عنه الطعام..
ومن جانب آخر وعلى صعيد متصل اعلن المتحدث الرسمي لفريق البحث عن الاسرى فايز العنزي ان الفريق سيحصل اليوم او غدا على ابعد تقدير على تصريح من قوات التحالف للانتقال الى المقبرة الجماعية في كربلاء خلال اليومين المقبلين لمطابقة عدد من الرفات بعينات من البصمة الوراثية لاسرى كويتيين بعد ان حصل الفريق على معلومات من نفس المصادر التي ابلغت عن مقبرة السماوة- عن وجود رفات للكويتيين بمقبرة كربلاء.
واضاف العنزي في تصريح لـ«الوطن» ان الفريق سيدخل كربلاء في حماية قوات التحالف التي تقوم حاليا بحماية المقبرة لحين وصول الفريق اليها.
-
مقاله من جريده القبس من دون صور !!
===============================
«فريق البحث» ينتقل إلى مقبرة كربلاء
الأسيران سفاح ولافي المطيري انضما إلى قافلة الشهداء
كتب عايد حامد واستقلال العازمي:
انضم الأسيران سفاح ابجاد المطيري ولافي فيحان المطيري إلى قافلة شهداء الكويت بعد ان أعلن فريق البحث عن الأسرى ان الفحوصات المخبرية للادارة العامة للأدلة الجنائية أثبتت تطابق الجينات الوراثية للأسيرين مع رفاتيهما في المقبرة الجماعية في مدينة السماوة العراقية.
والأسير الشهيد لافي فيحان المطيري هو ابن الأسير الشهيد فيحان محمد المطيري الذي أعلن استشهاده قبل ايام.
وأعلن رئيس فريق البحث فايز العنزي ان الفريق سينتقل خلال الأيام المقبلة الى مقبرة كربلاء مع ورود معلومات عن وجود رفات بعض الأسرى الكويتيين في المقبرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
رفعت رفاتهما من مقبرة السماوة
الكويت تعلن استشهاد الاسيرين سفاح ولافي المطيري
اعلن فريق البحث عن الاسرى والمفقودين في العراق امس استشهاد الاسيرين سفاح ابجاد علوش المطيري ولافي فيحان محمد ليلي المطيري.
وقال المتحدث باسم فريق البحث فايز العنزي ان الفحوص المخبرية للادارة العامة للادلة الجنائية بوزارة الداخلية اثبتت تطابق الجينات الوراثية للاسيرين المطيري «مع رفاتيهما اللتين تم العثور عليهما في المقبرة الجماعية جنوب مدينة السماوة في العراق».
واوضح العنزي ان الاسير الشهيد سفاح من مواليد 22 سبتمبر 1940 وهو متقاعد وقد اسر في 25 اكتوبر 1990.
وذكر ان الاسير الشهيد لافي المطيري من مواليد 11 فبراير 1967 وقد اسر في 15 سبتمبر 1990.
واكد العنزي ان الشهيدين اسرتهما في الكويت قوات النظام البائد في العراق ابان فترة الاحتلال.
وبالاعلان امس عن استشهاد الاسيرين المطيري يكون عدد الاســرى الـذين اعـلن فـريـق البحث عن الاســرى والمفــقودين في العراق استشــهادهـم قد بلغ 13 اسيرا، جميعهم اثبتت الفحوصات المخبرية للادارة العامة للادلة الجنائية بوزارة الداخلية تطابق جيناتهــم الــوراثية مع رفاتهم التي عثر عليها في المقبرة الجماعية جنوب مدينة السماوة في العراق.
ومن جهة اخرى كشف العنزي ان الفريق سينتقل خلال الايام القليلة المقبلة الي مقبرة كربلاء، وذلك بعد موافقة الصليب الاحمر الدولي وقوات التحالف في العراق وبالتنسيق معهم، بعد ورود معلومات عن وجود رفات بعض الاسـرى الكويتـيين في هـذه المقبرة.
كونا ـ بعث سمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح برقيتين الى عائلتي الاسيرين الشهيدين سفاح ابجاد علوش المطيري ولافي فيحان محمد ليلي المطيري ضمنها سموه خالص تعازيه ومواساته، مشيدا بما قدمه شهيدا الوطن من خدمات وتضحيات، داعيا الله ان يجزل مثوبتهما في جنات النعيم مع الشهداء والصديقين والابرار وحسن اولئك رفيقا.
كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد ببرقيتي تعزية الى اسرتي الاسيرين الشهيدين هنأ فيهما اسرتي الاسيرين الشهيدين على نيل ابنيهما شرف الاستشهاد دفاعا عن الوطن العزيز. واشاد سموه بمناقب الاسيرين الشهيدين وما قدماه من تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن الوطن الغالي والذود عنه، كما عبر سموه لأسرتي الاسيرين الشهيدين الكريمتين عن خالص تعازيه وصادق مواساته، سائلا المولى تعالى ان يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته وينزلهما منازل الشهداء مع الذين أنعم الله عليهم من الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا، وان يلهمهما جميل الصبر وحسن العزاء.
أبنا عم وأخوان في الرضاعة أسرتهما قوات الاحتلال مع لافي وأطلقت ابجاد
الشهيدان سفاح وفيحان عادا إلى البلاد من السعودية لفك أسر ابنيهما لافي وابجاد
يعتبر الاسيران الشهيدان سفاح ابجاد المطيري ولافي فيحان المطيري ابني عم ومن عائلة واحدة ولافي المطيري هو ابن الأسير الشهيد فيحان المطيري الذي أعلن عن استشهاده قبل أيام، والشهيدان فيحان المطيري وسفاح المطيري اخوان بالرضاعة حيث دخلا البلاد لفك اسر ابنيهما الشهيد لافي والأسير ابجاد، ثم أسرا بعد ذلك وخرج من الأسر ابجاد المطيري ابن الشهيد سفاح المطيري وبقي في الأسر واستشهد فيحان المطيري وسفاح المطيري ولافي المطيري.
وقال ابن الشهيد سفاح ابجاد المطيري ماجد المطيري ان القوات العراقية أسرت والدي وهو في طريق عودته الى الكويت بعد ان سمع بأسر شقيقي ابجاد وكان معه الشهيد فيحان المطيري.
وشاءت الأقدار ان يؤسر ويستشهد الأسيران الشهيدان فيحان المطيري وسفاح المطيري وهما ابنا عم واخوان في الرضاعة حيث سمعا عن اسر ابنيهما الشهيد لافي المطيري والأسير ابجاد سفاح المطيري الذي اطلق سراحه بعد اسره بشهر ونصف الشهر.
وروى ابن الأسير الشهيد سفاح ابجاد المطيري ماجد سفاح قصة اسرهما لـ «القبس» حيث قال: سمعنا في السعودية عن أسر شقيقي ابجاد وابن عمي لافي فحاولت الدخول الى الكويت عن طريق الخفجي ولم استطع، بعدها بأسبوع علمنا ان والدي دخل الكويت مع عمي فيحان وعلمنا بعد ذلك انهما أسرا حيث نقلهما جنود الاحتلال الى سجن الاحداث وكان معهما الشهيد لافي حيث نقلوا الى العراق بعد ذلك، وأعلن عن استشهاد عمي قبل خمسة ايام وابي وابن عمي اليوم (امس).
من جهته، قال شقيق الأسير الشهيد لافي المطيري مبارك ان شقيقه كان يتحلى بالشجاعة وكان لا يتوانى عن اظهار كرهه للمحتل واذكر انه خلال مرافقته لنا عند مغادرة العائلة الكويت، وقبل وصولنا الى الحدود طلب جندي عراقي منه الماء فقال له «انتم اخذتم الكويت كلها واحتليتوها وتريد ان نعطيك ماء؟» واستطعنا بصعوبة المغادرة في ذلك اليوم حيث رجع لافي الى الكويت وسمعنا انه أسر في منطقة الفردوس وبعد اسبوعين علمنا بأسره عن طريق رسالة حيث طلب العراقيون فدية قدرها ثلاثة آلاف دينار مما استدعى دخول والدي الكويت ولكنه أسر مع عمي سفاح واقتيد الى سجن الأحداث حيث وجدنا سيارة عمي سفاح هناك.
واضاف: ذكر لنــا احــد الأقارب وكان أسيراً ان والدي واخي وعمي نقلوا مع 120 اسيراً الى سجن آخر حيث تم ترحيلهم قبل خروج الأسرى في رمضان بعد التحرير الى مكان غير معلوم.
والدة الشهيد لافي: انتظرته ووالده لكنهما عادا شهيدين
كتبت استقلال العازمي:
«ما عاد فيه يابنتي راح أبو لافي ولافي.. شيفيد الحكي».
كلمات اطلقتها أم لافي التي بُلغت قبل اسبوعين بوفاة زوجها، والآن يصلها رفات لافي، يعجز اللسان عن سؤال امرأة حطمتها الاحزان، وعيون ودعتها كل معاني الفرح.. 13 سنة وهي تعيش على امل، وعندما زفوا لها خبر استشهاد زوجها رحل الامل في لافي.
والآن احتضنت رفات لافي الذي دخل والده الكويت محاولا فك اسره خلال الغزو، ولكن الأب كان مصيره الاسر مع ولده.
مجموعة من السيارات احتشدت حول منزل الشهيد لافي فيحان المطيري يسألون: هل يعزون أم يباركون؟ فكم هو جميل ان يموت الانسان شهيدا أو يكرم بهذه المنزلة.
أم لافي حدثينا عن شخصية الشهيد لافي، فتبكي وبصوت مخنوق تقول «عمره ما آذى أحد، هادي وطيب، ولا يدور الا لطاعة الوالدين، لافي رجل دين ومو عصبي ودائما الابتسامة مرسومة على وجهه».
وتضيف «قدر الله وما شاء فعل.. الله يعوضنا طول هذه السنين، لارسالة ولا شي وصلنا منهم ولا صارت في اي زمن او وقت، الاسير له حق مراسلة اهله، وهذا النظام لا يرحم، الله فكنا منه، صدقيني يابنتي ما جاني منه غير الرفات».
وختمت أم لافي بقولها «لا حول لها ولا قوة، الله يرحمهم.. والله ما لي في الدنيا الا السجود لله تعالى.. تكفون اعفوني.. ما بي تصوير ولا صحافة.. انا حالتي تعبانة حيل».
من يلومها؟ فقدتهما.. فطوال 13 سنة تعيش الحلم وتصدم بـعدها برفـاتهما.. رحم الله حالك يا أم لافي.
زوجة الشهيد سفاح: باركوا لي ولا تعزوني
«حالتنا حالة، (وتبكي).. راح ابو ابجاد، من اول ما سمعت الخبر وأنا ما اعرف وشأقول، انا افتخر بالشهادة، مرحوم يا غالي مرحوم يا ابو ابجاد».
هذا حديث زوجة سفاح ابجاد المطيري، حيث تجلس وهي محتضنة بنتيها نفلة وتهاني وتقول لـ«القبس»:
أوصلنا ابو ابجاد الى السعودية اثناء الغزو وقام باستئجار منزل لنا وأمن على وجودنا وعاد الى الكويت محاولاً ان يفك قيد ابنه ابجاد، ولكن طالت الايام ولم يصلنا خبر عنه وبعدها عرفنا ان ابو ابجاد قد اسر الى جانب ابنه.
