رد: أيا معشر العشاق بالله خبِّروا ..... إذا حل عشق بالفتى كيف يصنعُ ؟؟
و خشية التباس :33: الموضوع على بعض القراء
نبين المقصود من العشق المذموم
و ان كنا قد اشرنا الى ذلك سابقا على وجه الاجمال و لكن هنا نفصل بعض الشيء ليتبين المراد
فنقول:
:ds018:
الكلام في هذا الباب لابد فيه من التمييز بين الحرام و الجائز و النافع و الضار و لا يحكم عليه بالذم و لا المدح من حيث الجملة
و انما يبين حكمه و ينكشف امره بذكر متعلقه
فالعشق من حيث هو لا يحمد و لا يذم
فما كان من محبة لله و لنبيه و لرسوله و من المحبة لله و في الله فلا يدخل في هذا الباب
و محبة الزوجات :smlove2: لا يدخل في هذا الباب
اذا تبين هذا
عرفنا أول أنواع العلاج و هو:
نكاح المعشوق هو دواء العشق الذي جعله الله دواء شرعا :smlove2:
يدل لهذا حديث البخاري
حين أن شفع النبي صلى الله عليه و سلم لعاشق ان تواصله معشوقته بان تتزوح به بعد ان بانت منه فابت
جاء من حديث ابن عباس رضي الله في قصة مغيث و بريرة لما رآه يمشي خلفها بعد فراقها و دموعه تجري على خديه
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم " لو راجعته؟ فقالت: اتأمرني يا رسول الله؟
فقال: لا انما اشفع
فقالت لا حاجة لي به
فقال لعم العباس:
يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة و من بغضها له؟
و لنتأمل في هذا القصة:33:
لم ينكر النبي صلى الله عليه و سلم عليه حبها و ان كانت قد بانت منه فان هذا ما لا يمكله
و هذا هو العشق العفيف الذي ورد عن السلف الكرام و الائمة الأعلام
فان العشق الورد عنهم انما هو قربة و طاعة و هو عشق الرجل امرأته :heart:و جاريته و هذا عشق نافع:biggthump
لأنه ادعى الى المقاصد التي شرع الله لها النكاح و أكف للبصر و القلب عن التطلع الى غير اهله و لهذا بيمدح هذا العاشق عند الله و عند الناس
فهذا هو
:heart:العشق الاول و هو قربة :heart:
:heart:و العشق الثاني و هو المباح:heart:
عشق مباح و هو كالذي و رد في قصة بريرة و هو كعشق من وصفت له امراة جميلة أو رىها فجاة من غير قصد:pat: فتعلق قلبه بها و لم يحدث له ذلك العشق معصية فهذا لا يملكه و لا يعاقب عليه و الانفع له مدافعته و الاشتغال بما هو انفع منه
و الواجب فيه ان تعذر الزواج الكتم و العفة و الصبر على البلوى و عدم ظلم المعشوق بنشره... و سياتي فصل فيه بيان ظلم المعشوقة...
و مع هذا الصبر يثبته الله و يعوضه على صبره و عفته و تركه طاعة هواه و ايثار مرضاة الله و ما عنده
:firedevil:و القسم الثالث وهو الحرام:firedevil:
العشق المذموم الذي نحن بصدد ذكر مفاسده و علاجه انما يكون
"اذا كان الوصول الى المعشوق متعذرا قدرا و شرعا"
و هو الذي يمقته الله من العبد و هو اضر شيء على العبد في دينه و دنياه
و هي محبة خاصة تشغل قلب المحب و فكره و ذكره بمحبوبه
و هو العشق الذي يورث معصية و قد يكون كعشق النساء و التغزل بهن أو حتى عشق المردان اعاذنا لله
و هذا اذا لم يعالج فليعلم أن البلاء قد احاط به و ليكبر على نفسه تكبيره على الجنازة :dead:
و هذا الذي سيدور كلامنا عنه في المشاركات التالية و الله الموفق
....يتابع ان شاء الله :wink2: