السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لعلّ وقتي الآن لايسمح بالتعليق على بعض مايستحق التعليق من ردود الإخوة هنا, على أملٍ بأن أعود لها لاحقاً .. أما الآن, فسأضع ملاحظاتي على الفصول من الفصل السادس إلى العاشر:
6-الفصل السادس (عالم الأفكار) :
يقسّم الكتاب الأفكار هنا إلى قسمين : 1- أفكار رائدة نموذجيّة. 2- أفكار تقنيّة عمليّة. النوع الأول يشمل المخزون الأخلاقي والديني كطبيعة العلاقة بين الأفراد وطريقة إدارة الأمّة, والنوع الثاني يشمل الأفكار التقنية العمليّة فهي التي توجه النشاط في وسائل تقنية كالأفكار التي يعرفها ويعمل بها مهندس معماري. ولا تقوم حضارة إلا بالاهتمام بكلا النوعين من الأفكار لأنهما جناحا أي حضارة وأي دولة بل وحتى أي شخص. والحضارة لابد وأن تستند في بداياتها لقيم مقدسة وسرعان ما يبدأ الاعتماد على هذه القيم بالتناقص مع مرور السنين ليصبح المجتمع تدريجياً نحو الاهتمام بالأفكار التقنية العملية الزمنية, وهذا الإهمال يؤدي بصورة طرديَّة غريبة إلى الضعف حتى في الجانب التقني العملي كون الجزأين جناحين لطير واحد.
إذاً, كيف يمكننا تفسير الوضع الراهن للغرب ؟!, أي لمَ لم يتأثر الغرب بما قلته في الفقرة السابقة بأن إهمال القيم الأخلاقية يؤدي إلى الضعف في الجانب التقني ؟!. الغرب قام وبكل بساطة بوضع الأفكار العملية التقنية كأفكار أساسية رائدة! .. اعتقد أن الإيجاز في جملتي السابقة لا يكفي لتفسير المعنى, رغم ذلك سأسفّرها بإيجاز حسب فهمي للأمور: النظرة العملية للحياة جعلت العقل الغربي مع مرور السنين وبجهود الآلاف من أدباء ومفكري عصر النهضة في أوروبا, أقول: هذه النظرة العلمية جعلت الغرب يصل إلى درجة بعيدة في برجماتيته لدرجة أن هذه الآلة وهذه القطعة النقدية صارت مع مرور الزمن أساس الفعل الخلقي ومعياره لتصبح الحياة مجرّد مصالح دنيوية في إطارٍ لا تخرج عنه, فمن مصلحة الفرد أن يكون تحت نظام حاكم لحمياته ورعايته وحفظ حقوقه, ومن مصلحة فلان كذا وكذا من فلان .. والأمر هكذا وفي هكذا أمور تخلق الأخلاق والقيم الجديدة, وهي بلا شك لا تحترم الفرد البشري كونه إنساناً سامياً بنفسه عوضاً عن كونها لا تحترم الخالق كونه خلق وشرّع.
7-الفصل السابع (الأفكار المطبوعة والأفكار الموضوعة) :
يوضّح الكاتب هنا فكرة يعتقدها لعالم لأفكار بأنه يتشكل من شكلين في المجتمع وأي مجتمع, الأفكار المطبوعة والأفكار الموضوعة, ويمثل هذا التقسيم في الأسطوانة الموسيقيّة (السوداء القديمة, كانت مثالاً حيّاً ساعة كتابة الكتاب وأشك في كونها لا تزال كـ"مثالٍ حيًّ" :). وهي لمن لا يعرفها تشبه الـCD وتتأثر بالعوامل الخارجية وتؤثر هذه العوامل على جودته تماماً كما هو الحال مع الـCD ). وللأسطوانة أنغام أساسية (الأفكار المطبوعة الأساسية) وتوافقات خاصة إضافيّة غير رئيسيّة (الأفكار الموضوعة), والفرد يمتثل للشكل العام لنغم هذه الموسيقى وتتشكل ثقافته وعالم أفكاره بصورة نمطيّة لا تخرج كثيراً عن النغمة الأساسية لهذه الأسطوانة. ومثاله في الواقع دقيق للفكرة التي يريد أن يصل لها, وهي وجود الـ"ستايل" الثقافي الخاص والمكتسب لكل فردٍ في مجتمعه.
ويتكلم الكاتب كذلك عن انحسار الصوت وزواله من الأسطوانة بسبب مؤثرات معينة إلى درجة زوال هذا الصوت, وأنا هنا أختلف معه في "إمكانيّة" زوال الصوت, فقد يزداد التشويش عليه ولكنه من المستحيل إزالته طالما أن الأسطوانة (القالب الثقافي الأصيل والمغطى بالغبار كما في مثال المجتمع الإسلامي الحالي) لا تزال موجودة! فقد يكون صوت الثقافة الأصيل قد تم تغييره بفعل التشويش إلى درجةٍ يستحيل معها سماع الصوت كما ينبغي لكن هذا لا يعني موت الأسطوانة, ولا يموت الصوت إلا إذا تم تبديل الأسطوانة بالكامل (كما حدث مع المجتمع الفتي في مكة ويثرب قبل 14 قرناً), وتبديل الأسطوانة بالكامل أمرٌ صعب جداً جداً جداً وخاصة لأسطوانات صعبة التغيير لعمق جذورها في النفوس وفي الثقافة كالأسطوانة الإسلاميّة, وقد حاول الكثير تغيير هذه الأسطوانة بفعل القوّة ولكنهم لم يفلحوا ( مثل الهالكان مصطفى كمال والحبيب بورقيبة), وهم وإن استطاعوا التشويش العميق على نماذج الأسطوانات في بلدانهم, ولكنهم لم يفلحوا في محاولة كسرهم لهذه الأسطوانة ولن يفلح من بعدهم!, في هذا أردد المقولة الشهيرة: أمتنا تنام ولكنها لا تموت.
ويرصد ابن نبي كذلك مسألة مهمة في مدى "صحّة" آذان أفراد المجتمع وقدرتهم على سماع التشويش الذي قد يتكوّن, والأذن هنا تعني "الضمير والإيمان"؛ ويضرب أمثلة من الواقع التاريخي للرعيل الأول في دولة الإسلام الذين عرفوا وعاصروا بدايات تكوين هذه النغمات فتكوّنت لهم صورة صافية للنمط الأمثل وللصوت المفترض لها, فكان منهم أنهم كانوا يلاحظون أدنى تشويشٍ يمر في صوت المجتمع وينبهون إليه ويحاولون إصلاحه لقوّة في آذانهم؛ وهذه القوّة خفتت في من بعدهم وخفتت في من خَلَف من خَلَفهم تبياناً لقول الرسول: "أفضل أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم", حتى إن واقع المسلمين ممثلاً في أسطوانتهم بات واقعاً مشوشاً تعلوه الكثير من الشوائب, وصارت الآذان خافته لا تلاحظ صوت التشويش لأنها وبكل بساطة قد اعتادت عليه كواقع طبيعي!, ولذلك يصعب الحديث عن نهضة فكريّة قبل التفكير جدّياً في وضع حلٍ للوصول بالآذان –جميع الآذان- إلى درجة تعتبر فيها ما تسمعه نشازا وتتصوّر الشكل الطبيعي للصوت النقي, وهنا تكمن أول خطوة, إصلاح جميع الآذان ثم بلورة فكرة إمكانيّة الرجوع فعليّاً إلى هذا النقاء وما يليه من ترتبات حياتيّة وأخرويّة.
