خربشــــــــات قلــم جــــاف...

هذه ثلاث خواطر قصيرة..
لا يجمعها إلا أنــــها..

خربشات قلم جاف..

أسير...
وحيدة في صحراء خالية..
أرض من لون واحد...
لون يمتد حتى الأبدية..
حيث الحلم سراب..
والسعادة سراب..
والأمل سراب...
وأجعل من رمالها ورقة
ومن دموعي حبراً..
تخط حكايتها ..
لتطمس الرياح حروفي ..
وتدفنها بين تلال من أسى.

**
أسير وأسير
وحيدة في غابة موحشة
غابة طمس الحزن معالمها
وغيبت غيوم الألم فيها نجوم السماء
لأغرق في بحر عميق من ظلمة الوحدة
وتفترس الوحوش كل النور في داخلي
وتنفث تنانين الشوق ناراً..
تزيد جروحي لهيباً واشتعالاً..

أسير وأسير وأسير.
وحيدة في نفق معتم طويل
أرى الضياء من بعيد
وأظل أسير
دون أن أصل
أرسم على الجدران
لوحة للألم.
والحب ..
والانتظار...
لحلم ..يبدو كمصدر النور ذاك..
ضوء مبهر يعمي الأبصار..
وربما كذلك البصائر..
ليبدو طريق الخلاص..
وأظل أسير وأسير وأسير.......

هنـــــــــاك..
في تلك القرية الصغيرةالتي يسمونها العالم ..
وبين آلاف الأقنعة.
أعيش..
تبدو وجوههم مألوفة..
لكن ذاكرتي لا تمنحني فرصة
لإخراج صورهم من الدفاتر القديمة..
يتكلمون لغة غريبة
لا..ليست غريبة..
لكني أعجز عن فهمها..
أحاول أن أتكلم.
أشعر بصوتي يتحدث
ينظرون إليَّ باستغراب
لا يفهمون ما أقول..
غريب!!!!!..
إنها لغتنا ذاتها لم تتغير...
يتحدثون بأشياء كثيرة
لحظة..
أنا أيضاً لا أفهم ما تقولون ..
هلا صمتنا للحظة؟..
وتركنا أفكارنا تتحدث عن ألسنتنا...
علها توجد لغة مشتركة بيننا.....

***

الإهداء
إلى كل الغرباء...

***

أحياناً أتساءل إذا كان قد خطر لأديسون

حين اخترع المصباح الكهربائي

أن أحداً سيجعل من اختراعه لوحة عظيمة

لا حدود لمساحتها

يعجز أي رسام عن محاكاتها..
وأنه سيجعل النجوم الملونة تهبط من السماء

لتنثر براقة متلألئة

تخطف الأبصار.

وتعلق قلوب الآلاف بها.

ربما كانت الناس تعشق دمشق

وتعشق رؤيتها من قمة جبل قاسيون

قبل أن يصل ذاك الاختراع إلينا.

كيف لا تُعشَق وهي الشـــــــام؟!..

***

الإهداء

إلى كل عاشق للشام..

***

الله الله على سحر الكلام والنغم
واحلى خربشات في المنتدى وكيف لوكانت بقلم سائل:)

والشام حبيتها غصبا عني ومن اول زياره لها

جميل ما خطه قلمك اختي ياسمين
قلمك وهاج وهذا ما اعتدنا عليه دائما
بوركت اختي
على هذا الصخب الهائل من الاحساس
وشكرا لهدية الغرباء
تحياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة
في الحقيقة تأثرت بخاطرتك الأولى كثيرا ً
أحسست أنها لامست قلبي وعضت عليه
أدعو الله أن تكون مجرد كلمات
وأسأله أن يبعد عنك الحزن والهم والألم ما حييت
على كل ٍّ :
استعيني بالحي ّ الذي لا يموت
فليس من غيره مفرجا ً للهموم
بورك إبداعك المتواصل
دمت بود
والسلام

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الشام

هذه ثلاث خواطر قصيرة..

لا يجمعها إلا أنــــها..

خربشات قلم جاف..

أسير...
وحيدة في صحراء خالية..
أرض من لون واحد...
لون يمتد حتى الأبدية..
حيث الحلم سراب..
والسعادة سراب..
والأمل سراب...
وأجعل من رمالها ورقة
ومن دموعي حبراً..
تخط حكايتها ..
لتطمس الرياح حروفي ..
وتدفنها بين تلال من أسى.

**
أسير وأسير
وحيدة في غابة موحشة
غابة طمس الحزن معالمها
وغيبت غيوم الألم فيها نجوم السماء
لأغرق في بحر عميق من ظلمة الوحدة
وتفترس الوحوش كل النور في داخلي
وتنفث تنانين الشوق ناراً..
تزيد جروحي لهيباً واشتعالاً..

أسير وأسير وأسير.
وحيدة في نفق معتم طويل
أرى الضياء من بعيد
وأظل أسير
دون أن أصل
أرسم على الجدران
لوحة للألم.
والحب ..
والانتظار...
لحلم ..يبدو كمصدر النور ذاك..
ضوء مبهر يعمي الأبصار..
وربما كذلك البصائر..
ليبدو طريق الخلاص..

