• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • النتائج 1 إلى 8 من 8

    الموضوع: الأطفال..( بحثي الخاص) مهم لكل أم..

    1. #1
      التسجيل
      01-02-2005
      الدولة
      الـســعـوديــة
      المشاركات
      130
      المواضيع
      30
      شكر / اعجاب مشاركة

      Exclamation الأطفال..( بحثي الخاص) مهم لكل أم..



      أضع بين يديكم بحثي المتوضع أيها الأعزاء.....أتمانا أن ينال على رضاكم واحتحسانكم..

      لازم تقولولي رأيكم.... ......





      مـقدمـة...

      بسم الله الرحمن الرحيم
      والصلاة والسلام على خير خلق الله, سيدنا محمد
      .

      إن من أصعب الأمور التي تواجها المجتمعات هي تنشئة الأجيال

      و تزويدهم بما يساعدهم لنموهم المناسب في جوانب شخصيتهم الجسدية و الاجتماعية و النفسية .

      وقد تعددت الآراء واختلفت المذاهب حول تربية الطفل في الكتب الغربية , فكان لابد من العودة إلا النبع النبوي فهو الأساس و المرتكز لحسم أي خلاف و ذلك لعلاقة الرسول بالأطفال .



      ولقد حظي الطفل في الإسلام بعناية فائقة لم ينلها في أي مجتمع من المجتمعات , فنجد كتب التربية في الإسلام تزخر بالعديد من النصوص التي توجب حماية الطفل و رعايته لضمان سلامة نموه و حسن تنشئته . و بذلك يكون الإسلام قد سبق الدول المتطورة و الجمعيات المهتمة بحقوق الطفل في هذا المجال مما يجعلنا نشعر كمسلمين بالتزامنا بإعطاء الطفل حقوقه و اعتبار ذالك واجباً دينياً مجبرين على القيام به و أن المولى عز وجل سوف يحاسبنا على ذلك فيكافئ الملتزمين منا و يعاقب المتهاونين و المقصرين .




      ولذلك جاء هذا البحث المتواضع موضحاً سبل وطرق
      تنشئة المجتمع تنشئة إسلامية صحيحة بشرح النقاط التالية و توضيح مدى أهميتها :
      1 أقوال تربوية .


      2 تعامل الرسول مع الأطفال.

      3 أهمية مرحلة الطفولة و كيفية تربية الأبناء.
      4 حقوق الطفل في الإسلام.
      5 تعريف الحضانة و أحكامها.


      6 ضرورة توفير خصوصية للطفل.
      7 معاير السلامة في المنزل.
      8 أهمية غرس الثقافة الدينية في مرحلة الطفولة و المؤثرات التي تؤثر على الاتجاهات الثقافية للطفل.
      9 أهمية ذهاب الطفل إلى الروضة المناسبة وسبل تهيئته.

      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






      الــــــــــــــــــــســــــــــــلـــــــــطــــــــــــــــان 2











      أقوال تربوية






      بعض النصائح والأقوال الشرعية التي تبين مدى حرص الإسلام على أهمية تنشئة الأبناء تنشئة سليمة.



      1- عن أنس رضي الله عنة أن رسول الله قال :
      (( إذا أراد الله بأهل بيت خيراً فقههم في الدين، ووقر صغيرهم كبيرهم ، و رزقهم الرفق في معيشتهم ، و القصد في نفقاتهم و بصرهم عيوبهم ، فيتوبوا منها ، و إذا أراد بهم غير ذالك تركهم هملاً ))




      2 – قال رجل للأعمش هؤلاء الغلمان حولك ! قال اسكت هؤلاء يحفظون عليك أمر دينك.



      3 - قال رجل لابن سحنون رحمة الله علية – ممن يطلب ابنة العلم عنده :

      إني أتولى العمل بنفسي ولا أشغله عما هو فيه فقال له أعلمت أن أجرك في ذلك أعظم من الحج والرباط و الجهاد



      4 - بادروا بتعليم الأطفال قبل تراكم الأشغال ، و إن كان الكبير أوقد عقلاً فإنه أشغل قلباً



      5 – إنني أؤمن بقوة المعرفة ، أؤمن بقوة الثقافة ولكني أؤمن أكثر بقوة التربية

      ( سيد قطب )



      6 - إن العناية بالنشء مسلك الأخيار وطريق الأبرار، ولا تفسد الأمم إلا حين يفسد أجيالها الناشئة، ولا ينال منها الأعداء إلا حين ينالون من شبابها وصغارها.



      7 -إن الشاب في فترات تكوينه يمر بمراحل، كل مرحلة أهمّ من الأخرى. ألا وإن من أهم تلك المراحل مرحلة الطفولة، فهي السن الذي يتعرف فيه الطفل على مجريات الحياة، فيعرف الصحيح، ويعرف الخطأ، ويعلم الصواب، ويتعوّد على الغلط . لهذا كانت مرحلة الطفولة من أخطر المراحل، ولقد كان السلف الصالح يعنون بأبنائهم منذ نعومة أظفارهم، يعلّمونهم وينشّئونهم على الخير، ويبعدونهم عن الشرّ، ويختارون لهم المعلمين الصالحين والمربين والحكماء والأتقياء

























      الفصل الثاني

      تعامل الرسول مع الأطفال



      لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الأخرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً[الأحزاب:21].

      نماذج من معاملته لأطفاله

      عباد الله، لقد كان يلاعب الأطفال، ويمشي خلفهم أمام الناس، وكان يقبلهم ويضاحكهم. روى الإمام أحمد وابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال: خرجت مع النبي وقد دعينا إلى طعام فإذا الحسين بن علي يلعب في الطريق، فأسرع النبي أمام القوم ثم بسط يديه ليأخذه، فطفق الغلام يفرّ ها هنا ويفرّ ها هنا، ورسول الله يلحقه يضاحكه حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه ثم اعتنقه ثم أقبل علينا وقال: ((حسين مني وأنا من حسين)).

      ويقول أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت أذناي هاتان وبصر عيناي هاتان رسول الله أخذ بيديه جميعًا بكفي الحسن أو الحسين، وقدماه على قدم رسول الله ، ورسول الله يقول: ((ارقه ارقه))، قال: فرقى الغلام حتى وضع قدميه على صدر رسول الله ، ثم قال رسول الله : ((افتح فاك))، ثم قبله، ثم قال: ((اللهم أحبه فإني أحبّه)) رواه البخاري في الأدب المفرد والطبراني في معجمه.

      وجاء الأقرع بن حابس إلى رسول الله فرآه يقبّل الحسن بن علي، فقال الأقرع: أتقبّلون صبيانكم؟! فقال رسول الله: ((نعم))، فقال الأقرع: إن لي عشرةً من الولد ما قبلت واحدًا منهم قط، فقال له رسول الله : ((من لا يرحم لا يرحم)) متفق عليه.

      يروي لنا أبو قتادة رضي الله عنه كما في الصحيحين {أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت زوج أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها}.





      ولقد كان دأب الأنبياء عليهم السلام الدعوة لأبنائهم، يقول إبراهيم: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ[إبراهيم:35]، رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي[إبراهيم:40]، وقال هو وولده إسماعيل: رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ[البقرة:128]، وقال زكريا: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ[آل عمران:38].