وتحاول أم ابجاد ان تمسح دموعها وتخفي آلام قلب اعتصر ألما طوال 13 عاما، ولكن لم تستطع فالحدث اكبر بكثير من طاقتها، أم ابجاد أم لتسعة من الابناء هم عزاؤها عندما أحاطوها فهم عوضها في هذه الدنيا.
وتفتخر أم ابجاد بأن تكون زوجة الشهيد وتقول «أنا افتخر بشهادة زوجي الذي راح فداء للوطن، وأنا وابنائي التسعة فداء لهذا الوطن الذي اعطاني الكثير.. كلنا نفتخر بشهيدنا، فالكويت تطلب ونحن تحت امرها».
وتضيف «احب ان اشكر لجنة الاسرى على كل ما قامت به من اجلنا وقدمته لنا، ولكن لم يكن بيدهم ان يرجعوا لنا احباءنا، ولكنهم في الاخير لم يقصروا».
-
1 مرفق
من جريده الرأي العام مع صوره !!!
=======================
سفاح إبجاد ولافي المطيري أسيران في موكب الشهداء
كتب فهاد الشمري وفرج ناصر: سفّاح ابجاد علوش المطيري، ولافي فيحان محمد ليلي المطيري أسيران كويتيان جديدان، انضما أمس الى ركب الشهداء بعدما اثبتت الفحوصات المخبرية تطابق جيناتهما الوراثية مع رفات عثر عليها في مقبرة جماعية في مدينة السماوة العراقية.
والشهيد سفاح من مواليد 1940 واسر في 25 اكتوبر 1990، بينما الشهيد لافي المولود في 1967 والمأسور في 15 سبتمبر 1990، فهو ابن الأسير الشهيد فيحان المطيري الذي اعلن استشهاده الأسبوع الماضي، فيما ارتفع بشهادتهما عدد الأسرى الذين عثر عليهم امواتاً الى 13 اسيراً.
ومساء، عزى ولي العهد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، ورئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد أسرتي الشهيدين، مشيدين بما «قدمه شهيدا الوطن من خدمات وتضحيات»، داعيين ان «يجزل مثوبتهما في جنان النعيم مع الشهداء والصديقين والأبرار وحسن أولئك رفيقا».
ومن جانب آخر، اعلن أهالي الأسرى رفضهم أي تسوية لملف الأسرى والمفقودين الكويتيين «قبل العثور عليهم احياء او على رفاتهم»، في اشارة الى ما تردد عن نية اغلاق ملف الأسرى نهائياً في ديسمبر المقبل.
وقال رئيس جمعية أهالي الأسرى عبدالله الفجي ان «ملف الأسرى لن يغلق قبل معرفة مصير آخر أسير كويتي في العراق».
وأضاف في تصريح خاص لـ «الرأي العام»: «من أخذ من الكويت يجب ان يرجع الى الكويت حياً او رفاتاً»، مؤكداً ان «أهالي الأسرى او الجمعية التي تمثل الرأي الشعبي في هذه القضية لن تقبل اغلاق الملف حتى معرفة مصير آخر أسير كويتي».
-
نسأل الله ان يغفر لهم ويرحمهم ويتقبلهم شهداء نحسبهم كذلك
ويلهم أهلهم الصبر
بارك الله فيك اخي acer2 ولمجهودك الواضح
ودمتم
-
-
اربع اسرى ينضمون لقافله الشهداء
http://www.alqabas.com.kw/images/2508/1.jpeg
ومقاله رائعه عنهم في جريده القبس
============================================
صباح الاحمد: ضحوا من اجل الوطن
4 أسرى انضموا إلى قافلة الشهداء
انضم أربعة أسرى كويتيين ممن تم أسرهم إبان الغزو العراقي الغاشم للكويت اغسطس 1990 إلى قافلة الشهداء.
وأعلن فريق البحث عن الأسرى والمفقودين في العراق تطابق جينات الأسرى الأربعة مع رفات عثر عليها في مقبرة السماوة، وهم عبدالرحمن سعد العتيبي، ومحمد غزاي المطيري، وفرحان حربي ساكت الظفيري، وعبيد فلاح المطيري.
وسيشيع الشهداء الأبرار اليوم في مقبرتي الصليبخات وصبحان.
وقد بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ببرقيات الى اسر الاسرى الشهداء مهنئاً بنيل ابنائها شرف الشهادة دفاعاً عن الوطن الغالي، مشيداً سموه بما بذله الشهداء من تضحيات جسيمة في سبيل الوطن العزيز، والذود عن ترابه الطاهر. كما عبر سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته للأسر الكريمة.
*****************************
4 أســـــرى ينضمون إلـــى قافــلـــــة الشهداء
فريق العمل:
أسامة القطري
فهد التركي
عايد حامد
محمد عايد
استقلال العازمي
فحوصات الادلة الجنائية أثبتت تطابق جيناتهم مع رفات «السماوة»
عبدالله ومحمد وعبيد وفرحان يشيعون اليوم رسمياً وشعبياً
أعلن فريق البحث عن الاسرى والمفقودين في العراق امس استشهاد 4 أسرى كان النظام العراقي البائد قد احتجزهم ابان الاحتلال العراقي الغاشم للكويت، وذلك بعد ان اثبتت الفحوصات المخبرية للادارة العامة للادلة الجنائية تطابق جيناتهم الوراثية مع بعض الرفات الذي تم العثور عليه في المقبرة الجماعية جنوب السماوة في العراق.
وقال بيان صادر عن فريق البحث عن الاسرى والمفقودين ان الاسرى الشهداء هم: الاسير الشهيد فرحان حربي ساكت الظفيري، من مواليد الكويت عام 1952 متزوج ويعمل عسكريا في وزارة الدفاع برتبة عريف، وتم اسره بتاريخ الاول من اكتوبر 1990 على الحدود السعودية ـ الكويتية اثناء محاولته دخول الكويت.
والاسير الشهيد عبيد فلاح حصيني المطيري، كويتي من مواليد 1970، طالب واسر بتاريخ 24 اكتوبر 1990 على الحدود السعودية ـ الكويتية اثناء محاولته دخول الكويت.
والاسير الشهيد محمد غزاي سعد علي المطيري، كويتي من مواليد 1972، طالب وتم اسره مع عبيد بتاريخ 24 اكتوبر 1990 على الحدود السعودية ـ الكويتية اثناء دخوله الكويت.
والاسير الشهيد عبدالرحمن سعد مرزوق العتيبي، كويتي من مواليد 1973 طالب ضابط صف في وزارة الدفاع وتم اسره بتاريخ 3 نوفمبر 1990 على الحدود السعودية ـ الكويتية اثناء دخوله الكويت.
وقال المتحدث الرسمي باسم فريق البحث عن الاسرى فايز العنزي ان وفدا من الفريق قام صباح امس بزيارة اهالي ثلاثة من الشهداء فيما زار وفد من وزارة الدفاع اهالي الشهيد فرحان الظفيري، الذي كان يعمل في وزارة الدفاع، مشيرا الى ان اهل ذوي شهدائنا الابرار تقبلوا خبر استشهاد ابنائهم بكل فخر واعتزاز.
واوضح العنزي لـ «القبس» ان رفات الشهداء سيوارى الثرى صباح اليوم في مقبرتي صبحان والصليبخات، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك.
وذكر ان فريق البحث عن الاسرى والمفقودين يتوجه الى الباري عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته وان يظلهم بمغفرته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلون.
وعزا تقرير الادارة العامة للادلة الجنائية استشهاد الاسرى الاربعة الى الاصابة بأعيرة نارية ويرجع تاريخ الاستشهاد بحسب التقارير الى عام 1991، 1992.
وبذلك يكون عدد الاسرى والمفقودين في العراق ممن اعلن عن استشهادهم قد بلغ 17 اسيرا وجميعهم كانوا من ضمن رفات مقبرة السماوة.
لا توزع تركاتهم.. وزوجاتهم غير أرامل
المذكور: الأسرى أحياء إلا في حالتي التيقن من الموت أو بحكم القاضي المبرر
كونا ـ قال الاستاذ في كلية الشريعة بجامعة الكويت الدكتور خالد المذكور انه اذا لم يثبت موت الأسرى والمفقودين الكويتيين في العراق او لم يرفع امرهم للقاضي «فإنهم يعتبرون احياء في حق زوجاتهم العمر كله ولا توزع تركتهم باتفاق الفقهاء».
جاء ذلك ردا على سؤال لـ «كونا» مفاده «هل تعتبر الشريعة الاسلامية الاسرى والمفقودين الكويتيين في العراق في عداد الموتى لا سيما بعد مرور 13 عاما على أسرهم وفقدهم ومرور اربعة اشهر على سقوط النظام الصدامي البائد واكتشاف القبور الجماعية وتفتيش كافة السجون العراقية ووصول عدد من رفات الاسرى الكويتيين بعد قتلهم منذ عام 1991».
واوضح الدكتور المذكور ان الشريعة الاسلامية لا تعتبر الاسرى والمفقودين في عداد الموتى الا في حالتين الاولى اذا ثبت يقينا انهم موتى بالاستدلال على جثثهم او رفاتهم والتعرف اليهم.
وذكر ان الحالة الثانية «هي اذا رفع امر الاسرى او المفقودين الى القاضي وحكم القاضي بموتهم حسب ما يتبين له من الشروط والقرائن والاحوال والملابسات». وقال انه في هاتين الحالتين فقط وهما التيقن من موتهم او حكم القاضي بموتهم، تنقضي الزوجية وتوزع التركة على المستحقين من ورثتهم.
ويبلغ عدد الاسرى والمفقودين الكويتيين حسب احصائية اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين بلغ بعد اعلان 13 شهيدا من الاسرى 592 اسيرا ومفقودا.
وبلغ عدد المتزوجين من الاسرى الكويتيين 239 اسيرا لديهم من الابناء 414 ابنا، ومن البنات 397 بنتا في حين بلغ عدد المتزوجين من غير الكويتيين 21 اسيرا ونحو 15 اسيرا متزوجا من جنسيات اخرى.
الأسير الشهيد محمد غزاي المطيري
خرج مع أهله خلال الغزو وعاد بعد يومين ليؤسر
لم يكن محمد غزاي علي المطيري يعلم بأنه ورفيق دربه عبيد فلاح المطيري سيكونان على موعد مع الشهادة والاسر في آن واحد. محمد المطيري الذي خرج مع اهله بعد الغزو بشهر اتفق مع صديقه عبيد بعد يومين على العودة الى الوطن، رغم رفض الاهل والخوف عليه بسبب صغر سنه، حيث كان يبلغ من العمر 18 عاماً.
يقول ابو عبدالله اخو الاسير الشهيد: كنا نمنعه ولكنه استطاع الهرب مع صديقه عبيد في سيارة الاخير متوجهين الى الكويت يوم 24 اكتوبر 1990.
ويضيف ابو عبدالله: كان اخي صقر في الكويت وهناك بعض الاصدقاء الذين تصلنا بعض المعلومات عنهم، حيث عرفنا بعد 10 ايام من غيابه انه قد أُسر على أيدي جنود صدام.
ويكمل ابو عبدالله: علمنا بعد ذلك بأنه تم وضعه في سجن الاحداث ثم انقطعت جميع الاخبار عنه، ولم نعرف عنه شيئاً.
واوضح: كانت تأتينا بعض الاخبار مثل انه مسجون في سجن ابو غريب ثم وصلتنا اخبار انه تم ترحيله الى سجن الموصل، ولكن جميع هذه المعلومات غير صحيحة لأنها من مصادر غير مؤكدة.
