أحبائي...هده أول مشاركة لي في المنتدى
قصة كتبتها أناملي ... وادرك أنها تحتاج لتعديلات
لكن أحببت أن أعرف رأيكم فيه..
طرقت الباب بخفة , دخلت حاملة معها صحفة الطعام ، وضعته على الطاوله ..
و جلست على مقعد مجاور قائلة :
ــ " بني هذا عشاؤك"
سكتت هنيهه ثم تابعت :
ــ " ليتني أعلم سبب اضرابك عن الطعام ؟..لقد أعددت لك الفطيرة اللحم التي تعشقها..والآن كل يا بني.."
تنهدت مطرقة الرأس ...و قالت :
ــ"والدك تغير كثيرا...لم يعد مرحا ..اصبح انطوائيا منعزلا ...
انت كذلك تغيرت منذ ذلك الحادث..قابع في غرفتك..
ممتنع عن الطعام..لا تحدث احدا ...كأنك نسيت ان لديك عائلة ..
أم تخاف وتقلق عليك.....أختي أمل اصبحت اكثر قسوة وسيطرة...
انها تكرهني......
تصور؟ لقد اخبرت جميع أهلنا ومعارفنا انني متخلفة و مجنونه ...
اصبح الناس ينظرون إلي بريبه...ولكنني صابرة ومتحملة..
هي أختي الكبرى على كل حال..وعلي تحمل اتهاماتها...
والآن أكمل طعامك....جاءت ( نورة ) اليوم تسأل عنك....من تكون؟..
بالطبع ستسأل هذا السؤال..
فأنت لست مهتما بأمك ولا تكترث من تكون أقرب الناس لأمك....
(نورة ) تلك الرقيقة الرائعة ...لقد احبتتها كثيرا..
كانت سندا لي في كل الظروف...
افكارنا دائما متشابهه رغم فارق السن بيننا...فهي بمثل عمرك يابني...
لكم تمنيت ان تتزوجها ...لكنك أبيت "..
توقفت عن الكلام وكفكفت الدمع المنساب على وجنتيها ، رفعت رأسها قائلة :
ــ " لا عليك يا ولدي ..أنا عجوز حساسة ...
لكني تمنيت كثيرا ان تكون ( نورة ) زوجتك...ا
لا انك اصررت على زواجك من تلك !! ..لا اذكر اسمها !!...
حين رايتها لم ارتح لها كثيرا...اجدها مختلفة كثيرا عن (نورة )...
فكرت في امرها مرارا ...
لكن للاسف لم اكتشف شيئا.....بني..انظر إلى تلك الورود....
لقد اهملتها لأيام...ولو انك اهملتها يوما آخر فسوف تموت....
اعلم ان الحادث قد اثر فيك...ولكن لست انت فقط الضحية هنا...
انما والدتك العجوز...ووالدك و أختك...
أختك المسكينة..رأيتها بالأمس تحدث نفسها ثم تضحك بهستيريا مخيفة.....
و ( نورة ) تبدل حالها...يبدو انني اتحدث عنها كثيرا...
بني ...برد عشاؤك...عندما كنت نشيطا حيويا كنا نعد لك اصنافا من الطعام وتأكلـ"
لم تكمل كلمتها ، وصمتت حين وجدت أختها ( أمل ) وابنتها عند عتبة الباب ،
حاولت تجاهلهما وشرعت باكمال حديثها ..
حتى اقتربت منها ابنتها ووضمت كفي والدتها بدفء ،
ونظرت نحوها بعينين دامعتين..وقالت الابنة لوالدتها :
ــ " أمي...الا تدركين .....خالد ليس هنا...لم يعد موجود....لقد رحل...رحل.......مات.....مات "
هزت والدتها رأسها بقوة كأنها تود ابعاد تلك الافكار التي تفرضها ابنتها عليها ،
الا انها انهارت وتركت الدموع تنساب على خديها بصمت وذهول....
وقالت وكأنها تكتشف الامر لأول مره :
ــ "..نعم ...صحيح...انه ميت ..."
و مشت بخطواتها الوئيدة إلى خارج الغرفة تعينها ابنتها ،
و امسكت الأخت بمقبض الباب و همت باغلاقه ..
لكنها تراجعت لتلقي نظره على الغرفة الباهته والسرير الخالي
والورود الذابلة والمقاعد المغبره ،
ووقع عينها على الصورة ابن اختها الشاب ..
تحيطه ورود بيضاء.........عندها تذكرت الحادث .
أختكم
فــاي