      الفصل الثالث

      أهمية مرحلة الطفولة و كيفية تربية الأبناء

      تعد تربية الأطفال مسألة في غاية الأهمية والصعوبة ، فهي مهمة جداً لأن التربيةالسليمة تساهم في بناء جيل ملتزم ومؤمن ، وهي صعبة لأن التربية بحاجة إلى وعيوثقافة وعلم بأصول التربية و قواعدها ، كما أن الآبـاء بحاجة إلى فهم أفضل لتفكيرالأطفال وميولهم وحاجاتهم المتنوعة ، ويقع بعض الآباء في خطأ فاحش عندما يــلبونالاحتياجات المادية للأطفال ويغفلون عن تلبية الحاجات الروحية والأخلاقية لهم. وثمةمسألة أخرى وهي : إن الكثير من الآباء والأمهات لا يشعرون بالحاجة إلى ثقافة تربويةتساعدهم على تربية وتعليم أبنائهم مما يجعلهم يقعون في أخطاء فاحشة لعدم فهمهمالعميق لوسائل التربية .ولتلافي ذلك ينبغي للآباء والأمهات أن يلموا إلماماً جيداًبوسائل التربية الصحيحة للأبناء ، وهذا يستدعي بدوره قراءة الكتب التربوية ،والاستفادة من تجارب العلماء والمصلحين في التربية ، والاهتمام بمتابعة كل جديد عنعالم الطفولة ... كي يمكــن تربية الأبناء وفقاً للأصول التربوية السليمة . وتنبعأهمية تربية الأطفال بصورة صحيحة من أن مرحلة الطفولة هي مرحلة تكوين الشـخصية ، فيحين أن مرحلة الشباب هي مرحلة تثبيت الشخصية ؛ فالإنسان إنما تتكون شخصيته فيالسنوات الأولى من حياته ، وتظل تأثيرات مرحلة الطفولة تنعكس على سلوكياته وتصرفاتهحتى بعد تجاوزه تلك المرحلة المهمة من حياته . وتأسيساً على ذلك ، فإن القيامبمسؤولية تربية الأطفال تعد من أهم المسؤوليات الملقاة عــلى عاتق الآباء ،فالتربية حق طبيعي للأبناء على آبائهم ، وهم بحاجة ماسة إلى التربية لبناء شخصياتهموتهذيب نفوسهـــم ليكونوا أفراداً صالحين لدينهم ومجتمعهم . الأساليب المثلى فيتربية الأطفال من أجل تربية سليمة للأطفال يجب اتباع الأساليب التالية : 1- غرسالقيم الدينية والأخلاقية في شخصية الطفل : من المهم للغاية في تربية الأطفال هوغرس القيم الدينية والأخلاقية في شخصياتهم ، وذلك بشـرح القضايا الدينية بصورةبسيطة كي يمكن للأطفال استيعابها ، كما أن من الضروري تربية الأطفال على الأخــلاقالفاضلة والآداب الحسنة حتى يمكن تنشئة جيل متدين وخلوق . ولأن الدين هو منبعالفضائل الأخلاقية ، والقيم الإنسانية الراقية ، فلذلك يجب أن نغرس الديـن في نفوسأطفالنا ، ونجعلهم يفتخرون بالانتماء إليه ، والشعور بالحب تجاه كل ماله صلة به . ومن أجل غرس الدين في نفوس الأطفال يجب اصطحابهم إلى أماكن العبادة والذكر ،ومراكزالثقافـة والفكر ، وكذلك توجيههم نحو الالتزام بالقيم والتعاليم الدينية منذ الصغر . فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قوله : ( علموا أولادكم الصلاة إذا بلغواسبعاً ، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشراً وفرقوا بينهم في المضاجع (وذلك من أجل الالتزام بالواجبات الدينية منذ مرحلة الطفولة حتى يشب عليها عندمايكون قد بلغ مرحلة التكليف الشرعي . إن تعليم الطفل على الصلاة والصيام ، وكذلكتربيته على الآداب والأخلاق الفاضلة منذ الصــغر هو أفضل أسلوب لتهذيب نفسه ،وتزكية روحه ، وبناء شخصيته . 2– تعويد الطفل على العادات الحسنة : يجب تعويد الطفلعلى العادات الحسنة حتى تكون جزءاً من شخصيته العامة ، والعادات الحسنة كثيرةكالالتزام بالمواعيد ، وإفشاء السلام ، واحترام الكبار ، والصدق في الحديث ،والاهتمام بالنظافة ، والتعود علــى القراءة والمطالعة ... الخ . وتعويد الطفل علىالعادات الحسنة يجعله يتعود عليها حتى عندما يكبر ، فمن الصعب على الإنسان أن يتركأية عادة قد تعود عليها منذ نعومة أظفاره ، وهذا يحقق له شخصية محترمة وناجحة عندمايصبح شاباً . أمــا عندما يتعود الطفل على العادات السيئة فإنه سوف يشب عليها ،وتتحول إلى جزء من شخصيته ، وهذا مايؤدي به إلى الفشل وربما التعاسة والشقاء فيحياته . 3– تغذية الطفل بالحب والعطف والحنان : يحتاج الطفل إلى الحب والعطفوالحنان من والديه كما يحتاج إلى الطعام والشراب ، فالغذاء العاطفي ( الحب والعطفوالحنان ) ضروري جداً لبناء شخصية سوية غير مضطربة ولاقلقة ؛ فالطفل الذي يتلقىالحــب والعطف والحنان يشعر براحة نفسية وتكامل في الشخصية ، في حين أن من يفقدالحب والعطف يصاب بعقد نفسية خطيرة . فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( أحبوا الصبيان وارحموهم )(2) وعنه أيضاً (ص) قال : ( من قبَّل ولده كتب الله عز وجلله حسنة ، ومن فرّحه فرّحه الله يوم القيامة ) (3) وبهذه التعاليم يحثنا نبينا (صلىالله عليه وسلم)




      على أهمية تغذية الطفل بالمحبة والعطف والحنان ؛لأن انعدام ذلكيؤدي إلى مشاكل نفسية في شخصية الطفل . (لقد أثبتت البحوث النفسية أن من أهم أسبابالقلق النفسي يرجع إلى انعدام الدفء العاطفي في

      الأسرة ، وشعور الطفل بأنه منبوذمحروم من الحب والعطف والحنان ، وأنه مخلوق ضعيف يعيش وسط عــالم عدواني )(4) وفيدراسة نفسية تبين أن 91% من المجرمين كانوا يعانون من نقص المحبة

      والعطـــــــف . وهذا يدل على أهمية توفير الحب والعطف والحنان للأطفال ، إذ أن لذلك أثراً بالغاًفي تكامل شخصية الطفل ، وفي زيادة الثقة بالنفس ، وفي تفتح القدرات العقلية ونموها، وفي خلق التوازن في نفسية الطفل ، واستقـرار الحالة الأخلاقية لديه . وإذا كانالحب والعطف ضرورياً لنمو روح الطفل وتكامل شخصيته ، إلا أن الإفراط فيه له أضـراركثيرة على الطفل ؛ من أهمها الإعجاب الزائد بالنفس ، وتزايد حالة الغرور ، وعدمالقدرة على تحمل المسؤوليات ، والتصرف بميوعة غير لائقة ... الخ . والمطلوب هوالتوازن في الحب والعطف والحنان ، فالنقص في تغذية الطفل بذلك كزيادته مــضربشخصيته ، فلا شيء كالاعتدال في الحب والعطف والحنان يساهم في تحقيق التربيةالمتوازنة في حياة الطفل . 4– الابتعاد عن القسوة الشديدة والليونة المفرطة : تحتاجالتربية السليمة إلى التوازن الدقيق في التعامل مع الأطفال ، فالقسوة الشديدة علىالأطفال كما الليونة المفرطة لها أضرار جسيمة على مستقبل الأطفال وبناء شخصياتهم . ( وقد دلت الإحصائيات على أن عدداً كبيراً من المجرمين ينتمون إلى بيوت كانت القسوةفيها هي

      القانون المعمول به ، وكان الضرب وإلحاق الأذى هو الوسيلة التربوية )(5). إن الكبح ليس هو الطريقة الصحيحة لتربية الطفل فإنه يؤدي إلى إثارة القلق في نفسالطفل الـذي هو من أقسى ألوان الصراع النفسي .. إن عقاب الطفل لا يؤدي –على الأكثرإلى تعديل سلوكه ، وإنما يــؤدي إلى أضرار جسيمة . إن أحسن وسيلة لتربية الطفل هيالتربية المهذبة الهادئة فإنها تؤدي إلى صحته الجسمية والعقلية (6). ومن الضروريأيضاً الابتعاد عن الليونة المفرطة فإنها لاتقل خطراً عن القسوة الشــديدة لأنهاتؤدي إلى تنشئة الطفل على عدم الإحساس بالمسؤولية ، وعدم التقيد بأية ضوابط أومعايير قيمية أو أخلاقية ،وعــدم الاكتراث بحقوق الآخرين ، وضعف الاعتماد على الذات . أما القسوة الشديدة فإن أخطارها واضحة حيث تؤدي بالطفل إلى التصرف بخشونة وغلظة ،والإصابة بالأمراض والعقد النفسية ، كما قد تؤدي إلى ارتكاب أعمال إجرامية . وأفضلوسيلة للتربية السليمة هو التربية على قاعدة ( حزم بلين ) . 5- احترام شخصية الطفل : إن احترام شخصية الطفل تكرس لديه الثقة بالنفس ، والشعور بالراحة ، وتنمي مواهبهالقــيادية ؛ في حين أن التعامل مع الطفل باستخفاف ،والتقليل من مكانته ، واعتبارهمجرد جاهل لايفهم شيئاً ،يؤدي بالطفل إلى العقد النفسية ، و الإصابة بالاضطرابوالقلق ، والشعور بالنقص والدونية . إن من الأساليب المهمة في التربية هو التعاملمع الطفل كإنسان له مشاعر وعواطف وأحاسيس ، ومن ثم يجب احترام شخصية الطفل ، لأنذلك يساهم في رسم شخصيته في المستقبل . أما التعامل مع الـطفل من دون أي اعتبارلمشاعره وعواطفه فإن ذلك يؤدي إلى إيجاد أطفال معقدين ومضطربين نفسياً وعقلياً ،وهذا له مخاطر جسيمة على الأطفال أنفسهم وعلى المجتمع أيضاً . 6- إتباع مبدأ الثوابوالعقاب : من عناصر التربية السليمة هو إتباع مبدأ الثواب والعقاب ، أو لنقل مبدأالتشجيع والتوبيخ ؛ فإذا مـا أحسن الطفل ، أو أحرز مستوى متقدم في نتائج الدراسة ،أو تلفظ بألفاظ حسنة فإنه يجب أن يثاب عــلى ذلك ويشجع . أما إذا أساء لنفسه أوللآخرين ، أو أخفق في الدراسة ، أو تصرف من غير أدب وأخلاق فيجب أن يوبخ ويعاقببطريقة معقولة حتى يرتدع مرة ثانية عن تكرار ذلك العمل الخاطئ . إن مبدأ الثوابوالعقاب مبدأ يقره كل العقلاء ، كما يقره علماء التربية، فلا يصح أن يتساوى المحسنوالمسيء ،فالمحسن يجب أن يثاب ويشجع على إحسانه ، والمسيء يجب أن يعاقب ويوبخ علىإساءته ، وهذا المبدأ مهم جداً في تربية الأطفال كي يزيد المحسن من إحسانه ، ويرتدعالمسيء عن أفعاله . 7- العدل بين الأبناء : من أهم مقومات التربية السليمة هو العدلبين الأولاد ، وعدم تفضيل بعضهم على البعض الآخر ، لأن ذلك يؤدي إلى الأحقادوالضغائن بينهم . فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال : ( اتقوا اللهواعدلوا بين أولادكم كما تحبون أن يبروكم)(7) وقال الإمام علي (عليه السلام) : أبصررسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلاً له ولدان فقبَّل أحدهما وترك الآخر ، فقال (صلى الله عليه وسلم) : ( فهلا واسـيت بينهما؟!)(8). فالعدل بين الأولاد مهم جداًفي بناء كيان الأسرة ، وفي خلق جو من التعاون والتفاهم بين الأولاد . أما

      تفضيلبعضهم على بعض من دون أي سبب معقول ، وبصورة علنية ومكشوفة ، فهذا يؤدي إلى تحطيمالأسرة ، وخلق الضغائن والأحقاد بين الأولاد ، وانعدام التفاهم والتعاون بينهم .. وكل ذلك له عواقب وخيمة على مستقبل كيان الأسرة ، وتفكك نظام العائلة . ويبقى العدلبين الأولاد كما أمرنا بذلك نبينا محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) أمراًمهماً للغاية إذا ما أردنا بنـاء أسرة متماسكة ، يسودها مناخ من التفاهم والتعاون والتراحم بين جميع أفرادها. [ وَالّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وذريتنا قُرّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتّقِينَ إِمَام}






      الفصل الرابع
      حقوق الطفل في الإسلام

      لقد حظي الطفل في الإسلام بعناية فائقة ، لم ينلها في أي مجتمع من المجتمعات ، و تزخر كتب التربية و التشريع الإسلامية بالعديد من النصوص التي توجب حماية الطفل ورعايتة و إعطائة حقوقة كاملة غير منقوصة لضمان سلامة نموة و حسن تنشأتة . والغرض من هاذا الموضوع هو ابراز أهم الحقوق التي أعطاها الإسلام للطفل ، مع عدم اغفال مواد اتفاقية حقوق الطفل الدولية و بنودها المختلفة و لذا عمدنا إلى تصنيف حقوق الطفل و تويبها وفقاً لتضيق اتفاقية حقوق الطفل الدولية لا الغرض المقارنة فحسب بل لـأكيد سبق الإسلام الأمم المتحدة في هذا المجال,وجميع المجالات.
      أهم حقوق الطفل في الإسلام :


      الحقوق التي تتصل بالمولود حين ولادته مثل:
      - استحباب البشارة والتهنئة عند الولادة.
      - استحباب الأذان في أذنه اليمني والإقامة في أذنه اليسري.
      - تحنيك المولود.
      - حلق شعر المولود والتصدق بوزن شعره ذهبا علي الفقراء.
      - عقيقة المولود.
      - ختان المولود.


      الإسلام اهتم بمرحلة الطفولة ؛ لأنها اللبنة الأساسية في بناء شخصية الفرد إيجابا أو سلبا ، وفقا لما يلاقيه من اهتمام ، وقد اعتني الإسلام بالطفل لما لهذا أبلغ الأثر في بنائه النفسي الإيجابي الذي بدوره ينعكس علي تكوين المجتمع المسلم.
      وهناك العديد من جوانب العناية التي أولاها الإسلام للطفل:
      أولا - رعايته حضانة ورضاعة ، وهنا يقرر القرآن الكريم حقيقة فائدة الرضاع من حليب الأم المعقم ، والذي هو أصح غذاء من كل أنواع الحليب الصناعي ، وفائدته الغذائية والنفسية المهمة للطفل والأم معا.
      ثانيا - رعايته جسديا: تلخص السنة النبوية رعاية الطفل جسديا فيما يلي:
      - النفقة عليه : عن ثوبان بن مجدد مولي رسول الله (صلي الله عليه وسلم) قال: (أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه علي عياله).
      - وقايته من الأمراض : من مقاصد الشريعة الإسلامية ، حفظ النفس وحاصله في ثلاثة معان هي: إقامة أصله بشرعية التناسل ، وحفظ بقائه من جهة المأكل والمشرب ، وذلك يحفظه من الداخل ، والملبس والمسكن ، وذلك يحفظه من الخارج ، وحفظ ما يتغذي به أن يكون مما لا يضر أو يقتل أو يفسد.
      - رعايته وجدانيا : ذلك بالإحسان إليهم ورحمتهم وملاعبتهم وإدخال السرور عليهم, والعدالة بينهم.
      - رعايته علميا وتعبديا : وهذه الرعاية من إيمان وقراءة ، وحفظ لكتاب الله ، وتعليم القراءة والكتابة ، والصلاة والصيام ، وأعمال البر وآداب السنة ، إنما هي أسباب الحياة الحقيقية حياة القلب والروح والسعادة الأبدية.
      - رعايتهم سلوكيا واجتماعيا : وذلك بتعويدهم علي الفضائل ومكارم الأخلاق ، وحسن اختيار صحبتهم ، والدعاء لهم وتجنب الدعاء عليهم ، وكذلك احترامهم وتشجيعهم علي الصراحة بالحق . وعليه نري أن القائمين علي إعداد الوثائق الدولية إذا التزموا بهذه المحددات التربوية المستمدة من الكتاب والسنة النبوية المطهرة ، لأدي هذا إلي وضع الركائز الأساسيةلمقومات البناء النفسي السليم للطفل حتي يكون قادرا علي مواجهة التحدي الحضاري عبر الأزمنة المختلفة.
