وقال: ان اخي ان كان قد ضحى بحياته، فالعزاء ان هذه التضحية كانت من اجل الوطن ونحسبه ان شاء الله مع الصديقين والشهداء، مؤكداً ان الجميع في محراب الشهادة من اجل الوطن الذي اعطانا الكثير ومهما اعطيناه نحن فذلك قليل.
«استشهادهم وسام على صدورنا»
أمهات وزوجات الشهداء بين حرارة الانتظار وفاجعة النبأ
لا شيء يعادل وجع قلب ام فجعت بفلذة كبدها، ولا امر من انتظار الغائب، الا الاحباط بأن الغالي قضى على يد غادره بدون ذنب. هذه حال امهات وزوجات الاسرى الشهداء الذين كشف عن رفاتهم امس في مقبرة السماوة لينضموا الى جانب النبيين والصديقين في جنات الخلد، احياء عند ربهم، ولتشمخ بهم سماء الكويت الابية، وتحمد الله والدة الاسير الشهيد عبدالرحمن سند العتيبي ان ابنها افتدى الكويت بطلاً وشهيداً.
واضافت قائلة: انه قدر الله ولا بد ان ندرك انه واقع مؤلم لكنه حدث.
ام عبدالرحمن نفسيتها كانت تعبة جداً لتلقي النبأ، لكنها اكدت ان خبر استشهاده يضع حداً على الاقل للآمال ومرارة الانتظار.
واحتسبت فلذة كبدها شهيداً عند الله عز وجل وتأمل ان تلقاه في جنة الخلد.
اما زوجة فرحان حربي ساكت الظفيري التي قالت: ان كنت فقدت زوجي، فإن عزائي بقيادة هذا البلد الذين يمثلون الاب والزوج والمعيل.
واضافت: استشهاد فرحان وسام على صدورنا. وتمنت ان يمنح المسؤولون استمارة قيادة سيارة لابنها الوحيد الذي بلغ السن القانونية.
واستغرب ذوو الاسير الشهيد عبيد فلاح المطيري نبأ استشهاد ولدهم منذ عام 1991، حسب تقديرات الطب الشرعي والفحوصات المختبرية، في حين ان احدى الصحف نشرت قبل نحو عام وتحديداً في 22 سبتمبر الماضي نبأ يفيد انه شوهد يتلقى العلاج في احد المستشفيات العراقية وتعرف عليه احدهم.
وقال احد اقاربه ان والدة الاسير الشهيد متعبة، وهي تعاني من السكر وانها عاتبة على اللجنة الوطنية للأسرى لأنها تبذل جهدها في استضافة الرسميين والفنانين اكثر مما تهتم بالاسرى وترعى شؤون اسرهم وذويهم.
شقيق الاسير الشهيد عبيد المطيري: جواب لـجنة الاسرى تأخر 13 عاما
هاجم شقيق الاسير الشهيد عبيد فلاح حصيني المطيري ابو طلال سياسة الحكومة في التعامل مع قضية الاسرى ومع الشأن العراقي بشكل عام.
واشار الى انه وطوال السنوات الماضية كنا نسأل عن اي معلومات عن الاسرى في اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمحتجزين، وبعد ثلاثة عشر عاما جاءنا الرد برفاتهم، بعد الدراسات والاجتماعات الثلاثية والسداسية والتي كانت كلها مضيعة للوقت.
وروى ابو طلال قصة اسر شقيقه حيث دخل الكويت بتاريخ 24 اكتوبر 1990 عبر الحدود السعودية.
وكان معه الاسير الشهيد محمد غزاي المطير والاسير راجح ذياب.
«وقد علمنا بخبر الاسر عن طريق اللجنة المشكلة في منطقة حفر الباطن السعودية في شهر نوفمبر من العام نفسه»، واضاف ابو طلال: «نحسب اخي عبيد من الشهداء عند ربهم وهو باذن الله يشفع لوالدته التي انتظرته ثلاثة عشر عاما وان كان اخي دفع عمره ثمنا فهو فداء من اجل الوطن، وكلنا فداء من اجل الكويت التي لم تبخل على ابنائها ولم يبخلوا عليها عندما احتاجتهم ومن ضمنهم اخي عبيد».
ابنة شقيق الشهيد: أُسر عند الـحدود في اكتوبر 90 وانعدمت اخباره مع اصدقائه
هاجمت بنت شقيق الشهيد عبيد فلاح حصيني المطيري لجنة الاسرى واتهمتها بالتضليل على اهالي الاسرى خلال فترة اسر الشهيد وطالبت بالغاء اللجنة.
واستطردت قائلة ان الشهيد قد اسر مع اثنين من اصدقائه اثناء عبورهم الحدود السعودية الكويتية يوم 15 اكتوبر 1990 ولم يعثر له على اثر بعد ذلك التاريخ.
واكدت ان عمرها عندما اسر عمها لم يكن يتجاوز الثامنة.
واضافت ان اللجنة ماطلت مع اهالي الاسرى وضللتهم وحجبت عنهم منذ سنة 1991 اي معلومات او متابعة.
واستطردت قائلة: اليوم نحن افراد عائلة الشهيد نشعر بالفخر لاستشهاده دفاعا عن تراب كويتنا الغالية التي تستاهل منا كل هذه التضحيات والبطولات، واتمنى ان القاه في اعلى درجات الفردوس وان يكون استشهاده شفاعة لنا في يوم القيامة.
الاسير الشهيد عبدالرحمن العتيبي
رحلة البطولة والشهادة من السالمي الى السماوة
من السالمي الى الاحمدي فالبصرة ثم الرمادي وانتهاء بجنوب السماوة كانت رحلة الاستشهاد للاسير الشهيد عبدالرحمن سعد مرزوق العتيبي والمولود بتاريخ 15 فبراير 1973 والذي ابى الا ان يعود الى ارض الوطن بعد خروجه مع اهله اثر الغزو الصدامي للكويت.
عبدالرحمن الذي التحق بدورة اغرار في وزارة الدفاع قبل الغزو بفترة قليلة اتفق مع ثلاثة من اصدقائه، على العودة الى ارض الوطن وفي يوم 3 نوفمبر 1990 تم اسره مع اصدقائه كما يروي لـ«القبس» شقيقه خلف الذي قال: «علمنا بخبر اسر شقيقي بعد تحرير الكويت مباشرة حيث قام الغزاة بعد اسره مع اصدقائه بنقلهم الى القيادة ابان الغزو في الاحمدي، ثم علمنا انه رحل الى منطقة البصرة في العراق ومن ثم تم ترحيله الى منطقة الرمادي».
واضاف: «كان ذلك في عام 91 حيث كنا نسمع اخباره عن طريق بعض الاسرى الذين سجنوا معه والذين خرجوا من الاسر في ذلك العام».
وقال العتيبي: «منذ عام 92 لم نسمع عن اخي اي خبر فقد انقطعت اخباره وكنا نسمع من هنا وهناك بعض الاخبار والمعلومات غير المؤكدة والتي كان يروج لها بعض المتنفعين والنصابين».
واشار العتيبي الى ان استشهاد شقيقه عبدالرحمن: «ليس بالامر الكبير على هذا الوطن ونحمد الله عليه فهو كما نتمنى مع الصديقين والشهداء».
وذكر العتيبي «ان الجميع على استعداد للتضحية من اجل الوطن، وهذا ما قدمه شقيقي ونحن نحمد الله على كل شيء».
أسرة الأسير الشهيد فرحان الظفيري:
عاد من مناورات درع الـجزيرة ليشارك في المقاومة ضد الغزاة
ربما كانت اسرة الاسير الشهيد فرحان حربي الظفيري، الذي تم امس الاعلان عن استشهاده، تأمل برؤيته مجددا بعد سقوط النظام العراقي البائد حيث كانوا يترقبون قدومه في أي لحظة ليعيد الفرحة من جديد الى العائلة بعدما فقدت البسمة منذ 13 عاما، لكن هذا لم يتحقق ابدا ولم ير حمود الابن الاصغر للشهيد والده الذي تركه في بطن أمه عندما كانت حاملا به، وكان يتطلع الى رؤيته لكن هذا لم يتحقق ايضا بعدما نزل خبر استشهاده كالصاعقة.
ويعبر حمود عن ذلك وعيناه تغرورقان بدموع الالم والحسرة ثم يصفق كفا بكف قائلا: «حسافة لم يسعفني القدر برؤيته وتقبيله ولو مرة واحدة في حياتي، لكن لا اقول الا الحمد الله على ما قدر وفعل».
كان عزيزا
الحزن امس خيم على كل افراد العائلة الذين توافدوا للتأكد من خبر استشهاد الشهيد الذي كان عزيزا بين عائلته واسرته قبل اسره واستشهاده لكن هذا الحزن كان مختلطا بفرحة الشهادة، حيث عبر عنه ابناء الشهيد قائلين: «يكفينا فخرا واعتزازا ان والدنا استشهد في سبيل الدفاع عن بلده».
آخر خبر
والشهيد كان قبل عام من الغزو والاسر شارك مع قوات درع الجزيرة في مناورات مشتركة، لذلك فليس غريبا ان يستنهض همته للدفاع عن بلده في اول يوم الغزو، فاستعد مع سبعة من زملائه للعودة للوطن للمشاركة في المقاومة، وكان ذلك في تاريخ الثامن من نوفمبر عام 90، كما يقول الابن الاكبر له محمد الذي اشار الى: «اننا سمعنا آخر اخبار عن والدنا في ذلك الوقت عندما ابلغونا انه في سجن الاحداث وبعد الغزو بحثنا عنه لكننا لم نجده، وعلمنا انه نقل للسجون العراقية ومنذ 13 عاما لم تسمع عنه اي شيء لكننا في الوقت نفسه، لم نشك في يوم من الايام في وجوده حيا، حتى امس عندما ابلغونا باستشهاده حيث تهاوى الحلم الذي كنا ننتظره منذ سنوات».
يسكت محمد عن الكلام وتتحدث عيناه دموعا ثم يردد: «الله يرحمك يا يبا» ليضج المكان ببكاء الاقارب والعائلة واصدقائه.
أمل
يعاود محمد الحديث مرة اخري ويقول: «كان محبا للكويت ودائما يقول لنا الكويت امانة في اعناقكم دافعوا عنها حتى آخر قطرة من دمائكم، وهذا ما اوصى به الوالدة قبل ذهابه لدرع الجزيرة».
أيتام
وقال: «اصبحنا الآن ايتاما رغم اننا ابناء شهيد ضحى بنفسه من اجل الكويت، لكن ما يزيد من معاناتنا اننا من فئة البدون ونخشى ان نضيع بعد فقدان والدنا، لذلك نتمنى من الاب الكبير لنا رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ صباح الاحمد، النظر في امرنا وتعويضنا عن غياب والدنا من خلال منحنا الجنسية الكويتية لحفظنا من الضياع. ونقول لأبينا الشيخ صباح اننا نعيش ظروفا صعبة جدا، ونتمنى ان تشملنا في عطفك الابوي فنحن ليس لنا سواك بعد الله وبعد ان فقدنا والدنا».
حـــــــــلـــــــم
تقول أم محمد زوجة الأسير رشيد فرحان الظفيري «كنت احلم يومياً بقدوم أبو محمد وهو يرتدي اللباس الأبيض وأرى وجهه مشرقاً، وكنت أتمنى أن يتحقق هذا الحلم لكن يا حسرتي لم يتحقق وها هو اليوم يصلنا رفاتاً».
أوســـمـــــة
حصل الشهيد الظفيري على العديد من الأوسمة البطولية اثناء عمله في الدفاع وذلك دليل على تميزه وتفانيه في تأدية الواجب ومنها أنواط وأوسمة حظي بها خصوصا في درع الجزيرة.
شهيد كوالدي
يقول الابن الاصغر للشهيد حمود: سأحذو حذو والدي وأتمنى ان اصبح جندياً للدفاع عن وطني الكويت فهذه افضل مهمة لأني أريد ان أكون من الشهداء.
رخصة قيادة
طالبت أم محمد وزارة الداخلية عدم عرقلة صرف رخصة قيادة لابن الشهيد محمد كي يقوم بأداء الواجبات الاجتماعية خصوصاً ان الأسرة لا تملك سيارة.
خلف: الشهيد كان يعتبرني شقيقه
خلف، شقيق أم محمد وخال ابنائها يقول: كانت علاقتي بالشهيد وطيدة جدا، وكان يعتبرني شقيقه الاصغر، يدللني كثـــيرا، ولا يقبل اي كلمة تقلل من قدري ويغضب ان اغضبني احد.
خلف، كان الاكثر تأثرا بنبأ استشهاد أبو محمد، لم يسكت عن البكاء وكان يغطي عينيه بغترته، ويعبر عن ذلك قائلا: كان عزيزا علي ويعز اليوم عليّ اني لن أراه مجددا.
حمود: كنت أترقب عودته كل يوم عند باب البيت
سمع عن والده الكثير من مآثر بطولية، حب الناس، الخير الذي تجلى باسمه منذ ان خرج إلى وجه الدنيا عام 90، وكان متعلقا به وهو بعيد، صورته تزين غرفته العامرة بذكريات والده.
وكان يترقب عودته في اي لحظة.
يقول حمود ابن الشهيد فرحان الظفيري: كنت اقف ساعات طوالا امام باب المنزل واتخيل قدومه علي.
وكنت احلم به يوميا وفي كل مرة يقول لي في الحلم انه قادم وفي كل نهار يتجدد الأمل في عودته، لكن منذ امس بدأ هذا الحلم يتهاوى بعد ان عشت الحقيقة المرة وهي استشهاده وفراقه الابدي لي، فالقدر لم يجعلني اراه ولو لمرة واحدة، لكن ادعو الله ان يجمعني معه في الجنة عند مليك مقتدر.
-
http://www.alraialaam.com/25-08-2003/ie5/local3.jpg
من الرأي العام
===========================================
قافلة الشهداء تضم 4 أسرى من مقبرة «السماوة»: فرحان الظفيري وعبيد المطيري ومحمد المطيري وعبدالرحمن العتيبي
كتب داهم القحطاني ومنصور الشمري وفهاد الشمري وريما البغدادي: حلت روح الفخر والعزة في منازل أربعة من الأسرى أمس بعد ان منّ الله عليهم بالشهادة لينضموا الى قافلة شهداء الكويت الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم فريق البحث عن الأسرى والمفقودين في العراق فايز العنزي استشهاد كل من فرحان حربي ساكت الظفيري وعبيد فلاح حصيني المطيري ومحمد عزاي سعد علي المطيري وعبدالرحمن سعد مرزوق العتيبي، بعد ما أثبتت الفحوص المخبرية للإدارة العامة للأدلة الجنائية في وزارة الداخلية تطابق جيناتهم الوراثية مع بعض الرفات التي تم العثور عليها في مقبرة جماعية في جنوب السماوة في العراق.
وبدا امس منزل الأسير الشهيد عبدالرحمن العتيبي صامتاً، بعد سنوات من الانتظار كان يحلم خلالها ان يطرق الشهيد بابه، وعندما حلت ساعة اللقاء وصل رفاتاً تحيطها العزة والفخر، فها هي والدته تستقبل «الرأي العام» وتحاول حبس دموعها معلنة فرحتها باستشهاد ابنها وفلذة كبدها، فيما يحمل قلبها الكثير من ألم الفراق حيث تم أسر ابنها وهو في السابعة عشرة من عمره في اواخر نوفمبر 1990 بعد ان كان ترك الدراسة بعد المرحلة المتوسطة ليلتحق بالجيش بعد وفاة والده, وتقول والدته لـ «الرأي العام» ان الشهيد عبدالرحمن أبى ان يترك بلاده للمعتدي العراقي فعاد الى الكويت حيث كان وقتذاك في المملكة العربية السعودية وقبل ان تطأ قدماه ارض الكويت اعتقلته القوات العراقية في مركز الحدود مع السعودية مع رفيقيه الأسيرين محمد ناصر هزاع ومشعل عبيد العتيبي لتبدأ رحلة الأسر التي انتهت اليوم (أمس) بالإعلان عن استشهاده.
وفي الجهراء في منطقة تيماء، داهم الحزن العيون التي علت وجوه ذوي الشهيد الأسير فرحان حربي ساكت الظفيري صباح امس.
فترة أسر الشهيد الظفيري شقت أخاديد في قلوب اسرته وربما عالجها الاعتزاز بشهادته التي نالها من أجل الوطن، على حد تعبير ابنه الأكبر محمد.
ابن الشهيد الأسير محمد الذي يبلغ من العمر سبعة عشر ربيعاً أقام مجلس عزاء بعدما تلقى خبر استشهاد والده ليلتف من حوله اقرباؤه واصدقاؤه في مجلس تناثر الحزن في ارجائه وسكون لا يكاد يعكر صفوه الا فضول استفسارات الصحافيين وفلاشات المصورين.
محمد فرحان الظفيري لم يقو على اخفاء عمق الجروح التي سكنت قلبه لتنعكس على وجهه الذي بدا منهكاً وصوته الذي كان يختفي بين الحين والآخر حين راح يروي لـ «الرأي العام» قصة أسر والده بقوله ان «والدي كان ضمن قوات درع الجزيرة في المملكة العربية السعودية يوم ان غزت القوات الصدامية الكويت واحتلت اراضيها، وبالرغم من هذا لم يقف ابي مكتوف اليدين مع عدد من زملائه فقرروا دخول الكويت للانضمام للمقاومة الكويتية ضد الوجود العراقي على اراضيها الا ان الجنود العراقيين اسروهم بالقرب من الحدود الكويتية السعودية وكان ذلك في اواخر شهر اكتوبر 1990 ليودعوهم في مخفر الجهراء الجنوبي ومن ثم تم نقلهم الى سجن الاحداث الذي سمح لنا بزيارته فيه الا انهم نقلوه الى العراق يوم 8/11/1990 لتنقطع اخباره بشكل نهائي عنا حتى اعلان شهادته».
اما وزارة الدفاع فنعت امس احد منتسبيها وهو الشهيد فرحان الظفيري الذي عثر على رفاته امس الاول, ونقلت مديرية التوجيه المعنوي «تعازي»، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح و«تعازي» رئيس الاركان العامة للجيش الفريق فهد الامير ونائبه اللواء احمد الخالد ومنتسبي الجيش الكويتي الى اسرة الشهيد.
وقال مدير ادارة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش الكويتي العقيد الركن الطيار يوسف الملا لـ «الرأي العام» إن الشهيد فرحان كان تابعا لقطاع القوة البرية وأُسر وهو برتبة (عريف) وتدرج في الترقية اثناء اسره حتى وصل الى رتبة رقيب.
وبين العقيد الملا «ان الظفيري متزوج ولديه ابناء وهو من غير محددي الجنسية وقال «قمنا بتعزية ذوي الشهيد ونقلنا لهم تعازي القيادة العسكرية العليا.
واشار الملا الى التأكيد على مشاركة عدد من الضباط وافراد من رفاق السلاح في تشييع رفات الشهيد الظفيري صباح اليوم الاثنين.
وفي الرقة، لكن يكن يوم امس حزينا بالنسبة لعائلة الاسير الشهيد عبيد فلاح المطيري فبالاضافة الى شرف الشهادة في سبيل الله ارتاح ذووه من الظنون والتوقعات ولحظات الترقب التي لم ترحمهم طوال 13 عاما.
ولاحظت «الرأي العام» امس ان سيارة الشهيد عبيد المطيري لاتزال تقف مكانها قبالة منزله في منطقة الرقة كرمز لتمسك الكويتيين بقضية الاسرى رغم ما مر بها من تفاصيل وازمات واحزان وانقطعت اخباره منذ عودته للكويت الصامدة في 24 اكتوبر بعد ان اوصل عائلته الى خارج الكويت العام 1990 وتم اسره على الحدود مع زميليه الشهيد محمد غزاي المطيري وراجح ذياب الذي لم يعرف مصيرهما بعد.
وكان اسم الشهيد عبيد المطيري مانشيتا صحافيا في احدى الصحف المحلية في سبتمبر الماضي عندما قيل وفقا لوثيقة استخباراتية انه تم ترحيل 5 اسرى كويتيين للعلاج في مستشفى ابن سيناء بالعراق واستبقاء عبيد فلاح في السجن وهو الخبر الذي يقول عنه شقيقه عبدالله «انه ضايقنا وجرح مشاعرنا وكان متاجرة في قضية الاسرى بعد ثبوت ان عبيد قتل منذ العام 1991».
السعادة التي بدت على اسرة الشهيد عبيد بعيد تحرير العراق يبين شقيقه عبدالله انها تلاشت منذ العشرين من ابريل اذ ان الصورة بدت واضحة وان الاسرى ليسوا بأحياء ورغم هذا «فلجنة الاسرى ابلغتنا باستشهاد عبيد دون دلائل ووثائق تجزم بذلك ما جعلها تتراجع بعد استهجان اسر الشهداء».
والدة الشهيد عبيد والتي نسجت علما للكويت كتبت عليه «اللهم فك قيد اسرانا» وعلقته في الديوانية تلقت الخبر وهي صابرة ومحتسبة رغم انها وبقلب الام كانت تتمنى عودته عبر رؤى كثيرة كان ابنها يأتيها في المنام ويبشرها بالعودة.
الشوق للشهيد عبيد كان واضحا في ارجاء منزله فسيارته لاتزال تنتظر,,, وتاريخ اسره نسجته احدى شقيقاته في سيارتها، حيث كتبت: «في 24 اكتوبر 1990 اسر عبيد وفي 24 اغسطس 2003 اعلن استشهاده رسميا وبين هذين التاريخين مرت قصص وحكايات ملخصها: ان معاناة الكويتيين لاتزال مستمرة، وان هذا الوطن الصغير سجل ملاحم من البطولات لن ينساها التاريخ ولن يلغيها صراخ حاقد او لؤم محطات فضائية.
واذا كانت وثائق لجنة الأسرى وفريق الكشف عن الأسرى تؤكد ان الفحص الوراثي اثبت استشهاد محمد غزاي المطيري، فإن معلومات الفريق واللجنة لم تكن صحيحة بخصوص مكان أسره، فوفقا لشقيقه علي الذي استضاف «الرأي العام» في ديوانيته أمس وخصها بصورة للأسير الشهيد فإن محمد لم يتم اسره على الحدود الكويتية السعودية، بل تم ذلك داخل منطقة الرقة وضمن حملة شنها الجيش العراقي آنذاك لأسر الشباب الذي يقيم من دون عائلته منعا ربما للاشتراك بأي أعمال للمقاومة, ويقول علي انه حصل على هذه المعلومة من أحد الثقات من سكان المنطقة منذ العام 1992 والتي تغيب عن لجنة الأسرى وحتى عن مع من كان مع محمد.
