كل عام وأنتم بخير
قالوا لي هل فقدت المرأة عقلها وأدبها
من قناة الجزيرة
جُنت بجمال معجبها
بسحر عيونه ...خلف نظارته
بفخامة صوته ...أثناء قراءته
بشموخ جبهته...بطلته
بحدة ملامحه ... بلمعان شعره
والتدخين ياحزني مصيبته
في الانترنت في المنتديات
أعربت عن حبها وعشقها وغرامها له
وفي نفس السياق
وصفت له نفسها
من رقتها الى قمة أنوثتها
من جمال شعرها الى نعومة بشرتها
من عذوبة ابتسامتها الى روعة مشيتها
من أناقتها و لباقتها ومن ولعها بحبه ودلعها
وكان هذا الموجز ثم
وصفت كل شيء من رأسها الى مخمص قدميها
قالوا لها
كفاك يا امرأة واستحي واتقي ربك واستغفريه
من جهة أخرى
ردت قائلة :
لقد تنازلت المرأة عن حقوقها لتدفع الرجل من الزواج منها
بما يسمى زواج المسيار
والمرأة اليوم تتنازل عن حياؤها لتغري الرجل الذي تحبه بها
ومن ثم طبعاالزواج منها
هو القرار ...ولا يستطيع منها الفرار
أريده باصرار
تلاحقه بكل ماأوتيت من محاسن ومفاتن
وان صحّ التعبير
في جنون فكرها ورجاحة عقلها
وعلى ما أعتقد
في ابداع شعرها وقصتها
في طفولة صوتها وملامحها
يا زينها
من الشرق ثقافتها ومن الغرب موضتها
يا تناقضها تريد أن تكون
عن يمينه تلاوتها وعن شماله رقصتها
شغفها بحبه في قلبها وفتنها
كشفت غطاء رأسها عن شعرها ورقبتها
وزادت من زينتها وفاحت رائحة عطرها
وصافحت الرجال بيدها
وعلى الهواء قدمت قبلاتها من أطراف أناملها
وعاكست الشجعان بغمزاتها
وارتفع صوت ضحكاتها
وعلى شو
تشبه المطربة نوال الزغبي والرئيس السوري بشار يشبه زوجها
لكن عيونه عسلية وحواجبه وشفاه سميكة
وهي بشفاه أصغر وبدون شامة
وبالاضافة الى ذلك
الى حد ما.. وقع الكثير في غرامها
ومنهم ما عليها صلاحها
تنّحت وعيّت وأصّرت
والله
ما أبي الا هو
يالي من ربعها
زارهم شيخ معروف الى بلادها
أنيق ببياض شماغه وسواد عباءته المقصبة
رائع بتسلسل أفكاره وخواطره المرحة
شديد الحياء تحاشا في حشد البنات رفع نظره
قدّم في عمّان محاضرة دين مفيدة وطيّبة
قادما من جدّة
لعله من الغرق على حد تعبيره ينقذها
ويردها حسب ظنه الى صوابها
قال للماء في الكأس أحبك
ثم قرأ سورة ياسين
ليظهر ترتيب بديع لجزيئات الماء في شكلها
بعد ذلك
قال لها:
لقد كانت المرأة
تمشي على استحياء
مشت خلفه ومشى أمامها
ورمت الحصى أمامه لتدله على طريق بيتها ليرى أبيها
وذلك حتى لا يرى النّبي اذا ما هبت الريح ولصقت ثيابهاعلى جسدها
ففصلتها
انها من فلسطين يا أردنية يا مسلمة ياحرمة
من ابنتي النبي شعيب خطب الرسول احداهما
فاتقي ربك واقتدي بها
فردت عليه:
وي يا شيخ .. ايش تقول
مع أنه الرسول موسى عليه السلام
والصادق الأمين
هل تنازل أبوها عن حقوققها ليتزوج النبي منها
أم شرط عليه العمل ثمان حججا وأتمهن عشرا
لقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من لم يستطع الباءة فاليصم
ولم يقل له ابحث عن امرأة تهبك ببلاش نفسها وتعيش في بيتها وتنام على فراشها
يا حسافة
وتخفي ان شئت الزواج منها
أفا
وعيالها ما يعرفون انه عندهم اخوان من حرمة ثانية لأبوهم زوجها
عزا
لكل فعل ردة فعل
وأنا انعكاسها
ان تنازلت المرأة من أجل الزواج عن حقها
ستتنازل أيضا عن حياؤها
وماعادت من تمشي على استحياء قدوتها
بل امرأة العزيز التي راودت فتاها عن نفسها
غلّقت الأبواب وكان الله جلّ جلاله يسمع ويرى
أي نعم في البداية استعصم أو تردد ولكنه
تزوجها
ان شاء الله
وفي أرجاء الكون يعلو بالحقيقة صوتهما
وكل مافات من وصف منها كان تمهيد
والمزيد آت
والله أعلم
ويارب الطف بها
وأكرمها وارفعها ونجحها
واشرق وجهها
واغفر لها وأعفوعنها
وفي النهاية ان تابت
اقبلها
............
استغفر الله
غادة قاسم
الى اللقاء