    2. #2
      التسجيل
      01-02-2005
      الدولة
      الـســعـوديــة
      المشاركات
      130
      المواضيع
      30
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: الأطفال..( بحثي الخاص) مهم لكل أم..

      الفصل الخامس


      تعريف الحضانة وحكمها

      لغة: الحضانة لغة من الحضن، وهو الجنب ، لأن الحاضن يضم الطفل المحضون إلى جنبه.

      وشرعاً: حفظ صغير أو معتوه أومعاق عما يضره، وتربيته ورعاية مصالحه، إلى أن يكبر، أويصح؛ والحضانة والكفالة سواء.



      حكم الحضانة

      الوجوب.

      دليل الحكم دليل وجوب الحضانة للصغير قوله تعالى عن مريم عليها السلام: "فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً وكفلها زكريا".

      وقوله صلى الله عليه وسلم: "بحسب المرء من الإثم أن يضيع من يعول".



      قال ابن قدامة رحمه الله: (كفالة الطفل ووحضانته واجبة، لأنه يهلك بتركه، فيجب حفظه من الهلاك، كما يجب الإنفاق عليه، وإنجاؤه من المهالك، ويتعلق بها حق القرابة، لأن فيها ولاية على الطفل واستصحاباً له، فتعلق بها الحق ككفالة اللقيط).1










      من تجب لهم الحضانة

      الحضانة تجب للصغير حتى يكبر، وللمجنون والمعتوه إلى أن يفيقا، وللمعاق.

      من تثبت لهم الحضانة

      الحضانة ولاية وكفالة وسلطان، فلا تثبت لهؤلاء اتفاقاً:

      1. الطفل.

      2. المعتوه.

      3. الفاسق.

      4. المبتدع.







      الفصل السادس


      ضرورة توفير خصوصية للطفل و سلبيات نوم الطفل مع والدية





      نوم الطفل مع والديه .. خطر يتطلب الحذر



      بداية و قبل طرح الاراءالمتخصصة نود أن نطالعكم على السبب الذي دفعنا لكتابة التحقيق حيث راينا في إحدا المواقع الرقمية حالة من الحالات

      احدى الاخوات قائلة: لدي من الابناء ثلاثة اكبرهم يبلغ خمسة اعوام، ونظراً لاقامتيفي منزل عائلة زوجتي فليس لدي سوى غرفة واحدة اتقاسمها مع ابنائي، وبالطبع فإنالوضع غير مريح البتة، ورغم ذلك فإنني احاول وزوجي جاهدين الا نمارس علاقتناالطبيعية كزوجين الا بعد التأكد من استغراق الابناء في النوم.

      ولكنني فياحدى المرات وبينما كنت مع زوجي في وضع معين لم اشعر الا وابني البكر يقف امامالسرير ويناديني لرغبته في الذهاب إلى دورة المياه، والحقيقة انني ارتبكت جداًوكذلك زوجي وحاولت جاهدة ان استر نفسي، ومنذ تلك اللحظة شعرنا انا وزوجي بتأنيبالضمير لعدم تأكدنا من نوم طفلنا وعدم شعورنا به، واصبحت تراودني العديد من الافكارحول ما رآه الصغير وتأثيره على نفسيته وشخصيته عندما يكبر..!!


      انها قصة صغيرة الا اننا نعتقد ان العديد من الازواج قد يعانون منها، لذا فقد أخذنا
      على عاتقنا التوجه بهذا الموضوع الحساس إلى ذوي الاختصاص كي يزيحوا عن الاذهانالحيرة ويجيبوا عن اسئلتنا بما يعيد إلى النفوس هدوئها ورصانتها.

      فطام نفسي
      بداية بحثنا في الشبكة المعلوماتية حيث يقول الدكتور عمرو ابوخليل استشاريتربوي في موقعه: ان انفصال الطفل عن امه ونومه في مكان مستقل او غرفة منفصلة هو حدثوتطور طبيعي في حياة الطفل لابد وان يحدث اما عاجلاً او آجلاً، وهو يعتبر نوعاً منالفطام النفسي للطفل بعد فطامه من الرضاعة وهو احد الخطوات المهمة في بداية احساسالطفل بذاته واستقلاليته ككائن منفرد، وربما يسبقها التحكم في التبول والمشيكبدايات لهذا الاحساس.
      ويأتي الفطام من الرضاعة كدرجة من درجات الاستقلالثم الانفصال في مكان مستقل ليدشن هذا الامر ويؤكده، علماً بأن الاثر النفسي للفطامعلى الام يكون في بعض الاحيان اكثر من اثره على الطفل حيث تحب الام ارتباط طفلهابها واعتماده عليها، لذا فإن الامهات يجب ان يتنبهن لهذا الامر، لان تأثير هذهالخطوات المهمة في حياة الطفل تؤدي إلى تأخر نموه النفسي، ليصبح انساناً اعتمادياًلا يستطيع الاستقلال بنفسه، موضحاً ان المهم في امر فصل الطفل للنوم في مكان مستقلهو خطوات هذا الامر بحيث لا تكون مفاجئة وضاغطة وفيها نوع من الزجر او العنف فيتنفيذها.
      فهي قد تبدأ بنوم الطفل في سرير مستقل بنفس غرفة والديه، ثم يحدثان ينتقل الطفل إلى غرفته في سريره المستقل، ولكن تظل والدته بجانبه حتى ينام ثمتترك الغرفة، وفي مرحلة تالية تحكي له قصة او حدوتة لتهيئته للنوم ثم تتركه وهويستعد للنوم، وهكذا حتى يتعود الامر.




      وتكون هذه الخطوات متدرجة وهادئة،وعلى مدى زمني قد يصل لعدة اشهر، ولو تم الامر بهذه الطريقة فإن الانفصال لن يؤثرعلى نفسية الطفل بصورة سلبية، بل العكس هو الصحيح، بالاضافة إلى الشعور بالذاتوالاستقلالية، فهي تشعر الطفل بانتمائمه إلى غرفته بحيث تصبح عالمه الخاص الذي يلعبفيه ويتحرك بعيداً ثم يعود اليه، والذي بالتالي يمتلك فيه خصوصيته له، حيث تقول لهاذهب إلى غرفتك.. افعل في غرفتك.. كل ذلك يجعل له خصوصيته تعطيه مشاعر الثقة ويصبحله حدوده الخاصة به.

      الحذر والاحباط

      من المعروف ان ادراك الافعال من عمر السنتين وحتى خمسة اعوام يكون في اوجه لذا فمنالضروري ان نبدأ باخراج الطفل من غرفة نوم والديه منذ تلك المرحلة بل ويفضل ان يتمذلك بالتدريج قبل هذا العمر، وذلك تلافياً وتحاشياً من ان يقع بصره على بعضالخصوصيات الزوجية التي لا يدركها الطفل ـ بطبيعة الحال ـ في ذلك العمر لانها تكونامور فوق قدراته العقلية.

      بل وقد تسبب له صدمة نفسية من الممكن ان تلازمهحتى يكبر، فللاسف الشديد ان هناك العديد من اولياء الامور يكادون لا يحتاطون لمسألةان الطفل معهم في الغرفة ذاتها فنراهم يمارسون الامور العادية التي تقع عادة بينالازواج دون توخي ادنى درجات الحذر وهذا كما اسلفنا خطأ كبير جداً. ولمزيد منالتوضيح يقول الحمادي ان اخراج الطفل من غرفة النوم في اللحظات الحميمة امر ضروريحماية له من رؤية ما لا نقبل كأولياء امور ان يراه.

      وفي مثال بسيط يمكننيالقول ان اي اب او ام لابد وان يمنعا طفلهما من رؤية مشهد غير لائق من التلفاز،فكيف بهما والحال كذلك ان يسمحا للصغير برؤيتهما ـ وهما قدوته في الحياة ـ في مثلتلك الاوضاع، وهنا لابد وان نأتي على ذكر ان تتوافق تعليماتنا وتوجيهاتنا كآباءوامهات مع ما نقوم به من اعمال، فمن غير المنطقي ان نطلب من الطفل عدم مشاهدة بعضالافلام لان فيها اموراً خارج حدود الادب ويرفضها الدين في الوقت نفسه ثم يتفاجأبأن والده ووالدته يقومان بنفس تلك التصرفات، فمثل هذه الامور قد لا تظهر اعراضهافي نفس اللحظة بل سيحتفظ بها الطفل في داخله لفترة معينة ثم تظهر على شكل سلوكياتغير سوية مستقبلاً.

      و أيضاً لا شك ان الطفل بحاجة إلى الدفء والعاطفة وقد يتصور الآباء وان نوم الطفل معهم فيالغرفة ذاتها انما هو تعبير عن احترامهم لاحتياجاتهم تلك، ولكن هذا الامر غير صحيح،فالاسلام امر الآباء بالتفريق بين الاشقاء ذكوراً واناثاً منذ سن العاشرة التيتعتبر سن التمييز، ومما لا شك فيه ايضاً ان المسألة تحتاج إلى تعويد منذ مراحلعمرية مبكرة، فكيف بمن ينام في غرفة واحدة مع والديه او من ينام بينهما؟! فلمثل ذلكآثار سلبية على الطفل ولابد من تعويدهم النوم بمفردهم او مع اخوتهم.

      والامرليس بالهين طبعاً بل يحتاج إلى فترة زمنية قد تطول او تقصر، وكذلك لابد من تعويدالطفل آداب الاستئذان عند الدخول إلى غرفة الوالدين وبخاصة في اوقات النوم، لاننابهذه الطريقة نجنبه ونجنب انفسنا اعراضاً نفسية كان من الممكن تجنبها بقليل منالحذر والاحتياط.





      تأديب رباني
      وحول الموضوع ذاته يقول الواعظ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم ـ فياحد المواقع بالشبكة ـ رداً على استفسار حول صفة لباس الرجل والمرأة امام اولادهم.
      لا عجب أن يهتم الإسلام بالأولاد صغاراً كانوا أم كباراً ، فالإسلام دينالكمال . دينٌ كامل كمّله الله ، وامتنّ على هذه الأمة بكمال الدِّين ، وبتمامالنّعمة ، فقال الله جل جلاله:
      الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْوَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دينا)
      وحول هذا الموضوع جاء التوجيه الرباني في قوله عز وجل:
      (
      يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَلَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِوَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّطَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُالآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
      ثم جاء التوجيه الرباني:
      (
      وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَااسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِوَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) صدق الله العظيم.
      قال الحافظ ابن كثير رحمهالله:يعني إذا بلغ الأطفال الذين إنما كانوا يستأذنون في العورات الثلاث إذا بلغواالحلم وجب عليهم أن يستأذنوا على كل حال ، يعني بالنسبة إلى أجانبهم وإلى الأحوالالتي يكون الرجل على امرأته ، وإن لم يكن في الأحوال الثلاث . قال الأوزاعي عن يحيىبن أبي كثير:إذا كان الغلام رباعياً فإنه يستأذن في العورات الثلاث على أبويه ،فإذا بلغ الحلم فليستأذن على كل حال ، وهكذا قال سعيد بن جبير ، وقال في قوله : (كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) يعني كما استأذن الكبار من ولد الرجلوأقاربه.
      فالخطاب بالنسبة للأطفال توجّه للأبوين . وقال ابن عباس رضي اللهعنهما:إذا خلا الرجل بأهله بعد العشاء فلا يدخل عليه خادم ولا صبيّ إلا بإذنه حتىيُصلي الغداة ، واذا خلا بأهله عند الظهر فمثل ذلك
      ولأن الطفل لو رأىشيئاً مما يقع بين الزوج وزوجته لرسخ ذلك في مُخيّلته ، ولكان له الأثر السلبي علىحياته ، إذ أنّ أمه وأباه هم القدوة في حياته ، ثم يراهم على ذلك الوضع!
      فيجب أن يُعوّد الأطفال على ذلك ، وأن يؤمروا ألا يدخلوا غرفة نوم والديهمإلا بعد الاستئذان ، وقرع الباب ، فإن أُذِن له وإلا فليرجع ولا يدخل .
      ويقول الأستاذ عدنان با حارث في كتاب مسؤولية الأب المسلم في تربية الولدفي مرحلة الطفولة:
      ويحذر الأب كل الحذر من نوم الولد بعد السنة الأولى منعمره في غرفة نومه الخاصة به مع أهله ؛ خشية أن يرى الولد ما يكره من العلاقةالطبيعية بين الرجل والمرأة.
      وربما ظن بعض الآباء أن الطفل لا يُدرك ، ولكنلو ألقى سمعه لبعض همسات طفله لمن هم في مثل سِنِّه لسمع ما لم يكن يتوقعه!

      فالطفل شديد العناية بتصرفات والديه ، دقيق الملاحظة لكل ما يصدر منهما.

      وقد تتساهل المرأة في لباسها في بيتها بحجة أنها في بيتها ، وأمام زوجهاتُريد أن تتزيّن له ، وهي لا تشعر بلحظ الأطفال لكل حركة وسكنة!

      أو في حالرضاع الصغير، ونحو ذلك.
      وربما تحدّث الطفل عند الكبار مما رأى!






      إنبإمكان المرأة أن تتجمّل لزوجها وأن تتزيّن له في غرفة نومه ، حفاظاً على مشاعر







      الأطفال الذين ربما أثّر فيهم ما يرون من تساهل أمهم باللباس ، وربما ورِثته البنتعن أمها.

      هذا وقد روي ان شاباً دخل البيت نهاراً فرأى ما لا يسرّ من علاقةأبيه بأمه ! فلما اجتمعوا في الليل:سأل أباه عما كان يفعل بأمه ؟! فأخذت أمه تحثوعليه التراب! والحقيقة انهما اي الوالدين كانا في غنى عن ذلك السؤال!

      والخلاصة ان الطفل فطرته سليمة ، فيجب أن تبقى على هذا النقاء ، وأن يُحافظعلى ذلك الصفاء ، لا كما يدعو إليه من لا خلاق له بوجوب تعليم الأطفال الجنس ،ويزعمون أنه من باب تثقيف الأطفال!

      ولذلك في المدارس الغربية ـ غالباً ـ لاتوجد أبواب للمراحيض في المدارس!

      فيذهب الحياء ويذهب معه كل خُلُق فاضل ،وينشأ الذكور والإناث على حياة بهيمية لا تُستر فيها عورة ، ولا يُستحيا فيها منإبداء سوءة!











      الفصل السابع
      معاير السلامة في المنزل

      تأكد من أن منزلك مرتب وآمن من وجود أشياء يمكن أن تشكل خطورة لأطفالك .

      حاول أن تجلس على الأرض في وسط كل غرفة لتعرف كيف تبدو تلك الغرفة في عيون الأطفال .

      أنظر إلى الأشياء التي يمكن أن تثير الإنتباه وفكر في طريقة جعلها آمنه .

      يجب حفظ النفايات في حاويات مغلقة .

      حاول إبقاء الأدراج والخزانات مغلقة – يمكن أن تكون تلك الأماكن مستودعاً لأدوية أو ثقاب الكبريت أو سكاكين أو مقصات......الخ .

      الأبواب :
      أبق الأبواب مغلقة حتى لا يخرج الصغار فجأة .



      ضع جرساً على الباب .

      النوافذ :
      ضع معدات الأمان على النوافذ بحيث لا تنفتح لأكثر من 100 ملم (4 بوصات) .

      لا تترك قرب النافذة أي شيء يمكن أن يجذب أنتباه الأطفال للصعود إليها .

      استخدم الزجاج الجيد الذي لا ينكسر إذا سقط عليه الأطفال .



      الكهرباء :
      غط جميع مخارج الكهرباء غير المستخدمة بغطاء آمن .

      ضع المراوح والأجهزة الكهربائية الأخرى عالياً بعيداً عن متناول الأطفال .

      لا تستخدم التوصيلات الكهربائية الإضافية إلا عند الضرورة .

      اجعل التوصيلات أقصر ما يمكن .
      الرد هات والدرج :
      ضع حواجز أمام الأدراج وأبواب المطابخ حتى تحمي الطفل من السقوط عنها أو الدخول للمطبخ وإيذاء نفسه.

      تأكد من سلامة وصلاحية الأدراج حتى لا تتعثر فيه قدماك عندما تحمل طفلك .