وبدا ان علي وأسرته قد استعدوا منذ زمن لخبر استشهاد محمد، فمدة 13 عاما علمتهم ان الأمر ربما كان معروفا من قبل, كما ان الاشاعات التي عاشها ذوو محمد وطاردوها من بيت الى بيت كما يقول شقيقه علي من أجل اطلاق سراحه لم تترك للأحزان مكانا واستنزفت طوال المدة الماضية مشاعر الألم والحزن ما دعاه الى القول ان الوضع الآن أفضل، فإذا كان الله لم يشأ عودة محمد فإن شهادته هي السلوى عن كل شيء.
وفي السياق ذاته، قال الاستاذ في كلية الشريعة في جامعة الكويت الدكتور خالد المذكور لـ «كونا» انه «اذا لم يثبت موت الاسرى والمفقودين الكويتيين في العراق او لم يرفع امرهم للقاضي، فانهم يعتبرون احياء في حق زوجاتهم العمر كله ولا توزع تركتهم باتفاق الفقهاء».
واوضح الدكتور المذكور ان الشريعة الاسلامية «لا تعتبر الاسرى والمفقودين في عداد الموتى الا في حالتين الاولى اذا ثبت يقينا انهم موتى بالاستدلال على جثثهم او رفاتهم والتعرف اليهم»، او «اذا رفع امر الاسرى او المفقودين الى القاضي وحكم القاضي بموتهم حسب ما يتبين له من الشروط والقرائن والاحوال والملابسات».
-
فرحان الظفيري وعبيد المطيري ومحمد المطيري وعبدالرحمن العتيبي الكويت تودع 4 شهداء جدد.. اليوم
الكويت-مرفت عبد الدايم وحامد السيد: يبدو وكأنه قدر مكتوب على الكويت ان تظل تعاني محنة ومرارة آثار العدوان العراقي الغاشم.. فمن اسبوع الى آخر يجدد احزانها.. تشييع كوكبة جديدة من اسراها الذين استشهدوا ودفنوا في مقابر جماعية بالعراق على ايدي طغمة العراق البائدة التي شردها الله.. وفضح أستارها.
كوكبة الاسرى الشهداء الذين تشيعهم الكويت اليوم قوامها 4 من ابناء الكويت البررة.. هم فرحان حربي ساكت الظفيري من مواليد الكويت عام 1952 وهو عسكري بالدفاع، اسر بتاريخ اكتوبر 1990 والشهيد عبيد فلاح حصيني المطيري من مواليد الكويت عام 1970 وهو طالب وتم اسره بتاريخ 24 اكتوبر ..1990 والشهيد محمد غزاي سعد علي المطيري طالب من مواليد الكويت 1972 واسر ايضا في 24 اكتوبر 1990 والشهيد عبد الرحمن سعد مرزوق العتيبي من مواليد الكويت عام 1973 واسر بتاريخ 13 نوفمبر .1990
وبهذا يرتفع عدد الاسرى الذين اعلن استشهادهم بالعراق الى 17 اسيرا اثبتت الفحوص المخبرية للادارة العامة للادلة الجنائية تطابق جيناتهم الوراثية مع رفاتهم التي عثر عليها في المقبرة الجماعية في جنوب السماوة.
«الوطن» زارت بيوت الشهداء الاربعة..
ورصدت الدموع والآلام والمرارة.. وقسوة الفراق.. ورصدت ايضا الاحساس بحلاوة الاستشهاد.. التي شعرت بها في وجدان الجميع..
-
6 أسرى شهداء جدد رفعوا الحصيلة إلى 23
ارتفع عدد الاسرى الشهداء امس الى 23 مع الاعلان عن دفعة جديدة، هي الأكبر الى الآن، شملت ستة اسرى، هم خمسة كويتيين وسعودي واحد(ص6ـ7).
وعزى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد ذوي الشهداء الذين اثبتت الفحوص المخبرية تطابق جيناتهم مع بعض الرفات التي عثر عليها في المقبرة الجماعية جنوب مدينة السماوة في العراق.
والاسرى الشهداء وجميعهم اصيبوا بأعيرة نارية هم: الكويتيون طالب أمين جاسم صالح (من مواليد 1966 ويعمل في وزارة الدفاع)، وفهد سليمان أسود العنزي (من مواليد 1967 وهو طالب)، وحمد محمد غنيم العجمي ( من مواليد 1969 وهو طالب)، وناصر عايض دهيران العتيبي (من مواليد 1971 وكان يعمل عسكرياً في وزارة الداخلية)، ومسفر مهنا مسفر الحياني (من مواليد 1973 وهو طالب)، والسعودي فهد عقيل راكان الظفيري (من مواليد 1971).
-
من الوطن
==============================
تشييع جثمامينهم اليوم وغدا الكويت تقدم ستة شهداء
كتبت مرفت عبدالدايم ونافل الحميدان: بكل الفخر والاعتزاز بشهداء الوطن تشيع الكويت صباح اليوم خمسة من شهدائها وشهيد سادس يشيع غدا بعد ان أعلن الناطق الرسمي لفريق البحث عن الاسرى والمفقودين فايز العنزي من تطابق جيناتهم الوراثية مع بعض الرفات التي عثر عليها في المقبرة الجماعية جنوب مدينة السماوة بالعراق ليصل بذلك عدد الاسرى الشهداء 23 شهيدا ويضم الاسرى الستة الذي اعلن عن استشادهم خمسة كويتيين وآخر سعودي.
وسوف يكون وزير الداخلية رئيس فريق البحث عن الاسرى والمفقودين الشيخ نواف الاحمد الصباح على رأس مشيعي الاسرى الشهداء وهم طالب امين جاسم صالح، فهد سليمان اسود العنزي، حمد محمد غنيم العجمي، ناصرعايض دهيران العتيبي، مسفر مهنا مسفر الحياني، فهد عقيل راكان الظفيري.
-
من القبس
===================================
يشيعون اليوم في «الصليبخات» و «صبحان»
6 أسرى ينضمون الى قافلة الشهداء
أعلن فريق البحث عن الأسرى والمفقودين في العراق امس عن استشهاد 6 اسرى جدد بينهم اسير سعودي احتجزتهم قوات النظام العراقي البائد ابان غزوه لدولة الكويت عام 1990، وذلك بعد ان اثبتت الفحوصات المخبرية في الادارة العامة للادلة الجنائية عن تطابق جيناتهم الوراثية مع بعض الرفات التي تم العثور عليها في المقبرة الجماعية بجنوب مدينة السماوة في العراق.
والأسرى الشهداء هم: طالب امين جاسم صالح (كويتي الجنسية) من مواليد 1966 ويعمل في وزارة الدفاع أُسِر بتاريخ 13 اكتوبر 1990، فهد سليمان اسود العنزي (كويتي الجنسية) من مواليد 1967، طالب أُسِر بتاريخ 18 نوفمبر 1990، حمد محمد غنيم العجمي، (كويتي الجنسية) من مواليد 1969، طالب، أُسِر بتاريخ 19 نوفمبر 1990، ناصر عايض دهيران العتيبي، (كويتي الجنسية) من مواليد 1971، وكان يعمل عسكريا في وزارة الداخلية، وقد أُسر بتاريخ 15 اكتوبر 1990، فهد عقيل راكان الظفيري، (سعودي الجنسية)، من مواليد 1971، أُسِر بتاريخ 25 اكتوبر 1990، ومسفر مهنا مسفر الحياني، (كويتي الجنسية)، من مواليد 1973، طالب أُسِر بتاريخ 24 اكتوبر 1990.
وفي هذا الصدد أكد المتحدث الرسمي باسم فريق البحث عن الأسرى والمفقودين فايز العنزي لـ«القبس» ان كافة التحاليل المخبرية لرفات الشهداء قد عملت في مختبرات الادارة العامة للادلة الجنائية، مشيرا الى استمرار فريق البحث على الآلية المتبعة نفسها والاعلان عن استشهاد أي اسير متى ثبت استشهاده.
ولفت الى انه ووفدا من فريق البحث قاموا صباح امس بإبلاغ اهالي وذوي الشهداء الستة بنبأ استشهاد ابنائهم، موضحا ان الاهالي قد تلقوا نبأ استشهاد ابنائهم بكل فخر واعتزاز.
واشار الى انه من المقرر ان يوارى رفات شهدائنا الأبرار صباح اليوم في مقبرتي صبحان والصليبخات، ويشارك في التشييع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد، فيما سيتم تأجيل دفن رفات الشهيد مسفر الحياني ليوم غد الاربعاء نظراً لعدم تواجد اخوته.
وأعرب العنزي عن أمله في ان يتقبل الله تعالى ويتغمد روح هؤلاء الشهداء بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويلهم اهاليهم الصبر والسلوان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
صباح الاحمد عزى بالشهداء
كونا - بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ببرقيات تعزية الى اسرة كل من الاسير الشهيد طالب امين جاسم صالح والاسير الشهيد فهد سليمان اسود العنزي والاسير الشهيد حمد محمد غنيم العجمي والاسير الشهيد ناصر عايض دهيران العتيبي والاسير الشهيد مسفر مهنا مسفر الحياني، بارك فيها سموه للاسر الكريمة على نيل ابنائهم شرف الشهادة في سبيل الله دفاعا عن الوطن العزيز، مشيدا سموه بمناقب الشهداء وبما بذلوه من تضحيات جسيمة في سبيل الذود عن تراب الوطن الغالي.
واعرب سموه للاسر الكريمة عن خالص تعازيه وصادق مواساته، سائلا المولى تعالى ان يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا، وان يلهم الاسر الكريمة وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء.
كما بعث سموه ببرقية تعزية الى اسرة الشهيد فهد عقيل راكان الظفيري من مواطني المملكة العربية السعودية الشقيقة ضمنها خالص تعازيه وصادق مواساته باستشهاد ابنهم، مثمنا سموه مآثره الكريمة، داعيا المولى ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وان يسكنه فسيح جناته وينزله منازل الشهداء الابرار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
والد الاسير الشهيد مسفر الحياني
نفنى وتبـقى الكويت
«نفنى وتبقى الكويت».. بهذه الكلمات تحدث والد الاسير الشهيد مسفر الحياني.
واضاف الوالد مهنا الحياني نعتبره شهيد الكويت هو ومن معه لما قدموا ارواحهم فداء للوطن، وكلنا على استعداد لان نقدم الاعمار من اجل الكويت».
وروى الحياني قصة اسر ابنه مع ابني عمومته الاسير الشهيد صالح علي الحياني واخر لم نسمع عنه اي معلومة بعد، حيث قال: «دخلوا الكويت عن طريق السعودية وكان عمره 17 عاما عندها، وبعد ذلك بأيام استفسر عنه اخوه سالم وهو مقدم في وزارة الداخلية وعن طريق بعض الاصدقاء علم انه مع ابني عمومته وضعوا في سجن الاحداث وعندما ذهب الى هناك وجد مركبته وهي جيب برازيلي وعندما سأل عنه رفضوا ان يخبروه بأي شيء، ومنذ ذلك الوقت لم نسمع اي معلومة عنه.
واكمل: نحن ننتظر الآن اخاه سالم الذي يوجد فـــي دورة بالاردن وسيعود غدا مـــن اجل تشييع جثمانه ان شاء الله.
