حبيبي أخي و صديقي
ربما أكون من الشخصيات السفوسطائية (المائله للاعتراض )
و لكنني اري أن ليس من الضروري أن أكون غير مهندماً أو ذو شعر غير منمق أو غير ذو عطرٍ غير فواح لكي أحظي بوقت تأمل
صديقي الحبيب : أنا من المغتربين , العزاب , و ربما تقول عاشق للعزوبية ( ليس لعدم القدرة عليه و لكن لعدم الرغبة فيه )
إنني أري انني حينما أغسل وجهي صباحاً و أتوضأ و أصلي الفجر فمنذ ذلك الوقت ربما أنام و ربما لا
و لكن بدون رؤية وجهي في المرآه صباحاُ و تنميق شعري و تهذيب ذقني لا استطيع النظر الي نفسي
هذا ربما افسره أنني أتأمل نفسي
أما بالنسبة لملابسي
ليست من المهم أن تكون ثمينه
و لكن من المهم عندي تناسق الوانها
و بريق تناسقها مما يعكس شخصيتي عليها
أما بالنسبة للحذاء فلابد أن يكون لامعاً بالحد الكافي لأكون مميزاً
أما بالنسبة للجوارب
ربما أكون معك في موضوع (الشبشب , أو الصندل ) و لكن هناك أوقات يقتل فيها البرد أصابعي ربما لرقتها أو ربما لوهنها
و لكن هناك أوقات لابد منها من الحذاء المغلق مع وجود رائحة كريهة أحياناً و ذلك بسبب مياه الوضوء أربع مرات يومياً في مسجد لأنني أكون خارج المنزل و لكن لو أنك كل يوم جمعه تقوم بغسل 7 جوارب لما أحسست بمشقه عندما تغير جورباً كل يوم
أما بالنسبة للافطار فأنني لا استطيع النزول من منزلي الا بعد فطور أحضرة بيداي و كوب الشاي مع سيجارتان واحده و أنا أري ميلاد شمس هذا اليوم و الأخري و انا اشاهد الاحداث علي شاشات التلفاز قبل نزول محاضراتي
و مع كل هذا أقوم بالتأمل و بدقه كثيراً
كل شيء أقوم به أتأمله
أما بالنسبة لملابسي
فأنا ألبس ثلاثة اطقم في الاسبوع
و لأن عملي يستوجب الزي الرسمي أحياناً (أو تستطيع أن تقول غالباً ) و هو البدله أو القميص و الكرافت ) فلا اقوم بالسماح لنفسي ان يصبحا غير نظيفين
و لكنني اري انه من الممكن غسيل الست أطقم كل شهر و ذلك ليس بالمجهود الكبير
و أقوم بغسيلهما بنفسي ليس في مغسله
و بما أنها نظيفه و إنما أنا اغسلها لازيل رائحة العرق و دخان السجائر فقط لا غير
و أبذل كل ما في وسعي لكي لا يمسهما سوء
و أما بالنسبة للنوم
فأنا لا أستطيع بالنوم الا بزي النوم و أنا أعطر فراشي كي يكون حلمي معطراً
صديقي ان الله جميل يحب الجمال
ولا يخلق المرؤ جميلاً
و إنما يصبح المرؤ مثالاً للجمال بتأنقه ووسامته ......
صديقي لا تغضب مني
و لكنها الحقيقية
اراكم بالحب , أراكم بالخير , أراكم بكل سعادة