      الأثاث :
      أبعد كل الأثاث غير الثابت والغير صالح عن متناول الأطفال .

      ضع خزانات الكتب وغيرها من الأشياء التي يمكن أن يسحبها الطفل ملصقة بالجدار .

      تأكد من أن جميع الأدراج مغلقة حتى لا يدخل الطفل أصابعه بينها أو يتعلق بها .


      المطبخ :
      أحفظ جميع المنظفات والمبيدات الحشرية والمواد ذات الخطورة بعيدة عن متناول الأطفال .

      استخدم الأطباق غير القابلة للكسر في تقديم الطعام للأطفال .

      نظف البقع فوراً .

      أبعد أكياس البلاستيك عن متناول أيدي الأطفال تفادياً لعمليات الإختناق .

      لا تستخدم وصلات الهاتف الطويلة التي تتسبب في سقوط الطفل أو تلتف حوله خاصة حول العنق .


      الطاولات المرتفعة، والخزانات والأدراج :
      لا تجلس الطفل على الطاولات المرتفعة، لتتفادى سقوطه ولتمنعه من الوصول إلى بعض الأشياء البعيدة التي تتسبب له بالأذى .

      استخدم الأقفال لمنع الأطفال من الوصول إلى أبواب الخزانات والأدراج .

      احفظ النفايات مغلقة وبعيدة عن متناول الأطفال .


      الكراسي المرتفعة :
      تأكد من تأمين الكراسي المرتفعة. لا تدع الطفل وحيداً في الغرفة التي توجد بها الكراسي المرتفعة .


      أجهزة الطبخ :
      تأكد من أن مقابض معدات الطبخ التي على النار على الجانب الثاني بحيث لا يستطيع الأطفال إمساكها وسحبها .

      لا تدع طفلك يلعب تحت أقدامك أثناء تواجدك في المطبخ .

      حاول عمل واق يمنع وصول الأطفال إلى الفرن أو مفاتيح التشغيل .






      لا تدع الماء الحار على النار دون مراقبة .

      علم طفلك أن الفرن حار ويجب عليه الإبتعاد عنه .
      قم بوضع التجهيزات مثل المحامص وفتاحات العلب بعيداً عن متناول الأطفال .
      غرفة نوم الأطفال :
      تأكد من مطابقة حجم الفراش لسرير الطفل .
      تأكد أن سرير الطفل مؤمن .
      تأكد من عدم إمكانية دخول الطفل داخل صندوق اللعب وعدم تمكنه من الخروج .
      لا تدع اللعب التي يلعب بها الطفل على سريره .
      الحمام :
      لا تدع الطفل يغلق باب الحمام بالكامل بينما هو بالداخل بل تكفى فقط مواربة الباب – اصطحب الصغار إلى داخل الحمام للتأكد من عدم حدوث ذلك .
      يجب أن يكون باب الحمام من النوع الذي يمكن فتحة من الخارج حتى تتمكن من فتحه إذا ما أغلق من الداخل .
      حافظ على جفاف أرضية الحمام حتى لا ينزلق الأطفال .
      لا تترك الأطفال دون الخامسة داخل الحوض بدون مراقبة .
      الأدوية :
      يجب حفظ جميع أنواع الأدوية في مكان مغلق بعيداً عن متناول الأطفال . تأكد أن المكان العالي ليس دائماً آمناً . يجب أن تكون الأدوية بعيداً حتى عن أعين الأطفال .
      يجب التخلص من الأدوية المتبقية والتي ليست قيد الإستعمال وإفراغها في حوض المرحاض وتمرير الماء عليها .
      لا تقل لأطفالك أن طعم الأدوية مثل طعم الحلوى لأن هذا من شأنه أن يغريهم للوصول إلى مكان الأدوية والحصول عليها .
      احفظ فيتامينات الأطفال في مكان آمن .
      إذا ابتلع طفلك الدواء ، حاول بقدر ما يمكن إخراج الجزء الذي لا يزال داخل الفم واتصل فوراً بالرقم 999 – أحمل معك الدواء حتى يعرف المختصون نوعه وحاول معرفة الكمية التي ابتلعها الطفل .
      عند وضع سرير الطفل في غرفة النوم تأكد من عدم وضعه قريباً من النافذة .
      لا تربط الطفل على السرير . ولا تدع الطفل يلبس قلادة أو سلسلة على رقبته .
      سرير الطفل :
      يجب أن يكون سرير الطفل واسعاً وثابتاً . أحفظ سطل تغيير الحفاظات بعيداً عن متناول الطفل .
      يجب أن تحتوي مقاعد الأطفال على حزام أمان .
      لا تستخدم كرسي الطفل كمقعد طفل داخل السيارة .
      مراجيح الأطفال :
      لا تترك الأطفال في المراجيح دون مراقبة .
      استخدم سناد الرأس للأطفال .
      الحوادث الأكثر شيوعاً في المراجيح هي احتجاز رأس الطفل أو سقوط ظهر المقعد .








    3. #3
      التسجيل
      01-02-2005
      الدولة
      الـســعـوديــة
      المشاركات
      130
      المواضيع
      30
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: الأطفال..( بحثي الخاص) مهم لكل أم..

      الفصل الثامن

      أهمية غرس الثقافة الدينية في مرحلة الطفولة و المؤثرات التي تؤثر على الاتجاهات الثقافية للطفل :

      أولا : مرحلةُ الطفولة مرحلة صفاء وخلو فكر، فتوجيه الطفل للناحية الدينية يجد فراغاً في قلبه ، ومكانا في فكره ، وقبولا منعقله .

      ثانيا : مرحلة الطفولة مرحلة تتوقد فيها ملكات الحفظ والذكاء ، ولعلذلك بسبب قلة الهموم ، والأشغال التي تشغل القلب في المراحل الأخرى ، فوجب استغلالهذه الملكات وتوجيهها الوجهة الصحيحة .

      ثالثا : مرحلة الطفولة مرحلةُ طهروبراءة ، لم يتلبس الطفل فيها بأفكار هدامة ، ولم تلوث عقلَه الميولُ الفكريةالفاسدة ، التي تصده عن الاهتمام بالناحية الدينية ، بخلاف لو بدأ التوجيه في مراحلمتأخرة قليلا ، تكون قد تشكلت لديه أفكار تحول دون تقبله لما تمليه الثقافة الدينية .

      رابعا : أصبح العالَم في ظل العولمة الحديثة ، كالقرية الصغيرة ، والفردُالمسلم تتناوشه الأفكار المتضادة والمختلفة من كل ناحية ، والتي قد تصده عن دينية ،أو تشوش عليه عقيدته ، فوجب تسليح المسلمين بالثقافة الدينية ، ليكونون على بصيرةمن أمرهم ، ويواجهون هذه الأفكار ، بعقول واعية .

      خامسا : غرس الثقافةالدينية في هذه المرحلة يؤثر تأثيرا بالغا في تقويم سلوكه وحسن استقامته فيالمستقبل ، فينشأ نشأة سليمة ، باراً بوالديه ، وعضواً فعالا في المجتمع .

      سادسا : الأبناء رعية استرعاهم الله آباءَهم ، ومربييهم وأسرهم ، ومجتمعهم، وهؤلاء جميعا ، مسئولون عن هذه الرعية ، ومحاسَبون على التفريط فيها ، كما أنهممأجورون إن هم أحسنوا وأتقنوا .




      المؤثرات التي تؤثر على الاتجاهات الثقافية للطفل:

      تتأثر الميول الثقافية للطفل بعوامل عدة داخلية وخارجية من أهمها :

      (1)
      الميول الثقافية للوالدين ، فإن ميول الطفلالثقافية تكون تبعاً لميول والديه غالبا ، فإذا اعتنى الوالدان بثقافتهم الدينية ،وجعلا لها جزءا من وقتهما وجهدهما ، فإن ذلك سينعكس بلا شك على اهتمام الطفل بهذهالناحية ، أما إذا



      كان الوالدان لا يهتمان إلا بالعلوم الدنيوية البحتة ، وتدبيرأمور الشهوات والمصالح العاجلة ، وكان حديثهم ليل نهار يدور حول أنواع السياراتوالهواتف ، والعمارات والمنشآت ، والقيل والقال ، أو كان اهتمامهما بالأمور التافهةأو المحرمة - والعياذ بالله - ويعيشان في غفلة عن علوم الآخرة ، كما قال تعالى : { يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون } ، فإن ذلك سيؤثر سلبا علىميل أبناءهما للناحية الدينية ، فكم من أطفال تعلموا الرذائل وقبائح الأخلاق ،رأوها من والديهم في مرحلة الطفولة – ظناً من أولئك الآباء أن الطفل لا يعي مثل هذهالأمور في هذه المرحلة .


      (2)
      إثارة الخلافات العائلية والمشاكل الأسريةأمام الأبناء ، فهذا يعكر صفاء تفكيرهم ، ويشوش صفاء أذهانهم ، وتشتت اهتماماتهمالثقافية ، فيجب إبعاد الطفل عن مثل هذه الأجواء ، بحيث ينفرد الوالدان في مكان خاصلحل المشاكل التي قد تحدث بينهما .


      (3)
      الإعلام ، وبرامج التلفزةالمختلفة ، تزرع في نفس الطفل اتجاهات فكرية متعددة ، فيجب إبعاد الطفل عن البرامجالتي تشوش فكره الديني ، وتعكر صفاء عقيدته ، وتغرس فيه نواح فكرية مضادة للسلوكالإسلامي القويم بطريق مباشر أو غير مباشر .

      (4)
      الأصدقاء والأصحاب ،حيث يتأثر الطفل باتجاهاتهم الفكرية تأثرا بالغا ، فيجب اختيار القرين العالي الهمة، وإبعاد الطفل عن مصاحبة ذوي الاهتمامات التافهة ، ومن هنا تأتي أهمية اختيارالجيران الذين يرتضي الإنسان العيش بقربهم ، ويرتضي لأولاده مخالطة أترابهم من تلكالأسر .
      (5)
      الاهتمامات الفكرية السابقة لأوانها ، فينبغي عدم التحدثعن الأمور العاطفية أو الجنسية ، أو قضايا الشباب والمراهقين ، حتى لا تتولد لديهأفكار لم يحن أوانها ، تبعده عن الاهتمام بالثقافة الدينية المطلوبة .


      (6)
      الاهتمام باللهو والغناء ، فلا بد من إبعاد الطفل عن الاستماعللأغاني وآلات اللهو ، التي تورث فيه الميوعة ، وتغرس فيه بذور العشق والغرام ،وتصده عن ذكر الله ، قال تعالى : { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيلالله} .









      الفصل التاسع


      أهمية ذهاب الطفل إلى الروضة المناسبة و سبل تهيئتة
      ما هي أهمية ذهاب الطفل إلى الروضة أو دار الحضانة؟

      - تتحقق أهمية الروضة في جوانب عديدة هي أنها:

      - تكمل وظيفة الأسرة في التربية والتعليم.

      - تتيح فرصة للطفل لكي يتفاعل اجتماعيًا، ويخرج من النطاق الضيق وهو نطاق التعامل مع أسرته فقط إلى نطاق أكبر يتمثل في أصدقاء وأقران من سنه، ويتعرف على شكل الحياة الاجتماعية؛ فيصبح قادرًا على العطاء وبعيدًا عن الأنانية.

      - تهيئ الطفل قبل التحاقه بالمدرسة، وتؤكد نتائج الدراسات أن الأطفال الذين التحقوا برياض الأطفال أو دار الحضانة وُجد أنهم أفضل في مستوى النمو اللغوي والتعلم والمهارات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين.. من الأطفال الذين التحقوا بالمدرسة مباشرة دون هذه المرحلة التمهيدية.

      - تكسب الطفل صفة هامة جدًا في تكوين شخصيته وهي الاستقلالية، فبعدما كان يعتمد اعتمادًا كليًا على أمه والكبار في المنزل يصبح قادرًا على إدارة معظم أموره بنفسه.

      - تقوِّم السلوكيات الخاطئة لدى الطفل، وتكسبه سلوكيات وعادات إيجابية جديدة، مثل: النظام، والمسئولية، والأخذ والعطاء بعدما كان يأخذ فقط.

      - يتعلم الطفل بدايات التعامل مع التقدم الهائل الذي نعيشه في عالمنا الآن؛ فيتعلم بدايات التعامل مع الحاسب الآلي computer، ويتعلم كيف يتحدث بلغة أجنبية مثل اللغة الإنجليزية

      * ما الشروط الواجب توافرها في دار الحضانة؟

      - بالتأكيد هناك شروط يجب أن تتوافر في الحضانة تسأل عنها الأم، وتدقق في وجودها قبل أن تلحق طفلها بهذه الحضانة، وهي شروط خاصة:

      أولاً- بالمكان

      ثانيًا- بالمعلمة

      ثالثًا- بالطعام

      رابعًا- بالمتابعة الطبية.

      أولا- المكان

      يندرج تحت المكان كل المساحة التي يقضي الطفل فيها وقتًا في الحضانة، مثل الحديقة التي يلعب فيها وغرف الدراسة التي يقضي فيها وقتًا كبيرًا من اليوم.

      1- يجب أن تحتوي الحضانة أو الروضة على مساحات واسعة لحركة الطفل، وتحتوي هذه المساحة على الألعاب والعربات والدراجات الصغيرة؛ لأن طفل الحضانة لا يشغل تفكيره إلا المرح واللعب والاستمتاع بالوقت.

      ويجب أن تكون هذه الحديقة أو المساحة المخصصة للعب مؤمَّنة بأسوار حديدية مرتفعة ومغطاة بساتر يحمي من أشعة الشمس.

      2-غرف الدراسة:

      - لا بد أن تكون جيدة التهوية بأن يكون هناك أكثر من نافذة تدخل الهواء والشمس إلى المكان.

      - إذا تواجدت شرفات في الفصول فلا بد أن تكون مؤمَّنة أيضًا بأسوار مرتفعة حرصًا على حياة الطفل.





      - أن تكون مساحة الفصول متناسبة مع عدد الأطفال؛ فالفصل المتوسط الحجم لا يحتوي على أكثر من 15 طفلا حتى يتمكنوا من الحركة بحرية، وحتى تستطيع المعلمة السيطرة عليهم.

      - يجب أن تكون الفصول مكيفة أو على الأقل بها مراوح تلطف من حرارة جو الصيف على الأطفال.

      - أن تتواجد أماكن لراحة الأطفال مثل الأَسرَّة الصغيرة؛ لأن الطفل من الممكن جدًا أن ينام في منتصف اليوم أو في آخره.

      - أن تحتوي الفصول على الألعاب التربوية التي تنمي تفكير الطفل مثل المكعبات والصلصال والعرائس والقصص حتى لا يشعر بالملل.

      ثانيًا- المعلمة

      نأتي لأهم جزء في شروط اختيار الحضانة، وهو المعلمة؛ لأن هذه المعلمة تعد الأم البديلة للطفل، التي يقضي معها جزءًا كبيرًا من اليوم.. فيكون لها دور كبير في تكوين شخصيته؛ فكثيرًا ما تسمع من الأمهات أنهن بعد إلحاق أطفالهن بالحضانة يعود الطفل لأمه بسلوكيات خاطئة ومعلومات معرفية غير صحيحة، وتكتشف الأم أن هذه المعلمة لم تكن كفؤا لرعاية طفلها وتعليمه، ولكن بعد فترة كبيرة يكون الطفل قد قضاها مع هذه المعلمة.. لذلك هناك شروط لا بد من توافرها لدى هذه المعلمة:

      1- أن تكون تربوية؛ ليكون لديها المعرفة المطلوبة بحقائق نمو الطفل واحتياجاته النفسية والمعرفية، وما الذي يناسبه والذي لا يناسبه.

      2- توافر الخبرة.. فلا بد أن تسأل الأم هذه المعلمة عن خبرتها: هل هي حديثة العهد في عملها هذا أم لديها خبرة مسبقة؟.. فكلما زادت خبرتها كان أفضل، ويكون الحد الأدنى لخبرة هذه المعلمة عامًا ونصفًا.