ونتمنى ان يحتسبه المولى عنده من الشهداء هو ومن معه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
امهات الشهداء تحدثن لـ :القبس
حلاوة الشهادة بددت علقم الانتظار
إحساس الام بولدها شعور لا يلمسه سواها راودها الاحساس بشهادة ولدها فهد سليمان اسود العنزي منذ وصول رفات ابن عمه سعد العنزي. وتحكي لنا ام فهد بعينين باكيتين ولسان يقول الشهادة من لا يفخر بالشهادة؟
وتضيف: اثناء الاحتلال كان فهد في مصر وعمل كمتطوع في السفارة الكويتية في مصر ولم يكتف بذلك بل نادته الشهادة بالعودة الى الكويت وراح يبحث كيفية العودة، الى ان دخل برفقة ابن عمه سعد وبعدها لم يأت خبر عن الاثنين ولما علمت قبل فترة عن وصول رفات شهداء ادركت تماما ان فهد سيكون على درب ابن عمه سعد.
ومن جانب اخر تحدثت ام سلطان شقيقة الاسير الشهيد فهد عقيل الظفيري وقالت حسبي الله ونعم الوكيل على صدام.. اخي شهيد ويشفع لـ 70 واحدا منا.. من لا يتمنى هذه الميتة؟.. كلنا سنموت والحمدالله هو ذاق الشهادة.
وعن دور لجنة الاسرى تقول ام سلطان: لا حول ولا قوة لهم حاولوا بكل الطرق ان يخفضوا معاناتنا ولكن الامور لم تأت كما ارادوا لها ولقد عملوا جاهدين وبحثوا وتحققوا من اي معلومة يدلي بها اي شخص ويحاولون ان يعالجوها بكل الطرق ولكن نحن طلبنا منهم المستحيل وهو ان يعيدوا الذي راح.
وفي منزل الشهيد طالب امين جاسم صالح لا تستطع التحدث مع مربيته التي راحت تبكي وتقول وحيدي لم يسلم من النظام وازلامه... راحت تبكي والجميع يحاولون تعزيتها ولكنها بكت طويلا واحتضنت صورته وامتنعت عن التحدث مع اي شخص سوى ولدها الاسير وظلت تحدث صورة طالب.
وتولت عمته التحدث نيابة عن مربيته وقالت:
دخل طالب الكويت عن طريق السعودية وبحثنا عنه ووجدناه مسجونا في الاحداث واخبرونا بضرورة احضار ملابس له واحضرنا له الملابس وبعد ذلك لم نعلم عنه اي شيء وتضاربت الاحاديث والقصص حوله.. البعض يؤلف قصة بانه رآه في احد السجون.
وعانى والده من الالم والامراض ووالده حاليا يتلقى العلاج في الخارج.
وعن لجنة الاسرى تشيد والدة الشهيد بدورها وعطائها في التعامل مع القضية بكل الانسانية.
وفي منزل الشهيد حمد محمد غنيم العجمي جلست والدة الشهيد لتتقبل التعازي بولدها حمد وهي تبكي وتتألم من مرض اصابها منذ اعتقال ولدها ولا يعلم الجميع ما المرض الذي تعاني منه ولكن اجمع الكل على ان اسر ولدها هو الذي الزمها الفراش طوال هذه المدة ولم تطلب ام حمد سوى محاكمة النظام وازلامه فقط ولا تردد غير طلبها بأخذ القصاص من القتلة.
وفي منزل ناصر عايض العتيبي جلسنا نعزيهم ولكن ام ناصر كانت بصحة متدهورة ويحاول الكل ان يهدئها ولكنها قاست طوال تلك السنين العذاب الى ان تبدد امل الانتظار واللقاء وجاء خبر الشهادة لكنها ومهما حزنت تظل فرحة الشهادة ذات طعم لا مثيل له.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
الاسير الشهيد ناصر عايض العتيبي
استعجل العودة الى الكويت للعمل في صفوف المقاومة
في منزل ذوي الشهيد ناصر عايض العتيبي التقت «القبس» باشقاء الشــــهيد، حيث اكدوا فخــــرهم واعتــزازهم باستشهاد شقيقهم من اجل تراب الوطن.
وقال شقيق الشهيد ان الاسير كان موجودا في الكويت ابان دخول القوات العراقية، وانه بقي الى شهر سبتمبر، حيث غادر برفقة ذويه الى المملكة العربية السعودية ومن ثم حاول دخول الكويت مجددا عن طريق الصحراء.
واضاف حسب معلوماتنا انذاك فقد اعتقله العراقيون على الحدود الكويتية - السعودية حيث تم اسره واحتجازه في سجن الاحداث بالكويت، مشيرا الى ان الاخبار قد انقطعت عن شقيقهم منذ ان تم ترحيله الى بغداد.
واشار الى ان الشهيد كان طيبا جدا مع اخوته واصدقائه وكان يدافع عن الحق ولا يرضى بالظلم لاي شخص لافتا الى انه محبوب جدا بين اصدقائه.
واكد ان شقيقه بعد ان خرج معهم الى المملكة العربية السعودية اصر على عودته الى الكويت للانخراط مع اصدقائه واخوته في فرق المقاومة الكويتية، مبينا بان اخاه لم ينتظر تشكيل قوات التحالف بل اصر على مشاركة افراد المقاومة داخل الكويت.
وعاب شقيق الشهيد تقصير الجانب الكويتي طوال 13 عاما مضت وعدم اعطاء قضية الاسرى الكويتيين الاهمية اللازمة.
واعرب في النهاية عن امله بأن يتقبل الله شهداء الكويت بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
أبوسليمان شقيق الاسير الشهيد فهد العنزي: الهادئ الذي ثار ضد الاحتلال
بعد أكثر من شهرين من اعلان استشهاد الأسير الشهيد سعد العنزي أعلن أمس عن استشهاد الأسير فهد العنزي مع كوكبة من الشهداء.
فهد العنزي وسعد العنزي ابنا عمومة اجتمعا على حب الوطن وجمعتهما مقاومة المحتل من اجل الارض والتحرير الى ان اسرا ونالا شرف الشهادة.
«القبس» ذهبت الى منزل ذوي الاسير الشهيد فهد العنزي، حيث روى أخوه أبوسليمان حكاية أسره قائلا: «كان اخي خارج الكويت اثناء الاحتلال في اجازة في مصر، وعمل اثناء الاحتلال في السفارة الكويتية هناك، ولكنه فضل العودة واستطاع الدخول الى الكويت عن طريق الوفرة».
واضاف ابوسليمان: اخي هادئ جدا، وبعد دخوله البلاد التحق بالمقاومة وتم اسره مع ابن عمه الاسير الشهيد سعد العنزي وكان يبلغ من العمر عندها 23 عاما.
وقال تم نقله بعد ذلك إلى سجن في الكويت ثم رحل مع بقية الاسرى الى العراق.
واوضح: منذ ذلك اليوم لم نسمع ولم نعرف عنه شيئاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
الاسير الشهيد طالب امين صالح
اخرج مجموعة من كبار السن الى السعودية واعتقل بعد عودته
كان وقع خبر استشهاد الاسير الشهيد طالب امين على مربيته وابناء عمومته قــــويا حـــــــيث ان والـــــده يتلــــقى العلاج خارج الكويت ووالدته من اصل يوناني وليست في الكويت.
وكان ابن الـ 37 عامايعمل موظفا مدنيا في وزارة الدفاع وقد التحق باخوانه من ابناء الوطن ممن اعتزموا مقاومة المحتل وكان يقوم ببعض المهام ومنها اخراج كبار السن والمرضى الى خارج ارض الوطن كما ذكر ابن عمته هاني.
واكمل هاني حديثه عن ابن خاله قائلا: كان ابن خالي يريد الدخول الى الكويت بعد ان قام باخراج مجموعة من كبارالسن وبعد دخوله تم اعتقاله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
الشهيد حمد محمد غنيم العجمي
كان شجاعاً.. ودخل الكويت بعد عدة محاولات مع ابن خالته
قال منصور العجمي شقيق الشهيد حمد العجمي انه بعد الاحتلال العراقي الغاشم بأسبوع واحد خرجت العائلة بأكملها الى الأراضي السعودية، وكان الشهيد حمد برفقتهم اذ تولى بنفسه مسألة نقل عمه من مستشفى الجهراء الى الاراضي السعودية لافتا الى شجاعته وعزيمته إبان تلك الفترة.
واشار الى انه بعد ان أمّن حمد وجود العائلة في المملكة العربية السعودية وبعد ثلاثة ايام من خروجنا من الكويت حاول حمد دخول الكويت مرات عديدة، الا انه لم يوفق لأن منطقة الخفجي حينها كانت محظورة ويمنع التواجد فيها بأمر من السلطات السعودية، مشيراً الى ان ذلك لم يمنع شقيقه حمد من الدخول الى الكويت بالاتفاق مع ابن خالته والذي يعمل عسكريا برتبة مقدم.
ولفت الى انه التحق مع ابن خالته في لجنة عمل الكويتيين والتي كان قد شكلها آنذاك المرحوم الشيخ علي صباح السالم، اذ استطاعوا الحصول على ترخيص لدخول منطقة الخفجي ومنها الى الكويت مبيناً انه منذ ان توجه شقيقه وابن خالته الى الكويت انقطعت اخبارهما ولم يعرف عنهما اي شيء.
واشار الى انه جرى ترحيل شقيقه الى البصرة وبعد تحرير البلاد كانت تصلهم بعض المعلومات من شهود عيان كانوا مع شقيقهم في سجن البصرة الا انها انقطعت تماماً منذ عام 1992.
وأكد منصور العجمي ان أملهم لم ينقطع يوماً ان شقيقهم لا يزال حياً رغم تواتر المعلومات والإعلان عن استشهاد الأسرى ولكنه اوضح: «بعد ان اخبرنا فريق البحث عن الأسرى باستشهاده فلا نملك في هذا الصدد الا ان نقول انهم احياء عند ربهم، وان هذا الخبر عن الاستشهاد زاد من فخرنا واعتزازنا بشقيقنا».
فريق العمل:
اسامة القطري ــ عايد حامد
استقلال العازمي ــ محمد الهاجري
-
من الرأي العام
وسأحاول البحث عن صور للشهداء
=======================================
خمسة كويتيين وسعودي انضموا إلى قافلة الأسرى الشهداء
أعلن الناطق الرسمي باسم فريق البحث عن الاسرى والمفقودين في العراق فايز العنزي امس استشهاد خمسة اسرى كويتيين واسير آخر سعودي في العراق.
وقال العنزي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذا الاعلان جاء بعد ان اثبتت الفحوص المخبرية للإدارة العامة للأدلة الجنائىة في وزارة الداخلية تطابق جيناتهم الوراثية مع بعض الرفات التي تم العثور عليها في المقبرة الجماعية جنوبي مدينة السماوة.
واوضح ان الاسرى الشهداء الخمسة الكويتيي الجنسية هم طالب امين جاسم صالح (مواليد 1966 -موظف في وزارة الدفاع)، وتم اسره من قبل قوات النظام العراقي في 13/10/1990، وفهد سليمان اسود العنزي (مواليد 1967 ـ طالب) وتم اسره في 18 ـ 11 ـ 1990، وحمد محمد غنيم العجمي (مواليد 1969 ـ طالب) وتم اسره في 19 ـ 10 ـ 1990 وناصر عايض دهيران العتيبي (مواليد 1971 ـ عسكري في وزارة الداخلية) وتم اسره في 15 ـ 10 ـ 1990، ومسفر مهنا مسفر الحياني (مواليد 1973 ـ طالب) وتم اسره في 24 ـ 10 ـ 1990.
واشار العنزي الى استشهاد اسير سعودي الجنسية اسمه فهد عقيل راكان الظفيري من مواليد 1971 وتم اسره ايضا من قبل قوات النظام العراقي في 24 ـ 10 ـ 1990.
وتوجه العنزي الى الباري عز وجل ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان، مباركاً للكويت استشهاد ثلة من ابنائها البررة دفاعاً عن الوطن».
وبالإعلان امس عن استشهاد الاسرى الستة يكون عدد الاسرى الذين اعلن فريق البحث عن الاسرى والمفقودين في العراق استشهادهم قد بلغ 23 اسيرا جميعهم اثبتت الفحوص المخبرية للإدارة العامة للادلة الجنائىة في وزارة الداخلية تطابق جيناتهم الوراثية مع رفاتهم التي عثر عليها في المقبرة الجماعية جنوبي مدينة السماوة.
وكان الفريق قد اعلن في الثامن من شهر يونيو الماضي استشهاد الاسير سعد مشعل اسود العنزي وفي 14 يونيو اعلن استشهاد الاسير احمد عبدالله عبدالرسول القلاف.
وأعلن الفريق في الاول من يوليو الماضي استشهاد الاسير صالح علي سعود الحياني وفي الثامن من شهر يوليو الماضي استشهاد اربعة اسرى هم ناصر حسين عمران العنزي وعبداللطيف ناصر حسين الوهيب ومحمود سيد رضا سيد حسن وانعام سيد احمد سيد اسماعيل العيدان وفي 26 يوليو الماضي استشهاد الاسيرين فيحان محمد ليلى المطيري وناصر شريف فهد الخالدي وفي 26 يوليو الماضي استشهاد الاسيرين الكويتي جاسم السماك واللبنانية دعد الحريري, كذلك اعلن الفريق في الثالث من شهر اغسطس الماضي استشهاد سفاح ابجاد علوش المطيري ولافي فيحان محمد ليلى المطيري واعلن في 24 اغسطس اربعة اسرى هم فرحان حربي ساكت الظفيري وعبيد فلاح حصيني المطيري ومحمد غزاي سعد علي المطيري وعبدالرحمن سعد مرزوق العتيبي.
الشهيد ناصر العتيبي ارتدى ثوب الشجاعة في مقاومة المحتلين
كتب داهم القحطاني: لم يناقض الاسير الشهيد ناصر عايض العتيبي نفسه حينما قرر ان يدخل الكويت في اكتوبر العام 1990 ليتصدى للغزاة العراقيين، فناصر لم يكن يعرف شيئا اسمه الخوف وكان لديه من الشجاعة والحماسة ما يجعله مقداما حتى على قوات احتلال عرفت بجبروتها، ساعده في ذلك استعداده العسكري حيث كان يعمل شرطيا في وزارة الداخلية.
ورغم صغر سنه، الا انه استطاع الدخول مع عدد من شباب منطقة الفحيحيل من ضمنهم الاسير الشهيد عبدالرحمن العتيبي الذي اعلن عن استشهاده الاسبوع الماضي.
العراقيون الذين ألقوا القبض على ناصر ومجموعة دخلت معه الكويت لم يكشفوا عن مصيره منذ ترحيله الى سجن الاحداث، حيث تعرف احدهم عليه ونقل الخبر لاحقا الى ذويه.
الرضا بحكم الله ودعوة الله بقبوله شهيدا كانت المشاعر السائدة في منزل شقيقه الاكبر في ام الهيمان، حيث تقبل ذووه العزاء امس ويتقبلونه اليوم في منطقة الصباحية.
خالد الشقيق الاكبر للشهيد قال لـ «الرأي العام» ان الانسان يشعر بالفخر لدى تلقيه لمثل هذا الخبر فما عند الله لا يضيع والشهادة في سبيله امر يبحث عنه الجميع.
وذكر ان ناصر كان متحمسا للعودة الى الكويت ومقاومة المحتلين مع مجموعة من شباب منطقة الفحيحيل.
وبين ان الاخبار التي كانت تنقلها الصحف العالمية والعربية عن المقاومة الكويتية في مناطق عدة في الكويت شجعت ناصر واصدقاءه لعقد العزم على العودة للكويت والتصدي للغزاة العراقيين,لم يناقض ناصر نفسه وان ضحى بحياته فهو لم يكن الا عينة من آلاف الشباب الكويتيين الذين حاولوا العودة لبلدهم عبر الحدود البرية ولم ينجحوا فيما نجح فيه ناصر.
ويبقى ناصر دلالة على ان من كان يشكك في قضية الاسرى الكويتيين على منابر الفضائيات العربية لم يكن الا واحدا من المرجفين الذين لا يحسب لهم الكويتيون حسابا.
الشهيد طالب أمين بعد أسره: الكويت أهم من حياتنا جميعاً
كتب منصور الشمري: بدا منزل الاسير الشهيد طالب امين جاسم في منطقة سلوى امس حزينا باكيا تلفّه الكآبة، ففي هذا البيت الذي شهد ولادة الشهيد وطفولته وصباه آثر إلا ان يحتضن خبر استشهاده ويزف هذا الخبر لوالدته لتركن بعدها الى زاوية في هذا المنزل لترثي «وحيدها» وتبكيه بحرقة الام المكلومة.
ثلاثة عشر عاما مضت ووالدة ووالد الاسير الشهيد واخته يتجرعون مرارة الفراق والانتظار والامل لعل الافق يحمل اليهم اضاءة تنير لهم عتمة ليلهم البهيم بفراق من يحبون، الا ان القدر قرر وضع حد لانتظارهم وتدخل لكشف مصير الفتى المجهول الذي وقع تحت ايدي من لا رحمة في قلوبهم من افراد عصابة النظام الصدامي وجلاوزته الذين اذاقوا الفتى العذاب واوصلوه لاجله المحتوم دون ان يكلفوا انفسهم عناء ابلاغ ذويه وخصوصا امه.
«وحيد» والديه على اخت تكبره الشهيد طالب امين موظف مدني في وزارة الدفاع يبلغ من العمر (24 عاما) عند اسره ويكاد ان يكون اليوم عمره (36 عاما) لو كان حيا إلا ان يد الغدر أبت ذلك.
عمّة الشهيد طالب امين التي التقتها «الرأي العام»، قالت ان «الشهيد طالب وحيد والديه وله اخت وحيدة ايضا ووالده مسافر الى الخارج بغرض العلاج وسوف يصل غدا (اليوم) الى البلاد, اما امه واخته فهما بحال نفسية صعبة منذ ان تبلغتا خبر استشهاده».
واضافت عمة الشهيد طالب عن ذكرى اسره انه أسر في اكتوبر عام 1990 عندما كان عائدا من المملكة العربية السعودية تمهيدا لدخول الكويت، مشيرة الى ان الشهيد كان خارج البلاد عندما حدث الغزو الغاشم.
وتابعت: ان الشهيد طالب كان يبلغ من العمر 24 عاما عند اسره الا انه رفض احتلال وطنه وكان يحمل بين طيات نفسه أملا بأن الاحتلال الى زوال وان الكويت ستعود حرة أبية.
واكدت عمة الشهيد انهم ألقوه عند اسره في سجن الاحداث حيث دفعت له اسرته رشاوى للمسؤولين العراقيين آنذاك للسماح لهم بزيارته، مؤكدة انه قال لهم: «لا تقلقوا على مصيري، فالكويت هي من يجب ان نقلق على مصيرها لأنها اهم من حياتنا جميعا».
واضافت عمة الشهيد: «منذ ذلك التاريخ فاننا لم نره وكنا نعيش على امل ان يعود الى ان جاءنا خبر استشهاده».
وعن ابلاغهم بخبر استشهاده قالت «ابلغنا فريق البحث عن الاسرى صباح اليوم (امس) ومنذ ابلاغنا بالخبر ووالدته حالتها النفسية صعبة جدا، والله يعينها فهي ام وقلبها ينفطر على وحيدها، الذي اختطفته يد الغدر منها».
وعن الحالة النفسية لوالديه خلال الـ (13) عاما قالت عمة الاسير الشهيد طالب: «طوال تلك الفترة وهما يتحسران على وحيدهما ويبكيانه بحرقة وكانا يعيشان على امل ان يعود إلا ان اليوم تأكد لهما بأنه لن يعود وانه في جنات الخلد ان شاء الله تعالى».
وقالت: «إن الحالة النفسية لوالده صعبة فهو رجل مسن ومريض وهو حاليا في الخارج للعلاج ووالدته مسنّة كانت تعيش على امل لقاء وحيدها إلا انها اليوم بكت بحرقة لأنها لن تراه مجددا».
وخلصت عمة الشهيد الى القول «ان الكويت تستحق منا ان نقدم لها كل شيء الابناء والمال والارواح، وشهيدنا طالب نحتسبه عند الله تعالى»، إلا انها استدركت بالقول: «ولكن الفراق صعب يا جماعة بالنسبة لأم ووحيدها».
الشهيد حمد العجمي عاد من السعودية ليقع أسيراً على حدود الوطن الذي أحبه
كتبت ريما البغدادي: لم تكن مدرسة الجهراء المشتركة تدرك ان على مقاعد احد فصولها يجلس شهيد الغد، ولم تكن تعلم ان هذا الشهيد سيحمل وسام شرف هذا الوطن وعزته وكرامته.
فهذا الطالب الذي جاء يحمل حقيبته طالبا للعلم حمل نعشه طالبا للشهادة فداء الوطن، انه الاسير الشهيد حمد محمد العجمي ذو التسعة عشر ربيعا «سنة الاسر» رفض الخروج مع اهله الى السعودية اثناء الغزو العراقي الغاشم ولكنه اضطر اخيرا الى المغادرة بضغط من والده الذي خشي على ابنائه من بطش جنود الغدر.
لكن حمد لم يحتمل البعد عن هذه الارض، فعاد في شهر اكتوبر من العام 1990 بمساعدة ابن خاله المقدم ناجي محمد ومن دون علم والديه، فاستقبله الجنود العراقيون على الحدود الفاصلة ما بين السعودية والكويت واعتقلوه لتنقطع منذ ذلك الوقت اخباره عن اهله ومعارفه.
والشهيد حمد محمد العجمي الرابع بين اخوته، كان يتملكه حب الوطن والرغبة في التضحية من اجله، الامر الذي دفعه الى العودة الى هذه الارض فيقول منصور شقيق الشهيد: لم نكن نعلم بعودة الشهيد حمد، ولكننا ادركنا الامر بعد فترة وكنا نعتقد انه في الكويت يمارس نشاط المقاومة الذي رغب فيه، ولكن بعد التحرير علمنا انه اسير وهنا بدأت رحلة عذاب الوالدة والوالد وجميع اهلنا واصدقاء الشهيد حمد.
ويتابع «ادركنا بعدها انه حاول دخول الكويت عن طريق الحكومة الكويتية وكان يستغل سيارته ومعه ابن خالته الشهيد كذلك وربما كانت السيارة تحتوي على اجهزة ما او اسلحة، لا نعلم، ولكن ثمة شيئا كان يحمله معه وقت الاسر».