8-الفصل الثامن (جدليّة العالم الثقافي) :
يتحدث ابن نبي في هذا الفصل عن فكرة التحرّك الثقافي وإمكانيتها ومحركاتها (الأفكار – الأشخاص – الأشياء) وعن تلك العلاقة الطردية بين هذه الأمور وما يحدث في حالات ما بعد الحضارة (التي تعتبر فعليّاً مرحلة ممهدة لما قبل الحضارة) من تحرّكات في محور من هذه المحاور يكون له الأثر المحفز للأمة للحضارة ككل. ونستطيع القول أننا الآن في هذه المرحلة رغم أن التحرّك الفعلي تأخر, ويعزو البعض سبب التأخر إلى الإسلام (العلمانيين ومالم غصنهم), والطرف الآخر إلى الاستعمار وترتباته المشابهة للاستعمار في واقعنا الحالي (المتواكلين بشكل عام وهم الأمة ككل للأسف!). أما الفئة الأولى فيرجع سبب اتهامهم هذا إلى سطحيّة نظرتهم للإسلام كأشياء وكأشخاص لا كأفكار حيويّة.. وهم خطرٌ كامن لأنهم عبر التاريخ المعاصر للعرب وللمسلمين يفرضون أفكارهم بالقوّة ويشكلون مصدر خطر ومعول هدم في الأمة, وأضرب ثلاثة أمثلة في واقع دول الخليج العربيّة الحالي (عبدالحميد الأنصاري – عبدالرحمن الراشد – أحمد البغدادي), وهذه الأمثلة تشكّل في الوضع الراهن نواقيس خطرٍ يجب مراقبتها بعين الحذر. أما الطرف الآخر والذي أدرج نفسي وغالب المسلمين فيه فمشكلته الأساسية أنه يتهم ولا يقوم بوضع حل سوى تبرئة نفسه من التهمة, وفيَّه وفينا أقول كما قلت في حديثي عن الفصل السابع عن طريق تكوين الحس الإسلامي وصقله وإبرازه.
ويتحدث ابن نبي عن مشكلة النقد في طبيعة الثقافة الحاليّة المشوّهة للإسلام, وهذه الطبيعة الجامدة وغير الفعّالة كانت ولازالت سبباً من أسباب انحراف الدين والمجتمع والدولة والأمة ككل, لأن المقياس الذي تقاس به الأمور يتم تجاهله في أحيان كثيرة وهذا التجاهل يصبح عادة إلى أن وصل الأمر بأناسٍ إلى درجة التبرك بالقبور تماماً كما فعل قوم نوح مع أجدادهم الصالحين!, وقس على ذلك في غيره من الأصعدة.
ويتحدّث مالك كذلك عن طغيان الأشياء على الحياة في العالم الإسلامي, والمشكلة المحزنة أن طغيان الأشياء في عالمنا الإسلامي ليس كطغيان الأشياء في الغرب, فالأخيرين وصلوا بطغيان الشيء عندهم إلى درجة متقدمة في الشيء نفسه في حين أن سوء التعامل مع الشيء مع طغيانه ولّد شذوذاً في الشكل العام للأمة نلاحظه ونلمس مظاهره في حياتنا, ويضرب أمثلة في مختلف الأصعدة عن هذا الشذوذ, وأعتقد أنها أمثله نعايشها لا تحتاج للكثير من الحديث. أما ما يحتاج الحديث هو ما طرحه ابن نبي عن تجسيد الفكرة في الشخص, وهذا التجسيد ليس بالضرورة يقتصر في الشكل السياسي لأنه قد يكون أيضا في الشكل الديني ويكوّن بذلك سلطة مهيبة تتجسد الأفكار الإسلاميّة في ذاك العالِم الفلاني في نفس بعض المسلمين, ويتناسون أن العالِم الديني مفسّر للدين وليس مشرّعاً له وما يذهب إليه لا يشكل قاعدة أساسيّة كمسلَّمة. وفي هذا عاتبني الكثير من الأخوة على بعض اعتراضاتي ونقدي لبعض الفتاوى لبعض المشائخ والعلماء كرأيي المعارض لفتوى المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالعزيز ابن باز في مسألة مشاركة الأمريكان في تحرير الكويت, لأن الكثير من الأخوة قد ترسّخت فيهم فكرة تجسيد الإسلام ودوام الصواب في شخص العلماء -وخاصة كبار العلماء كالشيخ ابن باز- بطرق مباشرة وغير مباشرة, وفي مثل هذا حاول بعض الخبيثين (الجاميين) أن يستغلوا هذا النوع من البشر بحيث أنهم نشروا هذه الطريقة في التفكير كمسلّمة وبدؤوا يضفون القدسيّة على آرائهم وعلى آراء "أولي الأمر" بناءاً تشويه معنى ولي الأمر في الإسلام من نواحي مختلفة يطول الحديث فيها, والسلبيّة في هؤلاء واضحة لمن يقرأ لهم ويستشعر أيدلوجيتهم.. المهم أني أريد أن أشير في مثالي بهم إلى الصورة السلبية القبيحة لتجسيد الأفكار.
