كتب وليد الجاسم: رحبت الكويت أمس بإعلان الرئيس الامريكي جورج بوش رسميا الكويت حليفة رئيسية للولايات المتحدة الامريكية من خارج منظمة الحلف الاطلسي. وقالت ان هذا الامر كان متوقعا ومنتظرا وهو من نتائج الزيارة الهامة التي قام بها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الى الولايات المتحدة.
وفي التفاصيل، ومن نيو اورلينز، اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش امس الخميس ان دولة الكويت حليفة رئيسية للولايات المتحدة.
واكد بوش في بيان صدر على هامش زيارة قام بها امس الى مدينة نيو اورلينز في ولاية لويزيانا «جنوب» «انني اعلن بموجب هذا البيان الكويت حليفة رئيسية للولايات المتحدة من خارج منظمة الحلف الاطلسي عملا بالقانون حول المساعدة الدولية الصادر عام 1961 وقانون مراقبة تصدير الاسلحة». وحمل القرار الرئاسي لبوش الرقم 21/2004 حسب البند 517 من قانون المساعدات الخارجية الذي يخول الرئيس مثل هذا الاعلان.
وتضم مجموعة «كبار الحلفاء خارج الحلف الاطلسي» للولايات المتحدة الى الكويت كلا من تايلاند والارجنتين واستراليا وكوريا الجنوبية ومصر واسرائيل واليابان ونيوزيلندا والفلبين.
وتحظى هذه الدول بالاولوية في الحصول على مساعدات مالية وتعاون عسكري.
وفي تصريح لـ «الوطن» تعليقا على هذا الموقع الجديد للكويت، قال وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان اعلان الرئيس الامريكي الذي نرحب به، قد جاء بعد توقعات وهو نتاج للزيارة المهمة التي قام بها سمو الشيخ صباح الاحمد واجتماعه الى الرئيس الامريكي في البيت الابيض، وقد تمخض عن ذلك اللقاء اعطاء الكويت هذه الصفة.
واعرب د.الصباح عن ارتياحه ورؤيته لانعكاس ايجابي جدا للاستقرار في منطقة الخليج عموما والرؤية الاقتصادية للكويت خصوصا.
وشرح د.محمد الصباح الوضع الجديد اكثر بالقول: ان هذا التصنيف الجديد يؤثر ايجابيا بالطبع على تقييم المخاطر للدول، والكويت اليوم حليف رئيسي خارج الناتو وهذا ينعكس على التقييم الائتماني للمخاطر في الكويت.
واذ اكد وزير الخارجية مجددا ان هذا الخبر «طيب جدا.. ونحن سعداء ونرحب بهذا الاعلان الذي ننتظره منذ مدة»فإنه نوه الى ما يعنيه هذا الوضع من التزام امريكي تجاه امن دولة الكويت، مشيرا الى ان وضع الكويت كحليف رئيسي للولايات المتحدة لا يؤسس شيئا جديدا بقدر ما يبني على ما هو قائم، ويعمق التعاون الموجود فعلا مع الولايات المتحدة.
وسألت «الوطن» وزير الخارجية عما يقوله اذا سمع من بعض العرب «ان ارتماء الكويت في أحضان أمريكا قد اكتمل الآن»، فقال د. الصباح: «ان التحالف بين الولايات المتحدة والكويت قائم منذ عام 1990 عندما أرسلت الولايات المتحدة أبناءها لتحرير الكويت، وسالت الدماء الأمريكية لأجل تحرير بلادنا... والكويتي بطبعه يعترف بالجميل ويحتفظ بالولاء لكل من دافع عنه، فنحن نكن الولاء والوفاء لاصدقائنا ولأشقائنا ولحلفائنا».
واسترسل د. الصباح شارحا: ورغم الموقع الجديد والتحالف القائم مع الولايات المتحدة منذ سنة 1990، إلا ان الكويت احتفظـت وتحتفظ بخصوصيتها في مواقفها الدولية وفيما يخص قضية الصراع العربي الإسرائيلي، وتحتفظ الكويت كذلك بانتمائها العربي والإسلامي في الوقت الذي نرى فىه بعض الآخرين من العرب يكفرون بالعروبة ويلعنون كل ما هو عربي.. والعروبة براء منهم ومما يسوقونه من اتهامات لها.
وشدد د. محمد الصباح في ختام تصريحه لـ «الوطن» على ان الكويت في حضن أمتها العربية والإسلامية ولها في ذات الوقت علاقاتها مع أمريكا، والكويت قادرة على جمع صفة التعددية وهذه خصوصية تميزنا كدولة.
http://www.alwatan.com.kw/default.as...1&topic=220256