اما والدة الشهيد حمد فرفضت استقبالنا بعد ان فجعها خبر استشهاد فلذة كبدها، فهذه الوالدة التي انتظرت عودة ابنها ثلاثة عشر عاما يتوجها امل اللقاء به بعد تحرير العراق، ولكن سرعان ما خفت هذا الامل اليتحول الى كابوس زعزع فؤادها لتبقى الشهادة النقطة المضيئة والباعثة على الحياة.
وقدم ذوو الشهيد حمد شكرهم الى اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين على عملها الجاد طوال الاعوام الثلاثة عشر الماضية.
الشهيد فهد العنزي تصدى للاحتلال متطوعاً في الغربة ومقاوماً على أرض الوطن
كتب داهم القحطاني: لم يكتف الاسير الشهيد فهد سليمان العنزي بالتطوع في احدى اللجان في سفارة الكويت في القاهرة ابان الغزو العراقي، حيث كان يدرس اذ لم يقاوم رغبة العودة الى ارض الوطن والتصدي لقوات الاحتلال وجها لوجه كما هي الحال بابن عمه الاسير الشهيد سعد مشعل العنزي اول اسير كويتي يعلن شهيدا.
لدى عودة فهد لمنطقة الصباحية حيث كان يسكن انضم الى مجموعة من الشباب الكويتي في احدى خلايا المقاومة الكويتية وظلوا يقاومون الغزاة الى ان تم القاء القبض عليهم وضمنهم فهد وابن عمه سعد في ضاحية صباح السالم.
ومن بين كثير من الشباب الكويتي الذين كان العراقيون يلقون القبض عليهم ويطلق سراح بعضهم عن طريق احضار فيديو او تلفزيون او مقابل مادي، رفض العراقيون اطلاق سراح فهد ومجموعته نظرا للمقاومة النشطة التي قاموا بها.
ومنذ ذلك الحين والى يوم امس سمع ذوو فهد حال اهل الاسرى شائعات عديدة حول مكان وجوده وقاموا بمحاولات للكشف عن ذلك ومحاولة اخراجه، وهي المحاولات التي لم تصل لنتيجة اذ ان يد الغدر العراقي كما اتضح لاحقا امتدت الى الاسرى واغتالتهم في صورة بشعة ادانها العالم اجمع.
العزاء اقيم امس في منزل الشهيد فهد في منطقة الصباحية فور ورود الخبر وكانت «الرأي العام» من اوائل من حضر.
وبدا الحضور مسيطرين على مشاعر الحزن التي لاحت في الوجوه وساعدهم في ذلك ايمانهم ان كل شيء بيد الله وان لا فخر اكبر من تحول الاسير الى شهيد، كما ان ذوي فهد كانوا مستعدين لهذا النبأ بعد الاعلان المتكرر عن استشهاد الاسرى بدءا بابن عمهم الاسير الشهيد سعد مشعل العنزي.
الشقيق الاكبر للاسير الشهيد فهد فاضل قال لـ «الرأي العام» ان فهد وككل الشباب الكويتيين الى أي طائفة انتسبوا اثبتوا ان الكويتيين لديهم ولاء لوطنهم وان تضحيتهم للكويت ليس لها حدود.
ورغم ان فاضل لا ينكر ان الامل دب في النفوس بعد تحرير العراق للكشف عن مصير الاسرى، إلا ان تتابع الاحداث بعد ذلك جعلهم يصلون لقناعة ان النظام العراقي البائد قتلهم جميعا.
وبين فاضل ان على كل من شكك ولايزال يشكك في وجود اسرى كويتيين في العراق ان يعي ان الكويت ظلمت كثيرا من قبل بعض العرب، وان اهالي الاسرى عانوا الامرين من انكار بعض العرب لوجود اسرى كويتيين لدى العراق، اثبت واقع الحال وجودهم وتعرضهم للقتل غدرا.
فهد لم يكن الاول ولن يكون الاخير، فالكويت مليئة بالابطال الذين يقدمون انفسهم في سبيل بقاء الكويت ولا يتوارون كالارانب بحثا عن الحياة كما هي الحال بصدام حسين وقادة حزب البعث.
هنيئا للكويت بفهد مواطنا واسيرا وشهيدا.
الشهيد فهد الظفيري «أسره» الحنين فعاد إلى الكويت ليقع في أسر العراقيين
كتب فهاد الشمري: جلس «راشد» ابن السنوات السبع بين أقربائه يراقب بعينين حائرتين كثرة عدد الداخلين والخارجين من ديوانية منزل ذويه في منطقة تيماء مساء أمس.
كثرة الزوار الذين بدأت جموعهم تتوافد على منزل عقيل الظفيري مساء أمس جاءت عقب إعلان فريق البحث والمتابعة عن الأسرى والمفقودين في العراق تطابق الجينات الوراثية العائدة لأسرة الأسير فهد عقيل الظفيري مع احدى الرفات التي تم جلبها من مقبرة السماوة في العراق.
«راشد» الذي خلت ذاكرته من خال لم يره لمعت عيناه من كثرة فلاشات كاميرات المصورين الذين صوبوا عدساتهم نحوه وسط دهشة كست وجهه.
إعلان استشهاد الأسير فهد عقيل الظفيري مساء أمس طوى رحلة انتظار عاشتها أسرة الظفيري قرابة ثلاثة عشر عاما مضت بعدما اسدل الحزن اطرافه على أركان منزل عشعش ألم الفراق في قلوب قاطنيه طيلة السنين الفائتة.
الحزن الذي دهم قلوب ذوي الشهيد الأسير أطفأ بريق أمل ازداد توهجه في الأيام القلائل التي اعقبت سقوط النظام العراقي السابق.
الألم والحزن اللذان سادا وسط أسرة الظفيري كانا يواجهان ببلسم يسعى الى تضميد الجروح، على ألسنة المعزين الذين رددوا على مسامع الاسرة «هنيئا لفهد بالشهادة التي نالها».
عقيل الظفيري والد الشهيد الاسير قال إن «الرغبة الكبيرة لدى فهد في العودة الى الكويت عقب العدوان العراقي الغاشم دفعته الى اتخاذ قرار دخول الكويت مرة أخرى في يوم 25 من شهر أكتوبر 1990، ليتم حجزه في سجن الاحداث حتى تم نقله الى العراق في 6 نوفمبر من العام نفسه».
وشكر الظفيري رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين الشيخ سالم الصباح على الجهود التي قدمها خلال السنوات الماضية، من أجل قضية الأسرى.
والد الأسير مسفر الحياني: ابني شهيد الكويت
كتب فرج ناصر: قال مهنا مسفر الحياني والد الأسير الشهيد مسفر الحياني ان ابنه اسر في 24 اكتوبر 1990، وكان لا يزال طالبا كون الاسير الشهيد من مواليد العام 1973، وقد تم اسره عندما عاد من السعودية برفقة ابناء عمومته محسن وصالح الحياني قاصدين الدخول الى الكويت للموت على ارضها مضحين بالغالي والنفيس من اجل الديرة.
واضاف والد الشهيد مسفر: لقد انقطعت الاتصالات مع مسفر وابناء عمومته، وأي أخبار عنهم منذ ذلك التاريخ.
واضاف والد الاسير الشهيد لـ «الرأي العام»: بعد تحرير الكويت من الاحتلال الغاشم عثر على سيارة الشهيد في مواقف سجن الاحداث في منطقة الفردوس.
وقال: لقد حاولت ثني ابني مسفر عن الدخول الى الكويت إبان الغزو العراقي ولكنني لم افلح في ذلك امام رغبته الكبيرة في العودة الى وطنه والاستشهاد في سبيله، وقد تحقق له ما اراد من خلال اسره ثم استشهاده على ايدي جلاوزة النظام البعثي البائد في العراق.
وقال والد الشهيد ان النظام العراقي المخلوع ارتكب اعمالا وحشية في حق شعبه أولا ثم في حق الأمة العربية ودولة الكويت وشعبها بوجه خاص، مؤكداً ان صدام شرد شعبا مسلما وسرق خيراته ونهب ممتلكاته وعاث في الارض فساداً وها هي نهاية كل ظالم طاغ.
واضاف ان ابنه ليس شهيد اسرته فقط، وانما هو شهيد وطنه، وقد ضحى بحياته من أجل هذا الوطن والدفاع عنه.
وامتدح مهنا الحياني ما قامت به اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين وما قدمته من خدمات لأهالي الاسرى والشهداء طيلة احتجازهم لدى النظام البائد.
ومن جانبه، قال فارس الحياني ابن عم الاسير الشهيد مسفر ان ابن عمه ضحى من اجل الكويت، والدفاع عنها، ورفض البقاء في السعودية اثناء الغزو العراقي الغاشم، وقرر العودة الى وطنه من اجل الانضمام الى المقاومة الكويتية لكن ايادي ازلام النظام البائد كانت اقرب اليه وتم القبض عليه في منفذ السالمي وهو يهم بالدخول الى الكويت.
واضاف ان الشهيد مسفر كان دمث الاخلاق ومحبوبا من أهله ومعارفه، وهنيئا له الشهادة في سبيل الوطن.
رئيس الوزراء عزى ذوي الأسرى الشهداء
بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد برقيات تعزية الى اسر كل من الاسير الشهيد طالب امين جاسم صالح والاسير الشهيد فهد سليمان اسود العنزي والاسير الشهيد حمد محمد غنيم العجمي والاسير الشهيد ناصر عايض دهيران العتيبي والاسير الشهيد مسفر مهنا مسفر الحياني بارك فيها سموه الاسر الكريمة على نيل ابنائهم شرف الشهادة في سبيل الله دفاعا عن الوطن العزيز مشيدا سموه بمناقب الشهداء وبما بذلوه من تضحيات جسيمة في سبيل الذود عن تراب الوطن الغالي.
واعرب سموه للاسر الكريمة عن خالص تعازيه وصادق مواساته سائلا المولى تعالى ان يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وان يلهم الاسر الكريمة وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء.
كذلك بعث سموه برقية تعزية الى اسرة الشهيد فهد عقيل راكان الظفيري من مواطني المملكة العربية السعودية الشقيقة ضمنها خالص تعازيه وصادق مواساته باستشهاد ابنهم مثمنا سموه مآثره الكريمة داعيا المولى ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وان يسكنه فسيح جناته وينزله منازل الشهداء الابرار.
نـواف الأحمد: كل المساعدات لأهـالـي الأسرى وتسهيل الإجراءات وتذليل العقبات التي تــواجــهـهم
استقبل نائب رئىس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد في مكتبه صباح أمس السفير الاماراتي يوسف عبدالخالق الانصاري وبحث معه عدداً من الموضوعات المشتركة التي تخدم مصلحة البلدين.
كذلك استقبل الشيخ نواف رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت ثابت الهارون وبحث معه عدداً من الموضوعات التي تساهم في حل القضايا العمالية.
وفي وقت لاحق استقبل الشيخ نواف وفداً من اهالي الاسرى والمرتهنين الاعضاء في فريق البحث، برئاسة فايز العنزي وعضوية كل من سامي الرشود ومدوخ المطيري، وخلدون الصانع، وتم خلال اللقاء مناقشة الأمور المتعلقة بأهالي الاسرى والمرتهنين وما تم التوصل اليه من نتائج لإنهاء هذه القضية.
ورحب بالوفد مؤكدا لهم «دعم وزارة الداخلية لأهالي الاسرى وتقديم كل المساعدات وتسهيل الاجراءات وتذليل كل العقبات الخاصة بهم».