مملكة الامل.. من منا لا يعرفها
تلك المملكة الوحيدة في عالمنا الواقعي التي تمتلىء بكل جميل وخلاب بكل رائع وجميل
مملكة تملائها السعادة في كل الارجاء... هي بالاحلام موجودة ... نعم هي الجنة الوحيدة في الدنيا وربما هي اجمل مكان تزوره في المنام...
لكن طفلي الصغير .. نعم سأقول عنه طفلي وطفل كل الاكوان اهله ...
ذلك الصغير المسكين الذي ما استطاع ان يستكمل ليلة واحدة فقط بمملكة الامل
كان الهدوء مخيماً على تلك الغرفة وكان منظراً كيبئاً
كان طفلي يتمنى امنية واحدة فقط
ان يرى تلك الاميرة من جديد
ولو للحظات فقط!!
التفت الى النافذة وشاهد السماء
كان الجو مظلماً اي نعم ولكن بريق النجوم رائع
كان جمال النجوم براقاً
هي دقائق مضت مع طفلي الصغير وهو يشاهد تلك النجوم ويعدها بكل براءة
حتى نام مرة اخرى
وعاد الى مملكة الامل... كم فرحت وانا أرى تلك الابتسامة الجميلة البريئة على محياه وحتى وهو نائم
ما اجمل المنظر ما اروعه بين تلك الاودية
بين تلك الحقول والبساتين
بين روائح الورود والزهور
كان الطفل يبحث عن تلك الفتاة
بكل حب بكل صدقاً بكل وفاء
هذا الطفل لا يعرف الغش لا يعرف الخداع لا يعرف الكره
هذا الطفل هو العكس المباشر لكل كره وحقد واجرام
لكل لؤم لكل كذبً لكل دمار لكل ظلم لكل ما هو سيء وبذيء وقبيح وبشع
أصفى من الماء هو
بدت السعادة تعرف طريقها الى قلب ذلك الطفل
بدا عقله الباطن يرسم له أجمل الصور واغلى الاشياء
حياته صعبة مريرة ولكن هذا الحلم يكفي ليغسل هموم سنين مضت وهموم سنين قادمة
كان يمشي بهدوء
يريد ان يركض ولكن يخشى ان يتعب
يخشى ان يشعر بالجوع
كان خائفاً من ان يزول هذا الحلم الجميل
لا أريد ان اعود الى الواقع لا اريد اريد ان ابقى هنا ولكن أين تلك الاميرة ؟
مشى بخطوات متسارعة حتى وصل الى شلال وبحيرة
والمياه تتساقط من الاعلى بنظام دقيق الى البحيرة
تقدم اليها واعجبه المشهد
نظر الى الماء فوجود الاسماك الصغيرة وبعض المخلوقات المائية
وكأنما كل الكائنات بداخل البحيرة تبتسم له
ابتسم وضحك وشعر بالسعادة نظر الى الماء مرة اخرى
انعكاس صورة وجهه بدئت تتجلى له في المياه
ابتعد قليلاً وقليلاً حتى وصل الى منطقة المياه فيها هادئة وليست متعكرة
فاتضحت له صورة وجهه
كان متسخاً ولكن ذلك الوجه يحمل ابتسامة تذهب الحزن والالم
غسل وجهه وشرب جرعات تلو جرعات من الماء
وفجاءة ظهرت صورة أخرى في الماء
انعكاس لشخص آخر
لا اعتقد هنالك شخص اخر غيرها
الاميرة كانت خلفه
لم ينتهي الحلم
لم يستيقظ فعلاً هذه هي الاميرة أخيراً
أتت الي بنفسها
رفع رأسه بسرعة يريد ان ينظر اليها بوضوح
يريد ان يتحدث اليها
يريد ان يشعر بوجوده الحقيقي
ابتعدت الاميرة قليلاً ونظرت اليه وأشرت بيدها له ان يتبعها.....
وفعلاً ذهب الطفل خلفها... وكان قلبه ينبض
ينبض
ينبض
************
التكملة قريباً ان شاء الله