أخوتي الكرام اليوم ومع تزاحم الأحداث والأفكار في رأسي ....
لا أقوى على التماسك ...أعذروني.....:mad22:
أعيش حزن الأمة وحزن الوطن في وقت واحد...
أموت كل لحظة من الحملة المنظمة ضد الإسلام في شخص رسولنا الكريم أعزه الله وانتقم له ....
وأتألم لألم طفل مات أبواه في عبارة الموت أمام عينيه أو أم مات وليدها بين يديها في البحر ولم تقوى على فعل أي شيء له ....
والله المنتقم ... ما دمنا شعوب يمارس حكامها سياسة القهر ... ومحكوميها ثقافة القهر ....
( أقل ما يقدم لأسر الشهداء هو تقديم العزاء لذويهم والدعاء لهم بالرحمة)
ثقافة القهر
الثقافة الرسمية لشعوب لم تعرف يوما معنى الحرية....
حتى في ظل النظم التي تسمى نفسها (ديموقراطية)...
لتحول هذه الكلمة لأشكال هلامية خاوية المعاني....
تجعلنا بمنتهى الحنكة نثور لما ترميه لنا من قضايا...
وننام عما يحتاج بالفعل للثورة....
****
أنظر لحال الشباب اليوم فتنتابني حسرة ما بعدها حسرة
شباب لا يعرف شيء مما يدور ..
فأحاول أن أجادله ... رأسه تدور ...
وكأنه يفك ألغاز...غير معهودة...
****
بالله عليكم يا عرب ... ما السبب في أن تندلع الثورة اليوم ...
فقط اليوم لأحداث الدنيمارك السافلة...
برغم أن ما حدث بدت بوادره من ستة أشهر....
لماذا لم نقم ونتصدى إلا اليوم...
هل هذا لسبب غير الأمية...
****
نعم نحن شعوب تخطت مرحلة أمية القراءة والكتابة قريبا...
لتواجه نوع آخر من الأمية (الأمية السياسية)
وهذا النوع أخطر ألف مرة من أمية القراءة والكتابة...
كنت عندما أتحدث مع جدتي - رحمها الله- ( وهي أمية)...
أشعر وكأني أتحدث كبار مؤرخي العصر...
اليوم ماذا حدث ....
عندما أتحدث مع طالب في الجامعة أشعر وكأنه غائب عن الوعي فاقد للذاكرة
لا يعرف شيء عن وطنه غير طريقه للجامعة ومنها للبيت ...
دون النظرة بنقد لما يقابله في طريقه...
****
من يومان ...
كنت أشاهد برنامج في التليفاز...
يتحدث عن العبارة التي غرقت ...
وغرقت معها آلاف الأسر في الحزن ...
فرن جرس الهاتف وأنا أبكي على نفس قلت ....
لن تجد قصاصا عادلا ... في زمن القهر...
فرفعت السماعة لأزداد حزنا على حزني ...
إنها ابنة العم طالبة الجامعة المفترض أنها مثالا حيا لطالبة مجتهدة...
لتقول لي ما بك ... فحكيت ما بي ...
فقالت لي بمنتهى البراءة .... ومنذ متى حدثت هذه الحادثة؟
فمن فرط الحزن ... ضحكت ...
ضحكت ... نعم ضحكت سخرية من تلك الدولة...
التي همشت ثقافة أبناءنا... وقصرتها على قصاصات أوراق تقرأ ليلة الامتحان....
****
إنها ثقافة القهر...
التي نتنفسها ... ونحياها ...
ومن كثرة ما عشنا فيها أصبحنا جزءا منها ...
أصبحنا رعاة حقيقيين لها...
****
لكن إلى متى سنظل نضحك ... متى نتقن قولة لا؟
حرفان عجزنا أن نتعلمهم ...
وندعي عبثا أننا تخطينا مرحلة (الجهل)
عفوا ... الجهل لا يعني أمية القراءة والكتابة ...
الجهل أخطر ألف مرة من الأمية...
ونحن بمنتهى الأسف شعوب جاهلة...
أدرك جيدا أن كلماتي قاسية ... وتبدو عامة ومعممة ....
لكني لا أقصد التعميم بقدر... خوفي وحزني ... على الأجيال القادمة.....
****
دعوني في النهاية أسأل سؤال بغير إجابة؟
ماذا فعلنا من أجل رسولا الكريم (محمد صلى الله عله وسلم)
طلبنا الاعتذار....
(لا لا لا لا لا لا )
وألف لا يا أمة محمد ....
****
هذا نتاج ثقافتنا ...
دعوني أسأل...
إن كان من سب وزير أو حاكم ...مع فارق مقارنتي...
هل كان سيكفيه الاعتذار...
أم كان سيطلب تعويضا ... وقصاصا .... إلخ.
بعد السماء والأرض بين المشبه والمشبه به....
ونفس البعد لكن بالسلب ما بين القصاص...
****
لماذا لم يكلف أي حاكم مسلم نفسه...
ويرفع قضية على هذه الجريدة الدينماركية ...
ليكون القصاص رادعا لكل من تسول له نفسه ويتطاول على خير خلق الله...******وعلى الجانب الآخر ...صاحب عبارة الموت غير المبالي ....ونحن نمارس الصمت ...إذا فكرنا للحظة سنفهم أن من ماتوا في البحر حرموا من أقل حقوقهم ...وهو أن يكون لهم قبر يزره ذويهم ويقرأوا لهم الفاتحة ...فكان قبرهم في بطون الحيتان وأسماك القرش ...وجوف البحار ....رحمهم الله وخفف عنهم العذاب ...وخفف عنا الأسى********************************************************************************لا إله إلا الله.... محمد رسول الله
لا حول ولا قوة إلا بالله ..... حسبنا الله ونعم الوكيل
**************************************************************************
*الموضوع مفتوح*
1- لعزاء أسر الشهداء في عبارة الموت ( السلام94) لعن الله صاحبها واقتص لأسر الشهداء.
2- للتعبير عما يتأجج في قلوبنا جميعا مما صدر عن الصحيفة الدينيماركية، والنرويجية، والفرنسية، والبقية تأتي طالما أننا نحدث أنفسنا ولا نتصدى لهذه الحملة الفاجرة إنه اختبار حقيقي لأمة الإسلام ( والنتيجة من وجهة نظري أننا لا نستحق أن ننتمي لرسول الله )
أختكم في الله إيمان






























كلماتك قويه وخاصه
))
