
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم الشعلان
اخي حمصي اتمنا ان تثبت لي ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد وصف احد بالكفر . الا في سورة الكافرون وبامر من الله سبحانه وتعالى . وفيه فرق بين الدعاء على الكفار وبين وصف احد بالكفر
سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيها الكثير من ذلك! و قتال الكفار لا يخفى عليك؟
فلم أفهم صراحة ما سؤالك بالظبط؟
هل مثل هذا الحديث هو ما تريده:
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم وكان وكان فأين هو قال في النار قال فكأنه وجد من ذلك فقال يا رسول الله فأين أبوك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حيثما مررت بقبر مشرك فبشره بالنار قال فأسلم الأعرابي بعد وقال لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبا ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار
؟؟
و هل ستبشر كافر بالنار اذا لم تصفه بالكفر أصلا؟
و في الحديث
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ضافه ضيف كافر فأمر له رسول الله صلى الله عليه و سلم بشاة فحلبت فشرب ثم أخرى فشربه ثم أخرى فشربه حتى شرب حلاب سبع شياه ثم أصبح من الغد فأسلم فأمر له رسول الله صلى الله عليه و سلم بشاة فحلبت فشرب حلابها ثم أمر له بأخرى فلم يستتمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن يشرب في معي واحد ، والكافر يشرب في سبعة أمعاء
فالرجل هنا قبل اسلامه وصف بالكفر
و في السيرة
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة عينا وأمر عليهم عاصم ابن ثابت فنفروا لهم هذيل بقريب من مائة رجل رام فلما أحس بهم عاصم لجأوا إلى قردد فقالوا لهم انزلوا فأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحدا فقال عاصم أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة نفر ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق منهم خبيب وزيد ابن الدثنة ورجل آخر فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث هذا أول الغدر والله لا أصحبكم إن لي بهؤلاء لأسوة فجروه فأبى أن يصحبهم فقتلوه فلبث خبيب أسيرا حتى أجمعوا قتله فاستعار موسى يستحد بها فلما خرجوا به ليقتلوه قال لهم خبيب دعوني أركع ركعتين ثم قال والله لولا أن تحسبوا ما بي جزعا لزدت
فهذا عاصم رضي الله عنه وصفهم بالكفر
و احكام التعامل مع الكافر لا أدري كيف تطبقها ان لم تصفه بالكفر, و كيف لا يتزوج المسلم من الكافرة المشركة و الكافر من المسلمة اذا لم نعرف ان نفرق بينهم!
و كيف لا يرث المسلم الكافر و كيف يقاتل الكافر و كيف يمنع من دخول الحرمين و كيف و كيف...
جاء في الاثر
خطب أبو طلحة ، أم سليم ، فقالت : والله ما مثلك يا أبا طلحة يرد ، ولكنك رجل كافر ، وأنا امرأة مسلمة ، ولا يحل لي أن أتزوجك ، فإن تسلم فذاك مهري ، وما أسألك غيره . فأسلم فكان ذلك مهرها
فهذه الصحابية وصفته بانه رجل كافر!
نحن نحكم على الكافر بانه كافر بظاهره و نحكم على المسلم بان مسلم لظاهره
و يجب اقامة الحجة على الكافر
و اذا وقع المسلم في كفر فيجب ان تقام عليه الحجة فان رجع و الا كفر و عد مرتدا
و المرتد يقتل
فكيف تطبق هذا الحكم النبوي بقتل المرتد اذا كان ممنوعا ان تصفه بالكفر؟
و في الحديث
كان محمد صلى الله عليه وسلم أحب رجل في الناس إلي في الجاهلية فلما تنبأ وخرج إلى المدينة شهد حكيم بن حزام الموسم وهو كافر فوجد حلة لذي يزن تباع فاشتراها بخمسين دينارا ليهديها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم بها عليه المدينة فأراده على قبضها هدية فأبى قال عبيد الله حسبت أنه قال إنا لا نقبل شيئا من المشركين ولكن إن شئت أخذناها بالثمن فأعطيته حين أبى علي الهدية
فوضفه بانه مشرك!
و هذا كثير يشق ان اتي به جميعا! و في كتاب الله ذكر وصف الانبياء لأعداء الله بانهم كفار!
و في سير الصحابة الكثير الكثير من ذلك!
هل هذا جواب عن سؤالك؟ و الا اتمنى ان توضح سؤالك؟
غير المسلم = كافر و من لم تقم عليه الحجة او لم تصله الرسالة من غير المسلمين فهذا يوصف بالكفر الظاهر في الدنيا و يعامل معاملة الكفار و أمره الى الله...
و الواجب علينا تبليغ الرسالة تطبيق جميع احكام الشريعة بما فيها تكفير الكافر و اقامة الحجة على المسلم و الكافر و المبتدع ثم الحساب على الله عز وجل