اسم اني كتبت تكمله (&)...
لم يستطع ماستر التصديق ولو للحظة واحدة بانه بمكن ان يخطف لوبين اباه... فقد قام بكل الاحتياطات اللازمة...
لذلك عزم على الذهاب الى المدينة التي بها والده... ليتأكد من الامر بنفسه...
و بينما هو في القطار... وجد في احدى الصحف... مقالة منشورة... باسم ارسين لوبين...
كان يطالب بالسلم فيها... و كان يحقر من فضول العامة الذي يتلذذ بالتشهير بحياة المواطنين الخاصه...
و اعترف بحبه للآنسة لينا... و بانها لا تبادله الحب... لذلك كان لوبين يحتاج السلم... حتى يستطيع ان ينسيها ماضيه اللصوصي...
و هدد كل من يرفض هذا السلم... بان العواقب ستكون وخيمه...
و ذكر كلمة اخيره بخصوص المسجون... بابا سنفور... و بان ليس له علاقه بالسرقه... و اعطاهم الأدلة الكافية لذلك...
و انتهت المقالة على ذلك...
استمر ماستر في رحلته... و اصبح يفكر في هذه المقالة... لماذا ينشر لوبين مثل هذه المقاله... فاصبح يشك بان بها سرا ما... او انه يقصد بها تضليله... و كأنه يشعر بانها موجهه له خصيصا...
و راودته بعض الشكوك حول هذا الخصم... ارسين لوبين... أليس المنتصر معروف سابقا... أليس المنتصر هو ارسين لوبين؟...
استغرق بعد ذلك في النوم... ثم استيقظ و عاد نشاطه من جديد...
عندما وصل... قابل ديجيتال... احد المسؤولين حول المنزل... و معه ابنته ملاك...و هي فتاة صغيره... في الثالثة عشر من عمرها...
ماستر "اذا؟... ماذا حدث؟"
اصبح ديجيتال يتمتم بكلمات... يحاول ان يفسر ما حدث...
اوقفه ماستر و اخذه الى مقهى مجاور... ثم اجلسه و ابنته و طلب القهوه...
ماستر "لم يخطفوا والدي... أليس كذلك؟... فذلك مستحيل.."
ديجيتال "مستحيل... نعم... و لكن اختفى..."
ماستر "منذ متى؟"
ديجيتال "لا نعلم بالظبط... امس في السادسه صباحا... لاحظت انه لم يخرج من غرفته... فدخلت فلم يكن موجود..."
ماستر "اذن كان موجود قبل الأمس؟"
ديجيتال "نعم... ففي اليوم السابق للامس... ذهبت ملاك له بطعام الغداء.. ثم العشاء في السابعة مساءا..."
ماستر "اذن اختفى بين السابعة من مساء قبل الأمس... و السادسة من صباح الامس؟"
ديجيتال "نعم... و لكن.."
ماستر "ولكن ماذا؟"
ديجيتال "لا يمكنه الخروج في الليل... فالحراسه حول منطقة المنزل مشددة في المساء..."
ماستر "هذا يعني انه لم يغادر المكان؟"
ديجيتال "مستحيل... فلقد بحثنا في كل مكان"
ماستر "هذا يعني اذن انه غادر المكان"
ديجيتال "مستحيل... فقد كانت الحراسة مشددة"
استغرق ماستر قليلا في التفكير...
ماستر "و هل كان سريره مرتبا؟"
ديجيتال "اجل"
ماستر "و غرفته على حالها؟"
ديجيتال "نعم... كل شيء بدا على ما يرام... حتى اني وجدت كتابه الذي كان يقرأه بجانب سريره... و به صورتك هذه"
ماستر "ارني اياها..."
اعطاه الصورة... و اندهش ماستر... فقد رأى نفسه في الصورة.. و حوله حديقه خضراء و اشجار و خرائب...
ديجيتال "يبدو انها اخر صورة لك... و انظر اسم المصور سبايك... في خلف الصورة..."
نظر الى خلفها.. فوجد التالي مكتوب بخط يده (سبايك – 3 – 4 – هيلتون)
ماستر "ألم يرك أبي هذه الصورة من قبل؟"
ديجيتال "لا... فقد استغربت وجودها..."
لحظة صمت.....
ديجيتال "لدي بعض الاعمال الان... هلا ذهبنا..."
ماستر "لحظه... هل يوجد موتيل على بعد بضعة كيلومترات من هنا يدعى هيلتون؟"
ديجيتال "اجل... على بعد حوالي 4 كيلومترات..."
ماستر "اذن... هناك ما يدفعني للافتراض ان اصدقاء لوبين كانوا هناك... و من هناك... استطاعوا الاتصال بوالدي..."
ديجيتال "أي كلام هذا!... كان والدك لا يكلم احدا ولا يقابل احدا..."
ماستر "لم ير احدا... ولكنهم استخدموا وسيطا..."
ديجيتال "وما دليلك على ذلك؟"
ماستر "هذه الصورة"
ديجيتال "ولكنها صورتك!"
ماستر "أعلم... و لكني لم التقطها... و لكني ارى نفسي بين خرائب قصر الكونت هارب... و الأرجح ان ملتقطها هو مؤيد احد رفقاء عصابة لوبين..."
ديجيتال "و هذا يعني؟"
ماستر "ان هذه الصورة كانت هي جواز المرور الى والدي..."
ديجيتال "ولكن من؟... من استطاع الدخول الى المنزل؟"
ماستر "لست ادري... و لكن اكيد انه قيل له اني بالجوار... واني في موتيل هيلتون..."
ديجيتال "و لكن..... كيف لك ان تكون متأكد؟"
ماستر "بكل بساطة... قام احدهم بتزوير خطي... و كتب له مكان اللقاء خلف الصورة... على بعد 3 او 4 كيلومتر... موتيل هيلتون... فذهب الى هناك و احتجزوه و انتهى الامر"
ديجيتال بذهول "... ليكن... لنقل ان هذا ما حدث... ولكن كيف استطاع مغادرة المكان في الليل... رغم الحراسة المشدده التي تمنعه من ذلك؟"
ماستر "لقد غادر في النهار... و انتظر الى ان يحين الليل ليذهب الى موعده..."
ديجيتال "و لكن كيف بالله عليك!!.. فهو لم يخرج من غرفته طوال نهار قبل البارحه؟؟"
ماستر "هناك وسيلة وحيدة للتأكد... اذهب و اسأل احد الحراس... و اذا اردت ان تجدني عند عودتك فعليك ان تسرع"
.
.
.
.
.
==========
(&)