      3- سلوكيات المعلمة مع الأطفال، وإن كان التأكد من ذلك أمرًا صعبًا إلا أنه ممكن بطريقتين:

      الأولى: سؤال من تصادفينه من أولياء الأمور الذين اختاروا أن يسجلوا أولادهم في هذه الحضانة عن سلوكيات المعلمات مع الأولاد في الحضانة (هل يضربن الأولاد؟ هل يتعاملن معهم بحب وود أم يعبسون ويصرخون في وجوههم كلما أخطئوا؟ مستوى نظافة المعلمات...).

      الثانية: بالمراقبة؛ وذلك بالتواجد فترة زمنية في الحضانة لملاحظة سلوكيات المعلمات، والتعرف عليهن بصورة أكثر قرباً.

      ثالثًا الطعام

      كثير من الأمهات يعتمدن على الحضانة في إطعام الطفل؛ وذلك لأنهعادة يرفض تناول الغذاء الصحي والوجبة الكاملة في المنزل، ويكثر من أكل الحلوى التي لا تفيد جسمه ونموه، ولكن في الحضانة يتشجع الطفل عندما يجلس على مائدة واحدة مع بقية أصدقائه ومع تشجيع المعلمة له يأكل؛ لذلك فإن الطعام في الحضانة يجب أن تكون له أيضًا عدة شروط:

      1- التأكد من نظافته ونظافة من يعدونه.

      2- إذا كان هناك طعام معلب مثل علب الحليب فيجب أن تتحقق الأم دائمًا من تاريخ صلاحيته.

      3- أن تكون الوجبة متكاملة العناصر الغذائية؛ فتحتوي على البروتين النباتي أو الحيواني مع قليل من النشويات كالأرز أو المكرونة وكثير من الخضراوات حتى تحقق للطفل الفائدة الكاملة من هذه الوجبة.

      4- لا بد من وجود إشراف صحي، ومتابعة على إعداد الوجبات من قبل طبيب؛ لأن من يعد الوجبة لا بد أن يكون خاليًا من أي مرض حتى لا ينتقل إلى الطفل.







      رابعًا- المتابعة الطبية

      1- من المهم جدًا أن تتأكد الأم من وجود طبيب يمر دوريًا كل 3 أو 4 أيام للكشف على الأطفال للاطمئنان على صحتهم؛ لأن الأطفال يصابون بكثير من الأمراض؛ فهم أكثر عرضة للمرض من الكبار، ومع وجود الطبيب يستطيع أن يُكتشف المرض مبكرًا؛ فينبه الأم له حتى يبقى الطفل بالمنزل لفترة؛ فلا تنتقل أي عدوى إلى باقي الأطفال.

      2- وبالتأكيد لا بد أن يكون هذا الطبيب متخصصًا في طب الأطفال وممارسًا للمهنة.

      وأخيرًا أيها الآباء ليس لدينا أغلى من أطفالنا كي نطمئن عليهم، وندقق جيدًا في كل خطوة نخطوها في طريق حياتهم ومستقبلهم، وإن كانت أولى هذه الخطوات هي الحضانة، فبعد كل ما تقدم يجب أن تدققو وتتأني في اختيار الحضانة المناسبة لأطفالكم حتى ينشأوا أطفالاً اسواء.





      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ



















      فــهــرس بالـمــواضــيع :




      1 أقوال تربوية .

      2 تعامل الرسول مع الأطفال

      3 أهمية مرحلة الطفولة و كيفية تربية الأبناء
      4 حقوق الطفل في الإسلام.
      5 تعريف الحضانة و أحكامها.


      6 ضرورة توفير خصوصية للطفل و سلبيات نوم الطفل مع والدية.
      7 معاير السلامة في المنزل.
      8 أهمية غرس الثقافة الدينية في مرحلة الطفولة و المؤثرات التي تؤثر على الاتجاهات الثقافية للطفل


      9 أهمية ذهاب الطفل إلى الروضة المناسبة وسبل تهيئته.











      قــــــائمة بأسماء المراجع :

      · المراجع :كتاب ( منهج التربية النبوية للطفل )- د. فوزي ضيف الله _ د. محمود الطحان . الشيخ . أحمد القلاش _ الشيخ عبدالرحمن حبنكة .

      · كتاب ( كيف نربي أطفالنا ) _ محمود مهدي الإستنبولي .

      · كتاب ( إرشادات الطفل و توجيهاتة ) - د . مفيد حواشين - د. زيدان حواشين .

      · كتاب ( من وصايا الرسول للطفل المسلم ) - عبدالعزيز الشناوي .

      · كتاب ( رياض الأطفال وطريقة إعدادها و تنضيمها ) – محمود الإستنبولي .

      · من شبكة الإنترنت .

      · موقع إسلام أون لاين www.islamonline.net موقع الدين النصيحة /www.islamadvice.com

      · موقع أدب الأطفال www.adabatfal.com منتديات ملتقى الشباب http://www.sadrex.com/vb/archive/index.php/



      · بحوث : ( حقوق الطفل العربي ) أ.د رجاء ناجي _ أستاذة القانون _ جامعة محمد الخامس _ الرباط _ المغرب .

      · ( حقوق الطفل في الإسلام و التشريعات اليمينية ) أ.د علوي عبدالله طاهر _كلية التربية _جامعة عدن_الجمهورية اليمنية .

      · رسالة ماجستير ( أحكام الحضانة في الشريعة الإسلامية ) الباحث : عبدالرحمن بن عبدالعزيز صالح.

    4. #4
      التسجيل
      17-08-2003
      الدولة
      زهرة المدائن
      المشاركات
      3,162
      المواضيع
      171
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: الأطفال..( بحثي الخاص) مهم لكل أم..

      اخي الكريم
      يسعدني ان اكون اول من يرد على هذا الموضوع الرائع
      اشكرا لك اخي ابداعك الجميل
      جهد رائع
      سلمت يمناك اخي السلطان
      لم استطع ان اقرا الموضوع كاملا ضيق وقتي
      لكن باذن الله لي عودة لموضوعك الجميل

      جزاك الله خيرا

    5. #5
      التسجيل
      01-02-2005
      الدولة
      الـســعـوديــة
      المشاركات
      130
      المواضيع
      30
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: الأطفال..( بحثي الخاص) مهم لكل أم..

      عفواً يا أختي الكريمة

      لكن في باب الحضانة يوجد نقص في المواضيع بسبب إقتراب مو عد التسليم..
      وشكراً
      .......

    6. #6
      التسجيل
      01-02-2005
      الدولة
      الـســعـوديــة
      المشاركات
      130
      المواضيع
      30
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: الأطفال..( بحثي الخاص) مهم لكل أم..

      أين أنتم؟؟؟؟؟

    7. #7
      التسجيل
      17-08-2003
      الدولة
      زهرة المدائن
      المشاركات
      3,162
      المواضيع
      171
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: الأطفال..( بحثي الخاص) مهم لكل أم..

      اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلطان2
      أين أنتم؟؟؟؟؟

      نحن هنا اخي الكريم
      ان كان هناك المزيد فنحن بالانتظار

      لكن في باب الحضانة يوجد نقص في المواضيع بسبب إقتراب مو عد التسليم..

      لم افهم جملتك هذه !
      وشكرا لك مرة اخرى

    8. #8
      التسجيل
      15-11-2004
      الدولة
      في المقابر أدور على جثث ,,, والله سوق الجثث نايم هاليومين ,,, نبغى متطوعين >>> لله يا محسنين خخخخخخ
      المشاركات
      1,435
      المواضيع
      45
      شكر / اعجاب مشاركة

      مشاركة: الأطفال..( بحثي الخاص) مهم لكل أم..

      ما شاء الله على تواضعك
      بحثك ينفع موسوعة كاملة في التربية
      مشكورون عالى الموضوعون المميزون ولا تحرمنا من الجديدون
      لما ركلني أحدهم من الخلف


      زاد تأكدي أنني بالمقدمة"
      =============





      نظرا لظروف طارئة
      و مشاكل لا تنتهي
      و ضغوط كثيرة > <"
      فسأنقطع لشهرين أو ثلاثة >>> يمكن 4
      بس برجع و أبلط على قلوبكم كالمعتاد
      بس قد تطول المدة



    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •