بسم الله الرحمن الرحيم
لغز الاطفال والبندقية في مخيم الدهيشة
هادي القصة رح تكون اول
قصة بكتبها
القصة ملخصها عن واقعنا الفلسطيني
بتمنى القصة تعجبكم
_________________________________
فجأة...الفرامل تضغط بقوة...والحافلة تتوقف دفعة واحدة....والطلاب يندفعون الى الامام,بينما يتدافع الطلاب الواقفون حتى يسقطوا فوق بعضهم البعض....!
ما الدي حصل جرى يا ترى؟
كانت الحافلات الثلاث تحمل الطلاب في رحلة الى الجبال القريبة من مخيم الدهيشة,وكان الاولاد في حافلة اما الاناث في حافلتين,قد انطلقوا من مدارسهم في رحلة مدرسية على الطبيعة..
وكابت حناجر الفتيان والفتيات وأكفهم لا تتوقف لحظة واحدة عن الغناء والتصفيق,وفجاة,وبينما هم في هرج ومرج,الفرامل تضغط والحافلات تتوقف والطلاب يتدافعون وقد تحولل الغناء الى صراخ....
قال السائق:لا تخافوا...اجلسوا في اماكنكم..فالامر بسيط..حاجز اسرائيلي مفاجئ اوقفنا للتفتيش وسنواصل المسير بعد دقائق...
اطل الجندي الاسرائيلي من الباب فقال السائق بهدوء: نحن في رحلة مدرسية,وها هو التصريح بالرحلة,وها هي قائمة بأسماء المعلمين والمعلمات المرافقين..واسماء الطلاب....
ولم يستمع الجندي للسائق..بل اشار للطلاب بيده وطلب منهم النزول من الحافلة فورا...
واوجست المعلمات خيفة من الامر.زوجلسن يبسملن ويقرأن في سوهن الايات القرانية ليتلطف الله بهن وبطلابهن اما الحاجز الاسرائيلي...
وتدافع الطلاب للنزرل..كانوا يفيضون حماسة وسعادة وبراءة..كانوا يتصايحون ويتدافعون..كل يويد النزول اولا..وما ان اندفعت اول مجموعة خارج الحاعلة حتى صوخ الجندي الاسرائيلي بهم قائلا:
انتم ايها الاطفال الوقحون..الا تتعلمون النظام ابدا؟ انتظموا في الصف..هيا..التزموا الصمت..اولاد عرب وقحون....!!
دهش الطلاب وحاولوا الابتظام والسكوت...ولكن مجموعة اخرى من داخل الحافلة كانت لا تزال تتدافع للخروج.
هل يعصي هؤلاء الطلبة امري؟؟يغيظونني؟!يضايقوني؟!ودون تردد اطلق الجندي الرصاص على ارجل الطلاب وفي الهواء..
غابت الابتسامة وعم الخوف والرهبة نفوس الطلاب..وارتمت سناء عبد الكريم على الارض وتدفق الدم غزيرا من رجلها.
في تلك الاثناء كان سعيد عبد الكريم لا يزال في الحافلة الثانية..وقربه المعلم خالد والطلاب,يراقبون ما يجري..ولما رأى سعيد اخبه سناء وقد ارتمت ارضا ركض يصيح:
اختي..اختي سناء..
وفي ثوان حمل سعيد اخته سناء وعاد الى مقعده,ودمها يسيل على ملابسه وملابسها..
ونظم المعلم خالد حمل المصابين الى الى الحافلة للانطلاق بهم الى المستشفى.
هناك في مخيم الدهيشة,كان كل شئ على مايرام..بائع الخضار..محل النوفوتيه..دكان ابو سعيد البقال..محل الكهرباء..والناس تشتري وتبيع..وفجأة وقفت الحافلات الثلاث في الشارع الرئيسي..وتعالى صياح الطلاب والطالبات..وفي لحظات خرج الرجال والاولاد من دكاكينهم..والبساء والاطفال من بيوتهم..واقبلوا على الحافلات لمعرفة خبر عودتهم المفاجئ..
واطلت ام سعيد تبحث عن ابنتها سناء فلم تجدها..وسألت سعيد عنها فلم يجبها..وتدافعت النسوة كل تريد ان تطمئن على ابنها او ابنتها..وهاج المكان..وتعالت الاحاديث,فها هو المخيم يتعرض لحادث اعتداء جديد يضاف الى سجل الاعتداءات التي يتعرض لها كل مدة..
وبينما الوضع في قمة الغليان,جاءت سيارة من سيارات الشرطة العسكرية الاسرائيلية تدخل الشارع الرئيسي صدفة,وتقترب من الحشد الهائل ولقد راود السائق نفسه ان يعود ادراجه..ولكن وفي اللحظة نفسها,كان سعيد عبد الكريم وزميله عيسى عبد ربه وبعض الشباب يحملون الحجارة ويلقونها على السيارة..!
وتحمس الشباب واستدارت السيارة في الحال وانهالت الحجارة كالمطر عليها,وغابت عن الانظار..!
واحس عيسى وسعيد والاهل السعادة والارتياح..فقد انتصروا على رجال الشوطة المدججين بالسلاح.وقد عادت السيارة العسكرية من حيث اتت ولم تجرؤ على الوقوف ثانية...
ولكن..وبعد دقائق,جاءت عشرات السيارات العسكرية تدخل الشارع الرئيسي في المخيم, وتطلق ابواقها على اعلى موجة!!
وران السكون على الجميع..واطل من السيارة الامامية عشرة رؤؤس,يحمل احدها مكبرا للصوت,ويحمل الاخرون قنابل وبنادق,قال الاول:
اعلان الى اهالي مخيم الدهيشة,عودوا الى بيوتكم حالا..فرض منع التجول في المخيم من الان حتى اشعار اخر..
وضربت ام سعيد بيدها على صدرها وقالت:
لعنة الله عليكم..منع تجوا والى اشعار اخر!يعني الى متة؟...اسبوعا؟اسبوعين؟وابنتي سناء تبقى في المستشفى لا ازورها ولا اطمئن على رجلها المصابة!
يمه يا سعيد اوصلني الان الى المستشفى..
يتبع..



