وأظل أسير وأسير وأسير.......

---

قلمك..... زهرة المنتدى
يسير نحوالسراب
حيث الحلم سراب

خربشاتك دائما الى القلب رغم حزنها

قلمك واعى ينبض باهاتنا دمت للحرف الراقى

:pجبال السراة..
أهلاً بك وشرفت متصفحي المتواضع..

وكل من زار الشام عشقها..
فكيف بمن هو من أهلها؟؟..:أفكر:

تحياتي لك..

قيصر الكلمات..
لوجودك دائماً بصمة خاصة أشكرك عليها...
أطيب تحية..:)

همسة الغالية..
أشكرك على مشاعرك العطرة التي شاركتني بها..

وبالطبع..ما لنا غير الدعاء الاستعانة بالله..

بانتظار أن تزيني طفحتي بردودك دائماً..

نزار المصري..
دائماً تخجلني بإطرائك الذي لا أستحق ربعه..
قد يكون الحزن هو ما يولد فينا الإبداع..
أشكرك لمديحك الكريم..
تحيــ^_^ـــــاتي..

رااااااااااااااائع

تقبلي مروري

حسنا...ان الاوان لاعقّب على هذه الخربشات...

اما الاولى فالوحده فيها طاغية...في الصحراء...في الغابة...و تحت الارض.....
النور و ان بدى بعيدا فضوْءه بشاره تدعونا لنصبر حتى نبلغه...

في الثانيه نجد الوحده ذاتها...لكنها بين مجموعه من الخلق...لا نهفهم ولا يفهموننا...فتصير الوحده غربة...

اما الثالثه...فوصف لارض احببتها بالسماع عنها...ارض الشام..حدثني عنها صديق زارها فصرت اتمنى يوما زيارتها و التعرف الى اهلها....
سمعت ان هناك مشروعا لتغيير معالم المدينه العتيقه في دمشق, هل الامر صحيح...فان كان كذلك فلماذا...?
اتمنى ان يتركوها كما هي ...وان كان هناك داع ان يرمموها ....فخساره ان نفقد معالم كالتي في دمشق..
يعجبني كثيرا المسجد الاموي فيها...

**
أسير وأسير
وحيدة في غابة موحشة
غابة طمس الحزن معالمها
وغيبت غيوم الألم فيها نجوم السماء
لأغرق في بحر عميق من ظلمة الوحدة
وتفترس الوحوش كل النور في داخلي
وتنفث تنانين الشوق ناراً..
تزيد جروحي لهيباً واشتعالاً..

متى سيتوقف هذا القلم الشقى.... عن ابكائي
أسير وحيدة فى غابه موحشه
لأغرق فى بحر عميق من ظلمه الوحده

تناغمات ستظل فى ذاكرة الحزن..... شجيه ذات شجون

رفقا بي ياقلم فالاحزان صارت موطني وهويتي

زهرة المنتدى... أعجابا بحروفك أعود

شذى العزيزة..
شكراً لمرورك اللطيف ..
وألف تحية..

Anisovic
أعتذر عن التأخر عن الرد...
شكراً لكلماتك..
والنور الذي نراه من بعيد هو ما يدفعنا للاستمرار...
بصراحة لم أسمع عن مشروع كهذا الذي ذكرته لتغيير معالم المدينة القديمة
فقط بعض الترميمات كي لا تقع المحلات على رؤوس أصحابها..
هذا حسب معلوماتي البسيطة..

تحياتي لكـ....

نزار المصري...
عودتك تشرفني...
لا يسرني أن تكون كلماتي مصدر حزن..
أعتذر منك..

وألف تحية..

جميل ما خطه قلمك الجاف عزيزتي
لا أعلم إن كانت نظرة فلسفية للأمر من قِبلي أم أنها مقصودة مبهمة منكِ لكن هناك ربط رائع بين هذه الخواطر الثلاث -إن كنتِ تعشين ألم الغربة-
حزنك و شعورك بالوحدة عدم فهم من حولك لما في جوفك و كل ذلك في النهاية منبعه شوق لحضن أمٌ حنون (الأرض)
لا أعرف لكني فهمتها بهذه الطريقة كوني أعيش هذه الغربة

خاطرتك الثانية يكمن فيها فكرة بين السطور رائعة

تقبلي مروري

raneem.koub...
أهلاً بك أختي...
بصراحة أنا لا اعيش في الغربة...

لكن الغربة في الوطن ممكنة..
حيث لا أحد يفهمك ..ولا أحد يهتم...

هناك الشوق لأرض من نفس بشرية تحتضننا وتحوي آلامنا..

مرورك شرفني أختي ..
تقبلي تحياتي العطرة...^_^

ذكرتني بأبنه قرية النواوى التى خرج منها... الامام النووى صاحب الاربعين النوويه

هى من أطلقت على لقب نزار المصري..... تحية من قاهرة المعز لشام التاريخ

ثم شكرا لك ..... ورود ابنه الشام المثقفة

وشكرا لياسمين الشام الرقيقة صاحبة الخربشات

دائما اجد من يشدني الى هنا.... حيث الابداع

لا اله الا الله