هذه ثلاث خواطر قصيرة..
لا يجمعها إلا أنــــها..
خربشات قلم جاف..
أسير...
وحيدة في صحراء خالية..
أرض من لون واحد...
لون يمتد حتى الأبدية..
حيث الحلم سراب..
والسعادة سراب..
والأمل سراب...
وأجعل من رمالها ورقة
ومن دموعي حبراً..
تخط حكايتها ..
لتطمس الرياح حروفي ..
وتدفنها بين تلال من أسى.
**
أسير وأسير
وحيدة في غابة موحشة
غابة طمس الحزن معالمها
وغيبت غيوم الألم فيها نجوم السماء
لأغرق في بحر عميق من ظلمة الوحدة
وتفترس الوحوش كل النور في داخلي
وتنفث تنانين الشوق ناراً..
تزيد جروحي لهيباً واشتعالاً..
أسير وأسير وأسير.
وحيدة في نفق معتم طويل
أرى الضياء من بعيد
وأظل أسير
دون أن أصل
أرسم على الجدران
لوحة للألم.
والحب ..
والانتظار...
لحلم ..يبدو كمصدر النور ذاك..
ضوء مبهر يعمي الأبصار..
وربما كذلك البصائر..
ليبدو طريق الخلاص..
وأظل أسير وأسير وأسير.......