9-الفصل التاسع (جدليّة الفكرة والشيء) :
يناقش هذا الفصل العلاقة بين الشيء والفكرة التي يجب أن تسير في خطين متوازيين, وهما يعانيان في كل مجتمع من صراع بينهما يزداد ويرتفع فيه إحدى الأطراف. وارتفاع الشيء كما هو حاصل في مجتمعات اليوم تسبب شكلين من أشكال الظواهر السلبيّة (الإشباع | التكدّس) الإشباع ينشأ في المجتمعات المتقدمة ويسبب مشاكل نفسية واجتماعية وأخلاقيّة تؤثر في روح المجتمع وتجرّده من القيمة الوجودية له فتُختزل هذه القيمة في منشآته الماديّة فقط؛ وأما التكديس فيكون بسبب غلبة الشيء مع الاستغلال البشع والسيئ له كما هو حاصل في بلدان العالم المتخلّفة بسبب الخلل الحاصل في تمازج الاتجاهات الفكريّة, فيشنأ عن ذلك أشياء قليلة القيمة مع استغلال ضعيف لها.
ويضرب ابن نبي مثالاً حيّاً في عصره بالإتحاد السوفييتي والمشاكل الفكريّة التي بدأت تطرأ في الساحة الفكرية السوفييتية بعد مرور 50 عاماً من قيامها ودخولها في صراع الفكرة والشيء كمثال حي يدعم وجهات نظره عن العلاقة بين الأشياء والأفكار والصراع القائم بينهما. يستعمل أمثلة حيّة لمظاهرات ويحلل أسبابها فلسفياً وهذا بالتأكيد لا يهمنا لأن الطرف الشرقي لا يعتبر "طرفاً" في يومنا هذا. عموماً نستطيع أن نصل إلى التالي من خلال ما ذكر في الفصل: الصراع بين الأفكار والأشياء صراع دائم ومتواجد في كل مجتمع وكل شخص (وكل قارئ منكم أيها السادة يجعل نفسه مثالاً ويقيس الأمور على نفسه), والأفكار تستسلم أسرع لقوة الشيء لاسيما إذا كانت أفكاراً مدفوعة بشكل غير كافي لموازاة الشيء والعمل معه لإعلاء الشخص ومن ثم عمل الثلاثة للحفاظ على بعضها البعض وتنميتهم. والهدف الوصول لهذا التوازن بين الطرفين, الفكرة والشيء.
10-الفصل العاشر (صراع الفكرة- الوثن) :
كنت قد تكلمت في تعليقي على الفصل الثامن عن ما يشبه هذا الفصل, حيث أن هذا الفصل يتحدّث عن اضطراب العلاقة بين الفكرة والشخص ويمثّل نموذجاً لهذا الاضطراب في أن تكون علاقة الأفكار بالأشخاص مقتصرة على مجموعة معيّنة أو شخص معيّن لتصبح الفكرة بعد ذلك تتمثّل في الشخص عند الناس كهتلر مثلاً. وهذا التمثيل كان السبب في اتجاه الوثنيين القدماء إلى أسلافهم الذين رُبطوا بفكرة الصواب والصلاح والخير واستعملوهم كوسيلة عبادة فغدوا هم أنفسهم –أي الأسلاف- فكرة وثقافة في حد ذاتها؛ وهو ما كان ولا يزال يحصل في التبرّك بالقبور وأدلجة الفكرة والدين في الإطار الضيّق للقبر المزركش ومن مات فيه, ويكون التبرّك والاهتمام بالشخص المدفون هناك ويُهمل ما ورّث من أفكار ومن علوم ليكون المجتمع حينها مجتمع شبهه بالـ"وثنيّة", بحيث أن الفكرة تكون في الوثن (القبر) وهو عين الجهل ولذلك سميت الجاهليّة جاهليةً, ولأن المفكرين في عصر مالك بن نبي فهموا ووعوا الحقيقة, فقد سعوا للإصلاح الديني والاجتماعي في المجتمع الجاهل, وكان لهم ذلك نسبيّاً.
كما لفت انتباهي تكرار مالك ابن نبي لحادثة المؤتمر الإسلامي عام 1936 في الكتاب والتحذير من أن يكون الاجتماع لمحاربة الجاهلية سيؤدي لجاهلية أخرى!, لأن الاجتماع –كما يبدو- قد عيّن زعيماً للمؤتمر له صلاحيات معيّنة لم يرضى بها مالك ورأى أنها هي الأخرى ترسّخ ما يحذّر منه في تجلّي الفكرة في الشخوص مما سيؤدي مستقبلاً إلى عودة الأمور إلى ما كانت عليه. ولأنّي غير مطّلع على التاريخ الجزائري المعاصر بما يكفي لذلك لا أعرف الكثير عن ما يقصده ابن نبي وعن الأشخاص والمراحل التي مرّت بها الثورة الجزائريّة , ولكنني سمعت من الدكتور عبدالرحمن بن عمير والتي كانت رسالة الدكتوراه له عن الثورة الجزائرية أن الثورة قد تحوّلت من أهداف إسلاميّة سامية إلى مصالح وفوائد الزعماء, وأنه –أي الدكتور عبدالرحمن- قد قابل أحد الزعماء أثناء عمل رسالته وسأله عن سبب تحوّل الثورة إلى الرداء الشيوعي الأحمر, فأجاب بأنهم كانوا يدعمونهم!!, ليبيّن هذا الزعيم الجزائري (حسب أفكار ابن نبي في الفصلين الماضيين) كيفية الانتقال الذي عاشه من عالم الأفكار وسموها (اجتماع المؤتمر الإسلامي) إلى أدلجتها في أشخاص الزعماء, ومن الزعماء إلى أطماعهم الدنيوية التي حددتها ظروفهم الفكرية وغيرها, لينتقلوا إلى الشيء فتُدمّر الفكرة التي أُلْبِسوها لأنهم ليسوا أهلا لها كونهم بشراً أصغر بكثير من تحمل اختزال الفكرة فيهم, لأن الفكرة لا تختزل في شخص خلا الأنبياء.
ولعل خوفي على منظمة حماس يعد مبرراً إذا فهمنا المثال السابق, فكون حماس قد دخلت رسميّاً في اللعبة السياسيّة وما يترتب عنها سيجعلها تنحرف عن مسارها الأول بسبب وجودها في طريق يجبرها على الانعطاف وترك ما بُنيت المنظمة عليه, والمثال الجزائري كان شبيهاً جداً بالمثال الحالي لمشاركة حماس في الانتخابات؛ لذلك أدعو وأتمنى أن تبقى حماس كمنظمة عسكريّة وسياسيّة تعمل للمبدأ بالمبدأ نفسه وتعمل على استمراريّة العمل على المبدأ والحيلولة دون انحرافه بالضغوط المترتبة من الدخول في العمل السياسي الرسمي.