بيان من الديوان الملكي :-
توفي فلان بن فلان بن فلان
وبناءً على ذلك صدر قرار رقم خمسين تقسيم ستة آلاف ينص على :-
إقامة الولائم العامره , الحداد في القنوات الماجنه
حمدان .. الشايب الوقور القاطن في مشارف المدينه سمع الخبر وانبهر
( يالله حسن الخاتمه ) قالها حمدان بـ أعلى نفس يمكن أن يصل له
بحكم السن
فيما يتوافد المعزون في البلاط الملكي :
التجهم المتصنع يبدو على وجوه الحاضرين وكأنهم مغصوبين
وبعد أن خيََم الصمت , يكسره أحد الجالسين
ماقلت لي وش صارعلى المباحثات مع فلان ؟
هاه عساه رضى وتركنا في أمان ؟
وبدال ماينكسر حاجز الصمت إنكسر حاجز اللغط
بكلام أمير الخدم ( حياكم على الوليمه بمناسبة العزاء ..! )
على السفره اللي ماصارت ولا استوت من زمن الفرس
هجم الحاضرين وكأنها ليلة عرس
ومازال حمدان الذي ’ترى تجاعيد السنين باديه على وجهه
..يعمل !
(لو سمحت خبز أبيض بريالين )
تآمر أمر هالعينين .. ,,
شعر حمدان ببعض الدوخه أثناء مايناوله الرغيف
حسَ إن لقمة عيشه إنتهت وإن حياة صغاره توقفت !
الإحساس وليد اللحظه إنتهى مثل ما أبتدا
وبدل ماكان العزاء في البلاط الملكي
تحول لكوخ حمدان الخشبي
لم يحضر سوى إثنان :
مساعد حمدان و فاعل خير حزنان
تدرون وش كان ذنب حمدان ؟؟
ذنبه ماكان .. ملك ولا فنان مشهور !
الله يرحمنا ويسكننا واسع الجِنان ..