السلام عليكم
أخي ابراهيم..
الظاهر أنك اعتمدت على عقلك في تفسير كتاب الله..و قد تجاوزت بذلك أصول التفسير...
الحقيقة طبيعي العلماء لم يردوا على بحثك..لأنه واضح للمسلم البسيط علته و وضوح بطلانه..
لأن القرآن يفسر بالقرآن..فإن تعذر فبالسنة الشريفة..فإن تعذر فعلى فهم الصحابة الأبرار..فإن تعذر فأقوال العلماء الأعلام..فأخيرا الإجتهاد لمن له علم بالشريعة..
لكن إجتهادك متجاوزا كل هذا مردود عند كل العلماء..
أمثلة بسيطة..
جاء في نصك..
اقتباس:
ولا يمكن أن يغادره ذلك الحكم بتوبة؛ لأن الله يعلم ما وقع منه،
اقتباس:
الرمي بالكفر الذي هو أعظم ذنب، مؤكداً بما لا يدع مجالاً لشك أو توبة في قابل الأيام،
و خالفت بذلك ما عليه إجماع علماء المسلمين..فباب التوبة لا يسد إلا عند غرغرة الموت..و هنا أيضا لم تأت بدليل..إنما تكلمت فيه ظنا لا غير..
قال تعالى : "وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى"
قال عز وجل : ''' قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ '''
عن الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله قال :
" التوبة بابها مفتوح إلى أن تطلع الشمس من مغربها ، فمن تاب إلى الله توبة نصوحا من الشرك فما دونه تاب الله عليه . "
رياض الصالحين، باب التوبة:
"""قال العلماء: التوبة واجبة مِنْ كل ذنب. فإن كانت المعصية بين العبد وبين اللَّه تعالى لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط: أحدها أن يقلع عَنْ المعصية، والثاني أن يندم عَلَى فعلها، والثالث أن يعزم أن لا يعود إليها أبدا؛ فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته. وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة: هذه الثلاثة وأن يبرأ مِنْ حق صاحبها. فأن كانت مالا أو نحوه رده إليه، وإن كان حد قذف ونحوه مكنه مِنْه أو طلب عفوه، وإن كانت غيبة استحله مِنْها. ويجب أن يتوب مِنْ جميع الذنوب، فإن تاب مِنْ بعضها صحت توبته عند أهل الحق مِنْ ذلك الذنب وبقى عليه الباقي."""
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:{ من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه } [رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].
وعَنْ أبي عبد الرحمن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: [إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يقبل توبة العبد ما لم يغرغر]. رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ وقال حديث حسن
و لو ظللتُ أسرد لك الأدلة من الكتاب و السنة و أقوال العلماء ما انتهيت..
كل الذنوب يُتاب منها بلا استثناء..حتى الشرك و القتل..
****هذا في التوبة أما قولك أنه لا يجوز تكفير كافر..
فالحبيب صلى الله عليه و سلم كفَّر الكافر و وصف الكافر بكفره على أنه كافر....
قال صلى الله عليه وسلم " من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد فقد كفر بما أنزل على محمد"
وقال أيضا : ""العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ""
و قال في تارك الصلاة عمدًا : "بين الرجل و الكفر ترك الصلاة"
و قال : " لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم". أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما
فالكافر كافر و المسلم مسلم..
و كلمة "كافر" هي وصف حال المرء لا سبا له و شتما له..فلو قال لي نصراني " أنت كافر "..فقد صدق فأنا كافر بدينه..بل قد يفرحني ذلك..
و قد أمر الله عز و جل نبيه صلى الله عليه و سلم أن يصف الكافر بكفره في أكثر من موضع
قال تعالى : ""قل ابالله وآيآتيه ورسوله كنتم تستهزئون لاتعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم""
و قال أيضا سبحانه : ""قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ""
يا أخي ابراهيم..الله كفَّر..و الرسول كفَّر..و الصحابة.. و التابعين ..و العلماء فعلوا أيضا..
إنت مالك يا ابراهيم؟
ألا تخاف قوله تعالى
"" أفلا أنبئكم بالأخسرين أعمالا يوم القيامة الذين ضل سعيهم في الحياة الذنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا""