حاولت تسمع لينا... كانت تسمع اصوات صجه... بس ما كانت متأكده هل هي من جوا القصر الضخم، ولا من الحديقة الوسيعه الي برا... الي مغطيها ظلام الليل...
قامت... فتحت النافذة... كان نور القمر ينير الحديقه... و كانت خرائب القصر مبعثره منا و منا في الحديقه...
و فجأه... سمعت نفس الصجة... و كأنها من الجهة اليسرى تحت الجهة الي ساكنه فيها... جهة الصالات... في غرب القصر...
مع جرأتها و قوتها... الا انها حست بخوف... لبست بجامتها و اخذت الكبريت...
"لينا... لينا..."
كان هذا صوت انجل بنت عم لينا... تناديها بصوت خفيف من الغرفه المقابله لها...
راحت لها لينا... و ضمتها انجل من الخوف..
- لينا... هذي انتي؟... سمعتي الصجه؟
- ايه... ما كنتي نايمة؟
- اظن الكلب قومني من شوي... كم الساعه الحين؟
- اربع الفجر...
- اسمعي... فيه احد يمشي في الصالة
- لا تخافين انجل... ابوك فيه
- اخاف يكون هو الي في خطر... هو ينام جنب الصالة الصغيره
- و الخادم اورون موجود بعد...
- في الجهة الثانيه من القصر... كيف يسمع؟
كانوا خايفات... يخافون يطلعون أي صوت... و يصيرون في خطر...
قربت انجل من النافذه... و كتمت صرخه... و قالت..
"شوفي... فيه واحد عند الحوض"
و فعلا كان فيه واحد يركض بسرعة... و شايل شي كبير معه بس ما عرفت وش هو بالظبط...بس كان يصقع في رجله كل شوي و يعكرف له...مر جنب المبنى الأثري الي جنب القصر... و راح لم باب صغير في جدار مثقوب... و شكله كان مفتوح لأنهم ما سمعوا صرير الباب المعتاد... و ما كان واضح بسبب الظلمه...
- كان جاي من الصالة... (همست انجل)
- لا... لو انه جاي من الصالة... كان اضطر انه يروح مع السيب... و يطلع مع الجهة اليسرى... من مكان ابعد... الا اذا...
ارعبتها فكره...
ناظرت تحت مع النافذه…
شافوا سلم مسند على الجهة الامامية .. على جدار الدور الاول… و كان نور خفيف طالع من عنده…
و شافوا واحد ثاني يطلع و مستعجل… و شايل شي معه… و انحاش مثل الاول…
طاحت انجل على ركبها من الروعه… و هي تهذي…
- نادوا احد... لازم نستدعي النجدة..
- من يساعدنا؟... ابوك؟... افرضي فيه ناس ثانيه غيرهم... يطبون عليه...
- ننادي الخدم... الجرس الي في غرفتك يرن في جهتهم...
- صح صح... طيب... بس عساهم ياصلون بسرعه...
رنت لينا الجرس... و سمعوه في في الدور العلوي... و حسوا ان الي تحت سمعوه بعد...
صبروا شوي... و كان هدوء مخيف...
"انا خايفه.. انا خايفه"... رددتها انجل...
و فجأه... سمعوا صوت مضاربه تحت... و اثاث يطيح منا و منا... ثم صراخ... و بعده حشرجه... كأنه شخص ينذبح...
اسرعت لينا بتشوف وش الي صاير... تعلقت فيها انجل و تقول..."لا تخليني و تروحين.. انا خايفه..."
دفتها لينا... و اسرعت تركض في السيب... و لحقتها انجل و هي تترنح على الجدران و تنادي لينا... و نزلت وراها مع الدرج... و كل شوي تتعكرف...
و اسرعت لينا لم باب الصالة... و يوم وصلت... وقفت على عتبته.. كأنها متسمره عليها...
لحقتها انجل... و انهارت جنبها عند الباب...
على بعد ثلاث خطوات... كان واقف قدامهم واحد و معه مصباح... سحر عيونهم نور المصباح...
سلط النور عليهم... و قعد يناظر وجيه البنتين...
ثم التقت... و بكل هدوء... لبس قبعته... و شال ورقه من الارض... ثم مسح بعض الآثار من السجاده... و راح لم النافذه الي معلق عليها السلم... و انحنى تحية للبنتين قبل لا يطلع... ثم نزل مع السلم...
.
.
.
تو بي كنتينيود
====================
بداية بسيطة...
قل رأيك و بكل صراحه...